مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* هل للسحر حقيقة؟ - طرق حل السحر .

اذهب الى الأسفل

* هل للسحر حقيقة؟ - طرق حل السحر . Empty * هل للسحر حقيقة؟ - طرق حل السحر .

مُساهمة  طارق فتحي السبت أبريل 06, 2019 7:32 pm



ما يتعلق بحقيقة السحر هل له حقيقة أم لا ؟
جمع وتأليف : طارق فتحي
وهذا الموضوع منقول عن كتاب بهجة السرائر بشرح منظومة الكبائر وهو كتاب طيب يتكلم عن الكبائر وهو كتاب معتدل ومفصل ويعطي الموضوع حقه فنقلنا لكم منه ما تيسر وهو للشيخ محمد صالح الأسمري حفظه الله تعالى:
ومعنى كلمة حقيقة: أي هل السحر نفسه سببٌ في التأثير أم لا ؟ أم أنّها حالة نفسية تأتي للإنسان, يَتَوَهَّمْ أن هناك شيئاً يؤثر فيه اسمه: السحر, وإلا السحر ليس له تأثير سببي في الحقيقة ؟
هذا فيه قولان :
الأول: مذهب الحنفية أن السحر ليس سبباً يؤثر في شيء ، و إنما هي خيالات يتخيلها الإنسان,وهذا يَدْعَمُ ما يذهب إليه الأطباء النفسانيون اليوم الذين يذهبون إلى: أن السحر ليس له حقيقة, وإنما هو خيالات و توهُّمات ونحو ذلك, فقولهم ليس كفراً و إنما هو أخذ بقول السادة الحنفية .

الثاني : أن السحر له تأثير سببي حقيقي,فيقع به الضرر والنفع بإذن الله,والجمع والتفريق بإذن الله وما إلى ذلك, وهذا هو مذهب الأكثر والجماهير,وهو معتمد مذهب السـادة الـمالكية ، و الشافــعية ، والـحنابلة ، وكــذا الظـاهرية ـــ على ما ذكــره ابن حزم في: » المُحَلَّى في شرح المُجَلَّى «, وذهب إليه الشوكاني في آخرين, وانتصر له جماعة ومن أولئك: شيخ الإسلام ابن تيمية – يرحمه الله –

إذ إن النصوص الواردة دالة على كونه ذا أثرٍ ، و من ذلك شيئان
§ الأول : قول الله تعالى في قصة Sadهاروت وماروت) المختلف فيهما ؛هل هما مَلَكَان ، أم هما شيطانان ، أم غير ذلك من أقاويل في ذلك, ففيه ذكرُ التفريق والفتنة بين الزوج والزوجة ,والضُّر والنفع؛ ففيه اعتبارُ السببية, ولذلك قال الله ـ U ـ (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ)(البقرة: من الآية102).
§ الثاني : قصةُ النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ ,وتأثر بالسبب السحري , لا بتوهمات ونحوها, وكانت آثار السحر على النبي صلى الله عليه وسلم أربعة :
الأثر الأول : الصداع الشديد, حتى إنه كان يدور في مَحَلِّهِ صلى الله عليه وسلم من شدة الوجع في رأسه .
الأثر الثاني : أثرٌ في عينه ؛ حتى خشي أن يفقد بصره صلى الله عليه وسلم.
الأثر الثالث : انصرافه عن الأكل والشراب, حتى أنه لَتـَمُرُ عليه الأيام كان لا يأكل ولا يشرب صلى الله عليه وسلم
الأثر الرابع : تركه لأهله ــ أي:لا يجامعهم ــ على خلاف هل هو خاصٌ بالسيدة عائشة ، أم بجميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذه آثار السحر الأربعة التي وقعت على النبي صلى الله عليه وسلم , وهو المعصوم في التبليغ للشرع عن ربه بالإجماع ، ولا خلاف في ذلك, ولذا السحر ليس له تأثير على تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم لرسالة ربه, والوحي الذي يؤتاه صلى الله عليه وسلم ,وهو المعصوم من الوقوع في الكبائر عند أهل السنة و الجماعة, وهو المعصوم من أكثر الصغائر, وما فيه شُنْعَةٌ لعدم قبول الدعوة من الصغائر ــ أيضاــً بالاتفاق ، كما حكاه الإمـام القـرافي فـي آخـرين .
والمقصود: أن السحر كان له أثر, ويَخْرج عنه الآثار التي تتوهم:
من كونه لم يبلغ عن الله بسبب السحر, كما يدعيه بعض طوائف الشيعة الرافضة ــ قبحهم الله ــ ، وما يذهب إليه بعض من كون النبي صلى الله عليه وسلم وقع في محرمات أو نحو ذلك,فيجب التفريق بين الكبائر والصغائر, والصغائر نوعان :

منها: ما هو مُسْتَـَشْـنَع في عدم قبول الدعوة, فهذا معصوم منه صلى الله عليه وسلم , ومنها ما هو دون ذلك؛ فقد يقع من النبي صلى الله عليه وسلم عن غير قصدٍ ــ أي: لا عن إصرارــ وإلا هو مختار في فعله صلى الله عليه وسلم , فقول الفقهاء:"عن غير قصد" أي: عن غير إصرار, وليس المقصود : أنه مجبرٌ على ذلك؛ لكنه يوفق سريعاً إلى التوبة النصوح, وقبولها من الله صلى الله عليه وسلم في ذلك .

فدل هذان الخبران: على أن السحر سبب يؤثر حقيقة, وليس مجرد أوهام وخيالات كما ذهب إليه الحنفية, وما يذهب إليه كثير من الأطباء النفسانيين ـ اليوم ـ في المصحات النفسية المعروفة والطب النفساني ـ أيضا ـً .
ما يتعلق بالذهاب إلى الساحر لحل سحر بسحر مثله
فهذا نوعان :
النوع الأول : أن يقع فيه فعل كفر,أو محرم ـ غير مباشرة حل السحر بسحر مثله ـ فهذا محرم, فإن كان كفراً كان كفراً , وإن كان محرماً كان محرماً : باتفاق الفقهاء ، ومعلوم ذلك بذكرهـم المحرم , وكونه حراماً إلا للضرورة وليس كذلك هنا .

ومن أمثلة الأول:
أن يأمر الساحر المسحور أن يفعل شركيات, فيقول: له اكتب آية كذا بدم الحيض ـ مثلاً ـ أو نحو ذلك,أو ضَعْ القرآن تحت قدمك ساعة ,أو اجْلِسْ عليه أو نحو ذلك, فإن هذا لا يجوز و هو كفر.

النوع الثاني: أن لا يكون فيه شيء من المحرمات, والشركيات سوى حل السحر بسحر مثله في ذلك, فهذا محل خلاف عند الفقهاء على قولين :

الأول : أن ذلك لا يجوز, وهو مشهور مذهب السادة الحنفية في آخرين.
الثاني : جوازه, لضرورة حل السحر عند الاحتياج إليه, وهذا هو مشهور,ومعتمد مذهب السادة الشافعية ـ على ما ذكره الرملي في: » شرح المنهاج « وابن حجر,وكذا هو مشهور ومعتمد مذهب السادة الحنابلة على ما ذكره البهوتي – يرحمه الله – كما في: » شرحه على الإقناع « و » شرحه على منتهى الإرادات « والرحيباني في: » شرحه على الغاية « في آخرين.

واستدل على ذلك بشيئين :
الأول: أنه داخل في النُشْرَةِ ,إذ إن النُشْرَةَ يدخل فيها شيئان :
الأول : حل السحر بغيره ,وهذا فيه آثار:
§ ومن ذلك: ما خرجه عبد الرزاق في » مصنفه « عن وهب بن منبه ، أنه ذكر طريقةً في حل سحرِ التفرقة بين الزوجين: وهو أن يأخذ الإنسان سبع أوراق ِ شجرةِ سدرٍ خُضْرٍ و يدقها بين حجرين, ثم يضعها في ماءٍ ، و يقرأ عليهن القلاقل,ــ والقلاقل على المشهور في شرح الأثر أربعة : سورة الكافرون , والمعوذات الثلاث؛ لكونها مبدوءة بـ ( قل ), وزِيدَ على ذلك عند بعض: سورة الجن؛ لكونها مبدوءة بـ ( قل ) وزاد بعض كل ما كان فيه ( قل ) , إلا أن المشهور الأول ــ ثم بعد ذلك يحتسي منها, وما بقي صَبَّهُ على جسمه من رأسه في محله, ويقرأ الآيات مع نفث؛ بحيث يخرج النفث في الماء عند القراءة هذا المشهور.

ومسألة النفث عند القراءة تأتي على جهتين :
الأول : ما ذهب إليه السادة الحنابلة : من أن النفث ليس مستحسناً ولا مستحباً, وإنما يقرأ الإنسان على الماء بدون نفث.
الثاني : ما ذهب إليه الجمهور, وهو رواية عند الإمام أحمد ــ أيضاً ــ أن النفث حسن.ٌ
ولكن كما ذكر جماعة, كابن حجر الهيتمي في آخرين: أن ذلك يُراعى فيه نفث المرء,فإذا كان فيه داءٌ بريقه : كأن يكون عنده زكام ,أو أن يكون عنده أنفلونزا,أو يكون عنده شيء من الأمراض فلا يفعل هذا؛ لأن وباء الفم سيخرج مع الريق حينئذٍ في النفث,فيكون فيه ضرر ربما متعدٍ إلى الغير في ذلك, وهذا معروف عند أهل الطب ، ومن يزاولون هذه المهنة .
الثانية : ما يتعلق بالتفرقة بالتفرقة في ذلك ، على ما قرره جماعة كالسفاريني و غيره ، وهو أن هناك فرقاً بين شيئين :
الأول : ما يطلب أثر المرء فيه: كماء ليقرأ الآيات فيه أو نحو ذلك, فهذا لا بد فيه من نفث .
الثاني : ما لا يطلب فيه ذلك كأن يقرأ على إنسان برقية ، فهذا لا يطلب فيه أن تنفث عليه ، فتقرأ ربما نفثت وربما لا تنفث, ولذلك خرج ابن ماجه في: سننه « من حديث عثمان بن أبي العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم ولاه على الطائف ، ثم قفل عائداً ، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( يا رسول الله حال الخبيث بيني و بين صلاتي )) , وفي رواية : (( حِيلَ بيني وبين صلاتي )) , قال: النبي صلى الله عليه وسلم (( ادْنُه )) ( أي : اقترب مني ) فلما دنا ضربه النبي صلى الله عليه وسلم على صدره ضربة , فثع ثعة ، فقال الرسول: (( اخرج عدو الله أنا رسول الله )) (.
والمراد: أن المرء يأتي بما سبق, وهو نُشْرَةٌ جائزةٌ ,ولا حرج فيها .

الثاني : نُشْرَةٌ بحل السحر بسحرٍ مثله, فهذه قالوا: " تدخل في عمومات النشرة " فَذِكْرُ ما ذهب إليه ابن منبه وغيره, إنما هي ذِكْرُ صورٍ لا ذكرُ قاعدة كلية في ذلك, فيدخل فيه ذلك .
ويؤكد هذا الثاني شيئان:
§ الأول: ما ذهب إليه سعيد بن المُسَيَّب في آخرين ـ من السلف ـ أنهم جوزوا حل السحر بسحر مثله ,وقالوا: " إنَّما النَّهي عَََََمَّا فيه ضررٌ لا عَمَّا فيه فائدةٌ " , أي : أن حل السحر بسحر مثله هذا فيه فائدة للمسحور, ولذلك لم يُنهى عنه عندهم , وأما ما فيه ضرر من التفريق, والإضرار بالآخرين فهذا هو المنهي عنه, فجمعوا بين النصوص في ذلك , وخبر ابن المُسَيَّب خرَّجه عبد الرزاق في » مصنفه « وذكره جماعة : كابن جرير الطبري في تفسيره في آخرين .
§ الثاني : الضرورة والاحتياج, قالوا: لأن الضرورات تبيح المحظورات, وقد جاء عند ابن مـاجه, والدار قطني, وحـسنه النووي أن الـنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا ضرر و لا ضرار )) ، والمشقة تجلب التيسير, وهي قاعدة متفق عليها في ذلك, فقالوا: حينئذ يصح عند وجود المشقة الظاهرة, التي تجعل المرء يضطر إلى الذهاب للساحر؛ حتى يفك سحره في ذلك, فله أن يذهب إلى ساحر كافر: يهودي, أو نصراني, أو ساحر مرتد لم يُقم عليه الحد في بلد مسلم ـ مثلا ـ أو نحو ذلك؛ ليفك عنه السحر على هذا القول, وهذا فيه فسحة لكثير من الناس المتضررين من السحر, لكونهم ذهبوا إلى قُراء , وقرؤوا عليهم ونحو ذلك.
§ ويشار هنا إلى مسألة القراءة و الرقى هذه فإن القراءة على الناس نوعان
الأول: قراءة عامة يملكها كل إنسان يحسن القراءة وهو موحد, وربما نفع أولم ينفع,فيقرأ ,وينفث على المحل الذي يقرأ فيه, أو يقرأ بلا نفث, فإن ذلك كله جائز؛ لأنه أولى مما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن المرء إذا أتى إلى أخيه المريض وعاده ,فإنه يدعو له بالشفاء فيقول: (( أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيك سبعاً )) ومن جنس ذلك الرقية بالقرآن, وبالآثار الواردة في ذلك : أن يُرَقى بها.
الثاني : أن يكون ذلك خاصاً ,وهذا لا يصلح له كل أحد, ويدل على أنه خاص ببعض الناس:
§ ما جاء عند أبي داود وغيره ,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث: (( بريقة بعضنا يشفى سقيمنا )) أي: ببعض أمة محمد يشفى السقيم, وليس كل ريق من ريق أمة محمد صلى الله عليه وسلم يشفى به.
§ و كذلك في:« صحيح مسلم»من حديث أبي سعيد الخدري: لما أتاهم أناس لدغ سيدهم قالوا: أفيكم راق ؟ فأقر النبي صلى الله عليه وسلم القصة في الجملة, وأخذ من الجُعْل الذي أُعطوا إياه, مما يدل على أن الإقرار صحيح, وأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر على ذلك, أي : على أنهم بحثوا عن راق يرقي في ذلك.
وعليه فلا بأس أن يكون هناك خصوصية في الرقية, و أما ما يقوله بعض الناس: لا تظن في أحد أنه يرقي, وأن فيه فائدة, فستقول ـ أيضاً ـ :لا تظن أن هناك طبيباً فيه فائدة ,ولا مهندساً فيه فائدة, ولا ميكانيكياً فيه فائدة, والناس كلهم سواسية بالنفع والضر, وهذا فرق بَيِّنٌ بَيْن شيئين :
الأول: بين النفع و الضر المؤثر, فهذا إلى الله تعالى , فلا نافع و لا ضار إلا هو على وجه الحقيقة .
الثاني : النفع والضرر السببي الذي يتعاطاه الناس, فهذا صحيح, و لذلك الناس وإن قالوا هذا بألسنتهم ؛ لكن قلوبهم لا تستطيع أن تؤمن به؛ لأنهم يلمسون الأثر في التفريق بين الناس: بين إنسان يقرأ وفي رقيته أثر , وبين آخر يقرأ وليس لرقيته أثر, وهذا صحيح ، و لذلك كان الناس يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم يرقيه ، فتأتي المرأة معها جارية أو رضيع ؛ حتى يرقيه النبي صلى الله عليه وسلم ، أو تأتي الجارية السوداء ، فتقول : إن الجني يصرعني أو الخبيث يصرعني كما في : » صحيح مسلم « و نحو ذلك ، فكانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أو لو كانت القضية قضية أن كل إنسان يرقي نفسه لما كان ذلك متجهاً من النبي صلى الله عليه وسلم فلا شك أن لله في البسيطة أنبياء ، وأولياء ، وهؤلاء ليسوا كبقية البشر والناس ، فالنبي صلى الله عليه وسلم مقامه وهبي ، أي : الله يهب لمن يشاء النبوة و لا تكون إلا في رجل شرعاً ، و الولاية كسبية عادة ، أي : الإنسان يكتسبها ، و أي المقامين أفضل من حيث النظر إلى الكسب أو الوهب ؟ .
الكسب هو أولى من الوهب على ما عليه الجمهور ، و لذلك ذكر جماعة من الأئمة أن النبوة دون الولاية ، و مرادهم فيمن اجتمع فيه هذان الشيئان ، أي: من كان نبياً ولياً ، فأيهما أولى من الآخر فيه ، هل هو الكسبي أم الوهبي : الجمهور على أنه الكسبي و ليس الوهبي ، فظن بعض الناس أن الخلاف هل الأولياء أفضل أم الأنبياء أفضل ، و هذا محل إجماع لا خلاف فيه ، فإنه لا خلاف في أن الأنبياء أفضل من الأولياء مطلقاً : عند أهل السنة و عند الفقهاء ، و إنما الخلاف فيمن اجتمع فيه الولاية والنبوة ، أيهما أفضل فيه هل هو الوهبي أم الكسبي : فالجمهور على أن الكسبي أفضل من الوهبي ، و لذلك قالوا : الولاية أفضل من النبوة من هذه الجهة ، فتنبه .

أنواع السحر وأقسامه
جمع وتأليف : طارق فتحي
أن للسحر عدة أنواع وعدة أشكال وبعضها معروف وبعضها غير معروف والبعض من العلماء ذكر سبعة أنواع والبعض زاد عليها لكن الذي أرجحه أن السحر ليس له حد معلوم ولا نوع معلوم فالشر واسع النطاق وأحوال الناس مختلفة وكل يؤثر السحر فيه بطريقة تختلف عن غيره وكل يعمل السحر حسب حاجته له وغايته منه ولكن سنذكر أشهر أنواع السحر المتعارف عليها بين الناس . فنقول وبالله التوفيق :
أقسام السحر
أولاً :سحر التفريق :
وهو أشهر أنواع السحر وهو السحر الذي يعمله الساحر ليفرق بين الناس ( بين المرء وزوجه ، بين الرجل وأبيه أو أمه ، أو بين الأخوة والأصدقاء وبين الناس جميعا ) وهذا الذي جاء ذكره في القرآن الكريم في قول الله تعالى (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ)(البقرة: من الآية102)
وهذا النوع من السحر يظهر تأثيره بسلوك المسحور وطبائعه فيصبح شخصا مختلفا متغيرا بفعل السحر حتى يبغضه ويكرهه من عمل السحر من أجله ويؤدي إلى نفور شديد بل إن من أحواله تمثل الشياطين بشخص المسحور من أجله فيكرهه الآخر كرها شديدا ويراه شخصا آخر فيزداد نفورا

ثانياً : سحر المحبة ( التولة )
وهو السحر الذي يعمل لتسخير شخص ما بالمحبة لغيره من أجل تحقيق غاية وحاجة منه ومنه ما يعمل للمراة حتى تحب الرجل أو للرجل حتى يحب المرأة وغيرها مما يعمل من أجله هذا النوع من السحر وغالبا ما يعمل هذا السحر من أجل الحصول على الغايات فتجد بعض النساء تعمل السحر لزوجها حتى يكون طوع أمرها في كل شيء ومنها من تعمل السحر حتى لا يتزوج عليها وعلى هذا الشكل وهناك من يعمل السحر لشخص ما لسلب ماله والتحكم به كيف يشاء
ثالثاً : سحر التخييل والجنون والمرض والخمول والهواتف
وهذه الأنواع كلها واحدة في معناها وهو السحر الذي يعمل لأذية شخص ما كل الغاية إيذاء هذا الشخص ويتم ذلك عن طريق النفث من قبل الشيطان وهو شبيه بالمس وهي أنواع ترهق الإنسان حتى يفقد عقله أو يموت

رابعاً: سحر التعطيل عن الزواج
وهذا من أشهر أنواع السحر المنتشر هذه الأيام وهو يعمل على ضربين الأول لتعطيل الفتاة عن الزواج والثاني لتعطيل الشاب عن الزواج وهذا كثير الانتشار هذه الأيام أعاذنا الله وتعالى منه
فترى الفتاة أو الشاب يبلغ الثلاثين وأكثر دون زواج وكلما تقدم للفتاة عريس تجده يفر ولا يرجع دون سبب وكذلك الشاب يطرق ألف باب دون أن يتيسر زواجه
خامساً:سحر الربط عن الجماع
وهذا من اخطر أنواع السحر أيضا فيعمل للرجل حتى يربط ذكره فلا يقدر على جماع زوجته مما يؤدي لفقد أعصابه ونرفزته وقد يصل الحال إلى الطلاق وهذا السحر قد يعمل للرجل وقد يعمل للمرأة ( قد تربط المرأة وقد يربط الرجل )
سادساً : سحر العقم أو العقر
وهذا النوع يعمل لمنع الخلفة والذرية إما للرجل وإما للمراة فلا تنجب ولا تخلف أبدا وقد مرت علينا حالات كثيرة جدا من هذا فتجد أصحابها من طبيب لطبيب ويكون السبب هو السحر
هذه أشهر أنواع السحر المعروفة وكما قلت هناك أنواع أخرى كثيرة جدا ولها أعراض لا يعلم بها إلا الله تعالى
وقد ذكر الحاج التلمساني في كتابه شموس النوار الكبرى أنواع السحر وعدد منها ثلاثين نوعا هي :
1. سحر ليمقت الرجل زوجته ويكرهها فيراها في غير صورة
2. سحر لتمقت المرأة زوجها وتكرهه فتراه في غير صورة
3. سحر يعمل للمراة الثيب فلا تتزوج
4. سحر يعمل للبكر فلا تزوج
5. سحر يصنع للرجل فيبغض أهل بيته ولا يطيقهم
6. سحر يصنع للغنم فتموت أولادها
7. سحر يصنع للبهائم فيمرضها
8. سحر يصنع فيسقط جنين الغنم
9. سحر يصنع للبقرة فلا تحلب
10. سحر يصنع لموت أولاد الإنسان وهم في بطون أمهاتهم أجنة
11. سحر يصنع لموت الأولاد وهم أطفال صغار
12. سحر يصنع للمراة فلا تلد إلا الإناث
13. سحر يصنع للرجل فيعقد عن زوجته
14. سحر يصنع للعروس فتبغض عريسها ليلة العرس
15. سحر يصنع للمرأة فتبغض الجماع من زوجها
16. سحر يصنع للرجل فتمرض مفاصله فلا يقوى على شيء
17. سحر يصنع للمراة فتجد ماء في رأسها وبطنها
18. سحر يصنع للمراة فيراها زوجها بصورة قبيحة
19. سحر يصنع ليعقد المرأة عن الحمل
20. سحر يصنع لتلف الأموال كالمواشي والبهائم والزروع
21. سحر يصنع للتفريق بين الزوجين
22. سحر يصنع للفتنة والتفريق بين أهل البيت الواحد
23. سحر يصنع للرجل أو المرأة فيتسلطون عليه الجن فيمرضوه
24. سحر يصنع للرجل حتى يحقر ولا يميز بين الناس
25. سحر يصنع للرجل فيهبط من مرتبته ويفقد مكانته بين الناس
26. سحر يصنع لرجل حتى يفقد ماله ويخسره
27. سحر يصنع للمراة فلا تقعد عند زوج واحد تطلق وتتزوج
28. سحر يصنع لترحيل الرجل من بلده
29. سحر يصنع للمراة الجميلة فتصبيح قبيحة بأعين الناس
30. سحر يصنع للرجل أو المرأة لذهاب عقله
هذه هي أشهر أنواع السحر وكل واحد منها له علاج وقد يتشابه الكثير منها في الأعراض والعلاج
أسأل الله العظيم أن يعافينا ويعافي جميع المسلمين آمين

علاج السحر وطرقه ووسائله
السحر هو من اخطر الأمراض التي تصيب الإنسان نسأل الله العافية منه ومن غيره وهو كما تبين عدة أنواع وأشكال فكما أن للسحر عدة طرق وأشكال كذلك فإن لعلاج السحر عدة طرق وأشكال وكل سحر له طريقة خاصة به وهناك علاج واحد لعدة أنواع واهم هذه الطرق :
1. إحضار السحر وجلبه وهذه أفضل طريقة ولها عدة أشكال وعدة وسائل سنتحدث عنها بشكل مفصل
2. العلاج بالقرآن الكريم وهذا هو العلاج النبوي الذي وصفه الحبيب صلى الله عليه وسلم وله عدة أشكال أيضا ووسائل وكيفيات سنبينها بمكانها
3. العلاج بالطب النبوي كالعسل والزيت والحبة السوداء وهذه أيضا من الطرق الطيبة فقد وردت أحاديث كثيرة تتحدث بهذا وسنبين الكيفية
4. مجربات العارفين وهي طرق وردت عن العلماء والعارفين من أدعية وأذكار وتعويذات وأعشاب وغيرها مما ينفع لعلاج السحر وغيره
5. العلاج بالطرق الروحانية المعروفة وهي استخدام بعض الدعوات والأقسام الروحانية للقضاء على السحر وهذه تستخدم للقضاء على شياطين السحر
6. العلاج بالحجامة وهذه من الطرق الطيبة فقد اخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم أنها شفاء من كل داء وهي خاصة بالسحر الذي يمرض البدن
وسنشرع إن شاء الله تعالى بالحديث عن كل طريقة وكيفيتها وما يتعلق بها

الطريقة الأولى
إحضار السحر وإبطاله
اعلم أن أفضل طريقة وأسرع طريقة وانجح طريقة للخلاص من السحر هي إحضاره وإبطاله وهي الطريقة التي أبطل بها سحر النبي صلى الله عليه وسلم
وذلك بالنسبة للسحر المكون من آثار المسحور وبعض الأمور التي تستخدم في السحر كالأمشاط والمعادن والشعر والخيوط والعظام والأوراق التي تكتب عليها طلاسم السحر والإبر والقماش وما شابه ذلك
أما السحر الذي يتم عن طريق الطعام والشراب والنفث ورش الماء فلا خلاص منه إلا بطهارة الجسم من آثاره بالقرآن الكريم والأدعية الطيبة وسنتحدث عن طريقة علاج هذا السحر فيما سيأتي إن شاء الله تعالى
وإحضار السحر يكون على شكلين وكل شكل منهما له عدة وسائل :
الشكل الأول : إحضار السحر من مكانه أياً كان عن طريق الخطف والجلب
الشكل الثاني : معرفة المكان الموجود فيه السحر والذهاب لاستخراجه منه
الشكل الأول لإحضار السحر
إحضاره من مكانه أيا كان عن طريق الخطف والجلب وهذا يحدث بعدة وسائل هي :
1. أن يكون المعالج رجلا صالحا من أولياء الله تعالى أكرمه الله تعالى بمدد منه وأعطاه مقدرة وعلما يستطيع من خلالهما أن يحضر السحر من أي مكان وهو في مكانه دون أن يتحرك كما فعل وزير سليمان عليه السلام آصف بن برخيا عندما أحضر لسليمان عرش بلقيس من اليمن وهذه الطريقة أفضل طريقة وأسماها وقل وجودها في هذا الزمان وهي ممكنة عقلا وشرعا ولا ينكرها إلا جاهل
2. أن يكون المعالج له باعا طويلا في العلوم الروحانية كعلم الحرف والأوفاق والدعوات والأقسام وغيرها من أمور الاستخدام وليس بالضرورة أن يكون مستخدم الجن ساحرا فثمة فرق بين استخدام الجن والسحر وهذه الطريقة موجودة ومشهورة كثيرا فيستطيع بعلمه هذا أن يحضر السحر أيا كان مكانه
3. أن يتم إحضار السحر عن طريق ساحر آخر وهذه ممكنة وموجودة ويلجأ لها الكثير من الناس وقد اختلف العلماء فيها ولبيان حكمها راجع زاوية علاج السحر ستجد موضوعين يتكلمان عن هذا على هذين الرابطين:
مسألة حل السحر عن المسحور بسحر مثله
الذهاب للساحر لحل السحر وإبطاله
الشكل الثاني لإحضار السحر
معرفة المكان الموجود فيه السحر والذهاب لاستخراجه منه وإبطال السحر وهذا يحدث بعدة وسائل أيضا وهي :
1. أن يكون المعالج صالحا ورعا تقيا جعل الله له نورا يرى به وفراسة يعرف بها بإذن الله تعالى ما ينفع الناس كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ) فيعرف بفراسة بمدد من الله تعالى مكان السحر فيخبر بذلك فيستخرج من مكانه ويتلف ليبطل السحر وهذه من أفضل الطرق وقد قل وجود هؤلاء الرجال رضي الله عنهم
2. معرفة مكان وجود السحر عن طريق الجني الموكل بالسحر وذلك باستخدام الرقية الشرعية على المريض حتى ينطق الجني ويخبر بمكان السحر فيستخرج ويتلف ليبطل السحر وهذه الطريقة معروفة ومشهورة عند الكثير من المعالجين بالقرآن الكريم وهي نافعة ومجدية
3. معرفة مكان السحر عن طريق العلوم الروحانية المعروفة عند أصحاب هذا العلم وكيفيتها أن يعرف المعالج مكان السحر عن طريق خدام بعض الدعوات والأقسام والأسماء وعلم الحرف والأوفاق وهي طريقة مختلف بشرعيتها هناك من أجازها وهناك من حرمها
4. معرفة مكان السحر عن طريق ساحر يستطيع بسحره وخدامه من الشياطين معرفة مكان السحر فيستخرج ويتلف وقد ذكرت فيما مضى ما يتعلق بحكمها
5. معرفة مكان السحر عن طريق بعض الصلوات كصلاة الحاجة والاستخارة ويسمى الكشف المنامي وطريقتها أن يصلي المعالج أو صاحب الحاجة ركعتين ولها كيفيات معينة وأدعية خاصة نقلت عن العارفين والصالحين وسنذكرها كلها إن شاء الله تعالى فيريه الله تعالى في منامه مكان السحر وهذه طريقة سهلة وميسرة للجميع لكن نجاحها يتوقف على درجة صفاء الروح والنفس والقلب والتعلق بالله تعالى

6. البحث عن السحر في بيت المريض أو حانوته أو مكان عمله أو أرضه وتفتيشها عسى أن يجد السحر في مكان ما فيبطل ويتلف
هذا ما يتعلق بعلاج السحر عن طريق إحضاره واستخراجه وهي أفضل الطرق وأنجحها
ملاحظة هامة :
ينبغي أن يتحرى المريض أهل الخير والصلاح للعلاج ولا يلجا لأهل الشعوذة والسحر فهؤلاء ضررهم أكبر من نفعهم ولا يساعدونك إلا ابتغاء مصلحة دنيئة كجني المال وبالتالي الخير عندهم معدوم ومتوقف على ما ينالونه وربما وقعت فريسة عندهم فيسكن ما بك فترة ثم ترجع في شبكة صيدهم وهذا الذي يحدث كثيرا وبالذات النساء فلا يجوز أن نعالج النساء عند هؤلاء حفاظا على أعراضنا مع العلم أن من أجاز الذهاب إليهم اشترط شروطا تجدها في الموقع مفصلة وبعد اليأس من الشفاء على أيدي من نعرفهم من أهل الخير
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى