مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*الأمباشي - آرو- ذكير- خربة الهبارية والدبب - جبل سيس - بريكة - امنان

اذهب الى الأسفل

*الأمباشي - آرو- ذكير- خربة الهبارية والدبب - جبل سيس - بريكة - امنان Empty *الأمباشي - آرو- ذكير- خربة الهبارية والدبب - جبل سيس - بريكة - امنان

مُساهمة  طارق فتحي السبت فبراير 05, 2011 4:30 pm

*الأمباشي - آرو- ذكير- خربة الهبارية والدبب - جبل سيس - بريكة - امنان
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 11 يناير 2015 - 16:55

خربة الأمباشي

خربة الأمباشي أو الأنباشي هي خربة أثرية تقع في محافظة السويداء جنوب سوريا، على مسافة 36 كيلومتراً شرق مدينة شهبا.
تقع خربة الأمباشي ضمن ناحية الصورة الصغرى، التابعة إدرياً لمنطقة شهبا في محافظة السويداء،
وهي تبعد 80 كيلومتراً جنوب شرق دمشق،
وتحدُّها من جهة الجنوب الشرقي أرض الكراع ومن الشمال والشرق تلول الصفا، وهُما صبَّتان بركانيَّتان تقعان شرق جبل العرب، فيما يَحدُّها من جهة الغرب وادي مسعد. يبلغ ارتفاع الخربة عن مستوى سطح البحر 670 متراً، وتبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 100 هكتار.
والمنطقة قابلةٌ للاستثمار في مجال السياحة البيئية إن حصلت على الاعتناء المناسب.
أسّست الخربة في عصري البرونز القديم والوسيط خلال الألف الرابع قبل الميلاد،
وقد شهدت استيطاناً بشرياً مكثفاً بين الألف الرابع ومنتصف الألف الثاني،
إلا أنّها هُجِرت أخيراً مع منتصف الألف الثاني، لأسبابٍ لا زالت غير معروفة.
الخربة هي واحدة من ثلاث مواقع متجاورة بالمنطقة تنتمي إلى نفس الحقبة التاريخية، والموقعان الآخران هما خربة الهبارية وخربة الدبب.

تأسيس خربة الأمباشية
التأسيس
كان أوَّل من أسَّس البلدة هم عرب الصحراء في بادية الحماد قرب جبل العرب، وقد أثبتت الحفريات أنها أُسِّست منذ العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي، أي عند فترة 5,000 إلى 8,000 عامٍ قبل الميلاد.
وقد وجدت البعثة الفرنسية السورية المشتركة أن تأسيسها جاء إمّا في الألف الرابع أو مع مطلع الألف الثالث قبل الميلاد.
شهدت بادية الشام فترة نهضةٍ وسكنٍ بشريٍّ مكثَّف بين الألف الرابع ومنتصف الألف الثاني قبل الميلاد، ازدهرت خلالها البلدة، وهي تعدّ اليوم - مع خربة الهبارية - أحد أبرز المواقع الأثرية العائدة إلى تلك الحقبة.
ليس من الواضح سبب اختيار السكان القدماء هذا الموقع بالذّات لبناء البلدة، إلا أن وجود وادي الأمباشي بجوارها كان يوفّر الماء والمراعي الضروريَّين لأهاليها، كما أن موقعها غير بعيدٍ عن المراعي الصيفية في جبل العرب. إلا أنّ موقعها يظلّ غير متميزٍّ في المنطقة بهذه الأمور، لذا فقد يعني ذلك أنّ سكان الخربة القدماء اختاروا موقعها هذا دوناً عن غيره لكونهم على علاقة وثيقةٍ بسكان سوريا الجنوبية.
مثّلت خربة الأمباشية موقع استقرارٍ هامٍّ في البادية على مدى ألفيَّتين من الزّمن، ويشير موقعها الصحراويّ إلا أنّها هُجِرت وأعيد سكنها عدة مرات على مرّ الأزمنة القديمة، إلا أنّ أسباب العودة إليها بالتحديد في كل مرّة غير واضحة. وعلى أي حال، فعلى الرغم من حركة السكن والهجرة المتواصلة تُثبِت الدّلائل بوضوحٍ عودة تاريخها إلى عصري البرونزي القديم والوسيط. ومع أنّ بيئة المنطقة قاحلةٌ اليوم، توحي الدلائل الآثارية بأنها كانت مكسوَّة بغطاءٍ نباتيٍّ في العصر الحجري القديم، ثم اضمحلّ تدريجياً حتى وصل حاله هذه، وقد يكون ذلك سبباً في حركات الهجرة والسكن المتكرّرة، التي وصلت ذروتها في العصر البرونزي القديم، عندما كان يعتمد الأهالي على إقامة مخيّمات مؤقتة للإقامة ثم المغادرة بعد فترة، قبل أن تبدأ حركات إعادة الاستيطان في البرونز الوسيط.
وكان أغلب سكّان البلدة في هذه الحقبة يعيشون على تربية المواشي، فيعتمدون على التنقّل المستمر، وربّوا مختلف أنواع الماشية خلال الألف الرابع قبل الميلاد، وأما النشاط الزراعي فقد كان قليلاً جداً.
وقد كانت البلدة على علاقة بالمدن المجاورة في المنطقة، مثل تل قراصة ومدنٍ أخرى

ثورانات براكين الامباشية
شهدت المنطقة عدداً من الثورانات البركانية العنيفة والمتعاقبة الصَّادرة عن بركان جبل العرب، مما سبَّب خراباً كبيراً فيها أكثر من مرة.
ولا زالت آثار هذه الثورانات ظاهرة في بقايا العظام المتحجّرة المنتشرة في أنحاء المكان، بعد أن باغتتها الحمم البركانية عقب الثورانات وقد عُثِر بين الحيوانات على آثار شرايينٍ وجلودٍ وأجنّة، مما يثبت أن الحمم فاجأتها وداهمتها وهي حيَّة. وُضِعت نظرية الثوران البركاني بخصوص العظام المتحجرة بالمنطقة للمرة الأولى في سنة 1954، إلا أن التحليلات بيَّنت لاحقاً أن العظام كلها تعود إلى حيواناتٍ، مثل الأغنام والماعز والغزلان والجمال، لكن لا أثر لعظامٍ بشريّة.
ولذلك فإنّ بعض النظريات تقول أنها كانت من تجميعٍ بشريٍّ لأغراضٍ صناعيّة، لا نتيجة كارثة طبيعية.
تشيع عموماً بالمنطقة بقايا العظام المتحجرة حتى حدّ التبلور والمحروقة والمُتكلّسة، حيث يُقدَّر عدد الحيوانات التي تعود إليها هذه البقايا بنحو 10,000 إلى 40,000 حيوان، ويُقدَّر حجم بقاياها بنحو 800 متر مربع، تعود في معظمها إلى نحو الألف الثاني قبل الميلاد.
توجد في خربة الأمباشي محرقة كبيرة، هناك عدّة فرضيات تحاول تفسير سبب وجودها. تقول إحدى الفرضيات أنّ وظيفتها كانت الاستعمال في صناعة الأسمدة، خصوصاً بالنّظر إلى توفر مياه الأمطار ومياه الوادي بالمنطقة، مما يسمح بممارسة النّشاط الزراعي. وتقول فرضية ثانيةٌ أنّ السكان المحليّين كان عندهم تقليدٌ لتقديم الأضاحي إلى آلهتهم، فكانوا يخصّصونها لذلك الغرض. وربَّما استُخدِمت لحرق العظام الناتجة عن كثرة استهلاك اللحوم في البلدة المعتمدة على الرّعي، إذ قد يكون السكان قاموا بذلك لتجنّب انتشار الأوبئة نتيجة فساد العظام، خصوصاً وأن الدلائل الآثارية تشير إلى أن العظام لم تكن تُسخَّن إلى الحرارة المرتفعة على الفور إنّما تدريجياً، وهذا يعني أنها كانت تُسخَّن عمداً بأيدي البشر. وأما ما يقوله الأهالي المحليّون بالقرى المجاورة عن الأمر فهو أن سكان الخربة القدماء كانوا كثيري الذّنوب والمعاصي، فلعنهم الله وضرب المنطقة زلزال وثار بركانٌ فدفن السكان تحت المهل البركاني، ولا زال يستشهد هؤلاء الأهالي بالعقاب الذي نزل بالخرب
كن على الرغم من ذلك، فإن الدراسات الآثارية بيَّنت أن العظام تعود للحيوانات فقط وليس للبشر
الهجر
مع منتصف الألف الثاني قبل الميلاد بدأت خربة الأمباشي بخسارة موقعها الحضاريّ، حيث شهدت هجرةً كبيرةً وانحداراً واضحاً في معدّلات الاستيطان البشريّ، لأسباب غير معروفة. ومع أنّ السّبب وراء هذا لم يُحَدَّد بعد، فإنّ الهجرة شملت المناطق المجاورة أيضاً، فقد هجرت معها خربة الهبارية القريبة هي الأخرى. ولم تتبقّ بالمنطقة سوى مجموعات محدودة من البدو الرّحل الذين يعتمدون على الرَّعي، غير أنّهم لم يتروكوا آثاراً تذكر، فقد حصل تراجعٌ حضاريٌّ كبير عن المستوطنات المتمدّنة التي شهدها العصر البرونزي القديم والوسيط بالمنطقة. وتُعَدّ الخربة اليوم إحدى أبرز مراكز التطور الحضاري في الشرق الأدنى القديم خلال مطلع ومنتصف العصر البرونزي

الدراسة والبحث الامباشية
اكتشفت خربة الأمباشي في سنة 1807م على يد عالم الآثار الفرنسي سيريل غراهام. وكان أوَّل من كتب عنها هربيت، الذي تحدَّث عن بعض مشاهداته في البلدة، مثل عظام البشر والحيوانات المتناثرة شمالها، إذ قال معلّقاً عليها: «إنّ البركان قد فاجأ القطعان وأحرقها»، مشيراً إلى البقايا المتحجّرة للسكان والحيوانات الذين فاجأهم الثواران البركاني وقضوا تحت رماده. ثمَّ زار دوبرتريه الخربة في سنة 1928 واطّلع عليها، فخالف هر بيت الرَّأي قائلاً أنّ «هذه الظاهرة من صنعٍ بشريّ».
وقد كان دوبرتريه أوَّل من بدأ التنقيب في المنطقة، يعاونه الآثاري لويس دونان، وأدت أعماله إلى إعطاء أولى المعلومات الواضحة عن تاريخ المنطقة وطبيعتها الجيولوجية، ومع ذلك فقد ارتكب خطأً هو اعتقاده أنّ الموقع حديثٌ من العهد الروماني، بينما هو بالواقع أقدم بكثيرٍ من ذلك. وقد استُخرِجَت من الموقع نتيجة أعمال التنقيب بقايا معمارية سكنية وصناعية، ومقابر وأفرانٌ وبقايا كتلٍ رماديّةٍ وعظميّةٍ متفحّمة. كما استُخرِجت الكثير من الأدوات، مثل الأدوات الفخارية والحجرية وأدوات الزينة وبعض الأدوات الزراعية وخزّانات تجميع المياه.
كان الزائر التالي للموقع عالم الآثار الهولندي وليم فان ليره، الذي أتى إليه في خمسينيات القرن العشرين، ولدهشته من بقايا العظام الحيوانية المتحجرة بالحمم فقد ذهب إلى مقارنة خربتي الأمباشي والهبارية ببقايا مدينتي سدوم وعمورة الشهيرتين. كان هذا الآثاريّ أول من حلَّل تاريخ الموقع اعتماداً على انحلال النظائر المشعّة لعنصر الكربون، وحسب نتائج تأريخه وجد أن موقع خربة الأمباشي يعود إلى العصر البرونزي القديم منذ الألف الثالث قبل الميلاد.
شُمِلَت خربة الأمباشي ضمن حملات دراسة آثاريّةٍ واسعةٍ للمنطقة جرت بين سنتي 1984 و1993م في جنوب سوريا وشمال الأردن، هدفها وضع خريطة للمواقع الأثرية بالمنطقة ودراستها جيداً. وقد ركَّزت جلّ هذه الدراسات اهتمامها على ثلاث مواقع أساسية تُظهِر الانتقال بين عصري البرونز الدقيم والوسيط، وهي خربة الهبارية وخربة الدبب وخربة الأمباشي، وخلصت إلى عدّة نتائج حول تاريخ تطوّر البلدة والأنظمة الحضارية والاقتصادية التي عايشتها.
وتقع خربة الهبارية على مسافة 6 كيلومترات جنوب شرق خربة الأمباشي، على مساحة هكتارٍ واحد.
وأخيراً بدأت البعثة السورية الفرنسية المشتركة بين سنتي 1991 و1995 بإجراء أعمال التّنقيب في المنطقة،
تحت قيادة فرانك بر يمر جان وكلود إيشالية (ممثّلا المركز الوطني للبحث العلمي) وأحمد فرزات طرقجي (مدير الجانب العربي وممثّل المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية). وأدَّى البحث إلى إثبات أنّ الموقع يعود إلى العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي القديم والوسيط.
وقد تركّزت أعمال البعثة على موقع خربة الأمباشي أكثر من غيره، وحصلت على معلوماتٍ غنية وكثيرة عن تاريخ استيطانه البشريّ.
كما مثّلت الخربة جزءاً من قاعدة بيانات حديثة عملت مديرية شؤون البيئة في السويداء على إنشائها في منتصف سنة 2011 لتوثيق المواقع الأثرية في أنحاء السويداء، استعداداً لجعلها أول متنزه جيولوجيٍّ في سوريا

التّصميم والعمارة - الامباشية
تموضعت خربة الأمباشي في موقعٍ صحراويٍّ ذي بيئة قاسية وصعبة، اعتمد سكّانه بشكل أساسيٍّ على رعي الماشية. تبلغ مساحة الخربة نحو أربع كيلومترات مربَّعة، وتتألف من 10 منشآت أساسية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد،
تتّسع كلٌّ منها لنحو 150 أسرة، وتنقسم بدورها إلى سكنات منفردة استيعاب كلٍّ منها 10 أسر، مما يوضّح أن المدينة بنيت على أيدي جماعةٍ سكانية كبيرة
وقد بنيت الخربة في موقع قريبٍ من وادٍ يُعرَف بوادي الأمباشي، ووفَّر لها هذا الوادي الماء اللازم والأراضي الضروريَّة لرعي الماشية
وقد بنى السكّان القدماء في هذا الوادي سدًّا يقطعه عند الطريق الغربي من الخربة، ولا زال باقياً جزئياً حتى اليوم، كما حفروا قناةً لجلب الماء من خلف السد نحو الجهة الشمالية الغربيَّة من البلدة.
من أهمّ معالم خربة الأمباشي سورٌ حجريٌّ قديمٌ كبير الحجم يُحيط بها من جميع الجهات،
ليغلق عليها مساحةً تبلغ حوالي 4 هكتارات.
شيّد هذا السور في العصر البرونزي القديم
عند مطلع الألف الثالث قبل الميلاد،
ولا زالت آثاره وبقاياه واضحةً عند الجهتين الشمالية والشرقية من الخربة إلى الآن، كما لا زالت توجد آثار الأبراج التي كان يمتدّ عبرها السور، خصوصاً عند الجهة الجنوبية الشرقية منه.
تتألف الخربة من قسمين أساسيَّين: واحد شمالي وآخر جنوبي. يمتاز القسم الشمالي بمنازله المبعثرة والمتناثرة بعيداً عن بعضها البعض، وهذه المنازل مستطيلة الشكل غالباً مُشيَّدة بحجارة البازلت أو الحجر الغشيم، وتضمُّ غرفةً إلى ثلاث غرفٍ عادة، وحظيرةً مفتوحة السَّقف للمواشي. وقد عاش سكان هذه المنطقة على الرعي، بالإضافة إلى زراعة محدودةٍ جلّها يتمثّل بالقمح والشعير والتبن. وأما القسم الجنوبي فهو - على عكس الشمالي ذي المنازل المبعثرة والمتباعدة - مبنيٌّ داخل سورٍ حجريّ، وتتراوح أشكال منازله بين المربَّعة والدائرية، لكنها مبنية هي الأخرى من حجر البازلت، وهي تتألف من طابقٍ واحدٍ وقبو. وقد عاش سكان القسم الجنوبي على الصيد والزراعة.
ولم يكن يتجاوز ارتفاع المنزل الواحد في خربة الأمباشي 120 سنتيمتراً،
ووُجِدَ فيها بناءٌ كبيرٌ قد يكون معبداً.
وقد انتشرت في الخربة الكتابات الصَّفائية المختلفة، كما عُثرَ قربها على رسوم جمال على جوانب وادي الأمباشي.
توجد مقبرتان في المنطقة، واحدة تقع شرقيّ الخربة والأخرى جنوبها، تُحَاط فيها القبور بالحجارة لتمييزها. وعند الدَّفن يُوضَع الموتى في وضع القرفصاء الجانبي، وتُترَك معهم أحياناً بعض أدواتهم.
وتضمُّ المقبرتان نحو 1,500 قبرٍ جماعيّ، دُفِن في كلٍّ منها فردان إلى 7 أفراد، وقد تكون قبوراً عائلية جماعيّة، لكن ما من طريقةٍ للتأكد من ذلك، أو للتأكد ممَّا إذا كانت قبوراً للسكان المقيمين أو للبدو الرحّل الذين كانوا يمرُّون بالمنطقة ويخيّمون فيها

آرو أو حقول القصب
هو عالم حقولٍ من القصب يظهر في الأساطير المصرية القديمة، كان يعتقد قدماء المصريين أن الموتى الصَّالحين يعيشون فيه بنعيمٍ دائمٍ في الحياة الأخرى بعد الموت
يُسمَّى باللغة الهيروغليفية:
M17 G1 D21 G43 M2 M2 M2
كانت آرو أو حقول القصب بمثابة الجنة بالنسبة للمصريّين القدماء، حيث يقضون ما كانوا يعتقدون أنه حياة ثانية يعيشونها بعد موتتهم الأولى.
إلا أنَّهم كانوا يواجهون خلال عبورهم نحو آرو محاسبةً في قاعة الحقيقتين بمنزل أوزيريس، توضع فيها قلوبهم على ميزانٍ ذو كفَّتين مع ريشة لإله الموت أنوبيس، فإن كانت قلوبهم أخفَّ من الريشة يعبرون إلى الجنة إن كانوا صالحين، وأما إن كانت قلوبهم أثقل - أي كانوا مثقلين بالذنوب والخطايا - فكان يلقى بقلوبهم إلى المخلوق أمت ليلتهمها، لتكون تلك ميتتهم الثانية، فيختفون تماماً من العالم وينتهي وجودهم، وتظلّ أرواحهم تتعذَّب إلى الأبد.
وقعت آرو أو حقول القصب بعيداً شرقاً، حيث تشرق الشمس.
وقد بدت حسب تخيّل قدماء المصريّين كما تبدو اليوم دلتا النيل، لكن مع حقولٍ هائلةٍ من القصب تمتدُّ على مرأى البصر إلى الما لا نهاية. وهناك حظي الموتى بالكثير من الطعام اللذيذ، واستمتعوا بالصيد والرياضة،
وقد كان موتى المصريين يقومون في حياتهم الثانية بنفس أعمالهم التي كانوا يمارسونها بالحياة الدنيوية، إلا أن عمَّالاً سحريّين اسمهم الأوشبتي كانوا يتولَّون القيام بتلك المهامّ عوضاً عنهم، مثل الزراعة والحصاد وغيرها من الأعمال، فيما يكتفون هم بالاستراحة والاستمتاع بوقتهم.
إلا أنَّ أساس العالم ككلٍّ لم يختلف عن حاله في الحياة الأولى آخر الأمر، حيث بقي الفراعنة فراعنة، وبقيت الآلهة آلهة، وظلَّ الناس يعملون ويأكلون وحبون ويعبدون كما في الحياة الدنيوية تماماً، بل وقد كان الأزواج المتحابّون يأملون التلاقي مجدداً في حياتهم الثانية ويرسمون ذلك على جدران قبورهم.
لم تكن تُمنَح الحياة الثانية في حقول القصب إلا للناس الذين حظوا بمراسم تشييعٍ وتحنيطٍ ودفنٍ خاصَّة وفق الطقوس الجنائزية المصرية القديمة، ولذلك كانت دائماً للأغنياء فرص أكبر للفوز بهذه الحياة، فيما واجه الفقراء مصاعب حيال تأدية الطقوس بالشكل المناسب لموتاهم. وقد كان الهرم الاجتماعي يحافظ على حاله في الحياة بحقول القصب، فالأغنياء يظلّون أغنياء، والفقراء يظلّون فقراء، والفراعنة والآلهة يحظون بنفس منزلتهم السابقة. ولهذا السَّبب كان بعض الفراعنة الجدد يطمسون قبور خلفائهم ممَّن نافسوهم، لتقليل فرصهم في بلوغ حقول القصب، ومن أمثلة ذلك طمس تحتمس الثالث في عهده لقبر خليفته حتشبسوتمُساهمة طارق فتحي في الأحد 11 يناير 2015 - 17:03

ذكير
الموقع الجغرافي
ذكير واحدة من قرى الحافة الشرقية لمنطقة اللجاة على الطريق العام دمشق – السويداء 58كم عن دمشق و42 كم عن السويداء و25 كم عن مدينة شهبا. وترتفع عن عن سطح البحر حوالي 730 متراً، وتتبع حالياً لناحية الصورة الصغيرة، وتقع مع مجموعة من البلدات والقرى الأخرى قرب وادٍ يدعى وادي اللوا . تعتبر ذكير واحدة من المواقع الأثرية الهامة في محافظة السويداء سكنها الأنباط منذ القرن الأول ق.م حيث بنوا فيها معبداً للإله بعل شامين (ربّ السماوات) والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي، وبنوا فيها العديد من المنازل بالحجر البازلتي وزخرفوها بالعناصر المعمارية البديعة والنقوش الجميلة مثل السواكف الحاملة لزخارف نباتية وهندسية وكتابية. كذلك تمّ إغلاق منافذها بالأبواب والنوافذ الحجرية المكونة غالباً من درفة أو درفتين، وبعض تلك المنازل كان مكوناً من طابقين ودرجها يقع خلف الباب مباشرة، كما تتضمّن باحة داخلية تنتظم غرف المنزل حولها، ومن أمثلة المساكن الجميلة مسكنان لكل منهما باحة مجهزة برواق محمول على أعمدة، وقد تم سقفه ببلاطات حجرية بازلتية طويلة تدعى بـ(الربد)، وقد تمّ تحويل المعبد المكرّس للإله بعل شامين إلى كنيسة خلال العصر البيزنطي، كما تحتوي على العديد من الأبراج الدفاعية، وقد تمّ حفر بعض الآبار وتعبئتها بمياه الأمطار الجارية في وادي اللوا، كذلك أنشأت الأقنية التي تحمل مياه الوادي إلى برك القرية. فيتم جمع المياه واستخدامها بعد توقف الأمطار أواخر الربيع. نلاحظ في جنوب البلدة أن هناك بقايا مدفن كبير وهام، يتضمن في داخله قوساً، وفيه عدد من المعازب المخصصة للدفن، ويعود تاريخ بنائه إلى بدايات القرن الثاني الميلادي (عهد الولاية العربية)، وهناك العديد من القبور المنقوشة ضمن الصخور والتي لاتزال محفوظة في الجهة الشمالية من البلدة.

استكشاف الموقع
في مطلع القرن التاسع عشر (1812) ذكرت بلدة ذاكير ضمن مؤلفات الرحالة المستكشف ج.ل. بركهاردت في كتابه: (أسفار في سورية والأرض المقدسة)، حيث وقد ورد فيه حول ذاكير مايلي: (بعد مسيرة نصف ساعة من قرية خلخلة توجد أطلال قرية ذاكير في اللجاة، وهي تتوجّه نحو الشرق، فإذا توجهت بنظرك إلى تل شيحان تجد في الجنوب الشرقي بلدة الصورة الصغيرة).
وخلال منتصف القرن التاسع عشر كتب قنصل بروسيا (ألمانيا) بدمشق ي. ج. فيتزشتاين مؤلفه (رحلة إلى حوران والجولان 1860). قال فيه: ثمة معبد وحيد يمكن أن يكون من زمن السلوقيين (المقصود من العهد النبطي)، يقوم في الجهة الشرقية من لحف اللجاة، ويفصله وادي اللوا عن بلدة ذاكير، وعناصره الجميلة منتشرة في القرية كلها، ويقول معلقاً على كتابة يونانية مكتشفة هناك وتحمل الرّقم (157): قرية ذاكير على الطرف الشرقي من اللجاة، وفي الجهة الشرقية من وادي اللوا أطلال معبد جميل قديم، وكذلك فإن المسجد المهجور مشيد بحجارة معاد استعمالها. (ي. ج. فيتزشتاين ص61)، كما نشر العالم اللغوي و. هـ. وادنغتون بعض المكتشفات الكتابية اليونانية في ذاكير، وقال تعقيباً على كتابة تحمل رقم (2537): كانت ذاكير بلدة هامة، وترى فيها أطلال معبد في الجهة الشرقية ولكن المكان مقفر. (و.هـ. وادنغتون، الكتابات اليونانية واللاتينية في سورية). وفي أواخر القرن التاسع عشر كتب ب.م. سيجورنيه مقالة ذكر فيها مايلي: (إن ذاكير قرية مأهولة كانت فيما مضى هامة جداً، وفيها الآن عدة أوابد ذات شأن مازالت قائمة، وزخارف حسنة النحت، وقد لفت انتباهي افريز رائع وبلاطة كبيرة عليها ثلاثة تماثيل نصفية من مستوى راق لكن الوجوه مشوهة) –المجلة التوراتية1898، ص287- وفي 7أيار عام1898، مرّ الباحثان الألمانيان برونوف ودوماسزيفشكي ببلدة ذاكير وسجلا أنه في شرقها يوجد معبد صغير، وفي شمالها بناءٌ بقوس، وعليه كتابة يونانية ترجمتها بالعربية: (عقباي بن قاسط رئيس القرية) –الولاية العربية1909، ص179- وفي بيت يقع وسط القرية هناك نص آخر باليونانية يتضمن اسم عيلم بن مالك من أسرة بونيتوس، وقد تشرف مع أفراداً أسرته بدفع مبلغ من المال لبناء بازيليك، وكتابة أخرى موجودة في باحة ذلك البيت تذكر أفراد من الأسرة نفسها ممن ساهموا في بناء جناح البازيليك وقسمها العلوي، وفي نص آخر متواجد ضمن المعبد الصغير الواقع شرقي البلدة تقول ترجمته أن عيلم بن رب إيل وأشقاؤه الذين أتوا معه قدموا هذا العمود.

خربة الهبارية
هي خربة أثرية تقع شرق جبل العرب في محافظة السويداء جنوب سوريا، على مسافة 80 كيلومتراً جنوب شرق دمشق. تتموضع الخربة فوق تلة بازلتية، وتبلغ مساحتها نحو هكتار. تقع على مسافة 6 كيلومترات إلى الشمال الغربي منها خربة الأمباشي، كما تقع على مقربةٍ منها خربة الدبب، وثلاثتها مواقع أثرية معروفة تعود إلى العصر البرونزي.
ازدهرت هذه المدينة في العصر البرونزي القديم والوسيط بالألفين الرابع والثالث قبل الميلاد،
إلا أنّها هُجِرت مع حلول العصر البرونزي الحديث في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وأسباب ذلك لا زالت غير معروفة.
بدأ التنقيب في الموقع للمرة الأولى بثلاثينيات القرن العشرين، على يد عالم الآثار لويس دوبرتريه، وقد اعتقد خطأ وقتها أنه موقع حديث يعود إلى العهد الروماني، وقد بيَّنت الدراسات اللاحقة أنه يعود في الواقع إلى العصر البرونزي القديم والوسيط. وزار الخربة فيما بعد الآثاري الهولندي وليم ڤان ليره، الذي - لدهشته من بقايا العظام المتحجّرة المحفوظة بالموقع - فقد قارن قيمة خربتي الهبارية والأمباشي ببقايا مدينتي سدوم وعمورة.
أقام سكان خربة الهبارية القدماء بركة مياه في منطقة منخفضة بجوار الوادي شمال البلدة، تمكّنوا من خلالها من جلب المياه من الوادي وسقاية البلدة، إلا أنّهم لم يصلوا مقدار تطور النظام المائي في خربة الأمباشي المجاورة، التي شيِّد فيها سدٌّ فوق الوادي لجمع المياه.

خربة الدبب
هي خربة أثرية تقع في منطقة شهبا بمحافظة السويداء جنوب سوريا. تبعد خربة الدبب مسافة 80 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من دمشق، وكانت قد شهدت استيطاناً بشرياً كثيفاً بين الألف الرابع ومنتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وقد عاش سكّانها على الرّعي بشكل أساسي على أطراف بادية الشام. تشكل خربة الدبب مع خربة الأمباشي وخربة الهبارية منطقة أثريَّة هامة من العصر البرونزي القديم والوسيط شرق جبل العرب، وهي تبعد 7 كيلومترات عن موقع خربة الأمباشي،
وتقع على مقربة من خربة الهبارية.

جبل سيس سوريا
يقع جبل سيس 100 كم جنوب شرقي مدينة دمشق على الحدود ما بين بادية الشام والمنطقة البركانية الواقعة جنوب سوريا, تستمد أهميتها التاريخية من وجود قصر للملك الأموي الوليد بن عبد الملك (705-715 ميلادي) باني المسجد الأموي في دمشق.

الموقع والطبيعة
يقع القصر على سفح بركان خامد كما توجد بقايا لمنازل حاشية الخليفة. يبلغ قياس فوهة البركان 0.5 كم عرضا و 2 كم طولا. يحيط بالمنطقة صخور بركانية ويشكل جبل سيس جزءا من جبل حوران (اللجاة) وفي شرقه صحراء الصفا التي ترتادها القبائل للرعي في فصل الربيع بسبب البحيرة قليلة العمق والتي يجف ماؤها صيفاً.
ويمكن الوصول إليه عن طريق الضمير أو من شرق جبل العرب.

الأهمية التاريخية والأثرية
ذكر هذا المكان المؤرخ الإسلامي الشهير ياقوت الحموي في معجمه وقد جاء باسم أسيس، وروي أنه تتجمع فيه الأمطار في سني الخصب فتشكل بحيرة كبيرة تعرف باسم "الخبرة"، وهذا الوصف ينطبق على ما يعرف اليوم بجبل سيس. وتوجد على هذا الجبل وحول البحيرة بقايا أبنية أثرية فيها بقايا قصر وحمام وجامع وخانات ومخازن وغيرها.
أجريت كشوف أثرية عديدة في هذه المنطقة ابتداءً من عام 1805م، وقد ظن الباحثون في البداية أن هذه الآثار تعود إلى العهد الروماني، ولكن الدراسات الحديثة أكدت أنها آثار أموية، وأنّ القصر كان مقاماً للخليفة الوليد الأول الذي حكم من عام 86 - 96هـ = 705 - 715م.
ويُعتَبر هذا البناء من أقدم أبنية الأمويين في الصحراء السورية، وهو يضم جامعاً وحمَّامً من أقدم الحمامات الإسلامية على الإطلاق التي أنشئت خارج المدن، وعمارة من أول العمارات الإسلامية التي تزين بالجص، وقد أحرق القصر ودمر في أواخر العهد الأموي، ويعتقد أنه رمم وسكن في العهد المملوكي.
وتحوي الصخور المحيطة بالمكان على كتابات مختلفة وبلغات قديمة بالإضافة إلى اللغة العربية.

الأهمية الاقتصادية
في العام 2008 أجرت المؤسسة العامة للجيولوجيا في سوريا مسحاً لتحديد المواقع السورية القريبة من دمشق والتي من الممكن أن تكون مصدراً لصناعة الإسمنت. وقد تم اختيار المنطقة كمصدر محتمل لاستخراج مادة الإسمنت، فقد بيَّنت أعمال المسح الجيولوجي توفر كمية 300 مليون طن من الكلس النقي (الجويف) وأيضاً السكوري البازلتية الجيدة للصناعة في مخاريط مكحول وسليمان وغيرها، إضافةً للانتشار الكبير للصخور البازلتية، ويقدر الاحتياطي بحوالي 100 مليون طن. وهذه المواد كافية لإقامة صناعة للإسمنت بطاقة سنوية تبلغ 5 ملايين طن، وباحتياطات كافية لحوالي 75 سنة.

بريكة سوريا
بريكة قرية سورية من قرى السويداءجبل العرب محافظة السويداء, وترتفع عن سطح البحر حوالي 895متراً. تبعد عن السويداء حوالي 15 كم وعن شهبا 8 كم، على الطرف الجنوبي الشرقي من اللجاة وتحيط بها التشكيلات الصخرية من جميع الجهات ، وتسمى الوعر وتقوم بيوتها وسط منخفض من الأرض على أرض لحقية جرفتها مياه الاودية التي تمر باراضيها وتمتد الأرض الزراعية خارج الحلقة الضخرية المحيطة بالقرية وهي ذات تربة خصبة وتتصل القرية بالأرض الخارجية عبر فتحة ضيقة بين الصخور يمر فيها وادي أبوجريا وتسمى السكرة وتتمتع القرية بطبيعة مميزة .
سميت سابقآ بوريكات سكنت منذ القدم فيها اثار تعود للعصور القديمة، منها أثار رومانية ونبطية ويونانية وأرامية، إلى الجنوبي منها بحوالي 1كم يقع تل دبة بريكة الأثري وهو موقه تاريخي هام، حاليا يقدر عدد سكانها بحوالي 2000 نسمة ويمارسون مهن مختلفة أهمها الزراعة وتنتشر زراعة الاشجار المثمرة وخاصة الزيتون وزراعات موسمية الحبوب مثل القمح والشعير وغيره ، مناخها معتدل صيفا إلى معتدل بارد بالشتاء .

تل الدبة الأثري
يقع تل الدبة الأثري جنوبي بريكة ب 1 كم من التلال الأثرية في جنوب سوريا، وهو عبارة عن تلة كبيرة كانت محاطة بسور ضخم وجد فيها لقى اثرية تعود لعهود مختلفة أرامية ويونانية ورومانية ونبطية ويعتقد ان اسمها كان سابقا { دوبو } فتحول الاسم إلى الدبة، وقد كانت تسيطر على طرق التجارة في تلك المنطقة حيث يحيط فيها أراضي خصبة تمتد من قرية سليم جنوبا إلى بريكة شمالا ومن قرية مردك شرقا إلى كفر اللحف وريمة اللحف غرب ويوجد إلى الجانب الشرقي الشمالي منها نبع ماء وقد كان له شهرته في الماضي القريب ، ارتبطت بصلات تجارية مع دمشق ومع الفراعنة مصر حيث وجد فيها مجموعة اثار" اختام " منها اختام مصرية، وتل الدبة أو دبة بريكة وهي من التلال الأثرية الهامة في جنوبي سورية .

امتان
قرية في محافظة السويداء، إحدى محافظات الجمهورية العربية السورية، تقع 40 كم جنوب محافظة السويداء وترفع وسطياً 1250م فوق سطح البحر. تتبع إدارياً لمنطقة صلخد، عدد سكانها حسب السجلات الرسمية يتجاوز 7500 نسمة لكن الموجودين فعلاً لا يتجاوز 3000 نسمة بسبب سنوات الجفاف المتلاحقة، لعبت القرية دوراً هاماً في الثورة السورية الكبرى وكانت مسقط رأس العديد من السياسين ورجالات الدولة الذين لعبوا دوراً هاماً في تاريخ سوريا الحديث.
تتميز امتان بنهضة تعليمية متميزة حيث تشير الإحصاءات غير الرسمية إلى وجود ما ينوف عن 300 شهادة جامعية في القرية،
يمتد تاريخ القرية إلى 8000 عام قبل الميلاد ولاتزال العديد من الآثار الباقية شاهدة على الحضارات المتعاقبة التي شهدتها، شهدت القرية المعركة الفاصلة في تاريخ الإسكندر الأكبر حيث هزم أحفاده السلوقيين على أرضها أمام الأنباط والعرب وانتهى حلم الإسكندر الأكبر ببناء أكبر إمبراطورية في العالم وذلك في القرون الثلاثة الأولى قبل الميلاد , فيها الكثير من الآثار الرومانية .
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى