مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* تطبيقات النانو تكنلوجي العسكرية - تطبيقات النانو تكنلوجي في مجال الطب .

اذهب الى الأسفل

* تطبيقات النانو تكنلوجي العسكرية - تطبيقات النانو تكنلوجي في مجال الطب . Empty * تطبيقات النانو تكنلوجي العسكرية - تطبيقات النانو تكنلوجي في مجال الطب .

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء أبريل 17, 2019 6:16 am


تطبيقات النانو تكنولوجي العسكرية في بعض الدول
الولايات المتحدة الأمريكية:
بدأت في دراسة "النانو تكنولوجي" في عام 2000، وخصصت ميزانية تُقدر ب ـ500 مليون دولار من أجل المبادرة الوطنية لتقنية النانو (NNI). واعتباراً من السنة المالية 2001 وحتى عام 2013، خصصت الولايات المتحدة نحو 17,9 مليار دولار لأبحاث تكنولوجيا النانو، بمشاركة ثماني وكالات حكومية في البداية، ثم ارتفع العدد ليصبح 27 وكالة.
وقد حدد "معهد البحوث التكنونانوية العسكرية" Institute for Soldier Nanotechnologies (ISN) خمسة مجالات للبحوث الاستراتيجية تركز على: (أجهزة الاستشعار المصغرة، والسرعة، والطائرات القتالية بدون طيار، وتطوير التدريب على تطبيقات الواقع الافتراضي، وتعزيز الأداء البشري).

الصين:
بدأت الصين رحلة البحث والتطوير في تكنولوجيا النانو في وقت مبكر منذ عام 1989 عندما تم إنشاء "مضاعف القوة الذرية" Atomic Force multiplier، وأعقبه "مجهر المسح النفقي" Scanning Tunnelling Microscope، والتي تعتبر الأدوات الرئيسية لأبحاث تكنولوجيا النانو. وتعد الصين واحدة من أسواق "النانو تكنولوجي" الأسرع نمواً في العالم بقيمة تقدر بنحو 145 مليار دولار بحلول عام 2015.
وفي عام 2006 نشرت مقالة صينية سبعة تطبيقات عسكرية صينية لتكنولوجيا النانو، تضم ما يلي: (أسطوانات النانو nanodiscs التي تعتبر سعتها التخزينية أكبر "مليون مرة" من أجهزة الكمبيوتر الحالية، وهياكل النانو nanostructures التي تعد أقوى "100 مرة" من الفولاذ، والقدرة على صنع أسلحة جينية، وسترات رقيقة تتمتع بالقدرة على امتصاص موجات الرادار بهدف التخفي والتسلل، وصنع الأسلحة الصغيرة، والأقمار الصناعية متناهية الصغر (النانوية)، ومعدات الجنود).

روسيا:
بادرت الحكومة الروسية بقيادة الرئيس "فلاديمير بوتين" في أبريل 2007 بدراسة وتطوير تكنولوجيا النانو، وتم تخصيص ميزانية لهذا الغرض قدرها أكثر من 100 مليار روبل (3,3 مليار دولار).
وتقوم روسيا بتطوير تكنولوجيا النانو في التطبيقات العسكرية في مجال وقود الصواريخ، وتطوير الزي العسكري، وتصنيع المواد متناهية الصغر، وتصنيع سترات النانو لطائرات الميج والسوخوي.

اليابان:
تعتبر تقنية النانو في اليابان أحد المجالات ذات الأولوية، ويتم توفير الدعم المالي لها من قِبل العديد من الوزارات. وفي عام 2001، وضعت الخطة الأساسية للعلوم والتكنولوجيا الأهداف الأولية للبحوث في مجال تكنولوجيا النانو.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة مباشرة تشير إلى تطوير تطبيقات عسكرية للنانو تكنولوجي في اليابان، إلا أن إرشادات برنامج الدفاع الوطني للسنة المالية 2014 وما بعدها، والتي وضعت المبادئ التوجيهية الجديدة للدفاع الوطني في اليابان، أبرزت حقيقة أن الاستراتيجية العسكرية والتوازن العسكري سيتأثران بشكل كبير جرَّاء التقدم وانتشار التقنيات الحديثة بما في ذلك "النانو تكنولوجي".

الاتحاد الأوروبي:
ترجع المحاولة الأولى للاتحاد الأوروبي للتعاطي مع تكنولوجيا النانو إلى عام 1996. وفي عام 2002 تم الاعتراف بتكنولوجيا النانو باعتبارها واحدة من الأولويات السبعة من خلال البرنامج الإطاري السادس FP6 للبحث والابتكار، مع ميزانية تُقدر بـ 1300 مليون يورو لتكنولوجيا النانو وحدها، وارتفعت لتصل إلى 3475 مليون يورو في البرنامج الإطاري السابع (2007 – 2013)، ثم تم تطبيق مبادرة "آفاق 2020" في وقت لاحق بميزانية تقدر بمليار يورو.

وتوضح الدراسة أن الأبحاث والتمويل ذات الصلة بمجال الدفاع في الاتحاد الأوروبي تضم عدداً من البلدان مثل المملكة المتحدة والسويد وفرنسا، وتشمل المجالات البحثية (أجهزة استشعار نانو، والأجهزة الإلكترونية، وتصنيع المواد متناهية الصغر، والحماية من المخاطر النووية والكيميائية والبيولوجية، والحروب الإلكترونية، واستخدامات الجنود).

الهند:
أدركت الهند إمكانيات تكنولوجيا النانو في وقت مبكر في عام 2001، وخصصت ميزانية قدرها حوالي 60 مليون روبية، ثم ارتفعت في عام 2007 لتصبح 10 مليارات روبية. وتساهم العديد من الدوائر الحكومية في هذا المجال، بما في ذلك منظمة أبحاث وتطوير الدفاع الهندية DRDO التي قامت بتأسيس منشآت للبحث ولإنتاج المواد متناهية الصغر (النانوية) في حيدر أباد ودلهي وكانبور بتكلفة إجمالية قدرها 10 مليارات روبية.
كما دخلت الهند أيضاً في برامج ثنائية لتطوير النانو تكنولوجي مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا وتايوان والولايات المتحدة، وبدأ القطاع الخاص بها الاهتمام بتكنولوجيا النانو، فقامت شركتان كبيرتان بإنشاء مراكز للبحث والتطوير في مجال النانو.
وتشير الدراسة إلى أن الجهود المبذولة من قِبل الحكومة الهندية قد أدت لإحراز تقدم ملحوظ في مجالات النانو، ويتمثل في: الأنظمة الميكانيكية الكهربائية الصغيرة MEMS، والأنظمة الميكانيكية الكهربائية الدقيقة (النانوية) NEMS، وأجهزة الاستشعار المتقدمة والتطبيقات في مجال الطاقة، وتطوير أجهزة للحماية من الهجمات النووية والبيولوجية والكيميائية NBC، فضلاً عن إمكانية تطوير المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs) ومركبات القتال الجوي بدون طيار (UCAVs)، لخفض معدل الإصابات، ودعم القدرات القتالية والعمليات العسكرية في المناطق المأهولة، والمناطق صعبة التضاريس.

باكستان:
بدأت مبادرة تقنية النانو في باكستان في عام 2003 من خلال اللجنة الوطنية للتكنولوجيا وعلم النانو (NCNST) التي أسستها الحكومة لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات باستثمار بلغ 11 مليون دولار، ثم تم وضع خطة مفصلة في ديسمبر 2013 بتمويل إجمالي قدره 25 مليون دولار تقريباً.
وتشير الدراسة إلى أن إنشاء مختبرات للتطبيقات الدفاعية يُعد من الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة، مع التركيز بشكل خاص على البحث والتطوير في مجال الفضاء والملابس الواقية. وحديثاً، تم اقتراح إنشاء مؤسسة باكستان لتقنية النانو، والتي من المقرر أن تضع خططاً حول تقنية النانو لمدة خمسة و10 سنوات.

كوريا الجنوبية:
من بين النمور الآسيوية، تعتبر كوريا الجنوبية هي الدولة الرائدة في مجال تكنولوجيا النانو. وقد بدأت مبادرة تقنية النانو الوطنية الكورية في ديسمبر 2000 من قِبل مجلس العلوم والتكنولوجيا الوطني (NSTC)، ويبلغ استثمارها في هذا المجال نحو 4,85 مليار دولار خلال الفترة من 2005- 2015. ولدى كوريا الجنوبية ثلاثة برامج بحثية رائدة في مجال "النانو تكنولوجي"، وخمسة مرافق حكومية لتصنيع وتطوير تكنولوجيا النانو.
«نانو روبوت»
يكشف عن الأمراض ويساعد في العلاج
نجح مجموعة من العلماء الكوريين الجنوبيين لأول مرة في العالم في تطوير روبوت صغير «نانو روبوت» بوسعه الكشف عن أمراض السرطان والمساعدة في علاجها.
وتقنية الصغائر أو تقنية النانو هي العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي. وتهتم بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن وزارة الصحة الكورية الجنوبية قولها في بيان، الاثنين 16/12/2013، إن الفريق العلمي التابع لجامعة "غوننام" في سول استخدم البكتيريا المعدلة وراثياً للكشف عن مواد أو بروتينات فريدة من نوعها مثل عامل نمو بطانة الأوعية الدموية، والتي تنمو بكمية كثيفة عندما توجد الخلايا السرطانية.
وقالت الوزارة في البيان "إن البحث يقدم نموذجاً جديداً للتغلب على طرق سابقة محددة لتشخيص وعلاج السرطان بواسطة هذا الروبوت، حجمه في منتهى الصغر يتمكن من التحرك النشط ونقل الأدوية المضادة للسرطان على وجه التحديد إلى الخلايا المريضة".
وتقوم هذه البكتيريا بدفع جهاز الروبوت بحجم 3 ميكرومترات ليرش الأدوية المضادة للسرطان تلقائيا عندما يصل إلى خلية سرطانية. ويعتبر هذا هو أول «نانو روبوت» من نوعه يقدم علاجاً طبياً نشطاً طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
والروبوتات النانو هي تكنولوجيا لصنع الآلات أو الروبوتات أو ما شابه بمقياس نانومتري وبشكل أكثر تحديداً.
ويشار إلى أنه تم تسجيل براءات اختراع لتكنولوجيا جديدة من نوعية النانو روبوت وتسمى «باكتيريوبوت» من قبل عشرات الدول منها أميركا واليابان والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

النانو تكنولوجى والفضاء
ذكر ميا ميابان مدير مركز تقنية النانو في مركز اميس للأبحاث التابع لناسا «لقد تحقق تقدم مؤكد في هذا المجال» بالمقارنة بالأبحاث الرئيسية التي كانت تجرى قبل خمسة أو ستة أعوام. واضاف «لقد بدأنا التوصل إلى بعض الاستنباطات.
- فقد تم تصنيع مجس كيميائي محكم باستخدام انابيب نانو كربونية. ومثل هذا الجهاز مثالي للاستخدام في مهام ناسا المتعلقة بكيمياء الفضاء. كما تم تصميم جهاز لقياس الموجات باستخدام تقنية النانو، وهو جهاز أداؤه اعلي بكثير من الأجهزة التجارية المتوفرة بينما يستخدم طاقة اقل كما انه اخف واصغر حجما. وقال ميابان انه يمكن وضع الجهاز في كف يده.
وانه يجب ان يكون معدا للاستخدام في بعثات الفضاء بين عامي 2009 و2010». وذكر ميابان ان على ناسا ان تنظر نظرة بعيدة المدى فيما يتعلق بقدرات تقنية النانوالتي يمكن ان تكون فعالة في القمر والمريخ والخطط الخاصة بفترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 سنة». وكان ميابان قد قاد ورشة التحدي العظيم لمبادرة تقنية النانو في بالو التو بكاليفورنيا في الصيف الماضي. وقد جمعت هذه المبادرة التي تمت تحت رعاية ناسا خبراء في 6 مجالات من المرجح ان تلعب فيها تقنية النانو دورا في جهود الفضاء وهي:
* مواد نانو: انابيب نانو كاربون Nano carbonic tubes ، مواد خفيفة يمكن ان تحدث ثورة في تصميم السيارات بسبب قوتها وقدرتها على توصيل الكهرباء والحرارة.
* نانو روبوت: المرحلة المقبلة في عمليات التصغير يمكن ان تؤدي إلى تصنيع محركات أو روبوتات ميكروسكوبية للمساعدة في دراسة الخلايا والنظم البيولوجية، بالإضافة إلى الألياف.
* عربات ميكرو: عربات متناهية في الصغر يمكن تطويرها لأبحاث الفضاء العميق، والمدارات والمناخ أو استكشاف الأسطح المتحركة.
* مجسات نانو: مجسات متناهية في الصغر ولاسلكية وسريعة وفي غاية الحساسية، يمكن وضعها مع المجسات الالكترونية والكيميائية أو البصرية لاستخدامها في المهام العلمية، ولاسيما في التحليل الفوري وعمليات الروبوت.
* يمكن إدماج تقنية النانو في شبكات بشرية: مثل أجهزة الرعاية وشبكات المراقبة البيئية.
* إدارة الأوضاع الصحية لرواد الفضاء: يمكن لرواد الفضاء في رحلات طويلة استخدام تقنية النانو لمواجهة الأوضاع المناخية ذات الاشعاعات المرتفعة وتصنيع أجهزة رقابة طبية ومعدات للعلاج، والمساعدة في خفض أو التغلب على الضغوط والتوتر الناشئ عن رحلات الفضاء الطويلة. ويمكن تحقيق ذلك عن طريقتين. الاولى هي تصنيع المواد النانو التي يمكن استخدامها للتغلب على اختراق الأشعة الكونية للسفن. والطريقة الأخرى هي المجسات النانو لتحديد مستويات الأشعة.

مصعد الفضاء (( عجائب الدنيا في المستقبل))
* واحد من الأفكار العظيمة لتطبيق تقنية النانو هو المصعد الفضائي. تخيل كابل مرتبط بالأرض على منصة عائمة في خط الاستواء، وفي الناحية الأخرى معلقة في الفضاء فيما بعد المدار. ويستخدم المصعد الفضائي مصاعد كهربائية تتحرك على الكابل لوضع صواريخ ومحطات فضائية ومعدات في مدار الأرض.
وستتيح أنابيب النانو للمهندسين بناء مصاعد فضائية والتحرك بسرعة في الفضاء. ويمكن لنفس المادة خفض كلفة نقل المعدات عبر المصاعد وتخفيف وزن الاقمار التي تعمل بالطاقة الشمسية ومحطات الفضاء.


النانو تكنولوجى والمجال العسكري
المجال الخصب لها هو مجال التجسس حتى أن البعض يخشى بأن الحياة المدنية للأشخاص ستكون مكشوفة للعيان مع هذه التقنية المخيفة فماذا لن يكون هناك خصوصية لأحد في منزله !فالدول المتقدمة توصلت لصنع طائرات تجسسية بحجم راحه اليد بواسطة تقنية النانووفي مجال صناعة الأسلحة والقنابل فالميدان خصب لإنتاجها بتقنية النانو , فعلى سبيل المثال فإن أصغر حشرة تكون بحجم 200 مايكرون وهذا يمثل الحجم المناسب للأسلحة القادرة على تعقب الأشخاص غير المحميين وحقن السموم في أجسادهم. هذه الجرعات المميتة تبلغ 100 نانوجرام أو 1/100 من حجم السلاح.
ومن الأفكار المطروحة و توجهات التوظيف العسكري الراهن للتكنولوجيا:
-ايجاد بديل إلكتروني للجزء الحيوي من الأدمغة البشرية المعروف باسم (قرن آمون)، للوصول إلى وضع يستطيع معه صاحب الدماغ المعدل إلكترونياً تحميل الذاكرة بمئات أضعاف ما هو متاح طبيعياً، وتخزين التعليمات المعقدة، والقدرة على تحقيق الاتصال والتواصل بين دماغ بشري وآخر.
-ابتكار أعضاء وبدائل مصنعة لأجزاء من الجسم بما يتيح رفع مستوى وقدرات الأداء البشري.
-صناعة أقراص تغير عمليات الاستقلاب في خلايا أجسام الجنود بما يمنحهم القدرة على البقاء لعدة أيام بدون نوم أو طعام.
-صنع روبوتات تكاد تطابق الكائنات الحية، مصممة على غرار الصراصير، تستطيع التسلق على الجدران والسلالم والتضاريس الصخرية المختلفة.
-استخدام نحل قادر على اكتشاف المتفجرات.
-صنع أنظمة ترصد من مسافة بعيدة الحالة الذهنية للأشخاص المشكوك بهم، أو المرغوب بمراقبتهم والتجسس على أفكارهم، باستخدام تقنية قريبة من التصوير بالرنين المغناطيسي وسواه، بحيث تتمكن هذه الأنظمة من كشف نوايا الشخص وقراءة أفكاره مسبقاً.

الدرع الفوري
وهو عبارة عن سترات عسكرية واقية ضد الرصاص يمكن أن تسمح بدخول الهواء وتمنع دخول الغازات السامة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تتغير مواصفاتها وخصائصها عن طريق تغيير المجال الكهربائي أو المغناطيسي المطبق عليها كما يمكن لها تغيير لونه الخارجي إلى أشكال متنوعة بهدف التمويه والتخفي ويمكن أن تتحول إلى جبيرة مؤقتة عند حدوث الكسر أو ضاغط لمنع النزيف بل يتوقع العلماء أن تصبح أكثر ذكاء من خلال حساسات نانوية يمكنها الكشف عن الحالة الفيزيائية للجندي من حيث الضغط ونبضات القلب والإجهاد.
وهنالك الكثير مثل احتواء الملابس على ألياف تعمل كبطاريات بأحجام متناهية في الصغر ومجسات للاستشعار وإنتاج عضلات خارجية مزروعة داخل الزى العسكري لتعطي الجندي قوة خارقة ، ومن ذلك الوسادة الهوائية الخاصة بالجنود والتي تعمل على تصلب الرصاصة في جزء صغير جدا من الثانية لكي لا تخترق جسد الجندي.
وقد تمكن فريق بحثي صيني من صنع صدريات مضادة للرصاص من الأنابيب النانوية وكذلك طور فريق بحثي أمريكي لتطوير معدات عالية التكنولوجيا يجعل الجنود غير مرئيين ويقفزون فوق الجدران لستة أمتار ويعالجون جروحهم في ميادين القتال.
بالأمس القريب كانت لدينا أسلحة الدمار الشامل (Massive Destruction Weapons)، والتي تتضمن السلاح البيولوجي (Biological Weapons)، والسلاح الكيميائي (Chemical Weapons)، والسلاح النووي (Nuclear Weapons)، وذلك لإنتاج أسلحة فتاكة ذات تأثير فعال سريع. ثم تطوّر الأمر ليصبح لدينا خليط من السلاح أكثر ضراوة يجمع بين الأسلحة الثلاثة السابقة، وقد تم للقوى العظمى ذلك مما أذهل العالم من خطورة ذلك الناتج العجيب. واليوم تم الانتقال تماما من تلك الأسلحة التقليدية حديثة العهد إلى السلاح المعتمد على تقنيه النانو.

مستقبل طب النانو :
لا شك أن التطورات التي سيتمكن علماء النانو من تحقيقها في المستقبل ستتخطى كل تصوراتنا فالعالم يتجه نحو بناء أدوات في حجم النانو تستطيع أن تكتشف و تعالج الأمراض دون الحاجة إلى جراحات و بأسرع وقت ممكن للشفاء.
وإليكم بعض الأفكار التي يتنبأ العلماء أنها ستصبح حقيقة في المستقبل القريب:

1- إنسان آلي بحجم النانو (نانو ربوت) :
سيغير هذا الاختراع وجه الطب إذا صار إلى واقع عملي ملموس، سيوجه طب النانو هذا الإنسان الآلي لإصلاح أو لاكتشاف التلف والعدوى، ويُتوقع أن يكون حجم هذا الربوط من 0.5 - 3 مكرون حتى يستطيع أن يمر في الأوعية الدموية الدقيقة. وسيكون العنصر الرئيسي في تكوين هذا الربوط هو الكربون نظراً لصلابته والخواص الهامة الأخرى التي تتوفر في بعض أنواعه، وسيجري تصنيع هذا الإنسان الآلي النانو في مصنع نانويّ مخصص لهذا الغرض. ولمتابعة عمل الربوط نستطيع أن نستعين بالرنين المغناطيسي، حيث سيجري حقن الربوط في الجسم ليتجه إلى العضو أو النسيج المريض، وسيتابع الطبيب خط سير الربوط ليتحقق أنه وصل إلى وجهته الصحيحة وسيتمكن الطبيب أيضا من رؤية أشعة مقطعية يظهر فيها الربوط وهو يواجه المرض.

2-آلة إصلاح الخلايا :
باستخدام الدواء والجراحة يستطيع الأطباء فقط تشجيع الأنسجة على إصلاح نفسها، ولكن باستخدام الآلات الجزيئية ستكون عملية الإصلاح مباشرة بقدْرٍ أكبر، ستستخدم تلك الآلات نفس الحيل التي يستخدمها الجسم لإصلاح نفسه، حيث ستخترق الغشاء الخلوي ثم تذيب المحتويات التالفة وتعيد بناءها وستقوم بإصلاح الحمض النووي و علاج الخلل الجيني، بل ستتمكن أيضاً من اختراق غشاء البكتريا و الفيروسات و تقوم بتغيير خواصها وإزالة العوامل الممرضة منها.

هندسة الأنسجة:
تستطيع تقنية النانو أن تساعد في عملية إعادة تصنيع أو إصلاح الأنسجة التالفة ؛ فهندسة الأنسجة تستغل عملية تكاثر الخلايا المثارة صناعياً بواسطة جزيئات النانو و عوامل النمو. و قد تصبح تلك التقنية في يوم ما بديلاً عن نقل الأعضاء أو الأعضاء الاصطناعية. من جهة أخرى تظل هندسة الأنسجة أسيرة الجدال الأخلاقي المتعلق باستخدام الخلايا الجذعية.

التشخيص :
الهدف الأساسي هو اكتشاف المرض في مراحل مبكرة قدر المستطاع حتى يمكن القضاء عليه قبل أن يتسبب في أعراض أو مضاعفات.
باستخدام تقنية النانو تصبح الاختبارات الحيوية لقياس وجود أو نشاط المواد المختبرة أسرع, أكثر دقة و أكثر مرونة. فيمكن دمج جزيئات النانو المغناطيسية مع الأجسام المضادة المناسبة و استخدامها كعلامات على وجود جزيئات محددة أو ميكروبات ,و بالمثل استخدام جزيئات الذهب المدمجة مع مقاطع قصيرة من الحمض النووي للتعرف على تسلسل من الجينات في عينة ما. هناك أيضاً تقنية ثقوب النانو لتحليل الحمض النووي و التي تحول تسلسل وحداته مباشرة إلى إشارات كهربية.و باستخدام جزيئات النانو كعوامل للتباين
( كبديل عن الصبغة ) نحصل على صور بالرنين المغناطيسي و الأشعة فوق الصوتية ذات تباين و توزيع أفضل. بل إن جزيئات النانو المضيئة تستطيع أن تساعد الجراح أثناء العملية الجراحية في التعرف على مكان الورم و بالتالي تجعل من عملية استئصاله أمراً أكثر سهولة.

مكائن تعمير الخلايا التالفة :
في طرق العلاج التقليدية المتبعة في علم الطب والجراحة، يقوم الأطباء بمعالجة الأنسجة والخلايا التالفة بواسطة العمليات الجراحية المختلفة والأدوية المتعددة. بيد أن الحال يختلف فيما لو استخدمت مكائن تعمير الخلايا التالفة. وبواسطة زرق ابر خاصة لا تؤدي إلى قتل الخلايا، تدخل المكائن المعمرة إلى الخلايا التي يراد الدخول إليها. وفي هذه الطريقة العلاجية الحديثة يتم الاستفادة من حقيقة أن خلايا الجسم تبدي ردود فعل إزاء المحركات الخارجية مهما كانت فإذا ما وصلت إليها محركات النانو أو المحركات الدقيقة أبدت رد الفعل هذا. الأمر الذي يغير من عمل الخلايا ويأخذ بها من المرض إلى الشفاء وهذه الطريقة كما يبدو طريقة مباشرة في العلاج.
أيضاً هناك مركبات تم هندستها بتقنية النانو لتتوافق مع مستوى الجزيئات والذرات، لذا فاستخدام هذه التقنية يساعد في كل من التشخيص والعلاج للأمراض من شتى المجالات منها أمراض القلب و المخ والأعصاب والحروق والإصابات والإنجاب، ومستحضرات التجميل.
التصوير الطبي :
يمكّن التصوير بالنانو الباحثين والأطباء من تعقب اي حركة تحدث في النسيج الحي داخل جسم الإنسان. وفي مستطاع الأطباء هنا التعرف بدقة على حركة الدواء داخل النسيج المريض , هذا وان دراسة بعض خلايا الجسم يكون صعباً، ومن هنا يلجأ العلماء إلى تلوينها وهناك مشكلة أخرى ألا وهي أن الخلايا التي تصدر أمواجا ضوئية مختلفة في الطول لا تعمل بشكل واحد أو بكيفية واحدة على الدوام , الأمر الذي يجعل عمليات التصوير الطبي تواجه مشاكل على صعيد التشخيص الصحيح, وقد تمكن العلماء من حل هذه المشكلة وذلك باستخدام بعض جزئيات النانو التي تبدي ردود فعل مختلفة إزاء الترددات الموجية المختلفة الناشئة بطبيعة الحال عن اختلاف طول الموجة.
استخدام التقنية في علاج مرض السكري :
نجحت جامعه (الينوى) في الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير جهاز مُهَندس بالتقنية النانونية يزرع في الجسم يعمل على تنظيم السكر في الدم وهى تغني مرضى السكري عن حقن الأنسولين والجميل أنها سوف تنزل بالأسواق قريباً.

استخدام النانو تكنولوجي كمساعد في العمليات الجراحية:
قامت شركت (كورفس) بصناعه محولات مرئية (روبوت صغير) بحجم النانومتر يُستخدم كمساعد للأطباء في العمليات الجراحية الحرجة والخطرة, يستطيع الطبيب أن يتحكم في الروبوت بواسطة جهاز خاص مما يساعد في إنجاح العملية بكفائه عاليه وبدقه متناهية وهي أفضل من الطرق التقليدية وتقلل من المخاطر كثيراً. حيث يستخدم الجراح عصاة التحكم تمكنه من التحكم بذراع الروبوت الذي يحمل الأجهزة الدقيقة وكاميرا مصغره وذلك ليحول التحركات الكبيرة إلى تحركات صغيرة وهذا يتيح مزيدا من الدقة الجراحية.

في مجال الأدوية والعقاقير العلاجية :
أُدخل حاليا مصطلح جديد إلى علم الطب هو النانو بيوتك وهو البديل الجديد للمضادات الحيوية. ففي جامعة (هانج بانج) في سيؤول أستطاع الباحثون إدخال نانو الفضة إلى المضادات الحيوية، ومن المعروف أن الفضة قادرة على قتل 650جرثومه ميكروبيه دون أن تؤذى جسم الإنسان.
هذه التقنية سوف تحل الكثير من مشاكل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي أحدثت طفرات تحول دون تأثير المضاد على هذه البكتيريا ومن أمثله البكتريا المقاومة : (Staphylococcus aureus و Pseudomonas).حيث يقوم النانو بيوتك بثقب الجدار الخلوي البكتيري أو الخلايا المصابة بالفيروس مما يسمح للماء من الدخول إلى داخل الخلايا فتباد.

توصيل الأدوية :
وحاليا يعكف العلماء على دراسة احد تطبيقات النانو المستقبلية والمتمثلة في تقنية إيصال الدواء باستخدام احد أجهزة النانو والمسمى الديندريمر DENDRIMER وهو احد أجهزة النانو الخاصة بإيصال الدواء والقادرة على الدخول بسهولة إلى الخلايا المصابة وتزويدها بكميات متعددة من الدواء دون حدوث أي نتائج سلبية , وأجهزة النانو (الديندريمر) تتميز بقدرتها على تحديد الخلايا المصابة وعلاجها وكذلك إعطاء تقرير عن مدى فعالية الدواء. من المعلوم أن علم الأدوية من العلوم التي تحتاج لدقة عالية وذلك لارتباطها ارتباطا مباشراً بصحة الإنسان , فوصول كمية كبيرة من الدواء إلى أعضاء الجسم الغير مصابة تقلل من فعالية الدواء وتؤدي إلى حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها. فعلى سبيل المثال نجد أن الوسائل التقليدية لمعالجة مرض السرطان كالعلاج الكيمائي والإشعاعي تؤدي إلى آثار جانبية كبيرة مع انخفاض فعاليتها في معالجة هذا المرض , وعليه فان من المهم أن يتم إيصال الأدوية المضادة للسرطان إلى الأجزاء المصابة بدقة متناهية جدا للحصول على أقصى فائدة ممكنه من الدواء.

التطبيقات الطبية لتقنية النانو هي التطبيقـــــــات
الأهم لهذه التقنية من بين كل التطبيقات المتوقعة
من هذه التقنية الحديثة وذلك لارتباطها المبـــاشر
بحياة وصحة الإنسان , فتقنية النانو تعد بالكـــثير
من التطبيقات الطبية المتعلقة بالتشخيص الدقيق والعلاج عالي الكفاءة وكذلك الكثير من التطبيقات في مجال الرعاية الصحية , فمواجهة أكثر الأمراض فتكا بالإنسان مثل أمراض السرطان ستكون ممكنة بإذن الله في غضون العشر السنوات القادمة وذلك من خلال طب النانو nano- medicine والذي بدأت الكثير من أبحاثه وتطبيقاته التجريبية في الكثير من مراكز الأبحاث حول العالم. وفي ما يلي نستعرض أهم التطبيقات الطبية المستقبلية لتقنية النانو :

جهاز الناتئ النانوني ( الكانتيلفير ) :
الكانتيلفير cantilever هو جهاز دقيق جداً بمقياس النانو حيث تقارب أبعاده أبعاد كرية الدم البيضاء وهو احد أجهزة النانو المستقبلية والتي تستطيع رصد واكتشاف الخلايا المصابة بالسرطان وذلك من خلال انحناء نتوءاتها الدقيقة. وأجهزة النانو كانتيلفير يمكن تصميمها هندسيا بشكل خاص يمكنها من الارتباط بالخلايا التي تشير تغيراتها إلى الإصابة بأنواع مختلفة من أمراض السرطان , وتتميز هذه الأجهزة بقدرتها الفائقة على تشخيص خلايا السرطان في مراحلها المبكرة , وذلك بدقة تصل إلى حد اكتشاف خلية سرطانية واحدة , والجدير بالذكر أن هذه الأجهزة أجهزة النانو كانتيلفير ما زالت في مراحل تطويرها الأولى , وهي من تطبيقات تقنية النانو المتقدمة جداً والتي ما زالت في حاجة لمزيد من البحث والدراسة.

تقنية النانو
تقنية فتحت آفاق جديدة فــي مختـــلف مجالات الحياة , ومن احد أهم المجــالات الـــتي نجحت فيها هذه التقنية مجال الطب , ومن المعلوم
أن تقنية النانو متعددة الخلفيات فهي تعتمد عـــــلى
الفيزياء والكيمياء والهندسة والأحياء والصيدلة لذا فلابد للباحثين أن تكون لهم قاعدة عريضة تشمل كل هذه التخصصات ولابد أن يكون بين هذه التخصصات روابط مشتركة. و لقد ساعدت تقنية النانو على تغيير طريقة النظر إلى علاج كثير من الأمراض وأعطت أملا كبيرا لشفاء كثير من الإمراض المستعصية. وقد توجهت دول عديدة إلى دعم النانو بقوة فمثلاً دعمت الولايات المتحدة النانو بخطط خمسية بدأت من عام 2005 م , كما أنها تصرف سنويا ما يقارب 4 بليون دولار على أبحاث النانو في جميع المجالات بشكل عام والمجال الطبي بشكل خاص , ومن جهة أخرى يوجد ما يقارب 130 مشروعاً دوائياً مهتما بتقنية النانو وفقاً لإحصائية 2006م. والدراسات المبدئية قائمة حول العالم لتوظيف التطور الحاصل في تقنية النانو في المجالات الطبية , وسيتبع ذلك الدراسات المرتبطة بسلامة استخدامها على الإنسان حتى تتحول هذه التطبيقات إلى واقع يومي في المستشفيات والمراكز الصحية لتساهم في اكتشاف المرض مبكراً وتقليل تكلفة علاجه والحفاظ على صحة الإنسان.

علم السموم النانوي ب(بالإنجليزية: Nanotoxicology)
هو دراسة سمية المواد النانوية. بسبب تأثيرات الحجم الكمي والمساحة السطحية الكبيرة، المواد النانوية لها خصائص فريدة من نوعها مقارنة مع نظرائها من المواد الكبيرة. علم السموم النانوي هو فرع من فروع علم الاحياء النانوي الذي يتناول دراسة وتطبيق سمية المواد النانوية. ان المواد النانوية(أو تسمى المواد متناهية الصغر)، حتى عندما تكون مصنوعة من العناصر الخاملة مثل الذهب، فأنها تصبح نشطة للغاية في الأبعاد النانومترية. ان دراسات علم السموم النانوي تهدف إلى تحديد ما إذا كانت وإلى أي مدى هذه الخصائص قد تشكل خطرا على البيئة والبشر.

طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى