مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* بروتوكولات حكماء صهيون حقيقة ام زيف - تعقيب سرجي نيلوس.

اذهب الى الأسفل

* بروتوكولات حكماء صهيون حقيقة ام زيف -  تعقيب سرجي نيلوس. Empty * بروتوكولات حكماء صهيون حقيقة ام زيف - تعقيب سرجي نيلوس.

مُساهمة  طارق فتحي السبت يوليو 23, 2011 4:29 pm

البروتوكولات حقيقة ام زيف
مُساهمة  طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 6:01

رأي العلماء والمفكرين في حقيقة البروتوكولات من زيفها
اعداد : طارق فتحي

أفعال حكماء صهيون ألعن من نص البروتوكولات
صحيفة البيان الإماراتية 4 كانون الأول (ديسمبر) 2002العدد 161
أثار عرض المسلسل المصري «فارس بلا جواد» في بعض المحطات التلفزيونية العربية خلال شهر رمضان عاصفة من الاحتجاجات الصهيونية والأميركية التي بدأت بمجرد الإعلان عن إذاعته بدعوى أن المسلسل يتناول «بروتوكولات حكماء صهيون» التي يقول اليهود إنها ملفقة على أيدي المخابرات الروسية في نهاية القرن التاسع عشر لإثارة الكراهية ضد اليهود فما هي حكاية تلك البروتوكولات وهل هي حقيقية كما يعتقد بعض المؤرخين أم ملفقة كما يعتقد البعض الآخر.
معنى البروتوكولات هي ذلك المخطط الذي وضعه رجال المال والاقتصاد اليهود لتخريب المسيحية والبابوية ثم الإسلام للسيطرة على العالم أكمل وذلك خلال مئة سنة من تاريخ وضعها، فكما يقول المفكر الكبير وأحد أبرز المتخصصين في دراسة الصهيونية د. عبد الوهاب المسيري: إن بروتوكولات حكماء صهيون وثيقة يقال: إنها كتبت عام 1897 في بازل بسويسرا أي في العام نفسه الذي عقد فيه المؤتمر الصهيوني الأول بل ويزعم البعض أن تيودور هرتزل تلاها على المؤتمر وأنها نوقشت فيه.
بل وتذهب بعض الآراء إلى التأكيد على أن المؤتمرات الصهيونية المختلفة هي مؤتمرات حكماء صهيون هذه وأن الهدف من المؤتمر الأساسي السري الأول الذي ضم حاخامات اليهود هو وضع خطة محكمة بالتعاون مع «الماسونيين الأحرار» و«الليبراليين» و«العلمانيين» و«الملحدين» لإقامة إمبراطورية عالمية تخضع لسلطات اليهود وتديرها حكومة عالمية يكون مقرها القدس وتقع البروتوكولات البالغ عددها أربعا وعشرين بروتوكولاً في نحو مئة وعشر صفحات نشرت أول ما نشرت عام 1905 ملحقاً لكتاب من تأليف (سيرجي نيلوس) وهو مواطن روسي ادعى أنه تسلم المخطوطة عام 1901 من صديق حصل عليها من امرأة (مدام ك) ادعت أنها سرقتها من أحد أقطاب الماسونية في فرنسا، وأن الأخير هو الذي سرقها من أرشيف المحفل الماسوني.
وكان لنيلوس اهتمامات صوفية متطرفة، كما كان غارقاً في الدراسات الخاصة بالدلالات الصوفية للأشكال الهندسية وقد لاقت البروتوكولات رواجاً كبيراً بعد نشوب الثورة البلشفية التي أسماها البعض آنذاك «الثورة اليهودية» إذ عزا الكثيرون الانتفاضات الاجتماعية التي اجتاحت كثيراً من البلدان الأوروبية إلى اليهودية، وانتقلت البروتوكولات إلى غرب أوروبا عام 1919 حيث حملها بعض المهاجرين الروس وبلغت قمة رواجها في الفترة الواقعة بين الحربين حينما حاول كثير من الألمان تبرير هزيمتهم بأنها طعنة من الخلف قام بها اليهود المشتركون في المؤامرة اليهودية الكبرى، وقد أصبحت البروتوكولات من أكثر الكتب رواجاً في العالم الغربي بعد الإنجيل وترجمت إلى معظم لغات العالم بما في ذلك العربية حيث ظهرت عدة طبعات منها.

وثيقة روسية
والرأي السائد في الأوساط العلمية حالياً والتي قامت بدراسة تلك البروتوكولات دراسة علمية متعمقة هو أن البروتوكولات وثيقة مزورة استفاد كاتبها من كتيب فرنسي كتبه صحفي يدعى موريس جولي يسخر فيه من نابليون الثالث بعنوان «حوار في الجحيم» بين ماكيافللي ومونتسيكو أو السياسة في القرن التاسع عشر، نشر في بروكسل عام 1864 فتحول الحوار إلى مؤتمر والفيلسوف إلى حكماء صهيون وقد اكتشفت أوجه الشبه بين الكتيب والبروتوكولات والرأي السائد أن نشر البروتوكولات وإشاعتها إنما كان بإيعاز من الشرطة السياسية الروسية للنيل من الحركات الثورية والليبرالية ومن أجل زيادة التفاف الشعب حول القيصر والأرستقراطية والكنيسة بتخويفهم من المؤامرة اليهودية الخفية العالمية.
ويضيف المسيري هناك الكثير من الدلائل التي تدعم القول بأن تلك البروتوكولات وثيقة مزورة وأنها صيغة روسية فكاتب الوثيقة لا يعرف شيئاً عن المصطلح الديني اليهودي ولا يستخدم أية كلمات عبرية أو يديشية وهناك إشارتان للإله الهندي فنشو وإشارة واحدة لأسرة داود، وإذا كانت البروتوكولات وثيقة سرية كتبها حاخامات اليهود بالعبرية أو الآرامية أو اليديشية ليضمنوا عدم تسربها خاصة وأن كثيرا من يهود روسيا آنذاك كانوا يتحدثون اليديشية ولا يعرفون الروسية وكان حزب البوند أكبر الأحزاب العمالية في أوروبا يدافع عن حقوق العمال من أعضاء الجماعة اليهودية ويطالب بالاعتراف باليديشية باعتبارها لغتهم القومية.

نبرة ساذجة
ويلاحظ أن الموضوعات الأساسية المتواترة في البروتوكولات موضوعات روسية فهناك دفاع عن الاستبداد المطلق وعما يسمى الأرستقراطية الطبيعية الوراثية «وهجوم شرس على الليبرالية والاشتراكية وهو ما يعكس اهتمامات ورؤية الطبقة الحاكمة الروسية في السنين الأخيرة من حكم النظام القيصري ويلاحظ أيضاً ذلك الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية واليسوعية وهو ما يدل على التربة المسيحية الأرثوذكسية السلافية التي كانت تناصب الكاثوليكية العداء وهجوم أيضاً على دزرائيلي وهو شخصية مكروهة تماماً من النخبة الحاكمة في روسيا لأنه كان يساند الدولة العثمانية لتظل حاجزا منيعاً ضد توسع الإمبراطورية الروسية كما أن نبرة البروتوكولات ساذجة للغاية في محاولة تضخيم الخطر اليهودي الذي اعترف به حكماء صهيون على طريقة وشهد شاهد من أهلها فهم ينسبون لأنفسهم كل شر فيقولون في البروتوكول الثاني «نجاح داروين وماركس ونيتشة قد رتبناه من قبل» ثم يوجه اليهود الاتهامات لأنفسهم في نفس البروتوكول الثاني فيقولون: «من خلال الصحافة اكتسبنا نقودنا وبقينا نحن وراء الستار وبفضل الصحافة كدسنا الذهب، ولو أن هذا سبب أنهاراً من الدم ثم في البروتوكول التاسع» إن لنا طموحاً لا يحد، وشرها لا يشبع ونقمة لا ترحم وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب» وكأنما هي عريضة اتهام موجهة للذات.

تبرير العجز العربي
ويشير د. عبد الوهاب المسيري إلى أن تلك البروتوكولات ليست نقداً لليهود بقدر ما هي تعبير عن إحساس الإنسان الأوروبي في أواخر القرن التاسع عشر بأزمته بعد تفكك المجتمع التقليدي الذي كان يوفر له قدراً كبيراً من الطمأنينة وبعد زيادة معدلات العلمنة فالمجتمع الذي يحاول اليهود فرضه على العالم كما جاء في البروتوكولات ليس عالماً شريراً بشكل شيطاني ميتافيزيقي وإنما هو في الواقع العالم الغربي الصناعي الذي سادت فيه قيم العلمانية والنفعية والداروينية الاجتماعية.
ومن هنا كان الجمع بين الرأسمالية والاشتراكية وبين نيتشة وماركس كما بشر اليهود لتأسيس مجتمع علماني يستند إلى قيمتي المنفعة واللذة لا إلى القيم الدينية الأخلاقية المطلقة ولعل الارتباط بين اليهودي والتحلل الرأسمالي في أذهان الغربيين أن كثيراً من أعضاء الجماعات اليهودية عملوا بالحرب وارتبطوا بالتجارب الاستعمارية الغربية غير الصهيونية كما حدث في جنوب أفريقيا «صناعة التعدين» أو في شركة الهند الشرقية الهولندية أو في شركة قناة بنما كما عملوا في قطاعات اقتصادية مشينة مثل البغاء «قوادين وعاهرات» ونشر المطبوعات الإباحية..
ومع هذا كانت هناك أعداد كبيرة من أعضاء الجماعات اليهودية في حركة اليسار فقد كان أكبر حزب اشتراكي في أوروبا هو حزب البوند اليهودي وكان 30% من أعضاء الحركات الثورية القيصرية كانوا من الشباب اليهودي وحينما قامت جمهورية بلشفية في المجر عام 1919 كان رئيس الدولة يهودياً.
ويؤكد المسيري أنه لا توجد دراسة علمية واحدة تثبت صحة تلك البروتوكولات والطريف أن هناك وثائق يتداولها بعض أعضاء الجماعات اليهودية تحتوي على آراء أكثر تآمرية من البروتوكولات ومنها التلمود وتراث القبالاة وثمة رأي يذهب إلى أن الصهاينة يقومون بالترويج لهذه البروتوكولات لأنها تخدم المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى ضرب العزلة على اليهود وتحويلهم إلى مادة خام صالحة للتهجير والتوطين في فلسطين المحتلة وهي أيضاً محاولة لإشاعة الخوف من اليهود وتبرير التخاذل العربي أمام العدو الصهيوني.
وقد أثبتت الانتفاضة الفلسطينية أن اليهود مجرد بشر يمكن هزيمتهم وأنهم قد يهاجمون عدوهم كالصقور حينما تسنح الفرصة ثم يفرون كالدجاج حينما يدركون مدى قوته وإصراره والاستمرار في إشاعة الرؤية البروتوكولية هو نوع من الإصرار على مد يد العون للعدو الصهيوني والتنكر لإنجازات الانتفاضة.

غفلة العرب
على الجانب الآخر يقول الباحث اللبناني عجاج نويهض إن تلك البروتوكولات وثيقة يهودية تعكس روح التلمود البربرية ولا ينفي ذلك عدم معرفة العرب بها إلا في حقبة زمنية متأخرة: فبالرغم من ظهور البرتوكولات في بريطانيا عام 1919، إلا أن العرب لم يقفوا عليها ولم يتسن لهم ذلك إلا في منتصف القرن العشرين وعلى نطاق محدود وذلك لأن اليهودية العالمية عملت على ألا ترى شيئاً من حديث البروتوكولات يتسرب إلى الشرق وذلك بالحيلولة دون أن ينتقل شيء من الكتب أو منشورات الصحف البريطانية إلى فلسطين خاصة ولم يأت ذكر تلك البروتوكولات في الدولة العثمانية حتى عام 1914 حيث شرعت بعض الصحف البريطانية في الخوض في هذا الموضوع كالموزننغ بوسطك ولكنها بعد قليل سكتت عن أي متابعة ولم يبق في إنجلترا سوى جمعية بريطانية واحدة صامدة في وجه اليهودية العالمية التي أسكتت الجميع بالإرهاب من خلال البطش السري والعلني بكل جريدة أو مجلة أو كاتب أو جمعية ممن تصدى لموضوع البروتوكولات فالتاريخ مليء بحوادث مشهورة أكثر من أن تحصى مثل قطع الإعلانات عن الصحف بل تعدت ذلك كله إلى إحراق المطابع والقتل والاغتيال بطرق عجيبة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
أما في روسيا فالقتل هو جزاء من توجد بحيازته نسخة من البروتوكولات بأية لغة فأين للعرب وقتئذ وكل قطر في عراك إما مع الإنجليز أو الفرنسيين أن ينتهوا لمثل هذه الكماليات في القضية العربية، إضافة إلى أن الغفلة من جهة العرب كانت عامة حتى أن الوفود العربية المختلفة التي توجهت من مصر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين إلى لندن وباريس في فترة الحربين ثم بعد الحرب العالمية الثانية إلى عام 1948 لم تسمع شيئاً جديراً بالذكر من أمر البروتوكولات.

روح التلمود
وكما يؤكد الباحث اللبناني نويهض فإن بروتوكولات حكماء صهيون ما هي إلا انعكاس لروح التلمود مستودع شرور اليهود والذي بدأوا في وضعه بعد جمع أسفار التوراة بنحو قرنين من الزمان وتفوح منه روح سفك الدماء بأساليب بربرية، وقد وضعت تلك البروتوكولات من جانب «أشرغنز برغ» وهو من يهود أودسا «وهي مدينة على البحر الأسود في إقليم أوكرانيا» وهو لم يكن متفقاً مع هرتزل في أساليب العمل، وكان يرى أنه بعث اليهود في هذا العصر يجب أن يستند إلى بعث الروح اليهودية العنيفة كالروح التي تمت في التيه على يد موسى ويشوع ومكنت اليهود من دخول فلسطين فلابد أن تعود روح الانتقام والفتك ثم البحث عن أرض يجتمع فيها اليهود، أما هرتزل فكان مخططه يعتمد على مبدأ الأرض أولاً ولو في شرق أفريقيا ثم التدرج إلى فلسطين، ثم عاد هرتزل فوضع فلسطين نصب عينيه وقد وضع كتابين بهذا المعنى وأنشأ منظمة بني موسى، ووفقاً لمنطقه ذلك نشأت عصابات اليهود في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية مثل عصابة المنظمة القومية العسكرية التي يرأسها الإرهابي (مناحم بيغن) ثم اشتقت منها عصابة فرعية كان يرأسها السفاح شترن والتي ارتكبت العديد من المذابح.
فنجدهم في البروتوكول الأول يرفعون شعار الشر هو الوسيلة الوحيدة لبلوغ الغاية المقصودة من الخير ومن ذلك استعمال الرشوة والخديعة والخيانة وإصدار أحكام بالموت من وراء الستار ليبقى الرعب قائماً فيؤدي ذلك إلى الخضوع الأعمى.
وفي بروتوكولهم الثاني يتحدثون عن الحرب الاقتصادية كأسلوب يضمن التفوق اليهودي والاستعانة بالمستشارين السريين داخل الدول والحكومات.
ويشتمل البروتوكول الثالث على التخطيط الصهيوني لحدوث أزمة اقتصادية عالمية تجمد التعامل في البورصات وتشل دواليب الصناعة فتقذف بالجموع من رعاع العمل إلى الشوارع ويقع هذا في كل بلد أوروبي في وقت واحد وتنطلق الأيدي في نهب الأموال ويبلغ العبث أمده الأقصى ويضع البروتوكول الخامس شرطين لنجاح الحكومة اليهودية المنتظرة أولاً: ضمان الفشل في المشروعات الوطنية وإشاعة مشاعر الاستفزاز والتبرم في شؤون الحياة لتفتيت وحدة الغويم «غير اليهود».
أما السر الثاني فهو الخطابة والسيطرة على الرأي العام وهذا ما يتماشى مع ما جاء في البروتوكول السابع من محاولة خلق الهزات العنيفة في أوروبا كلها وغيرها وإثارة الضغائن والأحقاد، والعامل الرئيسي في نجاح الخطط السياسية هو كتمان المساعي والمشروعات، والقاعدة أن السياسي ليس شرطاً فيه أن تتفق أقواله مع أفعاله ويجب إرغام حكومات الغوييم على انتهاج الخطة ذاتها. أما البروتوكول التاسع فتظهر فيه المبادئ الماسونية كأفكار لابد من تطبيقها في مادة التعليم التي تبث للشعوب وإقامة حاجز بين القوة المبصرة التي لملوك الغوييم أي الجالسين على العروش أو الحكام وبين القوة العمياء التي للدهماء أي العامة فلابد من وجود حاجز قوي بين الفريقين ولهذا فإن المخطط الشرير يرى في البروتوكول العاشر ضرورة أن يتحكمون في رؤساء شعوب الغوييم «الشعوب غير اليهودية» على أن يكون ذلك الرئيس من عداد مطايا الصهاينة وعبيدهم وعميلاً موثوقاً به وبالطبع تكون له صلاحيات واسعة ومنها حق إعلان الحرب فهو القائد الأعلى للجيش وسيد البلاد وينبغي أن يكون في متناوله هذا الحق لحاجته الضرورية إليه ثم يسرف الصهاينة في صلفهم في بروتوكولهم الحادي عشر عندما يصفون الشعوب بقطيع من الغنم واليهود هم ذئابها التي تجتذب ذلك القطيع إلى قافلة الأندية والمحافل الماسونية.
ثم يسهب البروتوكول الحادي عشر في الحديث عن الصحافة ووظيفتها في خدمة الأهداف الصهيونية من خلال السيطرة عليها مادياً سواء الصحف الرسمية التي ستكون الحارس على المصالح اليهودية ولا يكون لها تأثير في مجرى حركة الرأي العام ثم الصحف شبه الرسمية وهدفها استمالة الفاترين الباردين والذين هم على مفترق الطرق وقليلاً ما يبالونه، ثم الصحف التي تتظاهر بالمعارضة لليهود وهي في حقيقتها تمثيل خادع يمكن من خلاله كشف أوراق الخصوم الحقيقيين. وجميع تلك الصحف ستحمل شتى الوجوه والسحنات من أرستقراطية إلى جمهورية إلى ثورية إلى آخر ما تحتمله قائمة الأسماء، وستكون هذه الصحف لها مئة ذراع وذراع وكل عين من عيونها مفتوحة على ناحية من نواحي الرأي العام.

إلهاء الشعوب
ويعتني البروتوكول الثالث عشر بأهمية إلهاء الشعوب وصرف أذهان عن مناقشة الأمور السياسية فالحاجة إلى رغيف الخبز تكره الغوييم على أن يخلدوا إلى السكينة ولكي تبقى الجماهير في ضلال لابد من زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج واللهو والإكثار من القصور المزركشة ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية رياضية ومن كل جنس.
وكي يتم للمخطط الصهيوني تخريب كافة القوى في مجتمعات الغويم فإنهم انتهوا إلى ضرورة تفريع مادة التعليم الجامعي من المسائل السياسية ومن أي منهج يساعد على تنمية الفكر وتكوين الرأي وهذا ما تناوله بالشرح البروتوكول السادس عشر.
ويتناول البروتوكول الرابع والعشرون تثبيت نسل الملك داود والاعتناء بالملك المرشح للعرش الداودي وإذا وجد من أن أحد المرشحين للعرش طراوة، أو طيش يحتمل أن يكون عاملاً في فساد الحكم والسلطة فلابد أن ينحي فملك اليهود لا يجوز له أن يكون منقاداً لشهواته ولاسيما البدنية ولا أن يسمح لجانب الغريزة الجامحة أن تتسلط على جانب العقل فإن الشهوات مهلكة فالسيد الأعلى الباسط حكمه على جميع العالم من نسل داود المقدس عليه أن يضحي في سبيل شعبه بكل شهواته الشخصية فسيدنا الأعلى يجب أن يكون فوق العيب ويكون المثل الأعلى.

اعتراف صهيوني
ورغم أن كل المؤرخين المنصفين أثبتوا أن تلك البروتوكولات وضعها بنو صهيون، حتى باعتراف أحد المفكرين اليهود الذي أكد أن تلك البروتوكولات هي المؤامرة اليهودية الشريرة للتسلط على العالم.
إلا أن مقارنة مضمون تلك البروتوكولات بأفعالهم السابقة والحالية كما يقول د. محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات يثبت نسبتها إليهم رغم إنكارهم، فهناك تطابق بين كثير من أفكار البروتوكولات مع العديد من الحقائق على أرض الواقع مثل سيطرة اليهود على كافة وسائل الإعلام في مختلف دول العالم، وكذلك السيطرة على مجال الاقتصاد، وتوجيه سياسات الدول الكبرى بما يخدم مصالحهم، وكذلك اعتمادهم على سياسة العنف والإرهاب لإسكات كل من يعارضهم أو يقف في طريق تحقيقهم لأهدافهم حتى لو كانت تلك المعارضة تتمثل في كلمات تهاجم السياسة العدوانية الوحشية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحريته ووطنه المسلوب، والتهمة الجاهزة لمن يفعل ذلك دوماً هي معاداة السامية فالأفكار الموجودة بالبروتوكولات هي عصارة ما ورد في التلمود من الأساليب والوسائل التي يجب أن يتبعها اليهودي في تعامله مع الأغيار.
ففي التلمود كما يشير د. محمد بحر عبد المجيد أستاذ الدراسات السامية والعبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس نجد سبا للمسيح وازدراءً للمسيحية ولغيرها من الأديان مما آثار سخط المسيحيين وأول من نبه المسيحيين لهذه النصوص كان (كولاس دونين) وهو يهودي اعتنق المسيحية وجمع هذه النصوص وعرضها على البابا جريحوري التاسع فأمر البابا بمصادرة كل نسخ التلمود وبدأ المسيحيون في فرنسا تنفيذاً لأمر البابوي وكذلك في برشلونة وروما وذلك إبان القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي واليهودي يعتقدون في قدسية التلمود ويدعون أن الرب أوحى إلى موسى توراة كتبت وهي التي تتمثل في كتب موسى الخمسة وتوراة شفوية تناقلتها الأجيال المختلفة من عهد موسى إلى عهد يهوذا الذي قام بتسجيلها فيما عرف بالتلمود والذي يكشف تعصب اليهود وبغضهم لغيرهم من الناس وأدى هذا التعصب إلى نكسه لفكرة عالمية الإله. فتصور بعض الأساطير إله إسرائيل كأنه إله خاص باليهود دون غيرهم وأنه يشملهم دون غيرهم برعايته وعنايته ففي التلمود ورد على لسان الرب «لن أعامل بني إسرائيل كالأمم الأخرى حتى إن لم تعمل إسرائيل حسنات إلا قليلاً تافهاً كروث الدجاج المتناثر في الحظيرة فسأجمع هذه الحسنات ليكونوا لهم حسنات كثيرة ويعتبر التلمود الغويم أي غير اليهود أنجاساً لأنهم لم يكونوا موجودين على جبل سيناء لأن الأفعى حين دخلت في حواء سكبت فيها النجاسة بينما تطهر منها اليهود على جبل سيناء.

أدلة النفي والإثبات
ويؤكد د. السيد السروي أستاذ الدراسات العبرية بجامعة المنيا أن تلك البروتوكولات كتاب يهودي مئة في المئة والدليل على ذلك أن سياسة (إسرائيل) من قبل قيامها وحتى الآن مطابقة لتلك البروتوكولات وهناك الكثير من عباراتها وردت على ألسنة قادة الصهيونية، كما أن أساليب الصهيونية في التوسع والسيطرة عن طريق الاقتصاد والإعلام والمذابح الإرهابية مطبقة في الواقع وهي التي تنكشف لنا في كتاب الدولة اليهودية لتيودور هرتزل، وقد أشاع اليهود أن تلك البروتوكولات من صنع روسيا القيصرية التي اضطهدوا في ظلها وكانوا السبب في ذلك لأنهم سعوا للهيمنة على المجتمع الروسي اقتصادياً وعملوا على إثارة الفتن فيه بل وحاولوا إقامة وطن يهودي على قطعة من أرض روسيا فأعمل فيهم القيصر الروسي نيقولاي الثاني الذبح فيما يعرف تاريخياً بـ «عواصف الجنوب».
ويرى د. قدري حنفي أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس: أنه لا يوجد أدلة قوية تثبت أن البروتوكولات صدرت عن حاخامات يهود مما يعنى أن الاستناد إليها لفضح الحركة الصهيونية أسلوب خاطئ وأننا بهذا نقدم الذرائع لشارون كي يتهم العرب بأنهم يكرهون إسرائيل ولا يسعون للسلام، والأجدر بنا الحديث عن مذابح كفر قاسم ودير ياسين وحرب 1948 فهذه هي الجرائم الواجب توثيقها ولا يمكن لإسرائيل إنكارها.
ومما يؤكد أن تلك البروتوكولات مزيفة أنها قائمة على فكرة تناقض الصهيونية فالبروتوكولات تنص على أن يظل اليهود في الشتات كي يتمكنوا من تدمير العالم على خلاف الحركة الصهيونية التي سعت منذ وجودها لجمع يهود الشتات في دولة واحدة.
وفي النهاية نؤكد أنه بالرغم من إنكار اليهود لتلك البروتوكولات واختلاف المؤرخين حولها أن اليهود ارتكبوا في الواقع عبر تاريخهم ما هو أسوأ وأبشع مما جاء بتلك الوثائق فقد كانوا كالأورام السرطانية في المجتمعات التي عاشوا بداخلها وكان هتلر يعتبرهم المسؤول الأول عن فساد وانحلال المجتمع الأوروبي، فقد حاول بنو صهيون السيطرة بكافة الأشكال على المجتمعات التي تواجدوا فيها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة فهؤلاء لم يكن لهم انتماء إلا لأنفسهم.
ورغم أن الحضارة الإسلامية العربية وفرت لهم حياة كريمة آمنة فقد تنكروا لها وعملوا على تشويهها ونجح مخططهم الشرير في سلب وطن من شعب لإقامة دولتهم عليه وما زالت محاولتهم المستمرة لإبادة الشعب الفلسطيني من أفظع الجرائم وحشية في تاريخ البشرية لا يكاد يضاهيها سوى ما ارتكبته حليفتهم أميركا في الهنود الحمر عندما شنت ضدهم أقذر حرب جرثومية عرفها التاريخ عندما كانت تهديهم البطاطين والملابس المحملة بالأوبئة كي تقضى عليهم فتاريخ اليهود قديماً وحديثاً ينطق بأكثر مما تنطق به تلك البروتوكولات من وحشية وبربرية.


تعقيب : للأستاذ سرجي نيلوس
هذه الوثائق قد انتزعت خلسة من كتاب ضخم فيه محاضر خطب . وقد وجدها صديقي في مكاتب بمركز قيادة جمعية صهيون القائم الآن في فرنسا.
ان فرسنا قد اجبرت تركيا على منح امتيازات لجميع المدارس والمؤسسات الدينية لكل الطوائف: ما دامت هذه المدارس والمؤسسات خاضعة لحماية الدبلوماسية في آسيا الصغرى.
ولا ريب ان هذه الامتيازات لا تتمتع بها المدارس والمؤسسات الكاثولوليكية التي طردتها من فرنسا حكومتها السابقة. هذه الحقيقة تثبت بلا ريب أن دبلوماسية المدارس الدريفوسية Dreyfus لا تهتم الا بحماية مصالح صهيون. وأنها تعمل على استعمار آسيا الصغرى باليهود الفرنسيين. ان صهيون تعرف دائماً كيف تحرز النفوذ لنفسها عن طريق ما يسميهم التلمود "البهائم العاملة" التي يشير بها إلى جميع الأمميين.
ويستفاد من الصهيونية اليهودية السرية ان سليمان والعلماء من قبل قد فكروا سنة 929 ق.م. في استنباط مكيدة لفتح كل العالم فتحاً سلمياً لصهيون.
وكانت هذه المكيدة تنفذ خلال تطورات التاريخ بالتفصيل، وتكمل على أيدي رجال دربوا على هذه المسألة. هؤلاء الرجال العلماء صمموا على فتح العالم بوسائل سلمية مع دهاء الافعى الرمزية التي كان رأسها يرمز إلى المتفقهين في خطط الادارة اليهودية، وكان جسم الافعى يرمز إلى الشعب اليهودي ـ وكانت الادارة مصونة سراً عن الناس جميعاً حتى الأمة اليهودية نفسها. وحالما نفذت هذه الأفعى في قلوب الأمم التي اتصلت بها سربت من تحتها، والتهمت كل قوة غير يهودية في هذه الدول. وقد سبق القول بأن الأفعى لا بد أن عملها معتصمة اعتصاماً صارماً بالخطة الموسوية حتى يغلق الطريق الذي تسعى فيه بعودة رأسها إلى صهيون ، وحتى تكون الأفعى بهذه الطريقة قد اكملت التفافها حول أوروبا وتطويقها إيهاها، وتكون لشدة تكبيلها أوروبا قد طوقت العالم اجمع. وهذا ما يتم انجازه باستعمال كل محاولة لاخضاع البلاد الأخرى بالفتوحات الاقتصادية.
ان عودة رأس الأفعى إلى صهيون لا يمكن أن تتم الا بعد ان تنحط قوى كل ملوك اوروبا ، أي حينما تكون الأزمات الاقتصادية ودمار تجارة الجملة قد أثرا في كل مكان. هناك ستمهد السبيل لافساد الحماسة والنخوة والانحلال الأخلاقي وخاصة بمساعدة النساء اليهوديات المتنكرات في صور الفرنسيات والايطاليات ومن اليهن. ان هؤلاء النساء أضمن ناشرات للخلاعة والتهتك في حيوات Lives المتزعمين على رؤوس الأمم.
والنساء في خدمة صهيون يعملن كأحابيل ومصايد لمن يكونون بفضلهن في حاجة إلى المال على الدوام. فيكونون لذلك دائماً على استعداد لأن يبيعوا ضمائرهم بالمال. وهذا المال ليس الا مقترضاً من اليهود، لأنه سرعان ما يعود من طريق هؤلاء النسوة أنفسهن إلى أيدي اليهود الراشين، ولكن بعد أن اشترى عبيداً لهدف صهيون من طريق هذه المعاملات المالية
وضروري لمثل هذا الاجراء أن لا يرتاب الموظفون العموميون ولا الأفراد الخصوصيون في الدور الذي تعلبه النسوة اللاتي تسخرهن يهود، ولذلك أنشأ الموجهون لهدف صهيون ـ كما قد وقع فعلاً ـ هيئة دينية: قوامها الأتباع المخلصون للشريعة الموسوية وقوانين التلمود، وقد اعتقد العالم كله ان حجاب شريعة موسى هو القانون الحقيقي لحياة اليهود ، ولم يفكر أحد في أن يمحص أثر قانون الحياة هذا،ولا سيما أن كل العيون كانت موجهة نحو الذهب الذي يمكن أن تقدمه هذه الطائفة، وهو الذي يمنح هذه الطائفة الحرية المطلقة في مكايدها الاقتصادية والسياسية.
وقد وضح رسم طريق الأفعى الرمزية كما يلي :
كانت مرحلتها الأولى في أوروبا سنة 429 ق. م. في بلاد اليونان حيث شرعت الأفعى أولاً في عهد بركليس Percles تلتهم قوة تلك البلاد.
وكانت المرحلة الثانية في روما في عهد أغسطس Augustus حوالي سنة 69 ق. م.
والثالثة في مدريد في عهد تشارلس الخامس Charles سنة 1552م.
والرابعة في باريس حوالي 1700 في عهد الملك لويس السادس عشر.
والخامس في لندن سنة 1814 وما تلاها (بعد سقوط نابليون).
والسابعة في سان بطرسبرج الذي رسم فوقها رأس الأفعى تحت تاريخ 1881.
كل هذه الدول التي اخترقتها الأفعى قد زلزلت اسس بيانها، وألمانيا مع قوتها الظاهرة ـ لا تستثنى من هذه القاعدة. وقد أبقي على انجلترا وألمانيا من النواحي الاقتصادية، ولكن ذلك موقوت ليس الا، إلى أن يتم للأفعى قهر روسيا التي قد ركزت عليها جهودها في الوقت الحاضر والطريق المستقبل للأفعى غير ظاهر على هذه الخرطية، ولكن السهام تشير إلى حركتها التالية نحو موسكو وكييف وأودسا.
ونحن نعرف الآن جيداً مقدار اهمية المدن الخيرة من حيث هي مراكز للجنس اليهودي المحارب. وتظهر القسطنطينية كأنها المرحلة الأخيرة لطريق الأفعى قبل وصولها إلى أورشليم. ولم تبق أمام الأفعى الا مسافة قصيرة حتى تستطيع اتمام طريقها بضم رأسها إلى ذيلها.
ولكي تتمكن الأفعى من الزحف بسهولة في طريقها، اتخذت صهيون الاجراءات الآتية لغرض قلب المجتمع وتأليب الطبقات العاملة نظم الجنس اليهودي اولاً الى حد أنه لن ينفذ إليه أحد، وبذلك لا تفشي اسراره. ومفروض ان الله نفسه قد وعد اليهود بأنهم مقدر لهم أزلاً ان يحكموا الأرض كلها في هيئة مملكة صهيون المتحدة، وقد اخبرهم بأنهم العنصر الوحيد الذي يستحق ان يسمى انسانياً. ولم يقصد من كل من عداهم الا ان يطلقوا "حيوانات عاملة" وعبيداً لليهود،وغرضهم هو اخضاع العالم، واقامة عرش صهيون على الدنيا see sanh. 91.21.1051
وقد تعلم اليهود أنهم فوق الناس وأن يحفظوا أنفسهم في عزلة عن الأمم الأخرى جميعاً ـ وقد أوصت هذه النظريات إلى اليهود فكرة المجد اليهود فكرة المجد الذاتي لعنصرهم، بسبب أنهم أبناء الله حقاً
(see jihal J 97: 1.sanh J 58,2)
وقد وطدت الطريقة الاعتزالية لحياة جنس صهيون توطيداً تاماً نظام "الكاغال Kaghal" الذي يحتم على كل يهودي مساعدة قريبة، غير معتمد على المساعدة التي يتلقاها من الادارات المحلية التي تحجب حكومة صهيون عن ايعن ادارات الدول الأممية التي تدافع دائماً بدورها دفاعاً حماسياً عن الحكومة اليهودية الذاتية، ناظرين إلى اليهود خطأ كأنهم طائفة دينية محضة، وهذه الأفكار المشار إليها قبل ـ وهي مقررة بين اليهود ـ قد اثرت تأثيراً هاماً في حياتهم المادية. فحينما نقرأ هذه الكتب مثل:
"Gopayon"14,Page1; "Eben _Gaizar," Page 81;
xxxv1.Ebamot,"98;"xxv.Ketubat,"36.
"xxxvl.Pandrip."746;"xxx Kadushih,"68 A.
وهذه كلها مكتوبة لتمجيد الجنس اليهودي ـ نرى أنها في الواقع تعامل الأممين (غير اليهود) كما لو كانوا حيوانات لم تخلق الا لتخدم اليهود. وهم يعتقدون أن الناس واملاكهم بل حيواناتهم ملك لليهود، وان الله رخص لشعبه المختار أن يسخرهم فيما يفيده كما يشاء .
وتقرر شرائع اليهود ان كل المعاملات السيئة للأمميين في رأس سنتهم الجديدة، كما يمنحون في اليوم ذاته أيضاً العفو عن الخطايا التي سيرتكبونها في العام القادم.
وقد عمل زعماء اليهود كأنهم "وكلاء استفزاز" في الحركات المعادية للسامية
Anti- Semitism بسماحهم للأممين أن يكتشفو بعض اسرار التلمود، لكي يثير هؤلاء الزعماء بغضاء الشعب اليهودي ضد الأمميين.
وكانت تصريحات عداوة السامية مفيدة لقادة اليهود، لأنها خلقت الضغينة في قلوب الأمميين نحو الشعب الذي كان يعامل في الظاهر معاملة سيئة، مع أن تشيغاتهم وأهواءهم كانت مسجلة في جانب صهيون.
وعداوة السامية Anti-Semitism ـ والتي جرت الاضطهاد على الطبقات الدنيا من اليهود. قد ساعدت قادتهم على ضبط اقاربهم وامساكهم اياهم في خضوع. وهذا ما استطاعوا لزاماً أن يفعلوه لأنهم دائماً كانوا يتدخلون في الوقت المناسب لانقاذ شعبهم الموالي لهم. وليلاحظ أن قادة اليهود لم يصابوا بنكبة قط من ناحية الحركات المعادية للسامية، لا في ممتلكاتهم الشخصية ولا مناصبهم الرسمية في ادارتهم.
وليس هذا بعجيب ما دام هؤلاء الرؤوس انفسهم قد وضعوا "كلاب الصيد المسيحية السفاكة" ضد اليهود الأذلاء. فمكنتهم كلاب الصيد السفاكة من المحافظة على قطعانهم، وساعدت بذلك على بقاء تماسك صهيون.
واليهود ـ فيما يرون أنفسهم ـ قد وصلوا فعلاً إلى حكومة عليا تحكم العالم جميعاً، وهم الآن يطرحون اقنعتهم عنهم بعيداً.
ولا ريب في ان القوة الفاتحة الغازية الرئيسية لصهيون تكن دائماً في ذهبهم، وهم لذلك انما يعملون ليعطوا هذا الذهب قيمة.
ولا يعلل سعر الذهب المنتفع الا بتداول الذهب خاصة ، ولا يعلل تكدسه في ايدي صهيون الا بأن اليهود قادرون على الربح من كل الأزمات الدولية الاقتصادية. كي يحتكروا الذهب، وهذا ما يبرهن عليه تاريخ اسرة روتشيلد Rothschild المنشور في باريس في "الليبر بارول Libre Parole" . وقد توطت سيطرة الرأسمالية عن طريق هذه الأزمات تحت لواء مذهب التحررية Liberalism، كما حميت بنظريات اقتصادية واجتماعية مدروسة دراسة ماهرة، وقد ظفر شيوخ صهيون بنجاح منقطع النظير باعطائهم هذه النظريات مظهراً علمياً .
وان قيام نظام التصويت السري قد أتاح لصهيون فرصة لتقديم قوانين تلائم أغراضها عن طريق الرشوة. وان الجمهورية هي صورة الحكومة الأممية التي يفضلها اليهود من أعماق قلوبهم، لأنهم يستطيعون مع الجمهورية ان يتمكنوا من شراء اغلبية الأصوات بسهولة عظمى، ولأن النظام الجمهوري يمنح وكلاءهم وجيش الفوضويين التابعين لهم حرية غير محدودة. ولهذا السب يعضد اليهود مذهب التحررية على حين كان الأمميون الحمقى الذين افسد اليهود عقولهم يجهلون هذه الحقيقة الواضحة من قبل، وهي أنه ليست الحرية مع الجمهورية أكثر منها مع الأوتوقراطية والأمر بالعكس، ففي الجمهورية يقوم الضغط على الأقلية عن طريق الرعاع ، وهذا ما يحرص عليه دائماً وكلاء صهيون.
وصهيون، حسب اشارة منتفيوري Montefiore لا تدخر مالاً ولا وسيلة أخرى للوصل إلى هذه الغايات. وفي أيامنا هذه تخضع كل الحكومات في العالم ـ عن وعي أو عن غير وعي ـ لأوامر تلك الحكومة العليا العظيمة: حكومة صهيون ، لأن كل وثائقها في حوزة حكومة صهيون، وكل البلاد مدينة لليهود إلى حد انها لا تستطيع اطلاقاً ان تسد ديونا. ان كل الصناعة والتجارة وكذلك الدبلوماسية في ايدي صهيون. وعن طريق رؤوس اموالها قد استعبدت كل الشعوب الأممية. وقد وضع اليهود بقوة التربية القائمة على اساس مادي سلاسل ثقيلة على كل الأمميين، وربطوهم بها إلى حكومتهم العليا.
ونهاية الحرية القومية في المتناول، ولذلك ستسير الحرية الفردية أيضاً إلى نهايتها، لأن الحرية الصحيحة لا يمكن ان تقوم حيث قبضة المال تمكن صهيون من حكم الرعاع، والتسلط على الجزء الأعلى قدراً، والأعظم عقلاً في المجتمع.."من لهم آذان للسمع فليسمعوا" .
قريباً ستكون قد مضت أربع سنوات منذ وقعت في حوزتي "بروتوكولات حكماء صهيون" ولا يعلم الا الله وحده كم كانت المحاولات الفاشلة التي بذلتها لابراز هذه البروتوكولات إلى النور، أو حتى لتحرير أصحاب السلطان، وان اكشف لهم عن أسباب العاصفة التي تتهدد روسيا البليدة التي يبدو من سوء الحظ فقدت تقديرها لما يدور حولها.
والآن فحسب قد نجحت ـ بينما أخشى ان يكون قد طال تأخري ـ في نشر عملي على أمل أني قد أكون قادراً على إنذار اولئك الذين لا يزالون ذوي آذان تسمع، وأعين ترى .
لم يبق هناك مجال للشك، فإن حكم إسرائيل المنتصر يقترب من عالمنا الضال بكل ما للشيطان من قوة وارهاب، فإن الملك المولود من دم صهيون ـ عدو المسيح ـ قريب من عرش السلطة العالمية .
ان الاحداث في العالم تندفع بسرعة مخيفة: فالمنازعات، والحروب، والاشعاعات، والأوبئة والزلازل ـ والاشياء التي لم تكن أمس الا مستحيلة ـ قد صارت اليوم حقيقة ناجزة. ان الايام تمضي مندفعة كأنها تساعد الشعب المختار ولا وقت هناك للتوغل بدقة خلال تاريخ الانسانية من وجهة نظر "أسرار الظلم" المكشوفة، ولا للبرهة تاريخاً على السلطان الذي أحرزه "حكماء صهيون" كي يجلبوا نكبات على الانسانية، ولا وقت كذلك للتنبؤ بمستقبل البشرية المحقق المقترب الآن ولا للكشف عن الفصل الأخير من مأساة العالم.
ان نور المسيح Light Of Christ منفرداً "ونور كنيسته العالمية المقدسة
His Holy Universal Church هما اللذان يستطيعان ان ينفذا خلال الأغوار الشيطانية، ويكشفا مدى ضلالها .
أني لأشعر في قلبي بأن الساعة قد دقت لدعوة المجمع المسكوني الثامن
Eighth Ecumenical Council فيجتمع فيه رعاة الكنائس وممثلو المسيحية عامة، ناسين المنازعات التي مزقتهم طوال قرون كثيرة كي يقابلوا مقدم أعداء المسيح
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى