مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الحشرات: حواسها - علاقتها بالانسان- تقنيات جمعها - المنزلية - النافعة

اذهب الى الأسفل

* الحشرات: حواسها - علاقتها بالانسان- تقنيات جمعها - المنزلية - النافعة Empty * الحشرات: حواسها - علاقتها بالانسان- تقنيات جمعها - المنزلية - النافعة

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء ديسمبر 05, 2012 4:05 am

الحواس واتصالات وسلوكيات الحشرات
جدجد الآجام الأخضر الكبير، إحدى أنواع الحشرات المُصدرة للصوت.
وسائل الاتصالات أساسية ومتعددة ومتنوعة بين كل الحشرات، وهي تلعب دورا حيويا فيما بينها، فالعديد من الحشرات يمتلك أعضاءً حسيّة حساسة جدا أو متخصصة بحاسّة واحدة أحيانا، ففي الظلام والتزاحم في بيوتها يُلاحظ أنها ترسل رسائلها باللمس والشم، وبعض الحشرات كالنحل تستطيع أن ترى موجات الأشعة مافوق البنفسجية أو تحدد أشعة الضوء المستقطب، وملكات النحل وفصائل الدبابير والزنابير المختلفة تفرز كيماويات طيارة بالهواء تسمى الفورمونات تنشط أعضاء المستعمرة للعمل كوحدة واحدة، ولو أقدمت حشرات غريبة على وطأ العش فإنها تتسارع لمهاجمتها بسرعة. وكذلك الأمر بالنسبة للعث، فالذكور منها قادرة على تحديد فورمونات الأنثى بواسطة قرونها الاستشعارية من على بعد العديد من الكيلومترات. وتتبع الحشرات الاجتماعيّة وسائل مختلفة للتواصل مع بعضها، فعند البحث عن الطعام مثلا تقوم إحدى النملات الشغّآلة بإطلاق روائحها في خط سيرها لتتبعها الشغالات الأخرىات للعثور على مورد الغذاء والعودة به للوكر، بينما نحلة العسل الشغالة ترقص لتشير إلى أماكن الطعام لزملائها التي تتجه إليه مهما كان بعيدا عن القفير (حتى ولو كانت على بعد 10 كم).
هناك علاقة عكسيّة بين حواس الرؤية، اللمس، والشم لدى الحشرات؛ فكلما كانت إحداها حادة يُلاحظ أن الأخرى تكون أقل أهمية بالنسبة للحشرة أي أقل حدة، فالحشرات ذات العيون المتطوّرة يكون لديها في العادة قرون استشعار بسيطة أو قصيرة والعكس صحيح. وهناك مجموعة من الآليات التي تميّز الحشرات بواسطتها الصوت، إلا أنها ليست مألوفة ومشتركة بين جميع الفصائل، إلا أن النمط العام يُظهر بأنه إن كانت الحشرة قادرة على إصدار الأصوات فهي قادرة على سماعها أيضا إلا أن نطاق تلقيها للموجات الصوتيّة ضيّق جدا بحيث قد يكون مقصورا فقط على الموجات الصوتية التي يُصدرها النوع بنفسه دون أي أصوات أخرى.
إن بعض أنواع العث الليليّة قادرة على تلقّي الأصوات مافوق السمعيّة التي تصدرها الخفافيش، وهي بهذا تستطيع أن تتفادى الافتراس؛ كما وإن بعض الحشرات المفترسة أو الطفيليّة قادرة على سماع الأصوات الخاصة بطريدتها أو مضيفتها، وللحشرات مصاصة الدماء بنية حسيّة خاصة تساعدها على تحديد الأشعة تحت الحمراء، وهي تلجأ إلى هذه الطريقة لتحديد موقع مضيفها.
إن البعض من هذه الأصناف الأخيرة من الحشرات تمتلك المقدرة على إدراك الأعداد،
ففي أنواع الزنابير الانفرادية التي تعتمد على نوع واحد من الطرائد في غذائها تقوم الأم بعد أن تضع بيضها في خلايا تحوي كل منها بيضة واحدة، بإحضار عدد من اليرقات الحيّة والتي تضعها بالقرب من كل بيضة على حدى كي تتغذى عليها الصغار عند الفقس. وبعض فصائل الزنابير تقوم دائما بتأمين نفس العدد من اليرقات لإطعام صغارها، فبعضها يأتي دوما بخمسة يرقات والبعض الآخر بإثنا عشر يرقة بينما يقوم البعض الآخر بتأمين ما يزيد على 24 يرقة لكل خليّة على حدى، ويختلف عدد اليرقات التي تؤمنها الأم باختلاف الفصيلة إلا أنه يكون هو دائما نفسه بالنسبة لجنس العذراء أي أن عدد اليرقات التي تحضرها الأم لصغارها الإناث يكون هو نفسه بالنسبة لجميع الصغار من هذا الجنس وكذلك بالنسبة للذكور. تكون ذكور الزنابير الانفرادية المنتمية لجنس "إيومنس" (باللاتينية: Eumenes) أصغر من الأنثى، لذا فإن الأم من أي من الفصائل المنتمية لهذا الجنس تؤمن 5 يرقات فقط لصغارها الذكور، بينما تؤمن 10 يرقات لصغارها الإناث الأكبر حجما؛ وبعبارة أخرى فإن الأم قادرة على أن تميّز العدد 5 و 10 لليرقات التي تعود بها لصغارها، وأيضا أي من الخلايا تحوي ذكرا وأي تحوي أنثى.
وبالنسبة للحشرات التي لا تعيش في مجتمعات فإن وسائل الاتصال لديها تظهر أهميتها في التزاوج والدفاع عن أنفسها كالصرصار والجندب، حيث يجذبون شريكهم بالأصوات ثم يحكون جزءا من أجسامهم مع جزء آخر لتوليد أصوات متكررة في فترة معينة يسمعها الذكور والإناث من خلال آذان خاصة لتحس بأغاني ونداءات الآخرين والدعوة للتزاوج. وبعض الحشرات تلتقط الأصوات بقرون الاستشعار، فالبعوض يلتقط أصوات رفرفة الإناث بقرون استشعاره ذات الأهداب. والحشرات عادة تفرز روائح الفورمونات للإعلان عن وجودها ورغبتها في التزاوج.
توليد الضوء والرؤية
يراعة تولّد الضوء البارد.
إن البعض من فصائل الحشرات كتلك المنتمية لعائلة الذباب الصغير، اليراعات، بالإضافة لفصائل مختلفة من الخنافس تعتبر مولدة للضوء؛ وأبرز هذه الحشرات هي اليراعات بدون منازع. يستطيع البعض من هذه الحشرات أن يتحكم بتوليد الضوء مما يؤدي إلى إصدار ومضات ضوئية منها، يسمى بالضوء البارد ويختلف الهدف من إصدار هكذا أضواء باختلاف الفصائل، فالبعض يستخدمها لجذب شريك بينما البعض الآخر يستخدمها لاستقطاب طريدة كيرقات ذُبيبات الفطر القاطنة للكهوف، فهذه الأخيرة تولّد ضوءا وتستخدمه لجذب حشرات صغيرة إليها لتعلق الأخيرة بخيطان رفيعة من الحرير.
تلجأ بعض أنواع اليراعات مثل تلك المنتمية لجنس "الأنثى القاتلة" (باللاتينية: Photuris) إلى تقليد الوميض الذي تصدره إناث فصائل أخرى من اليراعات لجذب شريك، وما أن ينجذب ذكر إليها حتى تفترسه.
يختلف لون الضوء الذي تصدره الحشرات من الأزرق الجاف أو "البليد" إلى الأخضر المألوف عادة والأحمر النادر.
تستطيع معظم الحشرات، عدا بعض أنواع الجداجد القاطنة للكهوف، أن تميّز الضوء والظلام. والعديد من الفصائل تمتلك القدرة على أن تحدد أبسط التحركات، وتتألف عين الحشرة من عيون بسيطة أو عُوينات بالإضافة لعينين مركبتين بأحجام تختلف باختلاف الفصيلة، ويستطيع الكثير من الفصائل أن يحدد الضوء في الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية كما الموجات الضوئية المختلفة للضوء المرئي، كما ويُعرف أن العديد من الفصائل يمكنه تمييز الألوان.

إصدار الصوت والسمع
الزيز السنوي، إحدى أنواع الحشرات القادرة على إصدار أصوات هسهسة مرتفعة.
الحشرات هي أولى الكائنات الحيّة التي أصدرت الأصوات وشعرت بها كذلك الأمر، وتقوم الحشرات بإصدار الصوت عبر حركة أليّة معينة لأعضاء ثانوية أو إضافية في مؤخرتها، وفي الجنادب والجداجد فإن هذا يتحقق عبر حف القدمين ببعضهما البعض مما يولّد صريرا (تحميل). تعتبر الزيزان أعلى الحشرات صوتا وهي تمتلك تعديلات خاصة لجسدها وجهازها العضلي تمكنها من إصدار وتضخيم الأصوات، وفي بعض الفصائل كالزيز الإفريقي فإن مقياس صوتها بلغ قياسه 106.7 ديسيبل من على بعد 50 سنتيمترا (20 بوصة) تستطيع بعض الحشرات مثل العثة البازية وفراشات العث الأميركية أن تسمع الصوت فوق السمعي وبالتالي فهي تستطيع أن تتملص من الخفافيش عندما تشعر بدنوّها منها، وبعض أنواع العث تصدر أصوات فوق سمعية كان يُعتقد سابقا أن لها دور في تعطيل أو التشويش على نظام ارتداد الأصوات لدى الخفاش، ولكن أصبح يُعرف الآن أنها تُصدر من قبل العث غير السائغ الطعم كتحذير للخفافيش، تماما كما تُستخدم الألوان التحذيرية من قبل بعض أنواع الحيوانات لتحذير الضواري التي تصطاد في وضح النهار من خطورة الطريدة أو سميّتها.
كضفادع السهام السامّة. كما وتصدر حشرات من تلك التي تعتمد أسلوب التقليد هذه الأصوات أيضا
تستخدم بضعة فصائل من الحشرات من قشريات الجناح (الفراش والعث)، الخنافس، وغشائيات الأجنحة أصواتا خافتة جدا تصدرها بواسطة حركات أليّة من قوائمها عبر أجزاء ميكروسكوبية موجودة في تلك المناطق.
تمتلك معظم الحشرات القادرة على إصدار الأصوات أعضاء سمعيّة تمكنها من التقاط الذبذبات وتجعلها قادرة على التقاط الأصوات المنقولة بالهواء، كما وإن معظم الحشرات قادرة على الشعور بالاهتزازات التي تنتقل عبر الطبقة الأرضية السفلى،
ويعتبر هذا النوع من التواصل الأكثر شيوعا بين الحشرات وذلك لأنه كي ينتقل الصوت بالهواء لمسافة بعيدة ينبغي أن يكون الحيوان على درجة معينة من الضخامة. لا تستطيع الحشرات أن تصدر أصواتا منخفضة التردد بفعالية، كما أن الأصوات العالية التردد تختفي وتتشتت في البيئات الكثيفة (مثل النبات)، لذا فإن تلك الحشرات التي تقطن هكذا بيئة تميل لاستخدام الأصوات المنقولة بالاهتزازات عبر الأرض. تعتبر أليات إصدار الإشارات الاهتزازية متنوعة بدرجة كبيرة كما هي وسائل إصدار الصوت عند الحشرات.
تلجأ بعض فصائل الحشرات إلى الاهتزازات للتواصل مع أفراد من نفس الفصيلة كما عندما تقوم باجتذاب شريك كما تفعل بقة الدرع،
كما وتُستخدم هذه الطريقة أيضا للتواصل مع فصائل أخرى مختلفة كليّا مثل بين النمل وبعض أنواع اليساريع.
تقوم بعض الحشرات بإصدار صوتها عبر أعضاء أخرى من جسدها، فصرصور مدغشقر المهسهس يمتلك القدرة على أن يضغط الهواء عبر الفتحة التنفسية ليصدر صوتا شبيها بالهسهسة، وكذلك تفعل الفصائل المختلفة من عثة رأس الموت البازية الفم التي تصدر صوتا شبيها بالصيئ عبر إخراخ الهواء من بلعومها.

التواصل الكيميائي
بالإضافة إلى اسخدام الصوت كوسيلة للتواصل، فإن طائفة واسعة من الحشرات تستخدم الرسائل الكيميائية كوسيلة للتواصل مع بعضها البعض. تُشتق المواد الكيميائية التي تفرزها الحشرات من أيض النبات وهي تستخدم لاجتذاب شريك، إبعاد منافس، وتأمين معلومات عن الحشرة المعينة التي أفرزتها، وتُستخدم بعض من هذه الرسائل للتواصل مع أفراد من نفس الفصيلة والبعض الآخر مع أنواع أخرى من الحشرات. يُعرف على وجه اليقين أن استخدام الروائح تطوّر وظهر لدى الحشرات الاجتماعية في بادئ الأمر.

علاقة الحشرات بالإنسان
يُعتبر الكثير من فصائل الحشرات طفيليّا مزعجا بالنسبة للبشر، والحشرات التي تعتبر هكذا غالبا ما تكون تلك الطفيليّة (كالبعوض، القمل، وبق الفراش)، ناقلة الأمراض (البعوض والذباب)، مدمّرة للمنشآت (النمل الأبيض)، أو مدمّرة للمحاصيل الزراعية (الجراد والسوس). ويختص العديد من علماء الحشرات بدراسة طرق مختلفة للسيطرة على أعداد الحشرات، حيث يلجأون غالبا لاستعمال المبيدات الحشريّة،
إلا أنهم أصبحو مؤخرا يعتمدون أكثر فأكثر على أساليب السيطرة الطبيعيّة أو البيولوجيّة أي أنهم يقومون باستخدام وسائل تسيطر على أعداد الحشرات بشكل طبيعي كما يحصل في البرية كإطلاق سراح مفترسات طبيعية لتلك الفصائل.
وعلى الرغم من أن الحشرات الطفيليّة هي التي تستحوذ على انتباه الإنسان في أغلب الأحيان، إلا أن الكثير من الحشرات يُعد نافعا للبيئة والبشر على حد سواء. فالبعض منها يقوم بتلقيح النباتات المزهرة (من شاكلة الزنابير، النحل، الفراشات، والنمل)، ويعتبر التلقيح بمثابة علاقة تبادليّة بين الحشرة والنبتة، فالنبات المزهر يُلقّح ويصبح قادرا على الازدهار بينما تحصل الحشرات على كفايتها من النكتار وحبوب اللقاح اللازمة لغذائها. ومن المشاكل البيئيّة الجديّة اليوم تناقص أعداد الحشرات المُلقحة، حيث أصبح بعض الباحثين يقومون بتجميع بعض فصائل الحشرات الملقحة وإطلاق سراحها في الحقول، المشاتل، والبيوت البلاستيكية خلال فترة تزهير النباتات لضمان استمرار وجود جمهرات منها في هكذا مناطق.
تنتج الحشرات أيضا بعض المواد المفيدة مثل العسل، الشمع، ورنيش الّلك، والحرير. وقد قام البشر بتربية نحل العسل منذ آلاف السنين للحصول على عسلها، ومؤخرا أصبحت تربيتها بغرض تلقيح أزهار ونباتات الحقول هدفا آخر ذو أهمية كبرى بالنسبة لمربي النحل. ومن الحشرات الأخرى التي لعبت دورا في تاريخ البشرية دودة الحرير، التي كانت السبب وراء نشوء تجارة الحرير بين الغرب والشرق والتي أنشأت علاقات للصين مع باقي دول العالم؛ وكان البشر أيضا يستخدمون يرقات الذباب سابقا لمعالجة الجراح أو لمنع انتشار الغنغرينة، بما أن هذه اليرقات كانت تقتات فقط على اللحم الميّت، ولا يزال هذا النوع من العلاج يُتبع حتى اليوم في بعض المستشفيات، كما وتُستخدم بعض أنواع الزيزان ويرقات أصناف مختلفة من الحشرات كطعوم لصيد السمك.
رسم لخنفسة الجعران أو خنفساء الروث على حائط إحدى المعابد المصرية القديمة، وقد كان قدماء المصريين يعتقدون أن هذه الحشرة يولدها طمي النيل.
يُنظر إلى الحشرات في بعض مناطق العالم على أنها مصدر للغذاء بينما يعتبر أكلها محرّما في بلدان أخرى،
وهناك مقترحات حاليّة لتطوير استخدام الحشرات لهذا الغرض لتأمين مصدر أساسي للبروتين في غذاء الإنسان بما أنه من المستحيل إلغاء استهلاك الحشرات الطفيليّة من قبل الإنسان التي تعيش وتتواجد في الكثير من أصناف الطعام وخصوصا المحاصيل الزراعيّة. والكثير من الناس لا يدركون أن قوانين الرقابة على الأغذية في الكثير من البلدان لا تمنع استخدام بعض أعضاء الحشرات في تصنيع المأكولات وإنما تحدد الكميّة المسموح بها فقط. يقول عالم الدراسات الإنسانية المتخصص بدراسة الحضارات البشرية المختلفة، مارفن هاريس، أن أكل الحشرات يعتبر محرّما في الحضارات التي تمتلك مصادر بروتين من السهل الحصول عليها مثل الدواجن والمواشي.
الكثير من الحشرات، خاصة الخنافس، تُعدّ قمّامة أي أنها تتغذى على الجيفة والأشجار اليابسة فتعيد تدوير المواد البيولوجية إلى أشكال تستفيد منها كائنات حيّة أخرى، وتعتبر الحشرات مسؤولة عن معظم العملية التي تُنتج عبرها الطبقة الفوقية من التربة. وكان المصريون القدماء يعبدون خنفسة الجعران أو خنفساء الروث ويمثلونها كتعويذات على شكل خنفسة، وكان المصريون يعتقدون بأن الجعران يولد من طمي النيل ويُمثّل تجدد الحياة بما أنه كان يخرج كل يوم مع بروز أشعة الشمس.
إن أكثر الحشرات فائدة للإنسان هي الحشرات المفترسة التي تقتات على فصائل أخرى من الحشرات، ويستطيع الكثير من الحشرات أن يتناسل بشكل سريع جدا لدرجة أنه بحال نجت جميع صغارها لكانت ستُغرق الأرض في موسم واحد، وبالمقابل فإن أي حشرة يقدر شخص ما على تسميتها أو تحديد فصيلتها سواء اعتبرت طفيليّة أم لا فإن هناك من فصيلة واحدة إلى المئات من الفصائل التي إما تكون طفيلية عليها أو مفترسة لها وتلعب دورا مهما في السيطرة عليها. یعتقد الکثیرون بأن الطيور هي المساهم الأول والأساسي في السيطرة على أعداد الحشرات، إلا أنه في الواقع فإن الحشرات الضارية هي التي تعلب الدور الأكثر فعالية في السيطرة على أعداد الحشرات الأخرى.
إن محاولة البشر للسيطرة على أعداد الحشرات الطفيليّة عبر استعمال المبيدات الحشرية يمكنها أن تكون سيفاٌ ذا حدين بما أن الكثير من الحشرات المفترسة المفيدة التي تقتات على تلك الطفيليّة تُقتل عن غير قصد مما يتسبب بالنهاية بحصول انفجار بأعداد الحشرات الطفيليّة.

جمع الحشرات
مجموعة خنافس في متحف ملبورن، أستراليا
نظرًا لأن معظم الحشرات صغيرة الحجم ويتعذر التعرف على معظمها دون فحص الصفات المورفولوجية الدقيقة، فإنه غالبًا ما يقوم علماء الحشرات بإعداد مجموعات للحشرات والمحافظة عليها. ويتم الاحتفاظ بمجموعات كبيرة في المتاحف أو الكليات والجامعات، حيث يتم الاحتفاظ بها ودراستها من قِبل المتخصصين. وتطلب الكثير من المناهج الدراسية في الكليات من الطلاب تكوين مجموعات صغيرة. وهناك أيضًا علماء حشرات هواة وأشخاص هواة يحتفظون بمجموعات من الحشرات.
وتاريخيًا، كان جمع الحشرات يتم على نطاق واسع وكان في العصر الفيكتوري هواية تعليمية شائعة جدًا. وقد ترك جمع الحشرات آثارًا في التاريخ الثقافي والأدب والغناء الأوروبي (على سبيل المثال، أغنية جورج براسينز La chasse aux papillons (صيد الفراشات)). ولا تزال الممارسة واسعة الانتشار في العديد من البلدان، وتُعتبر شائعة على نحو خاص بين الشباب الياباني.
ونظرًا لأن بعض أنواع الحشرات لديها هيكل خارجي قوي يحافظ على شكلها بعد موت الحشرات، فإنه من السهل والعملي تكوين مجموعة من هذه الحشرات.

تقنيات معالجة جمع الحشرات
تحديد مواقع الحشرات
يشيع انتشار الحشرات في كل جزء من العالم تقريبًا، ويمكن العثور عليها بسهولة من خلال البحث عنها عن كثب في أوراق النباتات أو الزهور أو تحت الصخور والألواح وفي المياه وما إلى ذلك. يذكر هاري إدوين جاكس 60 مكانًا في دليل متميز.

تقنيات جمع الحشرات
مصيدة روبنسون الضوئية لجمع الفراشات
يتم اصطياد الحشرات بشكل سلبي باستخدام أقماع أو مصائد شركية أو مصائد قارورة أو مصائد مالاسي "على شكل خيمة" أو مصائد اعتراض الفراشات وأنواع أخرى من مصائد الحشرات، التي يتم استدراج بعضها بقطع من الحلوى (مثل العسل). وتُستخدم كذلك تصاميم مختلفة من المصائد الضوئية بالأشعة فوق البنفسجية، مثل مصيدة روبنسون، من قِبل علماء الحشرات لجمع الحشرات الليلية (لا سيما الفراشات) خلال الدراسات المسحية. وتقوم المضخات أو "أجهزة جمع الحشرات" بامتصاص الحشرات الصغيرة للغاية التي يصعب مسكها بأصابع اليد.

شبكة صيد الحشرات
شبكة صيد حشرات الأراضي المعشوبة
تُستخدم عادة بعض أنواع الشبكات المختلفة لجمع الحشرات بشكل فعال. وتُستخدم شبكات الحشرات الطائرة لجمع الحشرات الطائرة. ويتم تصنيع كيس شبكة الفراشات بشكل عام من شبك خفيف الوزن لتقليل الضرر الذي يمكن أن يقع على أجنحة الفراشة الحساسة. وتُستخدم شبكة الدفع لجمع الحشرات من العشب والأغصان. وهي شبيهة لشبكة الفراشات، باستثناء أن الكيس مصمم بشكل عام من مواد أكثر صلابة. ويتم دفع شبكة الدفع إلى الخلف والأمام عبر الغطاء النباتي وتحويل فتحة الكيس من جانب إلى آخر. ويقوم الشخص الذي يجمع الحشرات بالسير إلى الأمام مع دفع الشبكة، ويتم تحريك الشبكة عبر النباتات والأعشاب بالقوة. وهذا يتطلب شبكة ثقيلة متينة للحيلولة دون تمزقها على الرغم من إمكانية استخدام شبكات خفيفة إذا تم دفعها بقوة أقل. ويستمر الدفع لبعض المسافة ثم يتم قلب الشبكة، حيث يكون الكيس معلقًا فوق الحافة، لمحاصرة الحشرات حتى يمكن إزالتها بجهاز المضخة (وعاء لجمع الحشرات به أنبوب يتم امتصاص الحشرات من خلاله). من بين الأنواع الأخرى للشبكات المستخدمة لجمع الحشرات شبكات الضرب والشبكات المائية. تُستخدم مصافي قمامة الأوراق من قِبل متخصصي الخنافس لجمع اليرقات.

شبكة الدفع
ما إن يتم جمعها، يُستخدم وعاء قتل لقتل الحشرات المطلوبة قبل أن تلحق الضرر بنفسها لمحاولة الهرب. ومع ذلك، تُستخدم أوعية القتل بشكل عام فقط في حالات الحشرات التي تتمتع بأجساد صلبة. وبالنسبة للحشرات ذات الأجساد الرخوة، مثل تلك الحشرات التي تكون في مرحلة اليرقات، يتم تثبيتها في قارورة تحتوي على إيثانول ومحلول مائي.

التخزين والفحص
الأجهزة الخاصة بالتحضير
تكمن الطريقة المعتادة للعرض في صندوق زجاجي، مع تثبيت الحشرات على دبابيس حشرات مصنوعة بشكل خاص وغير قابلة للتآكل، مثبتة على ألواح رغوية (عادة بلاستازوت) أو فلين مغطى بالورق في أسفل الصندوق. ولا يتم استخدام الدبابيس الشائعة. ويتم تثبيت الحشرات الصغيرة للغاية على دبابيس صغيرة للغاية على كتلة من بلاستازوت يتم حملها بواسطة دبوس حشرات قياسي أو لصقها بجزء صغير من بطاقة على الدبوس. وهناك إجراءات محددة للتثبيت الصحيح تُستخدم لإظهار الخصائص المميزة للحشرات. وفي بعض الأحيان، يمكن استخدام أشكال مختلفة لا سيما إذا كان هناك أكثر من نوع واحد. على سبيل المثال، يمكن سحب أحد جناحي أو كلا جناحي الخنفساء أو الجُندب لتكون مفتوحة لإظهار بنية الجناح، التي من الصعب رؤيتها بخلاف ذلك. ويجب على الأقل كتابة تاريخ ومكان اصطياد الحشرة أو طباعة هذه المعلومات بواسطة الكمبيوتر على قطعة ورق أو بطاقة وتثبيتها بدبوس. ويسمى ذلك بملصق البيانات.
جزء من مجموعة الخنافس. ويتم تثبيت الحشرات بواسطة دبابيس خاصة بالحشرات، والتي تتيح أيضًا المناولة وكذلك تثبيت ملصق البيانات
ويمكن أيضًا الحصول على الحشرات النادرة و/أو الحشرات الموجودة في أماكن بعيدة من العالم عن طريق التجار أو عن طريق التجارة. وذكر البعض أن هناك مجموعات من الحشرات قد بيعت في مزاد

الحشرات المتنوعة
تعد الحشرات بين أكثر الحيوانات عددا فقط أكتشف منها حتى الآن حوالي المليون من الأنواع المختلفة . وعدا عن المحيطات تعيش الحشرات في جميع بقاع الأرض من الدائرة القطبية إلى المناطق الإستوائية ونجد الحشرات في البرك والجداول في الأرض وعلى النباتات حتى في بيوتنا . وتوجد آكلات نبات وحشرات صيادة وآكلات جيف وبعضها مثل الفراشات نجدها جميلة لا تؤذي غيرها كالبعوض والذباب الذي يمكن ان تكون مزعجة مؤذية ناقلة للأمراض . هناك حوالي خمسين مجموعة أو صنف مختلفة ، ويمكن الإستدلال عليها من طريقة تركيب أجنحتها وأكبرها عددا هي ذوات الأجنحة المغمدة وذوات الغطاء الصلب للأجنحة أو الجنيح الغمدي فالذباب أو ذوات الجناحين كما يدل أسمها لها زوج واحد من الأجنحة بدلا من الزوجين أما النحل والزنابير والنمل فهي من غشائيات الأجنحة حيث تساند أجنحتها شبكة من العروق.

الحشرة من الداخل
يمكن التفريق بين الحشرة وبين المفصليات لأن للحشرة جسما مقسم إلى ثلاثة أقسام هي : الرأس والصدر والجسم الرئيسي أو البطن . على الرأس توجد أجزاء الفم زوج من المجسات أو الزباني ، والعينان . الزباني هي أعضاء حساسة تستعمل للمس والشم والعينان إما بسيطة أو معدقة . وللدماغ حبل عصبي يمر على طول القسم الأدنى من الجسم مع غدد في كل قسم . والغذاء الذي تأكله الحشرة يدخل إلى حيث يمكن خزنه وتهضمه القانصة أما الكلاوي فتتخلص من النفاية التي تخرج من مؤخرة الجسم والنظام الدموي بسيط إذ هناك قليل من الأوعية الدموية ، فالدم يتحرك بحرية ضمن الجسم ويظل متحركا بفعل ضربة القلب ويحمل الدم الطعام من المصارين إلى أجزاء الجسم والنفايات إلى الكلاوي . ودم الحشرات لا يحمل أكسجين معه كدم الإنسان بل هذا يتم بواسطة جهاز التنفس .

الحشرات المنزلية
علم حشرات المنتج المخزن بالبيت أكثر ما يستخدم في الدعاوي لتلوث أو فساد الغذاء بسبب الحشرات ،وعادة في المخازن التجارية.على الرغم من أن تلوث المواد المخزنة غير مألوف ،إلا أن هذا الفرع من علم الحشرات العدلي هام جداً ،حيث أنه يهتم بكل قضايا إيجاد الحشرات التي قد تلوث الأغذية. وظيفة علم حشرات المنتجات المخزنة هي الكشف ما إذا كان المنتج قد تلوث بالحشرات قبل أن يشحن، ثم اشتريت من المستهلك وهل يجب اتخاذ إجراء قانوني ضد المنتج أم لا.هذه الحالة منتشرة جداً ،حتى أن شركات الأغذية الكبيرة توظف عالم حشرات عدلي حتى يساعد في اتخاذ الإجراءات المناسبة عند الكشف عن منتج ملوث أو فاسد. وتطلب جمعية الأدوية والأغذي الأمريكية (FDA) من شركات الأغذية ألا تحتوي منتجاتها إلا عدد محدد من أجزاء يرقات الحشرات ،وذلك عندما يتجاوز مستوى الكشف قدرة المستهلك. بسبب العدد الكبير للدعاوي بأيجاد حشرات في الغذاء ،فعالم حشرات المنتجات المخزنة هام جداً لسلامة الشركة ،وسلامة المستهلك. المخازن لها موظفون خاصون بها لاتخاذ الإجراء السريع المناسب لحالة تلوث غذاء. وهناك حالات لا يتم الإخبار عنها حيث يغش الناس للحصول على الأموال وبعدها يستطيع عالم الحشرات أن يحدد خطأ من ليعاقب.حيث لا يكون تركيزه على تبرئة الدعاوي في المحاكم ،بقدر محاولة الوقاية والتخلص من الحشرات ،الخمسة المذكورة في المقالة. حيث أن الأشخاص لا يقصدون رفع الدعاوي على الشركات بقدر العناية بصحتهم وصحة عائلاتهم. خمسة أنواع لحشرات المؤن في المنزل هي الأكثر أيجاداً وهي:خنفساء الطحين الحمراء ،خنفساء الأدوية ،خنفساء الحبوب ،عثّة الطحين الهندية ،ذباب الفواكه. علم الحشرات للمنتجات المخزنة يتضمن أنواع أخرى من الحشرات لكن تلك الأنواع الخمسة هي الأكثر أيجاداً في المنازل أو بيت المؤن. هناك الآلاف من الأنواع الأخرى التي تضر بمناطق أخرى مثل سوس الفاكهة ،لكن المقالة تتحدث عن تلك الأنواع فقط.

الكشف عن غزو الحشرات المنزلية
العناية والانتباه ضروريان عند الكشف عن الحشرات المتهمة بالغزو. كل من الأنواع الخمسة المذكورة من الحشرات لها نموذج تخريب خاص. هذه الملاحظات شديدة الأهمية ،فلا توجد دائماً يرقات أو حشرات بالغة متوفرة لاجراء الاختبارات والتعرف عليها. ففي غياب العينات المادية ،حيث يكون من المحير تحديد نوع الحشرة التي أحدثت التخريب في المنتج الغذائي. بملاحظة التخريب على الغذاء ونوع الغذاء المخرب ،يمكن تحديد نوع الحشرة تقريباً التي أحدثت التخريب، يمكن بعدها تخمين نوع التحكم المطلوب. اما وجود عينات من الحشرة يساعد في إبادتها وربما الوقاية منها. الأغذية التي يتم غزوها عادة هي:
الأرز
الطحين
البهارات
المعكرونة
الحلوى
الحليب البودرة
المكسرات
المواد الأخرى ممكن أن تكون :طعام الحيوانات المجفف ،بذور الطيور ،بذور الأعشاب ،مسحوق الغسيل ،الأزهار المجففة ،مجففات ،البقوليات المجففة مثل الفاصولياء ومنتجات التبغ. في غياب العينة المادية خاصة أول ما تجب ملاحظته عند حدوث غزو هو نوع الغذاء لنستطيع تحديد نوع الحشرة ،ومن ثم الإجراء المناسب لإبادتها. على الرغم من انها ليست الطريقة الدقيقة في كل الحالات. لكنها تستخدم كمؤشر ،لاحتمال كون النوع المطلوب قريب لنوع ما وبعيد عن آخر. وليس من الضروري ان يكون نوع الطعام دليلاً على نوع الحشرة نفالحشرات انتقائية وتتواجد العديد من أنواعها منتشرة في مناطق واسعة مختلفة وفي أصناف متنوعة من الاغذية. ملاحظة نوع التخريب المحدث هي الخطوة التالية. فحشرة الأدوية تخلف ثقوباً صغيرة جداً في المنطقو أو المنتج الذي تغزوه ،بينما عثة الطحين الهندية مشهورة بالشبكة التي تشبه شبكة العنكبوت والتي تخلفها ورائها في الغذاء الذي تغزوه.وبذلك يتم اتخاذ قرار شبه أكيد بنوع الحشرة المسببة للخراب ،لكن من الواضح أن القرار الأكثر دقّة هو الذي يبنى عل عينات للحشرة من المنتج أو من المنطقي المجاورة له. عادة فإن اليرقة ،الشرنقة والبالغة من الحشرات ممكن أن توجد في الغذاء المتضرر أما في المنطقة المجاورة له فلا يتواجد إلا الشرنقة أو البالغة. وحتى يملك كل فرد معلومات كافية عن علم الحشرات بما يحتاجه سيتم شرح العلامات الأساسية التي تدل على كل نوع من الأنواع الخمسة المذكورة.

الحشرات النافعة للانسان
علاقة الحشرات بالإنسان وصلة : لقد تسببت الروابط القوية بين الحشرات وبين الجنس البشرى والتي قامت منذ ظهور الإنسان على الأرض في دراسة علم الحشرات بغرض المحافظة على النافع منها والتخلص من الأنواع الضارة. الصفات العامة للحشرات : تتمـيز الحشـرات عن غيرها من الحيوانات المفصلية بما يأتي : ـ
1. الجسم في الطور البالغ مقسم إلى ثلاث مناطق هـى الرأس والصـدر والبطـن وكل من هذه المناطق مكون من عدة حلقات. 2. لها زوج واحد من قرون الاستشعار يتصل بالرأس. 3. لها ثلاثة أزواج من أرجـل المشـى تتصـل بالصدر (تسمى الحشرات سداسية الأرجل) يتصل كل زوج من الأرجل بالجهة البطنية لكل حلقة من حلقات الصدر.
4. لها زوج أو زوجان من الأجنحة تتصـل بالصدر من الجهة الظهرية وفى معظم الأحيان يكون للحشرة زوجان من الأجنحة يتصل زوج منها بالحلقة المتـوسطة للصدر ويتصل الثاني بالحلقة الأخيرة من الصدر وفـى الحالات الأخرى يكون لها زوج واحد فقط. 5. تتنفس الحشرات عن طريق القصبات الهوائية. أسباب نجاح الحشرات في البقاء : تعتبر الحشرات أكثر الكائنات تنوعا على وجه الأرض حيث تشكل نحو 58% من أنواع الكائنات الحية و72% من كل الحيوانات وتحتل الحشرات الآن بالقوة كل سطح اليابس وأينما وجدت فإنها تتفوق في العدد على كل الحيوانات الصغيرة ولا يجاريها في هذا غير مجموعة أخرى تنتمى إلى الحيوانات المفصلية وهى الحُلم في بعض البيئات. وقد تمكنت الحشرات من غزو أرجاء العالم جميعاً بقدرتها علـى المعيشة فـى مختلف البيئات ولمقدرتها على تخطى الصعـاب التي تفشل غيرها من الكائنات الحية على تحملها
ولذا فقد أصبحت الحشرات أكبر أقسام المملكة الحيوانية من حيث عدد أصنافها الذي يتعدى مليون نوع. ومن الأسباب التي أدت إلى نجاح الحشرات في البقاء : 1. جسمها مغطى من الخارج بطبقة كيتينية صلبة تحميها من أثر العوامل الخارجية.
2. صغر حجمها مما يمكنهـا من الهروب من الأخطار والوصول إلى الطعام في مخابئه مهما قلت كميته. 3. وجود الأجنحـة في بعضهـا مما يساعدها على الانتشار وتخطى الكثير من الصعاب. 4. ملاءمة أعضاء الجسم لأكثر من وظيفة كما في الأرجل التـى تستعمل للقبض على الفريسة (كما في فرس النبى) 5. عدم اقتصار معظم الأنواع على نوع واحد من الطعام فمعظم الحشرات كثير التنوع. 6. التطور وخاصة الكامل، ظاهرة تهيئ الحشرات لتخطى الأخطار المتنوعة. 7. الخصوبة العالية في الحشرات.

الحشرات النافعة :
1- من الحشرات النافعة ما يحصل منه الإنسان على منتجات صناعية أو تجارية مثل الحرير من دودة القز والعسل من النحل وغير ذلك من منتجات. 2- تعتبر الحشرات مصدر غذاء للأسماك والطيور.
3- تقوم بعض الحشرات النافعة بإبادة غيرها من الحشرات الضارة ويعرف هذا النوع من المقاومة بالمقاومة البيولوجية. 4- منها ما يفيد بطريقة غير مباشرة بتلقيح المحاصيل. 5- تحسين التربة وتهويتها وزيادة خصوبتها وكذلك تساعد على التخلص من الرمم والنفايات وما بها من الميكروب و ها هنا مجموعه من الحشرات النافعه للإنسان :-
إننا ندعوك للمحافظة على هذه المجموعة من الحشرات النافعة في حديقتك، ولكن احذر دوماً من الأصناف التي قد تلدغ! قد تكون أم أربع وأربعين وأبو مقص في المقدمة، انما هذا لا يعني ان الكلام يقتصر عليهما. فلنتابع المجموعة معاً، ولا تخف كثيراً، فليس كل الأصناف التي سنتناولها تلدغ. ها نحن نتابع الآن مع المجموعة الثانية من الحشرات النافعة، ويهمنا أن نذكركم اننا نقصد انها نافعة بالقضاء على حشرات أخرى ضارة غير مرغوب بها، هذا هو النفع الذي يهمنا في طرق المكافحة الطبيعية. انما هذا لا يعني انها قد لا تلسع أو تلدغ الإنسان. ولكن علينا أن نحتمل هذا مقابل النفع الكبير الذي تقدمه لنا بالقضاء على الحشرات الضارة بطرق طبيعية سليمة وآمنة. أليس الأمر يستحق؟ 1- أم أربعة وأربعين :الحريش:Centipede
أ- الشكل والوصف: معظمها ذات لون أصفر أو بني، وهي طويلة، مجزّئة، سريعة الحركة، ذات أرجل كثيرة، انما تمتاز بأن عندها زوج واحد من الأرجل لكل جزء، بخلاف الدودة الألفية millipede التي عندها زوجين لكل جزء. هذه الحشرة قد تلدغ ولدغتها مؤلمة قد توازي ألم لدغة الدبابير، وقد تسبب بعض الورم، ولكنها بشكل عام غير سامّة. (إلا بعض الأصناف الاستوائية منها قد تكون أكثر خطراً) ب- الفائدة: مختصة بأكل الحلزونات، كما أنها قد تساهم في القضاء على مدى واسع من حشرات أخرى. ج- لتشجعها: بما أنها غالباً تعيش في التراب وتلجأ إلى جذوع الأشجار المقطوعة والأحجار، فما عليك إلا أن تبقي من هذه الملاجئ في حديقتك. 2- أبو مقص :Earwig
أ- الشكل والوصف: لونه بني قاتم، نحيف، ويتميز بالمقص في الخلف. هذا المقص يساعده على التقاط فرائسه، وبشكل عام لدغته ليست قوية كما انها ليست سامّة. يتميّز الذكر بأن مقصه مقوّص، بينما الأنثى مقصّها مستقيم. ب- الفائدة: صحيح انه قد يسبب بعض الضرر لبراعم الأزهار والبتلات، انما يعوّض لنا بفائدة كبيرة في قضائه على أعداد كبيرة من المن، اليسروعات، وبيوض بعض الحشرات مثل عث ثمار التفاح codling moth. ج- لتشجعها: تحمّل وجود بعض هذه الحشرات في حديقتك، فالفائدة التي تجلبها في مكافحة الحشرات الضارة تفوق الضرر المحدود الذي يمكنك التحكم به أيضاً. 3-بقّ الزهور : بقّ القرصانِ الدقيق:Anthocorid bug : Minute pirate bug
أ- الشكل والوصف: صغيرة، ذات لون أحمر إلى بني قاتم، تشبه الخنافس مع “أنف” حاد يميّزها. تنشط بين أواخر الربيع وأوائل الخريف. ب- الفائدة: تتغذى بشكل خاص على المن، كما تأكل الحشرات القرمزية، وبقّ الكابسد capsid bug، اليسروعات، العث، ويرقة سوسة الزهر blossom weevil larva. ج- لتشجعها: تتواجد بشكل أكثر في الحدائق ذات الأشجار والأسيجة. تجنب استخدام المبيدات. 4- البرغشة الصفراء- القاضية على المن: Aphid gall midge
أ- الشكل والوصف: ذبابة صغيرة ذات قرون استشعار طويلة. اليرقة لونها برتقالي وهي بدون أرجل. تظهر من آخر الربيع إلى أوائل الخريف. ب- الفائدة: اليرقة تأكل المن بشكل ملحوظ. ج- لتشجعها: ازرع بعض النباتات الجاذبة لها مثل القرّاص Nettle. 5- البق ذو الركب السوداء:Black kneed capsid
أ- الشكل والوصف: تشبه الخنافس، أجنحتها متداخلة، ذات قرون استشعار طويلة. وهي خضراء اللون انما تتميز ببقع سوداء تظهر على ركبها. ب- الفائدة: تتغذى بشكل أساسي على عث العناكب الحمراء، التي تصيب أشجار الفاكهة. كما أنها تأكل المن الأخضر، التربس، والحشرة النطاطة leafhopper، وبعض اليسروعات الصغيرة. ج- لتشجعها: لا تستخدم المبيدات، وحتى المبيدات العضوية هي حساسة لها. 6- ذبابة النمس: Ichneumon fly
أ- الشكل والوصف: بنية اللون ذات أرجل بارزة، وخصرها يجعلها تشبه الدبابير. ب- الفائدة: تقضي بشكل خاص على اليسروعات. ج- لتشجعها: ازرع بعض النباتات الجاذبة لها مثل: حشيشة الملاك Angelica والشمر fennel، والشبتdill. منها : النمل والنحل
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى