مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اساطير: ألاغريقية - الدنماركية - الخلق البابلية - اليابانية - اليونانية

اذهب الى الأسفل

* اساطير: ألاغريقية - الدنماركية - الخلق البابلية - اليابانية - اليونانية Empty * اساطير: ألاغريقية - الدنماركية - الخلق البابلية - اليابانية - اليونانية

مُساهمة  طارق فتحي الأحد سبتمبر 28, 2014 6:38 am

اساطير اغريقية :
هيــرا ربـة الاربـــاب
طارق فتحي في الأربعاء 18 ديسمبر 2013 - 8:58
كانت هيرا في مجمع الآلهة، وفي جبل أوليمبوس بحسب الميثولوجيا الإغريقية، زوجة زيوس وأخته، وربة الزواج، وقد امتازت شخصيتها بكونها ملكية ومهيبة.
أصلها وأسرتها
هي بنت كرونوس وريا، أخت زيوس كبير آلهة الإغريق وزوجته فيما بعد، فهي ربة الأرباب، أم هيفيستوس إله النار والحدادة، وآرس إله الحرب.
علاقتها بزيوس

اشتُهرت هيرا بالمُشاغبة والغيرة على زوجها زيوس مُتعدد العلاقات النسائية، وبلغ من مشاغباتها حدا جعل زيوس يُعلقها من معصميها بقيد ذهبي بين الأرض والسماء، ورغم ضجة الآلهة بالشكوى، خصوصاً أشقاءها الآلهة الكبار بوسيدون إله البحر، وهادس إله العالم السفلي وملك مملكة الموتى، إلا أن الوحيد الذي أمكنه فك القيد هو ولدها الذي كانت تخجل منه لعاهته الجسدية وبشاعة خلقته هيفيستوس إله النار والحدادة.
علاقتها بباقي الأرباب
أذاقت هيرا زوجات زيوس الويل مثل يوروبا أم أبوللو وآرتيميس والتي طاردتها في كل أنحاء الأرض لتمنعها من وضع ولديها التوأم، الإلهين القواسين، أبوللو إله الشمس، ورب الشعر وكمال الرجولة الإغريقية، وآرتميس ربة الصيد الإلهة العذراء.
وحاولت ما وسعها الكيد لأولاد زيوس الآخرين مثل باخوس وهرقل، غير أن زيوس كان يتدخل لإنقاذهم منها كُل مرة.
دورها في الحروب
اشتركت في حرب طروادة مع بقية الآلهة، وكانت في صف الإغريق ومعها أثينا ربة الحكمة.
دورها في الأساطير
كما كان لها دور كبير جداً في الأساطير اليونانية القديمة، وقلما تخلو الأساطير من ذكرها، إذ كانت تُعبد مع زوجها زيوس كما كانت تُعبد وحدها، وكانت تلجأ إليها النساء وقت شدتهن، خصوصا وقت الولادة، كما كانت مُرشدة بحارة السفينة الأسطورية آرجوس azzx.
قصَّة رمزها الطَّاووس
يُعد طائر الطاووس رمزها، وقيل أن العملاق ذا المائة عين كان يتبعها، فلما قُتل نثرت عيونه المائة على ريش الطاووس.

هيستيا العذراء الخالدة
هيستيا (باليونانية القديمة: Ἑστία) التي طوبقت بفستيا عند الرومان، وهي بنت كرونوس وريا وأخت زيوس.
أسطورة عذريتها الخالدة
لقد كانت هيستيا مثل آرتميس وآثينا ربة عذراء، وحدث بعد أن أطاح زيوس بعرش أبيه كرونوس أن تنافس في طلب يدها كل من بوسيدون وأبولو، غير أن هيستيا رفضت كل عروض الزواج التي تقدَّم بها الآلهة والبشر وأقسمت برأس زيوس أن تظل عذراء إلي الأبد.
خصالها
ولم تكن العذرية وحدها هي موضع افتخار هيستيا، فقد كانت دون سائر آلهة الأوليمبوس هي الوحيدة التي لم تشترك أبدا ً في حروب أو منازعات، ولهذا السبب استجاب زيوس إلي رغبتها في أن تكون الذبيحة الأولي من نصيبها في أي حفل عام للقرابين وإن تحت في أي منزل مكانة الأوسط.
رمزها
وبذلك أصبحت هيستيا كما يتبين من اسمها ربة الموقد رمز الحياة العائلية وما يسودها من سلام وتضامن وهناء.
من مميزات عبادتها
وكانت هيستيا تبسط حمايتها علي من يستجيرون بالموقد المقدس سواء في المنزل أو في مكان عام. وكانت كل وجبة من وجبات الطعام تبدأ وتنتهي بتقديم القرابين إليها. وكان اسمها أول ما يذكر عند الصلاة وأول ما ينطق به غالبا ً عند القسم، وكما كان في كل بيت موقد لهيستيا كان لكل مدينة موقد عام موقوف علي الربة في دار الرئاسة حيث كان يستقبل الضيوف والأجانب.
عذارى هيستيا
وكانت تخدمها ست كاهنات عذراوات عرفن بعذراى هيستيا، حيث يقمن على رعاية النار المقدسة، ومنهن من تخدم معبد هيستيا في روما ويتم اختيارهن من بين عشرين ليكتمل عددهن ستة، وكلهن من العذاري ومن تفقد عذريتها أثناء مدة خدمتها للإلهة يكون عقابها الموت بحرقها حية. وفي مقابل هذه المعاملة الدقيقة الصارمة، كانت عذارى الفستال (عذارى هيستيا) موضوع احترام الكل فكان شأنهم شأن أصحاب المناصب الكبيرة.
الحمار حيوان هيستيا المقدس
وقد كان الحمار حيوانا مقدسا عند هيستيا.
هيستيا كما جسدت في الفنون القديمة
وصورت هيستيا كامرأة متجهمة ترتدي ثوبا ً طويلا ً ورأسها مغطاة وتستقر يدها اليمنى في مواجهة صدرها وتمسك في بيدها اليسرى صولجان

هيفيستوس رب الصناعة
هيفيستوس أو هيفايستوس أو هيفست هو ابن لزيوس كبير الآلهة وابن لهيرا وأخ لهيستيا ربة الصبي والشباب والجمال والإله آرس رب الحرب. وهو رب الحدادة والنار والصناعة والبرونز في الميثولوجيا الإغريقية هو من شج رأس أبيه زيوس لتخرج منها أثينا وزوج للربة أفروديت
قصة ولادته
هوى هيفايستوس من السماء عند ولادته إلى قعر بركان فتشوه جسده وصار الإله الأعرج، وأقبح الآلهة منظراً، عكس أخيه الجميل فمالت عنه أمه، وربته الحوريات في البحر فحذق الصناعة والحدادة، وصار إله النار.
لم يحتفل أحد بولادته فقد انتظرته هيرا نفسها بصبي جميل ليحبه زيوس ويتوقف عن خيانتها ولكنه كان شاحباً وقبيحاً.
زواج هيفستوس
تزوج هيفيستوس أفروديت إله الجمال والرغبة كعقاب فرضه زيوس عليها فخدعته ومالت إلى أخيه الجميل آرس مما أورثه مرارة كبيرة، كما أنه هو صانع باندورا أول امرأة في الأرض، وهو الصانع المفتان، وباني بروج أوليمبوس الإثني عشر، أو منازل الآلهة، كما أنه صانع أسلحتهم، وهو الذي فلق رأس زيوس لتخرج منه آثينا بكامل قوتها وزينتها.

هيرميز معبود الرياضيين
هيرميز (باليونانية القديمة: Ἑρμῆς) كما يسمى في العربية أيضا (هرمس) في أساطير الميثولوجيا الإغريقية القديمة هو مراسل الآلهة اليونان، هو ابن زيوس ومايا بنت الجبار أطلس (جبابرة الإغريق Tinans).
يخدم هيرميز لدى زيوس كمراسله وخادمه الخاص، ويملك هيرميز صندل مجنح وقبعة مجنحة كما أنه يحمل عصىً ذهبية سحرية يلتف حولها أفعوانات ويترأس العصا جناحان، وتسمى العصى "القادوسيوس"
ينقل هيرميز أرواح الموتى إلى العالم السفلي وكان يعتقد أنه يملك قوى سحرية على النوم والأحلام.
هرمس معبود الرياضيين
وقد عرف هيرميز بأنه إله التجارة أيضاً، كما عرف أنه حامي القوافل والقطعان. كان هيرميز معبود الرياضيين، فقد كان حامي الساحات الرياضية بنوعيها: الجيمنازيوم والإستاديوم وكان يعتقد أن يمنح الحظ الحسن ووافر الثروات. وقد عرف في الميثولوجيا أنه ذو طباع حميدة وحسنة إلا أنه كان يعتبر خصم خطير، فقد عرف عنه أنه ماكر ومحتال وسارق، فقد ذكرت بعض أساطير ولادته أنه سرق في يوم ولادته قطيع من الأبقار لأخيه إله الشمس أبولو، وقد أخفى أثرها بأنه أجبر القطيع على أن يمشون عكس مجراهم، وعندما واجهه أبولو بذلك، أنكر هيرميز فعلته، في نهاية الأمر، تصالح الأخوان عندما أهدى هيرميز لأبولو قيثارة اخترعها للتو.
جُسد هيرميز في الفنون الإغريقية الأولى على أنه رجل ناضج، ذو لحية أما في الفنون الكلاسيكية فقد جُسد على أنه شاب رياضي أمرد.

أساطير الدنمارك : برج يونيفرسال
يعرض د. لارس توماس المهتم بالظواهر والأمور الغريبة ومنذ نعومة أظفاره عدداً من الجوانب الغامضة في موطنه الدنمارك ، فلهذا البلد نصيب وافر من الأماكن التي توصف بأنها غامضة ومرعبة حيث يحوم كلاً من الأجسام الطائرة المجهولة والأشباح والكيانات الغريبة الاخرى في الطبيعة الهادئة وتحير الحجارة المنتصبة واللعنات العقل إلى درجة تبعث معها الخوف في من لا يرغب بتصديقها ويقول (لارس) أنه سافر في أنحاء البلاد كلها لأكثر من 40 سنة فوجد فيها المئات من تلك الأماكن "المحيرة للعقل"
، وسيخبرنا فيما يلي القصص المتعلقة بـ 10 أماكن اختارها في لائحة تفضيلاته :
برج يونيفرسال
بنى الملك الدنماركي كريستيان الرابع هذا البرج الدائري (رنديتران ) في مركز العاصمة كوبنهاغن في منتصف القرن السابع عشر حيث كان يعتبر رسمياً مرصداً فلكياً لكنه مع ذلك يخفي الكثير والأكثر وضوحاً في
البرج هو واجهة في مقدمته تحوي كلمات لاتينية وعبرية ورموزاً متنوعة أخرى ولا يوجد اتفاق حتى الآن على ما تعنيه .
بينما يقول آخرون أن كافة أنواع المعارف " الغريبة " وجدت لها منشأ في هذا البرج الذي يبلغ إرتفاعه أقل بـ 4 مرات من أكبر هرم في مصر، ويوجد فيه 52 نافذة بينما تصعد في درجه الحلزوني (تشير إلى 52 أسبوع في السنة )، و 7 نوافذ في أعلاه (تشير إلى 7 أيام) و 24 حزمة (تشير إلى 24 ساعة) تخرج من أسفل منصته . كما يمكن العثور على الكثير من رموز الكابالا (الباطنية اليهودية) .
وهناك أيضاً شبح مزعوم . ففي عام 1880 سقط صبي في بهو الدرج الحلزوني (نواة البرج) وظل محصوراً في أسفله لمدة 20 ساعة قبل أن يقوم عامل بناء بعمل ثقب في الجدار المركزي ليخرجه منه.ولحد الآن ما زال بإمكانك سماع بكاء الصبي في بعض الأحيان.

البحيرات الغامضة
في يوم صيفي تقضيه في كوبنهاغن لن تكون سلسلة مكونة من 4 بحيرات أقل شأناً في الظواهر الغامضة (عددها 3 في الواقع ولكن أحدها منقسم إلى 2) وهي تقع خارج مركز المدينة حيث تجد أمامك هناك الكثير ممن يمارسون رياضة الجري والمتسكعين وحتى المتشمسين لكن الغرابة تكون على بعد مرمى حجر منك.
في عام 1928 ظهر اثنين من الدلافين (خنازير البحر) فجأة في منطقة البحيرات : لم يكن هذا غريباً فحسب ، فالمعروف عن الدلافين أنها تعيش في البحر وليس لها سبيل لتظهر في البحيرات إلا من خلال قنوات تحت الأرض . كانت هذه الدلافين حديث البلد لعدة أسابيع ، ثم اختفت فجأة على غرار ظهورها المفاجئ، وفي وقت لاحق شهدت منطقة البحيرات نشاطاً لهبوط الأجسام الطائرة المجهولة ، حيث تم الإبلاغ عن عدة حالات .
وفي وقت متأخر من ليلة في عام 1974 شوهدت امرأة عارية تخوض في الماء وهي تسير من ضفة جزيرة صغيرة في بحيرة (نوثرنموست ) التي أصبحت اليوم موطناً لمستعمرة من طائر الغاق (طائر مائي نهم يعيش على ضفاف البحيرات)، وعندما اقتيدت المرأة من قبل الشرطة ادعت أنه جرى اختطافها في مركبة فضائية وأخضعت للفحص فيها ثم ألقت بها على بر الجزيرة الصغيرة.
وهناك كذلك عدد من المشاهدات القليلة أيضاً حول وحوش تشبه ثعابين البحر ، وشبح لقارب تجديف شاهده بعض الناس يمشي جيئة وذهاباً عبر البحيرة ودائماً ما كانت صورته تتلاشى لتختفي قبل أن يصل في سيره إلى أي من الضفاف.

كنائس فرسان الهيكل
لدى جزيرة (بورنهولم) الشرقية النائية سمعة عالمية تدور حول كنائسها المميزة جداً بشكلها الدائري والتي تعود إلى العصور الوسطى. فهي تتميز بجزء دائري مركزي وأشبه بالقلاع بسبب جدرانها السميكة جداً ونوافذها الصغيرة جداً بالمقارنة مع الكنائس المألوفة ، ومع ذلك فإن وجود الكنائس الدائرية أمر نادر جداً، إذ لا يوجد منها سوى 7 في الدنمارك كلها ، ولكن في (بورنهولم) يوجد 4 منها. ويبدو التموضع الفعلي للكنائس المتصلة غريباً بعض الشيء حيث كانت تستخدم أيضاً كقلاع ويجري بناؤها على أرض منبسطة أو عند سفح التلال مما يجعل الأمر مستحيلاً لصد أي هجوم عليها وقد يكون لها علاقة مع فرسان الهيكل.
جرى بناء تلك الكنائس على درجة عالية من الدقة بالنسبة لبعضها البعض ولحركة الأجرام السماوية ، وفيها نوافذ صغيرة ومتنوعة وعلى سبيل المثال يدخل منها ضوء الشمس في أيام محددة كمنتصف الصيف ومنتصف الشتاء. وتروى القصص عن كنز دفين خبأه الفرسان ! ، في الواقع هناك مساحة مجوفة تقع على عمق 3 أمتار تحت دائرة أكبر كنيسة منها لكن لا يسمح لأي أحد بأن يحفرها.

الحجر الملعون
تعتبر الدنمارك بئراً من النقوش الرونية (المكتوبة باللغة الجرمانية القديمة) ولنكون صادقين يكون معظمها مملاً إلى حد ما. فمعظم ما تتحدث عنه هذه النقوش هو اسم الذي نقش الحجر أو أسم من نصب الحجر المنقوش، أو ربما اسم الشخص الذي نُصب الحجر على شرفه أو تكريماً له ، لكن إذا ذهبت إلى قرية (غلافيندروب) في الجزيرة الوسطى التي تسمى (فيونن) ستعثر على حجر منقوش مع فارق وهو ضخامته والنقش المحفور عليه والذي يعتبر أطول نقش معروف في الدنمارك وكذلك "اللعنة "التي عليه.
عُثر على الحجر في 1794 وكاد أن يضيع ليتحول إلى حجر بناء في 1808 ، وأخيراً وضعت في مكانه الذي نراه فيه في يومنا هذا منذ سنة 1906 ، يخبرك النقش أن هذا الحجر مكرس لذكرى رجل يدعى (آل) Alle ، وأنه وضع من قبل زوجته وأبناءه بمباركة من الإله (ثور) Thor وهو إله مذكور في أساطير الوثنيين القدماء في شمال أوروبا الذين يعتقدون أنه يرسل الصواعق .
وينتهي النقش بعبارة تهديد تقول أن اللعنة ستنال كل من يعبث بالحجر أو يجره بعيداً عن مكانه بأن يتحول إلى " raete "، ولحد الآن لا يملك خبراء الآثار الرونية إجابة عن معنى الكلمة الغريبة raete رغم أنها استخدمت كعبارة تهديد في العديد من الحالات المتعلقة ، لكن من المؤكد أنها أمر غير سار.

الصخرة العملاقة
تعتبر أراضي الدنمارك منبسطة للغاية. فلا وجود لجبال ، حتى أن التلال ذات الحجم المعقول قليلة ومتباعدة ، لذلك كان يجري تمجيد الصخور الكبيرة وحتى عبادتها ، وكانت يدور حول تلك الصخور عدد لا يحصى من الحكايات والأساطير .
ولا يوجد صخرة غارقة في الأسطورة والموروث الشعبي كتلك الصخرة الواقعة في قرية (هيسلغار ) في الجزء الغربي من جزيرة (فيونن) ، وتدعى بحجر السيدات DAM Mesten ، وهي صخرة عملاقة من حجر الغرانيت ويبلغ طول محيطها 45 متراً ووزنها التقديري 1000 طن ، ويعتقد أنها جرفت مع المثلجات (النهر الجليدي) في حقبة العصر الجليدي الأخير.
على الجانب الآخر من الحجر يوجد شق بشكل باب. ويزعم عدد من الناس أنهم رأوا ضوءاً ساطعاً يشع من هذا الشق في الليل ، ولكنه كان ينطفأ بمجرد الإقتراب منه .
وهناك قصص رواها أشخاص كانوا يستلقون على الصخرة بهدف الإسترخاء أو لأخذ حمام شمس ، فزعموا سماعهم لأصوات تبدو بعيدة ولكنها مكتومة لآلية كبيرة أو لمحادثات تدور بين حشد ضخم من الناس ، ولدى مساءلتهم عن تلك الأصوات أكدوا أنهم سمعوها صادرة من أسفلهم من الصخرة العملاقة أو من أسفلها.

حارس الخور
إذا قدت سيارتك من (راندرز) إلى (روندي)في غرب الدنمارك سوف تمر بجسر يقود عبر خور (إيلنغ)، فنرجو منك هنا أن تتوقف لأنه مكان غريب فعلى المرج إلى الشمال مباشرة من الخور هناك حجر كبير منحوت عليه رأس قزم أو ربما قناع مخيف. عمر الحجر حوالي 1000 سنة ويرمز إلى "حارس الخور " وهو نوع من أرواح الطبيعة التي تكفل الممر الآمن لكنها في نفس الوقت تطلب تضحية واحدة ، غريق واحد كل عام ، والذين يحاولون خداعها ستنال من عدد منهم.
هي خرافة كما يقول البعض ، ومع ذلك يزعم بعض الناس أنهم رأوه "الحارس"، وحتى في العصر الحديث وبالتحديد في عام 1963 ادعت امرأة (22 عاماً) أنها شاهدت كائنأً مظلماً ينطلق ببطئ من الخور كأنه
يقف على سطح مصعد كهربائي ، ووصفته بأنه يشبه رجل متلفح بستارة سوداء ، وعندما حدقت به لعدة لحظات غرق ببطء واختفى تحت سطح الخور ثانية، لكنها لم تشعر بالخوف وذهبت مباشرة إلى منزلها ورسمته كما هو مبين هنا.

الشمعدان المميت
ربما كانت الكاتدرائية في (رايب) من أكثر الكنائس إثارة للإعجاب في أرجاء البلاد كلها، وكما يقول قائل : " يناسبها أن تكون في إحدى أقدم البلدات في الدنمارك " ، فهي مزيج غريب من الأبراج المربعة السميكة والزخارف الدقيقة ، لكن هذه الكنيسة و البلدة التي تحيط بها غارقان في أجواء الأسطورة. فهناك وحوش في الخور المحلي وقصص أشباح ووفرة من مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة وحتى لعنة الشمعدان.
ستجد على الركن الثالث من الشرق على الجانب الجنوبي من الجزء المركزي للكاتدرائية شمعداناً صغيراً مصنوعاً من النحاس الأصفر. ولا يبدو من شكله أن به شيء خاص ، لكن النقش عليه يتضمن لعنة على كل من يحركه أو يستخدمه لشيء يختلف عن غرضه الأصلي.
في عام 1845 وخلال القيام بأعمال التجديد في الكنيسة لم يجرؤ أياً من العاملين على تحريك الشمعدان لكن في نهاية المطاف قال شاب انه سيفعل ذلك. فلم يحدث شيء في البداية ، ولكن بعد عدة دقائق وعندما تسلق السقالات لمواصلة ما كان يقوم به تحت سقف الكنيسة انهار الهيكل بأكمله مما أدى به إلى موت مأساوي على الطابق الأرضي. وكما تقول القصة أعيد الشمعدان على الفور إلى مكانه الأصلي.

القلعة المسكونة
اذا كانت هناك حاجة إلى مظهر شرس وقلعة منفرة في شكلها فإن بلدة (مولدينغ) في (جوتلاند) ستكون مثالاً عليه من الدرجة الأولى ، إذ يعتبر (كولدينغهوس ) اليوم متحفاً رائعأً للفنون والتاريخ ، لكن في منتصف القرن السابع عشر وفي أوج إزدهاره كان مخيفاً ويخشاه القاصي والداني. وحتى تستحق هذه القلعة سمعتها المخيفة لا بد من وجود الأشباح في كل مكان منها.
فإذا قمت بزيارة زنازينها سيتملكك شعور بأنك لست لوحدك ، والشيء المزعج فعلاً هو أن رفيقك هذا سيظل دائماً واقفاً خلفك مباشرة بغض النظر عن السرعة التي تستدير بها.
ثم هناك رجل (أو ربما) امرأة لها يد حديدية ويقول البعض أنه شبح الملكة (دوروثيا) زوجة الملك (كريستيان) الثالث. أحبت الملكة قلعة (كولدينغهوس ) وما زالت تمشي في قاعاتها ليلاً لكي تتحقق من أن كل شيء مرتب وفي محله ، وقد زعم بعض الناس مشاهدتهم لها أو سمعوا صرير حزمتها الكبيرة من المفاتيح ، والبعض قال أنه أحس بها . والناس الذين لا يحسنون التصرف في قلعتها قد يجدون أنفسهم وقد تلقوا صفعات جيدة تكفي لتزيح قبعاتهم عن رؤوسهم !

الأحجار التي لا حصر لها
إذا كنت ترغب في مشاهدة دائرة الأحجار Stone Circle (إقرأ شرح عنها أدناه) والحجارة المنتصبة فإن (بوسكار ستنهاوس ) في شبه جزيرة في شبه الجزيرة (دجرسلاند ) على الساحل الشرقي (أوتلاند) ستكون المكان المناسب. ويعتبر هذا الموقع أكبر موقع مغليثي megalithic (المغليثي هي صفة لبنية من حجارة عملاقة الحجم ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ) في الدنمارك وعلى غرار مثيلاتها في بلدان أخرى يكون لديها بعض القدرات المزعومة المثيرة للإهتمام.
وقيل أنه من المستحيل إحصاء عدد الحجارة عند الدائرة الخارجية لأنك ستفقد المسار، وأنه حتى لو وضعت حصاة فوق كل حجرة واقفة لتعليمها فإنها ستلقى بعيداً .
ويشعر الناس أو الذين لديهم حساسية أكبر بالوخز على جلدهم حينما يدخلون الدائرة والبعض منهم يقول أن المشهد الطبيعي تغير عندما يرونه من المركز إذ يقولون أن يصبح بدائياً ويفتقر إلى أي علامة من علامات التحضر السكني فلا سيارت ولا طرق.
ويحمل المكان شهادة على مهارات البناء لدى الدنماركيين منذ 5300 سنة مضت ، إذ يصل وزن أكبرها إلى 11.5 طناً وهو في الواقع ليس إلا نصف حجر كان قد اقتطع منه ويبعد 2 كيلومتر عن نصفه الآخر.
دائرة الأحجار
هي عبارة عن نصب من الأحجار المنتصبة يجري صفها بشكل دائرة ، ويشير هذا المصطلح إلى دوائر الحجارة في الموجودة في الجزر البريطانية والسواحل الأوروبية المطلة على المحيط الأطلسي خلال أواخر العصر النيوليثي ومطلع العصر البرونزي ، وهناك أكثر من 1000 دائرة أحجار وثقها علماء الآثار ، أحجام وعدد الأحجار يتباين من مكان لآخر ، وشكل الدائرة قد يكون إهليلجياً أحياناً ، كما جرى بناء دوائر أحجار في بعض الأماكن والأزمنة التاريخية الأخرى .
نبذة عن الكاتب
الدكتور (لارس توماس) متخصص بعلوم الحيوان والموروثات الشعبية وقد ألف أكثر من 50 كتاباً حول موضوعات متنوعة مثل جاك السفاح ، ويسكي ، وحوش البحيرة والحيوانات المهددة بالإنقراض والمعارف الغير مستخدمة. وقد كتب أيضا عدة كتب عن السفر والترحال تكشف أكثر عن الجانب الغامض في وطنه الدنمارك. وهو مهتم بالظواهر الغريبة منذ الطفولة ، وقد سافر إلى جميع أنحاء العالم بحثاً عن أسرار وهو يعيش في كوبنهاغن مع زوجته وابنيه ولديه مجموعة واسعة من الكتب والصور الفوتوغرافية.

أسطورة الخلق البابلية. الاينوما ايليش
تعتبر أسطورة الخليقة البابلية أندر وأعرق وأوسع أسطورة خليقة في العالم القديم، وهي بسبب عراقتها هذه كانت مصدراً أساسياً لأغلب أساطير التكوين في ذلك الوقت.
اسم هذه الأسطورة مأخوذ، كما هي عادة البابليين، من الكلمات الافتتاحية للنص. فاينوما ايليش تعني: عندما في الأعالي.
الملحمة تركبت من عدة أساطير سومريّة بنت عليها العبقرية البابلية ذلك الهيكل الشامخ، الذي يعطي خلاصة عن علم وفكر وفلسفة وفن شعب عريق في مجالات هامة عدة.
وجدت الملحمة موزعة على سبعة ألواح فخارية، أثناء الحفريات التي كشفت عن قصر الملك آشور بانيبال ، مكتبته التي احتوت على مئات الألواح في شتى الموضوعات الأدبية والدينية والقانونية… وقد جرى الكشف عن الألواح تباعاً منذ نهاية القرن الماضي وحتى نهاية الربع الأول من القرن الحالي، أما تاريخ كتابتها فيعود إلى مطلع الألف الثاني ق.م. أي قبل ألف وخمسمئة سنة تقريباً من كتابة الألياذة لهوميروس، وتدوين أسفار التوراة العبرانية.
وسوف نعرض الآن ملخص هذه الأسطورة الشعرية العظيمة:
عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء، وفي الأسفل لم يكن هناك أرض. لم يكن في الوجود سوى المياه الأولى ممثلة في ثلاثة آلهة: "ابسو" و "تعامة" و "ممو". فأبسو هو الماء العذب، وتعامة زوجته كانت الماء المالح، أما ممو، فيعتقد البعض بأنه الأمواج المتلاطمة الناشئة عن المياه الأولى، و البعض الآخر بانه الضباب المنتشر فوق تلك المياه والناشئ عنها. هذه الكتلة المائية الأولى كانت تملأ الكون وهي العماء الأول الذي انبثقت منه فيما بعد بقية الآلهة والموجودات، وكانت آلهتها الثلاثة تعيش في حالة سرمدية من السكون والصمت المطلق، ممتزجة ببعضها البعض في حالة هيولية. لا تمايز فيها ولا تشكل. ثم أخذت هذه الآلهة بالتناسل فولد لآبسو وتعامة الهان جديدان هما "لخمو" و"لخامو" وهذان بدورهما أنجبا "انشار" و "كيشار" اللذين فاقا ابويهما قوة ومنعة. وبعد سنوات مديدة ولد لأنشار وكيشار ابن اسمياه "آنو" وهو الذي صار فيما بعد الهاً للسماء. وآنو بدروه انجب انكي أو أيا، وهو إله الحكمة والفطنة، والذي غدا فيما بعد إله المياه العذبة الباطنية. ولقد بلغ ايا حداً من القوة والهيبة، جعله يسود حتى على آبائه.
وهكذا امتلأت أعماق الآلهة تعامة بالآلهة الجديدة، المليئة بالشباب والحيوية، والتي كانت في فعالية دائمة وحركة دائبة، مما غير الحالة السابقة وأحدث وضعاً جديداً، لم تألفه آلهة السكون البدائية، التي عكرت صفوها الحركة، وأقلقت سكونها. حاولت الآلهة البدئية السيطرة على الموقف واستيعاب نشاط الآلهة الجديدة ولكن عبثاً، الأمر الذي دفعها للعنف. فقام آبسو بوضع خطة لابادة النسل الجديد والعودة للنوم مرة أخرى. وباشر بتنفيذ خطته، رغم معارضة تعامة التي ما زالت تكن بعض عواطف الأمومة.
لدى سماعهم بمخططات آبسو، خاف الآلهة الشباب واضطربوا. ولم يخلصهم من حيرتهم سوى أشدهم وأعقلهم، الإله ايا، الذي ضرب حلقة سحرية حول رفاقه، تحميهم من بطش آبائهم، ثم صنع تعويذة سحرية ألقاها على آبسو الذي راح في سبات عميق. وفيما هو نائم، قام ايا بنزع العمامة الملكية عن رأس آبسو، ووضعها على رأسه رمزاً لسلطانه الجديد. كما نزع عن آبسو أيضاً اللقب الإلهي واسبغه على نفسه، كما انقض على ممو (الضباب المنتشر فوق المياه الأولى) المعاضد لآبسو فسحقه وخرم أنفه بحبل يجره وراءه أينما ذهب. ومنذ ذلك الوقت صار ايا إلهاً للماء العذب يدفع به إلى سطح الأرض بمقدار، ويتحكم به بمقدار، وهو الذي يعطي الانهار والجداول والبحيرات ماءها العذب. وهو الذي يفجر الأرض عيوناً من مسكنه الباطني. ومنذ ذلك الوقت أيضاً، يشاهد ممو فوق المياه الأنهار والبحيرات لأن ايا قد ربطه بحبل فهو موثق به إلى الأبد.
بعد هذه الأحداث الجسام، ولد الإله مردوخ أعظم آلهة بابل، الذي أنقذهم مرة أخرى من بطش الآلهة القديمة، ورفع نفسه سيداً للمجمع المقدس. وكيف لا وهو ابن ايا (انكي) الذي فاق أباه قوة وحكمة وبطشاً. وكما كان الانقاذ الأول على يد الأب انكي، كذلك كان الانقاذ الثاني على يد الابن الشاب مردوخ. فتعامة التي تركت زوجها آبسو لمصيره المحزن دون ان تهرع لمساعدته وهو يذبح على يد الآلهة الصغيرة تجد نفسها الآن مقتنعة بضرورة السير على نفس الطريق لأن الآلهة الصغيرة لم تغير مسلكها، بل زادها انتصارها ثقة وتصميماً على أسلوبها في الحياة. وهنا اجتمعت الآلهة القديمة إلى تعامة وحرضتها على حرب أولئك المتمردين على التقاليد الكونية فوافقت وشرعت بتجهيز جيش عرم قوامه أحد عشر نوعاً من الكائنات الغريبة التي أنجبتها خصيصاً لساعة الصدام، أفاعٍ وزواحف وتنانين هائلة وحشرات عملاقة، جعلت عليها الإله "كينغو" قائداً، بعد ان اختارته زوجاً لها، وعلقت على صدره ألواح الأقدار.
علم الفريق الآخر بما تخطط له تعامة وصحبها فاجتمعوا خائفين قلقين،وأرسلوا الإله ايا الذي أنقذهم في المرة الأولى، عسى ينقذهم في المرة الثانية. ولكن ايا عاد مذعوراً مما رأى، فأرسلوا آنو الذي مضى وعاد في حالة هلع شديد. وهنا خطر لكبيرهم انشار خاطر جعل أساريره تتهلل اذ تذكر مردوخ، الفتى القوي العتي، فارسل في طلبه حالاً.وعندما مثل بين يديه وعلم بسبب دعوته، أعلن عن استعداده للقاء تعامة وجيشها بشرط الموافقة على اعطائه امتيازات وسلطات استثنائية. فكان له ما أراد. وجلسوا جميعاً حول مائدة الشراب وقد اطمأنت قلوبهم لقيادة الإله الشاب.
أعطى الآلهة، مردوخ، قوة تقرير المصائر، بدلاً من انشار. وأعطوه قوة الكلمة الخالقة. ولكي يمتحنوا قوة كلمته الخالقة، أتوا بثوب وضعوه في وسطهم وطلبوا من مردوخ أن يأمر بفناء الثوب، فزال الثوب بكلمة آمرة من مردوخ، ثم عاد إلى الوجود بكلمة أخرى. هنا تأكد الآلهة من أن مردوخ إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون. فأقاموا له عرشاً يليق بألوهيته، وأعلوه سيداً عليهم جميعاً، ثم أسلموه الطريق إلى تعامة. وقبل أن يمضي صنع لنفسه قوساً وجعبة وسهاماً وهراوة، كما صنع شبكة هائلة، أمر الرياح الأربعة أن تمسكها من أطرافها. ملأ جسمه باللهب الحارق، وأرسل البرق أمامه، يشق له الطريق. دفع أمامه الأعاصير العاتية أطلق طوفان المياه. وانقض طائراً بعربته الإلهية وهي العاصفة الرهيبة التي لا تصد، منطلقاً نحو تعامة، والآلهة تتدافع من حوله تشهد مشهداً عجيباً.
عندما التقى الجمعان، طلب مردوخ قتالاً منفرداً مع تعامة، فوافقت عليه، ودخل الاثنان حالاً في صراع مميت . وبعد فاصل قصير نشر مردوخ شبكته ورماها فوق تعامة محمولة على الرياح، وعندما فتحت فمها لالتهامه دفع في بطنها الرياح الشيطانية الصاخبة فانفتحت وامتنع عليها الحراك. وهنا أطلق الرب من سهامه واحداً تغلغل في حشاها وشطر قلبها. وعندما تهاوت على الأرض أجهز على حياتها، ثم التفت إلى زوجها وقائد جيشها كينغو فرماه في الأصفاد، وسلبه ألواح الأقدار وعلقها على صدره. وهنا تمزق جيش تعامة شر تمزيق، وفر معظمه يطلب نجاة لنفسه، ولكن مردوخ طاردهم، فقتل من قتل، وأسر من أسر.
بعد هذا الانتصار المؤزر على قوة السكون والسلب والفوضى، التفت مردوخ إلى بناء الكون وتنظيمه وإخراجه من حالة الهيولة الأولى، إلى حالة النظام والترتيب، حالة الحركة والفعالية و الحضارة. عاد مردوخ إلى جثة تعامة يتأملها، ثم أمسك بها وشقها شقين، رفع النصف الأول فصار سماء وسوى النصف الثاني فصار أرضاً. ثم التفت بعد ذلك إلى باقي عمليات الخلق. فخلق النجوم محطات راحة للآلهة. وصنع الشمس والقمر وحدد لهما مساريهما. ثم خلق الإنسان من دماء الإله السجين كنغو،حيث قتله، وافرج عن بقية الأسرى بعد أن اعترفوا بأن المحرض الأول هو كنغو، كما خلق الحيوانات والنبات. ونظم الآلهة في فريقين، جعل الفريق الأول في السماء وهو الانوناكي، والثاني جعله في الأرض وما تحتها وهم الأيجيجي.
بعد الانتهاء من عملية الخلق، يجتمع الإله مردوخ بجميع الآلهة ويحتفلون بتتويجه سيداً للكون. بنوا مدينة هي بابل، ورفعوا له في وسطها معبداً تناطح ذروته السحاب هو معبد الايزاجيلا. وفي الاحتفال المهيب أعلنوا أسماء مردوخ الخمسين.

أساطير الخلق اليابانية
فرضت الآلهة مهمة صعبة للغاية على أبناء السماء ايزانجي وايزانمي. ترى ماذا كانت هذه المهمة؟ خلق العالم. ترى لماذا كانت هذه المهمة صعبة للغاية, ذلك لأن الخراب والفوضى والهباء, كانوا يسودون كل بقعة من هذا العالم, الذي كان شبيه بيضة ضخمة, تعلوها السّماء, التي كانت ذراتها أخف كثيرا من ذرات البيضة.
كيف خلقت السماء والأرض؟ قبل خَلق السماء والأرض كانت الدنيا تغوص في ظلام دامس. وكانت في وسط الظلام بيضة ضخمة مضغوطة ودسمة.
تدريجيا وفي بطء, طرأت على البيضة مع مر الزمن بعض التغييرات. الجزيئات الفاتحة الشفافة الصافية انفصلت عن الجزيئات الثقيلة والصلبة فيها.
تناسقت المواد الثقيلة الصلبة مع بعضها فأوجدت الأرض, فعل ذلك إين ويين, أما الأجزاء الخفيفة والصافية فقد ارتفعت إلى الأعالي فتكونت السماء, التي سُميّت يو-يانغ.
ومن أين وصل ايزانجي وايزانمي؟ لقد ولدا مثل ما تولد الآلهة من لقاحات حية كانت تحاق فوق البحر القديم.
رَكب ايزانجي وايزانمي معدّية (طوف) وأبحروا بها في كل أنحاء المملكة خلال عدة أيام, لكنهما لم يعثرا على أي أثر أو إشارة للأرض. تباحثا في الأمر وتوصلا إلى استنتاج يقول بأنه اذا كانت هناك أرض, فانها لا بد ستكون في الأعماق, في المكان التي سقطت فيه الجزيئات الثقيلة الصلبة, فقررا أن يأخذا معهما رمح الحجر الاخضر الذي في السماء, والذي كان مرصعًا بالحجارة الكريمة, وأضاءا آلاف الشعلات, للاستعانة بها في البحث عن الأعماق. لقد غطسّا طرف الرمح في الماء وحركوه داخل الماء, كان الماء معكرًا ومطاطيا, فزادت كثافته, والتصقت الجزيئات ببعضها البعض ولما رفعوا الرمح سالت منه النقاط التي نشأت منها جزيرة اونوجوروجمه, ويعني هذا الاسم الجزيرة التي نشأت من ذاتها أو الجزيرة التي نشأت لا تلقائيا.
قرر ايرانجي وايزانمي النزول إلى الجزيرة, وان يتزوجا ويعيشا فيها. ساعدهما قوس القزح في السماء الذي أصبح جسرا أعانهما على النزول الى الجزيرة. وعندما وصلا الى الجزيرة توجه الأول الى اليمين وتوجهت الثانية الى اليسار للتعرف على ما يوجد في الجزيرة, وأين سيكون المكان الأفضل والمناسب أكثر لبناء بيتهما, ولما عادا والتقيا ثانية هتفت ايزانمي قائلة "كم أنا سعيدة بأن أكون زوجة لك". غضب ايزانجي على ايزانمي وقال "محظور عليك أن تتكلمي بهذا الأمر قبلي, اذ أن امرأة! يترتب علينا أن نبدأ من جديد". توجه كل واحد منهما في إتجاه آخر وعندما التقيا ثانية, بدأ ايزانجي الكلام أولا وقال: "ما أجمل هذه الفتاة التي التقيت بها". الآن يستطيعان الزواج وانجاب الأولاد, الذي كانوا في الحقيقة جزرًا. كانت الجزر الاولى غير موفقة بسبب غلطة ايزانمي, لأنها تكلمت في البداية, فانجرفت هذه الجزر في البحر. لكن الجزر التي ولدت بعد ذلك أصبحت جزر اليابان الثمانية الكبرى. كما أنجبا بعد ذلك ابنة, مشرقة مشعة فقررا ارسالها لتسيطر في السماء ولتكون آلهة الشمس وقد سميّاها اوهو هيرو- مي- نو- موتشي.
أحد أبنائهما تسوكيومي- نو- ميكوتو, كان القمر والذي أصبح فيما بعد زوجًا لاوهو هيرو-مي- نو موتشي, وظل يرافقها ويسيطر معها على السماء. كان لهما أولاد آخرون بالطبع, والذين أصبحوا آلهة وأجزاء من الكون. لقد عاشا سنوات مديدة بسعادة وهناء, حتى مولد إله النار. أثناء الولادة احترقت ايزانمي وانتقلت للعالم الدنيوي في الأعماق. تأثر ايزانجي وحزن وعاش كسير القلب يائسا, وترك بيته وانتقل للإقامة في جزيزة بعيدة جدّا, جزيرة تشوكوج, حيث عاش هناك منعزلا , وحيدًا.
رمز "بين ويانج" يعني توحيد المتناقضات.
يتناقض إين ويين واحدهما مع الآخر, ولكن أي لم يتمكن أن يعيش دون الآخر. إين هو الجزء الأنثوي ويين هو الجزء الذكوري.
يعني اسم ايزانجي: الرجل الذي يدعو. اما اسم ايزانمي: فيعني المرأة التي تدعو.

أساطير الخلق عند اليونان
تقول حكاية خلق الكون اليونانية أن هذا الكون كان خرابا ويبابا… أي في حالة من العدم وغياب النظام المطلق. كان اليباب يشكل المادة الخام الأولية التي تفتقر إلى الهيئة والشكل حيث انبثقت عنه فيما بعد كائنات مستقلة محددة: الأرض- الجبال, الغياهب- الهاويات- ثرثروس, الليل- نيكس والايروس, الذي لا تكون الحياة بدونه. ولدت جايا أوراونوس- السماء, وغطتها بالشفق الأحمر المتلألئ, وأصبح زوجا لها. كانت جايا وأورانوس أول زوج وزوجة في الكون. وقد أنجبا العمالقة الخوارق (التيتان والسيكلوب...) من ذوي العين الواحدة في وسط الجبين. وبما أن أورانوس قد خاف من كثرة أولاده الذين كانوا مُسوخا مريعة, فقد خبأها في غياهب الارض وأعماقها. بينما أحبتهم جايا كثيرًا جدًا وغضبت على أورانوس زوجها لأنه خبأهم في أعماق الأرض وصممت في طوية نفسها على الانتقام منه. كان إله الزمن كرونوس أصغر أبناء جايا وأورانوس, الوحيد الذي لم يخف من أبيه. صنعت له جايا منجلا من أقوى وأشد الصخور التي عثرت عليها, ثم أعطته له وشرحت له تماما كيف ينتقم من أبيه أورانوس.
كانت جايا تعلم أن أورانوس إله السماء كان ينزل كل ليلة مع حلول الظلام إلى الأرض. وعلى هذا الأساس أمرت كرونوس أن يتربص لأبيه ويضربه بهذا المنجل عندما يستلقي للراحة. تصرّف كرونوس كما أمرته أمه تمامًا, فقتل أباه بضربة واحدة، وورث مكانه كإله للسماء, وتزوج من أخته ريا- إحدى آلهات الأرض. وهكذا أوجد كرونوس السلالة البشرية الأولى المصنوعة من الذهب, وعلى هذا الأساس, سُمي عصره بالعصر الذهبي. لم يضطر الناس في هذا العصر إلى العمل ولم يمرضوا أو يموتوا. إلا أن كرونوس كان بربريا وحشيًا مثل أبيه. وبما أنه كان يعرف أن أحد أبنائه قد ينحيّه عن الحكم, فقد قرر أن يبتلع أولاده فور ولادتهم, كي لا يستطيع أحد منهم أن يرثه ويفرض سيطرته على العالم بدلا منه.
وعندما حملت ريا بزيوس, أدركت ما الذي ينتظره بعد مولده, لذلك, توجهت ريا الى أمها جايا, فساعدتها على الوصول إلى جزيرة كريت حيث وضعت هناك ابنها زيوس في مغارة, حيث كانت الحواري تسقيه الحليب, بينما كان العفاريت الصغار يرقصون ويخشخشون برماحهم, ويحامون عنه ويحرسونه ويهدئون من روعه عندما يبكي. بعد الولادة, جاء كرونوس ليبتلع المولود الجديد… فماذا فعلت ريا؟ لفـّت صخرة قاسية في القماط وسلمته لزوجها. ابتلع كرونوس الصخرة الملفوفة دون أن يشك في محتواها. وهكذا نجا زيوس, وكبر وهو متستر، ليصبح بعد ذلك أقوى وأعظم إله.
عندما بلغ زيوس سن الرشد انضم الى جيش أمه جايا المكون من العمالقة والمسوخ, والى آلهة أخرى ليحارب كرونوس ويقضي عليه. كانت الحرب رهيبة واستمرت على مدار سنوات عديدة. وقتل جميع مواليد العصر الذهبي. وبالطبع انتصر زيوس في المعركة، وخلّص أخوانه وأخواته, وبنى لنفسه قصرًا, كان مقرًا سيطر منه على البلاد وعلى الناس وعلى الآلهة. وكان هذا القصر بالطبع الاوليمبوس المشهور. تزوج زيوس من أخته هيرا وأنجبا الكثير من الأولاد. وكان لزيوس نساء أخريات وضعن له الأولاد أيضا.
وعلى هذا النحو امتلأ الكون بسرعة بالالهة الاخرى. قرر زيوس أن يُنتج سلالة بشرية, تمجّد آلهة الاوليمبوس وتقدرها. خُلقت السلالة الجديدة من الفضة ولكن أيامها كانت قصيرة. وكان مواليد ذلك العصر أغبياء لم يحترموا الآلهة, الأمر الذي أثار عليهم غضب زيوس, لذا فقد أخفى زيوس أهل عصر الفضة في رُكن بعيد جدًا في غياهب الأرض, في العالم السفلي.
لا تسير الأمور في مجاريها دون أبناء البشر, وهكذا بدأ عصر البرونز الذي كون فيه زيوس السلالة البشرية الثالثة المصنوعة من البرونز. ولكن زيوس لم يقرّ عَينًا بهؤلاء الناس لأن أهل هذا العصر كانوا عدوانيين بشكل خاص, ومن مثيري الفتنة والفساد, ويقضي واحدهما على الآخر. لذا قرر زيوس أن يخفيهم على الفور في أعماق العالم السفلي. حينذاك نشأ في العالم جيل الأبطال الذين تحدثت عنهم الأساطير الرائعة في التراث الهيليني. منح كل بطل في عصر الأبطال مكان خاصا “في الجزر المباركة الميمونة” الكائنة في أعماق العالم السفلي. كان النور والجمال يعم هذه الجزر بشكل دائم, ولكن حتى رجالات عصر الأبطال, اختفت معالمهم وجاءت بعدهم السلالة التي تعرف بالسلالة الحديدية والتي من المفروض, بموجب حكايات الأساطير اليونانية أن تكون أقسى وأصعب من جميع السلالات التي سبقتها. كان يترتب على أهل العصر الحديدي أن يعملوا ويشقوا طوال أيام حياتهم. وأن يعانوا ويموتون كذلك. ومع كل هذا فقد كانوا يُعتبرون أقوى من جميع السابقين, وكانوا أيضا السبب المباشر لخلود وبقاء آلهة الاوليمبوس.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى