مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* تاريخ المخطوطة العبريّة عن أصل الماسونيّة

اذهب الى الأسفل

* تاريخ المخطوطة العبريّة عن أصل الماسونيّة Empty * تاريخ المخطوطة العبريّة عن أصل الماسونيّة

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء مايو 07, 2014 8:19 pm


تاريخ المخطوطة العبريّة عن أصل الماسونيّة
كشف النّقاب عن لغز الشَر الأعظم : الماسونية و الطّبقة المستنيرة ORDER OF ILLUMINATI & FREEMASONR
الجزء الأول : تاريخ المخطوطة العبريّة عن أصل الماسونيّة
• بوجهٍ عامّ اُعْتُقِدَ أن الماسونيّة الحديثة خُلِقَتْ عام 1717 عندما أُنشِئ محفل إنجلترا الكبير. و اُعْتُقِدَ أيضاً أن الدّكتور جيمس أندرسون هو الذي كتب " قوانينها الجديدة" . ( انظر على سبيل المثال , بول أ. فيشر,
" خلف باب المحفل" ,
Paul A. Fisher, Behind the Lodge Door, Shield Publishing, Inc., P.O.Box 90181, Washington D.C.20090, p. 24
• حقيقيّ أن الاسم الجديد اُسْتُخْدِمَ عام 1717 , لكنّ المؤسّس الحقيقيّ للماسونيّة ليس أندرسون . علاوة على ذلك , ناس قليلون , و منهم معظم أعضائه , يعرفون أن أصله بالغ من العمر 2000 سنة . حقًّا, كما نعرف حتى الآن , لايوجد كتاب من الكتب الحاليّة يتتبّع الماسونيّة إلى أصلها الحقيقيّ . مؤسس الماسونية الحقيقي هو:
• الملك هيرود آغريبا (Herod Agrippa)
• باقتراح من حيرام آبيود (Hiram Abiud) ,
• و بموافقة موآب ليفي (Moab Levy) ,
• آدونيرام (Adoniram) ,
• جوهانان (Johanan) ,
• يعقوب آبدون (Jacob Abdon) ,
• آنتيباس (Antipas) ,
• سولومون آبيرون (Solomon Aberon) ,
• و آشاد آبيا (Ashad Abia)
في السّنة 43 ميلادي . كان الاسم الأصليّ " القوّة الخفية " . و كلّ مؤسّسيها من اليهود . في هذه المقالة , سنقدّم تاريخًا حقيقيًّا بالاستناد على المخطوطة النّفيسة المكتوبة بالعبريّة و تحتوي على دقائق من اجتماعات المؤسّسين الأصليّين للماسونية .
المقاطع التّالية عن الماسونية تعتمد على التّرجمة الإنجليزيّة للمخطوطة الأصليّة المكتوبة باللغة العبرية عن تاريخ الماسونيّة . التّاريخ انتقل من التّسع مؤسّسين فقط إلى المتحدرين المباشَرين لهؤلاء المؤسّسين . إحدى النسخ العبريّة الأصليّة انتقل من موآب ليفي , مؤسِّس , إلى جوزيف ليفي (Joseph Levy) في القَرن السّابع عشر . لكنّ, نسخة جوزيف ليفي سُرِقَتْ من قبل ديساجليرز (Desaguliers) , مؤسّس الماسونية الحديثة , بعد أن اُغْتِيلَ ليفي من قِبل ديساجليرز . مات ابن جوزيف آبراهام ليفي من السّلّ بعد سنتين من زواجه من إستر (Esther) . إستر تزوّجت مجدّدًا من آبراهام آبيود (Abraham Abiud) الذي كان متحدّراً من الدّرجة الأولى من نسل حيرام آبيود , المؤسّس الحقيقيّ للجمعيّة الماسونيّة القديمة . امتلك آبراهام آبيود نسخة أخرى من المخطوطة الأصليّة . بنتهما الوحيدة , أيضًا إستر (Esther) , تزوّجت من صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) . كان لدى ابنهم جوناس لورانس (Jonas Lawrence) ابن اسمه صمؤيل (Samuel) من زوجته الأولى , لكنّه تزوّج لاحقاً من جانيت (Janet) بروتستانتيّة مسيحيّة و تحوّل إلى المسيحيّة . هذه المخطوطة الوحيدة مُرّرَت إلى جوناس الذي عبّر عن رغبته لنشرها . لكنّ جوناس اُغْتِيلَ لتحوّله إلى المسيحيّة و حيازته الغير قانونيّة للتّاريخ لأنّه لم يكن قريباً أو متحدّراً مباشراً من سلالة ليفي (Levy) . لم تُنفّذ وصية جوناس حتّى زمن حفيده الأكبر (ابن حفيده) , لورانس لورانس (Lawrence G. S. Lawrence) المولود عام 1868, الذي كان بروتستانتيّاً , و ترجم التّاريخ من اللغة العبريّة إلى الإنجليزيّة . في هذه التّرجمة , السّيّد لورانس - - الحفيد الأخير لمالك التّاريخ ( المخطوطة العبريّة ) - - تبنّى الاسم: ( تبديد الظّلام , أصل الماسونيّة )
في المقاطع التّالية , سنستشهد إلى حدّ كبير بالترجمة الإنجليزيّة للمخطوطة العبريّة و الصّفحات التي تشير إلى علامات الاقتباس ( ) تشير إلى هذه الوثيقة .
هذه هي كلمات لورانس ج. س. لورانس (Lawrence G.S. Lawrence) :
• إنها الحقيقة أنّي أنا , لورانس , ابن جورج (George) , ابن صمؤيل (Samuel) , ابن جوناس (Jonas) , ابن صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) , من أصل روسيّ , الحفيد الأخير للمتحدّرين من سلالة واحد من مالكي هذا التّاريخ , أقول :
o ورثت من أبي مخطوطة مؤلّفة من قِبل أجدادنا باللّغة العبريّة و تُرجِمت من قِبل أحّدهم إلى اللّغة الرّوسيّة . ترجمه آخر منهم إلى الإنجليزيّة . ( صفحة 18) .
o قدّم جدّنا الأعلى , جوناس , في المخطوطة سلسلة من الأحداث , هذا التّاريخ , لهذا , فهي مُقدَّمة من قِبله و من أجداده . رتّبه جوناس و قسّمه إلى قسمين . أراد نشره , لكنّ العقبات المتنوّعة أعاقته : الصّحّة , الإمكانيّات الاقتصاديّة و الأحداث السّياسيّة . هو و زوجته , جانيت , تصوّرا فكرة نشر هذا التّاريخ , و لكنهما وجدا أنّهما غير قادرَين لعمل هكذا , فأوصَيا نشرَه لابنهم , جدّي , صمؤيل . مات جوناس بدون رؤية رغبته محقّقة . (صفحة 18) .
o جدّي , صمؤيل , ابن جوناس الذي كان ابن صمؤيل لورانس , هنا يُعنوِن كلماته إلى ابنه , جورج , أبي . قال صمؤيل إلى ابنه , جورج :
§ ابني : هنا ترى هذه المقدّمات مُعنوَنة بقائمة من الأسماء . تمثِّل هذه الأسماء الورثة المتتالين لهذا التّاريخ منذ تجديد الجمعيّة ( القوّة الغامضة ) عندما تغيّر الاسم إلى
§ " الماسونيّة " .يضمّنون : جوزيف ليفي . ( صفحة 19)
§ جوزيف ليفي هو أحّد مجدِّدي الجمعيّة . هو يهوديّ و وريث للتاريخ من أجداده القدماء الذين تباعًا , ورثوه من موآب ليفي (Moab Levy) , أحد التّسع مؤسّسين .
§ كان جدّنا , جوزيف , هو مَن الذي تصوّر فكرة تغيير اسم الجمعيّة ( القوّة الغامضة ) إلى الماسونيّة و إعادة تشكيل و صياغة القوانين الأساسية .
§ هنا لديك التفاصيل : أُرْسِلَ إلى لندن مع ابنه , إبراهام , و صديق اسمه إبراهام آبيود , كلّهم يهود , أحفاد وَرَثة التّاريخ و مُمَوّلين تمويلاً جيداً جدًّا . قد عملوا جهوداً كثيرة لدخول مدينة أخرى و, لم ينجحوا , فاتّجهوا نحو لندن . هناك قابلوا الشّخصَين المؤثّرين و المطّلعين اللذان خدما كعناصر مناسبة لإنجاز أغراضهم . و هم :
§ جون ديساجليرز (John Desaguliers) و رفيق اسمه جورج (George) ( لقبه مجهول بالنسبة لمالك المخطوطة ) . ( صفحة 19)
§ بعد تقوية الصّداقة بينهم , جوزيف ليفي كشف عن اسم الجمعيّة , القوّة الغامضة , و ربط بصديقيه , في التّركيب و بتحفّظ شديد , بعض أجزاء التّاريخ , مع إخفائه أسرارها الجوهريّة . و قد أكّد لهم أيضاً بأنها كانت ولفترة طويلة غير فعّالة , تقريبًا ميّتة , و بأنّها تحتاج للتجديد و تغيير الاسم و إصلاح القوانين بحيث أن القوانين الجديدة و الاسم المغيّر قد تجذب أعضاءً كثيرين . وهكذا ستنمو هذه الجمعية . ( صفحة 19)
§ بالفصاحة الشديدة و المهارة , نجح جوزيف ليفي في إقناع صديقيه , ديساجليرز و جورج , بضرورة إنعاش الجمعيّة . بعد تحقيق هذا النّجاح الأوّليّ , انفصلوا على شرط أن يتقابلوا ثانيةً , و كلّ واحد منهم يحضر ثلاثة أسماء مناسبة للجمعيّة الجديدة التي منها سيأتي الاسم المعيّن . الاجتماع التّالي أُجْرِيَ بعد عشرة أيّام . قدّم كلّ واحد أسماءه , الاسم المُعتَمَد عليه كان من الأسماء المُقتَرَحة من قِبل جوزيف ليفي : الماسونية الحُرّة (البنّاؤون الأحرار) (FREEMASONRY) . 25 أغسطس , 1716 . ( صفحة 20)
o آبراهام , ابن جوزيف ليفي الذي شهد الجلستين , قال :
§ كان لدى هذا الاسم تفضيل على الأسماء الأخرى لسببين : أوّلاً, لأنه نفس الاسم الذي تبنّاه بعض المهندسين المعماريّين الإيطاليّين في القرن الثّالث عشر ( ماسونيّون ) (Freemasons) . و ثانياً , لأنه كان تعبيراً مناسباً للعلامات و الرّموز القديمة المُستَخدمة في الجمعيّة , رموز
" القوّة الغامضة " التي تعلّقت بالبناء و العمارة , المقتَرَحة من قبل حيرام آبيود , أحد المؤسّسين , بغرض إخفاء أصل الجمعيّة , و نسبه إلى العصور قبل المسيح . ( صفحة 20)
o وافق ديساجليرز على كلمات أبي , و يضيف :
§ في المركز الثّالث , لدى المهندسين المعماريّين و البنّائين الحاليّين جمعيّات , نقابات و مؤسسات حيث يتجمّعون لتحصين و تعظيم مهنتهم . بهذا الاسم عندها , يمكن أن نَجمَع , الكلّ في جمعيّة واحدة بدون معرفة أي شخص لأهدافنا . و رابعاً , هاتان العبارتان , مبنى (Masonry) , و بَنّاء (Mason) موجودتان منذ العصور القديمة , و ستكون غطاءً كثيفاً على سرّ أصل المؤسّسة و , بالإضافة إلى ذلك , و بدون شكّ , ستزيد هيبة و مقام الجمعيّة . ( صفحة 20)
o جدّنا, آبراهام ليفي , أضاف قبل موته :
§ حدّد ديساجليرز أنّ هؤلاء النّاس الذين انضمّوا إلى المحافل قبل عام 1717 في لندن كانوا بَنّائين , بمعنى أنهم كانوا مهندسين , مهندسين معماريّين , بنّائين , و مبتدئين , لكنّ لم يكن لديهم أيّة علاقة بالجمعيّة , القوّة الخفية , التي بدأت بالبناء الحقيقيّ . ( صفحة 20)
§ و لهذا الهدف خمسة رجال قابلوا : ليفي , ديساجليرز و الرُفقاء المذكورين في الأعلى و وافقوا على إضافة عبارة , حُر (Free) , و ذلك لإخفاء تاريخ تأسيسه عن باقي النّاس بصفة عامّة و الأعضاء و الشّركاء بشكل خاص . ( صفحة 20 - 21)
§ بدأ جون ديساجليرز و رفيقه بطَلب إظهار التّاريخ من ليفي . و قد جعله ليفي معروفًا لهم أنه تُرْجِمَ في الإنجليزيّة , و أنّ ثلاثة من المخطوطات الموروثة قد فُقِدَتْ حديثًا , أربعة قد فُقِدُوا منذ وقت طويل , و بقيت فقط مخطوطته و واحدة أخرى ( ملاحظة : الأخرة هي مخطوطة آبراهام آبيود . و هي نفسها التي نمتلك ترجمتها ) . هذا التصريح أثار ديساجليرز و جورج بشكل كبير جدًّا , و كان السّبب بإصرارهم على الحاجة لنسخة مناسبة حتّى يسهل كثيرًا عليهم تشكيل القانون الجديد . و قد أظهروا أنفسهم مُخلصين جدًّا لمبادئ , و رغبات و مذاهب ليفي بحيث نجحوا بواسطتها من إقناعه بتسليم النسخةً إليهم . مُرِرَت النسخة إليهم . و مرّ وقت حتى قرؤوها . ( صفحة 21)
§ تقابل الخمسة ثانيةً و قرّروا استدعاء بعض الأصدقاء بحجّة إنشاء جمعيّة موحّدة . كان الهدف الحقيقيّ تجديد الجمعيّة , القوّة الخفية , و قيامها بالاسم الجديد المُتّفق مِن قِبل الخمسة و استعادة و ترميم المحفل الأصلي الأول ( القدس ) . هكذا أراد ليفي . ( صفحة 21)
§ في 10 آذار 1717 , دعوا عدّة مهندسين معماريّين و معارف لهم . أُشرِف المدعوّون مِن قِبل رجل حكيم مسمّى الدّكتور جيمس أندرسون (Dr. James Anderson) , الذي كان صديق ديساجليرز . بعد المناقشات الطّويلة وصلوا إلى اتّفاقيّة و اقترحوا 24 حزيران 1717 , ليكون تاريخ الاجتماع الكبير . ( صفحة 21)
§ في أثناء ذلك كان ليفي يعدّ ابنه , آبراهام , للأحداث العظيمة في المستقبل . بعد أيّام سافر آبراهام ليفي إلى البرتغال و بصحبته آبراهام آبيود , قريبه . و هو من سلالة حيرام آبيود , أحد المؤسّسين و مالك هذه النّسخة . ( صفحة 21 - 22)
§ بين 10 آذار و 24 حزيران بدأ نزاع كبير بالنشوء بين ليفي و ديساجليرز و جورج بسبب رفضهم إعادة النّسخة . في اجتماع 24 حزيران , الأغلبيّة كانت إلى جانب ديساجليرز و أندرسون , و نتيجة لذلك تآمرا كلاهما على ليفي , اغتالاه و سرقا أوراقه و و ثائقه بما فيها النسخة الإنجليزيّة السّالفة الذّكر و النّسخة العبريّة . ( صفحة 22)
• في اجتماع 24 حزيران 1717 , اتّفقوا على خلق محفل انجلترا الكبير (Grand Lodge of England) .
• و من الضروريّ هنا ذكرأسماء الورثة المتتالين لهذا التّاريخ , من جدّنا , جوزيف ليفي , مُجدِد الجمعيّة , حتى أنا , لورانس .
o جوزيف ليفي ابن ناثان (Nathan) الذي كان ابن آبراهام , آبراهام ابن يعقوب (Jacob) , يعقوب ابن ناثان , ناثان ابن يعقوب الذي كان ابن اسحاق (Isaac) , ابن موآب (Moab) , موآب ابن رافئيل (Rafael) , إلخ , إلخ ..... و أخيراً موآب ليفي (Moab Levy) , الجدّ الأوّل و أحد التّسع مؤسّسين للجمعيّة , القوّة الخفية . (صفحة 22-23)
1. جوزيف ليفي , يهوديّ , 1665-1717
2. آبراهام , ابن جوزيف ليفي , يهوديّ , 1685 - 1718
3. ناثان , ابن آبراهام ليفي , يهوديّ , 1717 - 1810
4. استر, ابنة ناثان ليفي , يهوديّة , 1753 - 1793
5. صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) , زوجها , يهوديّ , 1742 - 1795
6. جوناس ( ابن صمؤيل و استر ) , تحوّل إلى المسيحيّة باسم جيمس (James) , 1775 - 1825
7. جانيت , ابنة جون لينكولن (John Lincoln) , المسيحيّ البروتستانتيّ , 1785 - 1854
8. صمؤيل , ابن جوناس و جانيت ( زوجة أب ) , المسيحيّ البروتستانتيّ , 1807 - 1883
9. جورج , ابن صمؤيل لورانس , المسيحيّ البروتستانتيّ , 1840 - 1884 . ( صفحة 23)
• ديساجليرز, وُلِد في 12 آذار 1683 , و مات في السّنة 1742 , كان الرّجل الوحيد الذي ميّز نفسه بحماسته الشديدة في إحياء الجمعيّة في بداية القرن الثّامن عشر . استحقّ اسم " أبٍ الماسونية الجديدة " . وجود محفل انجلترا الكبير بسبب مجهوده وحده . (صفحة 41)
• بصرف النّظر عن ذكر اسم أندرسون الذي أنشأ النسخة الأولى للقوانين الأساسية للماسونية الجديدة , فالمراقب الأصليّ هو ديساجليرز (Desaguliers) . إذ كوّنها أندرسون , فإن ديساجليرز هو الذي صدّقها و أملى الموضوعات الجوهريّة و الأفكار الأساسيّة . (صفحة 41)[/FRAME]

تاريخ الهرم الماسوني
يبقى تاريخ تأسيس (الماسونية) المعقول الذي يمكن توثيقه، يبدأ في بريطانيا في عهد الملك جورج الأول (1714م – 1727م. لقد اعتبرت نفسها وريثة لجمعيات العمال والمهندسين البنائين، رغم انها عملياً تضم النخبة الفاعلة في المجتمع الانكليزي ثم الاوربي. وبذلك تمّ تأسيس (محفل إنكلترا الأعظم) أما في فرنسا فإن أول محفل تمّ تأسيسه بين آيار وتموز من عام 1728. كل المحافل كانت تحت سلطة المحفل الأكبر في إنكلترا. وفي عام 1773 تم تأسيس محفل فرنسا المستقل: الشرق الأعظم (Le grand orient).
من أبرز الشخصيات المؤسسة لمحفل انكلترا: جورج باين، والدكتور جيمس أندرسون والدكتور تيوفيليوس ديزاجيليه، عضو الجمعية العلمية الملكية البريطانية، والذي كان محبباً للملوك، وخاصة جورج الثالث، وهذا ما ساعد على انتشار الماسونية بسرعة حيث احتضنت من السلطات البريطانية في ذلك الحين.
الفكر الباطني ـ الرمزي
ومن دلالات وجود العقيدة الباطنية ـ الرمزية في الماسونية، انها تعتمد في كل نشاطها واجتماعاتها على مئات الرموز بعبارات وحركات ورموز بحيث إن فهمها يحتاج من العضو سنوات طويلة من التعلم والتدريب.
فمثلا يجب على المبتدئ، أن يجد طريقه الى أبواب الماسونية بنفسه وبداية هذا الطريق هو بداية إدراك الفرد لماهية الحياة، ويجب عليه عند أداءه قَسَم العضوية أن يلبس رداءاً خاصاً يزوده المقر، وحسب الماسونيين فإن الطقوس التي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلاّ رموز إستخدمها أوائل الماسونيين حيث كان الإنسان القديم يؤمن إن روح الإنسان تهبط من أجواء كونية قبل إستقرارها في جسد الإنسان عند الولادة، وحسب المعتقدات القديمة فإن تلك الروح تتحلى بصفات ذلك الفضاء الكوني الخاص الذي مرت به الروح أثناء رحلتها الى الجسد.
وفي الانتقال الى ترتيب بناء المحافل الذي يزعم الماسونيون أنهم يقلدون في تنظيمها هيكل سليمان كي يعمل الماسونيون بكل جهدهم لإعادة بنائه وتنظيم المحفل على مثاله ليتذكروه دوماً، نلاحظ في هذا الترتيب أن الركائز الأساسية للمحفل ثلاثة أعمدة تقوم عليهم قبة زرقاء، أما عن تفسير ما ترمز اليه هذه الأشياء. وسقف المحفل مثال القبة الزرقاء التي لا يرقى اليها إلاّ بمعراج من درجاته الإيمان والرجاء والرحمة. أما الإيمان فبمهندس الكون الأعظم، وأما الرجاء فبالخلاص والنجاة. وأما الرحمة فبالإحسان الى سائر الناس ويقوم على مدخل المحفل اثنان من الأعمدة هما عمودا الجمال والقوة. فعمود الجمال يسمى ياكين (YAKIN) وينقش عليه الحرف (G)، ويقال أنه الحرف الأول من اسم جاكين، وهو أحد أسباط النبي يعقوب. وعمود القوة يسمى بوعز (BOUZ)، وينقش عليه الحرف (B) ويزعمون أنه الحرف الأول من أسم بوعز الجد الرابع للنبي سليمان.

المنظمات السرية الباطنية العالمية
ان عالمنا، لا تقوده فقط الحكومات والمؤسسات والاحزاب العلنية الرسمية، بل هنالك أيضاً منظمات عالمية سرية وشبه سرية، لها دور أساسي في التأثير على الحكومات والمؤسسات والاحزاب، وبالتالي التأثير المباشر على السياسة العالمية.
- تغيير تلك الفكرة السائدة المفعمة بالطيبة والسذاجة، والقائلة بأن قادة العالم الغربي، يقيناً ولا بد أن يكونوا (عقلانيين علميين) تدفعهم (المصالح المادية والسياسية). أي التوضيح بالتفاصيل كيف ان قادة العالم الغربي، مثل كل البشر، أيضاً عرضة للتأثر بالمعتقدات الدينية والاسطورية، وانهم يمكن أن يرسموا سياستهم بناءاً على هذه المعتقدات الباطنية و (الخرافية)!
المقصود بهذه المنظمات العالمية، تلك التي تتصف بالخاصيتين التاليتين:
- انها سرية، أي إن أعضائها غير مكشوفين واجتماعاتها غير مفتوحة، لا للناس ولا لوسائل الاعلام. وهذه المنظمات حتى لو كانت في بلدان (ديمقراطية) تسمح لها بالنشاط المعلن، فأنها تفضل الابقاء على سريتها من اجل الحفاظ على تقاليدها والابقاء على هيبتها.
- انها باطنية ، وهذا يعني انها تؤمن بعقائد تعتمد الروحانية والرموز الخاصة ولها صلة عقائدية مع الطوائف الدينية الباطنية الشرقية القديمة، مصرية وعراقية، مسيحية ويهودية واسلامية. ونشدد هنا على ان وصف (باطنية) ليس من عندنا بل هي نفسها تعلن باطنيتها بصورة رسمية في كتاباتها ودساتيرها الخاصة.
- انها (عالمية)، بمعنى انها من الناحية العقائدية تؤمن وتدعوا الى توحيد العالم تحت راية مبادئها، وكذلك تعمل على نشر فروع تنظيماتها في أنحاء العالم.
والملاحظ ان جميع هذه المنظمات التي من هذا النوع، هي منظمات غربية (اوربية - امريكية)، لأنها تعبير طبيعي عن حقبة النهضة الغربية (الثقافية والصناعية والعسكرية) منذ قرون، وما صاحبها من مد استعماري وهيمنة على جميع قارات الارض. ومن أشهر هذه المنظمات:
الماسونية - (البنائون Masonic)
هنالك حكايات عديدة حول جذور تأسيس الماسونية، يختلف عليها أتباع الماسونية فيما بينهم. فالبعض يرجعها الى حقب تاريخية قديمة تعود الى بابل ومصر والنبي سليمان، كذلك الى الجماعات السرية المسيحية التي تأسست من نساك القدس والجيوش الصليبية. إذ يعتقد ان عدائهم للكنيسة الكاثوليكية، رغم إيمانهم بالكتاب المقدس، يعود الى جذورهم المرتبطة بطائفة (حراس المعبد / تأسست عام 1129) الصليبية التي تم ذبح وحرق أعضائها (عام 1312) بقرار من البابا.

الطقس الماسوني المصري
اننا نتحدث عن هذا الطقس للكشف عن مدى حضور تاريخ الشرق القديم وحضاراته ورموزه في معتقدات هذه الجماعات الباطنية السرية. ان الحركة الماسونية تنقسم في داخلها الى تيارات متعددة، كل منها بطقس روحاني تاريخي مختلف. ومن بين أهم هذه التيارات (جماعة الطقس المصري: Le Rite de Memphis et Misraïm)، ويدَّعي معتقديه بأنهم ورثوا هذه الطقوس من مصر القديمة، حيث يحتوي على الكثير من الرموز المصرية الفرعونية وكذلك مؤثرات زهاد الصحراء مسيحيين ومسملين. وقد نشأ هذا الطقس منذ أوائل القرن التاسع عشر، أولاً بين أتباع الحركة الماسونية في ايطاليا، ثم بعدها انتشر أيضاً في فرنسا وفي امريكا وغيرها. وقد نشأت في داخل منظمات هذا الطقس انقسامات طقسية عديدة، كل منها تدَّعي بأنها هي الاصل.

ابرز الشخصيات الماسونية السرية
• آدم وايزهاويت توفي 1830م ، مؤسس (حركة المتنورين).
• حكام بريطانيا : الملك جورج السادس / الملك إدوارد السابع / الملك إدوارد الثامن / ونستون تشرشل.
• ومن رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية : جيرالد فورد / جيمس غارفيلد / وورين هاردينغ / أندرو جاكسون / وليام ماكينلي / جيمس مونرو / جيمس بولك / فرانكلين روزفلت / ثيدور روزفلت / وليام هاوارد تافت / هاري ترومان / جورج واشنطن / جيمس بوكانان / جورج بوش الأب.
• رؤوساء وزراء كندا : روبرت بوردون (رئيس وزراء كندا الأسبق) / جون ماكدونالد (رئيس وزراء كندا الأسبق).
• الأدباء والفنانون : فرانسيس اسكوت كي مؤلف النشيد الوطني الأميركي / ولفغانغ موتزارت موسيقي كلاسيكي / روبرت بيرنز شاعر اسكتلندا الوطني / مارك توين كاتب أميركي / آرثر دويل مؤلف شارلوك هرمز / ألكساندر بوشكين شاعر روسي / فولتير الفيلسوف الفرنسي الشهير / أوسكار وايلد شاعر أيرلندي / جون سميث ملحن النشيد الوطني الأميركي / بيتر سيلرز نجم هوليود / كلارك غيبل ممثل أمريكي / بوب هوب ممثل كوميدي أميركي.
• مشاهير: سيمون بوليفار (ثوري في أميركا الجنوبية) / كازانوفا (العاشق الإيطالي) / أندريه سيتروين (سيارات سيتروين) / إدوين دريك صناعة النفط / أونري جون دونانت (مؤسس الصليب الأحمر) / أليكساندر فليمنغ (مخترع البنسلين) / بنجامين فرنكلين (أحد الموقعين على الدستور الأميركي) / كينغ جيليت (شركة جيليت) / إغناس جوزيف غيوتين (مخترع المقصلة) / تشارلز هيلتون (فنادق هيلتون) / إدغار هوفر (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي) / ملفين جونز (مؤسس أندية ليونز) / توماس ليبتون (شاي ليبتون).
وضع الماسونية الحالي
رغم الدور الحاسم للماسونية في جميع الاحداث الكبرى التي مرت على اوربا منذ القرن التاسع عشر حتى الحرب العالمية الثانية، إلاّ أن تطورات الحياة جعلتها تفقد أهميتها كثيراً حيث برزت من بين قياداتها منظمات أكثر نخبوية وسرية وباطنية هي التي تقود السياسة الغربية والعالمية.

الماسونية وعلامة الثعبان
يبدوا أنه لا يفهم البعض أن #الفشل بمقياسي يتساوى مع نجاح آخرين , فيظنون أنني فاشل و أن هؤلاء الآخرين ناجحون ! , و بذلك أُصبح شهيد جهلهم
عندما تكلم الأخ أحمد الكردي أحد #البنائين الأحرار بموقع و صفحة #المعبد #الماسونية عن #الثعبان العلوي و الثعبان السفلي فهو كان يتكلم عن موجتي سين و كوسين أي #الزمان و #المكان , و #الأفعى هنا تمثل البعد الثالث
ما هو موجود أمامكم في هذه #الصورة : افعتا عصا هرمس , أو عصا #الحكمة لدى #الشيطان . و بالتأكيد رمز #العين الواحدة " عين #الرب " لا يخفى على أحد معناه / ها عند #الماسونيين : فهي تمثل " مهندس #الكون الأعظم " أو " الروح العظمى " و هو لا يحده زمان و لا مكان و خارج البعد الثالث
لاحظوا أن هناك أفعى في الشفق الأزرق و أُخرى في الشفق الأحمر و هما موجتي سين و كوسين كما ذكرنا
إن مصطلحات و إشارات كــــ : الرب - المهندس الأعظم للكون - عين الرب - عين رب العالمين - عين القدرة - الزوايا - الفرجار- الرب الأعلى - محراب عين الرب .. الخ , جميعها مصطلحات و إشارات ماسونية 100 % , فدققوا فيما تقرأون
قوله أن : الثعبان ما زال الدابة الوحيدة على وجه #الارض التي لها ميراث علوي و سفلي منذ ان كانت حية مكرمة في جنة عدن , فكانت لها دائما و ابدا الحظوة بعين رب #العالمين .... ربما يعيد ذاكرتنا إلى أن #إبليس وضع للحيات مكانة خاصة عنده ، جزاء ما فعلت له الحية في #السماء من مساعدة تسببت في خروج ( #آدم ) و ( #حواء ) من #الجنة .. و ذلك بأن جعلها من المقربين لعرشه
و ربما كما قال أيضا : صارت هي الدابة العالمة بمكنونات #العالم الغير منظور
فعن أبي سعيد أن رسول #الله صل الله عليه و سلم قال لابن صائد : (( ما ترى )) ؟ قال : أرى عرشاً على #البحر حوله #الحيات ، فقال رسول الله صل الله عليه و سلم : صدق ذاك عرش إبليس .
رغم أنه يخلط #الحق بــ الباطل لكن فعلا كما قال : عصا موسى وقت التحول إلى ثعبان حقيقي كانت الوحيدة القادرة على إبطال مفعول سحرة فرعون .. و هذا لأن سحرة فرعون سحرهم ظاهري فــــ #السحر كله مجرد خداع و وهم فهو 1 % عمل #الجن و 99 % وهم بشري , و عصا موسى تحولت لثعبان حقيقي بأمر كن من الله و ليس بسحر
لكنها لم تنطق بشيء و ما قاله الكردي مجرد جمل سحر يفتري بها ليضل قوما إستخفهم فأطاعوه , و كما أوضحنا سابقا تعليم السحر و تعلمه حرام و جعله أكثر علماء #المسلمين كفرا ! , و ترجمته لجملته السحرية كذب ما أراد بها سوى سب من يعرفون حقيقة كونه ماسوني
و قوله : المعجزة الكبرى يوم ان التقف موسى بعصاه و هي عصا الحق باطل الغوغاء و المتحذلقين , فالحق دوما في محراب عين الرب تحيطه جنود مكرمون على رقاب الحقراء والسفهاء يدعسون ... كان يقصد أيضا السب لي و لغيري ممن يعرفون حقيقته

رؤية اليهود باعتبارهم كلا لا يتجزأ تَصوُّر صهيوني
رؤية اليهود باعتبارهم كلا لا يتجزأ تَصوُّر صهيوني يرى أن من الصعب تفتيتهم، ويرى أن من الصعب على العناصر اليهودية الرافضة للصهيونية ) وللحلولية الوثنية( أن تنشط وتظهر وتعبِّر عن نفسها. ومثل هذا الطرح يتجاهل الحقيقة التاريخية، وهي أن الصهيونية حركة إلحادية معادية لليهودية وتطرح نفسها بديلاً لها. ولذلك، فإن الطرح المجرد والتعميمي، وقبول الأمور على إطلاقها، سيجعل الاستفادة من هذه التناقضات الداخلية أمراً صعباً، وسيؤدي إلى القضاء على العناصر الرافضة .
و ) يُلاحَظ أن كثيراً من الحركات العلمانية الإلحادية في أوربا، في القرن الثامن عشر، كانت تخشى الهجوم على المسيحية ومؤسساتها نظراً لوجود قطاعات كبيرة في المجتمع الغربي كانت لا تزال تؤمن بالمسيحية. ولذا، بدلاً من الهجوم المباشر على المسيحية ، كان يتم الهجوم على اليهود واليهودية. وكان بعض دعاة الخطاب الإلحادي يلمحون إلى أن اليهودية نموذج لأي دين وأي نظام عقيدي يستند إلى الغيب، وأصبح الهجوم على اليهود واليهودية أكبر دعاية إلحادية.
ولم تتنبه الكنيسة لهذه الشفرة إلا في وقت متأخر. والهجوم على اليهود والنصارى يحمل حتماً تضمينات إلحادية، فهو هجوم غير واع على النموذج الإيماني ككل، طالما تضمن هجوماً على الوحي/الغيب .
ز ) إذا كان الهدف هو شحذ الهمم للجهاد، فلابد أن يتم هذا من منطلقات إسلامية وبديباجات إسلامية، إذ أن تَقبُّل أطروحات الآخر وديباجاته كل اليهود صهاينة كل اليهود سواء اليهودي هو من وُلد لأم يهودية هو سقوط في منطقه وفقدان للهوية.
والإسلام يقول » يدعو إلى الجهاد ضد أعدائه، وضد من يسلبون حقوق المسلمين دون السقوط في أية عنصرية
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (39) سورة الحـج
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة
وإن أخذنا بهذا الرأي فيمكن القول بأن اليهودي كنموذج واليهودية كنموذج يتسمان بالسمات الأساسية للجماعات والعقائد الحلولية الكمونية ويتضح هذا في عدة جوانب
أ ) يرى القرآن أن اليهود يصبغون دينهم بصبغة مادية، ويتضح هذا في ميلهم الشديد نحو التجسيد :
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} (55) سورة البقرة
ويتضح هذا الاتجاه في اتخاذهم العجل إلهاً. والميل نحو التجسيد الذي يتحوَّل إلى عبادة للأوثان وهو سمة أساسية في العقائد الحلولية .
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } (54) سورة البقرة
ب) تتضح الحلولية والنزوع نحو المادية والتجسيد في الفهم اليهودي للنصوص المقدَّسة فهو فهم يتسم بالظاهرية والحرفية، إذ قالوا:
{لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} (181) سورة آل عمران
فقد فهموا دعوة القرآن للإنفاق في سبيل الله باعتباره قرضاً لله .
ج) حينما يصبح الإنسان موضع الحلول في المنظومات الحلولية فإنه يتأله فينسب لنفسه الخلود. وقد وصف القرآن اليهود بأنهم أحرص الناس على الحياة وبأنهم يكرهون الموت ويخافونه ولا يتمنونه أبداً.
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} (96) سورة البقرة
وهو ما يتناقض مع قولهم بأنهم أولياء الله وأنهم أبناء الله وأحباؤه)، وهم لهذا لا يقاتلون غيرهم إلا في قرى محصنة أو من وراء جُدُر. وحكى القرآن عنهم أنهم طالبوا أنبياءهم بالقتال في سبيل الله بعد إخراجهم من مصر فلما كتب عليهم القتال تولوا :
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} (246) سورة البقرة
بل وعندما دعاهم موسى عليه السلام للقتال ودخول الأرض المقدَّسة قالوا لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون :
{قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} (24) سورة المائدة
د) تعبِّر المنظومة الحلولية عن نفسها في موقفين متناقضين الأول زيادة الحدود والطقوس والاهتمام الشديد بالتفاصيل، والثاني إلغاء الحدود والطقوس تماماً. ويظهر هذا في الوصف القرآني لليهود إذ يصفهم بالتشدد فقد قست قلوبهم حتى أصبحت أشد قسوة من الحجارة وهو ما جعلهم يتعنتون مع الأنبياء فرفضوا أن يؤمنوا بنبي ما لم يأتهم بقربان تأكله النار :
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } (74) سورة البقرة
وأكثروا من السؤال عن المحرمات بشكل أدى إلى تضييقهم على أنفسهم. فقد أحل الله لهم كل الطعام إلا ما حرَّم إسرائيل على نفسه فتشددوا جدالاً وسؤالاً حتى حرَّم عليهم كل ذي ظفر ومن الغنم والبقر الشحوم إلا ما حملت ظهورها أو الحوايا .الأنعام 146 ،
{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } (93) سورة آل عمران
{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ} (146) سورة الأنعام
وهو تشريع يؤ;د إغراقهم في التفاصيل ويُبيِّن إلى أي حد أكثر اليهود من السؤال والاختلاف حتى حرَّم الله عليهم بعض ما أحل لهم عقاباً لهم. وفي خروجهم من مصر تشددوا مع موسى عليه السلام في مطالبهم فطلبوا منه أن يدعوا الله أن يخرج لهم نباتاً مختلفاً لأنهم لا يصبرون على طعام واحد وتعكس قصة البقرة التي رواها القرآن إلى أي حد عذبوا أنفسهم وضيقوا على أنفسهم بالسؤال مرات عديدة عن صفة البقرة وعندما ذبحوها أطاعوا الله بعد مشقة :
{قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} (70) سورة البقرة
ه) أما الجانب الآخر للحلولية وهو إلغاء الحدود تماماً فيتضح في أن اليهود يحوّلون أنفسهم إلى مرجعية ذاتهم فهم يبحثون عن دين يجعلهم شعباً مختاراً. وبدلاً من طاعة الإله يطوعونه، ولذا فهم يستخدمون الدين استخداماً نفعياً. فلم يؤمن بنو إسرائيل لرسول ما لم يأت بما تهوى أنفسهم :
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} (87) سورة البقرة .
ونقضهم ينبع من عملية تَوثُّن الذات هذه فقد وصف القرآن اليهود في غير موضع بنقض العهود :
{وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} (91) سورة النحل
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (63) سورة البقرة
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ} (83) سورة البقرة
{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (27) سورة البقرة
وونقضهم عهود الأنبياء وعهود الناس، وإن كان الوصف القرآني الدقيق ينسب نبذ العهد إلى فريق وعدم الإيمان إلى الأكثرية لا إلى كل اليهود .
{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (100) سورة البقرة
و ) وتتضح الحلولية وتحطيم الحدود في أن العقيدة اليهودية،كما يصفها القرآن، ليست لها معيارية ثابتة وإنما تتداخل مع العقائد الأخرى. ولذا فاليهود يتأثرون بعقائد وثقافات الأمم التي يعيشون بينها أو يحتكون بها " قالوا يا موسى إجعل لنا إلهاً كما لهم .
إن وصف القرآن لليهود وللعقيدة اليهودية هو في واقع الأمر وصف لأتباع أية عقيدة حلولية .وقد لاحظ كثير من المفسرين تشابه وصف اليهود في القرآن مع بعض سمات الإنسان العلماني الشامل الحديث الذي يتوثن ويتأله ويصبح هو ذاته مرجعيةذاته،
هنا تصف الإنسان الحلولي الكموني الذي يتصف بهذه « يهودي » ويعيش في عالم الحواس الخمس يرفض تَجاوُزه. فكأن كلمة الصفات، يهودياً كان أم مسيحياً أم مسلماً أم ملحداً. ولعل هذا التماثل هو الذي يجعل البعض يتصور أن اليهود مسئولون عن الشرور كافة، وما فاتهم أن وصف اليهودية في القرآن هو وصف لعقيدة حلولية وأن وصف اليهود هو وصف لأتباع عقيدة حلولية، وأن هذا الوصف لا ينطبق على اليهود ممن يدورون في إطار الحلولية وإنما ينطبق كذلك على كل أتباع العقائد الحلولية المختلفة، سواء كانوا من أتباع عقيدة الشنتو اليابانية، أو الفلسفة النيتشوية الألمانية، أو العلمانية الشاملة.

الفوائد العملية لافتراض الاستمرار اليهودي
رغم وضوح الموقف الإسلامي من فكرة الاستمرار اليهودي، هناك من يرى قيمة تعبوية عملية في التأكيد على النزوع اليهودي الأزلي والحتمي والطبيعي، في كل زمان ومكان، نحو الشر)وهو أمر مخالف لتعاليم الإسلام كما أسلفنا(.
ومثل هؤلاء يرون أن أية عملية للتفرقة بين اليهود والصهاينة وبين اليهودية والصهيونية وبين يهود الماضي ويهود الحاضر هي عملية أكاديمية تضيع الوقت ولا جدوى من ورائها، وأن من الأفضل أن يتم التعامل مع الأمور على إطلاقها .
وابتداءً، فإن هذا الموقف العملي المادي يتنافى مع القيم الأخلاقية المطلقة (المُرسَلة من الله). فالإنسان المؤمن يرفض التنازل عن قيمه بسبب نفع مادي. ولكن حتى على المستوى العملي، نجد أن تَبَنِّي هذا المنطق خطر لأقصى درجة للأسباب التالية
أ ( افتراض وحدة اليهود سيقلل مقدرتنا على رصد الظواهر اليهودية والصهيونية إذ سنكتفي برصد العموميات دون رصد المنحنى الخاص للظواهر، وسنبحث عن الدلائل والقرائن التي تدعم وجهة نظرنا دون النظر إلى خصوصيات الظواهر .
ب) عادةً ما يذهب دعاة الاستمرار اليهودي إلى أن اليهود مسئولون عن الشرور كافة، الأمر الذي ينسب لهم قوى شيطانية خارقة تُولِّد الرعب في قلب المجاهد حتى قبل دخول الحرب .
ج) ينسب دعاة الاستمرار اليهودي أولوية سببية لليهود ويجعلهم المتحكمين في شئون العالم بأسره الأمر الذي يقلب الأولويات تماماً، وخصوصاً في زمن النظام العالمي الجديد .فالدولة الصهيونية، في واقع الأمر، إن هي إلا أداة في يد الاستعمار الأمريكي على وجه الخصوص، والغربي على وجه العموم، وهذا هو العدو الحقيقي الذي يحاول أن يفرض منظومته على العالم فيُحوِّله إلى سوق ومصنع، والدولة الصهيونية هي الوسيلة والجزء وليست الغاية والكل .
د) مثل هذا المنطق الذي يرى مجموعة بشرية غير متجانسة كتلة بيولوجية واحدة يُكرِّس رؤية علمانية عنصرية تُقوض دعائم القيم الأخلاقية وضرورة الحكم الأخلاقي الفردي على الآخر.
وفي منطقة مثل منطقتنا العربية الإسلامية، حيث تُوجَد أقليات عديدة(دينية وإثنية ولغوية) عاشت عبر مئات السنين داخل الفسيفساء الإسلامية الثرية، نجد أن مثل هذا المنطق يؤدي إلى تَفجُّرات عرْقية وإثنية ودينية وربما أدَّى إلى تآكل العقد الاجتماعي الإسلامي كما يحدث الآن في العراق وافغانستان ودول عربية اسلامية اخرى .

التناقض بين تعريف العقيدة اليهودية
التناقض بين تعريف العقيدة اليهودية لليهودي والتعريف الإسلامي له
أتباع الكتاب الذي جاء به موسى عليه السلام ورغم أنهم قاموا بتحريفه أو أصروا على اتباع المحرَّف منه إلا أن ثمة مبادئ أساسية وردت فيه لم يتم تحريفها من بينها الإيمان بالله واليوم الآخر .
هذا التعريف الإسلامي لو طُبِّق على يهود العالم الحديث لتم استبعاد ما يزيد عن 90% منهم، أو إذا توخينا الدقة لقلنا لاستُبعد 50% منهم الملحدون واللاأدريون ولتَعَذَر تَقبُّل 40% الإصلاحيون والمحافظون والتجديديون كيهود ، و لربما قُبل ال 10% الأرثوذكس فقط كيهود. وحتى هذا أمر خلافي بسبب تَزايُد النزعة الحلولية التي هيمنت على اليهودية الحاخامية.وحتى لو قبلتهم يهوداً فالمسلم لا يمكنه إلا أن يستبعد أولئك الذين لا ينطبق عليهم التعريف الإسلامي لليهودي، حتى لو سموا أنفسهم الشريعة اليهودية كيهود .
أن الجماعة التي تُسمَّى في العراق بالصابئة ليسوا الصابئة وقد تنبه الشهرستاني )صاحب الملل والنحل ( إلى ظاهرة مماثلة إذ أشار الى ان الصابئة اتخذت الاسم بغية أن يُعامَلوا معاملة أهل الكتاب ، أي أن كلمة المندائية هم في حقيقة الأمر بالصابئة الذين يشير إليهم القرآن، فهؤلاء جماعة غنوصية تُدعَى الصابئة كما عرَّفها القرآن لا ينطبق في واقع الأمر على هؤلاء الذين يُسمون أنفسهم صابئة
التناقض بين مفهوم الاستمرار اليهودي ومفهوم الفطرة في الإسلام
افتراض الاستمرار اليهودي، البيولوجي والثقافي، يتناقض مع إحدى القيم الحاكمة الكبرى في الإسلام، ونقصد به مفهوم الفطرة. فالإنسان حسب التصور الإسلامي يُولَد على الفطرة، وإن كان ثمة صفة وراثية فهي الفطرة الإنسانية والاستعداد لعمل الخير،
وهو مفهوم يضع على الفرد عبء المسئولية الخلقية ويطرح إمكانية التوبة الدائمة من جانب المخلوق وإمكانية المغفرة إن شاء الخالق . ومن ثم فإن فكرة الاستمرار اليهودي تُشكّل سقوطاً في المنطق العنصري العلماني الشامل الذي يرى الإنسان محكوماً بموروثه البيولوجي أو الاقتصادي أو العرْقي أو مجموعة من الحتميات المادية الأخرى. ومن الواضح أن النص القرآني حذَّر من ذلك ففرَّق بين اليهود عموماً من ناحية وبين الصالحين والطالحين منهم من ناحية أخرى، وحكم على كل فريق منهم بما يستحقه من خير أو شر، مُلتزماً في ذلك طريقة العدالة والصدق .
والإنسان المسلم مُلزَم أولاً وأخيراً بالتعامل مع اليهود والمسيحيين من خلال مفهوم أهل الذمة الذي حدد حقوقهم وواجباتهم وأكد المساواة الكاملة والمطلقة بينهم وبين المسلمين، ولم يطرح تصوراً لوجود استمرار بيولوجي أو ثقافي بينهم .
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى