مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* خرافات:النحس- امازونيات- المزمار- سيرانه - طيور- لعنة الفراعنة

اذهب الى الأسفل

* خرافات:النحس- امازونيات- المزمار- سيرانه - طيور- لعنة الفراعنة Empty * خرافات:النحس- امازونيات- المزمار- سيرانه - طيور- لعنة الفراعنة

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أبريل 08, 2014 7:18 pm

خرافات عن النحس
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 8 أبريل 2014 - 8:12
لماذا يتشاءم الناس من بعض الأمور ؟ ..
"لا تفعل ذلك .. إنه أمر سيء " .. عبارة طالما شنفت أسماعنا منذ نعومة أظفارنا ونحن نهم بالقيام ببعض الأمور , عادة ما يطلقها كبار السن من الأهل والأقارب وهم يلوحون بأصابعهم محذرين . وتنضوي تحت هذه العبارة مجموعة من النواهي والمكروهات التي يجب على الإنسان أن يبتعد عنها ويتجنبها لئلا تعود عليه بالبؤس والنحس والبلاء . والناس منقسمون في آرائهم حول هذه المحذورات , فهناك من يضحك منها ويستهزأ بها , وهناك أيضا من يؤمن بها إلى درجة تؤرق خياله وتنغص عليه حياته .
أذكر شخصيا بأني في فترة ما من حياتي كنت أحرص أشد الحرص على أن تكون أول خطواتي عندما أغادر المنزل بالقدم اليمنى , وأن أفتح الباب وأغلقه باليد اليمنى مع أني أعسر , وقد تحول ذلك إلى هاجس رافقني لفترة طويلة .. إنه وسواس .. وهو لا يعتمد دوما على الموروث الشعبي , بل قد يبتكر الناس أحيانا أشكالا وأنماطا خاصة بهم من هذه الوساوس , كأن يعتقد شخص ما بأن ارتداءه لقميص معين يجلب له الحظ وأن رؤيته لشخص بذاته في الصباح يجلب له النحس .
وعموما فأن الذاكرة البشرية تختزن كما كبيرا ومتنوعا من هذه المحاذير التي يخشاها ويتجنبها الناس , ونحن في مقالنا هذا سنتطرق إلى أكثرها شهرة في عالمنا العربي .

1_العين الشريرة:-
الحسد بحسب المعجم هو تمني زوال النعمة عن الآخرين . بمعنى آخر هو قدرة العين على إلحاق الأذى بالآخرين , ولهذا تسمى العين الحاسدة بالعين الشريرة . والاعتقاد بالحسد متأصل في منطقتنا العربية , جذوره ضاربة في القدم , ففي مصر الفرعونية اشتهرت عين حورس بأنها تدرأ الحسد , وفي سومر كانوا يعلقون التمائم على أبواب البيوت للغرض ذاته . وكانت العرب في الجاهلية تتطير من العين , خصوصا الملونة منها . والحسد مذكور في القرآن الكريم .
ولدرء الحسد قد يقدم الناس على أمور عجيبة , كأن يطلق بعضهم على أولاده أسماء قبيحة , فترى أحدهم يسمي أبنه "زبالة" ! .. وذلك لكي لا تناله عيون الحاسدين , وهناك من يلبس ولده الصغير ملابس البنات ويطيل شعره , خصوصا عندما يكون الولد جميلا , أو يهمل نظافته حتى ليظن من يراه بأنه متشرد .. كل ذلك من أجل إبعاد العين الشريرة عنه . وقد يمنعون المرأة العاقر من دخول منازلهم , لئلا تحسد أطفالهم ولو عن غير قصد منها .. هذه الأمور وغيرها لم تكن غريبة عن مجتمعاتنا في الماضي , خصوصا فيما يتعلق بالأطفال , كونهم كانوا يموتون بكثرة لعدم توفر الدواء والطبيب , وكان هناك اعتقاد راسخ بأن مرض الطفل وموته سببه العين الحاسدة . وحتى في أيامنا هذا فليس من الغريب بأن تسمع أما تردد بغضب وهي تحمل طفلها المريض قائلة : " لقد حسدوه .. بالأمس لم يكن به شيء!" .
وهناك أمور أخرى قد يقوم بها الناس لحماية أنفسهم من الحسد , كالرقية وتعليق التمائم ولبس الحجب , وتعليق حذاء قديم بالسيارة الجديدة , وتلطيخ جدار البيت الجديد بدم الأضحية . ولعل الخمسة التي تكون على شكل يد في وسطها عين زرقاء مفتوحة هي الأشهر , تعلق على البيوت والسيارات وقد تلبس كقلادة , ومنها جاء القول المأثور : "خمسة وخميسة" . والبخور والحرمل وسيلة أخرى تستعمل لرد العين الحاسدة , حيث دأبت بعض ربات البيوت على تبخير منازلهن لحماية أحبابهن وهن يرددن : "عين الحسود فيها عود" .
لعلماء الدين آراء متباينة فيما يختص بالعين الشريرة , يرى بعضهم أن فهم وأدارك الناس لمسألة الحسد يشوبها الكثير من الخطأ , فعين البشر ليس بإمكانها أن تؤذي الآخرين بمعزل عن إرادة الخالق , ذلك أن الله هو الذي يقدر ويجري الأمور , وعليه فالمقصود بالنهي عن الحسد والتحذير منه هو أن يترفع الإنسان عن الأفكار السيئة والشريرة , وأن لا يضمر لأخيه سوى الخير والمحبة , إذ لا يليق بالإنسان المؤمن الصالح أن يضمر الشر في قلبه .
الجدير بالذكر هو أن الحسد ليس كله مذموم , فهناك نوع منه محمود , وهو الغبطة , ويعني التطلع إلى النعم التي بيد الغير من دون تمني زوالها عنهم , كأن تطمح لأن تصبح ثريا مثل جارك , فأنت تغبطه على ثرائه لكنك لا تحسده ولا تتمنى أن يفتقر , أو تتمنى أن تصبح طبيبا مثل أخيك من باب الإقتداء والإعجاب . وهناك من يرى بأنه لولا الحسد الذي يولد المنافسة لما وصلت البشرية إلى ما وصلت إليه من تطور ورقي .

2_القط الأسود :-
القطط حيوانات أليفة محبوبة عموما , لكنها في نفس الوقت غامضة , وأحيانا مخيفة , خصوصا حين نلمح قطا أسود يجلس بصمت على قارعة الطريق وهو يطيل التحديق إلينا .. إنه أمر يثير الرعب في قلوب أولئك الذين يؤمنون بأن القط الأسود ليس مجرد حيوان جميل وبريء , وإنما هو وسيلة تمويه وتنكر تستخدمها كائنات ما وراء الطبيعة كالجن والشياطين والعفاريت للدخول إلى عالم البشر والتلاعب بهم .
المعتقدات حول القط الأسود قديمة ومنتشرة في جميع أصقاع الأرض . في الفلكلور الغربي كان هناك ربط دائم بين القط الأسود والسحر , فكانوا يعتقدون بأن القطط السوداء هي خدم الساحرات . وكانوا يؤمنون بأن مرور القط الأسود قاطعا الطريق على إنسان هو نذير شؤم , وقد يكون إشارة لموته القريب . أما في الشرق فقد آمن بعض الناس بأن القط الأسود هو تجسيد الجن , وإن الجن يظهر في هيئة قط أسود ليقترب من البشر ويتلبسهم . ويرى آخرون بأن أجساد القطط السوداء هي مأوى العفاريت تسكن إليها بعد حلول الظلام .
وفي السحر ذكروا خواصا عجيبة للقطط السوداء , فقالوا بأن أكل لحومها يدرأ السحر , ذكر ذلك الجاحظ في حيوانه حيث يقول : "والعامة تزعم أن من أكل السنور الأسود لم يعملْ فيه السحر" . وذهب إلى مثل ذلك الدميري في كتابه الحيوان حيث يقول : "السنور الأهلي، من أكل لحم الأسود منه، لم يعمل فيه السحر . وقال القزويني: مرارة الأسود، ومرارة الدجاجة السوداء، إذا جففتا وسحقتا، واكتحل بهما مع الكحل ظهر له الجن، وخدموه. قال : وهو مجرب " .

3_الغراب :-
هو الأكثر ذكاءا بين الطيور قاطبة , لكن ذلك لم يشفع له لدى البشر , فالكثير منهم ينظر إليه بعين الريبة ويتشاءم منه .. ربما لقبح صوته وهيئته , ولمكره ودهائه , ولكونه من الحيوانات القمامة التي تعتاش على الجيف وأجساد الموتى . هذا النفور من الغربان يعود لعصور سحيقة , ففي انجلترا وايرلندا كانوا يعتبرون الغراب تجسيدا لآلهة الحرب ونذيرا للموت . أما في السويد فكانوا يعتقدون بأن الغربان هي أرواح الناس الذي ماتوا قتلى , وفي الدنمارك اعتبروها أرواحا شريرة تم طردها من الأجساد الممسوسة . أما العرب فرأوا في الغراب تجسيدا كاملا للشؤم والنكد , وعن ذلك يحدثنا الجاحظ في كتابه الحيوان قائلا :
"ومن أجل تشاؤمهم بالغراب اشتقُّوا من اسمه الغربة، والاغتراب، والغريب. وليس في الأرض بارح ولا نطيح، ولا قَعيد، ولا أَعضب ولا شيءٌ مما يتشاءمون به إلا والغراب عندهم أنكد منه " .
ولأنه تجسيد للشر والشؤم فلا عجب أن يكون الغراب حاضرا في الكثير من أفلام الرعب , حيث نراه يرافق الساحرات الشريرات ويعيش في الأماكن المهجورة والبيوت المسكونة , وقد يهاجم البشر بوحشية كما فعل في فيلم الطيور للمخرج العالمي الفريد هتشكوك عام 1963 , أو قد يعيدهم إلى الحياة من القبر , كما في فيلم الغراب الشهير عام 1994 , الذي يعتبره البعض دلالة على شؤم الغراب , إذ شهد وقوع واحدة من أغرب الحوادث في تاريخ السينما , فخلال تصوير أحد المشاهد كان مقررا أن يقوم الممثل مايكل ماسي بإطلاق النار على الممثل براندون لي ليرديه قتيلا , وكان المسدس الذي سيطلق النار حقيقيا لكن تم أفراغ رصاصاته من البارود , غير أن الطاقم المسئول عن الأسلحة نسي على ما يبدو إفراغ إحدى الرصاصات فانطلقت أثناء تمثيل المشهد لتستقر في أحشاء براندون وترديه قتيلا . وهناك من يعتقد بأن الحادثة كانت مدبرة لإنهاء حياة الممثل الشاب كما حدث مع أبوه نجم الفنون القتالية بروس لي .
4_سكب الماء الساخن في الحمام :-
هناك اعتقاد لدى الناس بأن الحمام هو مسكن الجن , ذلك أنه المكان الوحيد في المنزل الذي لا يكون مسكونا من أهل البيت , فلا يطيل الناس المكوث فيه ولا يتخذونه مجلسا أو مخدعا لنومهم , وهو المكان الوحيد الذي لا تقام فيه صلاة ولا يذكر فيه أسم الله , والمكان الوحيد الذي يمكث الناس فيه عراة ربي كما خلقتني من دون خجل واستحياء ... لا عجب بعد هذا كله أن يتخذه الجن مسكنا ومنزلا له ! .. ولهذا يجب الحرص أشد الحرص عند التعامل مع الحمام لكي لا يتعرض ساكنوه الغير مرئيون للأذى من دون قصد , فسكب الماء الساخن في الحمام ليلا قد يصيب الجن الساكن فيه , أو قد يقتل أحد أطفاله , خصوصا إذا نسي الساكب أن يسمي بالرحمن ويتعوذ من الشيطان , مما يدفع الجني للانتقام من البشري بشتى الوسائل وقد يتلبسه .
طبعا هناك من يضحك ملئ شدقيه من هذه الخرافة , وهناك أيضا من لديه اعتقاد راسخ بحقيقتها , وللناس قصصا كثيرة يتداولها عن المس بسبب سكب الماء الساخن في الحمام .

5_المقص المفتوح:-
تركه مفتوحا يجلب النكد , هذه خرافة يصدقها البعض . ليس هذا فحسب , لكن فتحه وإغلاقه من دون داعي , أي من دون أن يكون هناك شيء يقصه , هو أمر سيء أيضا وقد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من المصائب والويلات . وعلى العكس من هذه الخرافة هناك من يؤمن بأن المقص يمكن أن يوفر الحماية , خصوصا إذا وضع تحت الوسادة أثناء النوم فأنه يمنع الكوابيس .
من غير المعلوم كيف نشأت هذه الخرافات المتعلقة بالمقص , ربما لأن المقص أداة جارحة , وتركه مفتوحا أو اللعب به من قبل الأطفال قد يؤدي إلى حوادث خطيرة . وللعلم هذه الخرافات لا تتعلق بالشرق فقط , ففي الغرب لديهم خرافاتهم الخاصة بالمقص , إذ يعتقدون بأن كسر نصلي المقص هو أمر في غاية السوء ونذير الكوارث , وبأن استعمال المقص في اليوم الأول من السنة الجديدة يجلب الحظ السيئ طوال العام , وأن تعليق المقص مفتوحا فوق عتبة الدار سيدرأ عنها السحرة والشياطين . ولديهم أيضا اعتقاد في أن المقص يجب أن لا يقدم أبدا كهدية لأن ذلك سيؤدي إلى خراب العلاقة مع الشخص المُهدى إليه .

6_النعل المقلوب :-
من الشائع لدى الكثير من الناس عدم ترك الحذاء أو النعل مقلوبا , أي كعبه نحو الأعلى . شخصيا فأن عبارة "اقلب النعال من فضلك" مرت على مسمعي كثيرا في منزلي , وكم هي كثيرة الأحذية والنعل التي قلبتها في طفولتي ! .. لكني بصراحة لم افهم حينها لماذا يجب أن أقوم بقلب الحذاء أو النعل معيدا إياه إلى وضعيته الصحيحة .. هل للأمر علاقة بالتشاؤم ؟ ..
البعض ينفون أن تكون لهذه الخرافة علاقة بالشؤم والطيرة , لكنهم يزعمون بأن ترك الحذاء مقلوبا , أي طرفه المتسخ والقذر يكون نحو السماء , فيه ما فيه من إهانة للذات الإلهية , ويقال بأن الملائكة لا تدخل البيت إذا كان فيه نعل مقلوب . طبعا هذه خرافة لا أصل ولا سند لها دينيا , لكنها رائجة بين الناس وقد يتشدد البعض فيها . وهناك أيضا من يزعم بأن أصل الخرافة له علاقة باللياقة وآداب السلوك , لأن كعب الحذاء أو النعال عادة ما يكون متسخا , لهذا فأن منظره مقلوبا يكون غير مستحب .

7_اختلاج العين وطنين الإذن :-
رفة العين واختلاجها قد تكون نذيرا سيئا أو طيبا , بحسب العين التي رفت , فإذا كانت اليسرى فذلك شؤم , أما لو كانت اليمنى فبشارة وتوقع ورود أخبار سارة .
من الصعب أيجاد تفسير منطقي لهذه الخرافة , ربما تكون متعلقة باليسار واليمين , إذ دأب الناس منذ القدم على التفاؤل بالجهة اليمنى والتشاؤم من اليسرى , وكان العرب قديما يتطيرون من الرجل الأعسر . أما علميا فلا علاقة لرفة العين بشؤم أو سعد , فهي ليست سوى اختلاجات لا إرادية سببها أما التهابات في العين أو قلة نوم وتعب .
وهناك خرافة مشابهة عن طنين الأذن , فقالوا بأن طنين الأذن اليمنى معناها بأن هناك من يمدحك ويثني عليك , أما طنين اليسرى فمعناها أن هناك من يغتابك وينال منك . وبعيدا عن الخرافة فأن طنين الأذن طبيا ربما كان دليلا على التهابات الأذن أو ارتفاع ضغط الدم وكذلك التعرض الطويل للضوضاء .

8_قص الأظافر بالليل :-
لو صادف وأردت قص أظافرك ليلا فلا تتعجب إذا ما سمعت أحدهم يخبرك بأن ذلك مكروه , ومثل بقية الخرافات التي أتينا على ذكرها فمن غير المعلوم ما وجه الكراهة في قص الأظافر ليلا . البعض يحاول ربط الأمر بالموروث الديني , مع أنه لا يوجد سند أو دليل يشير إلى النهي عن قص الأظافر بالليل . وهناك أيضا من يربط الأمر بالسحر , فالمعروف أن الساحر يحتاج إلى جزء من جسد ضحيته لإجراء السحر , وهذا الجزء عادة ما يكون خصلة شعر أو قلامة أظفر , ولهذا السبب يجري التحذير من إلقاء قلامات الأظافر في سلة القمامة , ويفضل دفنها , لئلا يستولي عليها أحدهم ويستخدمها في عمل السحر المؤذي , خصوصا إذا ما علمنا بأن السحرة ينشطون ويعلمون في الليل تحت جنح الظلام .

9_الرقم 13 :-
لعلها الخرافة الأشهر على مستوى العالم , فالكثير من الناس غربا وشرقا لا يرتاحون لهذا الرقم , لا يرغبون أبدا أن يحملوا الرقم 13 أو أن يسكنوا في منزل أو شقة تحمل هذا الرقم . ولقد تحول هذا الخوف في بعض المجتمعات إلى نوع من الفوبيا التي يحرص الجميع على مراعاتها حتى ولو لم يؤمنوا بها , خصوصا في الغرب حيث نشئت الخرافة أصلا , فلا تستغرب عزيزي القارئ إذا ما دخلت عمارة يوما وصعدت المصعد ولم تجد الرقم 13 ضمن أرقام الطوابق , ففي بعض المدن يقومون بتغيير ترقيم الطابق الثالث عشر إلى (12 A ) .. أو قد يلغونه تماما , فترى الرقم 14 يأتي مباشرة بعد 12 , ذلك أن لا أحد يود بالسكن أو العمل في طابق يحمل الرقم 13 . ومن شدة تشاؤمهم بهذا اليوم يتجنبون الزواج فيه , ويتشاءمون بصورة خاصة إذا ما صادف يوم 13 من الشهر يوم جمعة .
بالتأكيد ليس كل الناس يؤمنون بهذه الخرافة , معظمهم يضحك منها ويعتبرها لا تليق إلا بالمغفلين , لكنها بصراحة ما زالت تلقى رواجا كبيرا , أحيانا حتى أولئك الذين لا يؤمنون بها يتجنبونها , فلا أحد يريد تجريب القدر .
ويختلف المؤرخون والباحثون في أصل هذه الخرافة . أحد الآراء الراجحة تعزوها إلى العشاء الأخير للسيد المسيح , إذ كان عدد الجلوس حول المائدة 13 , السيد المسيح وحواريه الاثنا عشر, واحد هؤلاء الحواريين (يهوذا) كان هو الخائن الذي سلم السيد المسيح للكهنة مقابل دارهم معدودة , ولهذا يتشاءم الناس من هذا الرقم .
هناك أيضا من يعتقد بأن واقعة مقتل هابيل على يد شقيقه قابيل صادفت يوم 13 بالشهر .
ولدى القبائل الاسكندينافية القديمة أسطورة عن اجتماع حضره أثنا عشر إلها من آلهتهم ولم يدعى إليه الإله الثالث عشر لوكي , فعاد هذا الإله المشاكس الذي شاهدناه في فيلم ثور – 2011 – وانتقم بقتل أحد الآلهة الحضور .
ويقال بأن عدد درجات سلم المشنقة هي 13 .
وفي التقويم الفارسي القديم كان اليوم الثالث عشر من السنة الجديدة يعتبر يوم نحس , ومازال الإيرانيون حتى يومنا هذا يقضون اليوم الثالث عشر من السنة الجديدة (نيروز) والذي يطلقون عليه اسم "سيزده بدر" محتفلين في الحدائق والساحات العامة لاعتقادهم بأن البقاء في البيت في هذا اليوم يجلب النحس .
خرافة الرقم 13 لا أصل لها في الثقافة العربية , لكنها راجت بين الناس خلال القرن العشرين نتيجة الاحتكاك بالغرب .
ختاما ..
هناك الكثير من الخرافات في هذا العالم , بعضها خفيف الدم , نقابله بضحكة وابتسامة , وبعضها ثقيل سمج قد يؤثر في حياتنا وينغص علينا عيشنا . ولو أردنا إحصاء جميع الخرافات في عالمنا العربي لاحتجنا إلى تأليف كتاب , ذلك أن كل مدينة وإقليم ودولة لها منظومتها الخاصة من الخرافات والمعتقدات الشعبية , لهذا آثرنا الكتابة عن الخرافات الأكثر شهرة والمعروفة للجميع , متمنين على القارئ الكريم أن يشاركنا بذكر الخرافات الرائجة في مدينته وبلده من اجل أغناء الموضوع أكثر .

من هن الأمازونيات؟
ما يُعْرَف عن الامازونيات اللواتي تواجدن في بحر إيجة قليل جدًّا, وثمة غموض منذ الأزمنة السّحيقة وحتى العصر الراهن يحيط بحكاية النساء المحاربات اللواتي حكمن في العصر البرونزيّ. وما يزال السّؤال الواضح المطروح من قبل معظم العلماء : من هن الأمازونيات وهل تواجدن في التاريخ الواقعي فعلا؟
رغم محدودية الابحاث وتناقضها احيانا، فإن روايات عديدة تجمع بدرجة كبيرة على ان أصول الأمازونيات تعود الى منطقة البحر الأسود حيث وجدت مملكتهن. وتختلف النظريات حول مدى اتساع سيطرتهن، فيذكر البعض ان سيطرة الامازونيات لم تتجاوز حدود البحر الاسود, فيما تذكر بعض المصادر أنهن وصلن بعيدًا نحو ليبيا في الجنوب, وتذكر مصادر أخرى أن مملكتهن امتدت إلى شبه جزيرة الأناضول, فيما ترجح روايات آخرى انهن وصلن غربا باتجاه المنطقة المنغوليّة في يوراسيا.
وجميع هذه الرويات تتناقض مع الرواية الأسطورية اليونانية، فحين بدأ اليونانيّون أنفسهم في الاعتياد على منطقة البحر الأسود, فإنهم لم يجدوا أيا من الأمازونيات، وهو أمر تفسره الاساطير اليونانية بأن الجبار هرقل كان قد قضى عليهن جميعا أثناء رحلته للاستيلاء على حزام (هيولايت) ملكة الأمازونيات. وبصرف النظر عن التأويلات الأسطورية فإن السؤال عن حقيقة وجود الأمازونيات قد حيّر العلماء المعاصرين والقدماء على السواء، وقد استنتج المؤرّخ الإغريقي بلوتارش (Plutarch ), أن الأمازونيات لم يتواجدن كجنس من النساء المحاربات على نحو منفصل ومستقل في جزر بعيدة, بل كنّ فقط نساء عاديات قاتلن مع الرجال جنبا الى جنب في المعارك.
اما هيرودوت (Herodotus ), المؤرّخ اليونانيّ الأشهر, فاعتقد أن الأمازونيات قد تواجدن فعلا في حضارة اليونان القديمة. في حين جازف بعض العلماء الآخرين بالقول ان النّساء المحاربات هن جنود الفرس الذكور الذين حلقوا لحاهم وتنكّروا كنساء في المعركة. ولا يخفى هنا طبعا أن آراء كهذه قد اصطبغت بالعداء التاريخي بين أثينا وفارس، وهي قد تكون شكلا آخر من اشكال حروب الإغريق ضد أعدائهم الفرس.ا
وعموما فإن نظريّات وأسئلة الإغريق هذه قد امتزجت بمشهد الأمازونيات ضمن الفنّ اليونانيّ . حيث كانت الأوصاف المبكّرة للنّساء المحاربات متشابهة بصورة حسنة مع صورة الالهة (أثينا), ومع تقدّم العصور فقد شبهت الأمازونيات بصورة (أرتيمس) . ثم استقرت الأوصاف النّهائيّة لاحقا الى اضفاء سمات فارسيّة على النّساء المحاربات, وتحديدا في عصور الصراع بين الاغريق والفرس، والتي كانت في افضل الاحوال تصور الفرس كشواذ.

عازف المزمار السحري
عازف المزمار من هاملن (Pied Piper of Hamelin ) هي حكاية من التراث الألماني نالت قسطا وافرا من الشهرة العالمية بعد أن كتب ونظم عنها أدباء وشعراء كبار أمثال جوته والأخوان غريم والشاعر روبرت براوننغ. وهي في مجملها لا تختلف كثيرا عن غيرها من الحكايات الشعبية التي تعتمد على السحر والخوارق للقفز فوق أسوار الممكن والمعقول. ولا أحسب بأن قارئها للمرة الأولى سيرى فيها أكثر من مجرد حكاية خرافية تنطوي على شيء من الموعظة التي تدور حول عاقبة البخل والنكث بالعهود، بيد أن هذا الانطباع الأولي قد لا يكون صادقا تماما، فالحكاية بحسب بعض الوثائق التاريخية ليست مجرد خرافة وخيال، لكنها انعكاس باهت ومشوش لوقائع جرت بالفعل قبل قرون بعيدة، وقائع تبعثرت وضاعت مجرياتها وتفاصيلها تحت عجلة الزمن التي لا تتوقف أبدا عن الدوران فلم يتبق منها في النهاية سوى شظايا مبعثرة سنحاول جمعها معا في هذه المقالة .. لكن دعونا نطلع على تفاصيل الحكاية أولا
القصة باختصار تتحدث عن مدينة هاملن الألمانية الواقعة على ضفاف نهر فيسر والتي غزتها الجرذان فجأة بأعداد كبيرة حتى ضاق السكان ذرعا بها وأوشكوا بسببها على ترك منازلهم والهجرة إلى مدن أخرى بعد أن فشلت جميع محاولاتهم في التخلص منها. وفي مسعى أخير لإنقاذ المدينة أعلن رئيس بلديتها عن مكافأة قدرها 1000 قطعة ذهبية تقدمها المدينة فورا لكل من يستطيع تخليصها من أسراب الجرذان الغازية. ولم يمض وقت طويل على هذا الإعلان السخي حتى ظهر عازف مزمار غريب يرتدي ملابس المهرجين زعم بأنه قادر على تخليص المدينة من جرذانها بواسطة ألحان مزماره السحري.
سكان هاملن سخروا في بادئ الأمر من إدعاءات الرجل، لكن سرعان ما عقدت الدهشة ألسنتهم حين شاهدوا الجرذان الكريهة وهي تغادر جحورها بالجملة على وقع الألحان السحرية لتمضي جميعها خلف عازف المزمار الذي قادها نحو ضفة نهر كبير خارج المدينة وجعلها تقفز إلى مياهه لتغرق عن بكرة أبيها.
وبعد قضاءه المبرم على الجرذان عاد عازف المزمار إلى المدينة مطالبا بمكافأته، لكن سكان هاملن الجاحدين تنكروا لوعودهم السابقة ورفضوا أن يعطوه حتى ولو قطعة ذهبية واحدة، وليتهم اكتفوا بذلك، بل كادوا أن يزجوا به في السجن بتهمة الشعوذة وممارسة السحر. وإزاء هذا الغدر والجحود قرر عازف المزمار أن ينتقم منهم شر انتقام، فعاد في صباح اليوم التالي بينما كان جميع الرجال والنساء مجتمعين معا في دور العبادة احتفالا بأحد الأعياد الدينية، وقف عند بوابة المدينة وبدأ يعزف ألحانه السحرية من جديد، وهذه المرة كان لتلك الألحان وقعا وأثرا سحريا عجيبا على أطفال هاملن الذين ما أن التقطت آذانهم الصغيرة تلك الموسيقى الشجية حتى تركوا منازلهم وهرولوا نحو عازف المزمار لا يلوون على شيء، وتماما كما حدث مع الجرذان، فقد قاد عازف المزمار الأطفال إلى خارج المدينة، لكنه لم يلقي بهم في النهر بالطبع، وإنما آخذهم معه إلى داخل جبل كبير يقع عند أطراف مدينة هاملن واختفى هناك مع الأطفال إلى الأبد. وقد كان ذلك بالتأكيد هو أشد وأقسى عقاب يمكن أن يناله سكان هاملن جراء بخلهم ونكثهم للوعود والعهود. ويقال بأن الأطفال مازالوا يعيشون حتى يومنا هذا داخل الجبل، يلعبون ويمرحون مع عازف المزمار في مروج وحدائق سحرية تحتوي على كل ما يشتهيه الأطفال ويتوقون أليه.
حقيقة أم خرافة؟
هناك غموض كبير يلف حكاية عازف المزمار في ظل وجود العديد من المصادر والشواهد التاريخية التي تزعم بأن القصة واقعية جرت أحداثها بالفعل في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي. ولعل أبرز تلك الشواهد هي الموجودة في هاملن نفسها حيث ينتصب اليوم في وسط المدينة منزل قديم يعود إلى العصور الوسطى يدعوه الناس بمنزل عازف المزمار (Ratten­fängerhaus ) وبخلاف ما يوحي به الاسم فأن عازف المزمار لم يسكن في ذلك المنزل مطلقا، لكن السبب وراء التسمية يعود في حقيقة الأمر إلى وجود بلاطة سوداء على أحد جوانب المنزل نقشت عليها العبارة التالية :
“في 26 يونيو / حزيران عام 1284 ميلادية .. في يوم عيد القديسين جون وبول .. مائة وثلاثون طفلا من أطفال هاملن خدعوا واقتيدوا إلى خارج المدينة على يد عازف مزمار يرتدي ملابس ملونة، وبعد أن عبروا التلال في كوبنبيرغ اختفوا إلى الأبد”.
وهناك أيضا شارع في المدينة يعرف بأسم (Bungelosen­strasse ) يقال بأنه كان آخر مكان شوهد فيه الأطفال قبل اختفائهم، ولهذا السبب يمتنع الأهالي عن عزف الموسيقى داخل هذا الشارع، وهو تقليد أستمر منذ القرون الوسطى وحتى يومنا هذا، فجميع الأعراس والجوقات الموسيقية تتوقف تماما عن العزف والغناء عند مرورها في هذا الشارع كدلالة احترام لذكرى الأطفال المفقودين
ومن الشواهد الأخرى وجود نافذة زجاجية ملونة داخل كنيسة السوق القديمة، هذه النافذة صنعت عام 1384 تخليدا لذكرى مرور 100 عام على اختفاء الأطفال، وهي تصور عازف المزمار بثيابه المبهرجة وخلفه يسير الأطفال مرتدين ملابس النوم البيضاء، وفي الأسفل نقشت الكلمات التالية : “100 عام مضت على رحيل أطفالنا”.
المخطوطات الألمانية القديمة تطرقت هي الأخرى إلى اختفاء الأطفال. أقدم تلك المخطوطات هي سجلات الكنيسة في هاملن والتي يعود تاريخها إلى عام 1351، وتعتبر هذه السجلات في غاية الأهمية لأنها تمثل شهادة حية على حقيقة ما جرى. وهناك أيضا مخطوطة ليونبيرغ التي تعود إلى عام 1370 ميلادية، والتي يؤكد كاتبها على أن أطفال هاملن خطفوا على يد عازف مزمار يرتدي ملابس ملونة، وأن الحادثة وقعت بالفعل عام 1284.
ما الذي حدث فعلا في هاملن؟
رغم وجود العديد من الشواهد والقرائن التاريخية التي تؤكد واقعية الحكاية، إلا أن التصديق بهذه الواقعية سرعان ما يصطدم بإشكالية الجانب الخرافي لمجرياتها وأحداثها، ولهذا السبب فقد شهدت العقود القليلة الماضية ظهور العشرات من الكتب والبحوث التي حاولت وضع نظريات وفرضيات مختلفة ترمي إلى فهم وتفسير ما جرى حقا قبل أكثر من سبعة قرون من الزمان داخل مدينة هاملن الألمانية

الوينديجو..The Wendigo
يعتبر كائن الوينديجو مخلوق حقيقي جدا في الغابات والبراري الشمالية لولاية مينيسوتا الأمريكية والمناطق الوسطى من كندا،غالبا ما يقابل الصيادين والمُخيمين مخلوق الوينديجو في الغابات الغامضة ولكن تعتبر مدينة كينور بكندا هي أكثر الاماكنالتي تشتهر بوجود علامات الوينديجو حتي انها سُميت بعاصمة
الوينديجو.
-صفات الوينديجو: يتصف الوينديجو بجسمه الضئيل جدا وعيونه المتوهجة و أنيابه الطويلة المائلة إلي الاصفرار و قامته الطويله وبشرته الشاحبه الصفراء بالإضافة إلي لسانه الطويل جدًا. ويُقال أنه لديه نهم شديد ناحية التهام اللحم البشري مما تسبب في اختفاء الكثير من سكان الغابات الهنود وعمال المناجم والصيادين،أطلق سكان الاسكيمو الهنود العديد من الألقاب علي مخلوق الوينديجو مثل ) ويتيجو- ويكيو-و أخيرا وي تي جو(،ولكن جميعهم يعني )الروح الشريرة التي تلتهم البشر(.يدعي السكان الاصليون لأمريكا بأن الوينديجو كان في الاصل إنسان عادي ولكنه تحول الي ذلك نتيجة استخدام السحر الأسود ضده.
وطبقاً للأقوال المأثورة فإن الوينديجو كان بشريًا ولكنه لجأ الي أكل لحوم البشر،و تتردد قصة حول ذلك بأن كان هناك معسكر انتهي منه الطعام وانقطعت عنه المساعدة في أحد فترات الشتاء القارس،فلجأ أحد أقاربه إلي إلتهام جماعته حتي ينجو من الموت جوعًا. في مختلف ثقافات العالم تنتشر الأقاويل عن حصول الإنسان علي الكثير من القدرات الخارقة نتيجة أكله للحوم البشر مثل القوة والسرعة و الخلود ولكن للأسف فإنه يفقد صفاته البشرية و يفقد إنسانيته ويزداد جوعه كلما تغذي علي البشر،حتي يتحول إلي وينديجو لا يعرف الرحمة بأحد ولا يستطيع التوقف عن إلتهام البشر.
في حين إلي أنه حسب الروايات القديمة فإن الوينديجو يعتبر نذير للموت في المجتمع وقد زعم البعض من أهالي مدينة روسيسيو في الفترة من أواخر 1800 إلي 1920 . بأنهم شاهدوه مرات عديدة وقد تلت هذه المرات حالات وفاة بشكل غير متوقع وفي النهاية اختفي الويندجو ولم يظهر ثانية. ويقال أن لديه قوة كبيرة جدًا وقدرة تحمل عالية والأكثر من ذلك أنه يعرف كل إنش في منطقته وكل كهف وشجرة،بل ويستطيع التحكم في الطقس من خلال السحر الأسود فضلا عن أنه يستطيع البقاء سنوات عديدة في سكون بدون صيد فيتحمل الجوع حتي يقوم مرة آخري و يعود إلي الصيد و يلجأ الوينديجو إلي تخزين ضحاياه حتي يعود إليهم في أي وقت يريده
- كيف تقتل وينديجو؟
هناك مقولة تطلق علي الونديجو وهي أنه صائد ممتاز في النهار ولكنه صائد لا يصدق في الليل لذلك من الصعب قتله بالاضافة الي ان الاسلحة المعروفة كالفضة والحديد والصلب لا تؤثر به
ولكن يتم التخلص منه بأسلوب بشع وهو اختراق قلبه بوتد من الفضة ثم تقطيع أوصال جسمه بفأس من الفضة أيضًا ...

Siren السيرانة
الــ Siren يقال انها ابناء إله البحر Phorcys لكن يوجد احدى النسخ الاسطورية تنص على انها بنات إله النهر Achelous ..
كانت تسحر الملاحين بغنائهم فتهلكهم حيث انهم يسحرون الملاحين فيجعلونهم يتلهون عن عملهم فتصطدم السفن بالحجارة وتتحطم وتغوص ..
تنص الاسطورة على انه لم يستطع احد من المرور بالمناطق التي تقع فيها الـ Siren باستثناء Odysseus
حيث انه تمكن من عبور جزيرتهم بنجاح بفضل نصيحة الساحرة Circe حيث انه قام بسد آذان البحارة بالشمع ..
اما هو فطلب من جنوده ربطه إلى صاري السفينة عند اقترابهم من جزيرتهم لكي لا يتأثر بغنائهم وينجذب نحوهم..
في اسطورة اخرى تقول انه البحارة الشجاع Argonauts اسطاع العبور بفضل وجود احد المغنين يدعى Butesوفي اساطير اخرى يدعى Eryx
كان محبوبا لدى الآلهة Orpheus الذي قام بالغناء بشكل افضل من الـ Siren
بحسب الاسطورة هذا الفعل الذي قام به Odysseus او Argonauts اغضب الـ Siren
فقاموا بالانتحار بشكل جماعي .
او انها دخلت بمنافسة مع آلهة الفن Muses حيث فازت الآلهة وحولت الـSiren إلى تيجان ملائكية ..
كتب ليوناردو دافينشي قائلا : " السيريان تغني بشكل جميل جدا بحيث ينام البحارة فتصعد إلى السفن وتقتل الملاحين النائمين

مابين الحقيقة والخيال
هذه الطيور هي العن طيور في التاريخ واخبثها علي مستوي الاساطير كلها والاسطورة تحكي ان هذه الطيور الخبيثه كانت تعيش في تركيا ولم يكن لها هم سوي تنغيص حياة رجل عجوز ضرير اسمه فينوس
كان فينوس هذا اعمي لايستطيع الابصار ولا يستطيع ان يحمي نفسه من هجمات هذه الطيور اللئيمه
والتي تمادت في ظلمها وطغيانها فكلما حاول فينوس المسكين ان ياكل شئ او يشرب شئ او يمسك بشئ الا خطفته منه هذه الطيور حتي كاد فينوس ان يموت من الجوع والظما
وهنا ظهر احد ابطال الاساطير الاغريقيه وهو جاسون البطل العظيم صاحب القوة الخارقه والعضلات المفتوله استطاع ان يهزم هذه الطيور ويكسر شوكتها كما انه قتل عدد كبير منها وراح يطارد هذه الطيور الي ان هربت الي جزيرة ستروفيد وبعدها لم تظهر هذه الطيور لفينوس ابدا وهذه تاخذ شكل الطائر ولكن لها رؤوس ادميه كامله التكويت وتستطيع التحدث فيما بينها .

قصه ايزيس واوزوريس
تتركز عقيدة المصريين في الحياة بعد الموت حول الإله إيزيس والإله أوزوريس
حيث هبطت إيزيس وأوزوريس على الأرض لكي يجعلا المصريين شعبا متحضرا. بينما كان أوزوريس يقوم بتعليم المصريين كيف يرتقون بأنفسهم، كانت إيزيس تراقب أخيها الشرير ست.
لكن ست نجح في خداع أوزوريس، وأغراه بالنوم في التابوت المرصع بالجواهر. عندما حاول أوزوريس تجربة التابوت، أسرع ست بغلق التابوت وتثبيت غطاءه العلوي بالمسامير. ألقاه بعد ذلك في النيل لكي يجرفه التيار إلى البحر المتوسط.
بعد موت أوزوريس، ذهبت إيزيس إلى “بيبلوس” على الساحل الشرقي للمتوسط، لكي تعيد جسد زوجها الحبيب إلى مصر. لكن ست يكتشف عودة الجسد، فيقوم بتمزيقه 13 قطعة، ونثرها في طول البلاد وعرضها.
هنا تقوم إيزيس، بمساعدة أختها نفتيس، بجمع أجزاء أوزوريس الممزقة، من كل أنحاء البلاد، ولصقها ولحمها والنفخ فيها بأنفاس الحياة. فيبعث زوجها من جديد، ويكون أول المبعوثين. بذلك أصبح أوزوريس إله العالم الآخر، عالم الحياة بعد الموت.
أنجبت إيزيس من أوزوريس، حورس ثم قام حورس، عندما بلغ سن الشباب، بمحاربه عمه الشرير ست فهزمه بعد معركة حامية الوطيس. أثاء هذه المعركة، كان يتخفى ست في صورة خنزير بري.
فقد حورس أثناء هذه المعركة، إحدى عينيه، لكنه استردها بمعجزة إلهية. هزيمة ست حقيقة واقعة، لكنه لم يمت ويختفي الشر من حياتنا. الشر باق معنا، سوف يلازمنا طول الوقت.
قصة أوزوريس، تبين لنا أهمية دفن الجسد في التربية المصرية، وأهمية وجود الجسد كاملا غير منقوص، كشرط للبعث والحياة بعد الموت. هذه هي فكر التحنيط عند قدماء المصريين

لعنه الفراعنه
في عام 1922 حقق عالم الآثار هوارد كارتر مع زميله اللورد كارنارفون كشفاً أثرياً ملفتاُ بعد عثورهما على قبر الفرعون توت عنخ آمون في الحجرة KV62 في وادي الملوك في مصر وذلك بعد جهود كبيرة استمرت لستة أعوام وما زال ذلك الإكتشاف من أهم أحداث القرن العشرين، إلا أنهم لم يدركوا عواقب محاولتهم لنبش القبر وفتح التابوت للدراسة.فالكثير من التوابيت وحجرات القبور تحتوي على عبارات تهدد بالموت لمن يحاول نبشه أو سرقة محتوياته كعبارة:"الموت سيقتل بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج راحة الملك"، خصوصاً أن المصريين القدامى كانوا يكرسون الكثير من علومهم لفكرة الحياة بعد الموت و الفرعون لم يكن بالنسبة إليهم ملكاًً فقط ولكن إلهاً حيث يقومون بتحنيط جثمانه ويضعونه في توابيت خشبية على هيئته ويحرسونه بتماثيل آلهة عالم الموت تحضيراً للحياة الأخرى. وعلى الرغم مما تحمله تلك العبارة من تهديد صريح بالموت لمن ينبش في قبور الفراعنة لا أن أحدا من علماء الآثار لم يعرها أي اهتمام على الإطلاق فلا يوجد في زمننا الحالي من يؤمن بمعتقدات الفراعنة الوثنية القديمة التي مضى عليها أكثر من أربعة آلاف عام .

اكل الخطايا
آكل الخطايا Sin-Eater هو إعتقاد ساد في الماضي لدى عدد من الثقافات واندثر فقط منذ زمن قريب، و آكل الخطايا هو شخص يقوم بدور المعالج الروحاني التقليدي حيث يمارس طقوساً تهدف إلى تطهير الذين شارفهم الموت من خطاياهم. وبحسب هذا الإعتقاد يمتص آكل الخطايا ذنوب الناس الذين يقدم لهم تلك الخدمة مقابل أجر يتفق عليه وتستهلك تلك الخطايا عادة من خلال الطعام والشراب وأيضاً يأخذ آكل الخطايا نصيبه من الوجبة خلال تلك العملية.
- عادة ما يكون آكلوا الخطايا من المنبوذين حيث يعتبر عملهم هذا منحطاً ويعتقد أنه يجرهم إلى الجحيم بعد الموت نظراً إلى حملهم آثام الآخرين التي لا تغتفر. كانت كنيسة الروم الكاثوليك تقوم بنبذ آكلي الخطايا على نحو منظم خصوصاً حينما كان إنتشارهم واسعاً ليس بسبب الخطايا الإضافية التي يحملونها فقط بل أيضاً بسبب إنتهاكهم لدور الكهنة الذين من المفترض أن يكونوا المشرفين على إتمام آخر الطقوس على المحتضرين بحسب على العقيدة الكنسية ، وبحسب الإعتقاد المزعوم فإن آكل الخطايا لا ينقذ الشخص الذي على وشك الموت من عذاب الجحيم فقط بل أيضاً يمنعه من أن يهيم في الأرض بشكل شبح بعد الموت، ولهذا يقدم آكل الخطايا تلك الخدمة للأحياء أو للمحتضرين فقط بحسب بعض التقاليد بينما تمارس تلك الطقوس خلال الجنازة.
كيف تتم العملية ؟
كجزء من الطقوس الممارسة على الشخص المحتضر يقوم آكل الخطايا عادة باستهلاك قطع من الخبز كما يقد يتناول أيضاً الملح أو يشرب الماء أو المزر (نوع من شراب الجعة وهو شائع في الريف الإنجليزي)، وفي بعض الأحيان يحضر خبز خاص لتلك الغاية على شكل صورة الشخص المتوفي أو ترسم عليه الأحرف الأولى وتمرر الوجبة في بعض الأحيان أمام جسد المتوفي أو المحتضر أو توضع على صدره لترمز إلى عملية إمتصاص خطايا الشخص وخلالها قد يقوم آكل الخطايا بقراءة صلاة خاصة.
تقاليد متنوعة
لهذا الإعتقاد صلة بالجزر البريطانية لكن هناك تقاليد مشابهة في ثقافات أخرى أيضاً ربما تكون قد تطورت من أشكال أكثر تقليدية من الطقوس ، فبدلاً من تعيين منبوذ ليقوم بدور آكل خطايا في البلدة يقوم أقرب المقربين للشخص المتوفي أو المحتضر بذلك الدور على نمط ما شاع مرة في بافاريا وشبه جزيرة البلقان. أما في هولندا وبعض أجزاء إنجلترا توزع المخبوزات على الذين يحضرون الجنازة وأيضاً على حاملي النعش. عاش التقليد الأخير لبعض الوقت في نيويورك، أما اليوم فقد مات تقليد آكل الخطايا وأصبح على الأغلب جزءاً من الثقافة الشعبية.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى