مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* حكايات خرافية - تبادل الخرافة عند الامم والشعوب - التقاليد الهندوسية - محاربات الامازون

اذهب الى الأسفل

* حكايات خرافية - تبادل الخرافة عند الامم والشعوب - التقاليد الهندوسية - محاربات الامازون  Empty * حكايات خرافية - تبادل الخرافة عند الامم والشعوب - التقاليد الهندوسية - محاربات الامازون

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أبريل 08, 2014 7:09 pm

حكايات خرافية
مُساهمة طارق فتحي في الجمعة 20 ديسمبر 2013 - 11:53
الحكـــــــــاية الخرافيــــــــــة
حكاية سردية قصيرة تنتمي صراحة إلى عالم الوهم من خلال اللجوء إلى الشخصيات الخيالية، والقبول بما يخالف الطبيعة (الخوارق), وتصوير العالم غير الواقعي (الشعري, الفنتازي, الأسطوري, الخرافي), والتقييد بالتصورات الموروثة.
وتتميز الحكاية الخرافية، كما يقول إمام عبد الفتاح إمام، بأنها «قصيرة، وتروى في الأعم الأغلب على لسان الحيوان أو بعض ظواهر الطبيعة»، وتنطوي على مضمون أخلاقي هو المغزى من الحكاية، ولهذا كانت أقرب إلى الدروس التي تريد أن تغرس في النشء بعض المفاهيم والقيم الأخلاقية، وليس من الضروري ان يكون الإنسان بدائياً أو قريباً من الحيوانات لكي يكتب هذه الحكايات الخرافية، كما يقول بعض النقاد،، فقد تكون من إبداع الطبقات الدنيا، والشرائح المهمشة في المجتمع، التي كانت تستخدمها في نقد علية القوم دون أن تعرض نفسها لخطر العقاب!
تعريف الحكاية الخرافية
القصة الخرافية شفوية في الأصل, تتميز بحضور الرواي صراحة فيها, وبتوجهه المباشر إلى القارئ, وهذا ما يفسر محافظتها على ضيغة واحدة للبداية (كان يا ما كان) وللنهاية (و عاشا في سبات ونبات وولدا صبيان وبنات) موضوعات القصة الخرافية مقتبسة عموما من التراث القومي, زمنها الماضي غير المحدد (في قديم الزمان..) مكانها من نسخ الخيال, شخصياتها بشرية و/ أو خرافية تنتمي إلى أعمار وطبقات اجتماعية مختلفة, قراؤها طوائف من الناس تجمعهم قيم اجتماعية وفكرية واحدة.
تتميز القصة الخرافية بأن الرواي لا يقدم الحدث كواقعة حقيقة. وهذا الفصل بين الحقيقة والوهم يسمح للحيوان والأشياء بأن تتكلم في الخرافة, وللقوى الغيبية بأن تظهر وتعمل وتشارك الإنسان في الأعمال والنوايا.
تعتمد القصة الخرافية على التركيز والوضوح والاكتفاء بالضروري من الكلام والرسم القوي للشخصية, وتحرص على اكتساب ثقة القارئ حين تسير الحكاية على حدود اللامعقول و المستحيل, وتحافظ على هذه الثقة إلى أن تقفل الحكاية على نفسها بعد أن تكون قدمت التسلية والإفادة.
هذه الثقة تقوم على نوع من التواطؤ بين الرواي والقارئ, رسم العرف حدوده وغايته. أما الإفادة ففي المعرفة التي تنقلها القصة تحت ظاهرة الخرافة. فللقصة الخرافية غاية تعليمية تقوم على تلقين الفرد ثقافة مجتمعه وتقاليده ومفاهيمه الموروثة, وعلى توعيته على عالم الناس والواقع.
فاللجوء إلى الخرافة، والأسطورة هو أسلوب تعتمده، في الغالب، جماعة مضطهدة في مرحلة تاريخية ما لنقد الأوضاع الاقتصادية، والسياسية بصورة رمزية حتى تتجنب العقاب، على نحو ما فعل إخوان الصفاء في روايتهم للشكوى التي تقدمت بها الحيوانات إلى ملك الجان ضد ظلم الإنسان لها وتجبّره عليها! وحتى في عصرنا الراهن نجد بعض الشعراء والأدباء يستخدمون الرمز، ويوظفون الأسطورة والخرافات الشعبية لتمرير بعض الأفكار المعارضة، وذلك خشية من السلطات السياسية والدينية. وتحمل هذه الحكايات، في ثناياها، وعظاً، وتوجيهاً، ومغزى أخلاقيا كما نلاحظ مثلا في كتاب «كليلة ودمنة» التي تروى على لسان الحيوانات، والتي ترجمها ابن المقفع إلى العربية في القرن الثامن، وكذلك ما ورد في حكايات «ألف ليلة وليلة» التي تعتبر من التحف الأدبية النادرة التي أبدعتها مخيلة الإنسان.

*خرافة معركة هرمجدون
لا يوجد أي حديث عن الخرافة الجديدة المسماة هرمجدون، والسبب هو أن قدماء المسيحيين كانوا يفترضون انها معركة روحانية أو سماوية، وذلك أن الباب الذي ذكر المعركة (ان صح الوصف على انها معركة أصلا) يتحدث عن الله يَصبُ جام غضبه على الارض بواسطة الملائكة، زلازل وبراكين وطوفان. ولو كان قدماء المسيحيين يعتقدون انها معركة حقيقية، لرأينا اليوم أطنانا من الاحاديث الملفقة !
ورد ذكر هذه المعركة الخرافية في الباب 16 من كتاب الرؤيا في العهد الجديد. ومن إسم الكتاب، الرؤيا، يبدو ان المؤلف كان يحلم بكوابيس!
لم يرد أي ذكر عن هذه المعركة الاسطورية في كتب العهد القديم، ولكن ورد اسم قريب من هرمجدون، مجدو، اسم مدينة، ولا يُعرف مكانها بالضبط، وليس فيها أي ذكر عن معارك، ولا حتى فيها نبؤات.
إقتباس من ويكيبيديا:
"لا شيئ من نصوص العهد القديم هذه يصف مدينة مجدو بإعتباره مرتبطا بمعتقدات نبوية (نبؤات) معينه."
https://en.wikipedia.org/wiki/Armageddon
نسخ ولصق من الخرافات المسيحية
هرمجدون معركة سياسية، وليست واقعية أو نبؤة دينية مستقبلية. وهذا التفسير الجديد عن المعركة الهرمجدونية كان لدعم الوجود الصهيوني في فلسطين، والضحك على المغفلين في أمريكا حتى يؤيدوا المزاعم الصهيونية. هذه هي القضية برمتها.
ومثلما فعل قدماء المسلمين في الماضي في نسبة أي خرافة يسمعونها من أهل الكتاب الى رسول الله، هاهم اليوم المعاصرين من المسلمين يفعلون نفس الشيء . يصدرون الكتب ويحرروا المواقع الالكترونية عن هرمجدون. ولو كان بمقدورهم تلفيق أحاديث جديدة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما ترددوا في ذلك.
سؤال: اذا كان ابن حنبل وابن معين لم يقصدا كل الاحاديث دون استثناء، فما هي الاحاديث التي قصدوها، وما هي الاحاديث التي استثنوها؟ وإن كنتم لا تعلمون ماذا قصدوا وماذا استثنوا، فكيف علمتم انهم لم يقصدوا الاحاديث كلها؟ وإن كان هذا الافتراض مبني على انهم يستثنون أحاديث البخاري، فهذه القول مردود على أصحابه، وذلك أن يحيى بن معين يضعف رجال أخرج لهم البخاري. والتالي مثالا وليس حصرا، من كتاب «التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح»، "(1100) عمرو بن مرزوق أبو عثمان... قال أبو بكر بن أبي خيثمة سُئل يحيى بن معين عنه فقال هو ضعيف" ، "(1395) هشام بن حجير المكي... قال أبو حاتم يُكتب حديثه وضعفه بن معين جدا" -- ومع ذلك لا نقول بأن يحيى بن معين اعتبر احاديث الفتن كذب وريح بسبب السند، هو أستخدم المعيار الذي رآه مناسبا من وجهة نظره، ولم نذكر هذه النقطة إلا ليرى من يفترض ان بن معين يستثني رجال البخاري.
وقد رأينا في فقرة سابقة ان مسألة الصحيح والضعيف مسألة تقديرية، وقاعدة المحدثين القائلة بأن الجرح مُقدم على التعديل لا يعملون بها، وفيها مجاملات، فإن كان الحديث في البخاري أو مسلم غضوا الطرف عن الراوي مهما بلغ الطعن فيه. ولو طبقوا القاعدة بحذافيرها لما تبقى من صحيح البخاري أكثر من مائة حديث.ثم ان البخاري لا يعتمد على السند فقط في تقدير صحة الحديث، وإنما أيضا على معايير أخرى وتقديرات خاصة. فمثلا توجد صحيفة لدى المحدثين تسمى صحيفة همّام. نقلها همّام بن مُنبّه عن أبوهريرة مباشرة. كان أبوهريرة يُحدث، وهمام يكتب الاحاديث على الصحيفة. فإذا كان أبوهريرة لا ينطق إلا بما تأكد انه من رسول الله، وهمام راوي ثقة، فكان يجب على البخاري أن يروي كل ما جاء في الصحيفة دون استثناء. ألا يقولون ان الحديث دين، ويجب علينا أن نؤمن بكل ما صح عن رسول الله؟ وبما ان همام كتب الصحيفة مباشرة عن ابوهريرة، فلابد من اعتبار احاديثها في أعلى مراتب الصحة. ولكن البخاري لم يروي في كتابه كل احاديث الصحيفة! أحد الاحاديث التي استثناها البخاري هو الحديث القائل ان الشمس توقفت في وسط السماء في انتظار بني اسرائيل الى ان ينتهوا من معركتهم. ربما لم يقتنع البخاري بأن الشمس يمكن ان تقف في السماء، وتختل موازين الطبيعة لأجل خاطر اليهود، فرجّح ان يكون القول قد اختلط على ابوهريرة وتوهم انه حديث، بينما هو من أقوال كعب الاحبار، فضرب على الحديث صفحا وكأنه لم يكن. نحن الان لا نتحدث عن احاديث قالها فلان عن علان، وإنما أحاديث مكتوبة على نفس الورقة، فكيف تأخذ وتلغي منها ما شئت؟ "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟"
ربما يقول قائل، لماذا التركيز على البخاري؟ السبب في ذلك هو أن عامة المسلمين تمت برمجتهم على ان كل ما جاء في البخاري صحيح. وإن تعارض حديث البخاري مع القرآن، يحملون القرآن على غير معناه الظاهر، لأن البخاري عنده حديث يتعارض مع الاية. وإلا فلا توجد عداوة شخصية مع البخاري وكتابه. انسان اجتهد أصاب وأخطأ. وكتابه مثل أي كتاب آخر من كتب الروايات.
وقالوا ان الامة قد أجمعت على تلقي الصحيحين بالقبول، وفي الاجماع أعظم حماية وأكثر نفعا!
لو كان اجماع الامة صحيح، لكنّا اليوم في مقدمة الامم! وما أوصلنا الى هذا التخلف والانحطاط إلا الاجماع الذي اتخذه الاولون. ومن يزرع الشوك يجني الجراح.
الحقيقة هي أن أغلب الاحاديث ضعيفه، سواءا كانت في البخاري أو غيره، وخير مثال على ضعف أغلبها هو مُوَطّأ مالك، فقد قال فيه عتيق الزبيري، أحد أئمة المالكية، "وضع مالك المُوطأ على نحو من عشرة آلاف حديث، فلم يزل ينظر فيه ويُسْقِطُ منه حتى بقي هذا، ولو عاش قليلا لأسقطه كله
محمد بن محمد الاندلسي الراعي، كتاب: انتصار الفقير السالك لترجيح مذهب الامام مالك، 1981م، ص209
لا يحتوي مُوطأ مالك الان إلا على ما يقارب ستمائة حديث وأثر مسند فقط، وكان في الاصل عشرة آلاف حديث، ولو أطال الله في عمر مالك، على رأي الزبيري، لأسقط الموطأ كله. وما قام مالك بهذا الحذف إلا بعد أن تبين له الكذب والتلفيق في الاحاديث. مع العلم ان موطأ مالك يُعتبر من أول الكتب التي جمعت الحديث النبوي. وبسبب الاقدمية، وقربه من عهد رسول الله، ووجوده في مدينة رسول الله، يُفترض ان تكون الاحاديث الضعيفة في عصره أقل. ومع ذلك، لو عاش قليلا، لأسقط الكتاب كله!
وكان المفروض أن يسيروا على خطى مالك، ويستمروا في تنقيح الحديث من الشوائب، ومقارنة الحديث بالقرآن، وكل ما خالف القرآن، أو لم يذكره القرآن، حذفوه، ولكنهم فعلوا النقيض، فأضافوا لعقائد المسلمين خرافات وخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن العبرة بالكمية، "قل لا يستوي الخبيث والطّيّب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتّقوا اللّه يا أولي الألباب لعلّكم تفلحون" (المائده 100).
توجد تلميحات في القرآن تدل على ان المسيح بن مريم سوف يعود الى الدنيا قبل يوم القيامه، منها: "والسّلام عليّ يوم وُلدت ويوم أموت ويوم أبعث حيّا" (مريم 33)، وبما انه لم يمت بعد، فمن المحتمل انه سيعود الى الدنيا مرة أخرى ويموت فيها. المشكلة ليست هنا، ولكنهم جعلوا عودة المسيح مرتبط بالمهدي والدجال. وعلى هذه المعادلة التي تقوم على ثلاثة شروط اساسية، فلابد أن يكفروا بالمسيح ابن مريم إذا أتى ولم يأتي قبله الدجال والمنتظر. وإذا قامت القيامة ولم يأتي المنتظر... فهل سيصدقوا ان القيامة قامت، أم سيفترضوا انها مجرد شوية زلازل وتعدي؟
يُنسب حديث الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه كان يستعيذ من فتنة الدجال، "أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال" (رواه البخاري). والمفروض ان يستعيذوا من فتنة المسيح بن مريم، وليس من الدجال الخرافة. ونتمنى أن لا يُعيد الله المسيح بن مريم الى الارض مرة أخرى، لأن قدومه سيكون فتنة حقيقية تجعل الحليم حيران.
الخاتمة: علامات الساعة هي فقط تلك التي تحدث عنها القرآن، أمّا الاحاديث التي تم جمعها بعد أكثر من مائتين سنة من نزول القرآن فهي كما قال عنها يحي بن معين، كذب وريح. ولو كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعلم ما سيحدث في المستقبل، لكان حذر عثمان ابن عفان، وعلي بن ابي طالب، من الفتن الكارثية التي حدثت في عهدهما -- أي شيئ لم يرد ذكره في القرآن فقد عفا الله عنه، فلا ترهق نفسك بشيئ ليس مطلوب منك. "يا أيّها الّذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم، وإن تسألوا عنها حين يُنزّل القرآن تُبدَ لكم، عفا اللّه عنها" (المائدة 101)، كل ما سكت عنه القرآن فقد عفا الله عنه، لك الحق ان تجتهد فيه، باب الاجتهاد مفتوح الى قيام الساعة، ولكن لا تجعل اجتهادك جزء من الدين وتلزم غيرك به، ولا تسأل رسول الله عن ما سكت عنه القرآن، وإذا سألت، فانتظر الى ان ينزل القرآن، ولن تجده في مصدر آخر غير القرآن. كما أنه يستحيل أن يأتي رسول الله بشيئ لم يرد ذكره في القرآن، "إنْ أتبعُ إلا ما يُوحىَ إليّ". ثانيا المسألة ليست مجرد أفكار وقصص للتسلية، وإنما تدخل في خانة المعتقدات، وسوف يُحاسب عليها المرءُ يوم القيامة، فماذا سيكون الرد؟ "إنا وجدنا آبائنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مهتدون" -- ولكن: " إن هي إلّا أسماءٌ سمّيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل اللّهُ بها من سلطان، إن يتّبعون إلّا الظّنّ وما تهوى الأنفس، ولقد جاءهم من ربّهم الهدى" (النجم 23).

*لم يروي البخاري ولا مسلم أي حديث عن المهدي، ولكنهم أخرجوا أحاديث عن الدجال
أخرج البخاري حديثا منسوبا الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول فيه: "ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور"، بما يعني انه اذا وقف امامك رجلين، واحترت بينهما، فانظر الى العين، فالرجل الاعور هو الدجال، والرجل الذي عينه تمام التمام هو ربك! وطبعا ليس في هذا القول تشبيه، استغفر الله، ولكن فقط الدجال اعور وربك ليس بأعور، وهذه هي العلامة الوحيدة المميزة التي يمكن ان تعرف ربك بها -- يبدو ان الذي اخترع هذا الحديث لم يكن يعلم ان في المستقبل نظارات شمسية ومساحيق تجميل، ولم تخطر على باله الايات القرآنية: ليس كمثله شئ، ولا تدركه الابصار .
وعلى النقيض من حديث الدجال في الاعلى، فقد روى البخاري حديثا منسوبا الى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت: "من حدّثك أنّ محمّدا صلّى اللّه عليه وسلّم رأى ربّه فقد كذب وهو يقول لا تدركه الأبصار" -- احترنا الان، فهل ربنا لا تدركه الابصار، أم انه تدركه الابصار ولا يمكن تمييزه من الدجال سوى بالعين العوراء ؟
وزعموا ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال انه ما من نبي إلا أنذر قومه من المسيح الدجال رواه البخاري. فتشنا في كتب اليهود ولم نجد له أثر، فمن هم هؤلاء الانبياء الذين أنذروا قومهم من الدجال؟ سيقولون كتب اليهود محرفة. ولكن ليس له في القرآن أثر كذلك، فهل القرآن محرف أيضا؟ آتونا بمصدر آخر غير أحاديثكم التي قال عنها أئمتكم كذب وريح؟
الحقيقة هي ان هذا الدجال الاسطوري ورد ذكره في الرسائل المنسوبة للتمليذ يوحنا، وفي النصوص التالية على وجه التحديد:
(1) أيّها الأولاد هي السّاعة الأخيرة. وكما سمعتم أنّ ضدّ المسيح يأتي، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون. من هنا نعلم أنّها السّاعة الأخير (يوحنا 1 - 2: ) 18
(2) "من هو الكذّاب [الدجال]، إلاّ الّذي يُنكر أنّ يسوع هو المسيح؟ هذا هو ضدّ المسيح، الّذي ينكر الآب والابن." (يو1 - 2: 22)
(3) "وكلّ روح لا يعترف بيسوع المسيح أنّه قد جاء في الجسد فليس من الله. وهذا هو روح ضدّ المسيح الّذي سمعتم أنّه يأتي، والآن هو في العالم." (يو1 - 4: 3)
(4) "لأنّه قد دخل إلى العالم مضلّون كثيرون، لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد. هذا هو المضلّ، والضّدّ للمسيح." (يو2 - 1: 7)
كما ترون في النصوص أعلاه، كاتب الرسائل يتحدث عن شخص عادي، ولكنه كذاب (دجال)، ومُضل، وضد المسيح، وبالانجليزية (Antichrist). وفي النص الاخير (4) يستخدم الكاتب صيغة الجمع، ويصف كل الذين لا يعترفون بالمسيح روح وجسد بأنهم ضد المسيح. والكاتب ليس بنبي ولا رسول. والظاهر انه كان يكتب الخرافات التي انتشرت في عصره بعد ان رفع الله المسيح عيسى بن مريم إليه.
وإن كان الدجال مجرد انسان عادي، فمن أين إذن أتت هذه الصور المرعبة، نار وقرون واشكال مخيفة؟ هذه تصورات وتخيلات، ويُمكن أن تسميها خرافات مسيحية. ولا ندري ماذا كتبَ، أو تداولَ، عنه قدماء المسيحيين من أساطير، لأن المسيحيين الان لا يعترفون إلا بما كتبه يوحنا، وأي شيئ سواه ألقوا به في سلة المهملات.
ثم بعد ذلك جاء المسلمون ونقلوا الخرافات والخزعبلات المسيحية، وأضافوا لها خرافات وخزعبلات أخرى، وتطورت الاسطورة، وجعلوا للدجال قدرات تضاهي قدرات الله سبحانه وتعالى، والدجال أعور وربك مش أعور، ونسبوا هذا الهراء كله الى رسول الله!
دجال المسيحيين فيه قرون، بينما دجال المسلمين أعور العين. مع العلم ان العين العورا لا تعني انها عمياء، وإنما فيها خلل فقط، شكلي أو بصري. فمن أين أتت العين العورا يا ترى؟ بعد البحث في هذه النقطة، وجدنا موضوع على ويكيبيديا يتحدث عن الدجال وما يقوله الناس في وصفه. وجاء في المقال ان كتب العهد القديم، والكتابات اليهودية القديمة، خلت تماما من أي شيئ اسمه الدجال. ولكن توجد في التلمود آراء بعض الحاخامات اليهود، يعود تاريخها الى القرن السابع الميلادي وما بعده، وفي هذه الآراء وجدنا العين العورا.
إقتباس:
"يوصف بأنه أصلع الرأس، عين كبيرة، والعين الاخرى صغيرة"
الظاهر ان كعب الاحبار هو من أحدث هذه الاسطورة في دين المسلمين. بعد ذلك زاد الناس على أقواله، وأبدعوا في وصف الدجال وقدراته الخارقة. ومع تقدم الزمن يزيد الحشو وتتعاظم الخرافة. لذا كان في موطأ مالك حديث واحد فقط عن الدجال، لأنه أقرب عهدا بالفترة النبوية، وكان عبارة عن رؤيا منامية منسوبة الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، رأى فيها المسيح ابن مريم والمسيح الدجال، فسأل من هذا، فقيل له المسيح ابن مريم، ومن ذاك، فقيل الدجال. وانتهى الدجال في موطأ مالك على هذا الحلم. ولكن حلم مالك أصبح حقيقة فيما بعد، وبلغت أحاديث الدجال العشرات في البخاري ومسلم، وجعلوا له قدرات وإمكانيات خيالية، فهو الذي يُميتك ويُحييك، يُفقرك ويُغنيك، يُطعمك ويُسقيك، وإذا مرضت فهو يُشفيك.
وبما أنه لا يوجد في كتب اليهود القديمة أي ذكر عن الدجال، فهذا يعني ان اليهود المتأخرين نقلوا الخرافة عن المسيحيين وأضافوا لها بعض الزخارف والرتوش.
كان قدماء المسلمين مثل الوعاء الفارغ الذي يُمكن ملئه بأي شيئ، وذلك انهم قوم أميون لا يعلمون ما في كتب الامم الاخرى. فإذا أتى من يدعي ان رسول الله قال ان جميع الانبياء حذروا قومهم من الدجال، فلا أحد يستطيع التحقق من صحة أقواله، والبحث في كتب الامم السابقة ليرى إن كان ما يقوله صحيح أم لا.

* تبادل الخرافات والمعتقدات بين الأمم
حتى في عصرنا هذا، وهو عصر التكنلوجيا وانتشار العلم والمعرفة، تتداخل معتقدات الامم أحيانا. ومثالا على ذلك ما يسمى معركة هرمجدّون (Armageddon) التي روج لها صهاينة أمريكا. وانها ستكون معركة عظيمة بين الخير والشر، وموقعها الجغرافي فلسطين، ينزل بعدها المسيح الى الارض.
ما ان بدأ صهاينة أمريكا في اصدار الكتب عن معركة هرمجدون المزعومة، حتى بادر بعض الكتاب المسلمين بتبني الفكرة واصدار الكتب، وكأن المسلمين ناقصين خرافات وخزعبلات. وبما أن زمن تأليف الاحاديث قد انتهى، فانهم لا يستطيعون تأليف أحاديث جديدة عن هذه المعركة وينسبوها لرسول الله. فقاموا بالتفتيش في الاحاديث القديمة في محاولة منهم لإيجاد علاقة أو رابط بين حديث يتحدث عن معركة ما، وبين معركتهم المنتظرة في هرمجدون. والان تجد كتب ومواقع اسلامية على الانترنت تتحدث عن هرمجدون على انها فعلا معركة ورد ذكرها في الاحاديث النبوية
السؤال الان، أين كنتم قبل ان تثار هذه الاسطورة في أمريكا؟ هل كنتم تنتظرون الصهاينة ليفسروا لكم حديث رسولكم؟ والحقيقة هي انه لا علاقة على الاطلاق بين الاحاديث المنسوبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمعركة الخرافية المسماة هرمجدون. ومن يريد ان يبحث عن اشارات، فبإمكانه أن يأخذ حتى كتاب ألف ليلة وليلة وسيجد فيه اشارة هنا واشارة هناك تؤيد أوهامه وأحلامه. أنظر، يحدث هذا في عصر انتشار العلم والمعرفة، فما هو الغريب في ان يحدث مثله في عصور الظلام؟
لقد رأينا فيما سبق قول محقق كتاب دلائل النبوة ان فكرة المهدي أصلها فارسي، وأثرت في ديانات كثيرة. مؤلف الكتاب، القاضي عبدالجبار الهمداني، من القرون الوسطى، توفي سنة (415) هجرية، ويمكن الاستنتاج من كتابه ان المسلمين هم الذي نشروا هذه الخرافة في الديانات الاخرى
الصورة المقابلة نسخة من الكتاب، والمؤلف هنا ينقل رأي اليهود والنصارى في المهدي، في الزمن الذي هو عاش فيه، ويقول ان اليهود يقولون ان مهديهم هو المسيح الذي ينتظر المسلمين عودته في آخر الزمان، بينما يقول النصارى ان مهديهم هو الفارقليط. هؤلاء اليهود والنصارى كانوا يعيشون في بلاد المسلمين، ويتبادلون معهم الحوار والنقاش في الامور الدينية. وإن لم يكن قد سمعوا من المسلمين بشئ اسمه المهدي، لما أعطوا هذا اللقب للمسيح والفارقليط الموجودين في كتبهم. وفي هذا مثال على تبادل المعتقدات بين الأمم. وهنا نجد المسلمين قد ساهموا في نشر هذه الاسطورة التي هم أخذوها من المجوس

* المهدي المنتظر خرافة مجوسية
يبدو أن المسلمين لم يستوعبوا قوله تعالى"اليوم أكملت لكم دينكم" لذا لم يكن لديهم مانع من أخذ الخرافات من المجوس واليهود والنصارى. ولحسن الحظ انهم لم يختلطوا بالهندوس والبوذيين، وإلا لكانت عقائد المسلمين اليوم تطفح بمغامرات راما وبوذا وكما قال رسول الله
أصل الفكرة: "والمجوس تدعي أن لهم منتظراً حيا باقيا مهديا من ولد بشتاسف بن بهراسف يقال له أبشاوثن، وأنه في حصن عظيم من خرسان والصين" (كتاب تثبيت دلائل النبوة للقاضي عبدالجبار الهمذاني، الجزء الاول، ص 179).
بعد استبداد بنو أمية بالحكم في الدولة الاسلامية، وجعلها وراثية بعد ان كانت شورى بينهم، وظهور علماء السلطان الناهين عن الخروج على الحاكم ما أقام الصلاة، وكأن صلاة الحاكم ستدخل الناس الجنة، لم يجد المسلمين من وسيلة للتنفيس عن الكبت والحرمان والخروج من الواقع الأليم إلا عن طريق الاحلام، فقاموا بإختراع سوبرمان يقلب الدنيا رأسا على عقب بين عشية وضحاها، وأطلقوا عليه لقب المهدي.
أول ما ظهرت اسطورة المهدي المنتظر في الديانة الاسلامية كانت عند الطائفة الشيعية، ولفقوا لها أحاديث، ثم أخذتها عنهم الطائفة السنية مع تعديل بعض ملامحها وتلفيق أحاديث جديدة لها أو تنقيح الاحاديث الشيعية بما يتناسب مع معتقداتهم. فمثلا يقول الشيعة ان المهدي موجود الان ولكنه مختبئ في سرداب، بينما يقول السنة انه لم يُولد بعد. ثم يجعل السنة مسألة السرداب من المسائل المضحكة، وينسون انفسهم انهم يؤمنون بنفس الشخصية. فمثلهم كمثل قوم ينتظرون قدوم ضيف، فمنهم من يقول بأنه سيصل بطائرة، ويقول آخرون بأنه سيصل بسفينة، ويجعلون من وسيلة النقل مسألة خلافية يتصارعون بسببها. والحقيقة المرة هي ان هذا الضيف لن يصل على الاطلاق .
الاسطورة:
عند تقييم الاساطير، لا تؤخذ الفروق والشكليات بعين الاعتبار، وإنما الاسس التي تقوم عليها الاسطورة. أمّا تفسير الاختلاف، فهذا يعني انك أخذت الخرافة ثم زدت أو أنقصت فيها
لقد تحدث القرآن عن أشياء كثيرة، كبيرة وصغيرة، ولم يستثني حتى أحقر المخلوقات كالذباب والبعوض، ولكنه لم يذكر كلمة واحدة عن المهدي!
فهل يعقل ان يكون الذباب والبعوض أعظم شأنا من المهدي؟!
ألم يقل الله في كتابه "ما فرطنا في الكتاب من شيء". فلماذا لم يتحدث عن المهدي؟
أليس المهدي بشئ؟
كَتبَ ابن خلدون فصلا في مقدمته عن ما يسمى بالمهدي المنتظر اثبت فيه بما لا يدع مجالا للشك ان جميع الاحاديث الواردة في شأنه ضعيفة ولا يصح منها شئ. البحث موجود في مقدمة ابن خلدون تحت هذا العنوان:
الفصل الثاني والخمسون في أمر الفاطمي وما يذهب اليه الناس في شأنه وكشف الغطاء عن ذلك من ناحية أخرى، مسألة الصحيح والضعيف هي مسألة تقديرية في المقام الاول. وإن صح حديث عند أحد المحدثين فربما لم يصح عند غيره. وقد أنشأ أهل الحديث علم أطلقوا عليه اسم الجرح والتعديل. والقاعدة الرئيسية عند المحدثين (ولكن للأسف لا يعملون بها) هي ان الجرح مُقدمٌ على التعديل. فالمُعدّل يحكم على الظاهر، بينما الجارح يحكم على أمر خَفي، ظهر له وخُفيَ على غيره. واستنادا الى هذه القاعدة، فلابد من رد جميع أحاديث المهدي، لأن جميعها لا تخلو من علة، طبقا لإبن خلدون.
ما لا يعلمه الكثير عن الفاطمي المنتظر هو انه اسطورة قديمة تعود الى ما قبل الاسلام وأصلها فارسي. لقد كان مجوس فارس يؤمنون بوجود المنتظر، وانه على قيد الحياة في حصن بين خراسان والصين. ذكر هذا القول القاضي عبدالجبار الهمداني في كتاب تثبيت دلائل النبوة.
انظر نسخة الصفحة من الكتاب في الصورة المقابلة، واقرأ ما كتبه محقق الكتاب، الدكتور عبدالكريم عثمان، في الملاحظة رقم (2) عن مصدر فكرة المهدي ومكان نشأتها
طبقا لما قاله القاضي عبدالجبار، فإن منطقة المهدي بين خراسان والصين. الان قارن منطقة خرسان التي أشار إليها المؤلف مع الحديث التالي المنسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قِبل ((خراسان)) فأتوها ولو حبواً، فإن فيها خليفة الله المهدي
رواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط الشيخين
من أين تأتي الرايات السود؟ من قبل خرسان! وأين يقع حصن مهدي المجوس؟ بين خرسان والصين! فهل هي من باب المصادفة ان يجتمع مهدي المسلمين ومهدي المجوس في نفس المنطقة ؟
الشيعة تعتقد ان المنتظر لا يزال موجودا على قيد الحياة. وهذا هو الاعتقاد المجوسي القديم بالضبط . مع فارق بسيط، هو ان الشيعة، وفي وقت متأخر جدا، نقلوا مقر إقامته من خراسان الى سامراء في العراق. وهو ضريح الحسن العسكري الذي أثار تفجيره الفتنة الطائفية في العراق في سنة 2006.
بعض المسلمين السنة يغضبون إذا أضفت مصطلح "المنتظر" الى المهدي، ويقولون انهم لا ينتظرون أحد -- انتظرتموه أم لم تنتظروه، بما أنكم تعطونه نفس الصفات التي يعطيها له المجوس، يأتي في المستقبل ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما مُلئت جورا وظلما، فقد سبقكم المجوس إليه، شئتم أم أبيتم..
ربما يستغرب البعض من تبني المسلمين لمعتقدات المجوس المشركين! ولا استغراب في ذلك، لأن الكثير ممن دخلوا الاسلام كانوا يعتقدون بهذه الافكار، وصعب عليهم التخلي عنها. ولكي تجد لها مكانا في الدين الاسلامي، فلا بد من حديث يدعمها. فقاموا بتأليف الاحاديث وروجوا لها. وفي ظل الاستبداد الاموي لم يجد المسلمين مخرجا من واقعهم السياسي المرير إلا بالاحلام من خلال هذه المعتقدات. والحديث النبوي لم يتم تدوينه الا في العصر العباسي. في الفترة ما قبل التدوين كان أي واحد يستطيع أن يؤلف حديث ويزعم انه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وإذا كان موضوع الحديث شيق، يقوم غيره بتأليف حديث آخر. وفي فترة قصيرة تجد مئات الاحاديث تتحدث عن نفس الموضوع
والامم أيضا تتأثر بمعتقدات غيرها. وإذا لم يكن معتقد الامة مدون ومكتوب، فالاحتمال وارد ان تتداخل معتقدات الامم. لذا نجد في الاحاديث المنسوبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكثير من الاشياء التي لم يشر إليها القرآن بتاتا. والسبب هو ان القرآن تمت كتابته في حياة رسول الله، بينما الحديث تم جمعه بعد ما لا يقل عن مائتين وخمسين سنة من موته، باستثناء موطأ مالك، فقد كتبه بعد مائة سنة هجرية. ومع انه مكتوب بعد مائة سنة، فإنه لا يحتوي الا على نحوٍ من ستمائة حديث وأثر مسند فقط، وليس فيه المهدي. ومع مرور الزمن تكثر الاحاديث وتزيد المعتقدات وتشوبها الاساطير والخرافات

التقاليد عند الهندوس
خـلال عـام كامل عاش براهـمان ، الـذي لايعـتبر إلـهـا ولكنه قـوة مقـدسـة ، في بيضـة جيلاتينية في البحر الابدي (ليس مقصودا بحار الارض ولا زمن الارض). براهما نفسه هـو الـذي صنح البحـر الابـدي والبيضة الجيـلاتينيـة التي في النتيجـة خـرج مـنـها الى جـانب القـوى المقـدسـة الاخـرى نـاريـانـا ( Narayana ): الـروح الاولى، بوروشا (Purusha): الانسان الاول، واخيرا براهما الذي يعتبر إله يعكس خصائص براهمان لتتلائم مع الانسان.. براهمان في نفس الوقت خالق ومخلوق. بعد سنة في البيضة خلق الكون بأسره والحياة فقط من خلال تفكيره ومن خلال إرادته.
من اجـل ان تصبح الخليقـة بشـريـة وانسانية وكامـلـة يجـب التضحية بجزء من جسد بوروشا. جزء كبير من جسمه لـن يمس ولكن فمه سيكون من حصة طبقـة الـبراهـما العليا واقـدامه من حصة الطبقة الـدنيا . القـمـر خـلـق من روح الانسان والشمس من عيونه، فمه اصبح النار ونفسه اصبح الرياح.
في هـذا الـدين يظهر بوضوح فكرة التضحية ، حيث كان بوروشا الضحية الاولى وهو مـرتكـز اساسي في الاصـول الاولى للـدين الهنـدوسي . وبالـرغـم من ان التضحية في الديانة القديمة كانت بالانسان نفسه، اصبحت فيما بعد بأشكال رمزية من خلال التضحية بالهـدايا والـزهـور والنـقـود . واسـطـورة الخـلـق الهنـدوسيـة توضح قـاعـدة التقسيـم الاجتماعي السائدة في المجتمع الهندوسي بين طبقة عليا مفكرة وطبقة دنيا عاملة. وإضافة الى التضحية يظهر اصل الثالوث المقدس.
البيضة تشير الى بذرة الحياة ونقطة الانطلاق لبداية الخلق والخليقة والعالم عند شعوب مثل بولينيسك. Polynesisk.

محاربات الأمازون .. قبيلة من النساء احترفت إذلال الرجال!
تصوري عزيزتي القارئة أن تعيشي في مجتمع كل أفراده من بني جنسك , أي النساء فقط , مجتمع لا مكان فيه لأخ يتحكم فيك و يصرخ عليك لأتفه الأسباب و لا لزوج ينكد عليك عيشك لأن الطعام لم يعجبه أو لأنك اشتريت شيئا ما أرهق جيبه النحيل و استفز طبعه البخيل , و تصوري أنك في منتهى الشجاعة لا تهابين أي شيء و لديك من القوة ما يجعل أثخن شارب عربي ينحني لك خوفا و وجلا , لا بل الأدهى من ذلك هو انك محاربة باسلة تغزين مدن الرجال فتأسرين من يعجبك منهم , مثل براد بت أو عمرو دياب أو كاظم الساهر , و تجعليه عبدا عندك يطيعك في كل ما تأمرين .. ربما تتساءلين سيدتي هل هذا خيال ؟ ربما يكون كذلك , لكن اسمحي لي قبل ان ينكد احد الرجال هذا الحلم عليك , أن أقص عليك أسطورة رواها القدماء عن قبيلة تدعى الأمازون كان جميع أفرادها من النساء المحاربات اللواتي لم يخضعن لرجل في حياتهن بل طالما هزموه و مسحوا به الأرض.
هل الاسطورة حقيقية .. هل كان هناك حقا نساء محاربات ؟
الأمازونيات نساء جميلات حسناوات عرف عنهن بغضهن الشديد للرجال إلى درجة أنهن كن يقتلن أطفالهن إذا ولدوا ذكورا , كانت مملكتهن للنساء فقط و ويل لعاثر الحظ من الرجال إذا قادته خطاه إلى دخول حريم أرضهن فهو ملاقي حتفه لا محالة فالأمازونيات محاربات باسلات و فارسات ماجدات لا يشق لهن غبار برعن في الرماية فلا تخطيء نبالهن و لا تحيد عن قلوب الرجال لتفلقها و تدميها أما رماحهن الطويلة فتحمل علقما و موتا زؤاما في ساحات الوغى و النضال تخر أمامها عزائم الشجعان و تفر منها جموع بني آدم و تصير شذر مذر كما ان فؤوسهن ماضيات ذات نصلين تحصد الهامات كما يحصد المنجل سنابل القمح في الحقول.
و قد وردت في كتب و ألواح المؤرخون الإغريق القدماء الكثير من الأساطير عن الأمازونيات فذكروا إنهن أول من روض الخيل و امتطاها من بني البشر , و أنهن خضن عدة حروب ضد أثينا و غيرها من المدن الإغريقية القديمة , و قد اختلفوا حول مكان مملكتهن , فذكر بعضهم أنها تقع في الأناضول إلى الجنوب من البحر الأسود و أن كلمة "أمازون" معناها "بدون رجل" في الإغريقية القديمة , فيما زعم فريق آخر بأن ارض الأمازون تقع إلى الشمال في أوكرانيا , و هناك أيضا من قال بأن مملكة الأمازون تقع في شمال أفريقيا و زعم بأن اسمها مشتق من كلمة "امازيغ" أي أقوام البربر الذي استوطنوا تلك الأصقاع منذ فجر التاريخ.
و رغم اختلاف المؤرخين حول مكان مملكة الأمازون إلا أنهم اتفقوا على أنها كانت مملكة واسعة تتكون من عدة مدن ذكروها بالاسم و أن ملكة الأمازونيات كانت فائقة الحسن و الجمال و غاية في الشجاعة و الإقدام , لكن نقطة ضعف الأمازونيات الوحيدة و الأمر الوحيد الذي يحتجن إلى الرجال فيه كان الجماع و التكاثر و ذلك كي لا تقل أعدادهن و ينقرضن , و لهذا السبب و لمرة واحدة في السنة , كانت الأمازونيات البالغات يذهبن في رحلة جماعية إلى إحدى المدن الواقعة عند حدود مملكتهن فيضعن أسلحتهن جانبا ثم تنصب كل واحدة منهن خيمة و يتربصن حتى يأتي إليهن رجال تلك المناطق ممن يعلمون قصتهن و مسلكهن فيضاجعونهن ليوم و ليلة واحدة فقط , و هذا اليوم اليتيم خلال السنة كان هو يوم السلم الوحيد بين الأمازونيات و معشر الرجال أما في سواه فلم يكن هناك شيء في الدنيا أحب إلى قلب الأمازونية من إذلال الرجل و قتله. و عند عودة الأمازونيات من رحلة التكاثر السنوية كانت الحوامل منهن ينتظرن بفارغ الصبر حتى يلدن ليرين ما أنجبت بطونهن و ويل للمولود إذا كان ذكرا لأن المسكين كان يقتل فورا أو يترك في البرية ليموت جوعا و تلتهمه الحيوانات المفترسة , و في أحيان نادرة , قد يكون في قلب الأم ذرة من الرحمة فتحمل مولودها الذكر لتتركه عند مشارف إحدى البلدات أو المدن الإغريقية ليلتقطه سكانها و يربوه. أما إذا كان المولود أنثى فكانت تستقبل بالحفاوة و التبريك , و تبدأ الأم بتعليم ابنتها فنون القتال و الكر و الفر منذ نعومة أظفارها كما تقوم بقطع ثديها الأيمن أو تكويه بالنار(1) حتى لا ينمو و ذلك لكي لا يعيقها مستقبلا عند استعمال قوس الرماية و غيره من الأسلحة كما أن الأمازونيات اعتقدن بأن قطع أو كي الثدي الأيمن سيقوي بالمقابل الذراع و الساعد الأيمن. إضافة إلى شجاعتهن و صلابتهن فقد عرف عن الأمازونيات أيضا صبرهن و شدة جلدهن , و من عجائب ما ذكره المؤرخون الإغريق حول قدرة التحمل لديهن هو أن الأمازونية بإمكانها عند الضرورة البقاء فوق صهوة جوادها لعدة أيام بدون أن تترجل و خلال هذه المدة يكون غذائها و شرابها الوحيد هو دماء الحصان الذي تمتطيه عن طريق جرح صغير تشقه في رقبة الحيوان و تمص الدم منه.

رغم كل ما ذكره القدماء حول قسوة الأمازونيات و كرههن الأعمى لجنس الرجال لكن ذلك لم يمنع من أن تقع بعضهن صريعات سهام العشق و الهوى , ففي بعض الروايات ذكروا أن الأمازونيات في غزواتهن و حروبهن كن يقتلن جميع الأسرى من الرجال لكن أحيانا كان البعض من الشباب يستثنون من القتل لكي يكونوا عبيدا , و كان العبد من الرجال يؤخذ إلى مملكة الأمازون ليقوم بالأعمال المنزلية كالطبخ و التنظيف في بيت سيدته كما كان عليه أحيانا أن يكون شريكها في الفراش سواء برضاه أو تقوم باغتصابه عنوة!. و من قصص عشق الأمازونيات أيضا ما ذكرته إحدى الأساطير الإغريقية في أن ملكة الأمازونيات هيبوليتا أحبت بطلا إغريقيا و هربت معه إلى أثينا حيث تزوجا و أنجبت منه طفلا و قد كان هروبها و زواجها سببا في حرب مدمرة نشبت بين الأمازونيات و سكان مدينة أثينا الإغريقية. و في ملحمة الإلياذة هناك أيضا ذكر للأمازونيات تحت اسم "النسوة اللائي يحاربن كالرجال" إذ تروي الملحمة أنهن قاتلن مع جيش طروادة ضد الإغريق و أن البطل أخيل وقع في حب ملكتهن. أما في أسطورة هرقل الإغريقي فقد كانت مهمته التاسعة هي سرقة حزام ملكة الأمازون السحري و قد استقبلته الأمازونيات بحفاوة كبيرة نظرا لما تناهى إلى سمعهن من قصص عن شجاعته الكبيرة و مغامراته الخارقة , لكن هرقل مثله مثل بقية الرجال , قابل حفاوة الأمازونيات بالغدر فقتل ملكتهن و سرق حزامها ثم فر هاربا.
أما المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت فقد أسهب في حديثه عن الأمازونيات و ذكر عنهن قصة طريفة يمكن تلخيصها في أن الإغريق خاضوا حربا شرسة ضد الأمازونيات حتى هزموهن و قتلوا و اسروا الكثير منهن , و قد حملوا أسيراتهم في ثلاث سفن أبحرت بهن إلى أثينا , لكن خلال الرحلة البحرية تمكنت الأمازونيات الأسيرات من فك وثاقهن و قمن بقتل جميع البحارة الإغريق ثم قدن السفن على غير هدى حتى رست بهن عند احد الشواطئ الجنوبية لروسيا , و قد تصادف وصولهن إلى تلك البقعة النائية مع قدوم مجموعة من الشباب الاسكثيين الذين كانوا في رحلة صيد فنشب بين الفريقين قتال عنيف , إلا أن الاسكيثيين سرعان ما اكتشفوا بأن أعدائهم ليسوا سوى نساء لذلك انسحبوا من المعركة و عوضا عن القتال اخذوا يتوددون إلى الأمازونيات و يتصنعون اللطف و الرقة حتى روضوهن ثم اتخذوهن زوجات و أصبحن شريكاتهم في كل شيء حتى في الصيد و القتال و لهذا اشتهر الاسكيثيين بين الأمم القديمة بأن نسائهن محاربات باسلات يقاتلن مع الرجال في ساحة الوغى.
في العصر الحديث نظر الناس إلى قصة المحاربات الأمازونيات كأسطورة و خرافة قديمة , لكن وجود الكثير من الكتابات و الرسوم و النقوش في تراث الكثير من الأمم و الشعوب القديمة و التي تحدثت بأطناب عن المحاربات الأمازونيات دفعت عددا من الباحثين و الآثاريين إلى الاعتقاد بوجود بعض الجذور التاريخية الحقيقية للأسطورة , و كانت الأقوام البدوية القديمة كالاسكيثيين و السرمتيين الذين اجتاحوا جنوب روسيا و آسيا الصغرى منذ القرن التاسع قبل الميلاد هم الأقرب إلى أن يكونوا مصدر الأسطورة , فالاسكيثيين كانوا من البرابرة و كانوا في غاية الوحشية و التعطش للدماء , يسلخون جلود أعدائهم و هم أحياء و يستعملون جماجم خصومهم ككؤوس للشراب و إذا مات احدهم كانت تقام له جنازة ضخمة و كبيرة يحضرها أعيان القوم و يتم خلالها التضحية بزوجة الميت و بعض أهله و يدفنون معه أيضا كنوزا ثمينة (يدفنون الزوجة و المال حتى يستفاد منها الميت في الحياة الأخرى حسب عقيدتهم و التي كانت شائعة لدى الكثير من الأمم) , و ذكر هيرودوت و غيره من المؤرخين القدماء بأن نساء هذه القبائل كانت تشارك مع الرجال في الصيد و القتال و أنهن كن فارسات و راميات بارعات كالرجال. و قد اكتشف علماء الآثار حديثا العديد من قبور الاسكيثيين و السرمتيين في روسيا و أوكرانيا و استخرجوا منها كنوزا و نفائس لا تقدر بثمن , لكن المفاجأة الصاعقة كانت تنتظر الباحثين في احد القبور حيث عثروا على هيكلين عظميين لامرأتين مدفونتين و هما ترتديان بزة قتال كاملة و إلى جانبهن وضعت أسلحتهن و قد تبين بالفحص المختبري أن احد الهيكلين يعود إلى امرأة أمضت اغلب سنين حياتها و هي تمتطي الخيل حتى أن عظام فخذيها تحدبا نتيجة ذلك , أما المرأة الأخرى فقد وجودا داخل كتفها نصل سهم يبدو أنه أصابها بجرح خطير أثناء القتال في إحدى المعارك و قد ماتت متأثرة بجراحها , و قد كان هاذين الهيكلين بمثابة الدليل على صحة رواية المؤرخ هيرودوت التي كان الباحثين يعتبروها إلى وقت قريب من الأساطير , كما إن الاثاريين عثروا أثناء تنقيبهم في قبور السرمتيين في أوكرانيا على الكثير من رفات المحاربين القدماء و قد شكلت النساء المحاربات نسبة 25% من مجموع الهياكل المكتشفة , و في انكلترا اكتشف عام 2006 قبر قديم يضم رفات العديد من المقاتلين الرومان و من ضمنهم بقايا امرأتين ترتديان ملابس القتال و تحملان السلاح و يبدو إنهما كانتا من المرتزقة الذين يرافقون الجيوش الرومانية في الحروب و يرجح العلماء بأن موطنهن الأصلي هو جنوب روسيا أو بلغاريا.
الاكتشافات الأثرية الأخيرة دفعت الكثير من الباحثين إلى التساؤل بجدية حول حقيقة أسطورة النساء المحاربات , و قد وضع بعضهم نظرية مفادها أن الإغريق دخلوا حقا في معركة مع نساء محاربات و لكنهن لم يكن أمازونيات و إنما اسكيثيات ذهب عنهن رجالهن من اجل الغزو و الحرب و هذه عادة كانت تتكرر لدى القبائل البدوية الاسكيثية إذ كان الرجال يغادرون لفترات طويلة قد تمتد لعدة سنوات و خلال هذه الفترة فأن النساء كانت تقوم محل الرجال في حماية القبيلة و الدفاع عنها و يبدو أن الإغريق قد اشتبكوا مع إحدى هذه القبائل التي ذهب عنها رجالها للغزو (2).
و هناك نظريات أخرى حول حقيقة أسطورة المحاربات الأمازونيات , تزعم بأن جزيرة كريت اليونانية هي الموطن الحقيقي للأسطورة و أنها ظهرت خلال الحقبة التاريخية التي تعرف بالمينوسية و لتي امتدت على الجزيرة منذ الألف الثالث و حتى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد , و على الرغم من أن العلماء لم يستطيعوا حتى اليوم فك رموز الكتابة المينوسية لكنهم الآثار التي عثروا عليها من تلك الحقبة كشفت عن مجتمع تقوده النساء أو على الأقل يتساوى فيه الرجال و النساء بشكل كامل , فالجداريات و النقوش داخل قصور و بيوت المينوسيين أظهرت الرجال و النساء و هم يشاركون في الألعاب الرياضية معا على قدم المساواة كما إن آلهة المينوسيين كانت جميعها أنثوية و بدا جليا أن النساء كانت لهن اليد العليا في أمور الدين و الدنيا في ذلك المجتمع الغامض الذي تعتبر لوحاته و نقوشه من أرقى و أجمل ما وجد من آثار في حوض البحر الأبيض المتوسط.
نظرية أخرى اعتقدت أن طبقة الكاهنات في العابد هي المصدر الأصلي لأسطورة الأمازونيات فقد كانت هذه الطبقة تشكل مجتمع نسوي خاص له طقوسه و قوانينه بعيدا عن سيطرة و هيمنة الرجل , و هناك أيضا نظرية ادعت أن الأسطورة نابعة عن الشذوذ الجنسي الذي اشتهر به الإغريق , فكما كان اللواط و الرجال المتحابون من الأمور العادية في المجتمع الإغريقي حتى أن الكثير من الفرق العسكرية الإغريقية و الإسبارطية و المقدونية كانت تتكون من أزواج من الرجال المتحابين , كذلك لم يكن السحاق و النساء المتحابات أمرا غريبا في ذلك المجتمع , بل إن كلمة السحاق الانكليزية (Lesbian ) مشتقة في الأساس من اسم جزيرة إغريقية ولدت فيها أشهر سحاقية في التاريخ و هي الشاعرة صافو (القرن السادس قبل الميلاد) و التي زعم البعض بأنها كانت تعيش مع مجموعة من النساء في إحدى الجزر و قد اشتهرت بأشعارها التي كانت تتغزل فيها بالنساء علانية و لذلك ربما يكون أصل الأسطورة يعود إلى مجموعة من النساء الشاذات اللواتي عشن معا بعيدا عن الرجال.
و أيا كان أصل أسطورة الأمازونيات فلابد ان نذكر بأن هناك الكثير من الأشياء التي تحمل اسم "أمازون" في عصرنا الحالي ربما يكون أشهرها هو نهر الأمازون و الغابات المحيطة به في البرازيل و قد سمي كذلك لأن مكتشفه الاسباني فرانشسكو دي اوريلانا عندما وصل إلى ما يعرف اليوم بحوض نهر الأمازون عام 1542 للميلاد زعم بأنه شاهد في الأدغال القريبة من النهر مجموعة من النساء المحاربات فتبادر إلى ذهنه إنهن محاربات الأمازون اللواتي ذكرتهن الأساطير الإغريقية و لهذا السبب أطلق على النهر و الغابات المطرية المحيطة به اسم "الأمازون" و لكن اغلب الظن أن ما شاهده فراشسكو في الأدغال لم يكن سوى مجموعة من رجال الهنود الحمر و لكن بسبب طول شعرهم و عدم نمو الشعر على وجوههم و أجسادهم لربما ظن أنهم نساء.
أسطورة المحاربات الأمازونيات تم اقتباسها في السينما و التلفزيون و اغلبنا يتذكر مسلسل المحاربة زينا (Xena ) التي عرض في التسعينات و اكتسب شهرة واسعة و الذي يدور حول قصة أميرة محاربة قديمة تخوض المغامرات الأسطورية و تعمل من اجل الخير , و هناك أيضا العديد من الأفلام السينمائية حول موضوع المحاربات الأمازونيات و لكن اغلبها مع الأسف يدور في فلك أفلام الإثارة و الإغراء و الإباحية , فرغم أن محاربات الأمازون اشتهرن بقسوة قلبهن و تعطشهن لدماء الرجال إلا إن فكرة وجود مجتمع من النساء الحسناوات اللواتي يرتدين ملابس القتال القديمة التي تكشف من الجسد أكثر مما تخفي طالما دغدغت مشاعر الرجال و حملتهم إلى خيالات و أوهام ربما تكون بعيدة كل البعد عن الأسطورة الحقيقية.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى