مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الله كلمة عربية - الثالوث في المسيحية

اذهب الى الأسفل

* الله كلمة عربية  - الثالوث في المسيحية  Empty * الله كلمة عربية - الثالوث في المسيحية

مُساهمة  طارق فتحي الخميس أكتوبر 22, 2015 10:43 am

الله كلمة عربية
في اللغة العربية، كلمة الله أصلها عربي، استعملها العرب قبل الإسلام وكان الله أحد الالهة التي آمن العرب بها في فترة الجاهلية قبل الإسلام وغالب المسلمين والمسيحيين العرب.
أَله
;الإِلَه : اللّه، وكل ما اتـخذ من دونه معبوداً إِلٰه عند متـخذه، والـجمع آلِهَة
قيل
إِلاه أُدخـلت الأَلف واللام تعريفاً، فقـيل أَلإِلاه، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها، فلـما تركوا الهمزة حوَّلوا كسرتها فـي اللام التـي هي لام التعريف، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاه، فحرَّكوا لام التعريف التـي لا تكون إِلاَّ ساكنة، ثم التقـى لامان متـحركتان فأَدغموا الأُولـى فـي الثانـية، فقالوا: الله.
قيل
الله أَصله إِلاه، علـى فِعالٍ بمعنى مفعول، لأنّه مَأْلُوه أَي معبود ،فإِذا قـيل الإِلاه انطلق علـى الله وعلـى ما يعبد من الأَصنام، وإِذا قلت الله لـم ينطلق إِلا علـيه سبحانه وتعالـى.
وقـيل
إِنه مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إِذا تـحير، لأَن العقول تَأْلَه فـي عظمته. وأَلِهَ يَأْلَه أَلَها أَي تـحير، وأَصله ولِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً. وقد أَلِهْت علـى فلان أَي اشتدّ جزعي علـيه، مثل وَلِهْت، وقـيل: هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إِلـى كذا أَي لَـجَأَ إلـيه لأَنه سبحانه الـمَفْزَعُ الذي يُلْـجَأُ إلـيه فـي كل أَمر؛ قال الشاعر: أَلِهْتَ إِلَـيْنا والـحَوادِثُ جَمَّةٌ.
وقيل
أنَّه عَلَمٌ غيرُ مُشْتَقٍّ، وأصْلُهُ إلَهُ، كفِعَالٍ، بمعنى مَأْلُوهٍ. وكلُّ ما اتُّخِذَ مَعْبُوداً اِلٰهٌ عِند مُتَّخِدِهِ.

إلوهيم .....
إلوهيم (אֱלוֹהִ) كلمة عبرية لوصف الإله أو الآلهة، وهي متعلقة بكلمة إل (إله) السامية مع أنها تعتبر مشتقة من كلمة الوَه مع صيغة الجمع. إلوهيم ثالث كلمة في النص العبري لسفر التكوين وتظهر كثيرا في التناخ مع أن معناها الدقيق غير متفق عليه غالبا.
طبيعة الكلمة
للكلمة أحيانا ضمير مفرد في العبرية لذا تعتبر اسما مفردا كما في
وتفهم إلوهيم عادة على أنها تشير لإله إسرائيل الواحد. تتصرف الكلمة كجمع في أحيان أخرى لتشير لآلهة متعددة مثل:
وهذا قد يشير لتيار يهودي متعدد الآلهة أو لاستعمال كنعاني يشير لمجموعة الآلهة حيث كان إل الإله الخالق. والكلمة في حالات أخرى غير واضحة وربما تشير لكائنات خارقة كما في
حيث يبدو من الموازاة مع كلمة رئيس أن كلمة إلوهيم هنا تشير لحاكم بشري.
الإلوهيم في الرائيلية
في الرائيلية "إلوهيم" تترجم إلى "القادمون من الجنة" أو "القادمون من السماء" ويقصدون بها الكائنات الفضائية التي يعتقدون أنها خلقت الحياة على الأرض باستخدام هندسة الجينات.

الله الآب في المسيحية
الله الآب في المسيحية هو من أقانيم لله الواحد، مع أقنوم الله الابن وأقنوم الروح القدس. وهذه العقيدة هي عقيدة الثالوث الأقدس. وتؤمن الكنيسة الكاثوليكية بالله الآب من خلال الصيغة الآتية "أُؤمن بالله الآب" حيث تعلن " اعترافنا بالإيمان يبدأ بالله، لأن الله هو «الأوَّل والآخر» (أش 44: 6)، بدء كل شيء ونهايته. وقانون الإيمان يبدأ بالله الآب، لأن الآب هو الأقنوم الإلهي الأول من الثالوث الأقدس؛ وقانوننا يبدأ بخلق السماء والأرض، لأن الخَلق هو البداية والأساس في جميع أعمال الله."
أؤمن بالله «أؤمن بالله»: هذا التأكيد الأول من الاعتراف بالإيمان هو أيضاً أساسيٌ أكثر من أي شيء آخر. القانون كله يتكلم على الله، وإن تكلم أيضاً على الإنسان والعالم، فذلك بالنسبة إلى الله. فمواد قانون الإيمان تتعلق كلها بالمادة الأولى، كما أن جميع الوصايا توضح الوصية الأولى. والمواد الأخرى تعرفنا الله تعريفاً أوسع، كما كشف عن نفسه للبشر تدريجياً. «المؤمنون يعترفون أولاً بالإيمان بالله»
أؤمن بإله واحد بهذه الكلمات يبدأ قانون نيقية- القسطنطينية. الاعتراف بوحدانية الله ذات الجذور في الوحي الإلهي في العهد القديم، لا يمكن فصله عن الاعتراف بوجود الله، وهو أساسيٌّ مثله أيضاً. فالله واحد: لا يوجد الا إلهٌ واحد: «الإيمان المسيحي يعترف أنه لا يوجد إلا إله واحد، واحدٌ بطبيعته، وجوهره، وإنيته».
الله كشف عن نفسه لإسرائل مختاره على أنه الوحيد: «اسمع، يا إسرائيل، إن الربَّ إلهنا ربٌّ واحد، فأحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك» (تث6: 4-5). بالأنبياء دعا الله إسرائيل وجميع الأمم إلى التوجه نحوه، هو الوحيد. «توجهوا إليّ فتخلُصوا ياجميع أقاصي الأرض فإني أنا الله وليس من إله آخر (...). لي تجثوا كل ركبةٍ وبي سَيُقْسِم كل لسان، يقول: بالرب وحده البرُّ والقوَّة» (أش45: 22-24).
يسوع نفسه يثبت أن الله هو «الرب الوحيد» وأنه يجب أن يُحب «بكل القلب وكل النفس وكل الذهن وكل القدرة». وهو يُشير، في الوقت نفسه، إلى أنه هو ذاته «الرب». والاعتراف بأن «يسوع هو الرب». هو خاصة الإيمان المسيحي. وهذا لا يخالف الإيمان بالله الواحد. والإيمان بالروح القدس «الرب وواهب الحياة» لا يجعل في وحدانية الله انفصاماً:
«نحن نؤمن إيماناً ثابتاً، ونُثبت ببساطة أنه يوجد إلهٌ واحدٌ حقيقي، غير محدود وغير متغير، وغير مُدرك، كليُّ القدرة، وفوق كل تعبير، آب وابن وروح قدس: ثلاثة أقانيم، ولكن إنية واحدة، وجوهرٌ واحدٌ أو طبيعةٌ كلية البساطة».
الله يكشف عن اسمه لقد كشف الله عن ذاته لشعبه إسرائيل وعرَّفه اسمه. الاسم تعبير عن الإنية، هُوية الشخص ومعنى الحياة. لله أسمٌ. وليس بقوة غُفل. وتسليم الاسم هو تعريف الآخرين بالذات؛ هو، على وجهٍ ما، تسليم الذات يجعلها مُمكنةً المنال، حَرِيّةً بأن تُعرَف معرفةً أعمق، وأن تُدعى شخصياً.
الله كشف عن ذاته لشعبه تدريجياً وبأسماء مختلفة، إلا أن الكشف عن الاسم الإلهي لموسى في ظهور العليقى المُلتهبة على عتبة الخروج وعهد سيناء، هو الكشف الذي ثبت أنه الأساسي للعهدين القديم والجديد.
الإله الحيّ الله يدعو موسى من وسط عُلَّيقى تلتهبُ ولا تحترق. ويقول لموسى:«أنا إله آبائك، إله إبراهيم، وإله إسحق، وإله يعقوب» (خر6:3). فالله هو إله الآباء الذي دعاهم وقادهم في تيههم. إنه الإله الأمين والعطوف الذي يذكرهم عُهوده؛ وهو يأتي ليُحرر نسلهم من العبودية. إنه الإله الذي، في كل مكان وزمان، يستطيع ذلك ويريده، والذي يجعل قدرته غير المحدودة في طريق هذا التصميم.
أنا هو الكائن قال موسى لله:«ها أنا سائرٌ إلى بني إسرائيل فأقول لهم: إله آبائكم بعثني إليكم؛ فإن قالوا لي ما اسمه، فماذا أقول لهم؟» فقال الله لموسى: «أنا هو الكائن». قال:«كذا قُل لبني إسرائيل: الكائن أرسلني إليكم. (...) هذا اسمي إلى الدهر، وهذا ذكري إلى جيلٍ فجيل» (خر13:3-15).
عندما يكشف الله عن اسمه العجيب يهوه، «أنا الكائن»، أو «أنا مَن هو» أو أيضاً «أنا مَن أنا»، يقول من هو، وبأي اسم يجب أن ندعوه. هذا الاسم الإلهي سريٌ كما أن الله سر. إنه في الوقت نفسه اسم مُوحى به وكرفض للاسم، وهو من ثمَّ يعبر أحسن تعبير عن الله كما هو، أي على مستوى أسمى من كل ما نستطيع إدراكه أو قوله: إنه «الإله المتحجب» (أش15:45)، واسمه عجيب، وهو الإله الذي يتقرب من البشر.
عندما يكشف الله عن اسمه يكشف في الوقت نفسه عن أمانته التي هي من الأبد وإلى الأزل، سارية المفعول في الماضي («أنا إله آبائك»، خر6:3) كما في المستقبل: («أنا أكون معك»، خر12:3). الله الذي يكشف عن اسمه على أنه «الكائن» يكشف عن ذاته على أنه الإله الحاضر على الدوام، الحاضر مع شعبه ليُخلصه.
أمام حضور الله الساحر والعجيب يكشف الإنسان صغارته. امام العُلَّيقى الملتهبة يخلع موسى نعليه ويستر وجهه مقابل القداسة الإلهية. أمام مج الإله المُثلث القداسة يصيح أشعيا:«ويل لي قد هلكت، لأني رجل دنس الشفتين» (أش5:6). أمام الأعمال الإلهية التي يعملها يسوع يصيح بطرس:«تباعد عني، يارب، فإني رجل خاطئ» (لو8:5). ولكن بما أن الله قدوس، فهو يقدر أن يغفر للإنسان الذي يكشف عن نفسه أمامه أنه خاطئ:«لا أُنفِذ وَغر غضبي (...) لأني أنا الله لا إنسان، وفيك قدوس» (هو9:11). وسيقول الرسول يوحنا كذلك: «نُقنِع قلوبنا بأن تطمئنَّ أمامه، وإن كان قلبُنا يُبكتنا، فإن الله أعظم من قلبنا وعالمٌ بكل شيء» (1يو19:3-20).
توقيراً لقداسة الله لا يفوه الشعب الإسرائيلي باسمه تعالي. ففي قراءة الكتاب المقدس يُستعاض عن الاسم الموحى به باللقب الإلهي «رب» (أدوناي، وباليونانية كيريوس). وبهذا اللقب ستُعلن أُلوهة يسوع: «يسوع ربٌ». ».
إله الحنان والرحمة بعد خطيئة إسرائيل الذي مال عن الله إلى عبادة العجل الذهب، يسمع الله تشفع موسى ويقبل السير في وسط شعب ناكث للعهد، مظهراً هكذا محبته. وهو يُجيب موسى الذي يطلب أن يرى مجده ويقول:«أنا أُجيزُ جميع جودتي أمامك وأنادي باسم الرب يهوه قدامك» (خر18:33-19). ويمر الرب أمام موسى وينادي:«يهوه، يهوه إلهٌ رحيمٌ ورؤوفٌ، طويل الأناة كثير المراحم والوفاء» (خر6:34). فيعترف موسى حينئذٍ أن الرب إله غفور.
الاسم الإلهي «أنا الكائن» أو «الذي هو» يعبر عن أمانة الله الذي «يحفظ الرحمة لأوف» (7:34)، على ما للبشر من نكبة الاثم ومن العقاب الذي تستحقه. الله يكشف عن كونه «غنياً بالرحمة» (أف4:2) إلى حد أنه بذل ابنه الخاص. وعندما يبذل يسوع حياته ليحررنا من الخطيئة، سيكشف أنه يحمل هو نفسه الاسم الإلهي: «إذا ما رفعتم ابن البشر فعندئذ تعرفون أني "أنا هو"» (يو28:Cool.
الله وحده الكائن لقد استطاع إيمان إسرائيل، عبر القرون، أن ينشر ويتقصى الكنوز المنطوية في وحي الاسم الإلهي. الله واحدٌ، ولا إله سواه. وهو فوق العالم والتاريخ. وهو الذي صنع السماوات والأرض:«هي تزول وأنت تبقى، وكلُّها تبلى كالثوب (...) وأنت أنت وسنوك لن تفنى» (مز27:102-28). ليس فيه «تحوُّلٌ ولا ظلُّ تَغيُّر» (يع17:1). إنه «الكائن» منذ الأبد وإلى الأزل، وهو هكذا يبقى أبداً وفياً لذاته ولوعوده.
وهكذا فالكشف عن الاسم العجيب «أنا الكائن» يتضمن الحقيقة أن الله وحده كائن. وبهذا المعنى فُهم الاسم الإلهي في الترجمة السبعينية وبعدها في تقليد الكنيسة: الله هو ملء الكينونة وملء كل كمال، لا أول له ولا آخر. فيما نالت جميع الخلائق منه كل كيانها وكل ما لها، فهو وحده كيان ذاته، وهو من ذاته كل ما هو.

الابن: ألوهة يسوع المسيح
الآب
إن الآب هو الصورة التقليدية للرب، فما من أحد قد رآه، لكونه روح، يقطن في السماوات، ولا يمكن الاقتراب منه، إضافة إلى أنه غير قابل للفساد، ودائم العمل وموجود في كل مكان، وهو عليم بكل شيء، له القدرة والقوة والمجد، العمل بإرادته هامة لوراثة الملكوت. وبشكل عام لا يوجد صلاحيات محددة للآب وأخرى للابن أو الروح القدس، فعلى سبيل المثال، الآب يغفر الخطايا، وكذلك الابن وهذا ما يؤكده إنجيل يوحنا بأن الآب والابن واحد، وفكل ما للآب فهو للابن والعكس صحيح أيضًا، ذلك لأن الآب في الابن والابن في الآب.
الابن: ألوهة يسوع المسيح
ترس الإيمان، أحد الشعارات المسيحية المستخدمة في شرح عقيدة الثالوث.
هو ضياء مجد الله، وصورة جوهره،
حافظ الكون بكلمته القديرة.
الرسالة إلى العبرانيين 3/1
تسبغ الأناجيل ومعها العقائد ومختلف الكنائس المسيحية التي تعترف بألوهة يسوع، ألقابًا عديدة عليه، بعضها بشري، فهو السيد، المعلم، الطبيب،العظيم،الحمل، الأسد أصل داوود، الألف والياء.
وعددًا من الألقاب الأخرى التي تثبت كونه المسيح المنتظر الذي تحدث عنه العهد القديم (انظر الحاشية)(2) فهو كاهن أعظم، نبي،وملك ملوك الأرض. الطائفة الثالثة من ألقابه هي التي تشير لألوهته، فهو عمانوئيل أي الله معنا، ابن الله الحبيب،والله القدوس، واهب الحياة،حي إلى الأبد، وذلك لأنه سحق الموت بالموت وأنار الحياة والخلود،أي أنه رب الجميع، يعتقد المسيحيون أيضًا أنه مولود غير مخلوق استنادًا إلى إنجيل يوحنا 1/1.
هو الكائن في صورة الله، لم يعتبر،
مساواته لله خلسة أو غنيمة يتمسك بها
بل أخلى ذاته متخذًا صورة عبد
صائرًا شبيهًا للبشر.
الرسالة إلى فيلمون 6/2
تبين الأناجيل والعقائد المسيحية أيضًا دوره كإله: فهو أولاً الذي به تكوّن العالم بأسره، ويعمل كما يعمل الآب، وهو الذي قام بالكشف عنه، ومن رآه قد رأى الذي أرسله، أيضًا فهو بذل نفسه على الصليب ليحرر البشرية من الخطيئة، وبالتالي فهو آدم الجديد: فكما يموت الجميع في آدم كذلك يحيا الجميع به، وقد أعطيت له سلطة القضاء في اليوم الأخير، وهذا نابع من كون سلطته على جميع البشر، لذلك فإن البشرية ستقف كلها أمام عرشه في يوم القيامة؛يقدم القديس بولس في الرسالة إلى كولوسي تعريفًا للابن:
ثالوث هو صورة الله الذي لا يرى، والبكر على كل ما قد خلق، إذ به خلقت جميع الأشياء، وما في السماوات وما على الأرض، وما يرى وما لايرى، أعروشًا كان أم سيادات أم رئاسات أم سلطات، كل ما في الكون قد خلق به ولأجله، هو الكائن قبل كل شيء وبه يدوم كل شيء، وهو رأس الجسد أي الكنيسة، وهو بداءة القائمين من بين الأموات، ليكون له المقام الأول في كل شيء. فإنه به قد سُرّ الله أن يحلّ بكل ملئه، وأن يصالح كل شيء مع نفسه إذ أحل السلام بدمه على الصليب ثالوث

الروح القدس
الروح القدس حسب اعتقاد المسيحيي الأقنوم الثالث من الأقانيم الإلهية، يمكن الاستدلال على ألوهيته في أعمال الرسل 5/ 3-5 حيث يدعى صراحة روح الله، وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثس حين يذكر أن الروح يتقصى كل شيء حتى أعماق الله؛ يؤمن المسيحيون أيضًا أن الروح هو الطريقة التي حبلت بها مريم العذراء بيسوع، وبه قدّم وصاياه وتعاليمه،وهو من أقامه من الموت،المعمودية تدعى معمودية الروح القدس، وكذلك فإن المسيحي إن لم يكن تحت سلطته فهو ليس بمسيحيًا، ويعتقد المسيحيون أيضًا أن الروح يعلم كل شيء، ولا يغفر لمن يجدف عليه، وهو قوّة الأعالي؛ويسبغ العهد الجديد عليه عددًا من الأسماء والألقاب: فهو روح الحق،والمؤيد أو المعزي، ومجد الآب؛ إضافة لكونه فاحص كل شيء،ومن يلهم الكنيسة ويقويها في العالم، ومن يضع قرارتها، فضلاً عن كونه من يختار العاملين في المجال الكنسي؛ ويؤمن المسيحيون أيضًا أن الروح يمتلك مواهبًا يوزعها على المؤمنين به.
غالبًا ما يرمز إلى الروح القدس بشكل ألسنة من نار أو طائر الحمام، ذلك لأنه قد ذكر في إنجيل لوقا 22/3 أن الروح قد اتخذ هيئة شبه حمامة.
خلال القرن الحادي عشر دار الخلاف بين بطريركية القسطنطينية والكنيسة الكاثوليكية حول أصل انبثاق الروح القدس؛ فبينما وجدت كنيسة القسطنطينية أن الروح القدس منبثق من الآب وحده استنادًا إلى إنجيل يوحنا 26/15ٍ حيث يذكر صراحة أن الآب هو من يرسل الروح القدس، وجدت الكنيسة الكاثوليكية أن الروح ينبثق من الآب والابن معًا استنادًا إلى الفصل السادس عشر في إنجيل يوحنا:
ثالوث هو (أي الروح القدس) سيمجدني (يمجد المسيح) لأن كل ما سيحدثكم به صادر عني؛ كل ما هو للآب هو لي، ولذلك قلت لكم أن ما سيحدثكم به صادر عني. بعد قليل لا تروني وبعد ذلك بقليل ترونني.

الروح القدس
«روح القدس» مكتوبة في مخطوطة نصرانية من القرن السابع عشر الميلادي
روح القدس هو كيان مقدس أجمعت على وجوده كل الأديان الإبراهيمية، وإن كانت قد اختلفت في تعريف ماهيته وطبيعته ومدى قدسيته. فيما يلي نوضح نظرة الأديان إلى الروح القدس وتعريفها لطبيعته.
في المسيحية:
الروح القدس في المسيحية هو من أقانيم الله الواحد، مع أقنوم الله الآب وأقنوم الله الابن. وهذه العقيدة هي عقيدة التثليث. يؤمن المسيحيون أن الروح القدس هو روح الله الذي يرشد البشر ويكون دليلاً لهم.
ذكر الروح القدس عدة مرات في الإنجيل منها مثلاً: (و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً، وإذ كان يصلي انفتحت السماء*و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة ،وكان صوت من السماء قائلاً أنت هو ابني الحبيب الذي به سررت)لوقا 22:3 (و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة *و صارت بغتة من السماء كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين*و ظهرت لهم السنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد فيهم*و امتلأ الجميع من الروح القدس.....) أعمال الرسل 42:1 الروح القدس هو الذي يساعد المؤمن في صلاته فالمؤمن عندما يكون في مع الله يكون مملوءا من الروح القدس وهو الذي يوجهه ويساعده.
الكتاب المقدس يحتوي على مجموعة من العبارات التي تشير إلى "الروح القدس" حيث يعتقد في اليهودية والمسيحية. وفيما يلي قائمة من هذه التعبيرات : الروح القدس ،روح القداسة، روح الله، روح الله القدس، روح الحق والروح السخية، روح المسيح، روح التبني، عقل المسيح، وروح الرب ، الرب نفسه، روح الحرية، اصبع الله، الباراقليط و إن كلهم، "الروح القدس" وهو التعبير الرئيسي، والأشهر والأكثر استخداما في المسيحية. حيث أن سفر الحكمة يميز هذا على النحو التالي :
"فان فيها الروح الفهم القدوس المولود الوحيد ذا المزايا الكثيرة اللطيف السريع الحركة الفصيح الطاهر النير السليم المحب للخير الحديد الحر المحسن المحب للبشر الثابت الراسخ المطمئن القدير الرقيب الذي ينفذ جميع الأرواح الفهمة الطاهرة اللطيفة
و هناك اقتباس من اشعياء النبي الذي يسرد "مواهب من الروح القدس" :
11: 2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب
أما المواهب فتذكر في رسالة القديس بولص لأهل غلاطية
5: 22 وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح إيمان 23 وداعة تعفف ضد أمثال هذه ليس ناموس
المواهب:
في اليهودية والمسيحية نؤمن بأن الروح القدس يأتي إلى الروح وينقل إليها بعض صفات الكمال. وتعرف هذه العادات بأنها "مواهب الروح القدس". وهذه المواهب تتفاوت بين الطوائف المسيحية المختلفة. اللاهوت الكاثوليكي والأرثوذكسي ويشير عادة إلى سبع مواهب التي أقرها إشعياء. فيما يلي سبعة مواهب موصوفة بإيجاز.
الفهم
القوّة
التقوى
مخافة الله
العلّم
المشورة
الحكمة
الثمار:
في اللاهوت المسيحي، يقال أن قرب الروح القدس في النفوس يؤدي إلى سلسلة من العادات التي هي المعروفة باسم الثمار المفيد للروح القدس وسجلت في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5:22. ثمار، وهي اثني عشر،
صدقة
فرح
سلام
صبر
أناة
صلاح
منعطف
خنوع
إخلاص
تواضع
كبح النفس
عفة
الثمار هي نتاج لعمل الروح القدس. رقم تسعة نقل من العهد الجديد هو رمزي فقط لأنه، كما ذكر من قبل توما الاكويني "، هي نتيجة أي عمل يفرح به الإنسان الفاضل".

الروح القدس في الاسلام
في الإسلام
وردت تفسيرات للروح القدس و منها أنه كيان يختلف عن الملائكة و يكون مع الأنبياء و الأوصياء و منها ما ذكر من نزوله مع الملائكة ليلة القدر فقد تم ذكره في القرآن الكريم بشكل منفصل عن الملائكة دائما مما يدل أنه كيان مختلف عنها و بالإضافة لبعض الرويات الدالة على أن الروح القدس ليس هو ملاكا و ليس جبريل . و التفسير الشائع خصوصا في الإسلام السني هو ان" الروح " هو جبريل . ولأن جبريل عظيم القدر بين الملائكة فالقرآن يذكره بينهم مميزا وبما يوحى بهذه المكانة يقول تعالى عن الهول العظيم يوم القيامة "(يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا).(النبأ:38) ويقول تعالى عن ليلة القدر ونزول الروح مع الملائكة فيها بأوامر الله في الخلق والرزق والقضاء والقدر: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل امر (القدر:4) .وهنا ربط بين الروح والأمر الالهى. وسنجد ذلك الربط يصاحب الروح جبريل في النسق القرآنى.
ذلك لأن للروح جبريل وظائف محددة بالنسبة للعلاقة بين الله والبشر. إنه الذي يحمل الأوامر الالهية للبشر, لذلك يوصف أحيانا بأنه رسول؛ يقول تعالى عن القرآن الكريم وجبريل ورؤية خاتم النبيين محمد له حين نزل جبريل بالوحى القرآنى (إنه لقول رسول كريم. ذى قوة عند ذى العرش مكين, مطاع ثمّ أمين) هذا الكلام الهائل وصف لجبريل.بعده يقول تعالى عن محمد مخاطبا قريشا المعاندة (وما صاحبكم بمجنون. ولقد رآه بالأفق المبين) (التكوير 19 ـ) أى أن محمدا رأى جبريل رؤية واضحة في الأفق المبين، وحين تحدث بها اتهمته قريش بالجنون. إن لجبريل أوصافا كثيرة مثل الرسول وذى القوة والمطاع والمكين والأمين. وهناك أوصاف أخرى له أيضا في سورة النجم، ولكن أهم أوصافه وأسمائه هو (الروح) لارتباط وصف الروح بالمهام أو الأوامر التي يقوم بها جبريل والتي تتلخص في حمل الكلمة الالهية أو الأمر الالهى (كن).
فالروح جبريل هو الذي حمل الأمر الالهى بخلق آدم. والله يقول للملائكة في ذلك السياق " فاذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين :15/29. فالياء في كلمة"روحى" تفيد الملكية كما تقول كتابى، أي الروح الذي امتلكه.
وقد خلق الله آ دم بدون أب وام، ثم خلق المسيح بدون أب وارسل الروح جبريل إلى السيدة العذراء يحمل الامرالالهى"كن" فكان بشرا سويا.
والله يقول عن خلق المسيح وكونه مثل خلق آدم " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من ترا ب ثم قال له كن فيكون 59,3.
وكما قال عن خلق آدم " ونفخت فيه من روحى و عن السيدة مريم فقوله : ( والتي أحصنت فرجها ) يعني : مريم ، عليها السلام ، كما قال في سورة التحريم : ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ) [ التحريم : 12 ] . و عن النبى عيسى وقوله : ( وجعلناها وابنها آية للعالمين )
ويصور القرآن مجئ جبريل الروح إلى السيدة العذراء فيقول "فأتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا، قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا، قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا"(مريم:17)
وبسبب ارتباط المسيح بجبريل الروح فقد أصبح من القاب المسيح كلمة الروح. يقول تعالى " إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها إلى مريم وروح منه : 4/171 "
ومن وظائف الروح جبريل النزول بالوحى ومعه ملائكة الوحى. والله يقول عن كل الرسالات السماوية" ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عبادة : 16/2) ويقول أيضا "يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده" 15,40
ونزل الروح جبريل بوحى القرآ ن على خاتم النبيين عليهم جميعا السلام، والله يقول عن جبريل ونزوله بالوحى القرآنى على قلب خاتم النبيين :"قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه: 2/97)
ويقول أيضا عن القرآ ن ونزول جبريل (الروح) به " قل نزّله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا: 16/102 ويقول أيضا عن القرآن ونزول جبريل (الروح الأمين) به على قلب خاتم النبيين " وإنه لتنزيل رب العالمين، نزل به الروح الأمين.على قلبك :26/192).
وبسبب ارتباط القرآن بجبريل الروح فإنه – اى القرآن – قد اكتسب أيضا وصف الروح، يقول تعالى عن القرآن "وكذلك اوحينا اليك روحا من أمرنا:42 /52
ويتبع وظيفة انزال الوحى قيام الروح جبريل بتأييد المؤمنين المتمسكين بالوحى " أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه: 58/22 ــ
يقول تعالى عن القرآن" قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله : 17/85 –" اذن فالحديث عن الروح جبريل والوحى القرآنى، ولأن جبريل من الملأ الأعلى فهو فوق ادراك البشر وفى نفس الوقت فإن النفس البشرية داخلنا هى مستودع اسرارنا وسريرتنا وغرائزنا ،أى أن من الممكن أن يعرف الإنسان ما تريده نفسه ،والله يقول عن الإنسان" بل الإنسان على نفسه بصيرة، ولو ألقى معاذيره: 75/14 " فالإنسان بصير بنفسه وسريرته ولكنه لايعلم شيئا عن الروح جبريل .

الروح القدس في المسيحية
لا ثالوثية مسيحية
ثالوث
إنجيل يوحنا، 16/ 14-16
لاثالوثية مسيحية
منذ القرون الأولى ظهر عدد من المذاهب المسيحية التي ترفض التثليث، أشهرها الآريوسية التي ظهرت سنة 315 وأدينت في مجمع نيقية سنة 325؛ آمن الأريوسيون أن الابن إله لكنه أدنى من الآب وكذلك الروح القدس، أي أن كلاهما قد خلقا من العدم بإرادة الآب؛ ومع اندثار الآريوسية لم يكن هناك أي حركة تعلن اللاثالوثية، لكن النقاش قد فتح مجددًا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1872 مع تأسيس كنيسة الرسليين ومن ثم عام 1931 حين انشق عنهم شهود يهوه التي تعتبر أقوى هذه الطوائف اليوم؛ وفي وقت لاحق من القرن العشرين نشأت طوائف جديدة ذات الإيمان نفسه، كجمعية أصدقاء الإنسان والكنيسة الكويكرية وغيرها.
تجمع هذه الطوائف على تكريم يسوع وإغداق الكثير من الصفات الحميدة عليه، بيد أنه في تعليمهم كائن روحي قريب من الله ولكنه ليس هو، وأيضًا قيامته كانت بشكل روحي أي غير جسدية،كما يرفضون الدور المنسوب له في الخلاص لدى سائر المسيحيين، إلى جانب إنكار أغلب هذه الطوائف وجود القيامة من القبر أو وجود جهنم.
تفسر الطوائف اللاثالوثية الآيات الواردة في الكتاب المقدس والتي يعتمد عليها المسيحيون في برهنة ألوهة المسيح أو قيامته من بين الأموات بشكل رمزي مجازي، وفي الوقت ذاته يعتمد اللاثالوثيون على عدة آيات للبرهان من الكتاب المقدس أن المسيح ليس إلهًا، كصلاته إلى الآب قبيل آلامه، وكونه لا يعلم موعد يوم القيامة، (انظر الحاشية)(9)، إضافة إلى الرسالة الأولى إلى كورنثس 15/ 27-28 حيث يذكر صراحة خضوع الابن للآب في اليوم الأخير، في حين يرى التفسير الكاثوليكي في هذا الخضوع، خضوع جسد يسوع وانتفاءه لتمام الرسالة التي اتخذ جسدًا من أجلها.
نظرة الديانات الأخرى
حكم الثالوث عند المسلمين
ينص القرآن على حرمة عقيدة التثليث بقوله:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَأوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4} } سورة الإخلاص
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } المائدة73
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة

الثالوث ...
مُساهمة طارق فتحي في الأربعاء 21 أكتوبر 2015 - 23:25

ثالوث
رغم أن سفر التكوين 3 يذكر الآب من قام بطرد آدم وحواء من الجنة، لم تجد الكنيسة أية ’هرطقة‘ في رسم الآب بشخص الابن، إذ إن ”الآب والابن واحد“
الثالوث في اللاهوت المسيحي، هو معتقد ديني يعني أن الله الواحد ثلاث أقانيم أو ثلاث حالات في نفس الجوهر المتساوي، والعلاقة بين الثالوث متكاملة، فبينما أرسل الآب الابن إلى العالم،تم ذلك بواسطة الروح القدس، وبينما يعتبر الروح القدس أقنومًا خاصًا يطلق عليه في الوقت نفسه روح الآب وروح يسوع فأمثلة الوحدة في الثالوث عديدة.
يعتقد المسيحيون أنه لا يمكن قبول أحد الأقانيم منفردًا بل يجب التسليم بها جميعًا، ويقول القديس غريغوريوس النياسي فيما يخص الثالوث:
ثالوث إن الأقانيم الثلاثة الإلهية: الآب والابن والروح القدس، لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، كما لا يمكن فهمها عن بعضها البعض، كذلك لا يمكن استيعابها كحقائق بشرية، بل هي الطريقة التي عبّر فيها الله عن طبيعته التي لا يمكن تسميتها ولا التحدث عنها، ويتكيف مفهومنا عنها وفقًا لمحدودية عقولنا البشرية.
إن لفظة ”أقنوم“ المشتقة من اللغة الآرامية لا يوجد ما يقابها في لغاتنا اليوم، وهي تشير إلى وحدة الكيان، فالنفس أقنوم والجسد أقنوم، وهما يتحدان سوية لتكوين الإنسان فهل الإنسان اثنان؟ حاشا! واستنادًا إلى ذلك لم يقل المسيح في خاتمة إنجيل مرقس عمدوهم بأسماء الآب والأبن والروح القدس بل باسم الآب والابن والروح القدس.
ثالوث
لا يرد مصطلح الثالوث مطلقًا في الكتاب المقدس، وأول مرة استعمل بها كانت في مجمع نيقية، لكن الثالوث مجتمعًا يظهر عدة مرات في الأناجيل، في متى 4/ 16-17 أول ظهور للثالوث مجتمعًا خلال عماد يسوع، وقبيل صعوده إلى السماء وفق المعتقدات المسيحية دعا يسوع تلاميذه صراحة لتعليم الأمم وتعميدهم باسم الثالوث مجتمعًا، وقد اشتهر في الكنسية حتى اليوم السلام البولسي، والذي ختمت فيه رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس ويذكر فيه الثالوث مجتمعًا أيضًا،إضافة إلى مواقع أخرى عديدة يرجع بعضها إلى العهد القديم.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى