مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* من عجائب القرآن - انهار مصر- انهيار امريكا - العلاج بالرحمة - ظتهرة الخسف آخر الزمان

اذهب الى الأسفل

* من عجائب القرآن - انهار مصر- انهيار امريكا - العلاج بالرحمة - ظتهرة الخسف آخر الزمان Empty * من عجائب القرآن - انهار مصر- انهيار امريكا - العلاج بالرحمة - ظتهرة الخسف آخر الزمان

مُساهمة  طارق فتحي الأحد مايو 07, 2017 1:05 pm


أنهار مصر القديمة: معجزة جديدة للقرآن
لنتأمل هذا الاكتشاف الجديد حول مصر القديمة وما تحويه من أنهار وزروع وكيف تحدث القرآن بدقة تامة عن ذلك....
أثبت العلماء حديثاً أن الأماكن الأثرية حيث توجد الأهرامات في مصر، كانت ذات يوم مليئة بالأنهار والغابات. وهذه الحقيقة العلمية لم يتم التأكد منها إلا في منتصف عام 2012 في دراسة علمية استغرقت عدة سنوات. ولكن المذهل أن القرآن تحدث بدقة تامة عن هذه الحقيقة قبل أكثر من 1400 سنة، فسبحان الله!
اعتقادات العلماء حول مصر القديمة
اعتقد العلماء سابقاً أن الفراعنة شيدوا الأهرامات في مناطق صحراوية كما يشاهدونها اليوم. ولكن تبين أن هذا الاعتقاد خاطئ. فقد بحث العلماء طويلاً عن أسرار الفراعنة وأسرار بناء الأهرامات، واطلعوا على كثير من الرقم والآثار المكتوبة. ولكن لم يعثروا على دليل علمي يظهر نوعية البيئة التي كانت سائدة في ذلك الزمن.
المعروف أن الفراعنة بنوا حضارتهم قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، وكان لديهم قوة هائلة وتقنيات متطورة ودرسوا علوم الكيمياء والتحنيط وفن البناء وعلم الفلك، وتبين الدراسات التاريخية أن الناس في ذلك الزمن كانوا يعيشون في رفاهية ونعيم وبيئة مناسبة للتطور والازدهار.
هذه بيئة الأهرامات الصحراوية كما نراها اليوم. إن الذي يتأمل هذه المنطقة يتوقع أنها كانت هكذا منذ آلاف السنين، ولا أحد يتوقع أن هذه الرمال تخفي تختها أنهاراً ومياه تدفقت لآلاف السنين ثم اختفت بفعل التغير المناخي الذي يضرب مختلف مناطق الكرة الأرضية كل عدة آلاف من السنوات.
دراسات تاريخية وعلمية جديدة
يقول باحثون: إننا وللمرة الأولى نكتشف أن تغير المناخ هو سبب رئيسي في انهيار الحضارات مثل حضارة الفراعنة في مصر القديمة قبل 4000 سنة (حسب الديلي ميل 29 -5- 2012). وقام البروفسور Liviu Giosan بدراسة معمقة لخمس سنوات مع فريق من الباحثين، وباستخدام بيانات القمر الصناعي حيث وجد فيها أن غزارة الأنهار ساهمت في تشكل هذه الحضارات القديمة، وبسبب زوال هذه الأنهار زالت الحضارات واختفت تدريجياً عبر آلاف السنين.
يربط العلماء في هذه الدراسة بين ازدهار الحضارة وغزارة الأنهار المتدفقة في منطقة ما. فالصحراء العربية مثلاً والتي تمتد من مصر إلى ليبيا والجزائر لآلاف الكيلومترات كانت ذات يوم مزدهرة والأنهار تتدفق فيها.
يقول البروفسور Michael Petraglia من جامعة أكسفورد: هذه الرمال تخفي تحتها شبكة هائلة من الأنهار التي كانت ذات يوم تغذي الحضارة المصرية، والتي مكنت الفراعنة من إقامة مملكة عظيمة وذلك قبل خمسة آلاف سنة تقريباً.
وفي دراسة جديدة (حسب جريدة ديلي ميل العدد 17-8- 2012) حيث قام باحثون بتحليل مستويات الفحم وغبار الطلع الذي يعود لسبعة آلاف سنة فوجدوا أن تغير المناخ وجفاف الأنهار أدى لانهيار الحضارة المصرية القديمة.
فقد أظهرت وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS أن الذين بنوا الأهرامات وعلى الرغم من قوتهم وقوة حضارتهم إلا أن المناخ كان أقوى منهم فلم يتمكنوا من الصمود أمام تغير المناخ. فقد لاحظ الباحثون زيادة مستويات الفحم في زمن الجفاف بفعل النيران. ووجدوا كميات أقل من غبار الطلع مما يدل على اختفاء النباتات من تلك المنطقة.
تخبرنا الدراسات العلمية الجديدة أن الفراعنة نحتوا هذه التماثيل في أرض مليئة بالحياة والماء والأشجار، ولكن عوامل الجفاف وتغير المناخ سبب نزوح السكان وتصحّر هذه المنطقة واختفاء معظم أشكال الحياة منها!
البروفسور Benjamin Horton من جامعة بنسلفانيا يؤكد أن الأحداث التي مرت بها مصر القديمة من ازدهار للحضارة وتغير للمناخ واختفاء الأنهار وزوال هذه الحضارة، هذه الأحداث مسجلة بدقة على ذرات الفحم وعلى حبوب الطلع ومخلوقات مجهرية أخرى، ولولا ذلك لم نتمكن من رؤية الماضي ومعرفة هذه الأحداث.
وسبحان الذي حفظ لنا هذه المعلومات على ذرات الفحم وذرات غبار الطلع، ولولا ذلك لم نتمكن من معرفة تاريخ هذه المنطقة، ولكن الذي أودع هذه المعلومات في ذرات الفحم هو الذي أخبر عنها في كتابه الكريم!
صورة بالأقمار الاصطناعية تظهر كيف انقرضت الحياة البشرية من معظم أنحاء مصر وانحصرت الحياة فقط في منطقة نهر النيل (الشريط الأخضر). ويؤكد العلماء أن هذه المنطقة الصحراوية كانت ذات يوم خضراء مزدهرة ومليئة بالبحيرات والأنهار والنباتات وكانت الينابيع تتدفق في كل مكان.
إشارة قرآنية رائعة
والآن وبعدما اطلعنا على هذه الدراسات العلمية التي عرضت للمرة الأولى عام 2012 دعونا نتأمل كتاب الله تعالى وسنة نبيه الأعظم، وكيف تناول القرآن هذه الحقيقة العلمية قبل أربعة عشر قرناً، وهل يتطابق العلم مع القرآن؟ لنقرأ:
1- لقد أخبر القرآن في عدة مواضع بقصة فرعون والنعيم الذي كان يتمتع به والخيرات التي أعطاها الله له، ولكنه تكبر وكفر فأهلكه الله وأغرقه بذنوبه. يقول تعالى: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [الزخرف: 51]. والمعجزة تكمن في قوله: (وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي) إشارة إلى وجود أنهار في مصر القديمة وهو ما لم يكن معلوماً زمن نزول القرآن الكريم.
العلماء يؤكدون أن مصر القديمة زمن الفراعنة كانت مليئة بالمزارع والنباتات وأشجار الفاكهة، واستدلوا على ذلك من خلال الكميات الكبيرة والمتنوعة من غبار الطلع، والتي عثروا عليها مخبأة في رمال الصحراء لمدة سبعة آلاف عام!
وهذه الحقيقة العلمية أشار إليها القرآن أيضاً في قصة فرعون وكيف أخرجه الله من النعيم الذي كان يتمتع به، يقول تعالى: (فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ) [الشعراء: 57-58]. ولو تأملنا قوله تعالى: (جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) نجد فيه إشارة واضحة جداً لوجود البساتين والينابيع وهو ما أثبته العلماء اليوم.
2- الدراسة الجديدة تؤكد أن الصحراء العربية في شمال أفريقيا ليست الوحيدة التي ازدهرت فيها حضارات بفعل الأنهار والغابات والمروج، إنما هناك منطقة في صحراء الربع الخالي في شبه جزيرة العرب كانت تتمتع بشبكة من الأنهار والحضارات دفنتها رمال الصحراء!
صورة حديثة بالأقمار الاصطناعية لمنطقة الربع الخالي في الجزيرة العربية، تظهر وجود بحيرة كبيرة ومجموعة من الأنهار دفنتها الرمال قبل آلاف السنين. ويحاول العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا التنبؤ بمستقبل هذه المنطقة وتؤكد الدراسات العلمية أنها ستعود كما كانت أنهاراً ومروجاً خلال السنوات القادمة.
لدينا حديث عجيب يمثل معجزة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يؤكد فيه أن منطقة صحراء الجزيرة العربية كانت مليئة بالأنهار والمروج يقول فيه: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وانهاراً) [رواه مسلم]. والأبحاث العلمية تقول إن دورة المناخ تنتقل من منطقة لأخرى، وبعد مدة محددة سوف تهطل كميات كبيرة من الأمطار في منطقة الربع الخالي مما يؤدي لعودة الأنهار والنباتات كما كانت قبل خمسة آلاف سنة!
3- يقول العلماء من أهم الأحداث التي أثرت على مصر القديمة هو الجفاف الذي ضرب مصر قبل 4200 سنة، وأدى لمجاعات ولعب دوراً في نهاية مملكة مصر القديمة. فقد بدأت موجات الجفاف بالهيمنة على المشهد المصري القديم بشكل متتابع حتى أنهكت البشر، وربما تكون بداية هذه الموجات قبل 4200 سنة تقريباً.
وهنا نتذكر سورة يوسف والمجاعة التي تنبأ بها سيدنا يوسف عليه السلام من خلال تفسيره لمنام الملك. يقول تعالى: (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ) [يوسف: 48]. والسؤال: كيف علم النبي الكريم بهذه المجاعة قبل آلاف السنين وتحدث عنها لو لم يكن رسولاً من عند الله؟؟
قام البروفسور Benjamin P. Horton بالمسح الجيولوجي في منطقة الأهرامات وأبو الهول ووجد أن هذه الصحراء التي تقبع فيها هذه الآثار القديمة كانت في يوم من الأيام تعج بالحياة والأنهار والغابات والزروع ومختلف أصناف الفواكه. وسبحان الله، لقد أخبرنا عن هذه الحقيقة العلمية... يقول تعالى في قصة هلاك فرعون: (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ) [الدخان: 25-26]. هذا النص يتحدث عن زروع وأنهار وفاكهة، فمن الذي أخبر النبي الكريم بذلك؟
وأخيراً دعونا نتساءل:
كيف علم النبي الأعظم أن فرعون كان يعيش في بيئة غير صحراوية، مع العلم أن بيئة النبي كانت صحراوية في شبه الجزيرة العربية، حتى البيئة في منطقة الأهرامات كانت صحراوية زمن نزول القرآن. فكيف علم أن هذه المنطقة كانت مليئة بالأنهار؟
إن هذه الآيات لتشهد على إعجاز القرآن في هذا العصر، وفيها ردّ علمي على كل من يدعي أن القرآن كتاب أساطير ... ثم إن السؤال: ما الذي يدعو النبي الأعظم للدخول في هذه القضايا العلمية المعقدة؟ وهو أصلاً ليس بحاجة للحديث عنها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الله تعالى هو من أودع في كتابه هذه الحقائق لتكون دليلاً مادياً ملموساً على صدق رسالة الإسلام!

من عجائب القرأن .
أحبتى فى الله..هذا الموضوع رداً على سؤال أحد الاخوة الأفاضل عن سورتان فى القران الكريم تنتهى كل اياتهما بحرف الالف ..
الحمد لله وسبحان الله العظيم فعجائب القرآن لا تنتهي وكأن الله سبحانه وتعالى وضع فيه ما لا ينفذ من الآيات التي تشهد بعظمته وصدقه. فالله سبحانه وتعالى هو الخالق المصور الذي يعلم الجهر وأخفى ، والحقائق العلميه التي نراها في القرآن الكريم والتي لم يتم إكتشافها إلا في السنوات الأخيره تشهد على علم الله المطلق.
سورة الإنسان وهي السوره ال 76 في كتاب الله. تتألف سورة الإنسان من 31 آيه والتي تنتهي كلها بحرف الألف. تستهل هذه السورة بالآيه الكريمه: "هَل أَتى عَلَى الإِنسانِ حينٌ مِنَ الدَّهرِ لَم يَكُن شَيـًٔا مَذكورًا" وكلمة "هل" هنا بمعنى (لقد أتى على الإنسان حين .. أي في فترة ما لم يكن الإنسان موجوداً أو مخلوقاً).. فواصل هذه السوره (الكلمات الأخيره من آياتها) تنتهي كلها بحرف الألف. تعالوا نتمعن هذه الحقائق:
» حرف الألف هو أول حرف من حروف اللغه العربيه الذي أنزل من القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالآيه الكريمه "اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ الَّذى خَلَقَ" {سورة العلق - الآيه الأولى} هي أول ما نزل من القرآن الكريم. وكذلك فأن هذا الحرف هو أول حرف من كلمة "الله" ، كلمة "إسلام" وكلمة "آيه" ، فهل يمكن أن لهذا الحرف دلائل إعجازيه؟!
» عندما نقوم بإحصاء حروف سورة الإنسان نجد بأن حرف الألف يتكرر 199 مره في هذه السوره. المثير للإنتباه هو أن العدد 199 هو العدد الأولي ال 46 في الكون وأن العدد 46 يساوي عدد كروموسومات الإنسان النوويه والذي تم إكتشافه في العام 1955. الكروموسومات هي الصبيغات النوويه التي تحوي الماده الوراثيه المطلوبه لتطور الإنسان ولعمل أعضاء جسده. فهي ما يميزنا من ناحيه بيولوجيه عن بقية الكائنات الحيه. تترتب هذه الكروموسومات على شكل أزواج (فهي 23 زوج: نصف أصلها من الأم ونصف آخر من الأب). بالنسبه للأعداد الأوليه فهي الأعداد التي لا تقبل القسمه إلا على نفسها وواحد - هذه هي الأعداد الأوليه الأولى في الكون (ترتيب تصاعدي): 2, 3, 5, 7, 11, 13..
» عند التمعن في القرآن الكريم نجد بأن سورتي الجن والشمس هما الوحيدتان بالإضافه إلى سورة الأنسان اللواتي تنتهي كل آياتهن بحرف الألف.
» وعند إحصاء آيات القرآن الكريم نجد بأن هناك 806 آيه تنتهي بحرف الألف من بداية القرآن حتى سورة الإنسان (أي قبلها). المثير للإنتباه هو بأن عدد الحروف المقطعه (حروف فواتح القرآن مثل الم ، يس ..) في سورة الإنسان هو بالضبط 806 حرف. الحروف المقطعه ترتبط بالعديد من الظواهر العلميه والعدديه في القرآن الكريم ولا يعلم سرها إلا الله سبحانه وتعالى.
» العدد 806 يقبل القسمه على عدد آيات سورة الإنسان (31) فهو يساوي 31 × 26. اللافت للنظر هو أن العدد المركب الـ 31 في الكون هو العدد 46. مره أخرى يتجلى لنا عدد كروموسومات الإنسان. الأعداد المركبه - هي الأعداد التي تقبل القسمه على أعداد غير نفسها وواحد (فهي مركبه من حاصل ضرب أعداد أوليه) - هذه هي الأعداد المركبه الأولى في الكون (ترتيب تصاعدي): 4, 6, 8, 9, 10, 12..
» هذا يعني بأن الآيه الأخيره من سورة الإنسان "يُدخِلُ مَن يَشاءُ فى رَحمَتِهِ وَالظّلِمينَ أَعَدَّ لَهُم عَذابًا أَليمًا" هي الآيه الـ 837 التي تنتهي بحرف الألف من بداية القرآن. العدد 837 يساوي 31 × 27. وسبحان الله نجد بأن كلمة الإنسان ترد 27 مره مرفوعه " الإنسانُ " و 27 مره منصوبه " الإنسانَ " في القرآن الكريم. لاحظ أيضاً أن 27 + 19 (عدد الإعجاز في القرآن) = 46 (عدد كروموسومات الإنسان).
» وكذلك نجد بأن سورة الإنسان هي السوره ال 23 من بداية القرآن التي تحوي على الأقل آيه واحده تنتهي بحرف الألف. السور التي تحوي على الأقل آيه واحده تنتهي بحرف الألف هي: "النساء ، الإسراء ، الكهف ، مريم ، طه ، الفرقان ، الأحزاب ، فاطر ، الصافات ، محمد ، الفتح ، الذاريات ، الطور ، النجم ، الواقعه ، الطلاق ، التحريم ، المعارج ، نوح ، الجن ، المزمل ، المدثر ، الإنسان ، المرسلات ، النبأ ، النازعات ، عبس ، الإنشقاق ، الطارق ، الأعلى ، الفجر ، البلد ، الشمس ، الشرح ، الزلزله ، العاديات ، النصر". العدد 23 هو عدد أزواج كرومسومات الإنسان.
» ونجد أيضاً بأن سورة الإنسان هي السوره التاسعه التي تحوي كلمة "الإنسن" وعلى الأقل آيه واحده تنتهي بحرف الألف من بداية القرآن. العدد 23 هو العدد الأولي التاسع في الكون! وكذلك نجد بأن كلمة "الإنسن" ترد في هذه السور التسع 18 مره أي 9 × 2 !
أحبتى فى الله..هذه الحقائق العدديه والعلميه المذهله ! هل من المنطقي أن نجد مثل هذه الحقائق دون إحكام وتنسيق محكم لكتاب الله؟ !
لاحظوا كيف أن الله سبحانه وتعالى قام بنسج حقائق علميه في القرآن الكريم من قبل 1430 عام ، حقائق لم يتم إكتشافها إلا في العصر الحديث بواسطة تقنيات مجهريه حديثه. "قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَالجِنُّ عَلى أَن يَأتوا بِمِثلِ هذَا القُرءانِ لا يَأتونَ بِمِثلِهِ وَلَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهيرًا" {سورة الإسراء - الآيه 88}.
صدق الله العظيــــم
انهيار الحضارة الأمريكية .. أصبح حقيقة علمية
في دراسة أمريكية جديدة كشف علماء NASA بعض أسرار انهيار الحضارات.. ومنها الحضارة الأمريكية.. دعونا نقرأ ما كشفه القرآن أيضاً ....
القانون الإلهي
القرآن الكريم هو مجموعة من القوانين التي أودعها الله في كتابه لتنظم حياة البشر وتصل بهم إلى السعادة في الدنيا والآخرة.. ولذلك كانت هذه القوانين قائمة على مجموعة من الأسس أهمها العدل.. وعندما ينتشر الظلم لابد أن يؤدي ذلك إلى انهيار الحضارة.
هذا القانون الإلهي لخصه لنا القرآن في كلمات رائعة يقول تعالى: (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) [الإسراء: 58]. فهذه الآية تؤكد أن كل الحضارات سوف يتم تدميرها أو تعذيبها يوماً ما... والقرية هنا لا تعني القرية الصغيرة بل تعني الدولة أو المملكة أو الكيان الواحد أو الأمة الواحدة.
وتأملوا معي عبارة (كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) أي أن الله تعالى سطر هذا القانون في اللوح المحفوظ الذي لا يتبدل .. وبالتالي انهيار أي حضارة هو أمر مؤكد تثبته الأحداث التاريخية فلا نعرف حضارة استمرت لما لا نهاية... بل كل حضارة تنشأ وتنمو وتتطور ومن ثم تبدأ بالانهيار تدريجياً مهما كانت تتمتع بالقوة والعلم.
ولكن ما هو مقياس الانهيار، ومتى تنهار الحضارة وما هو السبب الرئيسي... إنه الظلم! هذا هو المقياس الذي نستطيع أن نتنبأ بواسطته بانهيار الحضارة، من خلال قياس مستوى الظلم فيها.. وربما رأينا في العصر الحديث دولاً تنهار بسبب الظلم الذي انتشر فيها بين الناس (ظلم الغني للفقير، وظلم القوي للضعيف...)..
والذي يؤكد لنا ذلك قول الله تعالى: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا) [الكهف: 59]. تأملوا معي كيف ربط الله بين الهلاك والظلم.. بل حدد موعداً للهلاك، وفي هذا إشارة علمية إلى إمكانية التنبؤ بزوال حضارة ما أو دولة ما بشكل علمي ورقمي.
الدراسة العلمية
الحقيقة هذه الفكرة التي طرحها القرآن قبل أكثر من 1400 سنة التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (عن قصد أو غير قصد) وبنت عليها دراسة علمية جديدة ونشرت جريدة الغارديان theguardian ملخصاً عنها بتاريخ 14 مارس / آذار عام 2014.. وكان هدف الدراسة محاولة التنبؤ بنهاية الحضارة الأمريكية وأسباب هذا الانهيار المحتمل وإمكانية تلافيه.
هذه هي المرة الأولى التي تدعم فيها وكالة ناسا مثل هذا النوع من الدراسة حيث تمتزج قوانين الرياضيات مع تاريخ البشرية لاكتشاف سر انهيار الأمم.. والمفاجأة أن أمريكا سوف تنهار خلال العقود القادمة كما صرح عالم الرياضيات Safa Motesharrei من مركز US National Science Foundation-supported National Socio-Environmental Synthesis Center حيث يؤكد الباحث أن دورة انهيار الأمم تتكرر تماماً مثل دورة المناخ على الأرض ولا يمكن إيقافها!!
المذهل أن وكالة ناسا NASA المتخصصة بعلوم الفضاء هي من قامت بالدراسة واستخدمت لغة الأرقام كما قام فريق البحث (في مركز Nasa's Goddard Space Flight Center) بصنع نماذج للأمم الهالكة مثل الحضارة الرومانية، وتبين أن انهيار الأمم هو أمر حتمي ينطبق على كافة الحضارات عبر التاريخ، تماماً مثل موت النجوم!
فجميع النجوم تنشأ وتتطور ومن ثم تنهار وتموت.. كذلك الحضارات تنشأ وتتطور ومن ثم تنهار وتموت... وكأن هناك تناغماً بين ما يجري في السماء وما يجري على الأرض. ويقول العلماء في هذه الدراسة:
لابد للحضارة الأمريكية أن تنهار خلال العقود القامة وذلك بسبب التوزيع غير العادل للثروة، وعدم كفاية الموارد الطبيعية، فقد دلت الدراسة الإحصائية أن جميع الحضارات تتعرض للظهور والانهيار الحاد وفق دورة منتظمة عبر آلاف السنين.
اعتمدت الدراسة نموذج هاندي 'Human And Nature DYnamical' model اختصاراً (HANDY) ، ولاحظت الدراسة أن جميع الحضارات السابقة مثل الحضارة الرومانية وحضارات كثيرة نشأت في العراق والشام واليونان والهند والصين... جميعها كانت تبدو مزدهرة جداً، ولكنها في الواقع كانت هشة وسقطت بسهولة وسرعة غير متوقعة.
إن التوزيع غير العادل للثروة بين أفراد المجتمع يؤدي لفارق كبير بين قلة من الأغنياء تتحكم في مصادر الثروات وبين عدد كبير من عامة الناس لا يكادون يملكون شيئاً.. فتحدث المجاعات وتدمر المجتمع بكامله ويحدث الانهيار فيقضي على الفقير ويتبعه الغني... أي الكل هالك لن ينجو إلا القلة القليلة...
لقد انهارت الحضارة الرمانية وحضارة المايا بسبب تركز الثروة في يد النخبة القليلة التي كانت غافلة عن المصير الأسود الذي ينتظرها. ولكن يمكن إنقاذ أي حضارة من الانهيار بإجراء بسيط جداً وهو أن يتبرع الغني بشيء من ماله للفقراء... واتباع أنظمة تؤدي لعدم الاستغلال والاحتكار ..
وكذلك إلغاء الكثير من الظواهر الضارة مثل الربا والربح الفاحش والغش وأكل مال الآخرين بغير الحق ... وتنبيه الشركات ورجال الأعمال والحكومات لخطورة الاستمرار في سياسة التوزيع غير العادل للثروة... وهذا سيعيد بناء المجتمع على أسس عادلة تؤدي لتفادي كارثة الانهيار.
صورة لموت نجم... هكذا يبدو من بعيد بعد انهياره، حيث لا يمكن لأي نجم أن ينجو من هذا المصير!! ويؤكد العلماء أن النظام على الأرض يشبه النظام في الكون، فكما أن النجوم تنهار كذلك الحضارات تنهار بنفس الطريقة.. الأعاصير تدمر المناطق الآمنة بشكل مفاجئ كذلك السقوط المفاجئ للأمم يمكن أن يحدث بشكل مفاجئ نتيجة الظلم. مصدر الصورة NASA
لقد أقسم الله تعالى بظاهرة انهيار النجوم أن النبي صلى الله عليه وسلم على حق، قال تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) [النجم: 1-2]، وبالمقابل أخبرنا أن كل من يعصي الله تعالى سوف ينهار ويهوي، قال تعالى: (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى) [طه: 81]، وتأملوا معي كلمة (هَوَى) التي وردت في كلتا الحالتين.. وهذه إشارة إلى التشابه بين عالم النجوم وعالم البشر، فالكل له نهاية حتمية.
لقد طبق الباحثون نموذج HANDY على الولايات المتحدة الأمريكية ولاحظوا وجود خلل كبير في توزيع الثروة واستهلاك الخيرات وطريقة قيادة المجتمع وتوقعوا بأن انهياراً ما سيحدث وأنه لا يمكن تفاديه إن لم تتم معالجة الخلل الأساسي في الحضارة.
كيف أخبر القرآن عن ذلك؟
كثيرة هي الآيات التي أخبرت عن أمم وحضارات أهلكها الله تعالى بسبب الفساد والظلم والانحراف عن طريق الله تعالى.. يقول تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ) [الأنعام: 6].
لقد أكد القرآن قبل أكثر من أربعة عشر قرناً أن سبب الهلاك هو الظلم وأن انهيار الأمم لا يحدث إلا كنتيجة للظلم، قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 117]... إذاً مقياس بقاء الأمم هو الإصلاح، فالإصلاح هو الوسيلة المثلى للحفاظ على الحضارة.. وإن أي نظام يعتمد منهج الإصلاح سوف يستمر طويلاً، بعكس الأنظمة التي تعتمد الظلم والاستبداد حيث تهوي بشكل مفاجئ في الغالب.
هناك آية عظيمة تؤكد إمكانية التنبؤ بزوال الأمم وأن هناك قانوناً رياضياً يمكن من خلاله معرفة مدة كل أمة على الأرض.. ومع أن هذا القانون موجود ولكننا نجهله حتى الآن.. يقول تعالى: (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ * مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ) [الحجر: 4-5].
أي لكل أمة من الأمم وقت محدد لا يمكنها أن تتفاداه... هذه الآية طرحت فكرة موت الحضارات، وهذه الفكرة جديدة لم تكن معروفة من قبل، حيث اعتبر القرآن أن لكل أمة أجلاً تماماً كما أنه لكل إنسان أجل محدد يموت بعده...
دائماً وكما تقول الدراسة العلمية أن سبب هلاك الأمم هو القلة القليلة التي تمتلك المال والثروة وتتركز فيها معظم ثروة البلاد.. ولذلك فإن هذا الخلل وعدم التوازن سيؤدي في النهاية للانهيار... والعجيب أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة بشكل مذهل في قوله تعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا) [الإسراء: 16-17].
وهنا نلاحظ أن الله تعالى تحدث عن المترفين (أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا) أي النخبة القليلة من الأغنياء التي تتحكم بمصادر الثروة في البلاد، هي التي تكون سبباً في الهلاك ولكن بعد الظلم والفساد وأكل أموال الناس وخلق فجوة هائلة بين الغني والفقير.. أي أن الهلاك والدمار له شرطان وجود قلة قليلة تملك معظم الثروة ووجود الظلم والفساد.. هذان الشرطان هما سبب انهيار الحضارات.. هذا ما قرره القرآن في القرن السابع .. وهذا ما وجده العلماء عام 2014 !!!
ولذلك فإن القرآن الكريم يذكرنا دائماً بهلاك الأمم من قبلنا وأن هذا الهلاك هو معجزة وآية من آيات الله ينبغي على كل من لديه عقل أن يتفكر فيها.. قال تعالى: (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى) [طه: 128]... تأملوا كيف يذكرنا القرآن بمصير من سبقنا لنأخذ العبرة.. وهو تذكير للحاكم والمحكوم أن يتقي الله تعالى وينظر لمصير من سبقه من الجبابرة.. ولكن المسألة تحتاج لعقل حكيم.
كذلك يقول تعالى مؤكداً أن الترف الزائد وإنفاق المال بشكل جنوني على أشياء تافهة كما يحدث اليوم في الولايات المتحدة سوف يؤدي للانهيار: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) [القصص: 58]... آيات كثيرة جداً تتحدث عن هلاك الأمم والحضارات من قبلنا، وكأن الله تعالى يريد أن يرسل لعباده رسالة خفية يريدهم أن يبقوا في حالة تذكر لمشاهد الانهيار... وهذا يؤثر في نفس الإنسان ويجعله في حالة خوف من المعصية وتذكر لله تعالى..
علماء النفس يؤكدون أن الإنسان عندما يخاف من شيء فإن دماغه يرسم صورة قبيحة لهذا الشيء مما يؤدي تدريجياً إلى الامتناع عن فعله.. ولذلك يضعون على علب السجائر بعض الصور المرعبة لسرطان الرئة والفم واللسان... مما يثير في نفس المدخن الخوف من التدخين ويمكن أن يكون سبباً في الإقلاع عنه.
وهذا ما يفعله القرآن حيث نجد الكثير من الآيات تذكرنا بمصير الأمم من قبلنا والتي أهلكها الله تعالى بذنوبها وبسبب إفسادها في الأرض وظلم الناس... وهذا من إعجاز القرآن أيضاً، فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه هذه العلوم النفسية ولم تكن مكتشفة أصلاً، حتى يستخدمها في القرآن.. وهذا يدل على أن القرآن ليس من تأليف بشر بل هو كرم رب البشر سبحانه وتعالى.
وإليكم بعض الآيات وهي كثيرة وجميعها تذكرنا بالأمم الهالكة من قبلنا.. قال تعالى: (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ) [السجدة: 26]. ويقول أيضاً: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ) [يس: 31]...
كذلك فإن الترف والغنى الفاحش والإسراف ... كل هذه عوامل تسرع عملية السقوط والانهيار، قال تعالى: (ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَاالْمُسْرِفِينَ) [الأنبياء: 9]... دققوا معي في قوله تعالى: (وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ) كإشارة إلى خطورة الإسراف في المال كما يحدث في كثير من الدول حيث ينفقون المليارات على مشاريع من أجل الرفاهية والمتعة وإشباع رغبة الأغنياء.. وتجد في الجانب الآخر من يموت جوعاً..
ملاحظة مهمة:
صدرت الكثير من الأبحاث التي تتنبأ بنهاية أمريكا وحددت تاريخاً لذلك، ونود أن ننبه الإخوة القراء أن كل التواريخ المحددة لا تقوم على أساس علمي، أي حتى هذه اللحظة لم ينجح الباحثون في تحديد نهاية أي حضارة بشكل دقيق.
ولكن يمكن القول بأن الحضارة الأمريكية مثلاً سوف تنهار خلال عشرات السنين القادمة.. وقد يحتاج الأمر إلى بعض العوامل لتسريع عملية الانهيار مثل كارثة كونية (نيزك يضرب قارة أمريكا مثلاً) أو كارثة طبيعية (موجات تسونامي أو زلازل..) أو كارثة مناخية (مثل الجفاف أو عصر جليدي مفاجئ... أو غير ذلك)...
وهكذا دعونا نتساءل..
لو كان القرآن الكريم من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم – كما يدعي بعض المشككين – فلماذا يذكرنا دائماً بانهيار الأمم من قبلنا بل ويطلب منا أن نتأمل ونتفكر في طريقة إهلاك هذه الأمم بعد فسادهم وظلمهم؟ إنه يعني أن هذا النبي الرحيم يريد لنا الخير والنجاة من عذاب الله، إذاً هو صادق في دعوته لله تعالى، وأنه لم يأت بشيء من تلقاء نفسه.. وهذا دليل منطقي على أن القرآن كلام الله تعالى وليس من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم.

لعلاج بالرحمة ... أسهل طريق للشفاء
العلاج بالرحمة هو آخر ما وصل إليه الغرب بعدما ابتعد عن الفطرة الإلهية نتيجة إلحاده وكفره، أيقن أنه لا سبيل لحل المشكلات الاجتماعية إلا بتعلم الرحمة، لنقرأ ونحمد الله على أنه جعلنا مسلمين......
من وقت لآخر يخرج الغرب بنتائج جديدة بعد قيامه بتجارب مضنية، ونجد علماء الغرب يؤكدون على ضرورة تطبيق هذه الاكتشافات من أجل سعادة البشر. والعجيب يا أحبتي أنني كلما تأملتُ اكتشافاً علمياً فيه النفع والفائدة وجدت الإسلام قد سبقهم إليه بأربعة عشر قرناً!
ومن آخر ما وصلت إليه أبحاثهم وبعد ما فقدوا الحب والرحمة والعاطفة بسبب المادية المفرطة التي وصلوا إليها أنهم اكتشفوا أهمية "الرحمة" في سعادة الإنسان، وإمكانية تعلم الرحمة منذ الطفولة، وأنه ينبغي على الناس أن يعلموا أولادهم "الرحمة"، فكيف بدأت القصة؟
في بداية عام 2008 استخدم الباحثون تقنية المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI من أجل دراسة تأثير الرحمة لدى الإنسان على نظام المناعة لديه وعلى نظام عمل الدماغ. وقد كشف هذا الجهاز عن نشاط كبير يحدث في الجزء الأمامي من الدماغ الذي يلعب دوراً أساسياً في عاطفة الإنسان. وخرجوا بعدة نتائج سوف نلخصها لندرك يقيناً أن ديننا الحنيف قد أمرنا بهذه النتائج مسبقاً، بل هي جزء من عقيدتنا وإيماننا.
1- إذا أردت أن تكون سعيداً فما عليك إلا أن تتمنى السعادة للآخرين:
هذه القاعدة يؤكدها العلماء اليوم، فقد وجدوا بنتيجة أبحاثهم أن السعادة لا تتحقق بمجرد تحقيق رغبات الإنسان لنفسه، بل لابد أن يسعى في تحقيق رغبات غيره بما يحبه الآخرون، وأن الذي يسعد الآخرين يكون أكثر سعادة من الذي يهتم بنفسه فقط.
ويؤكد الباحثون على قاعدة ذهبية من أجل سعادة أكبر وعمر مديد، وهي أن تحب الخير للآخرين! فقد وجدوا بعد سؤال العديد من الناس أن الإنسان الذي يتمنى الخير لغيره هو أكثر سعادة من أولئك الذين تمنوا زوال النعمة عن غيرهم.
وقد لا نعجب عندما نعلم أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى ذلك قبل قرون طويلة بل اعتبر إيمان المؤمن لا يكتمل إلا بتحقيق هذه القاعدة، عندما قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، سبحان الله! القاعدة التي وصلوا إليها ولم يستطيعوا تطبيقها هي جزء من إيماننا، ألسنا أولى منهم بتطبيق هذه القاعدة النبوية الشريفة؟
2- الرحمة تنشط نظام عمل الدماغ:
يؤكد العلماء الذين اهتموا بهذا البحث أن ممارسة رياضة "الرحمة" تفيد الدماغ وتنشط خلاياه بل وتحدث تغييراً في عدد الخلايا وشكل الدماغ والعمليات التي تتم فيه. وهذا يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، بمجرد أن تتعلم كيف ترحم الآخرين!
وأقول من جديد سبحان الله!! أليس هذا بالضبط هو ما أمرنا به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (من لا يرحم لا يُرحم)؟! فبقدر ما ترحم الآخرين وتعطف عليهم وتعفو عنهم بقدر ما يرحمك الله ويذهب عنك من الأمراض والشر ما لا يعلمه أحد إلا الله.
3- تعلم "الرحمة" يفيد في تقوية العلاقات الاجتماعية ويجعلك أكثر انسجاماً مع الآخرين:
أكدت الدراسة الجديدة التي أجريت مؤخراً أن ممارسة "الرحمة" تقوي النظام المناعي لدى الإنسان. فقد وجدوا أن الإنسان الرحيم يتمتع بنظام مناعي قوي ومقاومة أعلى للأمراض. فمن خلال إجراء التجربة على عدد كبير من المتبرعين تبين أن الإنسان الرحيم والذي يحب الخير لغيره ويعطف عليهم، فإن نسبة إصابته بالأمراض أقل من غيره.
وقد ربط العلماء هذه النتيجة بأبحاث أخرى تؤكد على ترابط السعادة مع طول العمر مع الرحمة، فكان الإنسان الأكثر سعادة هو الأكثر رحمة للآخرين، وهو الأكثر بعداً عن الأمراض وبخاصة أمراض القلب. وذلك لأن هذه الرحمة تجعلك أقرب من مجتمعك وأكثر ترابطاً وانسجاماً معه، وبالتالي فإن هذا ينعكس على استقرار عمل القلب.
وهنا نقول من جديد: أليس هذا ما نادى به نبي الرحمة عندما قال: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، والله لو رأى الغرب هذه التعاليم وعاشوا معها لكانوا أول من يعتنق الإسلام، ولكن قصرنا كثيراً في إيصال صوت الحق لهم، نسأل الله أن يهيء لهذه التعاليم من ينشرها ويبلغها لأناس هم بأشد الحاجة إليها.
4- ممارسة "الرحمة" يعالج الكآبة:
في هذه الدراسة وجد الباحثون أن الناس الرحماء هم أكثر الناس بعداً عن الاكتئاب والإحباط واليأس. ومن هنا ندرك أهمية قوله تعالى عن القرآن: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58]. وانظروا كيف تكررت الرحمة مرتين، لتؤكد لنا أن الذي يرضى بالقرآن شفاء فإن رحمة الله ستكون وسيلة لسعادته وفرحه، فلا يحزن بعدها أبداً.
5- علماء الغرب: ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا الرحمة:
بعد هذه التجارب دعا الباحثون إلى ضرورة أن نعلم الطفل الشفقة والرحمة والعطف، وقالوا بأن هذه الأشياء من السهل تعلمها وسوف تعطي فوائد كبيرة للمجتمع. ويقول الباحثون: إن تعليم الطفل الرحمة سيساهم بشكل كبير في تخفيف الجريمة والعدوانية التي أصبحت مرضاً لا سبيل لعلاجه. وملخص هذا البحث كما يقول الباحث ديفيدسون من جامعة Wisconsin-Madison إن هذه الوسيلة أي تعلم الرحمة، مهمة جداً لعلاج الأطفال وبخاصة أولئك الذين هم على أبواب الانحراف.
ونكرر من جديد ألم يطبق نبينا صلى الله عليه وسلم هذه الرحمة على أتم وجه؟ لقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الرحمة عندما عفا عن كفار قريش الذين أساؤوا إليه أشد الإساءة وذلك عندما عفا عنهم أثناء فتح مكة، كذلك ضرب النبي لنا أمثلة رائعة في رحمة الأطفال وحسن تربيتهم، فقد روى سيدنا أنس بن مالك أنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعله لم فعلت كذا، أو لشيء لم يفعله لمَ لمْ تفعل كذا، هل بعد هذه الرحمة رحمة!
يؤكد العلماء أن الرحمة ينبغي أن يتعلمها الإنسان منذ أن يكون طفلاً لتقيه شر الانحرافات وسوف تساهم في بناء شخصية أكثر اعتدالاً، هذا ما وصلوا إليه بعد معاناة ومرارة وتجارب طويلة، ولكن الإسلام وفر علينا عناء البحث وأعطانا المعلومة جاهزة، ولكن للأسف نجد من يجحد ويستكبر ويعرض!
الرحمة هي أول صفة لله في كتابه
وربما ندرك بعد هذه الحقائق لماذا بدأ الله أول صفة له في كتابه باسمين هما (الرحمن الرحيم)، حتى إننا لا نقرأ القرآن إلا ونبدأ بهذه الآية العظيمة ولا نصلي ركعة إلا ونبدأ بها، ولا نأكل أو نشرب أو نفعل أي عمل إلا ونبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم). لتبقى الرحمة في أذهاننا ليل نهار، فتصبح جزءاً من حياتنا، وهذا ما يفتقر إليه الغرب اليوم، حتى وجدوا أنه لابد من تعلم الرحمة من أجل حل مشكلاتهم.
يكفي أن نعلم أن اسم (الرحمن) قد تكرر في القرآن 57 مرة، واسم (الرحيم) قد تكرر 114 مرة أي الضعف، وصفة (رحيم) قد وردت مرة واحدة كصفة لخير الخلق رسول الله في قوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128]. ووردت صفة الرحمة في القرآن في أكثر من مئة آية، وكل هذا ليعلمنا الله تعالى "الرحمة" وليؤثر على نفوسنا بهذه التعاليم الرائعة.
ولذلك قال المؤرخون: لم يعرف التاريخ فاتحاً أرحم من المسلمين!! فكانت الرحمة تتجلى في معاملاتهم وفي أخلاقهم وفي فتوحاتهم وفي رفقهم بالحيوان وفي كل حركة وفعل، والسبب يعود لتعاليم القرآن القوية. هذه التعاليم هي ما ينادي به الغرب اليوم!
ونقول للملحدين:
أنتم تعترفون بأنكم تتركون أمور الأخلاق والتشريعات والقوانين لأصحاب الاختصاص، وهاهم أصحاب الاختصاص يعودون لمبادئ القرآن، فلماذا تحاربون هذه المبادئ؟؟ انظروا معي إلى هذا النداء الإلهي المليء بالرحمة واختاروا أين تضعون أنفسكم: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الزمر]
فسبحان الله ...

ظاهرة الخسف في آخر الزمان
أصبحت ظاهرة انشقاق الأرض وابتلاع بعض البيوت أمراً طبيعياً في هذه الأيام... وقد وردت إشارة قرآنية عن هذا الأمر ....
ظاهرة غريبة جداً وهي انشقاق الأرض وابتلاع البيوت بشكل مفاجئ.. لم نكن نسمع عن مثل هذه الأحداث إلا في حالة وقوع زلزال مثلاً أو هزة أرضية، ولكن أن تنشق الأرض فجأة وتخسف بمنزل أو منزلين فقط فهذا حدث غريب نوعاً ما.
فقد بدأت ظاهرة الخسف تنتشر في الأشهر القليلة الماضية، ولم تكن مألوفة من قبل. ففي ولاية فلوريدا انشقت الأرض بشكل مفاجئ وخلال ثوانٍ قليلة ابتلعت منزلين بمن فيهما!! فقد جاء في تقرير علمي على موقع CNN أن الأرض انشقت فجأة وابتلعت منزلين وقارب وحوض سباحة في منطقة "ديوندين" بفلوريدا، وتقول دائرة حماية البيئة بفلوريدا إن ظهور مثل هذه الحفر ليس بأمر مستغرب إذ تقع الولاية في منطقة مكونة من الحجر الجيري وصخور الكربونات التي تتعرض بسهولة للتآكل بواسطة المياه الجوفية الحمضية، ما يخلق فراغات في الأرض قد تنهار في أي لحظة تحت وطأة الأثقال من فوقها.
ولكن هذه الفجوات الأرضية انتشرت بشكل ملفت للانتباه في كثير من مناطق أمريكا وغيرها في الصين وبعض دول آسيا... فهي ظاهرة تستحق الدراسة لأنك اليوم لست بمأمن من خطر خسف الأرض بك في أي لحظة، وأنت نائم أو في نزهة أو في الشارع...
ففي دولة مثل المكسيك أو إيطاليا وبريطانيا كانت هذه الظاهرة مفاجئة لأن الناس لم يسمعوا بها من قبل. وطبعاً لا أحد يدري ماذا يحدث تحت الأرض حيث تتدفق المياه وتنحل الصخور الكلسية وتترك فجوات كبيرة يمكن أن ينهار معها البيت مع وجود أثقال لا تتحملها أرضية المنزل.
لنتأمل بعض الصور الملتقطة حديثاً لمناطق خسفت الأرض فيها وابتلعت بيوتاً أو سيارات أو أشخاص...
صورة (1) حفرة كبيرة بسبب خسف الأرض في منطقة Guatemala في May 31, 2010
صورة (2) الأرض تنشق فجأة وتبتلع عدة سيارات في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية.
صورة (3) حفرة كبيرة في فلوريدا نتيجة انشقاق مفاجئ للأرض وتدمير عدد من المنازل.. ولكن لحسن الحظ هذه المرة لا يوجد ضحايا.
صورة (4) الأرض تبتلع آلية بناء في شارع سانت كاترين في وسط مدينة مونتريال، 5 أغسطس 2013 ... حتى هذه المركبة لم تتمكن من الهروب لأن الخسف يقع بشكل مفاجئ.
صورة (5) حفرة حدثت نتيجة خسف الأرض في توليدو، أوهايو في 3 يوليو 2013 لاحظ السيارة مع سائقها مما يدل على أن الخسف يحدث بشكل مفاجئ.
صورة (6) بتاريخ 7 سبتمبر 2008 وقع خسف أرضي مفاجئ في إحدى مقاطعات الصين وأحدث حفرة عمقها 15 متراً...
صورة (7) حفرة في منتصف الطريق في تايوان بتاريخ 26 ديسمبر 2012 نتيجة خسف مفاجئ للأرض.. لحسن الحظ أن كثير من عمليات الخسف تحدث في شوارع فارغة أمام أعين الناس كإنذار من الله تعالى للناس أن يرجعوا لخالقهم عز وجل.
صورة (Cool خسف في مدينة تشانغتشون بمقاطعة جيلين 29 مايو 2011 لاحظوا أن الشاحنة قد غرقت في الأرض بشكل مفاجئ.
صورة (9) خسف في مينيسوتا وقع بتاريخ 20 يونيو، 2011 وقد ابتلعت الأرض سيارة.
صورة (10) خسف في مدينة كليرمونت بولاية فلوريدا، الاثنين 12 أغسطس، 2013 سبب انهياراً في أحد المنازل.
ويقول العلماء إن ظاهرة الخسف قديمة وحدثت في أماكن مختلفة على مر العصور، فقد أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية مناطق خسف الأرض حدثت قبل خمسة آلاف سنة.

صورة (11) صورة لمدينة تسمى علمياً باسم Ubar وهي مساكن لعاد وثمود وعدد من القبائل العربية القديمة... ونرى في الصورة خسفاً للأرض أحدث حفرة.
الإعجاز في القرآن الكريم والسنة المطهرة
لقد أخبر القرآن عن أشخاص خسف الله بهم الأرض فلم يستطيعوا أن ينقذوا أنفسهم ولم ينقذهم أحد، كما حدث في قصة قارون الذي طغى كثيراً فخسف الله به وببيته الأرض. قال تعالى: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ) [القصص: 81]، هذه الآية انتقدها المشككون وقالوا لا يمكن أن يحدث الخسف لبيت واحد إنما يحدث زلزال يبتلع مدينة أو قرية بأكملها.
وسبحان الله، جاء العصر الذي نرى فيه خسفاً يبتلع بيتاً واحداً أو سيارة واحدة... مما يدل على صدق القرآن الكريم. ولذلك فقد أخبر القرآن عن أقوام خسف الله بهم الأرض، قال تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [العنكبوت: 40].
يعتقد العلماء أن الخسف نادر الحدوث ولكنه كثر في الآونة الأخيرة وأصبح ظاهرة تتطور باستمرار، وبالطبع لم يكن أحد يعلم أنه سيأتي زمن يكثر فيه الخسف... ولكن النبي الأعظم حدثنا عن هذه الظاهرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات) [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]، وبالفعل نرى اليوم انتشار المعازف والرقص وأماكن الدعارة واللهو الغناء... وكلها مؤشرات على اقتراب الساعة.
وهذا الخسف الذي نراه اليوم بالصور هو دليل على قرب يوم القيامة كإنذار للناس ليعودوا إلى دينهم الحنيف ويتوبوا إلى الله تعالى. قال تعالى: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ) [النحل: 45].
النتائج
1- يتجلى الإعجاز في القرآن من خلال إخباره عن عمليات خسف تمت عبر التاريخ وحدثت لأقوام في السابق كعقوبة من الله تعالى بسبب فسقهم وطغيانهم. وكما حدث مع قارون الذي آتاه الله الكنوز فطغى واستكبر فخسف الله به وبداره الأرض.
2- يتجلى الإعجاز في السنة النبوية من خلال إخبار النبي الكريم عن ظاهرة الخسف التي نراها اليوم، من كان يعلم زمن النبي صلى الله عليه وسلم بظهور وتكرار الخسف اليوم ومن كان يعلم بكثرة انتشار المعازف والفنانات والرقص والغناء...
إن هذه الحقائق تشهد على صدق النبي الكريم وصدق رسالة الإسلام، وضرورة أن نحذر فقد اقتربت الساعة، دعونا تدبر هذه الآية العظيمة كإنذار من الله تعالى: (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) [سبأ: 9].
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى