مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* العلاج بالقرآن - علاج المعيون - الاسترقاء بالاسماء الاعجمية .

اذهب الى الأسفل

* العلاج بالقرآن - علاج المعيون - الاسترقاء بالاسماء الاعجمية . Empty * العلاج بالقرآن - علاج المعيون - الاسترقاء بالاسماء الاعجمية .

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء فبراير 08, 2011 1:50 pm

العلاج بالقران
جمع وتأليف : طارق فتحي

الطريقة الثانية : العلاج بالقرآن الكريم
وهذه الطريقة أيضا من أفضل الطرق وأسلمها وقد وردت عن الحبيب صلى الله عليه وسلم والعلاج بالقرآن له عدة أشكال أيضا :

1. تأخذ سبع ورقات من السدر وهو نبات معروف ويوجد عند العطارين وهو من أفضل العلاجات للسحر ثم تدقها جيدا ثم تضعها في ماء يكفي للاغتسال ثم تقرأ عليه الرقية الخاصة بعلاج السحر ثم تغتسل بالماء ويفضل أن تكرر هذه العلمية سبعة أيام فإنه أضمن للشفاء

2. قراءة الرقية الخاصة بالسحر على المريض لمدة سبعة أيام وينبغي للقارئ أن يكون على طهارة كاملة وكذلك المريض وان تكون القراءة بصوت مرتفع مع الخشوع والتفكر والتركيز فإن هذه الطريقة من المجربات النافعة ويكون لها تأثير قوي  فإما أن يبطل السحر وينحل ببركة القراءة أو يصرع المريض وينطق الشيطان الموكل بالسحر وعندها تقسم عليه ليخبرك بمكان السحر وتأمره بالخروج والتوقف عن التوكيل بالسحر ويتم استخراج السحر وإبطاله . وإن شعر المريض بدوار وآلام في المعدة وخدران وآلام بالمفاصل فهذه دلالة على حقيقة وجود السحر وقد يكون السحر مأكولا أو مشروبا وهذه له طريقة علاج غير القراءة

3. كتابة الرقية بماء ورد وزعفران طيب في إناء طاهر ويصب فيه الماء أو في ورقة طاهرة وتوضع في ماء وتقرأ عليها الرقية ويشرب المريض منها سبعة أيام ويفضل الاغتسال بمثل هذا الماء ودلالة خروج السحر ظهور اسهالات ومراجعات وربما يدوخ المريض فهذه كلها علامات بداية حل السحر

4. يستحسن للمسحور قراءة الرقية صباحا ومساء فإن ذلك يسرع في الشفاء وأيضا من الأمور النافعة كتابة الرقية ويحملها المريض معه خمسة عشر يوما

5.   يستحب استخدام ماء زمزم إذا كانت متوفرة فهي أسرع بالشفاء
وهذه هي الرقية الخاصة بعلاج السحر :
اللهم ادفع حميع الأمراض والأسقام والأوجاع والعلل والبلايا النازلة من السماء والخارجة من الأرض والخوف والفزع والوسواس وعوارض الجان وطوارق الليل والنهار إلا طارق يطرق بخير والسحر والربط والأرق والقلق والعين والحسد عن عبدك.ابن عبدك  فلان واحفظه وشافه وعافه وادفع عنه الأذى بحق هذه الآيات والأسماء وبجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبحق الاسم العظم وبألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وبحق وبحرمة
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
( 3 مرات ).
نعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ( 3 مرات ).
حسبنا الله لا اله إلا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم( 7 مرات ).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم )
(الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ *  الرّحْمنِ الرّحِيمِ *  مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ *  إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ *  اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *  صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ )
( الَمَ *  ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
(اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )( البقرة 255- 258)
(آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
(وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) (البقرة :102)
( وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ * رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ ) (الأعراف: 117 122)
( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ * فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) (يونس: 79- 81)
( قَالُواْ يَمُوسَىَ إِمّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمّآ أَن نّكُونَ أَوّلَ مَنْ أَلْقَىَ * قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيّهُمْ يُخَيّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنّهَا تَسْعَىَ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مّوسَىَ* قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنّكَ أَنتَ الأعْلَىَ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوَاْ إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ ) (طه 65-69)
( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطّائِفَتِيْنِ أَنّهَا لَكُمْ وَتَوَدّونَ أَنّ غَيْرَ ذَاتِ الشّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقّ الحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقّ الْحَقّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )(الأنفال: 7 – Cool
( وَقَدِمْنَآ إِلَىَ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مّنثُوراً ) (الفرقان: 23)
( قُلْ إِنّ رَبّي يَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلاّمُ الْغُيُوبِ * قُلْ جَآءَ الْحَقّ وَمَا يُبْدِىءُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ)(سبأ:48-49)
( وَقُلْ جَآءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً )(الأسراء:81)
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ)(الأنبياء :18)
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(التوبة:14-15)
( يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مّوْعِظَةٌ مّن رّبّكُمْ وَشِفَآءٌ لّمَا فِي الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ )(يونس: 57)
( وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ)(النحل: 68-69)
( وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً)(الإسراء :82)
( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )(الشعراء: 80)
( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ)(فصلت: 44)
( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ )
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ )
اللهم رب الناس أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.
بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد أو سحر ساحر الله يشفيك،
اللهم أقسمت عليك بكل حرف وكلمة وآية وسورة قرأتها أن تشفي عبدك شفاء لا يغادر سقما ولا ألما إلا أزاله مع البركة في عمره يارب العالمين يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين

تعريف السحر وحكمه

وهذا الموضوع منقول عن كتاب بهجة السرائر بشرح منظومة الكبائر وهو كتاب طيب يتكلم عن الكبائر وهو كتاب معتدل ومفصل ويعطي الموضوع حقه فنقلنا لكم منه ما تيسر وهو للشيخ محمد صالح الأسمري حفظه الله تعالى فنقول وبالله التوفيق :
السحر:"هو عقدٌ ورقى تفعلها أنفسٌ شريرة, بقصد الجمع أو التفريق و ما إليهما",كذا ذكره الموفق ابن قدامة ــ يرحمه الله ــ في:« المغني »,
وقال الحجاوي في:  لإقناع « :"هو عقد ورُقى وكلام يُتَكلمُ بهِ أو يَكتبه ,أو يَعْمَل شيئاً يؤثر في بدنِ المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة".
وقد ثبت أن السحر فعلاً و تعلماً و تعليماً محرم و ذنب ، و قد دل على ذلك دلالتان:
الأولى : دلالة الخبر ومن ذلك:
ما خرجه الإمام النسائي في: » سننه « أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من عقد عقدة , ونفث فيها : فقد سحر ، ومن سحر فقد ، أشرك, ومن تعلَّق بشيء : وكل إليه )) .
الثانية : دلالة الإجماع: حكاها غير واحد ومن أولئك: الإمام القرطبي – يرحمه الله – في : » جامعه « ، قال الموفق ابن قدامة في: » المغني «: " بلا خلافٍ ".
فدلت هاتان الدلالتان على حرمة تعاطي السحر: فعلاً أو تعلماً أو تعليماً.
 وها هنا شيئان يتعلقان بذلك :
الأول: ما يتعلق بكونها كبيرة, حيث ثبت ذلك في: الخبر, والإجماع : أما الخبر فمنه: ما خرجه البخاري و مسلم في: » صحيحيهما « من حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه  وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم Sad( اجتنبوا الموبقات السبع ...)) وذكر: السحر .
وأما الإجماع : فقد حكاه غير واحد, ومن أولئك: بدر الدين العيني الحنفي
–  يرحمه الله –  في شرحه على البخاري المسمى: بـ » عمدة القاري « وكذا ابن حجر العسقلاني- يرحمه الله - في شرحه على البخاري المسمى بـ » فتح الباري « في آخرين ، والشأن فيه مشهور.
الثاني : ما يتعلق بحقيقة السحر ، إذ إن حقيقة السحر مركبة من شيئين :
الأول : نفسٌ شريرة , تعقد عُقَـدَهُ و تلف آلته , وهو مَنْ يسمى بـ: الساحر أو الشيطان .
الثاني: كيفية خاصة له تفعل ، من جمع شيء للإنسان, كشعر أو نحوه, ومن الأمثلة على ذلك: ما وقع لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من سحرٍ, حيث جاء عند البخاري و مسلم في: » صحيحيهما « : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ )) .
وحاصل ما جاء عند عبد الرزاق في:«مصنفه»,وأبي داود في:»سننه «وغيرهما , أن طريقة سحر النبي صلى الله عليه وسلم تركبت من خمسة أشياء:
¤  الأول : صناعة تمثال لصورة النبي صلى الله عليه وسلم من شمْعٍ .
¤  الثاني : أخذ مشطِ النبي صلى الله عليه وسلم
¤ الثالث : أخذ شعرات من النبي صلى الله عليه وسلم كانت في مشطه تسمى هذه الشعرات: بالمُشَاطَة ، أي: شيء مما يَعلق بالمشط عند التمشيط .
¤ الرابع : وترٌ بالٍ .
¤ الخامس : عُقَدٌ كانت مع ذلك ، نُفِثَ عليهنَّ بنفثاتٍ شريرةٍ , فعقد الوتر عُقَداً ، و نفث على كل عقدة نفثات شريرة شيطانية في ذلك, ثم وضع في شيء من النخل, ووُضع تحت راعُوفَةِ البئر (  [1] ) .
فهذه هي الكيفية التي وقعت ، و بها يعرف شيئيان :
× الأول : أنه لا يشترط مع السحر جِنٌ ,وتلبُس جني- مما يقوله بعض المتفيهقة الذين يتكلمون في الشرع بلا علم- فإن السحر لا يشترط فيه ما يسمى بـ "خادم مع السحر" يخدمه, وأن يكون هناك تلبس للمسحور بجن أو نحو ذلك, فالنبي r سُحِر ولم يقع له مسٌ, ولم يكن هناك جني يخدم السحر عند النبي r, وإنما هذا مبنيٌّ على شيئين :
§ الأول : على ما يذكره أرباب المشتغلين بالسحر وعلومه, وهذا ليس محل اتفاق كما هو في كتب تعليم السحر و تقريره ؛ بل هذه مسألة مختلف فيها, وفيها كلامٌ طويلٌ, فلا يشترط فيه جني , أو خادم له لا من إنسِ, ولا من جنٍّ .
§ الثاني : ظن البعض أن السحر لا يقع تأثيره السببي إلا بوسيط؛ لأنه يقيس الشيء على الحسيات المشاهدة ,وأنه لابد من وسيط, فيبحث عن الوسيط, فجعل الوسيط خادماً من جن وما إليه, وهذا كله ليس صحيحاً ــ على ما سبق في قصة النبي r وربما يقع أحياناً ذلك, ففرق بين كونه قاعدة وبين كونه يقع أحيانا,ً فوقوعه مُسَلَّمٌ به, وأما كونه أصلاً ,وقاعدة في ذلك فليس مسلماً به عند أرباب الشريعة ، ــ من الذين بحثوا المسألة,وكتبوا فيهاــ سواءٌ: أكان مفسراً, أم فقيهاً أم غير ذلك.
والحاصل: أن للسحر حقيقة مركبة من: الشيئين السابقين, وبتمثيل ما وقع للنبي صلى الله عليه وسلم يبين المقصود .

الاسترقاء بالأسماء الاعجمية والطلاسم
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 8 فبراير 2011 - 2:44

جمع وتأليف : طارق فتحي

بحث تفصيلي حول الاسترقاء بالأسماء الاعجمية والطلاسم
هذا السؤال يطرح كثيرا وقد أخذ حيزا كبيرا في هذا الزمان من النقاش والجدل مابين محلل ومحرم ومابين مكفر ومفسق إلى ما هنالك من أقوال وخلافات في هذا الموضوع فأحببت أن أكتب هذا البحث المفصل أبين فيه كل ما يتعلق بهذا الموضوع بحيث أجعل فيه كفاية لمن أراد الحق والحقيقة واعتمدت ان لا انحاز في الحكم بل أبين ما لنا وما علينا دون الميل والشطط وكذلك أبين فيه من خلال الواقع بعض الحقائق التي تغيب عن الكتب والباحثين وأسأل الله تعالى ان يوفقني لما يحبه ويرضاه فأقول وبالله التوفيق :
مقدمة حول الأسماء والكلمات الأعجمية :
اعلم أخي المسلم أن الكلمات التي تستخدم في العلوم الروحية والعلاجات والرقى لها عدة أقسام وهي بعدة لغات فمنها ما هو حرام وكفر ومنها ما هو حلال ومنها ما يحمل معاني في حروفه ومنها ما لا يحمل معاني أبدا ومنها ما هو بلغات غير عربية كاللغة العبرية واللغة السريانية واللغة الفارسية وهذه لغات معروفة ومنها ما هو ناتج عن علم الحرف وعلم البسط والتكسير الذي يعتمده علماء الروحانيات وغيرهم من السحرة والمشعوذين وهناك فرق بين كل منها وينبغي التمييز لكي لا يذهب الصحيح بالباطل فهناك الكثير ممن يتكلمون في هذا فيحرمون ويقولون هذا شرك وكفر وباطل دون الخوض في هذه التفصيلات وهذا ليس من أسلوب العلماء فالعلماء يردون كل شيء إلى البحث العلمي والتفصيل وبيان الأدلة بالشكل الأكاديمي العلمي وليس الحكم على الأشياء جملة وتفصيلا فينبغي أن نفرق بين الكلمات والطلاسم فالكلمات شيء والطلاسم شيء آخر وكذلك ينبغي ان نفرق بين الكلمات التي هي في لغات اخرى معروفة وبين الكلمات التي لا تحمل أي معني فكل هذا ينبغي ان نراعيه قبل إطلاق الحكم الشرعي في هذه المسألة
حكم الاسترقاء بالكلمات والأسماء العجمية :
لقد ذكرنا فيما سبق ان الكلمات والأسماء التي تستخدم هي قسمان قسم بلغات أخرى غير العربية وقسم بلغات غير معروفة وكل واحد منها له حكم وقد سئل ابن حجر الهيثمي رحمه الله تعالى عن هذا في الفتاوي الحديثية للإمام العلامة ابن حجر الهيثمي وهذا نص الفتوة :
وسئل رضي الله عنه: عن كتابة الأسماء التي لا يعرف معناها والتوسل بها هل ذلك مكروهة أو حرام؟ وهل هو مكروه في الكتابة والتوسل بتلك الأسماء التي لا يعرف معناها أو حرام في التوسل دون الكتابة؟ فقد نقل عن الغزالي أنه لا يحل لشخص أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه، وهل فرق في ذلك بين ما يوجد في كتب الصالحين كعبد الله بن أسعد اليافعي وغيره أم لا؟، فأجاب رحمه الله تعالى :
الذي أفتى به العز بن عبد السلام كما ذكرته عنه في «شرح العباب»: أن كتب الحروف المجهولة للأمراض لا يجوز الاسترقاء بها، ولا الرقي بها لأنه صلى الله عليه وسلّم لما سئل عن الرقي قال:
«اعرضوا عليّ رقاكم فعرضوها فقال: لا بأس» وإنما لم يأمر بذلك لأن من الرقي ما يكون كفراً وإذا حرم كتبها حرم التوسل بها نعم إن وجدناها في كتاب من يوثق به علماً وديناً فإن أمر بكتابتها أو قراءتها احتمل القول بالجواز حينئذٍ لأن أمره بذلك الظاهر أنه لم يصدر منه إلا بعد إحاطته واطلاعه على معناها وأنه لا محذور في ذلك،
وإن ذكرها على سبيل الحكاية عن الغير الذي ليس هو كذلك، أو ذكرها ولم يأمر بقراءتها ولا تعرض لمعناها فالذي يتجه بقاء التحريم بحاله، ومجرد ذكر إمام لها لا يقتضي أنه عرف معناها فكثيراً من أحوال أرباب هذه التصانيف يذكرون ما وجدوه من غير فحص عن معناه ولا تجربة لمبناه، وإنما يذكرونه على جهة أن مستعمله ربما انتفع به، ولذلك تجد في ورد الإمام اليافعي أشياء كثيرة لها منافع وخواص لا يجد مستعملها منها شيئاً وإن تزكت أعماله وصفت سريرته، فعلمنا أنه لم يضع جميع ما فيه عن تجربة بل ذكر فيه ما قيل فيه شيء من المنافع والخواص كما فعل الدميري في حياة الحيوان في ذكره لخواصها ومنافعها ومع ذلك تجد المائة ما يصح منها واحد، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وفي هذه الفتوة العظيمة بيان واضح من العز رضي الله عنه ومن خلالها يتبين لنا عدة امور هي:
• الأصل في هذه المسألة عدم جواز استعمال المجهول المعنى من حيث الرقى ومن حيث الكتابة لعدم احتمال الصحة ولاحتمال وجود الكفر والشرك في هذه الكلمات والأسماء فنقع في الشرك والحرام دون علم وهذا لا ينبغي أبدا . ولا يجوز استخدامها مطلقا بدون معرفة المعنى او لمجرد وجودها في الكتب وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه الترمذي والنسائي وغيرهما عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى ما لا يربك . وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن النعمان بن بشير :فمن اتقى الشبهات فقد استبرئ لدينه وكذلك قال الله تبارك وتعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36)
• جواز الاسترقاء بما يعلم معناه وكان معناه سليما أي فيه ذكر الله تبارك وتعالى وفيه دعاء وكان بلغات أخرى مفهومة ونذكر من هذه الأمثلة كلمتان ( آهيا شراهيا ) هذه الكلمات نجدها كثيرا في الكتب وفي بعض الأدعية والرقى وهما في اللغة العبرية ومعناهما ( الحي القيوم ) وقد ذكر هذا أهل التفسير وقالوا أن هذان الاسمان دعا بهما آصف بن برخيا وزير سليمان عندما جاء بعرش بلقيس وقد ذكر هذا القرطبي وابن كثير والطبري وغيرهما فليس هناك حرج إذا اردنا استخدام هذه الكلمات التي نحيط بمعناها وقد تعرض لهذا العز في فتوته وهناك غيرها الكثير من الكلمات وهي عبارة عن أدعية نقلت عن اليهود والنصارى بلغاتهم وهي أدعية وردت عن عيسى وموسى عليهم السلام وبعض رهبانهم وهي أديعة وتضرعات بلغاتهم وهناك الآن الكثيرين في هذا العالم من يناجون الله بلغاتهم فهل اذا وجدنا لغتهم مكتوبة نقول كفر ينبغي ان نعلم الحق حقيقة

• إذا وجدت هذه الكلمات في كتب من نثق فيه علما ودينا وقد أمر بقراءتها او كتابتها جاز ذلك لعلمنا أنه لم يقراها ولم يأمر بها إلا بعلمه بمعناها ونفعها وقد وردت كلمات كثيرة في بعض ادعية الصالحين منها في بعض أدعية الشيخ عبد القادر الجيلاني وهذا مثال على ذلك
• مجرد ورودها في بعض الكتب لا يعني الجواز فكثير من العلماء ذكروا بعض الكلمات مستدلين بها أو حكاية وروايه أو نقلا وليس مجرد ورودها يعني الجواز
الخلاصة :
يجوز استخدام الاسماء والكلمات التي علم معناها ويكون معناه ما يجوز الاسترقاء به من أسماء الله الحسنى والأدعية المأثورة وأما ما يعلم معناها ولكن ليس في معناها ما يجوز الاسترقاء به كأسماء الجن وغيرها مما يحرم وفيه كفر وشرك مما لا ينبغي فلا يجوز العمل بها ولو علم معناها وأما التي لا يعلم معناها فلا يجوز العمل بها إلا في حالة ورودها عن ثقة في العلم والدين واما غير هذا فلا يجوز العمل بها أبدا لما بينا سابقا من الأدلة
ملاحظات هامة جدا حول الأسماء الأعجمية والطلاسم
الملاحظة الأولى : وجود الأفضل لا يحرم المفضول
كثيرون ممن يحرم العمل بهذه الأسماء يحرمها دون دليل إلا أنه يقول لماذا لا نكتبها بالعربي حتى لو عرفنا معناهها فنقول له كلامك صحيح ولكن لايقبل علميا ولكن الحق الذي نريده هو أن تبين لنا الحلال من الحرام وتبين لنا هل يجوز العمل بهذه الاسماء التي يعلم معناها ام لا وبعد ذلك تقول : أولا نقول أن العمل بها جائز ولكن الأفضل هو أن نتركها ونأخذ ما هو واضح وليس فيه لبس دفعا للشبهة وامتثالا لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقفن مواقف التهم
الملاحظة الثانية : الفرق بين الطلاسم والأسماء الأعجمية
ومن اهم الأمور التي يخلط بها بعض الباحثين هو انهم يصنفون كل كلمة وكل اسم اعجمي تحت اسم الطلاسم وهذا خطأ كبير جدا فالطلاسم شيء والأسماء الأعجمية شيء آخر فتراهم كلما وجدوا كلمة لا يعلم معناها قالوا عنها طلسما فيوهمون الناس بأن هذا الحجاب او هذا الدعاء سحر وهذا باطل فالكلمات التي نراها ومكونة من حروف وتصح قرائتها ليست طلاسم بل هي قد تكون كلمات بلغات أخرى وقد حدث هذا مرة معي حيث كان يناقشني أحد طلاب العلم واليك هذه القصة جائني وهو يحمل بيده حجاب فيه آيات قرانية وفيها عبارة هي ( بآهيا شراهيا أدوناي أصباؤوت ) فقال لي انظر إلى هذه الطلاسم فقلت له وما أدراك أنها طلاسم فقال ليس لها معنى فقلت له وهل هذا يكي لتثبت انها طلاسم فقال نعم فقلت له انتظر قليلا وطلبت من احد الإخوة من له خبرة باللغة الانكليزية أن يكتب الفاتحة في ورقة وبعدها قلت له ان يكتب ما يلي باللغة الانكليزية اللهم أسالك بحق هذه السورة ان تشفي حاملها من جميع الأمارض والاسقام ثم عرضتها عليه فقلت وما تقول في هذه قال ايضا طلاسم فقلت له اتقي الله تعالى هذه دعوة باللغة الانكليزية فهل تستطيع ان تحرم على الأجانب أن يكتب ادعية بلغتهم فسكت ولم ينطق ثم قلت له هل بحثت عن معاني هذه الكلمات فقال واين اجدها فلما رجعنا الى التفسير وجدنا المفسرون قد ذكروا هذه الاسماء في قصة عرش بلقيس وقالوا معناها الحي القيوم فنظرت اليه وقلت اتق الله ولا تفتي حسب هوى نفسك
الملاحظة الثالثة : معنى الطلاسم
واما الطلاسم فهي عبارة عن رموز وأشكال وعقد وحروف وأرقام لا تدل في ظاهرها على معنى قال صاحب أبجد العلوم :. ومعنى الطلسم: عقد لا ينحل. وقيل مقلوب اسمه، أي: المسلط، لأنه من القهر والتسلط وهو علم باحث عن كيفية تركيب القوى السماوية الفعالة، مع القوى الأرضية المنفعلة، في الأزمنة المناسبة للفعل والتأثير المقصود، مع بخورات مقوية، جالبة لروحانية الطلسم، ليظهر من تلك الأمور في عالم الكون والفساد أفعال غريبة، وهو قريب المأخذ بالنسبة إلى السحر، لكون مباديه وأسبابه معلومة. وأما منفعته فظاهرة، لكن طرق تحصيله شديدة العناء.
فثمة فرق كبير بين الطلسم وبين الأسماء يجب أن نتنبه إليه فالطلسم لا يدل على معنى إلا انه له تاثير على أرواح وامور فلكية يفهمها أصحاب هذا العلم واما الكلمات فقد تدل على معنى وقد يكون المعنى فيه خيرا وفيه ذكر الله تعالى وليس هذا دفاعا عن الطلاسم حاشا وكلا ولكن بيان للحقيقة

الملاحظة الرابعة : عدم الحكم على الحجاب بانه سحر بمجرد وجود الأسماء الأعجمية
وهذه من أهم الملاحظات التي ينبغي أن نتبه إليها فالكثير من الذي يتكلمون بهذا ويحرمون يتخذون قاعدة لا يتركونها وهي الحكم على الحجاب بالسحر من خلال وجود الكلمات الأعجمية وهذا باطل وافتراء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بل وجعلوا من صفات الساحر وجود أسماء أعجمية ولم يرد هذا عن أحد من كبار العلماء فالعلماء عندما يواجهون مثل هذا يعيدون الأمر للشرع والشرع هنا يقول لك ارجع إلى البحث في مسالة الاسترقاء بالأسماء الأعجمية وتبين الحكم وقد ذكرنا الحكم
ومن هذا فينبغي على الباحث ان يتحرى معنى الأسماء فإن وجدها وكانت باطلة ومحرمة عندها ينتقل إلى موضوع السحر فإن لم يجد معناها بحث فيمن وردت عنه فإن كان ثقة عدل أمينا في دينه وعلمه أيضا تغير الحكم واذا وجدها عن غير ذلك بحث في السحر وهذا هو الحق والعدل
أما أن يحكم عليها فورا من خلال وجود الأسماء فهذا باطل وافتراء والله أعلم
نصيحة موجهة وكلمة أخيرة
لقد بينا من خلال البحث السابق كل ما يتعلق بهذا الموضوع ونسأل الله تبارك وتعالى أن نكون قد وفقنا لما يحبه ويرضاه فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان
وفي الختام أحب أن أوجه نصيحة لكل مسلم ولكل معالج وراقي يستخدم هذه الأسماء الأعجمية وغيرها في أدويته وعلاجاته أقول له :
أخي المسلم المعالج الراقي حفظني الله تعالى وإياك قد بينت لك كل ما يتعلق بهذا ولكن الذي أعمله يقينا من خلال المطالعة ومن خلال الممارسة والتجربة أن الكثير من هؤلاء المعالجين لا يعرفون أدنى معرفة في معاني هذه الأسماء والكلمات والطلاسم بل ولم يأخذوها من الرجال بل عكفوا على الكتب التي تنتشر في المكاتب والأسواق فصاروا يطبقون ما فيها ولا يعرفون أدنى شيء حول هذه العلوم بل إن حتى أصحاب هذه العلوم يشترطون على تلاميذهم أن يأخذوا العلم من الرجال وليس من الكتب
حتى ولو كنت تعلم المعاني فأقول لك عندنا ما يغني عن هذا وعندنا ما هو خير من ذلك ولغتنا العربية هي خير اللغات وأفضلها وقرآننا هو خير الكتب السماوية ونبينا هو خير الأنبياء والمرسلين وعلماؤنا وصالحونا هم خير من الصالحين والعلماء من الأمم الأخرى وبعد هذا لماذا نلجأ إلى الأمم الأخرى ونترك امتنا ولو كان هناك علم خير من العلم الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لعلمنا هذا والذي نعلمه أن علم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل العلوم وقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على البيضاء ليلها كنهارها وما ترك شيء إلا وبينه لنا فلماذا نترك ما هو واضح وصريح وفيه الخير وجائنا عن الصادق المصدوق الذي قال فيه به جل وعلا : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) (لنجم:3- 5) أم نكون كاليهود الذي قال الله تعالى فيهم : (قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)(البقرة: من الآية61)
وإني سائلك بالله عليك هل علم محمد صلى الله عليه وسلم أفضل وأعم أم علم موسى وعيسى وسليمان وداوود بل إنه ليس هناك مقارنة بالتأكيد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا تتكر علمه وتلجأ إلى علم غيره فلذلك أخي المسلم عليك بالقرآن والسنة وتجارب العلماء والعارفين من هذه الأمة الراضية المرضية وفقني الله تعالى وإياك لكل خير
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى