مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اسرار الحروف المميزة 2

اذهب الى الأسفل

* اسرار الحروف المميزة 2 Empty * اسرار الحروف المميزة 2

مُساهمة  طارق فتحي الأحد يناير 09, 2011 10:28 am

اسرار الحروف المميزة
اعداد : طارق فتحي
والدعاء له نظام
من عظمة سورة البقرة أن آخر آية فيها تضمنت 7 أدعية، آخر دعاء فيها هو:  (أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 2/286]. وقد أودع الله تعالى في هذا الدعاء نظاماً رقمياً مذهلاً، لنرَ ذلك:
أنتَ     مَوْلينَا    فَانصُرْنَا    عَلَى     الْقَوْمِ     الْكَفِرِينَ
1         3        2         1        3        2
العدد الذي يمثل توزع (الـم) في هذا المقطع القرآني هو 231231 يقبل القسمة على 7:
231231 = 7 × 33033
والعجيب أننا لو قرأنا العدد من اليمين إلى اليسار، أي باتجاه قراءة كلمات القرآن تصبح قيمة العدد هي 132132 أيضاً يقبل القسمة على 7:
132132 = 7 × 18876
هل ينطبق هذا النظام على كل الآيات؟
طبعاً كتاب الله تعالى معجزته مستمرة ولا تنتهي، لذلك لا يمكن اكتشاف كل أسرار القرآن لأن الإعجاز عندها سيتوقف. وقد تعهد البارئ عز وجل بأن آياته ومعجزاته مستمرة حتى يظهر الحق. ثم إن في كتاب الله أنظمة رقمية لا تُحصى، ولكل نص من نصوص القرآن نظام مُحكم، ومن عظمة وروعة المعجزة الإلهية لهذا القرآن أننا نجد في الآية الواحدة الكثير من المعجزات لغوياً وعلمياً وغيبياً... ورقمياً. وكمثال رقمي على ذلك نلجأ إلى آية من آيات الله لنرى نظامين رقميين دقيقين جداً.
الإعجـاز في آيـة
يقول سبحانه وتعالى يصف قدرته ودقّة صنعه وتصويره:  (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران: 3/6]. هذه آية من آيات الخالق عزّ وجل ركّبها الله سبحانه وتعالى من مجموعة من الكلمات والأحرف، وكل حرف وضعه الله بمقدار وميزان وحساب دقيق. وإذا تذكّرنا أن هذه الآية موجودة في سورة آل عمران التي بدأها الله تعالى بـ(الـم)، سوف نرى كيف نظّم الله هذه الأحرف الثلاثة عبر كلمات السورة بنظام مذهل يعتمد على حروف (الـم) ونظام مذهل يعتمد على حروف اسم (الله) منَزّل هذه الآية.
توزع حروف (الـم)
لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف (الـم):
هُوَ    الَّذِي    يُصَوِّرُكُمْ    فِي    الأَرْحَامِ    كَيْفَ     يَشَاءُ
0      2          1         0         5        0        1
لاَ      إِلَـهَ      إِلاَّ       هُوَ     الْعَزِيزُ       الْحَكِيمُ
2        2       3        0        2           3
العدد الذي يمثل توزع هذه الحروف من مضاعفات السبعة:
3203221050120 = 7 × 457603007160
وعندما نقرأ هذا العدد من اليمين إلى اليسار، أي باتجاه قراءة الكلمات نجد العدد أيضاً قابلاً للقسمة على 7:
0210501223023 = 7 × 30071603289
هنالك شيء آخر، وهو أن عدد أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية أيضاً من مضاعفات الرقم 7:
2 + 1 + 5 +  1 + 2 + 2 + 3 + 2 + 3 = 21 = 7 × 3
هذه نتائج مذهلة: دائماً نجد أعداداً تنقسم على 7. ولكن سوف نقف الآن على نتيجة أكثر إعجازاً ـ والقرآن كله معجز ـ فالذي أنزل هذه الآية هو الله تعالى، كما رتّب أحرف (الـم) في كلمات الآية، لنرى كيف رتّب أحرف اسمه العظيم عبر كلمات الآية بالنظام ذاته: إنه النظام الرقمي لأحرف لفظ الجلالة (الله) سبحانه وتعالى: أحرف الألف واللام والهاء.
توزع حروف اسم (الله)
نكتب ما تحويه كل كلمة من أحرف لفظ الجلالة (الله)  بكلمة أخرى: كيف توزعت أحرف الألف واللام والهاء في كل كلمة من كلمات الآية؟ لنخرج ما تحويه كل كلمة من أحرف الألف واللام والهاء:
هُوَ    الَّذِي    يُصَوِّرُكُمْ    فِي    الأَرْحَامِ    كَيْفَ     يَشَاءُ
1      2         0         0        4         0         1
لاَ      إِلَـهَ      إِلاَّ       هُوَ     الْعَزِيزُ       الْحَكِيمُ
2       3        3      1         2            2
وهنا أيضاً نجد العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة يقبل القسمة على 7:
2213321040021 = 7 × 316188720003
والعجيب أننا عندما نقرأ العدد بالاتجاه الآخر، أي من اليمين إلى اليسار باتجاه قراءة القرآن نجد عدداً يقبل القسمة على 7:
1200401233122 = 7 × 171485890446
ولكن هنالك شيء آخر، فعدد أحرف الألف واللام والهاء في هذه الآية هو أيضاً 21 حرفاُ أي 7 × 3، كما أن عدد حروف الآية 49 أي:
49 = 7  ×  7
وسبحان من أحصى هذه الأرقام!! آية تتحدث عن قدرة خالق السماوات السبع، ويأتي عدد حروفها سبعة في سبعة، وعدد حروف (الـم) فيها من مضاعفات السبعة، وتوزع هذه الحروف أيضاً من مضاعفات السبعة كيفما قرأنا العدد يميناً أو شمالاً، ثم يأتي عدد حروف اسم (الله)  من مضاعفات السبعة، وتوزع حروف هذا الاسم الكريم أيضاً من مضاعفات السبعة وكيفما قرأناه يميناً أو شمالاً: أفلا نتدبر هذا القرآن؟؟
فانظر إلى دقة كلمات الله، وعظمة معجزة هذا القرآن!! إذاً رأينا نظاماً رقمياً لـ (الـم) ورأينا أيضاً نظاماً رقمياً للفظ الجلالة (الله)، ولو سرنا عبر آيات القرآن لرأينا عجائبَ لا تنتهي، فأين كلام البشر من كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟
وفي هذا البحث نحن نحاول قدر الإمكان أن نأتي بأمثلة مبسطة وذات أرقام قصيرة، فكيف إذا أردنا أن ندرس أحرف القرآن كلِّه والبالغة أكثر من ثلاث مئة ألف حرف؟
إننا في كتاب الله تعالى أمام بحرِ محيط يزخر بالمعجزات الرقمية، هذه المعجزات والعجائب التي لا تنقضي ولا تفنى ولا تحدها حدود، إنها بمثابة توقيع وخاتم وبرهان من الله تعالى على مصداقية هذه القرآن، وأنه كتاب الله لكل البشرية على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو رسول رب العالمين لناس كافة.
في رحاب سورة العنكبوت
سوف نعيش الآن مع أمثلة رائعة من سورة العنكبوت التي استُفتحت بـ(الـم)، لنرى بما لا يقبل الشك أو المصادفة أن الله تعالى قد نظّم هذه السورة بنظام محكَم. وتجدر الإشارة إلى أن الأمثلة الواردة في هذا البحث هي غيض من فيض، ولو أردنا استعراض جميع آيات القرآن ونصوصه وسوره لاحتجنا إلى مجلدات ضخمة جداً، لذلك التذكرة هي الهدف وليست الأرقام.
سورة العنكبوت من السور العظيمة ـ وكل القرآن عظيم ـ التي بدأها الله تعالى بـ (الـم)، وكأن هذه الأحرف الثلاثة بمثابة وثيقة من الله تعالى وبرهان ودليل وضعه الله في كتابه ليكون شاهداً على صدق هذا القرآن في عصرنا هذا ـ عصر الرقميات.
لذلك سوف نضرب مثالاً من هذه السورة لنرى النظام الرقمي المذهل لتوزع الألف واللام والميم عبر آيات السورة. ونطرح السؤال الآتي: هل جاءت هذه الأرقام عبثاً أو مصادفةً؟ وأنى لمصادفة أن تأتي بنظام محكم.
(الـم) والآية الثانية
يبدأ الله تعالى هذه السورة بالآية الأولى (الـم)، ثم يقول مخاطباً الناس جميعاً(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) [العنكبوت: 29/2].
يا لها من كلمات تثلج صدر المؤمن وتواسيه في مصائبه وفِتَنه في هذه الحياة، فما دام صاحب البلاء هو الله وهو الذي يختبر ويمتحن عباده فالمصيبة ما أجملها، وما أحلى البلاء إذا كانت الخاتمة ستكون الجنة الخالدة التي أعدها الله تعالى لمن يصبر على مصائب الدنيا وفتنها ويُثبت أنه مؤمن حقيقي صابر ابتغاء وجه الله.
ولكن هذا الكلام البليغ والمعبر هل يخفي وراءه بلاغة أكثر دقة ولا يستطيع أن ينكرها أحد؟ إنها بلاغة الأرقام، لنرى كيف نظّم الله سبحانه وتعالى هذه الكلمات. نُخرج ما تحويه كل كلمة من حروف (الـم):
أَحَسِبَ  النَّاسُ   أَن   يُتْرَكُوا   أَن   يَقُولُوا  آمَنَّا   وَ  هُمْ   لا   يُفْتَنُونَ
1          3     1     1       1    2       3    0  1    2    0
العدد الذي يمثل (الـم) في هذه الآية هو 02103211131 يقبل القسمة على سبعة:
02103211131 = 7 × 300458733
(الـم) والآية الثالثة
النتيجة ذاتها تنطبق على الآية التالية من هذه السورة، حيث يقول الحق عز وجل متابعاً حديثه لعباده مُطمئِناً إياهم أنهم ليسوا أول من يُختبر، بل هذه سنة الله في عباده، فالجنة غالية، ولا ينالها إلا الصابرون.
لذلك يخبرنا تعالى عن هذه الحقيقة بقوله: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت: 29/3].
نُخرج ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم:
وَ     لَقَدْ     فَتَنَّا      الَّذِينَ      مِن       قَبْلِهِمْ
0     1      1        2         1           2
فَلَيَعْلَمَنَّ     اللَّهُ    الَّذِينَ     صَدَقُوا      وَ       لَيَعْلَمَنَّ      الْكَذِبِينَ
3           3      2         1        0           3           2
وهنا أيضاً نجد أنفسنا أمام عدد ينقسم على 7:
2301233212110 = 7 × 328747601730
هنالك شيء آخر مذهل، عدد أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية هو 21 حرفاً أي 7 × 3.
(الـم) والآية الرابعة
والآن ينتقل الحديث إلى خطاب الذين يعملون السيئات وسوء عقيدتهم، يقول تعالى في الآية التالية عن هؤلاء: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [ العنكبوت: 29/4].
النظام ذاته نجده أيضاً في هذه الآية الكريمة، لنكتب العدد الذي يعبر عن (الـم) في هذه الآية:
أَمْ  حَسِبَ  الَّذِينَ  يَعْمَلُونَ   السَّيِّئَاتِ  أَن  يَسْبِقُونَا  سَاء  مَا  يَحْكُمُونَ
2    0     2       2        3       1     1      1   2     1
وهنا نجد أن العدد الذي يمثل توزع حروف (الـم)  يقبل القسمة على 7:
1211132202 = 7 × 173018886
إذن دائماً نجد أعداداً تنقسم على 7، وهذا دليل صادق على أن هذه الكلمات قد أنزلها رب السماوات السبع.
لقــــاء الله
لنتابع رحلة التدبر في رحاب سورة العنكبوت، وننتقل إلى الآيتين التاليتين  ويجب أن نعلم بأن النظام الرقمي يتبع معنى النص القرآني. لذلك عندما تكون الآية متعلقة بما قبلها أو بما بعدها فيجب دراستها كاملة مع الآية التي تليها. بكلمة أخرى: النظام الرقمي يتناسب مع النصوص القرآنية التي تشكل معنى لغوياً كاملاً، وهنا تكمن عظمة القرآن، فالله سبحانه وتعالى جعل لغة الأرقام تابعة للمعنى اللغوي لندرك أن هذا النظام المحكم من عند الله، إذاً نحن أمام نظام رقمي ناطق وليس مجرد أرقام لا معنى لها. لنتابع رحلتنا في رحاب سورة العنكبوت وننتقل إلى الآيتين 5 و 6.
لنتدبر هذا النص القرآني المكون من آيتين: (مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [العنكبوت: 29/5 ـ 6].
ندرس النظام الرقمي لـ (الـم) في هذا النص بالطريقة ذاتها حيث نعبر عن كل كلمة برقم يمثل عدد الأحرف الثلاثة في هذه الكلمة:
مَن     كَانَ     يَرْجُوا     لِقَاء     اللَّهِ     فَإِنَّ     أَجَلَ    اللَّهِ     لآتٍ
1       1        1         2      3       1      2       3       2
وَ     هُوَ      السَّمِيعُ      الْعَلِيمُ       وَ      مَن      جَهَدَ      فَإِنَّمَا
0     0        3           4         0      1        0          3
يُجَهِدُ      لِنَفْسِهِ       إِنَّ      اللَّهَ       لَغَنِيٌّ      عَنِ       الْعَلَمِينَ
0           1         1        3        1         0         4
لنجد العدد الذي يمثل (الـم) من مضاعفات السبعة. إن هذا العدد وعلى الرغم من ضخامته 24 مرتبة، أي من مرتبة المئة ألف مليون مليون مليون 401311030104300232132111 ويساوي:
= 7 × 57330147157757176018873
وكما نرى فقد كُتبت كلمة (يرجوا) في القرآن بألف، أما الكلمات: (جهد، يجهد، العلمين) فقد كتبت من دون ألف.
هذه عَظَمَة القرآن: مهما امتدت الأرقام وكبرت تبقى قابلة للقسمة على سبعة، ويبقى النظام قائماً وشاهداً على عظمة الخلاق المبدع عز وجل. ونحن في بحثنا هذا نحاول قدر الإمكان أن نستعين بالأمثلة القصيرة، ولكن السؤال: كيف إذا درسنا العدد الذي يمثل القرآن كاملاً: أكثر من سبعين ألف مرتبة! إنني على يقين بأن أضخم أجهزة الكمبيوتر سوف تقف عاجزة أمام هذا النظام المذهل!
مقطع من الآية
أيضاً مهما كانت الأرقام قليلة فإننا نجد النظام الرقمي يبقى قائماً. فقد ختم الله تعالى النص القرآني السابق بقوله: (إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [العنكبوت: 29/6]. لنكتب هذا المقطع القصير ونرى النظام المدهش فيه بالطريقة نفسها، أي كل كلمة يمثلها رقم هو ما تحويه من (الـم):
إِنَّ      اللَّهَ      لَغَنِيٌّ      عَنِ      الْعَلَمِينَ
1       3      1         0         4
هذا العدد 40131 يقبل القسمة على 7 ثلاث مرات ليؤكد لنا الله تعالى أنه غني عن عباده وأن العمل الذي يقوم به العبد إنما ينفع به نفسه أمام الله يوم القيامة:
40131 = 7 × 7 × 7 × 117
ولو أن الله تعالى قال: (غني) بدلاً من (لَغَنِيٌّ) لاختلَّ هذا النظام بالكامل  فانظر إلى عظمة أحرف هذا القرآن.
إعجاز مذهل في آية
يقول سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 29/41]. هذه آية كريمة يتحدث فيها الله تعالى عن أولئك المشركين الذين اتخذوا أولياء من دون الله فمثلهم كمثل بيت العنكبوت لا يستقر، فأضعف البيوت هو بيت العنكبوت، فهل يلجأ إليه إنسان عاقل؟
إن كل من يفقه بلاغة اللغة العربية عندما يتدبر هذه الآية العظيمة يدرك أن هذا ليس بقول بشر، ولكن أولئك الذين لا يفقهون إلا اللغة المادية، ماذا هيّأ الله تعالى لهم في كتابه؟ إنها لغة الأرقام لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يجحدها. والعجيب في هذه الآية أننا نجد في كل مقطع من مقطعيها نظاماً رقمياً محكماً. لنترك لغة الأرقام تتحدث، نتبع الطريقة نفسها لتوزع (الـم):
مَثَلُ       الَّذِينَ       اتَّخَذُوا       مِن       دُونِ       اللَّهِ     أَوْلِيَاء
2           2          2           1        0          3       3
كَمَثَلِ      الْعَنكَبُوتِ      اتَّخَذَتْ      بَيْتاً       وَ      إِنَّ       أَوْهَنَ
2            2               1          1       0      1        1
الْبُيُوتِ      لَبَيْتُ       الْعَنكَبُوتِ      لَوْ      كَانُوا      يَعْلَمُونَ
2          1            2           1          2          2
إن العدد الذي يمثل توزع حروف ألف لام ميم في هذه الآية العظيمة هو 22121211011223301222 من مضاعفات السبعة مرتين:
= 7 × 7 × 451453285943332678
من عظمة النظام الرقمي أننا نجد في كل مقطع من مقطعي الآية نظاماً محكماً. ففي هذه الآية نحن أمام مقطعين:
المقطع الأول من الآية: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً). والعدد الذي يمثل (الـم) في هذا المقطع:
مَثَلُ       الَّذِينَ       اتَّخَذُوا       مِن       دُونِ       اللَّهِ     أَوْلِيَاء
2           2          2           1        0          3       3
كَمَثَلِ      الْعَنكَبُوتِ      اتَّخَذَتْ      بَيْتاً
2            2               1          1
والعدد هنا يقبل القسمة على 7:
11223301222 = 7 × 1603328746
ننتقل إلى المقطع الثاني من الآية لنرى النظام ذاته يتكرر: (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) العدد الذي يمثل(الـم):

وَ   إِنَّ    أَوْهَنَ   الْبُيُوتِ   لَبَيْتُ   الْعَنكَبُوتِ   لَوْ   كَانُوا   يَعْلَمُونَ
0   1     1       2       1       2           1    2       2
وهنا نجد العدد يقبل القسمة على 7، لنرَ:
221212110 = 7 × 31601730
إنني على ثقة تامة بأننا لو أردنا تركيب أرقام فقط بهذه المواصفات لعجزنا عن ذلك، فكيف إذا كانت هذه الأرقام تعبر عن كلمات في قمة البلاغة والفصاحة والبيان؟ ولكن من الذي نظّم هذه الأحرف؟ وما هي القدرة التي صنعت هذا النظام العجيب؟ إنها قدرة الله خالق السماوات السبع اقتضت حكمته تعالى اختيار الرقم 7 ليكون أساساً لبناء الكون ولبناء القرآن لنعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً.
فعندما ندرك أن كل ذرة من ذرات هذا الكون هي بناءٌ مؤلف من سبع طبقات، وندرك أن كل آية من آيات هذا القرآن هي بناء قائم على الرقم سبعة، لابدَّ عندها أن نعلم بأن الله يعلم أسرار الكون ويعلم أسرار القرآن  وأن خالق الكون هو نفسه مُنَزِّل القرآن سبحانه وتعالى.
(الـم) في القرآن الكريم
في هذا الفصل نتدبر بعض الآيات التي جاءت حروف الألف واللام والميم منظمة على الرقم سبعة. إن المعجزة الرقمية أكبر من طاقة العقل البشري، وهذا أمر منطقي لأن كلمة معجزة تعني الشيء الذي لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ومع أننا اليوم نعيش عصراً رقمياً إلا أننا عاجزون عن الإتيان بمثل هذه الأرقام.

الله هو الحق
من الحقائق التي يتحدث عنها القرآن أن الله تعالى هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل، لذلك نجد البيان الإلهي يتحدث عن ذات الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) [لقمان: 31/30].
هذه الآية وضعها الله تعالى في سورة لقمان التي نجد في مقدمتها الحروف المميزة (الـم). وقد جاءت حروف الألف واللام والميم بنظام يقوم على الرقم سبعة:
ذَلِكَ    بِأَنَّ     اللَّهَ     هُوَ    الْحَقُّ     وَ    أَنَّ    مَا     يَدْعُونَ     مِن
1      1       3     0      2        0   1     2       0         1
دُونِهِ     الْبَطِلُ     وَ      أَنَّ      اللَّهَ     هُوَ     الْعَلِيُّ      الْكَبِيرُ
0         3       0    1       3      0         3          2
فالعدد الذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم في كل كلمة من كلمات هذه الآية هو: 230310301021020311 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
230310301021020311= 7 × 32901471574431473
لنتبع الآن مزيداً من الآيات لنرى دقة النظام الرقمي لهذه الحروف العجيبة.
مــزيد مـن الأمثلـة
يقول الله عز وجل في سورة آل عمرانSadقُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 3/29]. وإذا ما عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من حروف الألف واللام والميم:
قُلْ    إِن    تُخْفُواْ    مَا    فِي    صُدُورِكُمْ    أَوْ    تُبْدُوهُ    يَعْلَمْهُ
1    1       1      2    0         1        1      0        2
اللّهُ      وَ     يَعْلَمُ     مَا      فِي     السَّمَوَتِ      وَ     مَا      فِي
3      0      2       2       0       3           0      2      0
الأرْضِ      وَ      اللّهُ     عَلَى    كُلِّ     شَيْءٍ     قَدِيرٌ
3          0       3      1        1      0        0
نجد العدد الذي يمثل حروف (الـم) في هذه الآية الكريمة هو: 0011303020302203201102111 هذا العدد من مضاعفات السبعة فهو يساوي:
= 7 × 1614717186029028728873
إن كثيراً من آيات القرآن وخصوصاً تلك التي وضعها الله تعالى في سور تبدأ بـ (الـم) قد جاءت حروف الألف واللام والميم فيها منظَّمة بنظام سباعي.
مثال آخر
يقول عز وجل عن خلق البشر وبعثهم: (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [لقمان: 31/28]. فإذا مثلنا كل كلمة برقم يعبر عن محتواها من (الـم) نجد:
مَّا  خَلْقُكُمْ  وَ   لا  بَعْثُكُمْ  إلا  كَنَفْسٍ  وَحِدَةٍ  إِنَّ  اللَّهَ  سَمِيعٌ  بَصِيرٌ
2    2     0   2    1      3    0     0      1   3     1    0
إن العدد الذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم هو: 013100312022 هذا العدد من مضاعفات السبعة:
013100312022=7 × 1871473146
وتأمل معي في هذه الآية كلمة (وحدة) التي كُتبت من دون ألف. ولو أضيفت الألف لهذه الكلمة لاختل هذا النظام.

المصدر : عبد الدائم الكحيل
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى