مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* عظماء في الاسلام : علي بن أبي طالب - القطب احمد البدوي

اذهب الى الأسفل

* عظماء في الاسلام : علي بن أبي طالب - القطب احمد البدوي Empty * عظماء في الاسلام : علي بن أبي طالب - القطب احمد البدوي

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء يناير 05, 2011 8:02 am

اصحاب رسول الله
اعداد : طارق فتحي
علي بن أبي طالب : كرم الله وجهه
من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله " : حديث شريف
هو ابـن عم النبي (ص)، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي (ص) ووالد الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة .

الرسول يضمه إليه
كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله (ص) وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه ) فقال العباس Sad نعم ) فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له Sad إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ) فقال لهما أبو طالب :   ( إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما ) فأخذ الرسول (ص) علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي (رض) وآمن به وصدقه ، وكان الرسول (ص) إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا .
منزلته من الرسول
لمّا آخى الرسول (ص) بين أصحابه قال لعلي Sad أنت أخي ) وكان يكتب لرسول الله (ص) ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول (ص) في أهله وقال له Sad أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) . وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي (ص) Sad من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ) دعاه الرسول (ص) وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال Sad اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً ) وذلك عندما نزلت الآية الكريمة .
قال تعالى Sad إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت ) .
ليلة الهجرة
في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول (ص) في فراشه ، فأتى جبريل "عليه السلام" رسول الله (ص) فقال Sad لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه ) فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي Sad نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم ) ونام علي (رض) تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول (ص) من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم . وأقام علي "كرّم الله وجهه" بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله (ص) الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء .
يوم خيبر
في غزوة خيبـر قال الرسـول (ص) Sad لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه ) فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه .
خلافته
لما استشهد عثمان (رض) سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى .
ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول (ص) الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام "رضي الله عنهما" وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان (رض) ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم .
معركة الجمل
خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك السيدة عائشة (رض) ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة (رض) خلال الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي (رض) استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية .
مواجهة معاوية
قرر علي بن أبي طالب (رض) ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان (رض) ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا . فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام 37 هجري ) .
وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على أسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر  وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية .

الخوارج
أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا (رض) على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب . وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية .
استشهاده
لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ تمكن من طعن علي (رض) بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران ، وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا Sad ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين ) . وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم : ( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر ) واختلف في مكان قبره . وباستشهاده (رض) انتهى عهد الخلفاء الراشدين .


القطب النبوي سيدي أحمد البدوي
إسمه ونسبه (رضي الله عنه)
هو الإمام السيد أحمد البدوي، ابن علي ابن إبراهيم ابن محمد ابن أبي بكر ابن إسماعيل ابن عمر ابن علي ابن عثمان ابن حسين ابن محمد ابن موسى ابن يحي ابن عيسى ابن علي ابن محمد ابن الحسن ابن علي ابن محمد ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن السيد الإمام الحسين ابن السيد الإمام علي (كرم الله وجهه ورضي الله عنه).
ولادته ونشأته (رضي الله عنه)
ولد (رضي الله عنه) سنة ست وتسعين وخمسمائة 596ﻫ بمدينة فاس من المغرب، بمحل يقال له (زرقا الحجر ) في حياة أبويه وإخوته، وكان أكبرهم أخوه حسن، وهو الذي ذهب به إلى شيخه الشيخ عبد الجليل، فألبسه الخرقة الصوفية، ونشأ في عفاف وصيانة، وعبادة وديانة، وكان يدعى في صغره بالزاهد، وكان (رضي الله عنه) يتلثم بلثامين بحيث لا يرى الناس منه إلا عينيه، ولهذا كني بأبي اللثامين، ولعمامته عذبتان، ولذلك عرف بالبدوي.
وسمع أبوه قائلاً في المنام يقول له: يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة فخرج وسافر إلى مكة بعياله وأولاده وكان عمر الشيخ أحمد سبع سنين.
ونشأ (رضي الله عنه) بمكة، وحفظ القرآن، وكان يقرأ على السبع، وكان يقرأ الفقه.
وكان (رضي الله عنه) يتعبد بجبل أبي قبيس وفتح عليه به وتسلك على يد الشيخ برِّي، ثم سافر إلى العراق بسبب رؤية رآها، وزار بها الأولياء، منهم الشيخ عبد القادر الجيلاني (رضي الله عنه)، والشيخ أحمد الرفاعي (رضي الله عنه).
ثم رجع إلى مكة و جاءته المواهب الإلهية، فتغيرت أحواله، واعتزل الناس، ولازم الصمت، فكان لا يكلم من يحبه إلا بالإشارة. وكان يمكث الأربعين يوماً لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، ويكون شاخصاً بصره إلى السماء، وانقلب سواد عينيه إلى حمرة.
صفاته الخلقية (رضي الله عنه)
كان (رضي الله عنه) غليظ الساقين، طويل الذراعين، كبير الوجه، أكحل العينين، طويل القامة، قمحي اللون، أقنى الأنف، وفي أنفه شامـتان من كل ناحية شامة سوداء أصغر من حبة العدس، وكان بين عينيه جرح موسى، جرحه ولد أخيه الحسين بالأبطح حين كان بمكة، ولم يزل من حين كان صغيراً باللثامين والعذبتيـن.
+++
أقواله الكريمة (رضي الله عنه)
قال سيدي أحمد البدوي (رضي الله عنه):
إن الفقراء كالزيتون فيهم الكبير والصغير ومن لم يكن له زيت فأنا زيته يعني من كان صادقا في فقره صافيا كالزيت ماشيا على الكتاب والسنة فأنا مساعده في جميع أموره وقضاء حوائجه الدنيوية والأخروية لا بحولي ولا بقوتي ولكن ببركة النبي (صلى الله عليه وسلم).
وقال يا عبد العال: إياك وحب الدنيا فإنه يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل وأعلم يا عبد العال أن الله يقول ï´؟إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُحْسِنُونï´.
يا عبد العال: إشفق على اليتيم وأكس العريان وأطعم الجوعان وأكرم الغريب والضيفان عسى أن تكون عند الله من المقبولين.
وقال يا عبد العال: عليك بكثرة الذكر وإياك أن تكون من الغافلين عن الله تعالى واعلم أن كل ركعة بالليل أفضل من ألف ركعة بالنهار.
ويقول أحسنكم خلقا أكثركم إيمانا بالله تعالى والخلق السيء يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل.
وقال يا عبد العال: هذه طريقتنا بنيت على الكتاب والسنة والصدق والصفاء وحسن الوفاء وحمل الأذى وحفظ العهود.
قال الشيخ عبد العال: خدمت الأستاذ أربعين سنة ما رأيته غفل عن عبادة الله طرفة عين وسألته يوما ما من حقيقة الفقر الشرعي فقال: الفقير أثنا عشر علامة رواها الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وهي: (1) أن يكون عارفا بالله تعالى (2) مراعيا لأوامر الله تعالى (3) متمسكا بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) (4) دائم الطهارة (5) راضيا عن الله على كل حال (6) موقنا بما عند الله (7) آيسا مما في أيدي الناس ( متحملا للاذى (9) مبادرا لأمر الله تعالى (10) شفيقا على عباد الله تعالى رحيما لهم (11) متواضعا للناس (12) علما بأن الشيطان عدو له كما أخبر الله تعالى ï´؟إِنَ الشَيْطَانَ لَكُم عَدُوّ فاتَّخِذُوهُ عَدُوّاï´¾. ثم سأله عن التفكير والتوبة والذكر والوجد والصبر والزهد والإيمان، فأجاب شيخه واستاذه السيد أحمد البدوي بما يشفي الغليل ويريح العليـل ويُبْرَهِن على علم جليل.
وهذه كلمات عرفها المتشرفون والمتصوفة بعبارات شتَّى ولكن السيد كشف عن الحقيقة وأبرزها صافية جلية إذ قال (رضي الله عنه) في حقائق هذه الأسماء والمصطلحات:
التفكير: أن تفكّروا في مصنوعات الله وفي خلق الله ولا تفكروا في ذات الله فإن الله لا تحيط به فكرة.
التوبة: حقيقتها الندامة على ما مضى من الذنب والإقلاع عن المعصية والاستغفار باللسان والعزم على أن لا يعود إلى المعصية والصفاء بالقلب فهذه هي التوبة النصوح التي أمر الله بها في كتابه العزيز ï´؟يا أَيُهَا الَّذِينَ آمنوا تُوْبُوا إِلَى الله تَوْبَةً نَصُوْحَاï´¾.
الذكر: حقيقة الذكر هو أن يكون بالقلب لا باللسان فقط فإن الذكر باللسان دون القلب شفشفة واذكر الله بقلب حاضر وإياك والغفلة من الله تعالى فإنها تُورِث القسوة في القلب.
الوجد: الوجد أن يكثر ذكر الحق لا إله إلا هو فتُقْذَف نور في القلب من قبل الله تعالى فيقشعر منه جلده فيشتاق إلى المحبوب لا إله إلا هو فيلحق المريد الوجد ويتعلق بالله كله وعندما يزيد الوجد يصير ولها وهو إفراط الوجد وعندئذ يبلغ المريد الدرجة العليا في التسامي الروحي.
الصبر: هو الرضا بحكم الله والتسليم لأمره وأن يفرح الإنسان بالمصيبة كما يفرح بالنعمة , قال تعالى ï´؟ وَبَشِّر الصَابِرِيْنَ الَذِينَ إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيْبَةٌ قَالُوا إِنَا لِلَهِ وَإِنا إِلَيْهِ رَاجِعُون ï´¾.
الزهد: هو مخالفة النفس بترك الشهوات الدنيوية وأن يترك سبعين بابا من الحلال مخافة أن يقع في الحرام.
الإيمان: أثمن شيْ وأكثر الناس إيمانا أتقاهم وكلما حسنت أخلاق المريد زاد إيمانه وأحسنكم أخلاقا أكثركم إيمانا بالله.
ومن وصيته لخليفته عبد العال لا تشمت بمصيبة أحد من خلق الله ولا تنطق بغيبة ولا نميمة ولا تؤذ من يؤذيك وأعني عمن ظلمك وأحسن إلى من أساء إليك وأعط من حرمك يا عبد العال أتدري من هو الفقير الصابر الصادق ؟ قلت: منك تحصل الإفادة قال: هو الذي لا يسأل أحد أن أعطى شكر وإن مُنِع صبر صابر لحكم الله تعالى عامل بالكتاب والسنة.
فمن هذه الوصية العطرة على شخصيته هذا الولي الكبير ونقف على سر روحانيته الكبرى ويكفي دليلا على ذلك قوله المنقول عن الإمام السيد البكري قال: قال البدوي «من لم يكن له علم فلن تكون له قيمة في الدنيا والآخرة و من لم يكن له حلم لم ينفعه علم ومن لم يكن عنده سخاء لم يكن له من ماله نصيب ومن لم تكن عنده شفقة على خلق الله لم تكن له شفاعة عند الله ومن لم يكن له صبر فليس له في الأمور سلامة ومن لم يكن عنده تقوى فليس له منزلة عند الله ومن حرم هذه الخصال السِّتّ فليس له منزلة في الجنة» وتلك عظات بالغات من جوامع الكلم تدلّ على علم وتقوى وفضل كبير.

وفاته (رضي الله عنه)
توفي (رضي الله عنه) وانتقل إلى رحمته تعالى سنة 675 ﻫ في طندتا بمـصر وقبره مشهور يزار (رضي الله عنه).
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى