مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* المشهد العراقي الاخير- جواسيس القاهرة - صائدوا الجواسيس - قالوا في الاسلام - ثورة الخميني.

اذهب الى الأسفل

* المشهد العراقي الاخير- جواسيس القاهرة - صائدوا الجواسيس - قالوا في الاسلام - ثورة الخميني. Empty * المشهد العراقي الاخير- جواسيس القاهرة - صائدوا الجواسيس - قالوا في الاسلام - ثورة الخميني.

مُساهمة  طارق فتحي السبت يوليو 23, 2011 5:10 pm

المشهد الأخير في العراق والشرق الاوسط
مُساهمة  طارق فتحي في الإثنين 5 أغسطس 2013 - 11:33
كشف خبراء في السياسة الخارجية الروسية عن حرب عالمية ثالثة شرارتها العراق وتحدث الخبراء في تقارير أرسلوها لمسؤولين عراقيين نقلوا ابرز ما جاء فيها لـ "أنا "وتحدثت عن كارثة بانت ملامح وقوعها قريبة في بغداد وذكرت التقارير أن واشنطن شعرت بالخيبة إزاء ما يجري في سوريا وان كل محاولاتها من اجل إسقاط الأسد وحزبه باءت بالفشل والسبب هو وقوف روسيا وإيران والصين مع سوريا معتمدين العراق كمعبر لإرسال المقاتلين والسلاح.
وأضاف الخبراء في تقريرهم انه وبحسب معلومات إستخباراتية أن أمريكا اقترحت منح العراق لمقاتلي السعودية مقابل إسقاط نفوذ روسيا المتنامي في الشرق الأوسط من خلال إسقاط سوريا وجنوب لبنان يتبعها تدريجيا سقوط نظام الولي في إيران ما أثار حفيظة أمير قطر السابق الذي طالب بمنح دور لقطر في الشرق الأوسط ما اضطر المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وبالتعاون مع زوجته الشيخه موزه إلى إقالته وتنصيب نجله تميم.
وتابع ان البنتاغون حرص على إطلاق سراح أشرس مقاتلي القاعدة من السجون العراقية وإبقاء مقاتلي الميليشيات الشيعية داخل السجون العراقية يتبعها إغلاق السفارة الامريكية وسفارات دول اخرى وكذلك سحب الشركات الأجنبية من العراق.
وذكر أن عمليات اعمار كبرى تدار اليوم بأيادي غير عراقيه كعمليات توليد الكهرباء التي منحت لشركات تركية وإماراتية ويعني سحب الشركات قطع الكهرباء بالكامل وكذلك قطع التعاملات المصرفية مع الحكومة العراقية ناهيك عن إثارة النعرات الداخلية ما يفتح عدة جبهات داخل العراق.
ورجح المصدر أن تمنح سوريا ولبنان لإسرائيل في حين يمنح العرق للسعودية أما تركيا فلها جزء من شمال العراق وشمال سوريا.
وقالت ان عزة الشابندر كان اول العارفين بهذه الخارطة المعدة من خلال اجتماع جمعه في عمان مع خميس الخنجر الذي أبدى قلقه هو الأخر لنية الدول الكبرى إخفاء العراق من الخارطة واقترح الشابندر وقتها على المالكي الاستقالة لكن دون جدوى.
وزاد ان سبعة ألاف مقاتل من مقاتلي القاعدة قد دخلا العاصمة بغداد وتمكنوا من الحصول على نسخ من الخطط الأمنية المتبعة في الخضراء المحصنة من خلال ضباط كبار للبحث عن ثغرات لدخولها، مضيفا ان معارك ضارية جدا ستقع على أبواب الإمامين الكاظمين بعد انهيار قبة الإمامين العسكريين (لا سامح الله) بالكامل هذا ان نجحت خارطة أمريكا والسعودية في حين أضاف المصدر ان روسيا وإيران استطاعا كسب ود زعيم قطر الشاب وإرسال عمار الحكيم له لإقناعه بالاصطفاف مع العراق أو الوقوف موقفا محايد مقابل إطلاق يد قطر بالمنطقة وكذلك فان الجيوش الإيرانية والروسية على أهب الاستعداد لإنقاذ مصالحها في العراق وتابع المصدر خمسا وعشرون ألف إيراني هم الآن في العراق تحت غطاء السياحة الدينية وهم مدربون على حرب الشوارع وتوقعت المصادر وقوع حرب عالمية ثالثه شرارتها العراق كما وتحدث المصدر عن تسليم الملف الأمني في الخضراء لخبراء روس يعملون كمستشارين لضباط عراقيين واضاف المصدر عن سفر اغلب البرلمانيين وأسرهم خارج البلد تحسبا لسقوط بغداد بيد القاعدة فيما لازالت قيادة عمليات سامراء مثار جدل داخل أروقة المباحثات العسكرية الإيرانية الروسية العراقية وذلك لوجود ضباط كبار مشكوك بولائهم للعراق ذات أصول بعثيه وان أوامر بنقل ضباط لم تنفذ رغم توجيه القائد العام بذلك./ انتهى

أخطر أربعة جواسيس للقاهرة داخل تل أبيب
كتاب إسرائيلي يعترف بتفوق المخابرات المصرية أخطر أربعة جواسيس للقاهرة داخل تل أبيب
«كيبورك يعقوبيان، شموئيل سامي باروخ، عبدالرحيم قرمان، توفيق فياض» أربعة عملاء نجحت المخابرات المصرية في زرعهم داخل إسرائيل في وقت الحروب، واعترفت تل أبيب في حينه بنجاح جهاز المخابرات المصرية في اختراق الحاجز الإسرائيلي.
وبحسب كتاب إسرائيلي يحمل عنوان «الجواسيس»، وهو الكتاب الذي ظل ينتقل لمدة ثلاثة أعوام ما بين الرقابة العسكرية والشاباك والموساد والأمان، ثم نقل إلى دائرة الشؤون الجنائية والأمنية في الادعاء العام الإسرائيلي لمراجعته وإقراره ولم تتم الموافقة على نشره إلا بعد أن وافقت محكمة العدل العليا الإسرائيلية عليه وبحكم قضائي، فإن تل أبيب لا يمكنها إنكار هذه العمليات المخابراتية القوية.
الكتاب كشف، بحسب الخبير الأمني المصري ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية والأمنية اللواء سامح سيف اليزل، أن القاهرة استطاعت وبحرفية شديدة زرع الثلاثة في قلب إسرائيل، وحتى بعد كشفهم والقبض عليهم لم تتخل عنهم، واستطاعت بمفاوضات إخراجهم من السجون ومساعدتهم في بدء حياة جديدة في أوروبا.
واعترفت إسرائيل نفسها من خلال الكتاب، الذي كتبه الصحافي الإسرائيلي في جريدة «هآرتس» والكاتب المتخصص في شؤون الأمن يوسي ملمان، وزميله المحرر في جريدة «يديعوت أحرونوت» الذي قام بتغطية معظم الحروب الإسرائيلية والأنشطة الأمنية وعمل مديرا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في ما بعد ايتان هابر، أن المصريين نجحوا في زرع أربعة جواسيس هم الأخطر في تاريخ الكيان الصهيوني، وصنفهم الكتاب على أنهم من أهم عشرين جاسوساً اخترقوا الدولة العبرية.
وأورد الكتاب قضايا لعملاء مصريين تم زرعهم بواسطة المخابرات العامة المصرية، منهم: رفعت الجمال، الذي دخل إسرائيل تحت اسم جاك بيتون، والشهير برأفت الهجان وقصته، وكيبورك يعقوبيان، وشموئيل سامي باروخ، وعبدالرحيم قرمان.
وقال الكتاب إن العميل الأول هو: كيبورك يعقوبيان أو يتسحاق كوتشك ولد في مصر العام 1938 لعائلة أرمينية.، ودرس في المدارس المصرية وعند بلوغه سن العشرين عاماً توفي والده وأصبح العائل الوحيد للأسرة فتوقف عن الدراسة وعمل بالتصوير حتى يستطيع توفير المال لأسرته، ورغم عدم إكمال تعليمه فإنه كان يتحدث أربع لغات بخلاف اللغة العربية، وهي الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والتركية.
وتم تجنيده بواسطة المخابرات العامة المصرية لزرعه داخل إسرائيل، حيث تم تدريبه وإعداده لمدة عام كامل اشتملت على إجراء عملية ختان له، حيث إن اليهود يختتنون ولم يكن هو كذلك، وأعطي هوية جديدة باسم يتسحاق كوتشك يهودي من مواليد العام1935 في اليونان.
وسافر إلى البرازيل بناء على الخطة الموضوعة من جانب المخابرات المصرية في شهر أبريل العام1960 بحرا، وبعد وصوله إلى البرازيل بشهرين اندمج مع الجالية اليهودية في سان باولو، وفي نهاية العام 1961 تقدم إلى مكتب الوكالة اليهودية بطلب هجرة إلى إسرائيل وتم قبول طلبه وأبحر من البرازيل إلى إسرائيل عن طريق إيطاليا ووصل ميناء حيفا في منتصف العام1961.
بعد انتهاء دراسته للغة العبرية في إحدى الكيبوتسات طلبت المخابرات المصرية منه التقدم للتجند في الجيش الإسرائيلي وبالفعل تم تجنيده في سلاح النقل وتدرب على قيادة سيارات النقل الثقيلة في قاعدة عسكرية في منطقة بيت نبالا بالقرب من مدينة اللد، ثم عين سائقاً لأحد الضباط الكبار في قيادة الدفاع المدني وهو العقيد شمعيا بكنشتين.
ومن خلال وجوده في جيش الدفاع الإسرائيلي أرسل كمًّا هائلا من المعلومات إلى المخابرات المصرية، ونظراً لخبرته السابقة كمصور قام بتصوير أهداف عسكرية مهمة، كما ورد في الكتاب الإسرائيلي.
وقبض على يتسحاق كوتشك بعد أعوام عدة من العمل مع المخابرات المصرية، وأثناء محاكمته وصفته صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنه حوت ضخم لا يمكن لأجهزة الأمن الإسرائيلية القبض على العديد مثله. وحكمت المحكمة عليه بأقصى عقوبة وهي ثمانية عشرة عاماً في السجن قضى منهم عامين فقط، وفي 29 أبريل العام 1966 تم تبادله مع ثلاثة إسرائيليين كانوا قد اجتازوا الحدود المصرية من دون إذن وهم: يلفيد حانوخا وابنه صموئيل حانوخا وعودي مائير، وطلبت مصر استلام فدائيين فلسطينيين مع يتسحاق كوتشك هما: حسين حسن الحفاني وسعيد خميس عبدالقادر اللذان قبض عليهما في إسرائيل وهما في طريقهما لتنفيذ عملية فدائية في الداخل.
ورصد الكتاب قصة الجاسوس الثاني، وهو رجل الأعمال الإسرائيلي شموئيل سامي باروخ، الذي ولد في العام 1923 في مدينة القدس، الحي القديم، والده صيدلي، والعائلة ثرية تعيش في الحي اليهودي بالقدس منذ مدة طويلة، ودرس في البلدة القديمة بالقدس، ثم درس في المدرسة الزراعية بمنطقة برديس حنا، ثم انتقل للدراسة في كلية سانت جورج التابعة للكنيسة الانجليكانية، ثم أنهى دراسته في معهد النسيج بمدينة مانشستر في بريطانيا، واندلعت الحرب العالمية الثانية وبعد مرور عامين تجند شموئيل باروخ في الجيش البريطاني ووصل إلى رتبة رقيب أول وأصيب في المعارك وحصل على أوسمة عدة وبعد الحرب في العام 1946 استكمل دراسته. وتخرج العام 1949 مهندس نسيج، وأنشأ مصنعا في مانشستر وتزوج وأنجب ثلاثة أولاد، وبعد نحو عشرة أعوام عاد إلى إسرائيل مع زوجته وأولاده، وأقام في تل أبيب وأنشأ مصنعا للنسيج في كريات جات باسم أرجدين للنسيج، وفي العام 1963 أفلس المصنع وتم بيعه لصالح الدائنين ما أصاب باروخ بصدمة نفسية شديدة.
وفي عام افلاسه قرر السفر وعائلته إلى سويسرا في محاولة لتوفير سيولة مالية بشكل أو بآخر حتى يعود لبدء نشاطه مرة أخرى في إسرائيل، ووصل بالفعل إلى جنيف وأقام وأسرته لدى أحد أقاربه هناك.
وعلمت المخابرات العامة المصرية بوجود باروخ في جنيف وبتفاصيل حياته بالكامل ومنها حالته المالية المتدهورة وتم تجنيده للعمل لصالح مصر، ورجع إلى إسرائيل هو وأسرته وقدم معلومات اقتصادية وسياسية مهمة من خلال اتصالاته ومعارفه لأعوام عدة، إلا أن رعونته وثقته الزائدة في نفسه أدت إلى القبض عليه ومحاكمته حيث حكم عليه بالسجن ثمانية عشر عاما أمضى منها عشر أعوام ثم أفرج عنه خلال عفو لبعض السجناء وترك إسرائيل وسافر لإحدى الدول الأوروبية ليبدأ حياة جديدة هناك.
أما الجاسوس الثالث فهو عبدالرحيم قرمان الذي ولد في العام 1938 لإحدى العائلات العربية الثرية والمحترمة في مدينة حيفا، وكانت عائلته معروفة خلال الانتداب البريطاني بأنها عائلة محترمة ومعتدلة وجاء ثراء هذه العائلة نتيجة امتلاكهم أراضي كثيرة في مناطق الجليل الغربي ومدينة الكرمل.
تلقى قرمان تعليمه في المدرسة الثانوية في حيفا، وغادر قريته في نهاية الخمسينيات وسافر إلى أوروبا وتعرف على شابة فرنسية تدعى مونيك وتزوجها بعد أن أسلمت وعادا معا إلى إسرائيل. وفي العام 1967 غادر ومعه زوجته إسرائيل إلى فرنسا مرة أخرى من أجل تبني ولد من أحد مخيمات اللاجئين في الدول العربية، وتعرف على أحد المصريين الذي قدمه إلى أحد ضباط المخابرات العامة الذي استطاع بعد فترة أن يجنده ويدربه للعمل لصالح مصر وكلف بمهام مهمة للغاية حسب ما جاء بالكتاب، منها تصوير سفن سلاح البحرية الإسرائيلي في حيفا، وتصوير الصواريخ من طراز جبرائيل التي تطلق من البحر على أهداف بحرية، وكانت هذه الصواريخ من الأسرار العسكرية المهمة في جيش الدفاع الإسرائيلي. كما كلف باختبار ملائمة طريق حيفا ـ عكا لاقلاع وهبوط الطائرات الحربية وقت الطوارئ، ومحاولة التقرب من اليهود خصوصاً الذين يسافرون كثيراً للخارج مع التركيز على العاملين في القوات الجوية الإسرائيلية.
وفي ربيع العام 1969 نجح قرمان في تجنيد عميل جديد للمخابرات المصرية بناء على التعليمات الصادرة له، وجند توفيق فياض بطاح البالغ من العمر 30 عاما ويعمل موظفا في جمارك ميناء حيفا حيث كانت هناك ضرورة لوجود أحد العملاء بصفة دائمة داخل الميناء لمراقبة القطع البحرية الإسرائيلية والإبلاغ عن جميع المعلومات والتفاصيل عنها، وهو الأمر الذي تم بنجاح حتى نهاية العام 1970 حيث قبض عليهما لعدم اتباعهما تعليمات الأمن.
وحكم على قرمان بالسجن لمدة 12 عاما واستأنف الحكم أمام محكمة العدل العليا التي حكمت عليه بـ 16 عاما، بزيادة 4 أعوام عن الحكم الأول.
أما توفيق بطاح فحكم علىه بالسجن لمدة 10 أعوام، وظلا بالسجن لمدة 4 أعوام وقامت المخابرات العامة المصرية بتبادلهما ومعهما آخران العام 1974 مقابل مبادلة الجاسوس الإسرائيلي باروخ زكي مزراحي، ثم قررا السفر إلى إحدى الدول الأوروبية للإقامة بها.

صائد الجواسيس
قال اللواء فؤاد حسين، الملقب بقاهر وصائد الجواسيس، إن لقب "صائد الجواسيس" جاء بعد اكتشافه 46 قضية تجسس ضمت مصريين وأجانب، وكان مسئولاً عن إدارة مقاومة التجسس بالمخابرات، أما عن لقب "قاهر الجواسيس" فجاء لأنه كانت تأتي بلاغات كثيرة بخصوص عمليات تجسس لكل الضباط، ودائماً كان يصادف أن البلاغات تكون صحيحة.
وأضاف في حواره لـ"مجلة الشباب": "أنه وصل الأمر لدرجة إنهم كانوا يقولون إن فؤاد حسين يصطاد جواسيس من الشارع، ففي سنة 1969 وبينما كنت أسير على الكورنيش وجدت عند كازينو الشجرة سيارة ينزل منها ضابط عرفت أنه مساعد الملحق العسكري الروسي، لكنه قام بتغيير ملابسه الرسمية وارتدى غيرها فساورنى الشك وتتبعته حتى وصل إلى أوبيرج الهرم ونزل من السيارة وركب سيارة أخرى، فأخذت رقمها وكشفت عليها واستدعيت صاحبها، ومن أول سؤال اعترف بكل شىء واتضح أنها قضية تجسس من روسيا على مصر من خلال طالب خريج كلية الآداب قسم روسي، وكان يعمل مترجماً في الجيش مع الخبراء الروس".
وعن أخطر جاسوس نجح فى الكشف عنه قال: "من أخطر ملفات الجواسيس كانت قضية المقدم فاروق الفقي، وهو ضابط مهندس في القوات المسلحة، وكان يقوم بتعبئة الدشم، وكان على علاقة عاطفية بالجاسوسة هبة سليم، فقامت بتجنيده وكان في البداية لا يعلم أنها جاسوسة، وكان يعطيها معلومات عن الدشم ومنصات الصواريخ ويحكي لها قصصاً من داخل عمله، وبعد ذلك عرف حكايتها وتعاون معها بمقابل مادي، وكانت المخابرات العامة تراقب الخطابات بدون أن تعلم من هو الشخص الذي يراسل هبة سليم، إلي أن أرسل يقول فيه" حضرت أمس مناورة بالذخيرة الحية"، فلجأوا للمخابرات الحربية ليعرفوا من حضر هذه المناورة، وهي كانت سرية وحضرها 12 شخصاً، وقمنا بدورنا في المخابرات الحربية وتوصلنا إليه، وكان في موقع مهم وكان من الممكن أن يطلع إسرائيل على توقيت حرب أكتوبر، وربما المصريون سيتذكرون أكثر عندما أقول لهم إن قصة الجاسوسية هذه هى التى تحولت إلى فيلم سينمائي شهير بعد ذلك بعنوان ((الصعود إلى الهاوية))".
وحول تاريخ أهالي سيناء الخاص بعمليات المقاومة، خلال فترة الاحتلال، أوضح: "عقب دخول اليهود إلى سيناء كان الأهالي يقومون بعمليات للمقاومة بدون توجيه لأكثر من شهر وقاموا بالعديد من البطولات، إلى أن أرسلت لهم المخابرات الحربية من يعاونهم، ثم كانت هناك مجموعة إبراهيم الرفاعي وهي من الصاعقة وكانوا يقومون بعمليات داخل سيناء، وتم تأسيس منظمة سيناء العربية، وكان بها 13 ضابطاً من المخابرات وأنا منهم وضمت 757 فدائياً من سيناء وكانوا يقومون بجمع المعلومات والقيام بعمليات فدائية ضد اليهود وحققوا بطولات عظيمة، أذكر منهم مثلاً حسن علي خلف شاب من الشيخ زويد، ولقبه كان "النمر الأسود"، وكان طالبا بالصف الثاني الثانوي في أثناء نكسة 1967".
وتابع: "قد شهدت منطقة الجورة والشيخ زويد ورفح مجازر على يد القوات الإسرائيلية المحتلة، وشاهد حسن كل ذلك أمام عينيه وبعدها أرسله والده إلى بورسعيد خوفا عليه، ولكنه بعد وصوله إلى البر الغربي التحق بأفراد منظمة سيناء وبعد تدريبه تم الدفع به إلى سيناء في أول مهمة خلف الخطوط لتصوير الموانع الإسرائيلية شمال سيناء في مناطق رمانة وبئر العبد والعريش، وتوالت بعد ذلك عمليات حسن خلف الناجحة".
وعن أبطال هذه العمليات أشار قاهر الجواسيس قائلًا: "البطل عودة صباح لويمي كان يقيم بوادي العمر بوسط سيناء، وأبلغ المخابرات الحربية عام 1972 بأن القوات الإسرائيلية في سيناء تقوم بالتدريب على عبور مانع مائي عند منطقة سد الروافع بوسط سيناء وأنه شاهد معدات عبور، وكان هذا الخبر مهماً وغريباً لأنه كيف تقوم إسرائيل بنفس ما تقوم به مصر، فأرسل إلى المخابرات صوراً لمعدات العبور الإسرائيلية، وفي حرب أكتوبر وقبل حدوث ثغرة الدفرسوار أبلغ المندوب عودة بأن معدات العبور التي أشار إليها تخرج من المخازن وتتجه نحو قناة السويس، وكان ذلك أول بلاغ صحيح عن احتمال عبور العدو لقناة السويس في الدفرسوار".
واستكمل: "أما المجاهد موسي رويشد فهو شاب تخصص في زرع ألغام في طريق مدرعات وعربات القوات الإسرائيلية في سيناء، وقام بعدة عمليات ناجحة بعد وضع الألغام في أماكن مختلفة وإخفائها بطريقة فنية رائعة يصعب على القوات الإسرائيلية اكتشافها حتى سمي بمهندس الألغام، وبدأت المخابرات العسكرية الإسرائيلية في البحث عنه في كل مكان دون جدوى، كما كانت المجاهدة فهيمة هي أول سيدة بدوية تعمل في منظمة سيناء العربية فهي حاملة جهاز لاسلكي متنقلة التي لا يدخل قلبها الخوف من العدو الإسرائيلي، وهي كانت مسئولة عن نقل التموين للأفراد خلف خطوط القتال".
وأضاف اللواء فؤاد أنه كان يعتبر المجاهد شلاش خالد عرابي من أنشط مندوبي المخابرات الحربية، وأبرز رجال منظمة سيناء العربية، وصلت خطورته لدرجة أن المخابرات الإسرائيلية رصدت آلاف الدولارات كمكافأة لمن يرشد عنه أو يساعد في القبض عليه حيا أو ميتا، وقد نشرت قصته في كتاب المخابرات السرية العربية للكاتب الإسرائيلي ياكوف كاروز.
ونوه إليه أنه هو الفدائي الذي قال عنه المدعي العام العسكري الإسرائيلي بأنه وشبكته من أخطر شبكات الجاسوسية التي كشفت إسرائيل عنها، وتمت محاكمته أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية، التي حكمت عليه بالسجن لمدة 39 سنة، وكان قد تم تدريبه في القاهرة وأصبح مندوباً للمخابرات الحربية، وكان عليه أن يقترب من المواقع العسكرية الإسرائيلية لتصويرها ورصد ما بها من معدات وأفراد وكتابة تقارير عنها يرفعها إلى رئاسته، وكون شبكة لجمع المعلومات من أبناء سيناء.
وأوضح قاهر الجواسيس أن المخابرات الإسرائيلية قبضت على شلاش في آخر عملية قام بها خلف خطوط العدو وهي العملية رقم 64 بعد مقاومة عنيفة منه وتبادل لإطلاق النار نتج عنه إصابته في الفك وقطع في اللسان، وعذبوه بقسوة وهو جريح، وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية، وتم الإفراج عنه بناء على طلب من المخابرات الحربية في مارس 1974 ضمن صفقة تبادل الأسري.
ويذكر أن اللواء فؤاد حسين هو قاهر وصائد الجواسيس في أحرج فترة مرت بها مصر عقب نكسة 1967.. وهو ضابط المخابرات الحربية ورئيس إدارة مقاومة التجسس، وأحد مؤسسي منظمة سيناء العربية التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 وحتى حرب أكتوبر 1973 وكان شاهدا على بطولات كثيرة لأهالي سيناء

البداية من بيوت العلم والعلماء
فقد كان طلاب العلوم المدنية أزهريون و فجأة تحول العلم لجامعة القاهرة و جعلوه علما اجباريا تم وضع خطة حشو منهجية و إلزامية للتعليم المدني في مصر و جعل التعليم الحشوي إجباريا و بديلا عن الكتاتيب و الأزهر حتى يسهل إدخال الأجيال في المادية
و في نفس الوقت تم رفع مشايخ الأزهر المؤمنين بدعوة محمد عبده و الأفغاني و دعوة تحديث الدين ليلائم العصر حتى أتى رشيد رضا تلميذ محمد عبده فلم يكتفي بتيار الحداثة بل أدخل المذهب السلفي لمصر و في هذا الوقت تتلمذ على يد رشيد رضا حسن البنا الذي أعجب بفكره و قرر تكوين جماعة تنضج بها فكر الاسلام الحداثي العلماني
في ذلك الوقت كان اليهود رافضين تماما لفكرة الصهيونية و متخوفين منها
فتم عمل المؤتمر الصهيوني الأول بقيادة هرتزل ليبدأ عصر جديد مع الصهيونية اليهودية
و الصهيونية اليهودية مثل الصهيونية المسيحية بها مجموعة من النبوءات لابد من تحقيقها
فقام الصهاينة باشعال الحرب الأولى حتى يتخلصوا من المعارضين للصهيونية و هم آل رومانوف الأرثوذكس و آل عثمان المسلمين المتصوفين السنة
و تم التخلص منهم و اصدار وعد بلفور. و بعد فشل تجربة أخوية نجد في التكيف مع البريطانيين تم التخلص منهم في موقعة السلبلة و التخلص من فيصل الدويش و سلطان بن بجاد . و أصبحت الأخوية الجديدة التي اسسها البنا هي الأمل في العام التالي بعد سقوط أخوية نجد لتصبح هي الأخوية الجديدة التي تنبأ بها كرومر و كان الأساس الذي أنشئت عليه أخوية البنا هو حديث الرسول محمد ( ص). أن الخلافة تكون راشدة ثم ملكا عضوضا ثم ملكا جبريا ثم خلافة راشدة
فقامت على أساس علم النبوءات
يعني ان الاخوان هم الخلفاء الراشدون الذين تنبأ بهم رسول محمد ( ص )
و نشروا بين الناس أن تكوين دولة اسرائيل شيء لا يقلق لأن الله يجمعهم في مكان واحد حتى يتم التخلص منهم في معركة كبرى و هذه نبوءة الله
وبذلك ساعدوا في تكوين دولة اسرائيل عن طريق حرق محلات اليهود و قتل بعضهم
فأصبح الاخوان يتنبأون بخلافة راشدة عاصمتها القدس في نفس تكوين دولة اسرائيل التي تطمع في ان تكون عاصمتهم القدس أيضا
و أصبح الاخوان يرون أن السبيل الوحيد لاستقامة أمر الأمة هو الحرب النهائية مع اليهود لعودة المسيح
و اذا ما ساعدتهم أمريكا أو بريطانيا على سبيل المثال يقولون أن الباطل جندي من جنود الحق و هم يساعدوننا لأنها ارادة الله وهم مجبرون على ذلك
كل ما مر سابقا حتى نعرف لماذا قال الاخوان ان ثورة يناير هي ثورة بدأت بغزو نابليون لمصر و ما دور البروتستانت في المؤامرة

قالوا في الاسلام والمسلمين
مفاجـــــــــأة
هل تعلم أن النظام الايراني هو اخوان مسلمين و يؤمنون بنبوءات الفتن و الملاحم و يسعون لتحقيقها أيضا
فكرة توحيد الأديان و حكومة العالم الموحدة يسبقها فكرة توحيد المذاهب لتصبح مذهبا واحدا فتكون حرب هرمجدون حربا بين إثنين لا ثالث لهما المستشرق رينان و صديقه جمال الأفغاني هما المؤسسان الحقيقيان لجماعة الاخوان المسلمين و تجميع المسلمين تحت جماعة واحدة تؤمن بتحقيق نبوءات آخر الزمان و استخدامها بدلا من الزهد و الورع في قيام حروب و فتن
كانت المشكلة في أن المذهب الامامي يحرم الخروج بدون إمام لذلك تمت صناعة نظرية ولاية الفقيه حتى يكون مبررا لثورة الاخوان المسلمين الامامية
ثم بقيت المشكلة الثانية و هي التقارب مع السنةnيقول محمود عبد الحليم عضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين:
”رأى حسن البنا أنَّ الوقت قد حان لتوجيه الدعوة إلى طائفة الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا”.
ثُمَّ قال:”ولو كانت الظروف قد أمهلت حسن البنا لتمَّ مزج هذه الطائفة بالطوائف السنية مزجًا عاد على البلاد الإسلامية بأعظم الخيرات” [(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) ج2 ص357].
يقول جمعة أمين عبد العزيز أحد مفكري الإخوان المسلمين:”لقد تنبَّه المصلحون من المسلمين إلى الأضرار التي تتعرض لها الأمة الإسلامية بسبب هذا الانقسام، فراحوا ينادون بوحدة الصف الإسلامي ونبذ أسباب الفرقة بين أبناء الدين الواحد، وقد تزعَّم هذه الدعوة في بدايتها الإمام جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده، ثم أخذت الدعوة شكلا جماعيًّا بعد ذلك فنشأت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي شارك فيها الإمام البنا”
ويقول مصطفى محمد الطحان:”لقد نشأ الإمام الشهيد حسن البنا في وقت ضعف فيه التيار الإصلاحي، فدرس عوامل ضعفه، واستفاد من نواحي قوته، فأخذ أسلوب جمال الدين الأفغاني في العمل السياسي، وأسلوب محمد عبده في الاهتمام بالتربية” [كتاب (الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين) بتقديم محمد مهدي عاكف المرشد السابق
ويقول هادي خسروشاهي رئيس مركز البحوث الاسلامية ومستشار وزير الخارجية الإيرانية:”كان نشاط حسن البنا ونهضته في المبادئ ومفاهيمها المطروحة في الواقع مكمِّلاً للتيار الاسلامي السابق له، والذي كان قد بدأه السيد جمال الدين الحسيني المعروف بالأفغاني في أواخر القرن التاسع عشر” [مقال بعنوان (نظرة إلى التراث الفكري والاجتماعي للشيخ حسن البنا المؤسس والمرشد للاخوان المسلمين)].
ولذلك فإننا نرى في هذه الأعوام الأخيرة بيانات من بعض قادة التنظيم تحدِّد العلاقة مع إيران بأنَّها علاقة سياسيَّة صِرفة، وتُقرِّر بأنَّ العلاقة المذهبية بين الطَّرفين أمرٌ مسكوتٌ عنه.
يقول محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بتنيظم الإخوان:”أمَّا موقفنا من إيران وما يصدر عنها فينبغي أن نفرِّق بين أمرين: (المواقف السياسية)، و(المذهب الشيعي): فالمواقف السياسية ينبغي أن نقيسها على قيم الحرية والحق والعدل … أمَّا موقفنا من المذهب الشيعي فنحن نميل إلى عدم التعرض له بالقدح أو المدح” [مقال بعنوان (مرة أخرى نحن والشيعة)].
بل إنَّ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق قال بصريح العبارة:”إيران دولة شيعية، والشيعة ليست مذهبًا دينيًّا، بل سياسي، ومن ثم نتعامل معها على أنَّها دولةٌ سياسيَّةٌ لا مذهبيَّة” [(جريدة المصري اليوم) 19/3/2009].
فعلاقة الإخوان بإيران ليست إلاَّ علاقة تحالفيَّة سياسية لُفَّت بستار الوحدة الإسلامية ونصرة القضية الفلسطينيَّة، وإلاَّ فلم تكن هذه الدعاوى إلاَّ شعارات لتحقيق المصالح والوصول إلى الأهداف.
نتج عن دعوة حسن البنا إلى التقريب قدوم بعض كبار الشيعة من إيران للجلوس معه ومدِّ الجسور، ومن هؤلاء: محمد تقي قمي.
يقول محمود عبد الحليم:”قدم إلى مصر شيخٌ من كبار مشايخهم في إيران، هو الشيخ محمد تقي قمي، والتقى بحسن البنا، وحَسُنَ التفاهم بينهما، وثمرةٌ لهذا التفاهم أُنشئت في القاهرة دار تَرمُز إلى هذه المعاني السامية اسمها: (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية)” [(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) ج2 ص357].
ويقول عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين:”ولقد استضاف (أي: حسن البنا) لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة” [(حسن البنا الملهم الموهوب)ص78].
ونقل جمعة أمين عن محمد تقي قمي هذا قوله:”وبعد فلعلَّ أكثر الناس لا يعرفون أن الأستاذ حسن البنا هو صاحب الفكرة الأولى في تأليف جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية
ومن الشخصيَّات الإيرانية التي التقت بحسن البنا أيضًا: المرجع الشيعي الكاشاني.
يقول التلمساني:”ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني” [مقال (شيعة وسنة) مجلة الدعوة العدد 105 / 1985].
وقال هادي خسروشاهي:”والنقطة الأخرى في هذا الجانب هي لقاء الشيخ حسن البنا مع آية الله كاشاني في زيارة الحج هذه، وبعد إجرائهما الحوار قرَّرا عقد مؤتمر إسلامي في طهران تشارك فيه شخصيات من العالم الإسلامي كي تتم فيه تقوية العلاقات الودية بين المسلمين أكثر فاكثر” [مقال (نظرة إلى التراث الفكري والاجتماعي للشيخ حسن البنا)].
بدعوة من الإخوان المسلمين قام نواب صفوي الثوري الإيراني مؤسس حركة (فدائيان إسلام) بزيارة مصر
يقول سالم البهنساوي أحد مفكري الإخوان المسلمين:”منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954 للقاهرة”، ثم قال:”ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون” [(السُّنَّة المفترى عليها)ص57].
وقد قوبل نواب صفوي بحماس شديد وترحيب حار من قبل الإخوان المسلمين الذين أرادوا توطيد علاقتهم بهذه الحركة الشيعية الإيرانية المناهضة للشاه في تلك الفترة.
يقول عباس السيسي أحد قياديِّ الإخوان المسلمين:”وصل إلى القاهرة في زيارة لجماعة الإخوان المسلمون الزعيم الإسلامي نواب صفوي زعيم فدائيان إسلام بإيران، وقد احتفل بمقدمه الإخوان أعظم احتفال، وقام بإلقاء حديث الثلاثاء، فحلق بالإخوان في سماء الدعوة الإسلامية وطاف بهم مع الملأ الأعلى، وكان يردد معهم شعار الإخوان: الله أكبر” [(في قافلة الإخوان المسلمين)ج2 ص159].
ومع تعصُّب نواب صفوي وحماسه الشديد لحركته الثورية ذلك الذي جرَّه إلى أعمال عنف عديدة من تصفيات واغتيالات؛ فقد كان ذا صيت لامع عند الإخوان المسلمين وكانوا يُضفون عليه هالات المديح والثناء، فقد كان في نظرهم شابًّا سياسيًّا ثوريًّا يريد الوقوف أمام الظلم والاستبداد، وهذه هي المساحة المشتركة بين الطَّرفين، وكان الإخوان ينطلقون في تدعيم هذه المساحة المشتركة وتأييد صفوي وثورته من قاعدتهم: (نتعاون فيما اتَّفقنا عليه)، وحينئذٍ فما وراء هذه المساحة المشتركة من أعمال عنف وتطرُّف وطائفية تصدر من صفوي فيُمكن أن يَتعامل معه الإخوان وفقًا للجزء الثَّاني من قاعدتهم: (ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه)!
فها هو محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع للإخوان المسلمين يصف نواب صفوي بالزعيم الإيراني المسلم الشهيد [(حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمون وعبد الناصر)ص98].
ويقول عنه فتحي يكن أحد زعماء الإخوان المسلمين في لبنان:”شاب متوقد إيمانًا وحماسةً واندفاعًا، بلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، درس في النجف في العراق، ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسس في إيران حركة (فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد في سبيل تطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين” [(الموسوعة الحركية) ج1 ص163].
لقد كانت علاقة نواب صفوي بالإخون المسلمين علاقة قوية وطيدة ذلك الذي جعل راشد الغنوشي يصف منظمة (فدائيان إسلام) بأنها امتداد للإخوان المسلمين [(مقالات حركة الاتجاه الإسلامي)].
وجعل صفوي نفسه يقول بالمقابل في زيارةٍ له إلى سوريا أمام حشد من السنة والشيعة:”من أراد أن يكون جعفريًّا حقيقيًّا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين” [(إيران والإخوان المسلمون) عباس خامه يار ص225].
وقد نعاه الإخوان المسلمون بعد أن أُعدم بسبب محاولة اغتيال رئيس الوزاء الإيراني آنذاك.
فقد جاء في مجلة (المسلمون) تحت عنوان (مع نواب صفوي):”والشهيد العزيز – نضَّر الله ذكره – وثيق الصِّلة بالإخوان المسلمين، وقد نزل ضيفًا في دارها بالقاهرة أيام زيارته مصر، في كانون الثاني سنة 1954″ [المجلد الخامس - العدد الأول – 1956 – ص73].
و قد ذكر يوسف ندا مفوِّض العلاقات الدولية في تنظيم الإخوان المسلمين في لقاء معه على قناة الجزيرة بأنَّ الإخوان المسلمين كوَّنوا وفدًا التقى بالخميني في باريس قبل ذهابه إلى إيران، وأنَّ التنظيم كان على علاقة بأعضاء من مجموعات الخميني قبل الثورة الإيرانية، وكانت تتمُّ بينهم لقاءات في أمريكا وأوروبا.
يقول يوسف ندا:”عندما جاء الخميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك؛ ليشجِّعه ويدعمه”.
وعندما قامت الثورة في إيران كان الوفد الإخواني ثالث طائرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة الخميني وطائرة أخرى، على حسب تصريح يوسف ندا.
وقد كان تأييد الإخوان المسلمين للثورة الإيرانيَّة تأييدًا صارخًا وفوريًّا.
يقول التلمساني:”وحين قام الخميني بالثورة أيدناه ووقفنا بجانبه” [حوار معه في مجلة المصور].
وقال القيادي الإخواني عصام العريان لجريدة الشرق الأوسط:”إنَّ جماعة الإخوان المسلمين أيدت الثورة الإسلامية في إيران منذ اندلاعها عام 1979 لأنها قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوي الذي كان منحازًا للعدو الصهيوني”.
وقال عبد لله النفيسي:”فور حدوث الثورة الإيرانية بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون” [(الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية) ص248و249].

تأثير الثورة الإيرانيَّة على رموز الإخوان المسلمين
وقد كان تأثير الثورة الإيرانيَّة كبيرًا على رموز الإخوان.
فقد قال راشد الغنوشي:”إنه بنجاح الثورة في إيران يبدأ الإسلام دورة حضارية جديدة”.
وكتب الغنوشي في مجلة (المعرفة) الناطقة باسم حركة الاتجاه الإسلامي والتي تُعرَف الآن بحركة النهضة مقالاً بعنوان (الرسول ينتخب إيران للقيادة) جاء فيه:”إن إيران اليوم بقيادة آية الله الخميني القائد العظيم والمسلم المقدام هي المنتدبة لحمل راية الإسلام”.
وقال الغنوشي أيضًا:”إنَّ مصطلح الحركة الإسلامية ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية بباكستان (والتي أسسها أبو الأعلى المودودي والتي كانت على شاكلة منهج الإخوان المسلمين)، وحركة الإمام الخميني في إيران”.
وقال فتحي يكن:”تنحصر المدارس التي تتلقى منها الصحوة الاسلامية عقيدتها وعلمها ومفاهيمها في ثلاث مدارس: مدرسة حسن البنا، ومدرسة سيد قطب، ومدرسة الامام الخميني” [(المتغيرات الدولية والدور الاسلامي المطلوب)ص 67 – 68].
وقال القرضاوي:”ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين أقامت كلٌّ منها دولةً للإسلام تتبناه منهجا ورسالة في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم، أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة 1979م … وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات” (أمتنا بين قرنين)ص112و113.
من هنا لم يكن مستغربًا حينما عدَّد خامنئي المرشد الحالي في إيران في خطبته إبَّان الثورة المصرية بعض المشاهير في مصر وختمهم بقوله:”والشيخ حسن البنا”.
وقد كان خامنئي قد ترجم كتابين لسيد قطب إلى اللغة الفارسية وذلك قبل الثورة الإيرانية عام 1979.
يقول علي أكبر ولايتي الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ومستشار خامنئي في مقابلة له مع وكالة أنباء مهر الإيرانية:”طبعا كان لإيران ومصر أثرا متبادلا، فكما كان للسيد جمال الدين دور في نشوء الصحوة الاسلامية في مصر وبروز شخصيات من قبيل المرحوم الشيخ محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي ورشيد رضا، فكذلك ترك الإخوان المسلمون في وقتهم أثرا على الحركات الاسلامية في إيران”.
وقال أيضًا:”إن سماحة قائد الثورة قام قبل الثورة بترجمة عدد من كتب سيد قطب إلى الفارسية، وبعد الثورة أيضا تمت ترجمة كتاب ولاية الفقيه للإمام الخميني إلى العربية، حيث ترك أثرًا هاما في الصحوة الاسلامية بالعالم العربي وخاصة مصر”.
وقد عزا ولايتي الأهمية الثقافية لمصر بالنسبة للمنطقة إلى وجود الأزهر وما وصفه بالماضي العريق للإخوان المسلمين وقال:”منذ تأسيس الاخوان المسلمين من قبل حسن البنا عام 1928، كان موقع مصر الثقافي ودورها في الحضارة الاسلامية تتطلب أن تتبوأ مصر هذه المكانة في العالم العربي”.
لقد تبنَّى الإخوان المسلمون العديد من المواقف المؤيِّدة لإيران فقد كانت لهم تصريحات في الحرب العراقية الإيرانية، وتصريحات في المواجهات التي تمت بين المملكة العربية السعودية والحوثيِّين، وتصريحات بخصوص خليَّة حزب الله التي تم اكتشافها في مصر، وغير ذلك من المواقف، وقد اعترف يوسف ندا في لقاء معه على الجزيرة بأن علاقتهم مع دول الخليج كانت متوتِّرة وكانوا متَّهَمين بالعمالة بسبب مواقفهم الممالئة لإيران.
وها هي مجلة (الأمان) التي يترأَّسها إبراهيم المصري من قُدامى مؤسسي الإخوان المسلمين في لبنان تُظهِر مساحةً كبيرةً من التحالف الإخواني الإيراني، وهي وإن كانت أحيانًا تحاول مسك العصا من المنتصف فهي في أحيان أخرى لا تتورَّع عن أن تورد تصريحات الإيرانيين بأن الجزر الإماراتية جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية؛ كما في خبر بعنوان (رفض إيراني لبيان الدوحة حول الجزر).
وتورد مقالات أخرى تُظهِر فيها إيران على أنها القوة الجبارة في الخليج وتستصغر في الوقت نفسه من شأن دول الخليج؛ كما في مقال بعنوان (إيران تستعرض قوّتها في الخليج الخائف والنظام العربي موزّع الولاء)، ومقال آخر بعنوان (إغلاق مضيق هرمز.. هل يكون بداية لحرب شاملة).
وتورد بين الفينة والأخرى مقالات تهوِّن فيها من الاعتداءات الإيرانية، ففي مقال بعنوان (إيران والبحرين: فقاعة سياسيّة أم خطوة مرتجلة؟) على خلفيَّة تصريحات ناطق نوري قرَّر فيه صاحب هذا المقال أن عروبة البحرين ليس لها بعد تاريخي أو قانوني دولي، وأن القضية سياسية فقط.
وقال صاحب المقال أيضا:”لا شك أن الأسلوب الاستعراضي الذي اتبعته دول عربية عديدة في تأكيد وقوفها إلى جانب البحرين ورفضها للتصريحات الإيرانية يندرج تحت عنوان الاستفادة من فرصة ذهبية في نظر بعض المسؤولين للمضيّ قدمًا في التهويل من الخطر الإيراني على المنطقة”.
وقال أيضا:”وفي الوقت الذي لا تنقطع فيه جهود تصوير الخطر الإيراني هو الخطر الأكبر على البلدان العربية، لا سيما الخليجية، بديلاً من الخطر الصهيوني”.
سئل محمد مهدي عاكف المرشد السَّابق للإخوان المسلمين في حوار معه في جريدة النهار الكويتية: ألا تعتقد أن البرنامج النووي الإيراني يؤثر على أمن الخليج؟ وإن كان يؤثر فلماذا يقام؟ وهل ترحب بالمد الشيعي في المنطقة؟
فقال مهدي عاكف:”هذا البرنامج من حقهم، حتى ولوكان قنبلة نووية فهذا حقهم”.
وقال أيضًا:”وفيما يخص المد الشيعي أرى أنه لامانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية”.
وقد سألَت جريدة (الشرق الأوسط) بعد هذه التصريحات مهدي عاكف عمَّا إذا كانت إجابته قد حُرِّفت أو فُهمت خطأ فقال:”لا، الإجابة صحيحة، وبلا تحريف”.
صرَّح يوسف ندا في حوار معه على الجزيرة بأنَّ ما أفرزته الثورة الإيرانية من قيام الدستور على أساس طائفي كان غلطة أثرَّت في مسيرة وحدة المسلمين، ولكنَّ ذلك لم يؤثِّر أبدًا في العلاقات الإخوانية الإيرانية، وبرَّر ذلك بقوله:”هو مبدأ عام عند الإخوان؛ إنه في وسط الإسلاميين: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه)”.
وهنا سُئِل يوسف ندا: حتى ولو أدى الأمر إلى اعتقال كثير من أهل السنة وإلى سجنهم وإلى قتل بعضهم وتصفيتهم؟
فأجاب يوسف ندا:”ليس هناك عمل بدون أخطاء، والمفروض إذا كان فيه اعتقالات وإذا كان فيه أي شيء المفروض إن إحنا نساعد في إزالتها مش إن إحنا نقطع، لأن أي قطع معناه إنه تزيد الأخطاء مش إنها تنقص”.
وأكَّد ندا على أنَّ العلاقة بين الإخوان وإيران لم يحصل فيها فتور على الرغم من الوضع الطائفي الذي أفرزته الثورة، وعلى الرغم مما بدر من صادق خلخالي مسؤول المحاكم الثورية آنذاك من تكفير للإخوان ووصفهم بعملاء الشيطان.
وقال يوسف ندا أيضًا:”مش معنى إن إحنا مختلفين معاهم في موضوع أحمد مفتي زاده (أحد كبار الإخوان المسلمين في إيران) أو غيره إن إحنا نقطع صلاتنا، لو قطعنا صلاتنا بأي واحد يبقى ما هنصلح أي غلط، إحنا بنعتقد إن هو لازم يتصلح، فالعلاقة تفضل موجودة، يعني: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى