مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تعريف الشيعة

اذهب الى الأسفل

تعريف الشيعة  Empty تعريف الشيعة

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 16, 2011 8:31 am

تعريف الشيعة

اعداد : طارق فتحي

تعريف الشيعة فى اللغة( ) بمعنى أتباع الرجل وأنصاره، ونظراً لغلبة اسم الشيعة على من يناصر (على بن أبى طالب) وأهل بيته فقد صار هذا الاسم خاصاً بهم، واختلفت الآراء حول تحديد نشأة الشيعة وبداية ظهورهم، فمنهم من قال أن الشيعة كفرقة إسلامية لم تظهر إلا بعد مقتل (عثمان) وقيام الفتنة.
وهناك من يرى أن كلمة الشيعة لم تأخذ صورتها الاصطلاحية لموالاه (على) ومعاداة الأمويين إلا بعد مقتل (الحسين) فأطلق لفظ الشيعة على أنصار العلويين الذين كانوا يعدون أنفسهم للثورة على الأمويين انتقاماً لمقتل الحسين والبعض يرى أن التشيع (لعلى) ظهر فى حياة النبي غير أنه كان تشعياً روحياً فالشيعة الأوائل كانوا يرون فى (على) صفات روحية وخلقية يتميز بها عن باقي المسلمين فأيدوه وناصروه واستمر حب (على) والتعصب له حين عاضدوه على معاوية، ومع ذلك لم يتسم التشييع بطابع سياسي إلا بعد معركة كربلاء ومقتل (الحسين) وهو من أكبر الأحداث السياسية والروحية فى الإسلام.
والشيعة كفرقة لم تظهر إلا فى أواخر حياه (على بن أبى طالب) نتيجة لمحاربة الخوارج والأمويين له، ولقد كانت العراق مهد للشيعة( ) لأن (على) أقام به مدة خلافته وأثار تقدير أهلها، وقد حاول الأمويين القضاء على معارضة أهل العراق بالشدة مما جعل الشيعة أكثر تمسكاً بمذهبهم ودفاعاً عنه.
كما أن العراق مهد للحضارات القديمة وضم علوم الفرس وفلسفة اليونان وأفكار الهنود كذلك كان العراق مهد الدراسات العلمية، وقد تأثر الشيعة بالأفكار الفارسية حول الملك والوراثة كما تأثروا بالأفكار الفلسفية وبعض الأفكار اليهودية.
والتشييع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام بإدخال تعاليم آبائه من هندوسية وأفلاطونية

معتقدات الشيعة:

1- يتفق الشيعة على أن الإمام المنصوص عليه بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو (على بن أبى طالب) وذريته وأنه كان الأحق بالخلافة من أبى بكر وعمر وعثمان.
2- الإمامة ليست من المصالح العامة التى تفوض إلى نظر الأمة بل هي ركن الدين وقاعدته وقد اختلف الشيعة فى بعض المسائل منها: مساق الإمامة فى ذرية (على) وجواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل، وتعلقهم ببعض الأئمة وتعدد ميولهم فى الأصول فبعضهم يميل للمعتزلة وبعضهم للسنة وبعضهم للتشبيه فانقسموا إلى خمس فرق هي الكيسانية والزيدية والأمامية والإسماعيلية والغرابية.
3- يؤمنون بأن للقرآن ظاهراً أو هو للعوام وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم ميراثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم و (على) والأئمة من بعده( ).
4- يعتقدون بأن النبي صلى الله عليه وسلم علم (علياً) علماً خاصاً، والأئمة عندهم درجة فوق البشر ودون النبوة والطاعة لهم واجبة وأنهم معصومون من الخطأ.
5- الكتمان والتقية ويريدون بذلك أن يكتم الشيعي حقيقة ما هو عليه من عقيدة فلا يظهر ذلك للناس بل يسايرهم فى أفكارهم وأفعالهم اتقاء ظهورهم بمظهر مخالف لما عليه الناس فينبه العيون إليهم ويسمون ذلك (تقية) ويرون أنه جائز بل واجب وأصل من أصول المذهب.
6- الرجعة( ) يرى الأمامية أن الرجوع بعد الموت بعد ظهور المهدي ضرورة من ضروريات مذهبهم واستندوا على الكتاب والسنة ففي الكتاب الآية (قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) فمنهم من استدل على صحة الرجعة والإماتة الثانية بعدها والإحياء الثاني يوم القيامة وأول من قال بالرجعة (عبد الله بن سبأ) اليهودي الأصل.

فرق الشيعة:
الكيسانية: ( ) وهم أتباع المختار بن عبيد الثقفي) وسميت كيسانية نسبة إلى كيسان وقيل أنه اسم (المختار) وقيل أنه مولى (لعلى بن أبى طالب) أو تلميذ لابنه (محمد بن الحنفية) قدم (المختار) للكوفة ليتعرف أحوال العراق ومقدار ما عنده من نصرة (للحسين) ولما علم أمير الكوفة بوجوده حبسه إلى أن قُتل (الحسين) فأطلق سراحه وخرج للحجاز مبايعاً لابن الزبير ثم رجع للكوفة وادعى أنه جاء إليها من قبل (محمد بن الحنفية) أخي الحسين وولى دمه ليثأر من قتلة الشهيد وسمى (محمد بن الحنفية) المهدي الوصي، واستمر ينادى باسم هذا الإمام الجليل ثم أخذ ينشر أوهاماً بعد ذلك فأعلن (ابن الحنفية) البراءة منه على الملأ من الأمة، ولكن مع تلك البراءة تبعه بعض أنصار العلويين لشدة رغبتهم فى الانتقام لقتل (الحسين)، وقد أخذ (المختار) فى محاربة قتلة (الحسين) فحببه ذلك فى نفوس الناس وخاصة الشيعة حتى قتله ابن الزبير.
عقيدتهم تقوم على أساس أن الإمام شخص مقدس يبذلون له الطاعة ويثقون فيه ثقة مطلقة ويعتقدون فيه العصمة عن الخطأ لأنه رمز للعلم الإلهي، ويدينون برجعة الإمام وهو فى نظرهم ( محمد بن الحنفية) ويظنون أنه لم يمت بل هو حي بجبل رضوى، ويعتقد الكيسانية (بالبداء) وهو أن الله – سبحانه- يغير ما يريده تبعاً لتغير علمه وأنه يأمر بالشئ ثم يأمر بخلافه، كما يعتقدون بتناسخ الأرواح وهو خروج الروح من جسد و حلولها فى جسد أخر وهذا الرأي مأخوذ من الفلسفة الهندية، وكانوا يقولون أن لكل شئ ظاهراً وباطناً، ويقولون بأن العالم بما فيه من الحكم والأسرار يلتقي فى شخص الإنسان وهذا العلم كان عند (على) واختص به (بن الحنفية) فورث ذلك عنه وحل فيه من بعده، ولم يكن للكيسانية أتباع يذكرون فى الأقاليم الإسلامية.
الزيدية: ( ) هم أصحاب زيد بن على زين العابدين بن الحسين بن على وهم أكثر تسامحاً من غيرهم من الشيعة والبعد عن مهاجمة أبى بكر وعمر بل إقرارهم بصحة خلافتيهما وإن كان (على) أفضل منهما ولهم فى ذلك رأى.
وقد بذلت هذه الفرقة الدماء الزكية لتعبر تعبيراً صادقاً عن الاتجاه السياسي فى التشيع، وكان (زيد بن على) أول علوي يقاوم بني أمية بالسلاح ويسعى لهدم ملكهم والاستيلاء على كرسي الحكم، وقد استُشهد فى خروجه ورسم لأصحابه هذا الطريق فساروا عليه وكونوا خلافة تجمع بين السلطتين الدينية والزمنية وما زال امتدادها قائماً حتى اليوم فى اليمن، وقد تمكن الزيدية من تكوين دولة فى أرض الديلم فى جنوب بحر الخزر سنة 250 هـ أسسها الحسن بن يزيد ثم أقاموا دولة ثانية فى اليمن، ومن فرق الزيدية كما ذكر المسعودي فى مروج الذهب – الجارودية و المرئية والأبرقية واليعقوبية والأبترية والجريرية والعقبية واليمانية.
عقيدتهم: أجاز الزيدية الإمامة فى كل أولاد فاطمة بشروط لابد من توافرها منها العلم والزهد والشجاعة والسخاء سواء كان جدة الحسن أم الحسين ويضاف لذلك القدرة على القتال وأن يكون سليم الحواس الخمس، والإمامة عندهم ليست بالنص أى أنه لا ينص على الإمام بل كل من توافرت فيه الشروط السابقة جازت إمامته فالإمامة ليست بالوراثة إنما بالبيعة كما إنهم يُجيزون وجود أكثر من إمام فى وقت واحد فى قطرين مختلفين، ومذهب الزيدية يميل للاعتزال وهو أقرب مذاهب الشيعة لأهل السنة، وتقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل بمعنى أنه لا يشترط فى الإمام أن يكون أفضل الناس جميعاً بل يمكن أن يكون هناك إماماً للمسلمين على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه وأحق منه بالإمامة لذلك قالوا كان (على) أفضل الصحابة إلا أن الخلافة فوضت (لأبى بكر) و (عمر) لمصلحة رأوها وقاعدة دينية راعوها وهذه الفلسفة معتدلة، فالزيدية لا يهاجمون الخلفاء الراشدين، وعقيدة الزيدية ترى أن صانع الكبيرة مخلد فى النار ما لم يتب توبة نصوحاً وهم يرفضون التصوف رفضاً باتاً، والزيدية تشارك بقية فرق الشيعة فى جواز التقية ولكنها تخالف الأمامية فى زواج المتعة فهي تُحرمه، وهناك اتفاق كامل بين الزيدية وبين السنة فى صلب العبادات وفرائضها واختلاف قليل فى الفروع، ففي الآذان يقولون (حي عل خير العمل) ويكبرون خمس تكبيرات فى صلاة الجنازة وصلاة العيد عندهم من الفروض وتصح فرادى وجماعة وصلاة التراويح جماعة يعتبرونها بدعة والوتر سنة وهو ثلاث ركعات متصلة ويرفضون الصلاة خلف الفاجر.
ولابد من تخصيص النية فى الوضوء لكل صلاة، والزيدية توجب على المسلمين الاجتهاد فإن عجزوا عنه جاز التقليد وتقليد أهل البيت أول من غيرهم، كما يوجبوا ضرورة الخروج على إمام الجور ولا تجب طاعته، وهم أقرب فرق الشيعة للسنة لميلهم للقصد والاعتدال وهم لا يرفعون مكانة الإمام لمرتبة تقارب الأنبياء بل يحترمونه ويقدمونه على سائر المسلمين، وقد استمرت الزيدية على نهج الإمام زيد من حيث القصد والاعتدال وهم الزيدية اليمنية، أما باقي فرق الزيدية كالجارودية والسليمانية والصالحية فمالت للاعتدال فى بعض الأحكام وللشطط فى بعضها كما خالفت رأى الإمام (زيد) فى (أبى بكر) و (عمر) وهم على مذهب أبى حنيفة.
ويقول عنهم الإمام أبو زهرة " هي أقرب الفرق الشيعية إلى الجماعة الإسلامية وأكثر اعتدالاً وهى لم ترفع الأئمة لمرتبة النبوة بل اعتبروهم كسائر الناس ولكنهم أفضل الناس بعد الرسول كما لم يكفروا أحد من أصحابه خصوصاً من بايعهم (على) واعترف بإمامتهم، ويقول عنهم عبد القاهر البغدادي (فرق الزيدية معدودون فى فرق الأمة).

- غلاة فرق الشيعة
السبئية: ( ) هم أتباع (عبد الله بن سبأ) وكان يهودياً من أهل الحيرة أظهر الإسلام وكان من أشد الدعاة ضد سيدنا (عثمان) وولاته، تدرج فى نشر أفكاره بين المسلمين فقال أنه وجد فى التوراة أن لكل نبي وصى وأن (علياً) وصى (محمد) وأنه خير الأوصياء، ثم أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيرجع إلى الحياة الدنيا، ثم تدرج بهذا الحكم بإلوهية (على) ولقد أراد (على) قتله ولكن نهاة عبد الله بن عباس عن ذلك فنفاه إلى المدائن، ولما قُتل (على) استغل (ابن سبأ) محبة الناس له وأخذ ينشر حول صورته الأكاذيب إضلالاً للناس وإفساداً لهم.
فصار يذكر أن المقتول لم يكن (علياً) إنما كان شيطاناً تصور فى صورته وأن (علياً) فى السماء والرعد صوته البرق تبسمه، وقالت السبئية( ) (على إله العالمين وهو المهدي المنتظر) وكانوا أول من قال بتناسخ روح الآلهة وحلولها فى الأئمة بعد (على) وأول فرقة قالت بالغيبة والرجعة وأول من أظهر القول بالنص بإمامة على ومن السبئية تشعبت أصناف الغلاة التى ترفضها فرق الشيعة وتتبرأ منها ويتبرأ منها المسلمون.

الغرابية( ): وهى فرقة من الغلاة الذين كانوا يفضلون (علياً) على النبي صلى الله عليه وسلم فزعموا أن الله عز وجل أرسل جبريل إلى (على) فأخطأ فى طريقه وذهب إلى محمد لأنه كان يشبهه كما يشبه الغراب لذا سموا بالغرابية وزعموا أن (على) كان الرسول وأولاده من بعده رسل ويلعنون جبريل- عليه السلام " وهؤلاء كفرهم أشد من اليهود".
كما قال عبد القاهر البغدادي.

- الفرقة الأساسية في الشيعة
الأمامية الإثنا عشرية: ( ) هم القائلون بإمامة (على) رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم نصاً ظاهر أو تعييناً صادقاً من غير تعريض بالوصف بل إشارة إليه بالعين، ويرون أن (علياً) عين تعريضاً وتصريحاً أما تعريضاته فإن كان يؤمره على (أبو بكر) و (عمر). وأما تصريحاته مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ألا هل بلغت ثلاثاً) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (أقضاكم على) نص فى الإمامة فهو أقضى القضاة فى كل حادثه،ويدخل فى عمومها أكبر مذاهب الشيعة القائمة الآن فى إيران والعراق وباكستان( ) ويدخل فى عمومها طوائف لم تنحرف اعتقاداتها إلى درجة أن تخالف نصاً من نصوص القرآن الكريم أو أى أمر علم من الدين بالضرورة وطوائف أخرى أخفت اعتقاداتها، وأعمالها لا تدخل فى الإسلام على انحراف شديد، و ما يجتمع عليه هؤلاء أنهم يقولون أن الأئمة لم يُعرفوا بالوصف كما قال الإمام (زيد بن على) رضي الله عنهما – بل عُينوا بالشخص فعين الإمام (على) من النبي وهو يعين من بعده بوصية ويُسمون بالأوصياء فقد أجمع الإمامة على أن إمامة (على) ثبتت بالنص كما اتفق الأمامية وقدروا أن الأوصياء من بعد (على) هم أولاه من (فاطمة) وهما (الحسن) ثم (الحسين).
وهؤلاء المجمع عليهم وقد اختلفوا من بعد ذلك على فرق مختلفة فى الأئمة حتى وصلوا أكثر من سبعين فرقة وأعظمهما فرقتان (الإثنا عشرية) و (الإسماعيلية)
(الإثنا عشرية): يرى الإثنا عشرية أن الخلافة بعد (الحسين) لعلى زين العابدين ومن بعده لمحمد الباقر ثم لأبى عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر ثم لابنه موسى الكاظم ثم لعلى الرضا ثم لمحمد الجواد ثم لعلى الهادي ثم للحسن العسكري ثم لمحمد ابنه وهو الإمام الثاني عشر ويعتقدون أنه دخل سرداباً فى دار أبيه بسامراء ولم يعد بعد، وكان طفلاً وقت اختفاؤه وقد اختلفوا فى سنه ما اختلفوا فى حكمه فقال بعضهم أنه كان فى هذه السن عالماً بما يجب أن يعلمه الإمام وأن طاعته كانت واجبة، وقال آخرون كان الحكم لعلماء مذهبه وهذا الرأي الذى يسير عليه الإثنا عشرية فى هذا الزمان- والإثنا عشرية يوجدون الآن فى العراق وكذلك أكثر أهل إيران وبعض بقاع سوريا ولبنان وهم يتوددون إلى من يجاورونهم من السنة ولا ينافرونهم، وهم يرون أن الإمام له السلطان الكامل فى التقنين وكل ما يقوله من الشرع ولا يمكن أن يكون منه ما يخالف الشرع، ويعتقدون أن لله تعالى فى كل واقعة حكماً من الأحكام الخمسة: الوجوب والحرمة والكراهة والندب والإباحة وقد أودع الله سبحانه جميع تلك الأحكام عند نبيه وعرفها النبي وبين كثير منها وبقيت أحكام كثيرة لم تحصل البواعث لقيامها وأن حكمة التدرج أقضت بيان جملة من الأحكام وكتمان جملة ولكنه أودعها عند أوصيائه كل وصى يعهد بها لآخر لينشرها فى الوقت المناسب لها حسب الحكمة من عام مخصص أو مطلق مقيد أو مجمل مبين، ومن هذا يستفاد أن :-
1- الأئمة وهم الأوصياء استودعهم النبي صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة وأنه لم يبينها كلها بل يبين بعضها وترك للأوصياء أن يبينوا للناس ما تقتضيه الأزمنة من بعده وذلك بأمانة أودعها إياهم.
2- إن ما يقوله الأوصياء شرع إسلامي لأنه تتميم للرسالة فكلا مهم فى الدين شرع وهو بمنزلة كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأنه من الوديعة التى أودعهم إياها.
3- للأئمة أن يخصصوا النصوص العامة ويقيدوا النصوص المطلقة، ثم قرروا أن يكون الإمام معصوماً عن الخطأ والنسيان والمعاصي فهو طاهر لا تعلق به ريبه وقد أجمع على ذلك (الأمامية) وصرحت بذلك كتب (الإثنا عشرية) ويرون أن عصمته ظاهرة وباطنة وأنها قبل أن يكون إماماً وبعد توليه الإمامة.
ويُجوزن أن تجرى خوارق العادة على يد الإمام لتثبت إمامته ويسمون ذلك معجزة، ويقولون إنه إذا لم يكن نص على إمامة الإمام وجب أن يكون إثبات الإمامة بالمعجزة، والإمام وجوده ضروري لبيان الشريعة وتتميم ما بدأه الرسول ببيانه وهو أيضاً ضروري لحفظ الشريعة وصيانتها من الضياع وهو القوام على الشريعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ويحافظ عليها ويصونها ويمنع عنها التحريف والضلال، والفرق بين الإمام والنبي أنه لا يوحى إليه، والإمام قد يكون ظاهراً أو مستور لأن وجوده ضروري لبيان الشريعة وصيانتها.
( وهذا الكلام لم يقم دليل على صحته لأن محمداً صلى الله عليه وسلم – أتم بيان الشريعة فقال الله تعالى [اليوم أكلمت لكم دينكم] ولو كان قد أخفى شيئاً فما بلغ رسالة ربه وذلك مستحيل، ولأنه لا عصمة إلا لنبي ولم يقم دليل على عصمة غير الأنبياء).

عقائد الإثنا عشرية( )
1- سب الشيخان (أبو بكر) و (عمر) وذو النورين (عثمان) والسيدة (عائشة) وطلحة والزبير وكل من والاهما.
2- الغيبة: فيقولون أن للحسن العسكري ولد ثم يقولون إنه غاب عن الأعين وله غيبتان صغرى وكبرى، لا يعلمهما إلا خاصته فالصغرى يرجع منها أما الكبرى فتطول وهذا الإمام الغائب يراهم ولا يرونه.
3- الرجعة: ولم يكتف الشيعة بالقول برجعة إمامهم الغائب بل قالوا أنه يرجع آخرون من الشيعة وأئمتهم وأعدائهم كما يرجع (على) ويرجع النبي صلى الله عليه وسلم.
4- المهدي: كان الشيعة يؤمنون بخروج قائمهم ورجوع مهدهم المنتظر الذى ينشر العدل فى الأرض ويقضى على الظلم والجور وسيدعوا الناس إلى كتاب جديد وأمر جديد.
5- يعتقد الإثنا عشرية أن دابة الأرض التى تخرج قبل قيام الساعة تكلمهم هي (على).

ولهم مبادئ فقهية تتلخص فى( )
1- الطهارة: يرون استحباب الغسل لزيارة الأئمة فى نصف شعبان (19/20) من رمضان ويوم 18 ذي الحجة وعيد النيروز الفارسي بحجة أنه يوافق إعلان الرسول لخلافة (على) كما لا يرون تغسيل الميت إذا كان من غير فرقتهم والشهيد لا يجب غسله يشترط أن يكون استشهاده مع أحد الأئمة.
2- فى الآذان يزيدون عبارة (حي على خير العمل) ويزيد بعضهم ( وأشهد أن علياً ولى الله) ويزيد آخرون (أشهد أن علياً أمير المؤمنين أولاه المعصومين حجة الله).
3- فى الصلاة : يعتقدون أن الصلاة فى مسجد الكوفة أفضل من الصلاة فى المسجد الأقصى لأن (علياً) ضُرب فيه ويشترطون أن يكون الإمام من فرقتهم، كما لا يرون صلاة الجنازة على من خارج فرقتهم، وفى قصر الصلاة يرون أنها عزيمة إلا فى أربعة مساجد بيت الله الحرام ومسجد الرسول ومسجد الكوفة ومسجد الجابري فى كربلاء.
4- فى الصيام: يشترطون لصحة الصيام مع الإسلام الإيمان، ومن المفطرات عندهم الكذب على أئمتهم ويندب صيام يوم الغدير(18 ذي الحجة) ويوم عاشوراء حزناً.
5- الزكاة: يرون وجوبها على الكافر لأن من حق الإمام أخذها منهم قهراً لكنها لا تصح منهم لأنهم غير مؤمنين وتوزيعها يجوز لغير المؤمنين من فرقتهم من باب تأليف القلوب كما تعطى للفسقة ومرتكبي الكبائر.
6- الخمس: وجعلوا الخمس فى فضل مؤونة السنة من إنتاج الصناعة والتجارة والزراعة عليها 20% وقالوا يقسم ستة أقسام أسهم لله وللنبي وللإمام وهذه الأسهم من حق إمامهم الغائب والأسهم الثلاثة الأخرى للأيتام والمساكين وأبناء السبيل من فرقتهم وقالوا أسهم الإمام الغائب ترجع لنائبه وهو الفقيه.
7- الحج: يشترط الإيمان لصحته وحين زيارتهم للرسول لا يزورون الشيخين.
8- الجهاد: يشترطون إذن الإمام أو من نصبه لذلك وعندها يجب خمس الغنائم فقط.
9- الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يحتاج لإذن الإمام والحدود لا ينفذها إلا الإمام أو من ينوب عنه.
10- زواج المتعة( ) ( وهو زواج المدة محدودة بلا إرث ولا نفقة ولا عدة) إن زواج المتعة مذهبهم واعتقادهم وعليها جمهورهم ولكن يوجد من ينكر متعة النساء من علماء الشيعة وينهى عنه أشد النهى لأن تحريم المتعة نقل صحيحاً عن الإمامين أبى جعفر محمد بن الباقر وأبى عبد الله جعفر الصادق وهما إمامان من أئمتهم
يقول عنهم الإمام أبو زهرة "هذا الكلام الذى اشتمل على دعاوى واسعة كبيرة لشخص الإمام لم يقم دليل على صحة والدليل قائم على بطلانه لأن محمداً أتم بيان الشريعة فقد قال تعالى (اليوم أكلمت لكم دينكم) ولو كان قد أخفى شيئاً فما بلغ رسالة ربه وذلك مستحيل.
ولأنه لا عصمة إلا لنبي ولم يقم دليل على عصمة غير الأنبياء، ويقول عنهم عبد القاهر البغدادي (فرق الأمامية معدودون فى فرق الأمة)".

طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى