مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* أصحاب رسول الله - ابن عباس - زيد ابن حارثة - خالد ابن الوليد - حبيب ابن زيد

اذهب الى الأسفل

* أصحاب رسول الله - ابن عباس - زيد ابن حارثة - خالد ابن الوليد - حبيب ابن زيد Empty * أصحاب رسول الله - ابن عباس - زيد ابن حارثة - خالد ابن الوليد - حبيب ابن زيد

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 23, 2016 7:51 pm

أصحاب رسول الله
عبد الله ابن العباس : حَبْرُ هذه الأمّة
" اللهم فقّهْه في الدين وعَلّمْه التأويل " : حديث شريف
يُشبه ابن عباس ( عبد الله بن الزبير ) في أنه أدرك الرسول –(ص) وعاصره وهو غلام ، ومات الرسول الكريم قبل أن يبلغ ابن عباس سن الرجولة لكنه هو الآخر تلقى في حداثته كلّ خامات رجولته ومبادئ حياته من رسول الله (ص) الذي علّمه الحكمة الخالصة ، وبقوة إيمانه و خُلُقه وغزارة عِلمه اقْتعَد ابن عباس مكانا عاليا بين الرجال حول الرسول .
طفولته
هو ابن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ، عم الرسول (ص) ، ولقبه ( الحَبْر ) حَبْر هذه الأمة ، فعلى الرغم من أنه لم يجاوز الثالثة عشر من عمره يوم مات الرسول الكريم ، فأنه لم يُضيُّـع من طفولته الواعيـة يوما دون أن يشهد مجالس الرسـول ويحفظ عنه ما يقول ، فقد أدناه الرسول (ص) منه وهو طفل ودعا له Sad اللهم فقّهْه في الدين وعَلّمه التأويل ) . فأدرك ابن عباس أنه خُلِق للعلم والمعرفة .
عِلْمه
وبعد ذهاب الرسول (ص) الى الرفيق الأعلى ، حرص ابن عباس على أن يتعلم من أصحاب الرسول السابقين ما فاته سماعه وتعلمه من الرسول نفسه ، فهو يقول عن نفسه Sad أن كُنتُ لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب رسول الله (ص) ، كما يصور لنا اجتهاده بطلب العلم فيقول : لما قُبِض رسول الله (ص) قلت لفتى من الأنصار Sad هَلُـمَّ فَلْنَسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثيـر ) . فقال Sad يا عَجَبا لك يا ابن عباس !! أترى الناس يفتقرون إليك وفيهم من أصحاب رسول الله ما ترى ؟) فترك ذلك وأقبلت أنا أسأل أصحاب رسول الله ، فإن كان لَيَبْلُغني الحديث عن الرجل ، فآتي إليه وهو قائل في الظهيرة ، فأتوسَّد ردائي على بابه ، يسْفي الريح عليّ من التراب ، حتى ينتهي من مَقيله ويخرج فيراني فيقول Sad يا ابن عم رسول الله ما جاء بك ؟ هلا أرسلت إليّ فآتيك ؟) . فأقول Sad لا ، أنت أحق بأن أسعى إليك , فأسأله عن الحديث وأتعلم منه ) . وهكذا نمت معرفته وحكمته وأصبح يملك حكمة الشيوخ وأناتهم ، وكان عمر بن الخطاب (رض) يحرص على مشورته ، وكان يلقبه ( فتى الكهول ) . وقد سئل يوما Sad أنَّى أصَبْت هذا العلم ؟) .فأجاب Sad بلسان سئول ، وقلب عقول ) .
مما قيل بابن عباس
وصفه سعد بن أبي وقاص فقال Sad ما رأيت أحدا أحْضَر فهما ، ولا أكبر لُبّا ، ولا أكثر علما ، ولا أوسع حِلْما من ابن عباس ، ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات ، وحوله أهل بدْر من المهاجرين والأنصار فيتحدث ابن عباس ولا يُجاوز عمر قوله )
وقال عنه عُبيد الله بن عتبة Sad ما رأيت أحدا كان أعلم بما سبقه من حديث رسول الله (ص) من ابن عباس ، ولا رأيت أحدا أعلم بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه ، ولا أفْقَه في رأي منه ، ولا أعْلم بشعر ولا عَربية ، ولا تفسير للقرآن ولا بحساب وفريضة منه ، ولقد كان يجلس يوما للفقه ، ويوما للتأويل ، ويوما للمغازي ، ويوما للشعر ، ويوما لأيام العرب وأخبارها ، وما رأيت عالما جلس إليه إلا خضع له ، ولا سائلا سأله إلا وجد عنده عِلما ) .
ووصفه مسلم من البصرة Sad إنه آخذ بثلاث ، تارك لثلاث ، آخذ بقلوب الرجال إذا حدّث ، وبحُسْن الإستماع إذا حُدِّث ، وبأيسر الأمرين إذا خُولِف ، وتارك المِراء ومُصادقة اللئام وما يُعْتَذر منه ) .
تنوع ثقافته
حدَّث أحد أصحابه ومعاصريه فقال : لقد رأيت من ابن عباس مجلسا ، لو أن جميع قريش فخُرَت به لكان لها به الفخر ، رأيت الناس اجتمعوا على بابه حتى ضاق بهم الطريق ، فما كان أحد يقدر أن يجيء ولا أن يذهب ، فدخلت عليه فأخبرته بمكانهم على بابه ، فقال لي Sad ضَعْ لي وضوءاً ) فتوضأ وجلس ، و قال Sad اخرج إليهم ، فادْعُ من يريد أن يسأل عن القرآن وتأويله ) فخرجت فآذَنْتُهم ، فدخلوا حتى ملئُوا البيت ، فما سألوا عن شيء إلا أخبرهم وزادهم ، ثم قال لهم Sad إخوانكم ) فخرجوا ليُفسِحوا لغيرهم ، ثم قال لي Sad اخرج فادْعُ من يريد أن يسأل عن الحلال والحرام ) فخرجت فآذَنْتُهم ، فدخلوا حتى ملئُوا البيت ، فما سألوا عن شيء إلا أخبرهم وزادهم ثم قال Sad إخوانكم ) فخرجوا ثم قال لي Sad ادْعُ من يريد أن يسأل عن الفرائض ) فخرجت فآذَنْتُهم ، فدخلوا حتى ملئُوا البيت ، فما سألوا عن شيء إلا أخبرهم وزادهم ثم قال لي Sad ادْعُ من يريد أن يسأل عن العربيّة والشّعر ) فآذَنْتُهم ، فدخلوا حتى ملئُوا البيت ، فما سألوا عن شيء إلا أخبرهم وزادهم .
المنطق والحُجّة
بعث الإمام علي " كرم الله وجهه" ابن عباس ذات يوم الى طائفة من الخوارج ، فدار بينه وبينهم حوار طويل ، ساق فيه الحجة بشكل يبهر الألباب فقد سألهم ابن عباس : ( ماذا تنقمون من علي ؟) قالوا Sad ـ نَنْقِم منه ثلاثا : أولاهُن أنه حكَّم الرجال في دين الله ، والله يقول : إن الحكْمُ إلا لله ، والثانية أنه قاتل ثم لم يأخذ من مقاتليه سَبْيا ولا غنائم ، فلئن كانوا كفارا فقد حلّت له أموالهم ، وإن كانوا مؤمنين فقد حُرِّمَت عليه دماؤهم ، والثالثة رضي عند التحكيم أن يخلع عن نفسه صفة أمير المؤمنين استجابة لأعدائه ، فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين . وأخذ ابن عباس يُفَنّد أهواءهم فقال Sad أمّا قولكم إنه حَكّم الرجال في دين الله فأي بأس ؟ إن الله يقول Sad يا أيها الذين آمنوا لا تقتُلوا الصَّيْد وأنتم حُرُم ، ومن قتَله منكم مُتَعمدا فجزاء مِثلُ ما قَتَل من النعم يحكم به ذوا عَدْل منكم ) .
فَنَبئوني بالله أتحكيم الرجال في حَقْن دماء المسلمين أحق وأوْلى ، أم تحكيمهم في أرنب ثمنها درهم ؟! وأما قولكم إنه قاتل فلم يسْبُ ولم يغنم ، فهل كنتم تريدون أن يأخذ عائشة زوج الرسول وأم المؤمنين سَبْياً ويأخذ أسلابها غنائم ؟؟ وأما قولكم أنه رضى أن يخلع عن نفسه صفة أمير المؤمنين حتى يتم التحكيم ، فاسمعوا ما فعله رسول الله يوم الحديبية ، إذ راح يُملي الكتاب الذي يقوم بينه وبين قريش فقال للكاتب Sad اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله) فقال مبعوث قريش Sad والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صَدَدْناك عن البيت ولا قاتلناك ، فاكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ) فقال لهم الرسول Sad والله إني لرسول الله وإن كَذَّبْتُم ) ثم قال لكاتب الصحيفة Sad اكتب ما يشاءون ، اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله )
واستمر الحوار بين ابن عباس والخوارج على هذا النسق الباهر المعجز ، وما كاد ينتهي النقاش حتى نهض منهم عشرون ألفا معلنين اقتناعهم ، وخروجهم من خُصومة الإمام علي .
أخلاق العلماء
لقد كان ابن عباس (رض) حَبْر هذه الأمة يمتلك ثروة كبيرة من العلم ومن أخلاق العلماء ، وكان يفيض على الناس بماله بنفس السماح الذي يفيض به علمه ، وكان معاصروه يقولون Sad ما رأينا بيتا أكثر طعاما ، ولا شرابا ولا فاكهة ولا عِلْما من بيت ابن عباس ) وكان قلبه طاهر لا يحمل الضغينة لأحد ويتمنى الخير للجميع ، فهو يقول عن نفسه Sad إني لآتي على الآية من كتاب الله فأود لو أن الناس جميعا علموا مثل الذي أعلم ، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يقضي بالعدل ويحكم بالقسط فأفرح به وأدعو له ، ومالي عنده قضية ، وإني لأسمع بالغيث يصيب للمسلمين أرضا فأفرح به ومالي بتلك الأرض سائِمَة ) وهو عابد قانت يقوم الليل ويصوم الأيام وكان كثير البكاء كلما صلى وقرأ القرآن .
موقفه من الفتنة
لقد كان لابن عباس أراء في الفتنة بين علي ومعاوية ، أراء ترجو السلام لا الحرب ، والمنطق لا القَسْر ، على الرغم من أنه خاض المعركة مع الإمام علي ضد معاوية ، لأنه في البداية كان لابد من ردع الشقاق الذي هدد وحدة المسلمين ، وعندما هَمّ الحسين (رض) بالخروج الى العراق ليقاتل زيادا ويزيد ، تعلّق ابن عباس به واستماتَ في محاولة منعه ، فلما بلغه نبأ استشهاده ، حزِنَ عليه ولزم داره .
وفاته
وفي عامه الحادي والسبعين دُعِي للقاء ربه العظيم ، ودُفِنَ في مدينة الطائف .

زيد بن حارثة : حب رسول الله
ما بعث رسول الله (ص) زيد بن حارثة في " جيش قط الا أمره عليهم ، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه " السيدة عائشة

هو زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبد العزى ، وكان طفلا حين سبي
ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق ،
فأهداه الى عمته خديجة ، فرآه الرسول (ص) عندها فاستوهبه منها فوهبته له ، فأعتقه وتبناه ، وصار يعرف في مكة كلها ( زيد بن محمد ) . وذلك كله قبل الوحي

قصة التبني
منذ أن سلب زيدا (رض) ووالده يبحث عنه ، حتى التقى يوما نفر من حي ( حارثة ) بزيد في مكة ، فحملهم زيد سلامه وحنانه لأمه و أبيه ، وقال لقومه Sad أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد ) . فلم يكد يعلم والده بمكانه حتى أسرع اليه يبحث عن (الأمين محمد ) ولما لقيه قال له Sad يا بن عبد المطلب ، يا ابن سيد قومه ، أنتم أهل حرم ، تفكون العاني ، وتطعمون الأسير ، جئناك في ولدنا ، فامنن علينا وأحسن في فدائه ) فأجابهم (ص) Sad ادعوا زيدا ، وخيروه ، فان اختاركم فهو لكم بغير فداء ، وان اختارني فو الله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء ) . أقبل زيد (رض) وخيره الرسول (ص) ، فقال زيد : ( ما أنا بالذي أختار عليك أحدا ، أنت الأب والعم ) ونديت عينا رسول الله (ص) بدموع شاكرة وحانية ، ثم أمسك بيد زيد ، وخرج به الى فناء الكعبة ، حيث قريش مجتمعة ونادى Sad اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه ) وكاد يطير قلب ( حارثة ) من الفرح ، فابنه حرا ، وابنا للصادق الأمين ، سليل بني هاشم .

اسلام زيد
ما حمل الرسول (ص) تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين ، بل قيل أولهم . أحبه الرسول (ص) حبا عظيما ، حتى أسماه الصحابة ( زيد الحب ) ، وقالت السيدة عائشة (رض) Sad ما بعث رسول الله (ص) زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم ، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه ) . لقد كان زيد رجلا قصيرا ، أسمرا ، أفطس الأنف ، ولكن قلبه جميع ، وروحه حر فتألق في رحاب هذا الدين العظيم .


زواج زيد
زوج الرسول (ص) زيدا من ابنة عمته ( زينب ) ، وقبلت زينب الزواج تحت وطأة حيائها من الرسول (ص) ، ولكن الحياة الزوجية أخذت تتعثر ، فانفصل زيد عن زينب ، وتزوجها الرسول (ص) واختار لزيد زوجة جديدة هي( أم كلثوم بنت عقبة ) ، وانتشرت في المدينة تساؤلات كثيرة : كيف يتزوج محمد مطلقة ابنه زيد ؟ فأجابهم القرآن ملغيا عادة التبني ومفرقا بين الأدعياء والأبناء .قال تعالى :" ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله ، وخاتم النبيين " وهكذا عاد زيد الى اسمه الأول ( زيد بن حارثة ) .
استشهاد زيد
في جمادي الأول من العام الثامن الهجري خرج جيش الاسلام الى أرض البلقاء بالشام ، ونزل جيش الاسلام بجوار بلدة تسمى ( مؤتة) حيث سميت الغزوة باسمها. ولادراك الرسول (ص) لأهمية هذه الغزوة اختار لها ثلاثة من رهبان الليل وفرسان النهار ، فقال عندما ودع الجيش Sad عليكم زيد بن حارثة ، فان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب ، فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ) أي أصبح زيد الأمير الأول لجيش المسلمين ، حمل راية رسول الله (ص) ، واقتحم رماح الروم ونبالهم وسيوفهم ففتح باب دار السلام وجنات الخلد بجوار ربه . قال حسان بن ثابت :
عين جودي بدمعك المنزور واذكري في الرخاء أهل القبور
واذكري مؤتة وما كان فيها يوم راحوا في وقعة التغوير
حين راحوا وغادروا ثم زيدا نعم مأوى الضريك و المأسور

خالد بن الوليد : سيف الله المسلول
" عجزت النساء أن يلدن مثل خالد " عمر بن الخطاب
خالد بن الوليد بن المغيرة ، المخزومي القرشي ، أبو سليمان . كان اسلامه في شهر
صفر سنة ثمان من الهجرة . حيث قال الرسول (ص) :"( الحمد لله الذي هداك ، قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير ) .
اسلامه
و تعود قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد ودخل الرسول (ص) مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد ، فقال Sad أين خالد ؟) . فقال الوليد Sad يأتي به الله ) . فقال النبي (ص) Sad ما مثله يجهل الاسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ولقدمناه على غيره) فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها Sad بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد . فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك ، ومثل الاسلام يجهله أحد ؟! وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد "وذكر قول النبي (ص) فيه " ثم قال له : فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه فقد فاتتك مواطن صالحة ) وقد كان خالد (رض) يفكر في الاسلام ، فلما قرأ رسالة أخيـه سر بها سرورا كبيرا ، وأعجبه مقالة النبـي (ص) فيه ، فتشجع و أسلـم .
يقول خالد عن رحلته من مكة الى المدينة Sad وددت لو أجد من أصاحب ، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص ، فقال Sad مرحبا بالقوم ) قلنا Sad وبك ) قال : ( أين مسيركم ؟) . فأخبرناه ، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان ، فلما اطلعت على رسول الله (ص) سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق ، وحينها قال الرسول (ص) Sadالحمد لله الذي هداك ، قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير) . وبايعت الرسـول وقلت Sad استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه ) . فقال Sad إن الإسلام يجـب ما كان قبله ) . فقلت Sad يا رسول الله على ذلك ) فقال Sad اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك ) . وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فأسلما وبايعا رسول الله ) .
غزوة مؤتة
كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد ، وقد قتل قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ثم جعفر بن أبي طالب ، ثم عبد الله بن رواحة (رضي الله عنهم) ، فسارع الى الراية ( ثابت بن أقرم ) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا له Sad خذ اللواء يا أبا سليمان ) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا Sad لا ، لا آخذ اللواء أنت أحق به ، لك سن وقد شهدت بدرا ) . فأجابه ثابت Sad خذه فأنت أدرى بالقتال مني ، والله ما أخذته إلا لك ) . ثم نادى بالمسلمين : ( أترضون إمرة خالد ؟) قالوا Sad نعم ) فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين ، وقال النبي (ص) عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة Sad أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ،وعيناه (ص) تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم ) . فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله .
جهاده
وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة وبالذات في معركة اليمامة حين استطاع أن يضع حدا لمسيلمة الكذاب وأعوانه ، وفي فتح بلاد الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه Sad بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فالحمد لله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهّن كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فو الذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!) . وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخر0ولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف Sad لا تتعرضوا للفلاحين بسوء دعوهم في شغلهم آمنين ، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم ، فآنئذ قاتلوا المقاتلين ) .
معركة اليرموك وبطولاتها
إمرة الجيش
أولى أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا ، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً Sad إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم ، وتعالوا نتعاور الإمارة ، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً ، والآخر بعد غد ، حتى يتأمر كلكم ) .
تأمين الجيش
وقبل أن يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام ، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف ، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن Sad من يولي هاربا ، فاقتلنه ) .
خالد و ماهان الروماني
وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد ، وبرز إليه خالد ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم Sad قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون إلى بلادكم ، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها !) . وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا Sad إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك !) . وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال Sad الله أكبر ، هبي رياح الجنة ) .
من البطولات
ودار قتال قوي ، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهم . فها هو خالد على رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم ، يصيح بهم Sad والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم ، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم ) وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف .
خالد وجرجه الروماني
وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال ، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد ، حيث قال له Sad يا خالد اصدقني ، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه ، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟) . قال خالد Sad لا) . قال الرجل Sad فبم سميت سيف الله ؟) . قال خالد Sad إن الله بعث فينا رسوله ، فمنا من صدق ومنا من كذب ، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام ، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول ، وقال لي Sad أنت سيف من سيوف الله ) فهكذا سميت سيف الله ) . قال القائد الروماني Sad وإلام تدعون ؟ ) قال خالد Sad إلى توحيد الله وإلى الإسلام ) . قال Sad هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟) . قال خالد Sad نعم وأفضل ) . قال الرجل Sad كيف وقد سبقتموه ؟) . قال خالد Sad لقد عشنا مع رسول الله (ص) ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا ، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر ، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب ، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم ) وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره : ( علمني الإسلام يا خالد !) . وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما ، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها .
وفاة أبوبكر
في أثناء قيادة خالد (رض) معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق (رض) ، وتولى الخلافة بعده عمر (رض) ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد . وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر فلم يغضب خالد (رض) بل تنازل في رضى وسرور ، لأنه كان يقاتل لله وحده لا يبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا .
قلنسوته
سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك ، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال Sad إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر )
وفاة خالد
استقر خالد في حمص "من بلاد الشام" فلما جاءه الموت ، وشعر بدنو أجله ، قال : ( لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء ) . وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية مات من قال عنه الصحابة الرجل الذي لا ينام ، ولا يترك أحدا ينام ) . وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه . وودعته أمه قائلة أنت خير من ألف ألف من القوم . إذا ما كبت وجوه الرجال أشجاع ؟ فأنت أشجع من ليث غضنفر يذود عن أشبال أجواد ؟ فأنت أجود من سيل غامر يسيل بين الجبال .

حبيب بن زيد : رضي الله عنه
وراح يقطع جسده قطعة قطعة ، وبضعة بضعة وعضوا عضوا.والبطل العظيم لا يزيد على , لا اله الا الله ، محمد رسول الله.
كان حبيب بن زيد وأبوه زيد بن عاصم (رض) من السبعين المباركين
في بيعة العقبـة الثانيـة ، وكانت أمه نسيبة بنت كعب أولى السيدتين اللتين بايعتا
الرسول (ص) أما السيدة الثانية فهي خالته ، ولقد عاش الى جوار
رسول الله (ص) بعد هجرته الى المدينة لا يتخلف عن غزوة ولا يقعد عن واجب .
كتاب مسيلمة للرسول ورد الرسول عليه
في آخر السنة العاشرة , بعث مسيلمة بن ثمامة الى رسول الله كتابا جاء فيه Sad من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله ، سلام عليك ، أما بعد فاني قد أشركت في الأمر معك ، وان لنا نصف الأرض ، ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشا قوم يعتدون ) . فرد عليه الرسول (ص) بكتاب جاء فيه Sad بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله الى مسيلمة الكذاب ، السلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) .
مبعوث الرسول لمسيلمة
ومضى الكذاب ينشر افكه وبهتانه ، وازداد أذاه للمسلمين ، فرأى الرسول (ص) أن يبعث له رسالة ينهاه فيها عن حماقاته ، ووقع الاختيار على حبيب بن زيد ليحمل الرسالة . وفض مسيلمة كتاب رسول الله له فازداد ضلالا وغرورا ، فجمع مسيلمة قومه ليشاهدوا يوما من الأيام المشهودة . وجيء بمبعوث رسول الله وأثار التعذيب واضحة عليه .
فقال مسيلمة لحبيب Sad أتشهد أن محمدا رسول الله ؟) . وقال حبيب Sad نعم ، أشهد أن محمدا رسول الله ) . وكست صفرة الخزي وجه مسيلمة ، وعاد يسأل Sad وتشهد أني رسول الله ؟) . وأجاب حبيب في سخرية Sad اني لا أسمع شيئا !!) . وتلقى الكذاب لطمة قوية أمام من جمعهم ليشهدوا معجزته ، ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد حبيب بسن السيف ، ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة ، وبضعة بضعة وعضوا عضوا . والبطل العظيم لا يزيد على همهمة يردد بها نشيد اسلامه Sad لا اله الا الله ، محمد رسول الله ) .
الثأر للشهيد
وبلغ الرسول محمد (ص) نبأ استشهاد حبيب بن زيد ، واصطبر لحكم ربه ، فهو يرى بنور الله مصير هذا الكذاب ، أما أمه نسيبة بنت كعب فأقسمت على أن تثأرن لولدها من مسيلمة . ودارت الأيام وجاءت معركة اليمامة ، وخرجت نسيبة مع الجيش المقاتل ، وألقت بنفسها في خضم المعركة ، في يمناها سيف ، وفي يسراها رمح ، ولسانها يصيح Sad أين عدو الله مسيلمة ؟) . ولما قتل مسيلمة وأتباعه ، رأت نسيبة وجه ولدها الشهيد ضاحكا في كل راية نصر رفعت .

ابو عبيدة ابن الجراح
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 4 يناير 2011 - 21:18


صحابة رسول الله
اعداد : طارق فتحي

أبو عبيدة بن الجراح (رض)
أحد العشرة المبشرين بالجنة
"لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر بن الجراح" حديث شريف
أبو عبيدة عامر بن عبدا لله بن الجراح الفهري . يلتقي مع النبي(ص) في أحد أجداده (فهر بن مالك) وأمه من بنات عم أبيه أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر ,
كان (رض) طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية.أسلم على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع الرسول (ص) المشاهد كلها .

غزوة بدر
في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية , قال تعالى :"( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان ") .

غزوة أحد
يقول أبوبكر الصديق (رض) : لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول (ص) حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى الى رسول الله (ص) ، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله (ص) اذا هو أبو عبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله (ص ) فتركته ، فأخذ أبو عبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبو عبيدة في الناس أثرم ) .

غزوة الخبط
أرسل النبي (ص) أبا عبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبو عبيدة واجبه بغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط .

مكانته : أمين الأمة
قدم أهل نجران على النبي (ص) وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا. فقال عليه الصلاة والسلام Sad لأ بعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين ) . فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون فيها .ولكن لينطبق عليهم وصف النبي (ص) "أمينا حق امين" وكان عمر نفسه(رض) من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك . بل صار "كما قال يتراءى" أي يري نفسه " للنبي (ص) حرصا منه (رض) أن يكون أمينا حق أمين. ولكن النبي (ص) تجاوز جميع الصحابة وقال : ( قم يا أبا عبيدة ) . كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب (رض) وهو يجود بأنفاسه Sad لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله ) .

معركة اليرموك
في أثناء قيادة خالد بن الوليد (رض) معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبو بكر الصديق (رض) ، وتولى الخلافة بعده عمر (رض) ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد . وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد : ( يرحمك الله أبا عبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟) فأجاب أبو عبيدة Sad اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة ) . وأصبح أبو عبيدة أمير الأمراء بالشام .
تواضعه
ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء فجمعهم وخطب فيهم قائلا Sad يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)
وعندما زار أمير المؤمنين عمر(رض) الشام سأل عن أخيه فقالوا له : ( من ؟) قال: ( أبو عبيدة بن الجراح ) وأتى أبو عبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم Sad ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟) فأجاب أبو عبيدة Sad يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل ) .
طاعون عمواس
حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبو عبيدة أمير الجند هناك . فخشي عليه عمر (رض) من الطاعون . فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا: (اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الا متوجها الي . واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي . فان لي حاجة اليك) وفهم أبو عبيدة المؤمن الذكي قصد عمر (رض) وانه يريد أن ينقذه من الطاعون .
فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال : ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم . فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر(رض) بكى . فسأله من حوله Sadهل مات أبو عبيدة ؟). فقال : (كأن قد) . والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة. اذ لا خلاص منه مع الطاعون .
كان أبو عبيـدة (رض) في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرون ماتوا. مات أبو عبيـدة (رض) سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس . وقبره في غور الأردن . رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى