مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* إستراتيجيتنا تدمير الشرق الاوسط

اذهب الى الأسفل

* إستراتيجيتنا تدمير الشرق الاوسط   Empty * إستراتيجيتنا تدمير الشرق الاوسط

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء أكتوبر 29, 2014 12:51 pm

اعترافات الحكيم الامريكي
مُساهمة طارق فتحي في الأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 1:27

* لهذه الاسباب قررنا تدمير الشرق الاوسط:

-أولا: تدمير الاسلام من خلال خلق العداء والتناحر بين الشيعة والسنة

-ثانيا: منع أي تقارب بين الجماعات القومية الاساسية التي تشكل الشرق الاوسط

-ثالثا: منع أي تقارب بين العلمانيين والمتدينين

-رابعا: منع أي تقارب بين العرب (مسلمين ومسيحيين) واليهود

-خامسا: منع أي تقارب مسيحي ـ اسلامي في الشرق الاوسط

* هذه هي الأسباب السرية جداً لأحتلال العراق:

-القيمة التاريخية والباطنية العظمى للعراق

-القيمة السياسية ـ الدينية للعراق

-ستراتيجيتنا الحالية في العراق

* هكذا نضعفكم، وهكذا يمكننا النهوض:

-سياسة الراية الخداعة

-الاعلام أخطر أسلحتنا الحديثة

-التيار التدميري والتيار السلمي

* من اجل ستراتيجية شرق أوسطية جديدة:

-أولا: على الصعيد العالمي، إقامة تحالف وحوار شعبي ونخبوي شرقي ــ غربي

-ثانيا: على الصعيد الشرق أوسطي، العمل على اقامة سوق ووحدة شرق أوسطية مشابهة للوحدة الاوربية

-ثالثا: على الصعيد العراقي، ليكن العراق مركزاً للسلام والحوار والتقارب الشرق الاوسطي والعالمي، وليس مركزاً للمؤامرات والحروب والآيديولوجيات التوسعية والامبراطورية!

لهذه الاسباب قررنا تدمير الشرق الاوسط؟
مُساهمة طارق فتحي في الأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 1:28

ان العالم العربي مع تركيا وايران، يمكن ان يحقق وحدة مصالحية مثل الوحدة الاوربية

هذه الاسرار الخطيرة كشفها لي صاحبي (الحكيم الامريكي) وهو على فراش الموت. إنه أحد زعماء (فيدرالية الاخوة العالمية IFB) وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات أمريكا والكثير من الدول الغربية. طلب مني أن أفعل كل ما يمكنني لكي أبلغكم هذه الحقائق التي تجهد قيادات أمريكا لأخفائها رغم إنها متداولة بين العديد من قادة الغرب والمختصين بمتابعة السياسة الامريكية.

نعم ثمة مشروع سري يخص الشرق الاوسط تقوده هذه (الفيدرالية العالمية) يجري تطبيقه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يهدف هذه المشروع الى منع أي استقرار وسلام وتطور في المنطقة من خلال حروب أهلية ودولية تبقيها دائماً ضعيفة متوترة متخلفة. واللجوء أحياناً الى التدمير الشامل لبعض البلدان حسب النموذج العراقي، لكي يتم فيما بعد إعادة بنائها بالصورة الملائمة تماماً لمصالح أمريكا، حسب المبدأ المعروف: النظام ينبثق من الخراب: (Ordo ab chao).

هنا مختصر المشروع :

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم الاتفاق السري بين القوى الغربية على أن ترث أمريكا المستعمرات الاوربية الانكليزية والفرنسية، ولكن بطرق استعمارية جديدة تتميز بالتخطيط البعيد المدى، وتعتمد أساساً الوسائل الثقافية والسياسية والمخابراتية أكثر من اعتمادها على الجيوش.

بالنسبة لمنطقة شرق البحر المتوسط (البلدان العربية وتركيا وايران)، فقد توصلت القيادات الامريكية الفاعلة، العلنية والسرية، الى القناعة التالية:

ان هذه المنطقة الواسعة الواقعة شرق البحر المتوسط، شكلت عبر التاريخ المركز الحضاري الخطير المنافس للمركز الحضاري الاوربي (غرب البحر المتوسط). وهي بكل بساطة المنطقة المجاورة مباشرة لأوربا، حيث تمتد من مضيق البسفور التركي الى مضيق جبل طارق المغربي - الاسباني. وهذه المنطقة هي التي تفصل اوربا عن باقي العالم القديم (قارتي آسيا وأفريقيا). وفيها تشكلت أولى حضارات التاريخ: العراق ومصر وسوريا. ومنها جاءت الى اوربا غالبية المعارف والمكتشفات مثل الابجدية، وكذلك العقائد والاديان، ومن أبرزها المسيحية واليهودية والاسلام. ومن هذه المنطقة انطلقت القوى الغازية لأوربا: فينيقيون ثم عرب ثم أتراك. وكانت الامبراطورية العثمانية آخر القوى العالمية الشرقية التي احتلت شرق اوربا وظلت تهدد سلامتها لعدة قرون. ولحسن الحظ نجح الغرب بتدمير هذه الامبراطورية من خلال التأثير في النخب العثمانية نفسها وجعلها تتبنى الثقافة الغربية وتتبنى الفكر القومي التقسيمي الرافض للوحدة الاسلامية العثمانية.

خارطة الاحتلالات المتبادلة بين ضفتي البحر المتوسط (الاوربي ـ الشرقي)

منذ اليونان ثم القرطاجيون وهانيبعال (هانيبال)، ثم الرومان وبعدهم العرب

ثم العثمانيون وأخيراً الاستعمار الحديث وتكوين اسرائيل..

ولخطورة وأهمية هذه المنطقة بالنسبة لأوربا، فأنه طيلة التاريخ جهدت القوى الاوربية الفاعلة من اجل اضعافها والسيطرة عليها: الرومان، الصليبيون، ثم الفتوحات الاستعمارية في القرون الاخيرة، حتى سياسة التغلغل والاضعاف والسيطرة الممارسة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الآن!

بالاعتماد على هذا الفهم لتاريخ العلاقة بين الشرق والغرب، فأن (IFB) وضعت استراتيجيتها التي تتمحور حول الهدف الرئيسي والنهائي التالي:

منع أية إمكانية لتوفر شروط ثقافية ودينية وسياسية واقتصادية مستقرة وآمنة تسمح لشعوب المنطقة بأن تتقارب وتتعاون وتبني قوة حضارية كبيرة قد تشكل مستقبلاً امبراطوية خطرة تهدد سلامة الغرب، ومصالح أمريكا بالذات!! بأختصار شديد، ان سلامة الغرب وأمنه يستوجب الضمان الأكيد بوجود أنظمة ملائمة ومتحالفة مع الغرب ومع أمريكا بالذات. وليس هنالك أية امكانية لتحقيق هذه الضمانة إلاّ باللجوء الى المبدأ المعروف (النظام ينبثق من الخراب)، أي العمل على تهيأة جميع الاسباب لتدمير المنطقة بكاملها من اجل إعادة بنائها، دول وشعوب وثقافات وقناعات ومصالح، بما ينسجم تماماً مع مصالح الغرب...

ان هذا الهدف الاستراتيجي للتدمير الكامل يعتمد على توفير العامل الأساسي التالي:

خلق التوتر والعداء والتعصب بين الجماعات الأساسية التي تتكون منها مجتمعات الشرق الاوسط.

صحيح ان هنالك ما لايحصى من الدول والجماعات السياسية والقومية والدينية، إلاّ ن باحثينا قد توصلوا الى تحديد جماعات فعالة تعتبر أساس مجتمعات الشرق، وهي:

ـ المسلمون السنة، المسلمون الشيعة، العلمانيون، المتدينون، اليهود، المسيحيون، بالاضافة الى الجماعات القومية المختلفة من عرب وأتراك وفرس وأكراد، وغيرهم.

أما التطبيق الفعلي فقد تركز على المبدأ التالي:

نحن لا نختلق المشكلة... بل نعثر عليها ونساعد على استفحالها. نحن مثل المنقبين عن النفط، لا نصطنعه بل ننَّقب عنه وما أن نعثر عليه حتى نحفر الآبار من أجل تفجيره واستثماره!

إستراتيجيتنا تدمير الشرق الاوسط
مُساهمة طارق فتحي في الأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 1:51

بناءً على هذا المبدأ شرعت لجاننا المختصة التي تضم العديد من الباحثين من أبناء الشرق الاوسط وغيرهم في مختلف المجالات، للتنقيب عن المشاكل الكبرى الكامنة تحت الارض والمعتم عليها، من اجل إظهارها وإنضاجها وتفجيرها. عليه فقد رسمت إستراتيجيتنا على المحاور الأساسية التالية:

اولاً : تدمير الاسلام من خلال خلق العداء والتناحر بين الشيعة والسنة:
ان هذه النقطة تعتبر من أهم وأخطر أهداف إستراتيجيتنا الكبرى في إضعاف المنطقة وإنهاكها وتغذية روح الضغينة والحروب بين شعوبها.

يتوجب التوضيح الى اننا نمتلك نظرة الى الاسلام والمسلمين لم نتجرأ ان نفصح عنها بصورة علنية. لقد اقتنعنا بأن الاسلام، وبعد هزيمة الشيوعية، ظل هو العقيدة الوحيدة في العصر الحديث التي تمتلك هذه الطاقة الروحية العجيبة في مواجهة الحضارة الغربية بكل جبروتها وعنفوانها. أكثر ما يثير دهشتنا في المسلمين، انهم مهما اعترفوا بضعفهم وتخلفهم الحالي، إلاّ أنهم يصرون على امتلاك تلك القناعة الدينية العميقة بأن (الله والحق) معهم. ومهما اعترفوا بأن الغرب حالياً هو الغالب والمهيمن والمالك للحضارة والعلم، إلاّ أنهم رغم ذلك يصرون على التمسك بـ (ماضيهم التليد) و (مجتمعهم السالف العظيم) الذي حسب اعتقادهم، يفوق بعدله وعظمته الحضارة الغربية الحالية! وبالتالي هم يمتلكون كل المبررات للنظر بعين الاحتقار لحضارتنا الحالية، من أجل بناء حضارتهم الأسلامية الموعودة.

لهذا فأننا قررنا اللجوء الى الحل السحري المعروف لتدمير أية عقيدة عنيدة، أي من خلال المؤمنين بها أنفسهم. نعم تدمير الاسلام من خلال المسلمين أنفسهم. منذ أعوام الخمسينات ونحن نشتغل على هدفنا هذا بصورة هادئة وحساسة باذلين الجهود والاموال الطائلة، حتى نجحنا أخيراً في بلوغ مرحلة متقدمة. لقد توصلت لجان باحثينا التي تضم مسلمين ومختصين بالاسلام، الى أهم خطوة من أجل ذلك، وتكمن بخلق قطبين متناحرين يشقان الاسلام والمسلمين في الصميم. هكذا في نهاية أعوام الخمسينات، وقع اختيارنا على ان تكون العربية السعودية مركز القطب السني، وايران مركز القطب الشيعي. لقد اشتغلنا بمهارة ودبلوماسية على الدولتين. فمن ناحية، أوحينا وشجعنا السعودية على نشر الفكر الوهابي بين الحركات الاسلامية وخصوصاً الاخوان المسلمين وبناء الجوامع والمؤسسات الوهابية في أنحاء العالم الاسلامي والجاليات المسلمة، وتشجيع الافكار السلفية والمتعصبة ضد الشيعة خصوصاً. من ناحية ثانية، إستعنّا بحليفنا شاه ايران لكي يدعم تأسيس الأحزاب والمؤسسات الدينية الشيعية في العراق ولبنان وباكستان وغيرها من البلدان. لكننا للأسف إضطررنا للتخلص من حليفنا الشاه عندما بلغنا المرحلة الثانية من المشروع، إذ دعمنا ولا زلنا ندعم خفية سلطة الملالي في ايران لكي تكتسب مشروعية أقوى كزعيمة دينية طائفية لشيعة العالم، مرادفة للعربية السعودية كزعيمة سلفية للسنة.

في أعوام السبعينات استفدنا كثيراً من ردود فعل المسلمين ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وبالتعاون مع حليفتنا السعودية، استثمرنا الكثير من العناصر الشابة المسلمة الثائرة التي وافقت على التعاون معنا لمكافحة الوجود السوفيتي، وشرعنا من خلال عملائنا بتأسيس الحركات السلفية الأسلامية وعلى رأسها الطلبان والقاعدة. من يصدق بأن (ثقافة العمليات الانتحارية الأسلامية) نحن من أبدعها بواسطة لجاننا المختصة، ثم نجحنا من خلال عملائنا ببثها بين الأسلاميين الجهاديين لكي يمارسونها في عملياتهم الارهابية ضد اخوتهم المسلمين أنفسهم!

كانت ذروة نجاحاتنا في هذا المجال، ما يسمى بـ (كارثة 11 سبتمر 2001). نعم ان عملية تدمير البرجين في نيويورك كانت من صنع (القاعدة)، لكننا نحن من صَنَعَ القاعدة، ونحن من هيأ كل أسباب نجاح هذه العملية. فبأسم مكافحة الارهاب الأسلامي، تمكنّا من استعادة كل قوانا وتنظيم صفوفنا وإبعاد وتصفية كل المعارضين لنا في داخل القيادات الامريكية والغربية، وحركنّا أساطيلنا لغزو العالم بدءً من افغانستان ثم العراق.


لا زالت هذه الحركات السلفية تخدم مشروعنا بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال مساهمتها الفعالة في تدمير العالم الأسلامي وتأجيج التناحر الدامي مع الشيعة. إننا تمكنّا من خلق شبكات بعيدة عن الشبهة رغم تبعيتها السرية لنا، لكي تغذي وتدعم مالياً وعسكرياً ومخابراتياً هذه الحركات الاسلامية العنفية، لأننا ندرك انها بالحقيقة مهما صدقت بمعاداة الغرب وأمريكا ومهما نجحت بقتل بعضاً من جنودنا، إلاّ أن مهمتها الأولى والكبرى تبقى محصورة في تدمير العالم الاسلامي وإضعافه من الداخل، ومنحنا كل التبريرات لكي نبعد معارضينا ونمارس هيمنتنا على العالم بحجة مكافحة الارهاب! وكانت الخطوة الاخيرة في مشروعنا التدميري للاسلام، تتمثل في احتلال العراق لتحويله الى ساحة للصراع الدامي والشامل بين القطبين الشيعي والسني. (هذه النقطة العراقية الخطيرة سوف نفصلها فيما بعد).

ثانياً:منع أي تقارب بين الجماعات القومية الاساسية التي تشكل الشرق الاوسط
إن مشاريع تقسيم المشرق العراقي ـ الشامي الى دويلات عرقية ودينية هو مشروع غربي اسرائيلي قديم من خلال دعم التيارات القومية العرقية المتعصبة ذات الاحلام الامبراطورية والتوسعية، مثل التيارات القومية العربية والايرانية والتركية والكردية. فتيار القومية العربية مثلاً، قد لعب دوراً كبيراً في تأسيس وبث ثقافة الحقد القومي المتعصب ضد جيران العرب من أتراك وايرانيين، وكذلك فرض ثقافة العزل والتغريب للجماعات القومية غير العربية التي تتعايش مع العرب في ذات أوطانهم، مثل الاكراد والتركمان والزنوج وغيرهم. لقد نجحنا في منع أي تفاهم وسلام بين الاكراد وشركائهم في أوطانهم، من خلال دعم الجماعات القومية الكردية المتعصبة والانفصالية ومدها بالسلاح والدعم المعنوي والأعلامي. ان لجاننا المختصة هي التي صنعت للأكراد تلك الفكرة الرومانسية عن (كردستان الكبرى) وضخت في متعلميهم تلك الأساطير القومية والأوهام الكبرى عن تراث قومي عظيم، ليس له أي أساس من الحقيقة إلاّ في داخل لجاننا المختصة. بهذه الآيديولوجية القومية المتعصبة غذَّينا تلك الاحزاب والحركات التمردية الانفصالية في بلدان الشرق الاوسط من أجل إضعاف أي حكومة قوية قادرة على توفير السلام والاستقرار. لحسن حظنا ان الاكراد، رغم كل هذه التجارب الطويلة والكوارث المستمرة، لم يدركوا حتى الآن إن الرابح الوحيد من كل هذه التمردات، نحن وحدنا، بالاضافة الى تلك القيادات القومية المدعومة من قبلنا. لا زالوا حتى الآن بكل حماس يقدمون أنفسهم كوقود للمحارق القومية التي نطبخ عليها مشاريعنا.

ثالثا، منع أي تقارب بين العلمانيين والمتدينين، من خلال دعم الاتجاهات المتعصبة والمتطرفة لدى الطرفين:
قد تكون تجربة الاسلاميين الاتراك أنجح حل واقعي للجمع بين الاسلام والحداثة
إننا بالوقت الذي سخرنا كل إمكانياتنا الاعلامية والثقافية والسياسية من اجل نشر الثقافة الغربية وتشجيع النخب العلمانية الحداثية، فإننا بنفس الوقت وبصورة غير مباشرة دعمنا دائماً التيارات السلفية والمتعصبة من خلال التركيز الاعلامي على رموزها ونشاطاتها والتحالف مع العربية السعودية مركز السلفية الوهابية في الشرق. بل إننا كثيراً ما دعمنا التيارات اليسارية والماركسية لأنها بعدائها المتعصب للدين تساهم بصورة فعّالة في تغذية الانشقاق العلماني ـ الديني وتعميق التطرف. فمؤسستنا الاعلامية والثقافية هي وراء انتشار تلك الفضائيات المتحاربة والمتطرفة في العالم العربي: أما دينية سلفية ظلامية، أو حداثية تتبنى آخر الصرعات الغربية فنياً وثقافياً واجتماعياً.

رابعا، منع أي تقارب بين العرب (مسلمين ومسيحيين) واليهود.
ان الواقع الجغرافي يحتم العودة لمشروع (دولة واحدة لشعبين فلسطيني ـ يهودي) ان أي تقارب عربي ـ يهودي يمكن أن يشكل أكبر خطر على الهيمنة الغربية. يجب تذَّكر الحقيقتين التاليتين:
ـ ان اليهود شرقيين بديانتهم وثقافتهم وانتمائهم وأصلهم. بالاضافة الى انهم ظلوا خلال القرون الطويلة في تقارب وتحالف مع المسلمين وساهموا في صنع حضارتهم.
ـ ان الجاليات اليهودية في بلدان الغرب نشطة ومهمة، وأي تقارب عربي - يهودي، يعني أن تتحول هذه الجاليات اليهودية الى جاليات شرقية فعالة تخدم مصالح الشرق وحضارته المنافسة للغرب.
لهذا فأن غايتنا الاولى والكبرى من تكوين اسرائيل ودعم وجودها وقوتها، أن تقوم بدور القوة الشريرة المانعة لأي تقارب عربي - يهودي. إننا نبذل كل امكانياتنا لكي نخلق التوتر الدائم بين الطرفين، وندعم بصورة خفية العناصر المتعصبة، ونغذي القوى العسكرية الحربية لديهما ونشيع النميمة والأحقاد في وسائل الاعلام. فنحن الذي كنّا ندعم بصورة غير مباشرة الجماعات الفلسطينية المتطرفة من أمثال أبو نضال، الذي ساعدنا بتصفية الكثير من الكوادر المثقفة والسلمية الفلسطينية. ونحن أيضاً جهدنا بكل إمكانياتنا لكي نفشل انتفاضة الحجارة لأنها كانت سلمية ومناقضة لكل سياستنا بتأجيج العنف، وأقنعنا اسرائيل لكي تتفق مع عرفات، حتى نجحنا أخيراً بتسهيل عملية فوز حماس الاسلامية والاستحواذ على غزة لكي يدوم الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني، والاسرائيلي ـ الفلسطيني. لكننا بنفس الوقت نحرص على أن نوحي للجميع بأننا نفعل المستحيل لكي نقارب بينهما، وبين حين وآخر نمارس مسرحية دبلوماسية اعلامية للتوسط بينهما، تنتهي عادة بالفشل وديمومة الصراع! بفضل سياستنا هذه، نجحنا في منع أي تقارب عربي يهودي، وبنفس الوقت تخلصنا من ازعاجات اليهود وعدائهم التاريخي للمسيحية وللغرب من خلال تحويل هذا العداء ناحية العرب، اخوتهم في الدم والتاريخ.

خامسا، منع أي تقارب مسيحي ـ اسلامي في الشرق الاوسط:
ان عمليات قتل المسيحيين في بغداد كانت بدفع كردي ـ اسرائيلي من اجل تكوين منطقة خاصة بهم في سهل نينوى ضمن المشروع التقسيمي للعراق وخصوصاً في (لبنان، والعراق، ومصر)، وذلك من خلال دعم العناصر المتعصبة لدى الطرفين، وتشجيع التوترات والحروب والمذابح بينهما. والعمل على خلق نخب مسيحية دينية وعلمانية مرتبطة تماماً بالغرب وتشعر بأن مسيحيتها تعني بأنها غربية وليست شرقية. وكذلك تشجيع الهجرة المسيحية الى بلدان الغرب وفتح الابواب لهم. للأسف اننا لم ننجح بتنفيذ مشروعنا بتكوين دولة مسيحية في لبنان لتكون مركز تجمع مسيحيي الشرق، على غرار اسرائيل.
بصورة لم نتوقعها تراجع القادة المسيحيين عن اتفاقاتهم معنا. إن هدفنا النهائي من هذه السياسة يهدف الى تفريغ مجتمعات الشرق من الوجود المسيحي (بعد أن أفرغناها من الوجود اليهودي بتكوين اسرائيل)، وكذلك من باقي الاقليات الدينية، لكي يصبح شرقاً مسلماً بكل معنى الكلمة. ان وجود اليهود والمسيحيين وباقي الجماعات الدينية وتعايشهم مع المسلمين، يصَّعب علينا كثيراً مواجهة الشرق واتهامه بالتعصب والتخلف ومعاداة الغرب لأننا مجتمعات مسيحية ويهودية! إننا نبتغي أن يتحول الشرق الى اسلامي 100% لكي تسهل علينا مهمة إقناع شعوبنا ونخبنا بمواجهة هذا الشرق ومعاداته باعتباره قوة اسلامية كاملة خطرة.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى