* تبؤات : الاحاديث النبوية - حكومة آخر الزمان - شعب المايا - آموس.

تنبؤات في الاحاديث النبوية
اعداد : طارق فتحي
فى هذا الفصل سأسرد الاحاديث النبوية الشريفة والتى اعتمدت عليها فى هذا البحث , مع اضافة تعليق قصير اذا لزم الأمر بعض التوضيح...
روى ابن ماجة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "يكون فى أمتى المهدى ان قصر فسبع والا فتسع تنعم فيها أمتى نعمة لم يسمعوا مثلها قط , تؤتى الارض أُكُلها ولا تدخر منها شيئا والمال يومئذ كدوس يقوم الرجل فيقول: يا مهدى أعطنى فيقول : خذ"
والاختلاف بين 7 و 9 سنوات مرجعه الى ان المهدى لن يحكم الامة فور ظهوره بل - كما عرفنا - بعد خسف جيش السفيانى وتأكد الجميع من شخصيته.
البخارى : لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذى الخلصة"
ذو الخلصة هو الصنم الذى كانت قبيلة دوس تعبده قبل الاسلام , ومعنى الحديث أن الناس سيعودون لعبادة الاصنام مرة أخرى , وعرفنا من قبل أن ذلك سيكون بعد موت المسيح عيسى .
البخارى : يوشك الفرات أن يُحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا "
وعلمنا أن ذلك وقت السفيانى وهو المال الذى سيقدر به أن يهزم الدولة الاسرائيلية بعد علوها .
أحمد : المهدى منا أهل البيت يصلحه الله فى ليلة"
أبو داود : المهدى من عترتى من ولد فاطمة "
أبو داود : لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبع فيه رجل منى (أو من أهل بيتى) يواطىء اسمه اسمى , واسم أبيه اسم أبى "
وهو المهدى الذى تبايع له الامة بالخلافة .
أحمد : المهدى منا أهل البيت يصلحه الله فى ليلة"
وهذا هو سبب تلقيبه بالمهدى , أى يهديه الله .
أبو داود : لا يزال هذا الدين عزيزا الى اثنى عشر خليفة , كلهم من قريش"
مسلم : لا تقوم الساعة الا على شرار الناس , من لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا , يتهارجون كما تتهارج الحمر "
أى يمارسون الزنا فى الطرقات بلا حياء .
ابن ماجة : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى - يعنى سلطانه"
وهم الايرانيون الذين سيهزمون السفيانى فى القدس , ومؤخرا قال البعض أنهم الايرانيون ومعهم مجاهدى أفغانستان أيضا .
الترمذى : يخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيىء حتى تنصب بايلياء "
وخراسان هى منطقة تقع في أفغانستان وايران معا .
ابن ماجة : يُقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير الى واحد منهم "
وهم ابناء الخليفة السعودى الذى يموت , فيتصارع ثلاثة من العائلة المالكة على الحكم ولكنهم يُقتلوا ويتولى المهدى.
أبو داود : يكون اختلاف عند موت خلبفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا الى مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام , ويُبعث اليه بعث من الشام فيُخسف بهم البيداء "
أبو داود : عمران بيت المقدس خراب يثرب , وخراب يثرب خروج الملحمة , وخروج الملحمة فتح القسطنطينية , وفتح القسطنطينية خروج الدجال "
لفهم هذا الحديث الشريف يجب أن نضع كلمة " يؤدى الى" بين كل حدثين ... أى أن تعمير المهدى للقدس واتخاذها عاصمة لحكمه سيؤدى الى ترك أغلب المسلمين لبلادهم والحياة فى عاصمة الخلافة الجديدة وهكذا سيرحل الناس عن المدينة. وأيضا تجمع المسلمين فى القدس بقيادة المهدى يعنى التجهز للحروب مع الروم وبالطبع حدوث الملحمة المعروفة بيننا وبينهم . والملحمة ستؤدى باذن الله الى فتح القسطنطينية بل وأوربا أيضا ., وهذا سيؤدى الى غضب الدجال فيخرج على المسلمين فى انتصاراتهم لتبدأ فتنته .
أبو داود : ستصالحكم الروم صلحا آمنا ثم تغزون أنتم وهم عدوا فتنصرون وتغنمون وتقتسمون و تسلمون , ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول فيرفع رجل من أهل الصليب صليبه فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم اليه فيدفعه فعند ذلك تغدر الروم ويجمعون الملحمة فيأتون تحت ثمانين راية كل راية اثنا عشر ألفا "
وذلك وصف للهدنة المؤقتة التى سيعقدها المهدى مع اوربا لحرب الصين الشيوعية ثم حدوث الملحمة .
أحمد : وفسطاط المسلمين يومئذ فى أرض يقال لها الغوطة فى مدينة يقال لها دمشق "
أى أن الملحمة ستكون - كما بينا - فى سوريا عند رجوع الجيوش من الصين .
أحمد : انها لن تقوم - أى القيامة - حتى تروا عشر آيات : الدخان و الدجال و الدابة وطلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى بن مريم و يأجوج و ثلاثة خسوف : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب , وآخر ذلك نار تخرج من المشرق تسوق الناس الى محشرهم .
وخسف الجزيرة العربية هو خسف جيش السفيانى الذى يريد به قتل المهدى , وخسف المشرق هو بالصين وقت التحالف بين المهدى و الروم , أما خسف المغرب فهو باذن الله بأمريكا والذى سيفقدها قوتها ويتيح لليهود اعلان علوهم على العالم .
مسلم : لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون "
وفى كتاب الفتن لنعيم بن حماد احاديث حسنة عن السفيانى :
" السفيانى شر من ملك , يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم , ويستعين بهم فمن أبى عليه قتله "
" لا يخرج المهدى حتى يُقتل من كل تسعة سبعة "
أى أن ظهور المهدى , سيبدأ بعد السفيانى الذى يحصل على ذهب الفرات بعد قتال شديد.
أحمد : يخرج الدجال فى خفة من الدين , وادبار من العلم , وله أربعون ليلة يسيحها فى الارض اليوم منها كالسنة واليوم منها كالشهر واليوم منها كالجمعة ثم سائر أيامه كأيامكم وهو أعور وان ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كفر بهجاء يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب , يرد كل ماء ومنهل , الا المدينة ومكة حرمهما الله عليه وقامت الملائكة بأبوابها ومعه جبال من خبز ...وتبعث معه شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظيمة ...فيفر المسلمون الى جبل الدخان بالشام فيأتيهم فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا , ثم ينزل عيسى بن مريم فينادى من السَحَر فيقول : يا أيها الناس ما يمنعكم من الخروج الى الكذاب الخبيث ؟ فيقولون : هذا رجل جاء , فينطلقون فاذا هم بعيسى بن مريم , فتقام الصلاة فيقال له : تقدم يا روح الله , فيقول : ليتقدم إمامكم فيصلى بكم . فاذا صلوا صلاة الصبح خرجوا اليه , فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح فى الماء , فيمشى اليه فيقتله حتى ان الشجر والحجر ينادى : يا روح الله هذا يهودى , فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا إلا قتله "
أى أن مدة الدجال فى الارض ( سنة + شهر + أسبوع + 37 يوما ) = سنة وشهران ونصف .
وروى أحمد بن حنبل فى مسنده أن النبى قال فى بعض حديثه : " فيمكث - أى عيسى بن مريم - أربعين سنة ثم يتوفى "

تبؤات من يحكم العالم في اخر الزمان
كنا قد استنتجنا ان حكم المهدى سيكون من عام 2023 الى 2030 تقريبا , وبعده يحكم عيسى عليه السلام مدة 40 عاما أى الى عام 2070م تقريبا . والطريف أنه بين عامة المسيحيين الآن انتشرت إشاعة بأن المسيح سيعود بالفعل للارض ما بين عامى 2030ــ2033
ومصدر الطرافة هنا أنهم توصلوا الى هذه الحقيقة من رمز يوجد بين آيات الانجيل . ففى انجيل لوقا نص يقول ان المسيح رأى اليهود وهم يقدمون القرابين فى دور العبادة بالهيكل , ورأى بينهم سيدة عجوز مسكينة كان كل ما قدمته قطعتين نقود من فئة الفلس لاغير فقال : " بالحق أقول لكم , ان هذه الارملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع , لأن هؤلاء من فضلتهم ألقوا فى قرابين الله , وأما هذه فمن إعوازها , ألقت كل المعيشة التى لها " لوقا 21 : 3-4
ولقد فسر علماء المسيحية هذا الرمز بأن الارملة رمز للدنيا والفلسين رمز لألفين من الاعوام هما بالنسبة للدنيا الى ان يعود المسيح " كل المعيشة التى لها " , ولقد كانت فترة بعثة المسيح من سن ال30 الى ال33 , أى انه بذلك سيعود بين العامين 2030 ــ 2033 م !!
ملحوظة جميلة منهم , وان كانت لا تزيدنا الا تأكدا من عشرات النبؤات التى شرحناها من قبل فى القرآن .
وأيضا النبى موسى عليه السلام ترك لنا تلخيصا فى التوراة لأهم الاحداث الدينية الكبرى التى جرت وستجرى منذ زمنه الى قيام الساعة !! . ففى سفر التثنية 33 : 2 , كلمات موسى عليه السلام الى بنى اسرائيل قبل موته , ولقد نقل ابن كثير هذا النص فى تفسيره المشهور للقرآن ووضعه فى تفسير سورة التين , والحق أنه أجاد شرح التشابه بين النص والسورة , إلا أننا سنكشف هنا - بتوفيق من الله - الجديد فى الموضوع .
" جاء الرب من سيناء , وأشرق لهم من سعير , وتلألأ من جبل فاران , وأتى من ربوات القدس , وعن يمينه نار شريعة لهم "
والمعنى العام لهذه النبؤة هو أنه بعد موسى عليه السلام - وسيناء اشارة عنه حيث كلمه الله على جبل الطور - سيأتى عيسى عليه السلام - حيث سعير هى جبال القدس كما قال ابن كثير- وبعده محمد صلوات الله وسلامه عليه - حيث جبل فاران هو جبل مكة - أما " ربوات القدس " فهى اشارة للمهدى المنتظر والذى ستكون القدس عاصمة ملكه ان شاء الله , ولا يجب أن تخفى علينا الدلالة الخاصة لكلمة " ربوات " فالربوة أقل ارتفاعا من الجبل وهكذا المهدى فهو بالطبع أقل مكانة من الانبياء الثلاثة الذين تم ذكرهم قبله و أما جملة نار شريعة لهم فهى اشارة لنزول عيسى للارض مرة أخرى فى زمن المهدى .
وسورة التين تحمل أيضا نفس النبوءة ولكن بتدقيق وتحديد أكثر!! , فالسورة تقع فى الجزء ال30 , وترتيبها فى المصحف رقم 95 وأول آيات منها هى :
" والتين والزيتون . وطور سينين . وهذا البلد الامين " صدق الله العظيم
والتين - كما فسرها ابن كثير - هو جبل دمشق , والزيتون هو اسم جبال القدس بفلسطين , وطور سيناء معروف , والبلد الأمين هو مكة المكرمة .
أما دمشق فهى المكان الذى سينزل فيه المسيح عيسى بن مريم كما جاء فى الحديث " ... , فبينما هو كذلك اذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء , شرقى دمشق " , وأيضا حيث ستكون الملحمة إن شاء الله بقيادة المهدى . والقدس موطن المسيح هى هنا رمز للمسيحية , وجبل الطور رمز لليهودية , ومكة رمز الاسلام . والترتيب فى الآية هو بالشريف فالأكثر شرفا : فالمهدى ثم عيسى عليه السلام ثم موسى كليم الله ثم محمد حبيب الرحمن .
ودمشق والقدس والطور هى ثلاثة أماكن ترتبط بعيسى والمهدى معا فى وقت تلازمهما : دمشق مهبط عيسى وفيها ملحمة المهدى , والقدس عاصمة المهدى وحيث سيقتل عيسى المسيح الدجال , والطور ملجأ المسلمين بقيادة عيسى والمهدى من شر يأجوج ومأجوج كما جاء فى الحديث : " فبينما هم كذلك اذ أوحى الله الى عيسى بن مريم عليه السلام إنى قد أخرجت عبادا من عبادى لا يدان لك بقتالهم فحرز عبادى الى الطور , فيبعث الله يأجوج ومأجوج " .
إذن المهدى مرتبط بشدة بهذه الاماكن التى وردت فى تلك الآيات " والتين والزيتون . وطور سينين ." , والمفاجأة التى واجهتنى عند حساب هاتين الآيتين بحساب الجمّل , أنهما قد تدلان على تاريخ ميلاد المهدى !!!
فخروج المهدى عام 1443 هجريا كما حددنا من قبل , وعلى هذا من المنطقى أن يكون المهدى فى سن مناسبة حين ذاك ... ونحن اذا حسبنا الآيتين السابقتين بحساب الجمل نجدهما = 1408 , واذا افترضنا أن هذا هو عام ميلاد المهدى فانه سيكون فى سن 35 حين خروجه , وهذا منطقى للغاية ومعقول !! . وهذا غير أن ( 95 - " 2*30 ") = ( رقم السورة ـ " الآيتين * رقم الجزء " ) = 35 أيضا !

تنبؤات شعب المايا
أمم وثقافات كثيرة حاولت التنبؤ بنهاية العالم، ففي الإنجيل مثلا يوجد نص يدعي أن الملائكة قيدت الشيطان إلى قعر جهنم،ولن
يفك وثاقه قبل ألف عام، ومن هذا النص فهم المسيحيون الأوائل أن القيامة ستقع بعد 1000 عام من ميلاد المسيح،وحين شارفت الألف
الأولى على نهايتها.توقع كثير منهم انتهاء الدنيا، فهجروا أموالهم وممتلكاتهم وخرجوا إلى التلال يجأرون، ويستعدون للصعود
للسماء، وحين لم يحدث شيء ومرت أول ألفية بسلام ،ظهرت تفاسير جديدة تدعي أن قيام الساعة سيكون عام ( 2000 ) ولأننا أيضا تجاوزنا
هذا الموعد بسلام ظهرت افتراضات جديدة تؤكد أن دمار العالم سيكون بنهاية الألفية الثالثة (اعتمادا على أن المسيح توفى في عقده
الثالث) وهو ما يتفق مع النبوءة التي يؤمن بها شعب المايا (في أمريكا الوسطى)وتقول: أن العالم سينتهي عام 2012 ،وأهميتها لا تنبع من
صحتها، بل من أن شعب المايا وضع جداول رياضية تنبأت بدقة بالكوارث الجوية والأحداث الفلكية، وهي جداول تستحق الاحترام فعلا،
لأنها لا تعتمد على التنجيم أو الأساطير (كما في أغلب الحضارات) بل على استنتاجات رياضية وضعت بعد مراقبة طويلة!! والمايا
قبائل هندية أسست حضارة مدنية بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي، غير أن عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهارتهم في
علوم الفلك والرياضيات ورصد الأحداث، فقد توصلوا إلى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين، كما استخرجوا
المحيط الصحيح للأرض وتنبئوا بمواعيد الخسوف والكسوف، وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف ب (تقويم المايا) الذي استطاعوا من
خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف، وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها
الأيام مع التواريخ (كأن يوافق الأول من فبراير عام 2099 يوم السبت، والأول من فبراير عام 1982 يوم الثلاثاء)!! وأكثر ما يشد الانتباه في
تقويم المايا تأكيده أن نهاية العالم ستكون عام . 2012 ، حيث كان المايا يؤمنون بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تزيد قليلا عن
خمسة آلاف عام، وبما أن آخر سلالة بشرية من وجهة نظرهم ظهرت قبل 3114 من الميلاد، فإن نهايتهم ستكون عام 2012

تنبؤات خلق الانسان في التوراة
ظاهرة فريدة
الغريب أن هذا التخمين يتوافق تقريبا مع ما جاء في التوراة، من أن الله خلق الإنسان قبل 3760 عاما من الميلاد. كما يتوافق مع ظهور
الإنسان المتحضر وأول كتابة في العراق،الأغرب أن هناك جماعات وثقافات عالمية كثيرة تشترك مع المايا في أهمية وكارثية عام
2012 ، ففي آسيا مثلا تشير كتابات المنجمين الصينيين إلى أن سلالة الإمبراطور شانج (التي حكمت الصين منذ عام 1766 قبل الميلاد)
ستستمر حتى نهاية الدنيا بعد 3778 عاما (وهو ما يوافق تقريبا عام 2012 ميلادي) أما في فرنسا فهناك النبوءة التي وضعها المنجم نوستر
اداموس، وأكد فيها أن كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب بنهاية الألفية الثانية ،وتسبب دمار الحياة بعد حلولها ب 12 عاما فقط
،وهذه النبوءة ظهرت مجددا في اليابان، حين أعلن عالم الرياضيات اليابانى (هايدو ايتاكاوا) أن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في
خط واحد خلف الشمس ،وأن هذه الظاهرة الفريدة ستصاحب بوقائع مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض في أغسطس 2012
،والغريب أن النظرة الكارثية لعام 2012 يمكن ملاحظتها حتى بين أتباع الديانات السماوية الثلاث،ففي حين يؤمن شعب المايا بأن البشر
يخلقون ويفنون في دورات تساوي خمسة آلاف عام، نجد توافقا بين هذا الاعتقاد وما جاء في التوراة حول خلق الإنسان وبقائه على
الأرض لخمسة آلاف سنة (ينتهي آخرها عام 2012 )

تنبؤات مسيحية من العهد القديم
وهذا الاعتقاد يتوافق بالتبعية مع كثير من النبوءات المسيحية التي اعتمدت على ما جاء في التوراة أو العهد القديم،. فمعظم
المسيحيين مثلا يؤمنون مثل المسلمين بظهور »المهدي « في آخر الزمان، ويرى كثير منهم أن ظهوره سيكون عام 2012 اعتمادا على
تحديد دانيال في الإنجيل ، وهناك قس مشهور يدعى إدجار كايسي (سبق وأن تنبأ بانهيار البورصة الأمريكية عام 1929 ) ادعى أن نزول
المسيح سيكون بعد 58 عاما من وفاته وأن العالم سينتهي حينها بزلازل وحرائق تشتعل في نفس الوقت (عام 2012 ) وهو الأمر الذي
يتوافق مع ما كشفت عنه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا منذ فترة قصيرة حيث اكتشف احد التلسكوبات التابعة للوكالة في
الفضاء،وجود ثقب اسود كبير وعميق في الفضاء يزيد حجمه عن حجم الشمس بمقدار 100 بليون مرة في الفراغ الخارجى
لمجرتنا،وتنبأوا بأن هذا الثقب الذي أطلقوا عليه اسم (اكل النجوم) سيلتهم الأرض والشمس وجميع نجوم مجرة درب التبانة بسرعة
تزيد عن مليون ميل في الساعة ،ووفقا لحسابات سرعة الضوء،سيختفي كوكب الأرض داخل الثقب يوم 11 اغسطس 2012 في الثالثة
عشرة بتوقيت جرينتش، وهو اليوم الذي سيكون يوم جمعة،وهذا اليوم سيكون بلاشك هو موعد البشر مع يوم القيامة،فبمجرد اقتراب
الأرض من الغلاف الجوى للثقب لا توجد فرصة للهرب، فالثقب الذي هو أصلا حقلا للطاقة الجاذبية سيجتذب الأرض بقوة جاذبية
هائلة،وقد فسر الفلكيون سبب هذه الطاقة بأن هذه الثقوب هى في الأصل نجوم انكمشت جدا ،حتى أصبحت ثقوبا في الفراغ،وكلما
ابتلعت جسما فضائيا ازدادت قوة طاقتها، ولا يمكن لشعاع الضوء إن يهرب منها ،
الانفجار العظيم
وقد وجد هذا الثقب بالقرب من مركز مجرة درب التبانة مما يشير انه ابتلع نجوما كثيرة في طريقه إلى مجرتنا..وأكد العلماء انه
على الرغم من سرعة الأرض تجاه الثقب ،إلا إننا نحن سكان الأرض لن نشعر بهذه السرعة،وذلك لان المجرة تسحب تجاه الثقب في
معدل ثابت،ولكن الابتلاع لن يتم دفعة واحدة وإنما على مراحل،أولها كما وصف العلماء إننا سنشعر بحالة جوية غريبة ناتجة عن
دخول الأرض في نطاق الجاذبية للثقب ،وينتج عنها جو شتوى عنيف وأمواج مد قوية وزلازل وأعاصير وفيضانات مدمرة وكوارث
أخري متعددة .وهو ما سيؤدى إلى انتشار الجفاف والمجاعات،وبعدها بأسابيع .تتجاوز الجاذبية الزمن الفضائي معلنة اللحظات
الأخيرة لكوكب الأرض.ويذكر أن هذا الثقب يدور حول الشمس في نفس مسار الكواكب الأخرى ولكن على مدى ابعد، حيث توصل
العلماء إلى أن هذا الثقب يستغرق في دورانه 4100 سنه لإكمال دورة واحدة حول الشمس ، أي انه قد حدث له وان أكمل دورته السابقة
قبل 4100 سنة ،وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا وانفصال القارات عن بعضها
البعض فيما اصطلح على تسميته فيما بعد بالانفجار العظيم .

تنبؤات نوستراد اموس
كان شيئا مفزعا حقا، عندما شاهدت فيلما غريبا عن حرب مدمرة تقع في أمريكا وتنتهي بدمار العالم، وكانت نبوءة من تنبؤات
(نوستراداموس) في منتصف القرن السادس عشر، وحدد فيها قيام الحرب العالمية الثالثة ويسرد الفيلم من خلال التنبؤات (حروب
نابليون وطاعون أوروبا، وظهور هتلر والحرب العالمية الثانية) وتمتد إلى الرجل القوى الذي يزحف بجيوشه من آسيا ويشعل الحرب
الكبرى.
ومازالت تنبؤات الطبيب الفرنسي اليهودى الأصل (نوسترا داموس) تثير الحيرة والاهتمام وتشغل العلماء،ولا تجد لها تفسيرا.. فمن
يكون (نوستراداموس)، وماذا تروى رباعياته من النبوءات الخارقة، وهل هي مجرد مصادفات تاريخية؟!
حاسة خارقة
كان (ميشيل نوسترا داموس) إنسانا عاديا لا يختلف عن غيره من أبناء عصره، ولد في مدينة (سانت ريمى) بفرنسا عام 1503 ، لأبوين
مسيحيين من اصل يهودي، وتعلم في صغره اللغات اللاتينية والعبرية واليونانية ومنذ صغره اهتم (نوستراداموس) بالتنجيم، لكنه
كان يعيش في عصر محاكم التفتيش وسيطرة الكنيسة، لذلك أبعده والداه لدراسة الطب في مونبيليه بفرنسا خوفا من أصلهم اليهودي قبل اعتناقهم الكاثوليكية، لكن (نوستراداموس) ترك الجامعة لكى يذهب إلى الريف في جنوب فرنسا لمساعدة الضحايا، بعد تفشي وباء الطاعون الأسود .
وبعد أربع سنوات من الترحال،عاد لإكمال دراسة الطب، وما إن استكمل دراسته الجامعية ،حتى وجد نفسه منغمسا في مقاومة وباء الطاعون، الذي اكتسح فرنسا وقتذاك ، وظل يتنقل بين القرى والمدن التي ضربها الوباء، طوال المدة بين عامي 1525 و 1529 ،وعندما عاد بعد ذلك إلى مدينة (مونبيليه)، مارس الطب وقام بتدريسه في جامعتها لبضع سنوات، ثم شرع في السفر حتى استقر في مدينة تدعى يوجين، حيث تزوج من فتاة جميلة أنجب منها طفلين.
وازدهر عمل( نوستراداموس) كطبيب وذاع صيته، لكن وباء الطاعون انفجر مرة أخري ، وكانت زوجته وطفلاه بين ضحايا ذلك الوباء
اللعين، وكان لهذه المأساة تأثيرها على مسار حياته ومهنته، وعاد إلى التجوال مرة أخري، حيث قضى 8سنوات لم يعرف خلالها الاستقرار في مدينة واحدة لأكثر من شهر، وأثناء تجواله هذا اكتشف في نفسه القدرة على استبصار الأحداث قبل أن تقع ،حيث كان يشعر في بعض اللحظات، انه يمتلك حاسة متفوقة ،تمكنه من التوغل في المستقبل بسهولة غريبة، ألا انه استطاع بعد ذلك، أن يستدعى تلك الحاسة، ولاحظ الذين حوله، انه يتوقع أشياء عجيبة ثم تقع ،وقبل أن يصارح الناس بهذه التنبؤات ،كان يسجلها سرا،
ثم ينتظر أن تتحقق، وكان الكثير جدا يتحقق بصورة أذهلته، ومن ثم فكر أن يعتزل الطب ليتجه نهائيا إلى التنجيم.
تنبؤات مذهلة

نوستاراد اموس اشهر عرافي العالم
ومن الغريب أن هذا الرجل الذي توقع أحداثا رهيبة وقعت، سواء في عصره ، أو ماتلى ذلك من قرون ، لم يتوقع أن تموت زوجته
وابنته معا، وهذا الحادث الرهيب هز صورته، ووزنه،ونبوءاته عند الناس ، لكنه استطاع أن يسترد قدراته الخارقة،عندما استدعاه
الملوك والأمراء ورجال الدين ، لينبأهم بما سيحدث لهم ويقال: انه حدث في إحدى المرات،وهو ما يزال شابا صغيرا، أن شاهد أثناء
تجواله في ايطاليا،شابا يدعى (فيلكس بيريتى) وكان ذلك الشاب يرعى بعض الخنازير، فما كان من (نوستراداموس) ألا أن ركع على
ركبتيه أمام الشاب ،وقال له: أهلا يا صاحب القداسة، واندهش الناس، لكن راعى الخنزير هذا أصبح راهب بعد ذلك، ثم أصبح بعد عشرات
السنين البابا سكستوس الخامس .
وحدث مرة أخري إن دعي( نوستراداموس) للغداء،فقال لصاحب الدعوة: لديك اثنان من الخنازير:واحد ابيض وواحد اسود ، وانك سوف تذبح لنا الخنزير الأبيض، أما الخنزير الأسود فسوف يأكله الذئب،وانتهز صاحب البيت هذه المناسبة، وقال للطاهى: اذبح لنا الخنزير الأسود بسرعة، وجاء الطعام ، وقال نوستراداموس: بالضبط هو الخنزير الأبيض، لكن صاحب الدعوة أكد له أن هذا هو الخنزير الأسود،
لكن (نوستر اداموس) أصر على انه الأبيض،وجاء الطاهي واعترف،بأن الخنزير الأسود الذي ذبحه،تسلل إليه الذئب وخطفه وهرب .
ملكة فرنسا
وعندما سمعت كاترين دي مديتشي، زوجة هنري الثاني ملك فرنسا بقدرة (نوستراداموس)على التنبؤ،استدعته إلى قصرها،وأخبرته أن عرافا قد تنبأ منذ 40 عاما بموت الملك هنري الثامن أثناء مبارزة، وأنها تريد منه أن يخبرها ،إذا كان ذلك صحيحا، وعندئذ قرأ (نوستراداموس) احد مقاطع كتابه (قرون) على مسمع من الملكة،وكانت كلمات المقطع تقول بالحرفSadالأسد الشاب سيغلب العجوز في ميدان الحرب،في قتال فردى، وفي قفص من الذهب سيفقأ عينيه،فيصبح الجرحان جرحا واحد،ثم يموت ميتة قاسية) وبعد خمس سنوات من مقابلة كاترين (نوستراداموس) زوجت ابنتاها ،أحداهما من فيليب عاهل أسبانيا، والثانية تزوجها دوق ساخوى، واشترك الملك هنري في المبارزات الودية التي جرت ضمن احتفالات الزفاف، متناسيا النبوءة القديمة التي أكدها نوستراداموس، وبينما كان
الملك يتصادم بالرمح مع شاب يدعى جابرييل في المبارزة انكسر رمحه، واخترقت شظية القفص الذهبي الذي كان الملك يحمى به وجهه، فانفقأت عينه، ونفذت الشظية إلى المخ لتحدث جرحين متصلين وعاش الملك بعد الحادث 10 ايام،عانى خلالها من ألام رهيبة،قبل أن يقضي نحبه في ميتة قاسية .
كان لهذا الحادث اكبر الأثر على كاترين، فواظبت من بعده على استشارة (نوستراداموس) في كل ما يتعلق بمستقبل أولادها، ثم طلبت إليه، أن يرسم طالع أبنائها ،فقال لها: إن ابنها الأكبر فرانسيس الذي سيتولى العرش بعد والده هنري الثاني سيموت بعد تسمم دمه، وهو في الثامنة عشرة من عمره، وأن ابنها الثاني تشارلس الذي سيخلفه على العرش، سيموت بداء السل وهو في منتصف العشرينات من عمره، بعد أن يتسبب في مذبحة رهيبة، وان هنري الأصغر سوف يموت بطعنة سكين.
ومرت الأيام .. وذات يوم ذهبت الملكة كاترين لزيارة (نوستراداموس) وكان معها طفل صغير في السادسة من عمره، وهو هنري أمير
دافار، وعندما شاهد (نوستراداموس) هذا الطفل، أصر أن يراه عاريا،ودهشت الملكة ،وخاف الصبي،لكن عندما حل الليل ونام
الصبي،استدعت الملكة (نوستراداموس) إلى غرفة نومه،وجردت الصبي من ملابسه،ونظر(نوستراداموس) مليا إلى ظهر الصبي،وكتفه ،وعنقه، ثم قال للملكة التي بلغ فضولها ذروته Sadهذا الصبي سيكون ملكا ذا باس) .
وكل الذين عاشوا بالقرب من الملكة كاترين،والذين تتبعوا تاريخها،يعرفون إن كل ما قاله (نوستراداموس) لها ،قد تحقق بحذافيره،فقد ظلت كاترين في حداد على زوجها هنري الثامن لمدة سبع سنوات،وعاشت وحكمت طوال 30 سنة أخرى، أو أنها على الأقل قد لعبت دورا بالع الأهمية في شئون فرنسا،
لأن أبنها فرانسيس الثاني الذي خلف والده هنري الثامن، ظل معتل الصحة دائم المرض حتى مات في ال 18 من عمره، بعد إصابته بتسمم الدم، وابنها الثاني تشارلس التاسع، كان في العاشرة من عمره عندما جلس
على عرش فرنسا،فحكمت كاترين البلاد حتى كبر،وبعد ذلك ظلت صاحبة الكلمة والنفوذ.وقد تسبب تشارلس التاسع بالفعل في
مذبحة (سانت بارتو لوميو) لشهيرة ،التي جرت لبروتستانت فرنسا،ثم مات بعد إصابته بمرض السل ،وهو لا يزال في منتصف
العشرينات من عمره ، أما هنري الثالث الذي اعتلى عرش فرنسا بعد موت تشارلس التاسع،فقد طعنه الراهب جاك كليمنت بسكين وهو
في المرحاض ومات على الفور، وبعد ذلك جلس هنري أمير دافار على عرش فرنسا رغم انه كان بروتستانتيا،وكان بالفعل ملكا ذا بأس.

آموس والعرافة
إذا كنا نسمى صاحب القدرة علي رؤية المستقبل عرافا، فان (نوستراداموس) يعد الأكثر شهرة والأكثر قدرة بين العرافين ،الذين
لمعت أسماؤهم على مر التاريخ، وقد اعترف(نوستراداموس) انه لم يرفع عينه عن كتاب قديم اسمه (أسرار مصر) وهو كتاب من
تأليف فيلسوف يونانى يسمى(يامبليخوس) وانه وجد في هذا الكتاب علما لم يعرفه احد، وأن كتاب أسرار مصر، ليس إلا أسرار الكرة
الأرضية ،وانه يستطيع من هذا الكتاب، أن يعرف مالذي يجرى في كل العصور .
ومن خلال هذا الكتاب، وما يحتويه من علوم سحرية غامضة، توصل( نوستراداموس) إلى التنبؤات التاريخية التي خرجت إلى النور
منذ ما يقارب 450 عاما، والتي ضمنها كتابه الشهير(قرون) وهى عبارة عن تنبؤات ،كانت تشمل مائة قطعة شعرية، أو رباعية،في كل
جزء، ومكتوبة بأسلوب مبهم وغامض،ومفردات من لغات متعددة ،مثل اللاتينية والإغريقية ،ولكى يتجنب المحاكمة بتهمة
السحر(اليهودي) فقد تعمد الإرباك في تسلسل التنبؤات حتى لا ينكشف سره.
على أية حال فان التنبؤات ظلت تتحقق من خلال الأحداث الكبري في أوربا والعالم ،ولو أن العديد من العلماء يرفضون هذه الغيبيات،
ويرون إنها محض مصادفات تاريخية .
لكن تبقي رباعيات شعرية لنوستراداموس يصعب تطبيق هذا الحكم عليها، مثل الرباعيات التي تذكر نابليون وهتلر ،وتشير إلى الثورة
الفرنسية ،والأبيات التي تتحدث عن مصير أبناء كنيدي واغتيالهم ،فضلا عن الحروب القادمة التي ستدمر أمريكا،وظهور القائد
الأسيوى العظيم وجيشه الكبير،وغير ذلك من أحداث مذهلة وأشياء غريبة مشابهة للتنبؤات التي خرجت منذ عام 1555 ،ومازالت تتحقق
بشكل أو بأخر.
تحريف الرباعيات
وربما يرجع السبب في شكوك العلماء والمؤرخين،أن تنبؤات( نوستراداموس)قد حدث تحريف وتزوير في أبياتها،وأضيف إليها
رباعيات موجهة في حروب دعائية بين الدول، للاستشهاد بنبوءة معينة ، لصالح زعيم أو قائد ، ومن ذاك ما حدث في خريف 1939 ،بعد
دخول ألمانيا الحرب العالمية الثانية،حيث كانت زوجة الدكتور جوبلز وزير الدعاية في النظام النازي، تقرأ كتابا عن أدب الغوامض،
مطبوع في عام 1568 ،ويحتوى على نبوءات نوستراداموس، ولفت انتباهها نبوءة معينة عن ظهور هتلروالرايخ الثالث وتقول: (نقيب من
نقباء ألمانيا الأعظم سوف يقدم مساعدة كاذبة،ملك الملوك أستاذ المجر،ستتسبب حربه في إراقة الكثير من الدماء) وأيقظت زوجها
من النوم ،وجعلته يقرا تلك النبوءة ، وأثرت رباعيات (نوستراداموس) في جوبلز ، واستدعى منجما اسمه ( كرافت) وكلفه بوضع حملة
دعائية تعتمد على رباعيات مزورة باسم (نوسترا داموس) وتستخدمها أجهزة الدعاية الألمانية في الحرب النفسية، وفي مايو
1940 كانت الطائرات الألمانية تلقي آلاف المنشورات بالتنبؤات المزورة على دول أوروبا، وتتنبأ للزعيم هتلر بالنصر،وبالمقابل قامت
المخابرات البريطانية بتزوير طبعات من الرباعيات المنسوبة إلى (نوستراداموس)والفتها طائرات الحلفاء على فرنسا وبلجيكا
،واستمر ذلك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية