مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* تلمود أورشليم (فلسطين) - معتقدات التلمود.

اذهب الى الأسفل

* تلمود أورشليم (فلسطين) -  معتقدات التلمود. Empty * تلمود أورشليم (فلسطين) - معتقدات التلمود.

مُساهمة  طارق فتحي السبت يوليو 23, 2011 4:24 pm

تلمود أورشليم (فلسطين)
مُساهمة  طارق فتحي في السبت 23 يوليو 2011 - 5:51
تلمود أورشليم (فلسطين) TALMUD YERUSHALMI
ويسمى أيضاً تلمود (أوجمارا) أرض إسرائيل ERETZ ISRAEL، أو تلمود (أو جمارا) بني مآربا (المغرب). تم جمعه سنة 400م، بعد الإجراءات الشديدة التي اتخذها URSICINUS سنة 351م في فلسطين، مما أقلق اليهود بضياع القانون الشفهي السري. [12] والتلمود معناه بالعبرية "التعليم" (TEACHING).
والحقيقة أن علماء قيصرية هم الذين قاموا بتدوين تلمود أورشليم، وليس علماء أورشليم أنفسهم، ويذكر هذا الإسم مجازاً، على سبيل إطلاق الكل على الجزء: وكان الحاخام يوحنان على رأس القائمين بأمر تدوين هذا التلمود.
(1) وتلمود أورشليم – كما هو مطبوع الآن – لا يحتوي إلا على أربع رسائل (أحكام) من رسائله الست (التي مر ذكرها)، وعلى الفصل نيدّاه NIDDAH من الرسالة السادسة. وفي أيام موسى بن ميمون كان تلمود أورشليم مكوناً من خمس رسائل، وحذفت منه واحدة. [13]
وقد طبع تلمود أورشليم، لأول مرة، في البندقية (فينيسيا) في سنتي 1522-1523م وظهرت الطبعة الثانية في كراكوو فيما بين 1602-1605، مع بعض الحواشي والشروح، بسبب الاهتمام المتزايد بالتلمود في بولندا. وأعيد طبع نسخة كراكوو في كروتوتشين سنة 1886م، ثم ظهرت طبعة زيتومير في 1860 – 1867، ثم طبعتا Piotrkew (سنة 1899 – 1900) وروم في فيلنا سنة 1922. وقد طبعت هذه الأخيرة مع بعض الحواشي سنة 1929 باسم "تشلوم يروشلمي" وظهرت طبعة مصورة لنسخة البندقية (1523) في ليبزيج سنة 1925، تبعته طبعة برلين سنة 1929.
تلمود أورشليم اليوم
اعترف محرر دائرة المعارف اليهودية العامة أن الطبعات الجديدة لتلمود أورشليم تخلو من كثير من العبارات والفصول، وعزا ذلك الى عاملين:
1- حذفت هذه الفصول نتيجة لإهمال النساخ Scribal Omissions.
2- تزييف متعمد Deliberate falsification.
وحيث أننا لا نستطيع قبول العامل الأول (الحذف بسبب إهمال النساخ) فنرى أن اليهود هم الذين قاموا بهذا التزييف والتمزوير المتعمدين، بعد أن رأوا أن أوروبا المسيحية التي يرتبط بها مصيرهم، ثارت ضدهم في العصور الوسطى عندما اطلعت على ما في كتبهم، ضد المسيحيين، من أحقاد شيطانية ودسائس جهنمية. أما لماذا لا نقبل الحجة الأولى، فسببه أنه لا داعي للنسخ من المخطوطات القديمة، لأن التلمود قد طبع – قبل ظهور "الطبعات الجديدة" – عشرات المرات في القرون الوسطى وأكثر هذه الطبعات أمانة وكمالاً هي طبعة البندقية التي اضطرت "الكنيسة" الى تطهيرها، كما سيأتي.
يقول محرر دائرة المعارف اليهودية العامة:
"النص الحالي لتلمود فلسطين في حالة فاسدة جداً. والنسّاخ الذين نقلوه لم يترددوا في تصحيحه كلما وجدوا أن المعنى بعيد عن إدراكهم. وقد تكرّر وقوع ذلك كثيراً بسبب أسلوب التلمود البليغ، وبسبب لغة النص غير المألوفة. ومشكلة النص هذه أدت الى زيادة هذه الأخطاء، التي يقع فيها النساخ، مثل وقوع التباس بين حروف متشابهة، وحذف حروف، وترك سطور وإساءة فهم الرموز" [14]
وتلمود فلسطين مكتوب بالعبرية أو الآرامية الغربية، ويشمل على ما يقرب من 750.000 كلمة، و15 بالمائة منها هاجّادا، أي القصص والحكايات اليهودية، وهذه القصص الخرافية هي أساس الإسرائيليات.
تلمود بابل
(1) اكتشف علماء اليهود، بعد موت يهوذا هاناسي، أنه قد ترك أشياء كثيرة دون تدوينها في "المشناه". ونصّ تلمود بابل أساسه مشناه يهوذا هاناسي مع الشروح التي كتبها الحاخام أبّا أريكا [15] في صور. وأهم الكتب التي ألّفت بعد موته هو "توسفتا"، وأهم محتوياته: هاجّاداه، أي القصص، ومنها تستنبط الأحكام.
وبعد أن زادت المناقشات والآراء التي اتفق عليها الحاخامت، خافوا من ضياعها في حالة عدم التدوين. وأول من قام بتدوين تلمود بابل هو آشي (المتوفي 427م)، بمساعدة رابينا، وكان هدفه أن تكون في أيدي اليهود لائحة قانونية معتمدة، وكتاب يدرسه الطلبة اليهود.
وقد أكمل الحاخام رابينا بارهونا (المتوفي 499م) عمل "آشي" الذي مات قبل استكمال مشروعه.
(2) وقد قام الحاخام سابورائيم (في القرنين السادس والسابع) بوضع الحواشي والشروح على نسخة رابينا، وفصل في الأمور المختلف في أمرها. ومما يجدر بنا ذكره هنا أن الكنيس اليهودي أو المذهب الحاخامي لم يوجد إلا أثناء السبي البابلي، وبذلك حل محل الهيكل. وسمي الكنيس باسم: "بيت التجمّع" ويتضح من الأسم نفسه الغرض الذي أنشئ من أجله الكنيس [16] وهو نفس الغرض الذي استهدفه تدوين التلمود.
طبعات تلمود بابل
وقد طبعت بعض فصول تلمود بابل سنة 1484، إلا أن الطبعة الكاملة نشرت في البندقية فيما بين 1520 و 1523، أما نسخة بازل، وطبعة أمستردام (1644 – 1648م) لم تشوه كثيراً رغم خضوعها للرقابة. والطبعة المعتمدة هي طبعة روم المنشورة في فيلنا سنة 1886 في عشرين مجلداً.
وأحسن طبعة لتلمود بابل نشرها ستراك سنة 1912 عن نسخة أعدت في ميونيخ في أواسط القرن الرابع عشر.
ويقول محرر دائرة المعارف اليهودية العامة: "إن أحد أهم الأسباب لعدم بقاء مخطوط كامل (لتلمود بابل) هو التعصب الديني المغالي للمسيحية في العصور الوسطى، الذي دفع الكثيرين الى إشعال النيران – أحياناً – في العربات المحمّلة بالتلمود المطبوع أو المخطوط".

وأول ترجمة كاملة لتلمود بابل نشرتها مطبعة سونكينو بلندن.
وقد ترجم أبراهام كوهين كتاب "براخوت" الى الإنجليزية سنة 1921. وظهرت عدة كتب تتناول ملخص تلمود بابل باللغات: اللاتينية والفرنسية والروسية والإيطالية واليديش، ولغات آخرى.
وتقول دائرة المعارف اليهودية العامة: كل الطبعات الجديدة لتلمود بابل تشمل رسائل صغيرة عديدة أضيفت في آخر البحث الرابع (نيزيكين).
وتلمود بابل يشمل 000ر500ر2 كلمة تقريباً، منها ثلاثون في المائة عن "الهاجاداه" أي القصص، والباقي "هلاكاه"، أي الأحكام.
حواشي
[1] "الكنز المرصود في قواعد التلمود" للدكتور أغسطس روهلنج، ترجمة د. يوسف نصر الله، القاهرة: 1899
[2] Jewish Encyclopedia نيويورك: 1948، ج 10، مادة "التلمود".
[3] سنأتي على شرح القانون الشفهي وحركة الفريسيين في الصفحات التالية.
[4]
(1) Introduction, Hebrew Literature, pp V, VI ويمكن لنا استنباط الفوضى والنزعات الشخصية التي طغت على نفوس الحاخامت ويمكن لنا استنباط الفوضى والنزعات الشخصية التي طغت على نفوس الحاخامات الذين، حسب شهادة موسى بن ميمون، لم يتفقوا على أمر فيما بينهم حول القانون الشفهي، حتى جمعه يهوذا هاناسي. وهذه النزعات التي تغيرت من جيل الى آخر هي التي ظلت تحكم روح التلمود الذي يقدس اليهود تعاليمه أكثر من التوراة: "فيما نقضهم ميثاقهم لعناهم، وجعلنا قلوبهم قاسية، يحرفون الكلم عن مواضعه، ونسوا حظاً مما ذكروا به، ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم". المائدة: 13.
[10] تنائيم جمع تنا، ومعناها بالآرامية "المعلم"، ويطلق هذا الاسم على العلماء اليهود الذين خلفوا هليل وشماي، أي منذ السنة العاشرة بعد المسيح تقريباً الى وفاة يهوذا هاناسي، أي الى السنة المائتين تقريباً. وعدد العلماء التنائيم يتجاوز المائتي عالم يهودي، وأكثرهم يلقب بالحاخام، أي المعلم أو الحكيم، وإذا كان العالم اليهودي بطريركاً للكنيس Patriarch فيسمى Rabbin أي حاخامنا أو معلمنا. أما "أمورائيم" فمشتقة من الكلمة العبرية "أمر" التي تعني "تكلم"، وتستعمل بمعنى الشارح والمتكلم.
[11] فيلنا عاصمة شمال بولندا الذي يسمى بنفس الإسم أيضاً، وتسمى كذلك ويلنو في اللغة البولندية، وفيلنيوس في اللتوانية.
[13] هذا ما قاله محرر دائرة المعارف اليهودية العامة، أما دكتور جوزيف باركلي فيقول في كتابه "الأدب العبري": إن الفترة التي ألف فيها تلمود أورشليم وبابل لهي من فترات السلام النسبي لليهود. فمنذ وفاة الحاخام يهوذا المقدس (بن هاناسي) حتى جلس قسطنطين على العرش لم تتعرض مدارس طبرية لأي تحرش أو مضايقة. (ص 12) وأضاف دكتور جوزيف باركلي أيضاً: إن اليهود، أينما كانوا، نظروا الى طبرية (الشهيرة بمدارسها اليهودية) كصهيونيم وكانوا يفرضون على أنفسهم ضرائب – طوعاية – ليرسلوا الأموال الى المدارس الحاخامية فيها.
[15] يتضح من هذا أن تلمود أورشليم على حالته الموجودة الآن، فاسد جداً وأن تلمود بابل ناقص جداً – كما مر من قبل – ولا يعني هذا أن اليهود تمكنوا من إخفاء تعاليم تلمودهم الهدامة عن أنظارنا، اما هم فيعتمدون على النسخ الأصلية التي طبعت في البندقية.
[16] ولد في بابل سنة 175م ومات بها سنة 247.
الرد على هذا المقال
تاريخه وتعاليمه القسم الثالث من عشرة أقسام
الدكتور ظفر الاسلام خان
٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٧
هوجم التلمود، بشدة في العصور الوسطى، باعتباره أهم مصدر للتعاليم اليهودية التي أدت الى مقاومة اليهود للسلطة والدين المسيحي، سراً وعلانية. وقد قال الامبراطور هونوريوس في إحدى القوانين التي أصدرها: أن الحاخامات مُخربون.
وحيث كان العهد القديم – المكتوب بالعبرية – مقدساً لدى المسيحيين أيضاً، فكل غضبهم كان موجهاً الى التلمود، باعتباره مصدر الشر الكامن في اليهود.
(1) وقد حمل الملوك والباباوات حملات شديدة ضد التلمود، منذ القرن الثالث عشر، وصدرت الأوامر بإتلاف نسخ التلمود في فرنسا في عهد لويس [1] من سنة 1226 حتى 1270 كما حدث ذلك في انجلترا أيضاً. سنة 1290 حين أمر الملك بطرد اليهود عن البلاد بعد أن اكتشف حيلهم ومكرهم ومقتهم للشعب الإنجليزي المسيحي.
(1) وتقول دائرة المعارف اليهودية العامة أن 24 عربة محملة بالكتب العبرية أحرقت في باريس سنة 1242، في يوم واحد، وأن "مئير" من بلدة روثنبرغ شاهد هذه المأساة وألف رثاء منظوماً يردد الى اليوم في كثير من كنائس اليهود [2] .
وفي أواخر العصور الوسطى، لم يحرق التلمود، وإنما اكتفت السلطات الحاكمة والكنيسة بالرقابة على طبعه، فأجازت تداول نسخ محدودة بعد حذف فصول عديدة.
وهاجم مجلس المدينة في بولندا عام 1840 "التلمود" بأنه "مصدر احتقار اليهودية للدين المسيحي". وكان أسقف بولندا قد فرض، قبل ذلك بقرن، غرامة على التلموديين، وأمر بإحراق كل نسخ التلمود.
وأحد أهم الأسباب التي أدت الى اتخاذ هذه الاجراءات العنيفة هي المناظرات التي كانت تقام بين المسيحيين واليهود، وكان يجب على الحاخامات أن يدافعوا ويبرروا تعاليم التلمود. وكان الذي يدفع المسيحيين الى إقامة هذه المناظرات هو ارتداد أحد اليهود عن دينه، من وقت الى آخر، وقبوله المسيحية واعترافه بتعاليم التلمود الهدامة المعادية للمسيحية وغير اليهود.
وأهم اليهود المرتدين الذين اشتركوا في فضح ومقاومة التلمود هما نيكولاس دونين وبابلو كريستياني.
(1) وقد عقدت مناظرة كبرى بين بابلو كريستياني والحاخام موسى بن نحمان في برشلونه سنة 1263 م [3].
ورغم أن "دائرة المعارف اليهودية" تذكر هذه المناظرة الكبرى إلا أنها لا تخبرنا بنتائجها كشأنها في إغفال وتجاهل كل ما لا يروق لها، ولنا أن نستنبط مما ذكرته دائرة المعارف هذه أن البابا كليمنت التاسع أصدر مرسوماً سنة 1264، على أثر هذه المناظرة، أمر فيه بمصادرة وإحراق التلمود؛ ويبدو أن بابلو كريستياني استطاع إفحام الحاخام اليهودي بشأن اتهاماته.
(1) وتضيف "دائرة المعارف اليهودية" أن إحدى هذه المناظرات أقيمت بأمر من البابا بينديكت واستمرت لسنة وتسعة شهور في طرطوسة. ونستخلص من ذلك أن المسيحيين أعطوا اليهود أكبر وأطول فرصة للدفاع عن عقائدهم، وغلا فغير مفهوم أن تستمر المناظرة طوال هذه الفترة إذا كانت الكنيسة منحازة، مسبقاً، ضد اليهود، كما يدعون، باتهامها باللاسامية وكراهية اليهود [4].
وكانت موضوعات هذه المناظرات، بصفة عامة، هي البحث عن حقيقة المسيح (عليه السلام)، والعبارات التي وردت في التلمود عن المسيحيين مثل مينيم [5] أي الأجانب وجوئيم أي الوثنيين.
وأهم المناظرات بين اليهود والمسيحيين هي التالية:
1- مناظرة باريس سنة 1240م، بحضور الملكة بلانش، وأربعة حاخامات يتقدمهم الفيلسوف اليهودي موسى ابن يعقوب وكان المسيحيون يتقدمهم نيكولاس دونين اليهودي الذي فتحت التعاليم التلمودية الهدامة عينيه فقبل المسيحية.
2- مناظرة برشلونة سنة 1263م، بحضور الملك أراجون، حضوها نحمان ورجاله اليهود، وكان بابلو كريستياني على الطرف المسيحي.
3- مناظرة أفيلا سنة 1375م.
4- مناظرة طرطوسة، التي استمرت أكثر من ثمانية عشر شهراً، في سنتي 1413 – 1414م، وكان على الجانب المسيحي البابا بينديكت وهيرونيموس دي سانتا فيه وكان على الجانب اليهودي الفيلسوف يوسف ألبو.
وقد قال "سنتا فيه" في هذه المناظرة أن كل ما جاء في التلمود عن الوثنيين والملحدين موجه ضد المسيحيين.
وواضح جداً أن استمرار المناقشات هذه المدة الطويلة إن دل على شيء فهو يدل على سماحة القائمين بأمر الدولة المسيحيين، وأنهم لم يبغوا إلا معرفة حقيقة العقائد اليهودية.
وكان مجلس الدومينيكان أول من فرض الرقابة على التلمود سنة 1264، بعد أن كشف بابلو كريستياني عن حقيقة ما يحتويه من تعاليم هدامة وحقد ضد غير اليهود.
وقد أصدر البابا مارتين الخامس مرسوماً، بعد سنتين من مناظرة طرطوسة، يمنع اليهود من قراءة التلمود، وأمر بإتلاف كل نسخه الموجودة. ولكن هذا المرسوم – كما تقول "دائرة المعارف اليهودية" – المجلد الثاني عشر، مادة تلمود – لم يمكن تنفيذه، ولم تذكر الأسباب، لعل مال اليهود، وهو أكبر أصدقائهم القاهر لكل الأسباب، لعب دوره المعهود.
وفي القرن السادس عشر كشف جوهان فيفرّكورن (وكان يهودياً ثم اعتنق المسيحية بعدما لمس فظاعة أهل دينه) عن حقائق خطيرة من معتقدات اليهود. وفي سنة 1569م، حرق الأهالي مكتبة اليهود بسريمونا التي وجدت فيها 12000 نسخة للتلمود وكتب عبرية أخرى.
وقد أدت هذه الحركات، التي بطشت باليهود، الى التفكير في استراتيجية وبرنامج جديدين، تسميه دائرة المعارف اليهودية بالإصلاح. ولكن النهاية التي وصل اليها "الإصلاح" تتجلى في الحركة الصهيونية الهدامة.
وقد حصل اليهود في نفس هذه الفترة على ترخيص من البابا فطبعوا تلمود بابل كاملاً سنة 1520 في البندقية، وقام بالطبع دانيال بومبرج. وبعد ثلاثة أعوام طبع (دانيال) تلمود فلسطين، أيضاً، لأول مرة.
وبعد ثلاثين سنة من طبع التلمود عاد الفاتيكان فأمر بإحراق كل نسخ التلمود، بسبب ما تكشف من عقائد اليهود والنشاط الذي ظهر بينهم بسبب الحرية التي نالوها، وكان منها التصريح الذي حصلوا عليه من الفاتيكان، بطبع التلمود. وفي 9 سبتمبر (أيلول) سنة 1553 أحرقت كل النسخ، التي أمكن الاستيلاء عليها، في روما، وكان ذلك بمقتضى مرسوم خاص أصدره الفاتيكان. وقد جرت عمليات مماثلة لحرق التلمود في مدن إيطالية أخرى، منها في مدينة سريمونا سنة 1559م.
وقد فُرضت الرقابة على طبع التلمود وكتب عبرية أخرى لليهود سنة 1554. وبعد خمسة أعوام صدر قرار بابوي بوضع التلمود في القائمة الأولى "للكتب التي يجب تطهيرها".
وفي سنة 1565م أصدر البابا بيوس الرابع أمراً "أنه يجب حرمان التلمود حتى من مجرد اسمه". "Talmud must be deprived of its very name".
وأول طبعة "مُطهّرة" ظهرت للتلمود في مدينة بازل في سني 1578 – 1581م، بعد حذف رسالة "عابوده زاره" كاملة، وفقرات أخرى اعتبرت عدائية للمسيحية، كما عدلت عبارات كثيرة.
وتقول "دائرة المعارف اليهودية" أن هذه النسخة "المطهرة" هي التي ظهر على أساسها معظم الطبعات الجديدة للتلمود؛ أي أن النسخ الحديثة لا تحتوي على التعاليم الجهنمية التي احتوتها طبعة البندقية التي أمر الفاتيكان بإحراقها.
وقد قام البابا جريجوري الثالث عشر (سني 1575 – 1585) بحملات جديدة ضد التلمود.
وأصدر البابا كليمنت السابع مرسوماً جديداً يحرم حيازة أو قراءة التلمود.
وصودرت نسخ التلمود سنة 1707 في براندنبرج ولكنها أعيدت لأصحابها اليهود بأمر الملك فريدريك الذي كان أول ملك لبروسيا.
وآخر هجوم عنيف تعرض له التلمود كان في بولندا سنة 1757م، حين أمر الأسقف ديمبوسكي بمصادرة كل نسخ التلمود وحرقها، بعد مناظرة أقيمت للبحث في محتويات التلمود فثبتت الاتهامات الموجهة ضده.
واتهم الأميرال فيرهويل اليهود، سنة 1830 – بعد أن لقي عدداً منهم أثناء جولته حول العالم بأنهم يعادون المسيحيين، وهاجم عقائدهم وتلمودهم بصفة خاصة.
وفي نفس السنة نشر أبيه تشيارني كتاباً ضخماً في باريس بعنوان: Theore du Judaisme أورد فيه ترجمة من التلمود، الأمر الذي أثار موجة جديدة من الكراهية ضد هذا الكتاب وأصحابه بسبب ما احتواه التلمود من تعاليم هدامة صريحة.
وبسبب ذلك طالب المسيحيون بترجمة التلمود، ولجأ بعضهم الى المحاكم، وكانت أشهر هذه القضايا في فيينا. وبسبب القدر الذي كان ينتظر التلمود في كل مكان، لم يبق منه إلا عدة مخطوطات قديمة، منها نسخة ميونيخ لتلمود بابل التي كتبت سنة 1369م، وتوجد نسخة أخرى في فلورنتين يرجع وقتها لسنة 1175م.
(1) أما تلمود أورشليم، فيوجد مخطوط قديم له في ليدن. وتوجد مخطوطات أخرى ناقصة في متاحف عديدة في مختلف البلدان [6] .

معتقدات التلمود
الكرائية، ( القرائيون ) وأثر الإسلام
(1) انتشر التلمود ودراسته – كما يقول محرر دائرة المعارف اليهودية – من بابل الى مصر [7] وأفريقية الشمالية وإيطاليا واسبانيا وفرنسا وألمانيا "وهي دول قدر لها أن تكون مسكن الروح اليهودية"؛ وكان التلمود ذا أثر في الحياة العقلية لهذه الدول لمدة طويلة.
وقد أمر خليفة قرطبة "الحكم الثاني" (961 – 976م) الحاخام يوسف بن موسى بنقل التلمود الى العربية، فترجمه وسماه بالخبث "المكسو في الكيس" "Clad in a sack"؛ "لأنه ألبس ثوباً دنيئاً حين كُشف عن سجاياه العظيمة" [8].
(1) وأول ثورة قامت ضد "سيادة" التلمود كانت الحركة الكرائية (القرائيون) التي قامت في معقل الجيونيم (مفسري التلمود)، بعد مائتي سنة من تأليف المشناه. والكرائيون التابعون للحاخام شمّاي متشددون في إتباع التوراة، وهم ينتمون الى الكتبة، بينما التلموديون التابعون للحاخام هلّيل يفضلون اتباع الأهواء، وابتدعوا لذلك ما يسمونه "بالسنّة" Tradition وهو القانون الشفهي المدون في التلمود. أما الكرائيون فإنهم يرفضون التلمود [9].
وهذه الثورة الداخلية، مع عامل خارجي هو ازدهار الحضارة العربية في نفس العصر، بسبب ديناميكية الإسلام قد قضيا، كما يزعم اليهود، على مظاهر السيادة الفكرية اليهودية في العالم القديم.
هذا، رغم أن اليهود أنفسهم يعترفون أن عصرهم الذهبي هو عصر الإسلام المتسامح، حين ظفروا، لأول مرة في تاريخهم، بسماحة منقطعة النظير في بغداد والأندلس. ولكن خيانتهم الكبرى أيضاً كان هدفها المسلمون العرب. ولم تبدأ متاعبهم في أوروبا إلا بعد سقوط الأندلس. وكان بعض الخلفاء قد اسندوا رئاسة الوزراة لبعض اليهود وقد تبوؤا مناصب هامة حتى تغلب الموحدون على الحكم – دائرة المعارف اليهودية، مادة spain، فصل The Golden Age Of the Sephardic Jewry (المجلد التاسع).
(1) وقد تبوأ اليهود مناصب هامة جداً في مصر حتى العصر الحديث، وخصوصاً في الدولة الفاطمية، التي نكاد أن نقول إن اليهود هم الذين كانوا يحكمونها من وراء الخليفة. [10]
(1) ومما يجدر ذكره أن التشابه بين قصص القرآن والقصص "Haddadah" التي يرويها التلمود، ربما كان مرجعه الى أن الحاخامات اقتبسوا هذه القصص من القرآن الكريم، لأنه رغم أن التلمود، تم تدوينه قبل ظهور الإسلام، إلا أن الحاخامات ظلوا يضيفون اليه ويهذبونه حتى أواخر القرون الوسطى. [11] ولكن اليهودية التلمودية رغم هذه الحريات آثرت أن تتقوقع لحفظ كيانها حتى بقيت الى يومنا هذا، رغم زوال ما لا يحصى من الحضارات والديانات والامبراطوريات والشعوب، واندحارها في نفس هذه الفترة.
وقد حظى التلمود بأهمية متزايدة نتيجة للظروف الجديدة بعد سقوط دولة اليهود، وعكف حكماء اليهود على دراسة التلمود في كل العصور بشغف واهتمام. "ومن أمثلته أن موسى بن ميمون، الذي كان أكبر مفكر ديني في عصره، كان أكبر دارس للتلمود أيضاً، وقد حاول جهده أن يبني رح فلسفته على تعاليم التلمود". هذا ما كتبه محرر دائرة المعارف اليهودية، وهو يضيف قائلاً:
"أثناء انحطاط الحياة العقلية اليهودية، الذي بدأ في القرن السادس عشر، كان التلمود يعتبر – على وجه التقريب – السلطة العليا عند أكثرية اليهود، وفي نفس القرن أصبحت أوروبا الشرقية، خصوصاً بولندا، مركز دراسة التلمود. والتوراة نفسها أصبح مكانها ثانوياً، وكرست المدارس اليهودية جهودها، كلياً، لدراسة التلمود، حتى أن كلمة "الدراسة" أصبحت مترادفة لكلمة "دراسة التلمود"!!.
(1) ويستطرد المحرر قائلاً: "إن مركز التلمود تأثر، مرة أخرى، بسبب علاقة اليهود بحضارة أوروبا "الأجنبية" [12] Gentile ، وطرأت على الفلسفة اليهودية تغيرات كثيرة، ولكن المحرر لم يحدد هذه التغيرات. (وأنا أميل الى أن هذه التغيرات الكثيرة التي لم يحددها المحرر هي نشوء حركة سياسية يهودية – سميت الصهيونية – تحاول استعادة مجد اليهود، بغبن الآخرين وإلحاق الدمار والخراب بمن يقف في طريقها ان استطاعت.
حواشي
[1] لأول مرة أحرقت نسخ التلمود في فرنسا سنة 1244 في باريس. (دائرة المعارف اليهودية، طبعة سنة 1905، الولايات المتحدة الأمريكية المجلد الثاني عشر، مادة "تلمود").
[2] إنه لأمر مريب يشكك في حقيقة القصة التي سبق ذكرها في الهامش السابق بأن التلمود أحرق في باريس لأول مرة سنة 1244، ثم يأتي محرر دائرة المعارف اليهودية العامة، بعد 43 سنة، ليكشف لنا عن واقعة خطيرة، كالتي سبقت، أنها وقعت قبل الواقعة المذكورة بسنتين. وحيث أن الحقائق التاريخية، التي نحن بصددها، ليست من النوع الذي يكتشف بالحفريات أو الاكتشافات المثيرة عن الصخور، فيبقى سؤالنا قائماً: لم سكت محرر دائرة المعارف اليهودية الأول عن هذا الحادث الخطير، ثم خرج به محرر دائرة معارف يهودية أخرى؟؟ مع ملاحظة أن هذا الأخير لم يشر الى أي مصدر استقى منه معلوماته.
[3] بابلو كريستياني: يهودي روعته التعاليم اليهودية الوحشية فدخل الى المسيحية، وعاش في فرنسا وأسبانيا في القرن الثالث عشر، وأسهم بدور كبير في كشف حقائق اليهود وعداءهم للمسيحيين. اشترك في مناظرة برشلونة الشهيرة. واستطاع أن يقنع البابا كليمنت بأخطاء التعاليم التلمودية فأصدر مرسوماً بتحريم قراءة التلمود أو حيازته، ومصادرة ما وجدوه من نسخه، كما فرض رقابة على طبع نسخ جديدة منه، وأعاد تنفيذ القانون الذي كان لويس الحادي عشر قد أصدره سنة 1369م والذي ألزم اليهود بوضع علامة على أكتافهم للتمييز . .
[4] محاكمة عادلة من هذا النوع أجرتها الملكة بلانش في 24 من يونيو سنة 1240. اعترف فيها اليهود بكثير من معتقداتهم الخطيرة، وكان مما ترجم من التلمود أثناء هذه المحاكمة ما يلي: "إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم، بين الزفت والنار، وأن أمه مريم أتت به من العسكري (الجندي) باندارا بمباشرة الزنا، وأن الكنائس النصرانية هي بمستوى قاذورات، وأن الواعظين فيها أشبه بالكلاب النابحة، وأن قتل المسيحي من الأمور المأمور بها، وأن العهد مع المسيحي لا يكون عهداً صحيحاً يلتزم اليهودي القيام به، وأن من الواجب – ديناً – أن يلعن ثلاث مرات رؤساء المذهب النصراني، وجميع الملوك الذين يتظاهرون بالعداوة ضد بني إسرائيل". (الكنز المرصود في قواعد التلمود ص 11).
[5] صيغة الجمع لكلمة مين وتعني المنشقين
[6] والتلمود: "من أندر الكتب الموجودة في عالمنا على الإطلاق، وأستطيع أن أؤكد أنه لا يوجد منه في العالم أجمع أكثر من خمس نسخ، إحداها موجودة في الجمهورية العربية المتحدة، محفوظة حفظ الوثائق الشديدة الأهمية، وقد استلزم وصولها من مكانها الأصلي الى الجمهورية العربية المتحدة وضع خطة أشبه بخطط الجاسوسية التي نقرأ عنها في الكتب البوليسية، استغرق تنفيذها - بصبر وحرص وتكتم شديد – ثلاث سنوات كاملة". شوقي عبدالناصر: بروتوكولات حكماء صهيون، ص 9-10 .
[7] كتب إيلي ليفي أبو عسل في كتابه "يقظة العالم اليهودي": "وفي وسط هذه العلاقات، مد يهود مصر يد المساعدة لإخوانهم للنهوض بالعمل الأثري الخالد في فلسطين، وعاونوهم في إنشاء التلمود وتنسيقه" ص 37.
[8] الأدب العبري ص 14
[9] الأدب العبري، ص 8. الحركة الكرائية أو القرائية التي أنشأها عنان بن داود في القرن الثامن الميلادي (وتسمى أيضاً Bene Mikra) أي "شعب الكتاب المقدس" أو Ba’ale Mikra أي "الداعون الى إيمان جديد"، لا تعرف عقائدها جيداً، إلا أنهم يتشددون في اتباع التوراة ويرفضون التلمود، وهم لم يطبعوا إلا القليل من تراثهم. وقد انتشرت الدعوة الكرائية في العالم الإسلامي، لا سيما بلاد فارس.
ولا يمكن القول متى انشقت هذه الحركة، بالضبط، عن الحركة الحاخامية (التلمودية)، ولكنها – كما تقدم – قامت بعد مائتي سنة من تأليف المشناه، أي بعد ظهور الإسلام.
ويعزي محرر دائرة المعارف اليهودية العامة أسباب ظهور هذه الحركة الى عوامل ثلاثة هي:
1- ظهرت الخلافات بين اليهود بسبب التلمود الذي اعتبره بعضهم بدعة في الدين.
2- تأثر اليهود الشرقيون بالنصر السياسي "المدهش" الذي أحرزه الإسلام في القرن السابع، والذي أقام امبراطورية عالمية في بضع سنين.
3- تأثير العقائد الروحية الإسلامية، والتقلبات السياسية، والصراع بين الكلاميين (المعتزلة) وغيرهم.
[10] أنظر تفاصيل دورهم في دائرة المعارف اليهودية العامة، مادة: Egypt
[11] لمراجعة القصص من هذا النوع أنظر: The Talmud, H. Polano, pp 33-34, 72 – 141. وكذلك: The Talmudic Anthology – Tales and Teachings of the Rabbis, N. Y.: 1947 .
[12] من الواضح أن الحضارة المقصودة هي حضارة المسيحيين، ويدل ذلك، بشهادة دائرة المعارف اليهودية، على أن المسيحيين هم الأجانب، رغم أن اليهود ينفون ذلك بشدة قائلين: إن كلمة الأجانب ترمز الى "الوثنيين الذين وجدوا في العهود الغابرة".

يقول الدكتور ظفر الاسلام خان
وقد كتب الدكتور جوزيف باركلي، معتمداً على التلمود، أن قضية المسيح هي من أهم قضايا اليهود. تقول مدرسة إليجاه أن العالم سيبقى ألفي سنة في الارتباك والبلبلة، وألفي سنة في سيادة القانون (التوراة) وألفي سنة بعد مجيء المسيح. (وعلى هذا فلم يبق سوى بضع عشرات من السنين على انتهاء العالم)!
وقد جاء في التلمود أيضاً: "The Time for the coming of Messiah is expired". "إن الموعد المحدد لمجيء المسيح قد انتهى".
ويقول الحاخام "راو" Rav: "The appointed times are long since past". "إن الأيام المقررة (لمجيء المسيح) قد مرت منذ وقت طويل".
ويقول التلمود أيضاً أن المسيح سيظهر بعد ظهور "الياجوج والماجوج" وحرب "التنين Dragon"، أما عن عودة القبائل اليهودية الى الأرض المقدسة، فيؤكدها تارةً، وينكرها تارة أخرى. ولكنه يؤكد أن جميع الأجانب Gentiles سوف يدخلون في الدين اليهودي عند ظهور المسيح!!
والتلمود يذكر أيضاً أن عربياً أخبر أحد اليهود أن المسيح قد ولد، وأخبره عن مكانه فذهب وشاهد المسيح، ولكنه ذهب مرة أخرى فلم يجد له أثراً، وقيل لهذا اليهودي أن الرياح قد أخذته (عليه السلام) الى الشمال (لعل المقصود منه هجرة العائلة المقدسة الى مصر). [1]
وهناك خلاف بين الحاخامات حول المدة التي يبقى خلالها المسيح على الأرض، فيقول البعض أنه سيبقى أربعين عاماً، والبعض يقولون سبعين عاماً، والبعض الآخر ثلاثة أجيال، وقال آخرون: سيقضي على الأرض "المدة التي سبقت مجيئه منذ خلق العالم أو منذ زمن نوح حتى الآن". وذهبت جماعة من الحاخامات الى أن مملكة المسيح ستستمر لآلاف السنين، "لأنه إذا وجدت حكومة جيدة لن تنقرض بسرعة". وقالوا أيضاً: إن المسيح سيموت ثم يخلفه ابنه ثم حفيده. وللاستدلال على هذه الخرافة جاؤوا بما قاله "أشعيا" (X. I.i.i. 4): "إنه لن يفشل، ولن يُشَبّط من عزمه حتى يقيم العدل على الأرض".
ومن خرافاتهم أيضاً الاعتقاد بأن حياة "الناس" حينئذ ستطول قروناً، و"الطفل" سيموت في سن المائة (المراد بالناس بنو إسرائيل وحدهم، أما الطفل فالأجانب!) وقامة الرجال ستكون مائتي ذراع (Ells).
وأرض إسرائيل ستنبت الخبز والأقمشة من أجود أنواع الصوف. وسينبت القمح في لبنان عالياً مثل أشجار النخيل، وسيهب هواء بمشيئة الله ليجعله دقيقاً فاخراً. وحبوب القمح ستكون مثل كلي الثيران الضخمة.
وهذه الأساطير تتعارض صريحاً مع قول التوراة: "ليس هناك من جديد تحت الشمس" (Eccles, i.9).
ومن هذه الأساطير أيضاً أن كروم العنب ستثمر حتى أن عنقوداً واحداً سيكفي لثلاثين جرة من الخمر، وسيرتفع بناء أورشليم ثلاثة أميال، وأبوابها ستكون من لآلئ وأحجار كريمة قامتها ثلاثين ذراعاً طولاً وثلاثين ذراعاً عرضاً. وعندما عارض أحد التلاميذ هذا الرأي حرقه الحاخام يوحنان بنظرة عينيه وأحاله الى كتلة عظام قائلاً: "أنت الأحمق، لا تؤمن، وتَسخَر من كلام الحكيم".
ويقول الدكتور جوزيف باركلي أن الطبعات الأولى من التلمود شملت كثيراً من كلمات السب والشتم ضد سيدنا المسيح عليه السلام، والمسيحية، ولكن الطبعات الأخيرة لا تشمل إلا القليل جداً بعد أن طهّرتها الكنيسة. ومن طبعات التلمود التي كانت تسب وتشتم سيدنا المسيح طبعة أمستردام لسنة 1645، وقد نعت فيها المسيح بالكلمات الآتية:
1- "ذلك الرجل" "That one"
2- "مثل ذلك الرجل" "Such an one"
3- "أحمق" "A fool"
4- "المجذوم" "The Leper" (المصاب بالجذام)
5- "غشاش بني إسرائيل" "The deceiver of Israel"
وجاء في نفس الطبعة أيضاً:
6- يدعي أنه ابن الجندي يوسف بنديرا Joseph pandira حبلت به مريم (نعوذ بالله من هذا البهتان الأثيم!) قبل زواجها.
7- المعجزات التي قام بها المسيح كانت بقوة السحر Sorcery، وأنه قد تم تعلم السحر أثناء وجوده في مصر، واستدلوا على ذلك لأنهم وجدوا على جسد المسيح عليه السلام علامة لشق اللحم (!). 8- زعموا أنه تعلم ما كان يقوله للناس، على يد يوشوا بن برخيا Joshua ben Perachia، وزعموا أيضاً أن يوشوا هذا قد حرمه – كنسياً – (excommunicated) وألقاه بين قرون أربعمائة كبش لتفتك به (هذا رغم أن يوشوا عاش قبل المسيح بسبعين سنة!!).
9- قبل "صلب" المسيح أُعلن في المدينة عن طريق النداء العام أن يحضر الذين يريدون الشهادة ببراءة المسيح ولكن أحداً لم يتقدم (!)
10- يقول التلمود أن المسيح عليه السلام رُمي بالأحجار ثم صلب مساء عيد الفصح.
11- تلاميذ المسيح "ملحدون" heretics، ويطلق التلمود عليهم أسماء شائنة، فاضحة، ويتهمهم بإتيان أفعال قبيحة.
"العهد الجديد" (الإنجيل) يسمى بـ "كتاب مملوء بالإثم" "Sinful book". وكلما يشير التلمود الى هذه الموضوعات تمتلئ لهجته بالمقت الشديد والكراهية. [
المصدر
كتاب نهاية اليهود
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى