مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بروس باور يطالب بإبادة الجاليات الإسلامية

اذهب الى الأسفل

بروس باور يطالب بإبادة الجاليات الإسلامية Empty بروس باور يطالب بإبادة الجاليات الإسلامية

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 09, 2011 2:25 pm

بروس باور الذي يطالب بإبادة الجاليات الإسلامية
اعداد : طارق فتحي

كاتب أمريكي, وناقد أدبي, وشاعر, وله عدة كتب, أخطرها "الإسلام الأصولي يحطم الغرب", رشح هذا الكتاب لجائزة نقاد الكتب الوطنية, وكتاب (الاستسلام: استرضاء الإسلام, يضحي بالحرية 2009). لا يقف هذا الرجل المشكوك في رجولته فقط مدافعًا عن حركة حقوق اللوطية GRM الذي هو عضو بارز فيها, بل يتجاوز ذلك بالشر الذي لم يقله قبله قوم لوط للوط!
سيرته الذاتية:
ولد بروس باور[1] في 31 أكتوبر 1956 بمدينة نيويورك, ثم حصل على الليسانس في الأدب الإنجليزي, ثم الماجستير, ثم الدكتوراه في جامعة الولاية في نيويورك State University of New York, في Stony Brook.
وفي 1998 انتقل بروس باور من أمريكا؛ موطنِه الأصلي، إلى أوربا؛ لأنه ذهل من مواقف قبول الأوربيين، وفزع من معظم الذي واجهه في الولايات المتّحدة، تحرك أولاً إلى هولندا, وبعد ذلك إلى النرويج, يقول بروس باور: السبب الرئيس لتركي أمريكا بسرور, أنها أصولية بروتستانتية Protestant fundamentalism, لكن أوربا رأت في النهاية، أنها سقطت فريسة الأصولية الخطيرة بدرجة أكبر من الدرجة التي وصل إليها الأب جيمس دوبسون James Dobson بنصيحته المروعة (أنه كان يخبر الناس بقتل بناتهم)، وأراد روبرتسون حرماني من الزواج كشاذ جنسيا (أراد بروس باور أن يتزوج ذكرًا مثله فحرمه روبرتسون من ذلك), وأراد الأئمة أن يسقطوا الحائط علي, لأني كنت مولعًا بالخط المحافظ المنافق حول كراهية الذنب, وأحب الإثم, من وجهة النظر الإسلامية المباشرة بأن الشواذ جنسيا يستحقون الموت[2].
سبحان الملك, دعوة الجاهلية تعود في وأد البنات بجيمس دوبسون وأتباعه, قال تعالى: ﴿ وإذا الْموْءُودةُ سُئلتْ بأىّ ذنبٍ قُتلتْ ﴾ [التكوير: 9,8.
ثم انتقل من نيويورك إلى أمستردام في 1998، حيث شعر بأنه يمكن أن يعيش كرجل لوطي gay man في مجتمع أكثر تحررًا, ثم انتقل إلى أوسلو في 1999، حيث يعيش مع شريكه الذكر male partner, وتزوج من ذكر، إن جاز التعبير, ويعيش حاليا في أوسلو مع زوجه الذكر بالنرويج, وقام بترجمة عدة كتب من اللغة النرويجية إلى الإنجليزية
يقول روبرت ماكلين: أولاً وجهة نظري -وأنا مسيحي محافظ- أن السيد بروس باور الشاذ جنسيا غير خجول، وقد ترك الولايات المتحدة للهرب, لأن الجالية الشاذة جنسيا في الغرب لها محام كبير[3].
قال إليوت وينبيرغر Eliot Weinberger -أحد أعضاء لجنة دائرة نقاد الكتاب الوطنية- عندما قدم قائمة الترشيحات للجائزة: صرحوا بأن كتاب بروس باور كان مثالا لنقد التمييز العنصري racism as criticism, بعد ذلك، قال جون فريمان -رئيس الدائرة- "إنني ما سبق أن حصل لي مثل هذا الإحراج قبل اختياره، بالرغم من أني كنت مع بروس باور". عندما نامت أوربا "فيه يلهث بنصائح خطابات من النقد الفعلي إلى رهاب الإسلام" (إسلاموفوبيا Islamophobia).

أعلن بروس باور أن تعليقات وينبيرغر وفريمان ليست مفاجأة، وصرح بأنه كان يتوقع كمية كبيرة من النقد من المسؤولين الصحيحين "سياسيا", في الرد، وصرح بأنه ما سبق أن انتقد جنسا، وإنما فقط ينتقد الإسلام كعقيدة سياسية, وهذه مراوغة غير مقبولة لم يقتنع بها النقاد.
في كتابه مكان على المنضدة، انتقد بروس باور اليسار وطالب بفلسفة سياسية معتدلة, وفي سرقة السيد المسيح انتقد الإنجيل نقدًا حادًّا, وأجهد المسيحية الحديثة "إنجيل الرأسمالية".
وفي كتاب عندما نامت أوروبا, الإسلام الأصولي يحطم الغرب، يدافع بروس باور عن ثقافة أوربا الصحيحة سياسيا, ويحميها من الأصولية الإسلامية التي يصفها بأنها تفترس نظمها الاجتماعية التحررية, ويحتج بروس باور بأن الإسلاميين يستعملون الرفاهية, والمنح الدينية لتمويل المساجد المتطرفة, ويدعمون الزعماء ذوي التاريخ الطويل من العنف والتعصب.
ظهرت في الأمم الأوربية ظواهر غريبة، يبتعد بروس باور عن التكامل مع الإسلاميين, ويجيب بأن قانون الشريعة يتفادى الأنظمة القانونية لبلدانهم المضيفة، وأن قانون الشريعة يسمح بسوء استخدام النساء, ويمنع الشواذ, واليهود, وغير المسلمين.
في خاتمته، يؤكد بأن معدلات ازدياد المسلمين المتصاعدة مع رفض الآخر تتكامل لتشكل حالة للسيطرة على المجتمع الأوربي خلال 30 سنة، والطريق الوحيد لتفادي مثل هذا الكارثة أن تلغي تعدد الثقافات المتفشي في القارة الأوربية, ويقترح أيضا بأن الحل الطبيعي للمشكلة يمكن أن يدركه المسؤولون الأوربيون لإخراج هذا الكابوس, يقول: عندهم الجيوش, عندهم الشرطة, عندهم السجون! هم قادرون على أن يبعدوا الكابوس, ويبدأوا بإنقاذ أوربا غدا".
يصف ستيفن بولارد Stephen Pollard كتاب بروس باور (الاستسلام Surrender: استرضاء الإسلام، يضحي بالحرية2009) بأنه يمهد الطريق لبديل حضارة أوربية غير مطعمة بالثقافة الإسلامية[4].
يزود حججه النهائية المقنعة بالحقيقة السيئة بأن أوربا تنتحر, يقول المفكر الجيوبولوتيكي Ralph Peters: لن يستطيعوا السيطرة على أوربا؛ لأن الأوربيين في النهاية إما أن يطردوهم, أو يقتلوهم, واستدل بالحرب العالمية الأولى, والثانية!
نهاية الكتاب تتعامل مع الإسلام, والديمقراطية, ويزعم Bawer أن الإسلام والديمقراطية لا يمكن التعايش بينهما بشكل واضح, وأن الاعتقادات الحكومية الأمريكية هي التي ساعدت على بناء حكومات ديمقراطية في العراق, وأفغانستان, وعلى أية حال فلم يقتنع الكثير من الناس بأن هذه الحكومات يمكن أن تقاوم القرآن withstand the Koran الذي يبدو أنه إشارة إلى أن أجنحة الديمقراطية تعارض الإيمان الإسلامي.
في النهاية يراوغ قائلا: ليس الإسلام عدو أوربا, ولا الإسلام الأصولي, ولكنها عدوة نفسها بسبب الاستسلام التدميري الذاتي, وميلها نحو الاستبداد, وميلها الانعكاسي للاسترضاء, وأمريكا شجاعة, ويستهدف الإسلاميون أمريكا عن طريق كثرة المواليد (صـ233).

راقِب السويديين الشقر زرقَ العيون، تجدهم سيصبحون سريعًا أقلية في أرض الفايكنك Vikings أمام سياسات الهجرة الكبيرة, ومعدلات المواليد المرتفعة, وليس هناك سوى التطهير العرقي ethnic cleansing, والقومية المفرطة excessive nationalism.
والمسلمون الأقلية الصابرة, والقابضة على الجمر تنصحهم بأن ما يفعلونه فاحشة, وفيها إسراف, سائرين على هدي لوط في نصيحته لقومه, قال تعالى: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [الأعراف: 80-81].
وسبحان الله العلي العظيم, فإن بروس باور يتجاوز في دعوته ما قاله قوم لوط, قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 82-84].
يقول بروس باور: عندهم الجيوش, عندهم الشرطة, عندهم السجون, هم قادرون على أن يبعدوا الكابوس, ويبدأوا بإنقاذ أوروبا!
ليتهم يقولون كما قال قوم لوط للوط, قال تعالى: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴾ [النمل: 54-56].

لكنهم يقولون: أبيدوهم, واقتلوهم, ولكي يصوروا أن اللوطيين والشواذ لا يوجدون في مجتمعاتهم فقط, بدأوا يسردون الروايات عنا, ولا يحاصرون الأقليات المسلمة فقط, بل تمتد بعض الكتب والروايات لتنال من بلداننا, وشخصياتنا العربية, كأنها تشهير بنا, وعلى سبيل المثال رواية (الخليج بيننا) The Gulf between us للبريطانية جيرالدين بديل Geraldine Bedell التي تصور شيخا عربيا (الشيخ راشد) يمارس الشذوذ مع صديقه البريطاني[6], وقد منعت الرواية في دبي, وقامت بسببها ضجة عالمية كبرى, ونراهم يساندون الرواية في الوقت الذي نقف فيه كأننا نتفرج, ومع الأسف لا يوجد تحرك عربي يقف ضد هذه الضجة العالمية الضاغطة, فلا عجب أن يفهم الغرب من عدم التحرك العربي أن الشذوذ موجود, ومسكوت عن ممارسته!
تباينت وجهات النظر في كتابه:
يرى غلين يات أن الكتاب وضح وضعية الأقلية الإسلامية في أوربا, في حين أن باور رجل يمارس ما كان يمارسه قوم لوط, و الملاحظة التي قالها لاحظها جيري فولويل من قبل, ربما لا يريده أن يتزوج من رجل مثله, في الوقت الذي يريد الإسلاميون قتله لشذوذه الجنسي, كتابه مكتوب بشكل جيد و مثير, وفي نفس الوقت محبط وتنوير للاستبصار[7].
يقول باتريك غولاهان في نقده: هناك بضعة مخاوف حول هذا, الكتاب صور بنوع من الحماقة, هبوط أوربا, وعمومًا فقد ركز القسم الرئيس الثاني من الكتاب، على لوم الأمريكان واليهود، أنا لا أرى الإسلام الأصولي الذي يعرضه على غلاف الكتاب (يقصد أن حجم هجومه على الإسلام قليل جدا لا يتناسب مع حجم الغلاف), في حين إنه يبين أن فلاسفة أوربا الغربية عاجزة عن المواجهة, وبأنها مشوشة بتعدد الثقافات[8].
يقول ويليام هنسلر: عندما يقول بروس باور بأن بات روبرتسون, وبقية الجانب المسيحي، مجموعة سيئة من الهواة بجانب بالمسلمين, لذا يجب أن يرسلوا أعلاما تحذيرية حمراء إلى كثير من الأمريكان, لهذا كنت قلقا من ارتفاع الإسلام الأصولي, وسيطرة العنف ضد النساء, والشواذ, والكفار, وأتمنى من كل المسيحيين وكذلك المؤمنين بمساواة الجنسين والشواذ والكفار أن يقرؤوا هذا الكتاب[9].
يقول ماريون غرايس: واجب على كل شخص يؤمن بلائحة حقوق الإنسان أن يقرأ هذا الكتاب[10].
يقول مارتن اسنير: أوروبا في غيبوبة أكثر من النوم[11], محذرًا الغرب من الموجة السكانية العارمة, ويلاحظ أن المخنثين wimps الذين لا يبدون الاهتمام لاحظوا أنهم مقتولون؛ لأنه يهين ويخرب حياتهم, وهدفه الرئيس أن يجبر الناس أن يكونوا مسلمين، قبلوا أو رفضوا.
يقول فيليب شوينبرغ إنه تحليل مدروس يعبر عن التقسيم الأيديولوجي, هذا الكتاب تحليل مدروس من الأفكار والثقافات التي توقظ النداء لكي يكون ضد الإرهابيين الإسلاميين, والمؤلف ينتصر للتقسيم الأيديولوجي ideological divide, وبلاد أوربا الغربية لديها إحساس خاطئ من التفوق الثقافي[12].

يقول وتو فافوغليا: مثل هذا الكتاب ممتاز, وعلى كل الأمريكيين أن يقرؤوه لوضع أوربا في الموقع الصحيح, ولإدراك التهديد المستمر للإرهاب المتطرف الذي يرتكبه المسلمون المتطرفون الذين لن يرحلوا[13].
ترى جوديث بيتر أنه نداء لإنقاذ أوربا[14], ويرى غافيش أنه نظرة متجهمة نحو مصير أوربا[15], ونقول إنه تجاهل هو والنقاد جزئية مهمة لم يتعرض لها الكتاب ولا النقد, وهي سبب من أسباب تخفيض الزيادة السكانية, ألا وهي ممارسة الشذوذ, وزواج اللوطية إن جاز التعبير, إذ يتزوج الرجل الرجل, وتساحق المرأة المرأة, فكيف تنتظر من هذه المعاشرات النسل؟ إن أعدادهم مهولة, وفي ازدياد, وهناك قساوسة يباركون هذه الزواجات!
في مقابل ذلك رغب الإسلام في الزواج, وحث عليه, قال تعالى: ﴿ ... فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ [النساء: 3]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32].
واقتنع الكثير بعد تجارب مريرة, بأهمية النهي الذي في قوله تعالى: {﴿ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾[البقرة: 221] .

ويأخذ كثير من أبناء الجالية الإسلامية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"[16].
وبعض أبناء الجالية يطبق ما روي مرفوعًا: "لا تزوجوا النساء لحسنهن, فعسى حسنهن أن يرديهن, ولا تزوجوهن لأموالهن, فعسى أموالهن أن تطغيهن, ولكن تزوجوهن على الدين, ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل"، [ضعفه الألباني][17].
حول كتابه الأحدث:
كتابه الأحدث (الاستسلام Surrender 2009: استرضاء الإسلام، يضحي بالحرية), لن نتعرض لتلخيصه؛ لأنه مستفز, ولنكتف بصدى الكتاب, وما قيل في نقده, لعلنا نستشف الخلفيات المتباينة تجاه التصورات والتوجهات المصيرية الحاسمة.
يقول فريدرك ليتوين: "لا يوجد في هذا الكتاب شيء سوى الدعاية العنصرية racist propaganda, يقول تيم تشاليز: كتابه صلب يبين أن أوربا تتقدم ببهجة نحو الانتحار الثقافي cultural suicide, أنا أعجبت به كرجل بارز يدافع عن شذوذه الجنسي advocacy of homosexuality، ونظرته إلى السياسات الأمريكية فيها موازنات مدهشة, يشير إلى الحاجة الواضحة للزعماء الأقوياء، أمثال وينستن تشرشل Winston Churchill، الذي عنده القوة ويصمم على التعامل مع مثل هذه الحالة[18].
يقول تاغ: يزعم بروس باور في هذا الكتاب أن المسلمين الأصوليين يستعملون الاضطرابات وجرائم القتل, والإرهاب, لإسكات الغرب من عمل أي بيان يحرج الإسلام, كشف بروس باور أيضًا عن مظاهر الاستسلام لوسائلهم التخويفية, ومن الحماقة التعددية الثقافية عنون كتابه الاستسلام: استرضاء الإسلام يضحي بالحرية Surrender: Appeasing Islam, Sacrificing Freedom, هذا يبين أننا لسنا في ظل تهديدات، ولكننا نعرف أننا مهددون بالضياع؟[19]
نيلز لارسن: هذا الكتاب يجب أن تكون قراءته إلزامية لكل الساسة الغربيين, للتصحيح السياسي[20], ويقول دافيس: الكتاب لا غنى عنه, بالرغم من مجادلاته الانفعالية المفرطة, إذ يزعم أن السياسيين الغربيين يحطمون الحضارة الأوربية, وفي نفس الوقت سمح بروس باور لشذوذه الجنسي أن يفلت دون عقاب, وألا يمزقوا حركة حقوق اللوطية gay rights movement, وبين أنهم غضوا الطرف عن الإرهاب الإسلامي[21].
يقول بيترتويبوم: الصورة الأكبر أن جيوش قبائل الصحراء تحمل دينًا جديدًا بدأ من شبه الجزيرة العربية لفتح العالم المتحضر, كما فتح آسيا وأسبانيا متوسعا عبر موجات متتالية إلى غزو الهندوستان, واختراق شرق وغرب وشمال إفريقيا, وأخيرًا إخضاع جزر البلقان, وأغلب الناس حولت بالقوة إلى الإسلام عبر سياسات الظلم والتمييز الذمية dhimmitude ماعدا حالات في أسبانيا وإثيوبيا المسيحية حميت بالجغرافية وقوة المدافعين العنيفين, وبين بروس أن الحملات الصليبية كانت رد فعل ضد الهجمات الإسلامية, وقضية سلمان رشدي تبين جبن الزعماء والمثقفين الغربيين في ظل عصر التخويف, واستهداف تقويض الحريات الأساسية, وانتصار تعددية الثقافات, وهبوط المسيحية, التي اختارت الاسترضاء الذي أدى للاستسلام[22].

يركز باور على جبن أجهزة الإعلام الغربية - خصوصًا النيويورك تايمز والبي بي سي التي تتنكر لخطورة الوضع بتصوير الراديكاليين أمثال طارق رمضان معتدلين، بإهمال البيانات الرئيسة لرجال الدين المتطرفين, وطوال الوقت تلطخ أولئك الذين يتجاسرون, وتبين المقاومة المنهارة، بتغطية جرائم قتل بيم فورتين في 2002، وثيو فان كوخ في 2004، علاوة على الرسوم المسيئة 2005, ورد الفعل المشاغب ضد خطاب البابا بنيديكت, وبهذه الأسباب الكبيرة يشخص المؤلف رعب الحرب العالمية الثانية, ودولة الرفاهية التي تبدو كحدائق تربية العقلية السلمية التي تُؤدي إلى الانتحار الحضاري civilizational suicide.
إن تواطؤ أجهزة الإعلام ثابت من خلال مئات الأمثلة التي تقلل من الإعلان عن حذف، وصمت, وإخفاء حالات كقتل لأجل الشرف, والختان النسائي في أوربا، ويشوشون طبيعة الجرائم ويشوهون هوية الجناة, وهم ينكرون أن التكامل أخفق تمامًا.
هذا يؤدي إلى عنف من الجانبين, ومخاطرة الادعاء على نحو متزايد تجاه رموز الخطاب الأوربي, يشير Bawer إلى من تحدوا مدافع الحرية أمثال أيان هيرسي علي, وأوريانا فالاسي الراحلة التي حاولوا محاكمتها في إيطاليا, وفي كندا في 2006. انتصر مارك ستين فقط بسبب دفاعه النشيط, ودعم الرأي العام في أمريكا, وظهر العنف الوطني في فرنسا 2005, وقد أصبحت أمستردام -التي افتخرت بأنها المدينة الأكثر تسامحا في أوربا- مجمعًا للشواذ جنسيا, وبرغم ذلك ما زالت أجهزة الإعلام تفضل أكاديميين غير موثوق فيهم, ككارين آرمسترونغ, وجون أسبوسيتو، على علماء جادين أمثال بات ياؤور, وروبرت سبنسر, وابن الوراق, وإفريم كارش, وأندرو بوستون, يدافع الاستسلام عن قيم التنوير بشكل بليغ, كما يحاول إيقاظ الغرب فاقد الوعي, بالإضافة إلى المراقبين، وكأنه جرس الإنذار.

ويرى ديفيد دوغيرتي هذا العمل مليئًا بأمثلة مثل هذه الحالات من البداية حتى النهاية، لكن بالرغم من شجاعة المؤلف في كتابة هذا الكتاب، يلاحظ أن الناشر اعتقد أن من المناسب حذف الصور الدانمركية المسيئة التي جلبت أكثر التهديدات مباشرة من العالم الإسلامي, ويبدو أن هناك رقابة ذاتية حية وحسنة, يدعي الكتاب أن أهل الذمة dhimmitude في البلاد الإسلامية يدفعون ضريبة الامتياز كي لا تكون مسلمًا, وبصراحة منزلتهم أقل بكثير من منزلة السود في الولايات المتحدة في أثناء سنوات الزنجي, ولا بد أن نعلم أن القرآن بالتأكيد يصرح بأن غير المسلمين يجب أن يكونوا ملحقين إلى المسلمين, وليس بالتساوي إلى المسلمين " All men are created equal كُل الرجال يخلقون سواسية "!![23]
هنا لا أستطيع أن أمنع نفسي من تعليق صغير, لأنه مما يؤسف عليه أن ما زعمته بات ياؤور يكرره الناس كأنه حقائق, وسبق أن تعرضنا لها, وما قالته, ولا ينبغي أن نكرر ما قلناه مرة ثانية, وبعد أن تعجبتم مما زعم وجوده في القرآن الكريم, نذكر قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].
ويكمل ديفيد: بالإضافة إلى ذلك نحن في الولايات المتّحدة يجب أن نعرف أيضًا أن الكلمة التركية لغير المسلمين تمامًا مثل " cattle ماشية" التي تدعم ضريبة الأطفال التي فرضت على البلاد المسيحية في دول البلقان لملء هيئة الجناساري Janassary, وحريم العثمانيين, ولا عجب, فالصرب لا يحبون البوسنيين المسلمين, فلماذا إذن نحب نحن المسلمين؟

يقول نيلسن لينتز: يوضح هذا الكتاب ماذا يجري في بلادنا بالتفصيل, وفيما يتعلق بالجهاد الثقافي, الذي يسميه روبرت سبنسر بالجهاد الخفي stealth jihad, كم يستطيع المسلمون النجاح في خططهم الشريرة, أوصي بهذا الكتاب إلى حد كبير كل أولئك الذين يهتمون ببلادنا حقًّا، وإلى الذين يريدون أن يروا حقيقة الإسلام, ولا بد من المحاربة ضد (أسلمة) أمريكا, والغرب the Islamization of America and the West.
لعل هذه التعليقات نجحت في تصوير جانب من الصورة, وإن كان لي من تعليق, فإنهم يخططون ويتحركون, ونحن بهواننا لا نتحرك لحماية أقلياتنا, كأننا نستسلم لقدرنا, ونحاول أن نتجاهل قدم صدق الأقلية, التي وقفت هناك بعفوية[24].

المصدر : عبدالرحمن أبو المجد
للتواصل : tariq_fatehy@yahoo.com

طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى