مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الملائكة:رؤسائهم - خصائصهم -وظائفهم - المعتقدات -هاروت وماروت

اذهب الى الأسفل

*  الملائكة:رؤسائهم - خصائصهم -وظائفهم - المعتقدات -هاروت وماروت Empty * الملائكة:رؤسائهم - خصائصهم -وظائفهم - المعتقدات -هاروت وماروت

مُساهمة  طارق فتحي الإثنين يناير 03, 2011 8:16 pm


رؤساء الملائكة
عمل فني من القرن الـ 12 يمثل جبريل وميكائيل
لكل ملاك من الملائكة مرتبة ومكانه خاصة وأعلاهم مكانه هم رؤساء الملائكة وعددهم 8 كما يلي :
1- ميكائيل : من مثل الله ، مذكور كثيراً فى عظمة وحكمة الله.
2- جبرائيل: جبروت الله ، مذكور في الولادات والنبوءات.
3- رفائيل : الموكل بإنقاذ الخلق من الأمراض والأوبئة، مذكور فى سفر طوبية عندما رافق الغلام.
4- أورئيال: نار أو نور الله ، ويرسم فى الأيقونات وهو يمسك سيفاً في يمينه وقطعة حديد حمراء مختومة فى اليسار.
5- صلاتئيال: من يصلى الى الله، يرسم مطأطئ الرأس وأيديه فى وضع صلاة.
6- شغديال: من يمجد الله، ويرسم فى يمينه تاج ذهب ويساره سوط.
7- برضيال: بركة الله ويرسم كرئيس ملائكة واقف وبه وردة بيضاء بها 3 زنبقات (الآب والأبن والروح القدس)
8- أرميال: سمو الله، ملهم وموقظ للأفكار السامية التى ترقى بالفكر الى الله.
9- جاجائيل : في المعتقد اليهودي والمسيحي هو الملك الموكل بالبحار والمحيطات .
10- هانائيل : من رؤساء الملائكة السبعة في المعتقد اليهودي وهو الملاك المعلم .
11- رامائيل : واحد من رؤساء الملائكة وذكر في الكتاب المقدس ومعناه بالاسم العبري ( رحمة الله ) وهو الموجه لنفوس المؤمنين إلى السماء .
12- سلافيل : من رؤساء الملائكة ويذكر أسمه خاصة في التقاليد الشرقية الأرثوذكسية والكاثوليكية وهم يطلبون منه المساعدة في الخشوع في صلاتهم بخاصة الذين يعانون من التشتت والغفلة .
13- سوريال : أحد رؤساء الملائكة في المعتقد اليهودي والمسيحي ، ملاك الخير والوفاء ويقولون أن النبي موسى تلقى العلم من سوريال .
14- هردانيال : في المعتقد اليهودي هو حارس بوابة السماء الثانية ويذكر العهد القديم بأن موسى التقى بهردانيال ورعب منه رعباً شديدا مما جعل موسى يبكي خوفاً مما أدى لتوبيخ الله للملك هردانيال .
- الملائكة كائنات مختلفة تماما عن البشر. البشر لا يتحولون إلي ملائكة بعد الموت. الملائكة لم ولن يكونوا بشرا أبدا فالله خلق الملائكة كما خلق البشرية. ولا يذكر الكتاب المقدس في أي جزء أن الملائكة قد خلقوا على صورة الله كشبهه مثل البشر تكوين 26:1 ، الملائكة مخلوقات روحية ولكن يمكنها إلي حد معين أن تأخذ شكلا ماديا. فهي تملك من القدرات التي وهبها الله ما لا يمكن يتخيله بشر .

خصائص جنس الملائكة
الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ، ولا يتناكحون ولا يتناسلون ، كما أنهم جنس واحد لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثه فهم مخلوقات منزهه من ذلك.
- وقالت بعض العرب قبل الإسلام أن الملائكة والأصنام بنات الله ، فقولهم ذلك يأتي من بعض المعتقدات والأساطير القديمة التي ذكرت أن بعض الجن تزوجوا من الملائكة وخرج منهم نوع من الملائكة أسموهم بنات الله ويقول القرآن : وخرقوا له بنين وبنات بغير علم . (الأنعام -100)، وفي آية أخرى : وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً " (الصافات-158)
- والملائكة لا يملون ولا يصيبهم التعب والارهاق قال تعالى : " فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون " ،
- والملائكة تتأذى من ما يتأذى منه الإنسان فهم يتأذون من رائحة الثوم والبصل أو الكرات ، ويتأذون أيضاً من الأماكن التي يعُصى فيها الله لذلك فهم لا يدخلون بيتاً او مكاناً يعصى فيه الله.
- أعظم سرعة يعرفها البشرهي سرعة الضوء فهو ينطلق بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة ، ولهذا يرجح أن تكون الملائكة التي تخترق العوالم وهي السماوات السبع لنقل أوامر الله وتنفيذها أسرع من ذلك بكثير .
- وأن للملائكة علم وفكر ورغبات ومنطق وهي تناقش الأمور ، فحين اقتضت الحكمة الإلهية خلق الإنسان ، وخلق الله آدم لاستخلافه في الأرض ، بدأت الملائكة تفكر وتتناقش فيما بينها فهم اعتقدوا أن خلافة الأرض أولى بها العابدون المعصومين من الخطايا عن أن تكون لمخلوقات تسفك الدماء وتعمد إلى القتل لأنهم مروا بتجربة مع الجن على الأرض وتقاتلت الجن فيما بينهم وسفكت الدماء :" وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ قال إني أعلم ما لا تعلمون ، وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ، قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ، فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون" (البقرة : 30-33).
- وللملائكة أحاسيس وانفعالات وخوف : " ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة ، والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون" ( النحل : 49-50)

أسماء ووظائف الملائكة
جاء في درجات ومقامات الملائكة : " وما منا إلا مقام معلوم ، وإنا لنحن الصادقون وإنا لنحن المسبحون" ( الصافات 164-166). وكما أن الله يختار رسلاً من البشر فهو يختار رسلاً من الملائكة : " الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس إن الله سميع بصير" . (الحج- 75)
وللملائكة أسماء وألقاب يسمون بها ولكل ملاك من الملائكة اسم ووظيفة يقوم بها ومن ابرز الملائكة الذي ورد ذكرهم :
1- جبريل : وهو الموكل بالوحى ، وهو رئيس الملائكة وهو رسول الله للأنبياء والرسل له 600 جناح يتساقط منها ما يبهر النظر من الدر والياقوت وهو في خلقته لا تسعه هذه الأرض فكل جناح من أجنحته يسد ما بين المشرق والمغرب وصفه الله بأنه ذو مره أي جميل المنظر ، وأنه شديد القوى .
2- ميكائيل : وهو الملاك الموكل بإنزال الإمطار وإنبات النبات وله 600 جناح وعظيم الخلقة ومن المقربين إلى الله عز وجل ونزلت فيه آية تذكره : " ومن كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين " (البقرة-98).
3- اسرافيل : وهو الموكل بالنفخ فى الصور بأمر الله والصور هو البوق الذي ينفخ فيه حين يأمر الله بنهاية العالم وهو مَلَك عظيم الشأن، له 4 أجنحة، أحدهما سد به المشرق والآخر سد به المغرب والثالث ينزل به من السماء إلى الأرض والرابع التثم به من عظمة الله تعالى. قدماه تحت الأرض السابعة، ورأسه ينتهي إلى أركان قوائم العرش. وبين عينيه لوح من جوهر وقد وصف في الصحيح بأنه وجهه أشبه وجوه الملائكة بوجه الإنسان .
4- ملك الموت : ويسمى كذلك في بعض المعتقدات عزرائيل وهو المكلف بقبض الأرواح ، له أعوان يستخرجون روح العبد من جثته حتى تبلغ الحلقوم، فيتناولها ملك الموت بيده وقد وصف بالقوة وهو آخر من يموت من الخلائق .
5- حملة العرش : وهم 4 في الدنيا ويوم القيامة يكونون 8 وظيفتهم حمل عرش اللة عز وجل ، عظام الخلقة وهم أعظم في الخلقة من جبريل وسائر الملائكة وصفوا بأن الواحد منهم مابين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة 700 عام .
6- رضوان : خازن الجنة وحارسها ، موكل على أبواب الجنة ليستقبل المؤمنين حين يدخلون الجنة ويؤمر بأن يفتح لهم .
7- مالك : خازن النار، والموكل بالعذاب لأهل النار ورئيس ( الزبانية ) ملائكة العذاب وعددهم 19 وهؤلاء غلاظ شداد وهم أعظم الملائكة خلقاً وأشدهم بطشاً ، ومالك كريه المنظر رآه النبي محمد في المنام ، وقد وصف في الحديث بأنه لا يضحك أبداً .
8- الزبانية : ملائكة العذاب ، وعددهم 19 كما ذكرنا وبيد كل واحد منهم مطرقة من حديد لها شعبتان يضرب بها الضربة يهوي بها 70 الف من المعذبين في جهنم وذكروا في القرآن بسبب أنه مر أبو جهل على النبي محمد وهو يصلي عند المقام فقال له : " ألم أنْهَك عن هذا؟! فانصرف إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فزَبَرَه، فقال أبو جهل: " والله! إنك لَتعلمَ ما بها نادٍ أكثرُ مني "، فأنزل الله تعالى: "فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَة " ، قال ابن عباس: " والله لو دعا نادِيَه لأخذتْه زَبانِيةُ الله تبارك وتعالى ".
9- الكتبة : وهم الموكلون بتسجيل أعمال البشر منذ ولادتهم حتى موتهم.
10- منكر ونكير : وهما الموكلان بسؤال الميت فى القبر ويحاسبانه وصفوا بأنهم زرق سود أصواتهما كالرعد وأعينهم كالبرق الخاطف لهما أنياب وتخرج من أفواههما لهب النار ومع كل واحد عمود من حديد .
11- ملك الجبال : وقد جاء مع الملاك جبريل إلى النبي محمد حين يئس من خير أهل الطائف ومن إصرار كفار مكة على الشرك ومعه ملك الجبال ، وقال ملك الجبال للنبي محمد : " إن شئت أطبق عليهم الأخشبين ( الجبلين ) " ، فقال النبي : " بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً ".
12- هاروت وماروت : أختلف في حقيقة هاروت وماروت اختلافاً شديداً ولكن الأرجح أنه لما كثر السحرةُ الذين تتلمذوا على أيدي الشياطين في عهد سليمان ُ وادَّعوا النبوةَ وتحدّوا الناس بالسحر، أنزل الله ملَكين من ملائكته وهما هاروت وماروت ليعلّما الناسَ ما هو السحرُ فيتمكنوا من تمييز السحر من المعجزة، ويتبين كذبُ السحرةِ في دعواهم النبوة، ولكي لا يلتبس على بعض الناس ، ونزلَ الملَكان هاروت وماروت فكانا يعلّمان السحر تعليمَ إنذارٍ لا تعليمَ تشجيع له ، وكانا لا يُعلّمان أحدًا حتى ينصحاهُ بأنهما جُعلا ابتلاءً واختبارًا، وبيَّن اللهُ في القرآن أن الملكيْن أقصى ما يعلّمانه هو كيفَ يُفرّق بين الرجل وزوجته، وأن ضرر ذلك لا يكونُ إلا بمشيئة الله، لأنَّ اللهَ تعالى هو الذي يخلق النفع والضرر، ثم نبه تعالى أن من يتعلم السحر ويرتكبه فهو ضرر عليه ويعود عليه بالضرر.
وهاروت وماروت ملَكان كريمان من ملائكةِ اللهِ الذين لا يعصون اللهَ ما أمرهم ويفعلونَ ما يؤمرون، فلا صحَّة أبدًا للقصة التي تقول إن هاروت وماروت ملكان التقيا بامرأة جميلة ففعلا معها الخطيئة.
13- الحفظة : وهم موكلون بحفظ الإنسان وتحميه من الأذى و من الأرواح الشريرة الغير مرئية له وتحافظ على حياته حتى أن يقضى الله له بالموت : وهو القاهر فوق عباده ، ويرسل عليكم حفظه ، حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون . الأنعام 61
14- ملاك السحاب : موكل بالسحاب ملك يسمى الرعد ومعه مخاريق من نار كما وصف بالحديث يسوق السحاب حيث شاء الله ، وقد يسقي بلادا دون أخرى حسب ما يأذن به الله .
15- ملائكة السماوات : كل سماء من السماوات السبعة موكل عليها ملك يأتمر بأمره آلاف الملائكة .
الملائكة عددهم لا يحصى وجاء في الصحيح أن النبي محمد قال : " إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء ( صوتت وضجت ) وحق لها أن تأط ، مافيها موضع أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجداً لله " ، وكذلك ما جاء في الصحيح أنه يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام أو مربط ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها .
الطواف حول البيت المعمور
وصف البيت المعمور بأنه بيت في السماء السابعة يصلي فيه آلاف الملائكة كل يوم ، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالبيت المعمور وقال : " وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ" . (لطور 1-4)
فهو أشبه بكعبة المسلمين في الأرض ، حيث أن هذا البيت في السماء السابعة وقال النبي محمد عن البيت المعمور :" ثم رفع بي إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألفاً لا يعودون إليه آخر ما عليهم" ، يتعبدون فيه ويطوفون به كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم, كذلك البيت المعمور هو كعبة أهل السماء السابعة .
ذكر ابن كثير أن البيت المعمور حيال الكعبة أو فوقها لو وقع لوقع عليها ، وهذا الذي ذكره ابن كثير عن البيت المعمور حيال الكعبة مروي عن علي بن أبي طالب ، حيث أن رجلاً قال لعلي : " ما البيت المعمور ؟ قال : بيت في السماء بحيال البيت ، حرمة هذا في السماء كحرمة هذا في الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ولا يعودون إليه ".

الملائكة في المعتقدات ألاخرى
لا يقتصر ذكر الملائكة على الأديان السماوية إذ نرى لها ما يترجمها في أديان كالأفلاطونية الحديثة والزردشتية والسيخية :
1- الأفلاطونية الجديدة
تعني كلمة أنغيلوس Angelos الإغريقية الرسول أو المرسل ومنها اشتقت كلمة Angel في اللغة الإنجليزية ، ونجد (بروكلس)يعلق على حوارات أفلاطون Timaeus of Plato فيستخدم مصطلح "ملائكي" Aggelikos ليصف "كائنات ميتافيزيفية".
2- الزردشتية
في الزردشتية نجد كائنات تشبه الملائكة ، على سبيل المثال هناك ملاك حارس لكل شخص يسمى "فرافاشي" ومهمة هذه الكائنات حماية المخلوقات البشرية وسواها ومن خلالها تتجسد قوة الله .
كما ينظر غالباً إلى (أميشا سبنتاس ) الذي يعني "الرحيم الخالد" كأحد الكائنات المقدسة الستة التي صنعها الإله (أهورا مازدا) وتعتبر إنبثاقات له ، مع أنه لا وجود لصلة مباشرة مع الملائكة ، وهي تساعد الإله في حكم الخلق ،وهم 3 من الإناث و3 من الذكور ، وبمثابة وزراء لتجسيد قدرة الإله ضد روح الشر ويجتمعون حول (أهورا مازدا ) جالسين على عروش ذهبية ، وهم أرواح خالدة تعبر عن الخير ، وكانت تعبد بشكل مستقل عن الإله وهي تسير على درب النور ، ولكل واحد منهم شهره الخاص ومهرجانه وزهرته المفضلة وعنصر يهيمن عليه من بين نظام العالم ، وفي وقت متأخر من الزردشتية كان لكل منهم عدو يتمثل بشيطان رئيسي محدد.
3- السيخية
غالباً ما ترفض السيخية أي إشارة إلى كائنات إلهية أو ملائكية لأن هذا الدين يركز على تحرير النفس للإلتصاق النهائي بـ (واهيغورو) ومع ذلك تشير نصوص قديمة كتبها (غورو ناناك ديف جي ) كائنات سماوية معينة تساعد في محاكمة النفس مثل عزرائيل الذي يمثل ملاك الموت . وهناك إشارات أيضاً إلى كائنين اسمهما (تشيتار) و (غوبات) وهذا يشبه الملكين الموكلين بكتابة الأعمال الحسنة والسيئة لكل إنسان في المعتقد الإسلامي، ولكن في السيخية يسجل "تشيتار" الاعمال العلنية أو التي يراها الآخرون بينما يسجل "غوبات" النوايا الخفية في الأفكار و الأفعال السرية.
كما أن هناك ذكر لكائنات سماوية تُشاهد أمام بوابات السماوات حيث يلبسون أبهى زينتهم ويحملون سجلات بأعمال وأحاسيس الأرواح البشرية التي تصطف في رتل خلف بعضها البعض منتظرة الحساب أو المحاكمات.
4- براهما كوماريس
هو دين جاء في عام 1930 وأسسه شخص من السند يدعى (لخراج كريبالاني ) وهو تاجر مصوغات ناجح زعم أنه تلقى عدداً من الرؤى ، وظهر له أتباع لمذهبه الروحاني يقدر عددهم بـ 825 ألف وفقاً لما نشره الموقع الإلكتروني الخاصة بالجماعة.
وهناك تعاليم بأن كل عضو في هذه الجماعة يصبح ملاك النور أو ما يطلق عليه اسم (فاريشتا) باللغة الهندية ، حيث يقال بأن مؤسس الدين (لخراج) أصبح إنساناً كاملاً وملاكاً لدى براهما من خلال إتباعه لطقوس (راجا يوغا).

صلة الملائكة بالمخلوقات الخارجية
غالباً ما تصف النصوص الدينية و كتب التراث الشعبي الملائكة على أنها كائنات مجنحة تحمل رسائل من السماء ويرى بعض الباحثون أن هذا الوصف هو وصف القدماء لمواجهات محتملة حصلت بين البشر ومخلوقات خارجية قدمت من كواكب بعيدة وقامت بزيارة كوكب الأرض في فترات تاريخية عديدة على متن مركباتها الفضائية التي جسدها القدماء برسم الأجنحة.
وفي عصرنا الحالي يلقى هذا التفسير إنتشاراً مضطرداً بين بعض الباحثين مدعوماً بنظريات رواد الفضاء القدامى Ancient Astranuants و فرضيات ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة ، خصوصاً أن القصص تروي بأن للملائكة أدوار في السلام وحماية البشر وفي الدمار أيضاً وفي نشر المرض (الطاعون مثلاً).
وقد كان للباحث عبود الخالدي بحثاً يربط ما بين مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة وجملة من الأحداث على الأرض حيث يرى بأن من يقود تلك الأجسام هم عقائديون يحملون (علم الكتاب) رغم أنه لم يصفهم بالملائكة

الملائكة في ألاعمال ألادبية
الفردوس المفقود
ذكرت الملائكة في العديد من الكتب والقصص والروايات الأدبية ومن أشهرها الملحمة الشعرية للكاتب البريطاني (جون ملتون) التي كتبها في عام 1667 بعنوان " الفردوس المفقود " وهي بحجم 10 آلاف سطر (آية)، وتدور حول طرد (وحواء وآدم )من الجنة إلى الأرض بعد إغواءإبليس لهما . ونجد في الملحمة شخصيات رئيسية مثل إبليس (بصفته الملاك الساقط) والملاك ميكائيل ورفائيل نذكرهما كالتالي:
إبليس (الشيطان)
الشيطان هو أول شخصية رئيسية تقدمها الملحمة الشعرية، وكان سابقاً الأكثر جمالاً من كل الملائكة في السماء ، ويصف إبليس الملائكة المتمردة بأنهم يستلقون على بحيرة من نار ويدعي بأن الجحيم هي ملكيته الخاصة ويحث الملائكة الآخرين على التمرد قائلاً :" من الأفضل لكم أن تخلدوا في النار على أن تخدموا في السماء ".
رفائيل
ملاك أرسله الرب ليحذر آدم من إغواء الشيطان في جنة عدن ، وجاء في تحذيره أن الشيطان سيحاول أن ينزل اللعنة بآدم وحواء وكان له نقاش موسع مع آدم الذي تملكه حب الفضول بخصوص مواضيع الخلق والأحداث التي تدور في السماء العليا.
ميكائيل
ملاك عظيم يحارب من أجل الرب في معركة ملائكية ، وفي المعركة الأولى يستطيع أن يصيب الشيطان (لوسيفر) إصابة بالغة بسيفه الفتاك الذي صممه له الرب ليقطع به مادة خلق الملائكة أنفسهم ، وبعد أن عصى آدم وحواء الرب من خلال الأكل من الشجرة المحرمة أو "شجرة المعرفة" يرسل الرب الملاك ميكائيل ليزور آدم وحواء ويطردهما من الفردوس ولكن قبل أن يحصل هذا يري ميكائيل لآدم رؤى مستقبلية (مسار قصصي كان قد ذكر في الكتاب المقدس) بدءاً من قصة قابيل وهابيل في العهد القديم وإنتهاء بقصة المسيح في العهد الجديد.

عزرائيل أو ملك الموت
تختلف البشرية على كل شيء وتتفق على حقيقة الموت ولو اختلفوا حول اسم وهيئة ووجود أو عدم وجود ملك الموت قيل أن اسمه عزرائيل.
يُعتقد أن أصول اسم عزرائيل عبرية، وتعني حرفيا "الذي يعينه الله" . ويعني أيضا عبد الله أو عبد الرحمن وهو الملَك الموكل من قبل الله بقبض الأرواح، وهو آخر المخلوقات والملائكة موتا يوم القيامة.
قبل خلق آدم أمر الله عزرائيل بجلب تربة من كل أنواع ترب الأرض ليخلق منها آدم[4] وملك الموت هو الملك الموكّل بقبض الأرواح، وأصبح هذا الاسم جزءاً من التراث والأدبيات والمعتقدات العامة الإسلامية برغم أنه لم يرد في القرآن إلا باسم ملك الموت.
لم يذكر القرآن ولا السنة النبوية اسمه وتم ذكره بـملك الموت، Ra bracket.png قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ Aya-11.png La bracket.png[5] سورة السجدة، الآية 11.

اسرافيل ...
إسرافيل هو أحد الملائكة المقربين من الله عز وجل وهو الموكل بالنفخ في الصور (البوق) يوم القيامة لإعلان قيام الساعة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ طَرفَ صَاحِبِ الصُّوَرِ مُذْ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدٌّ، يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ، مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ. "
قال ضمرة - وهو أحد السلف - رحمه الله تعالى: " بلغني أن أول من سجد لآدم عليه السلام إسرافيل فأثابه الله تعالى أن كتب القرآن في جبهته "

الملائكة مع بعض الأنبياء
1- إدريس
ذكر عن النبي إدريس أنه كان لديه خليل من الملائكة يطير به حيث يشاء في السماوات ، وفي مره أتلقى ملك الموت بإدريس وهو على ظهر صديقه الملاك في السماء الرابعة وقال سبحان الله أمرني الله وقال : اقبض روح إدريس في السماء الرابعة ، فقلت وما يصعد بإدريس في السماء الرابعة ! وها أنا لقيتك هنا فبقض روحه ، وهذا تفسير الآية عن إدريس : واذكر في الكتاب إدريس أنه كان صديقاً نبياً ، ورفعناه مكاناً عليا ً (مريم- 56-57).
2- إبراهيم ولوط
لما جاءت الملائكة (جبريل – ميكائيل – اسرافيل ) إلى النبي إبراهيم تبشره بمولد أبنه إسحق كانت على هيئة رجال من البشر فسارع إبراهيم على إعداد وليمة لإطعامهم لكن الملائكة أحجمت عن الطعام ولم تمد أيديها له وحينها شعر إبراهيم بالتوجس والخوف منهم : "ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ، فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط ، وامرأته قائمه فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب ، قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا الشئ عجيب ، قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت أنه حميد مجيد " ( هود 69-73).
3- المسيح عيسى ابن مريم
حسب المعتقدات الدينية السماوية فأنه يوماً ما سوف ينزل النبي عيسى ابن مريم على الأرض ، ولكنه سوف ينزل بصحبة ملكين ، ففي الحديث عن رسول الله محمد قال : إذ هبط عيسى ابن مريم عليه السلام بشرقي دمشق ، عند المنارة البيضاء بين مهرودتين ، واضعاً يديه على أجنحة ملكين .
بعض ما تقوم به الملائكة
1- دعم المؤمنين ساحات القتال
وصف الإسلام بأن الملائكة تتدخل في الحروب إذا أمر الله بهدف تحقيق النصر كما حدث مع المسلمين في غزوتي بدر والأحزاب : " وإذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم إني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ، وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم" (لأنفال- 9).
حيث أنه أثناء المعركة سمع أحد الصحابة المقاتلين صوتاً يقول : " أقبل حيزوم .." ، ولما نقل ما سمع للرسول محمد قال بأن هذا ملاك ينادي ملاك آخر أثناء المعركة .
2- الإستغفار للمخطئين
ترق الملائكة لحال الإنسان وتخشى عليه نتيجة خطاياه وتدعوا له بالتوبة والمغفرة : " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم " ( الشورى-5).
3- إنزال العقاب
قوة الملائكة لا يمكن أن يتخيلها بشر فمن ذلك أن الله عز وجل أمر الملاك جبريل باقتلاع مدينة قوم لوط من جذورها في الأرض حيث نزل وحمل المدينة وما فيها فقط بطرف جناحه ، فرفعها إلى السماء حتى سمع ملائكة السماء نباح كلابهم وصياح ديكتهم وصراخ أهلها ، ثم قلبها وجعل عاليها سافلها وردها مقلوبة ، وكذلك أمر الله جبريل بقوم ثمود وصاح صيحة واحده فهلكوا وماتوا جميعاً.
4- تعذيب أهل النار
وجاء أنه عند موت الكفرة من البشر وصفاً للملائكة حيث تؤذيهم وتعنفهم : " ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا والملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذوقوا عذاب الحريق ، ذلك بما قدمت أيديهم وأن الله ليس بظلام للعبيد " .(الأنفال : 50-51)
5- إستقبال أهل الجنة
وبعد انقضاء هذه الحياة والانتقال للحياة الأخرى في الجنة : " جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار" (الرعد 23-24).
موت الملائكة
كل الملائكة سوف تموت حين يأمر الله الملاك إسرافيل بالنفخ في البوق لقوله تعالى : " ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله " ، حيث ينفخ ثلاث مرات وفي النفخة الثانية وهي نفخة الصعق التي يموت بها الخلائق من أهل السماوات والأرض ، إلا من شاء الل والدليل الآخر على موت الملائكة : "كل شئ هالك إلا وجهه" (القصص -88).
ثم يقبض أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت بعد أن يقبض روحه بنفسه ، وقد جاء في الحديث أنه بعد موت الخلائق ولم يبقى سوى كبار الملائكة يقول الله لملك الموت : انطلق إلى اسرافيل فاقبض روحه ، فينطلق إلى اسرافيل فيقول له : ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك ، قد ماتت الخلائق كلها وما بقي أحد وقد أمرني الله بقبض روحك ، فيقول اسرافيل : سبحان من قهر العباد بالموت سبحان من تفرد بالبقاء ، ثم يقول مولاي هون علي مرارة الموت ، فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر صريعاً ، فلو كان أهل السماوات والأرض في السماوات والأرض لماتوا كلهم من شدة وقعته.

ملاك‏ ‏الميلاد‏ ‏وملاك‏ ‏القيامة
يقول ‏الانجيل ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏، ‏بالنسبة‏ ‏للملاك‏ ‏الذي‏ ‏أرسل‏ ‏ليبشر‏ ‏الرعاة‏ ‏الذين‏ ‏في‏ ‏البادية‏ ‏أو‏ ‏البرية‏ ‏يسهرون‏ ‏علي‏ ‏غنم‏ ‏رعيتهم‏، ‏في‏ ‏ليلة‏ ‏ميلاد‏ ‏ ‏يسوع‏ ‏المسيحر ملاك‏ ‏الرب‏ ‏ظهر‏ ‏لهم‏ ‏ونجم‏ ‏الرب‏ ‏أضاء‏ ‏حولهم‏ ‏فخافوا‏ ‏خوفا‏ ‏عظيما‏ ‏جداملاك‏ ‏واحد‏ ‏أضاء‏ ‏البيداء‏، ‏أضاء‏ ‏الصحراء‏، ‏أضاء‏ ‏الظلماء‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تحيط‏ ‏بالرعاة‏. ‏مجد‏ ‏الرب‏ ‏أضاء‏ ‏حولهم‏ ‏فخافوا‏ ‏خوفا‏ ‏عظيما‏ ‏جدا‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏. ‏إن‏ ‏منظر‏ ‏الملاك‏ ‏عظيم‏، ‏منظره‏ ‏بهيج‏ ‏يستطيع‏ ‏واحد‏ ‏أن‏ ‏يضيء‏ ‏الأرض‏ ‏بأسرها‏. ‏ وهكذا‏ ‏يروي‏ الانجيل ‏أيضا‏ ‏عن‏ ‏ملاك‏ ‏القيامة‏ ‏الذي‏ ‏نزل‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏فحدثت‏ ‏زلزلة‏ ‏عظيمة‏، ‏لأن‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏نزل‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏ودحرج‏ ‏الحجر‏ ‏عن‏ ‏فم‏ ‏القبر‏. . ‏ومن‏ ‏روعته‏ ‏خاف‏ ‏الحراس‏ ‏وارتعدوا‏ ‏وصاروا‏ ‏كأموات‏، ‏انظرواتعبير‏ ‏الكتاب‏ ‏عن‏ ‏عظمة‏ ‏الملاك‏، ‏أنه‏ ‏حينما‏ ‏نزل‏ ‏فبنزوله‏ ‏حدثت‏ ‏زلزلة‏ ‏عظيمة‏ ‏ونوره‏ ‏أضاء‏، ‏ومن‏ ‏روعته‏ ‏ارتعد‏ ‏الحراس‏ ‏وصاروا‏ ‏كأموات‏. ‏ولما‏ ‏رأته‏ ‏النسوة‏ ‏لم‏ ‏يستطعن‏ ‏أن‏ ‏يتطلعن‏ ‏إليه‏ ‏فكن‏ ‏منكسات‏ ‏بوجوههن‏. ‏يعني‏ ‏أنهن‏ ‏كن‏ ‏غير‏ ‏قادرات‏ ‏أن‏ ‏يتطلعن‏ ‏إليه‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏بهائه‏، ‏فكانت‏ ‏النسوة‏ ‏منكسات‏ ‏بوجوههن‏. ‏ من‏ ‏هنا‏ ‏نفهم‏ ‏أن‏ ‏الملائكة‏ ‏كائنات‏ ‏روحية‏ ‏عالية‏ ‏سامية‏ ‏راقية‏ ‏اسمي‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏ ‏وأشد‏ ‏لمعانا‏ ‏وأبهي‏ ‏نورا‏. ‏ والملائكة‏ حسب الانجيل ‏أعظم‏ ‏قوة‏ ‏واقتدارا‏، ‏لأن‏ ‏ملاكا‏ ‏واحدا‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يصنع‏ ‏عملا‏ ‏عظيما‏، ‏ملاك‏ ‏واحد‏ ‏قتل‏ ‏في‏ ‏ليلة‏ ‏واحدة‏ ‏مئة‏ ‏ألف‏ ‏وخمسة‏ ‏وثمانين‏ ‏ألف‏ ‏رجل‏ ‏من‏ ‏جيش‏ ‏سنحاريب‏ ‏ملك‏ ‏آشور(حسب ما جاء التوراة)‏، ‏. ‏وملاك‏ ‏واحد‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏خرج‏ ‏في‏ ‏نصف‏ ‏الليل‏، ‏وضرب‏ ‏جميع‏ ‏الأبكار‏ ‏من‏ ‏بكر‏ ‏الملك‏ ‏الجالس‏ ‏علي‏ ‏عرشه‏ ‏إلي‏ ‏بكر‏ ‏الأسير‏ ‏الذي‏ ‏في‏ ‏السجن‏. ‏كل‏ ‏هؤلاء‏ ‏قتلهم‏ ‏ملاك‏ ‏واحد‏ ‏في‏ ‏ليلة‏ ‏واحدة‏ ‏بل‏ ‏في‏ ‏زمن‏ ‏قصير‏ ‏من‏ ‏تلك‏ ‏الليلة‏ ‏بعد‏ ‏نصف‏ ‏الليل‏، ‏ملاك‏ ‏واحد‏ ‏استطاع‏ ‏أن‏ ‏يصنع‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏الكبير‏، ‏مما‏ ‏يدلنا‏ ‏علي‏ ‏عظمة‏ ‏الملائكة‏، ‏وعلي‏ ‏قدرتهم‏، ‏وأيضا‏ ‏علي‏ ‏سرعتهم‏ ‏ونشاطهم‏. ‏فالملاك‏ ‏لايحتاج‏ ‏في‏ ‏انتقاله‏ ‏أبدا‏ ‏إلي‏ ‏زمان‏. ‏ إن‏ ‏الملاك‏ حسب الروايات والمعتقدات ‏سريع‏ ‏جدا‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏غير‏ ‏حاجة‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏محيطا‏ ‏بالشخص‏ ‏طوال‏ ‏الوقت‏، ‏ولكنه‏ ‏أيضا‏ ‏معين‏ ‏لحراسته‏. ‏ففي‏ ‏أي‏ ‏وقت‏، ‏في‏ ‏أية‏ ‏ثانية‏، ‏في‏ ‏أية‏ ‏لحظة‏ ‏وهي‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏الثانية‏، ‏يحتاج‏ ‏الطفل‏ ‏أو‏ ‏الإنسان‏ ‏المحوط‏ ‏بحراسة‏ ‏الملائكة‏ ‏إلي‏ ‏معونة‏ ‏خاصة‏، ‏ينزل‏ ‏الملاك‏ ‏في‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏لحظة‏ ‏بسرعة‏ ‏البرق‏، ‏وأسرع‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏نتصوره‏ ‏من‏ ‏اختراعات‏ ‏لمعونته‏ ‏وإغاثته‏. يقول‏ ‏الوحي‏:‏يوصي‏ ‏ملائكته‏ ‏بك‏ ‏لكي‏ ‏يحفظوك‏ ‏في‏ ‏سائر‏ ‏طرقك‏ ‏وعلي‏ ‏أيديهم‏ ‏يحملونك‏ ‏لئلا‏ ‏تعثر‏ ‏بحجر‏ ‏رجلك‏. ‏ فقبل‏ ‏أن‏ ‏تنقلب‏ ‏رجل‏ ‏الإنسان‏ ‏وقبل‏ ‏أن‏ ‏تعثر‏ ‏القدم‏، ‏يكون‏ ‏الملاك‏ ‏قد‏ ‏هبط‏ ‏في‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏ثانية‏ ‏إلي‏ ‏الأرض‏، ‏ليسند‏ ‏رجل‏ ‏الإنسان‏ ‏أو‏ ‏قدمه‏، ‏حتي‏ ‏لاتصطدم‏ ‏بالحجر‏. ‏فالملاك‏ ‏ينزل‏ ‏لكي‏ ‏يكون‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏الإنسان‏ ‏الذي‏ ‏هو‏ ‏مسئول‏ ‏عن‏ ‏حراسته‏. ‏ ومخلصنا‏ ‏الصالح‏ ‏حينما‏ ‏تكلم‏ ‏عن‏ ‏الشيطان‏ ‏وعن‏ ‏سقوطه‏ ‏من‏ ‏السماء‏، ‏والشيطان‏ ‏كما‏ ‏تعلمون‏ ‏كان‏ ‏ملاكا‏ ، ‏بل‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏رؤساء‏ ‏الملائكة‏. ‏ يقول‏ ‏مخلصنارأيت‏ ‏الشيطان‏ ‏ساقطا‏ ‏مثل‏ ‏البرق‏ ‏من‏ ‏السماء وذلك‏ ‏عندما‏ ‏حدثت‏ ‏الحرب‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏ميخائيل‏، ‏وأسقطه‏ ‏ميخائيل‏ ‏رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏إلي‏ ‏الأرض‏. ‏سقط‏ ‏الشيطان‏ ‏كالبرق‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏مخلصنا‏، ‏مما‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏السرعة‏ ‏التي‏ ‏لطغمة‏ ‏الملائكة‏ ‏سواء‏ ‏أكانوا‏ ‏أخيارا‏ ‏أم‏ ‏أشرارا‏ ‏فإنهم‏ ‏ينتقلون‏ ‏بسرعة‏ ‏البرق‏، ‏بل‏ ‏أسرع‏ ‏من‏ ‏البرق‏، ‏وهذا‏ ‏كله‏ ‏نظرا‏ ‏لطبيعتهم‏ ‏الروحانية‏ ‏الفذة‏ ‏التي‏ ‏لايجاريهم‏ ‏فيها‏ ‏كائن‏ ‏آخر‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏السماء‏.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى