مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* علم الحرف وعالم الاعداد - ج 2

اذهب الى الأسفل

* علم الحرف وعالم الاعداد - ج 2 Empty * علم الحرف وعالم الاعداد - ج 2

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء ديسمبر 29, 2010 1:53 pm


علم الحروف وعالم الاعداد – ج 2
بقلم : طارق فتحي
وهو من العلوم القديمة جدا يهتم بترتيب حروف الهجاء العربية الثمانية والعشرون حرفا وطريقة نظمها ولا يمكن لأي إنسان عاقلا أن لا يدرك أهمية الحرف فهو لغة الكلام والمخاطبة والكتابة ولغة العلم والفهم في كافة الأمور وبالحرف تميز الإنسان عن باقي مخلوقات الله في أرضه من حيث سماه العلماء بالحيوان الناطق الوحيد في هذا الكون .
واشتغل فيه كثيرا من العلماء بعلم الحرف منذ قديم الزمان كونها الوسيلة المرادفة للتطور وبناء المجتمعات وبالتالي بناء الحضارات واعتبرت اللغة ومرادفاتها من أهم وسائل التخاطب والتفاهم بين بني البشر . ومن المهم هنا هو السرد التاريخي لتطور علم الحروف قديما وحديثا وما وصل لعلمائنا من المسلمين والعرب من نتاج الحضارات الموغلة في القدم مما أدى إلى ظهور جمهرة من الفلاسفة العرب والمسلمين الذين توارثوا هذا العلم بعد أن شذبوه وعقلوه ووضعوا القواعد والبراهين الدالة إليه حيث ظهور علم الفلسفة وعلم المنطق على يدي الفر آبي وابن رشد وغيرهم .
وتوغلوا فيه عميقا وأخذوا يعدون الحرف اللبنة الأساسية التي يجب دراستها بعناية فائقة وإظهار مخزون مكنونها من المجهول إلى المعلوم 0 حيث اخذوا يتعاملون مع الحروف وكأنها كائنات حية يمكن توليدها واستخراج ما في بطونها من أسرار كانت تعد من الغيبيات المستحيلات .
واعلم إن الحروف هي سر عظيم من الأسرار الإلهية والإنسان دائرة كمالها
فهي متفرقة في سائر العوالم الأخرى ومجتمعة في الإنسان ولكون كل عالم من هذه العوالم هو من عنصر واحد والعنصر من أربعة حروف فقط وللإنسان دائرة الكمال فله الجزاء وعليه الحساب وهو المستحق للثواب والعقاب لان فيه ( الطبائع الأربعة ) وهي :-
الصفراء :- وهو حار يابس طبعه ( النار ) وموضعه البنكرياس في الكبد
الدم :- وهو حار رطب طبعه ( الهواء ) وموضعه الأوعية الدموية من شرايين وأوردة
البلغم :- وهو بارد رطب طبعه ( الماء ) وموضعه القصبات الهوائية
السوداء :- وهو بارد رطب طبعه ( التراب ) وموضعه في تجاويف البدن والدماغ
أما في غير الإنسان فانك تجد الطبائع الأربعة متفرقة كل على حدتها وعلى هذا الصفة :-
طبع النار فقط :- تجده في الطيور عامة
طبع الماء فقط :- تجده في الأسماك والحيتان
طبع التراب فقط :- تجده في المواشي والأفاعي والمعادن عامة
طبع الهواء فقط :- تجده في الكرة الأرضية ظاهرا وباطنا
وأما الكون بصفة عامة قد جعل الله سبحانه وتعالى فيها الطبائع الأربعة بترتيب خاص ولنأخذ مثالا على ذلك مجرتنا الشمسية ( مجرة درب التبانة ) أو ( اللبانة ) كما يحلوان يسميها البعض فهي تملك ترتيب آخر أي خلق آخر وهو :-
طبع النار :- وخلق لها الشمس وجعلها في المرتبة الأولى في خلق المجرة
طبع الهواء :- و خلق لها الفضاء الواسع بين الكواكب والنجوم وهي مرتبة ثانية
طبع الماء :- وخلق لها البحيرات والمحيطات وهي مرتبة ثالثة
طبع التراب :- وخلق لها الأرض احد كواكب المجموعة الشمسية وهي مرتبة دنيا
أما في الإنسان فقد عكس الباري عز وجل في علاه هذه الطبائع حيث جعل سافلها عاليها و عاليها سافلها من حيث جعل العناصر الأربعة على هذه الصفة :-
طبع التراب :- أول مرتبة وموضعه جلد الإنسان
طبع الماء :- ثاني مرتبة وموضعه في كافه أنحاء بدن الإنسان وتمثل ( 75%)
طبع الهواء :- ثالث مرتبة وموضعه الجهاز التنفسي في الإنسان
طبع النار :- رابع مرتبة وموضعه الجوف الداخلي من بدن الإنسان
فقد تم تخلق الموجودات في الأكوان ومنها الإنسان على صور الطبائع الأربعة مجتمعة تارة ومتفرقة تارة أخرى واليك صورة هذه الطبائع وهي متفرقة في الخلق ومتفردة في الحق فمن :-
طبع النار :- خلق الجن ( وخلقنا الجان من ما رج من نار )(15) سورة الرحمن
طبع الهواء:- خلق الملائكة (وترى الملائكة حافين من حول العرش )(75)الزمر
طبع الماء :- خلق الأحياء ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) (30) سورة الانبياء
طبع التراب :- خلق الإنسان ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة
أخرى ) (55) سورة طه
ويخلق ربي ما يشاء من الخلق من ما نعلم ومن ما لا نعلم وكل يوم هو في شأن . سبحانك ربي سبحانك رب العزة عما يصفون . حيث قال عز من قائل ( ولقد كرمنا بني ادم )(70) سورة الاسراء وهي إشارات لطيفة من السادات العلية إلى تخوم البشرية بان الإنسان هو غاية دائرة الكمال في الخلق والتخلق إذ أن كل ما في الوجود موجود فيه .
ومصداقا لقول الأمام علي ابن أبي طالب ( رض ) مخاطبا الإنسان ( أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر ) يا سلام سلم على الإسلام انظر هذه الإشارات الخفية وافهم المعاني الكونية تكون من أصحاب السعادة الأبدية . ومن هنا علمنا كيف تعامل علمائنا مع الحروف باعتبارها كائنات حية في هذا الخلق العظيم فالحروف تماما كالإنسان التام الخلق والتخلق لكون الطبائع الأربعة مجتمعة فيها ايضا .
وبما إن الإنسان فيه روح وجسد كذلك الحروف وكما إن الروح عالمها ألملأ الأعلى فهي نورانية ملائكية سماوية . والجسد عالمه الملأ الأسفل ظلماني دنيوي ارضي . كذلك الحروف قسمت إلى نورانية من جهة الروح وغير نورانية من جهة الجسد. فالنورانية هي تلك التي تجدها في أوائل السور ( مفاتيح السور ) في القران العظيم وإذا أسقطت المكرر منها تجدها أربعة عشر حرفا بالتمام والكمال وهي تمثل نصف الحروف العربية ويجمعها قولك :- ( طرق سمعك النصيحة ) أو قولك (قولك نص حكيم قاطع ) أو قولك(من قطعك صله سحيرا) أما النصف الآخر فاعتبروها الحروف المظلمة . ونسبوا الكلام الحي الذي لا يموت بان حروفه نورانية محضة أي الغالب عليها في الكلام . والكلام الميت من كانت حروفه مظلمة محضة أي الغالب عليها في الكلام . وفسرت الحروف المظلمة بالثقيلة أيضا . ومن خواص الحروف المظلمة لا يتألف منها كلام عربي له معنى صحيح أبدا مهما حاولت جهدك ليس مثلما تخرج من الحروف النورانية . ومن حصل أسرار الحروف فقد امتلك ثمانية وعشرون كنزا يتصرف فيها باجتهاده واختياره فليستخدمها في جلب المنافع للناس ( خير الناس من نفع الناس ) وان يدفع فيها المضرة عن الناس لتصح له خوارق العادات .
ومن ابرع العلماء الذين قاموا بفك رموز الحروف ووضع القواعد لترتيبها وتسلسلاتها وسبر غورها واستخراج اللآليء من أصدافها ومحاولة فهمها وعقلها معقل الجد . هو الأمام علي ابن أبي طالب ( رض ) ومن بعده توارثه علماء أجلاء من أهل بيته الكرام كالأمام جعفر الصادق ( رض ) ومن العرب المسلمين على سبيل المثال لا الحصر توارثه الأمام محي الدين ابن العربي الطائي والأمام محمد بن محمد أبو حامد الغزالي وغيرهم من غير العرب أيضا واشتغل بعلم الحرف جل علمائنا الكبار من أمثال ابن سينا وابن سبعين وغيرهم كثيرين .
وكل منهم نهج نهجا مختلفا عن سلفه والكل وصل إلى الصواب وصح عمله ومع إنهم كانوا أساطين في حفظ القران والحديث والتشريع والتفسير والتأويل ومنهم من كان اعلم أهل زمانه فتكاد لا تجد مخطوطة تتكلم عن علم من العلوم ألا وكان علم الحرف في بداية مقدمته ومثال على ذلك مقدمة ابن خلدون وابن خلكان وسيبويه وأبو الأسود الدوؤلي وغيرهم . ترى وراء ماذا كانوا يسعون . بالتأكيد كانوا يسعون وراء
استخراج المعلوم من المجهول حيث أنهم كما أسلفنا عدو الحروف بمثابة كائنات حية وقالوا هذا كلام حي وذاك كلام ميت وما إلى ذلك من المصطلحات اللغوية التي ظهرت في حينها . فجعلوا للحروف ترتيب هجاء مثل ترتيب هجاء ( أبجد ) وهجاء (أبتث ) وهجاء ( أحست ) وغير ذلك . وكل ترتيب من هذه الترتيبات تخضع وفق قواعد ثابتة يقبلها العقل ولا يرفضها المنطق ( ولكل مجتهد نصيب )

إن الله سبحانه وتعالى خلق الكون وفق تناسق بديع وجميل وقدر ذلك تقديرا عظيما فما شاء أعطاه للبشر وما لم يشاء حجبه في ملكوت السماوات والأرض رحمة بنا وليس ضنا علينا 0 فكان العطاء يتمثل بهيئات يحكم ما أراد الله فيه من التنزيل . وكان إما عن طريق الإلقاء في الروع أو الوحي أو الكلام المباشر أو غير المباشر أو الإلهام أو الرؤيا الصادقة أو كصلصلةة الجرس . وما إلى ذلك من السبل ( إن سبل ربك كثيرة) .

فجاء هذا ألتناسق و الإبداع الجميل آية في الدقة والروعة . كمقطوعة موسيقية أو لحن خالد متكامل معزوف على نغمة الكون البديع . وحكمتها لا يعلمها إلا هو . وهناك إشارات وعبارات منها ما هو واضح جلي ومنها ما هو غامض خفي واعني بالخفي هنا ( هو عدم إدراك حواسنا لها والوصول إلى حقيقتها وليس الخفاء بمعناه إن الله أخفاها عنا ) . ومن الأمور العجيبة ذات الأسرار الغريبة هو ( علم الرقم) أو ( عالم الأعداد) .

فإذا ما تصفحنا بدقة كيف كانت هذه الأعداد وعلاقاتها مع بعضها البعض و التناسب الهائل والمحير بينها بحيث جعل هذا الكون الواسع غاية في الإتقان وحسن التدبير . مما يجعلنا أن ندرك بالفطرة إن وراء ذلك مليك .. حسيب .. مقتدر .
في خلق الأعداد
لما خلق الله تعالى الكون من العدم وهي ( الظلمة الأبدية ) إذا جاز لنا التعبير خلق النقطة من نوره العظيم والتي أصبحت فيما بعد دائرة محيط الكون . وهذه النقطة على ما اعتقده هي نور النور أللدني الرباني . فنظر إليها الخالق جل في علاه نظرة الهيبة وهي مازالت في جوهرها ثم سالت تلك النقطة من الخشية والخنوع والخوف والخضوع . فتكونت لدينا صورة طبق الأصل للرقم (1) واعتبر بحسب تخلقه أول الأعداد وهو بمثابة رب الأعداد وأبو الأعداد جميعا ومنه اشتقت بقية الأعداد إلى صورها المعروفة آنذاك والأعداد بحاجة إليه وهو مستغني عنها . وبتكرار هذا العدد كان يأتي خلفه العدد الذي يليه وهكذا ......

(1+1=2) و ( 1+1+1=3) وهكذا دواليك (1+1+1+1+1+1+1+1+1=9)
فتكونت لدينا تسعة صور للأعداد من ( 1 إلى 9 ) .

لأننا لو كررنا العدد (1 ) إلى ما بعد التسعة سوف تظهر لنا مرتبة جديدة غير معروفه آنذاك هي القيمة ( صفر ) 0 أضف إلى ذلك سوف يتكرر لنا ظهور العدد(1) . وهذا يعني إن صور الأعداد التسعة استكملت صورها وعادت مرة ثانية للظهور من البداية

وهنا أوجبوا التوقف لعدم التكرار . فكانت الأشكال التسعة التي هي صور الاعداد . وهو ما يعرف بالأشكال العددية الهندية حاليا وهذه صورتها:- (( 1 2 3 4 5 6 7 8 9 ))
( تنبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــه )
*اثبت العلم حاليا إن أصل النور هو الظلمة0 فالنور كلما يشتد يصبح قاتما وعند اشتداده بدرجات لا تبصره عيوننا فيكون اسودا مظلما قاتما ولا يرى أصلا وهو أعلا درجات النور

*لم تكن النقطة معلومة في قديم الزمان ولم يكن الصفر معلوم في الحساب حتى ظهر الحساب العشري وظهرت النقطة خلف المراتب فقدموها أمام الواحد ( فـأصبح الواحد عشرة )

وهذا كله تم في دورة واحدة للمراتب التسعة ألآحاد . كما سيأتي بيانه إن شاء الله فجاءت مصداقا لقوله تعالى ( فتلك عشرة كاملة ) (196) سورة البقرة

*ومما ذكره الحكماء قديما ورمزوه وكتموه في كتبهم . بأن الأعداد هي بمثابة الأرواح والحروف بمثابة الأجساد وان الأسرار الإلهية تتقبل الأعداد وتمتزج معها دون الحروف كون السر له تعلق بالروح دونما الجسد وان تعلقه في الحروف هو تعلق إكراه لا اختيار.

*ولكون الأسرار والأرواح متعلقات ببعض منذ الأزل وهن من جنس عالم واحد عالم الملأ الأعلى عالم الفضيلة والكمال والتمام والخير . فأصبح من الضروري جدا أن يكون بينهما المقابلة والاتصال كونهما من ملكوت واحد .

بخلاف الأجساد فهي عوالم سفلية غير ملائكية منها الأرضية وغير الأرضية يجتمع فيها الخير والشر معا . وهي تارة تتبع الملأ الأعلى وأخرى تتبع الملأ الأسفل ومن هذا الاعتبار كانت الأعمال التي لها تعلق بالروح تخضع لمناسبات الأعداد و تناسبها فهي للسر أقوى وللعمل اثبت سواء كان العمل لجلب المسار أو دفع المضار

*أن جميع العلوم السماوية والأرضية إنما انبثقت في الأصل من (الواحد) ومنه إلى المراتب التسعة التي هي آحاد . الاعداد مما أدى الأمر إلى ظهور علوم شتى في ميادين عدة . وغالبية هذه العلوم اتسمت بطابع العقلية في العمل والتطبيق . أي بعبارة أخرى اعتمدت على منطق العقل وليس على مبدأ التجربة والقياس . فظهرت علوم قواعدها اقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة . وعلى سبيل المثال نذكر منها ما يلي : -

( علم الرقم) (علم الحرف ) (علم الرمل ) ( علم ألجفر ) ( علم الزيارج)( علم الأوفاق ) ( علم التنجيم) ( علم الخنفطريات ) (علم الفلك ) (علم السحر ) (علم السيميا )
وما إلى ذلك من العلوم المتعلقة بالأعداد ومناسباتها واتصالاتها وتحابها وتنافرها وفردها وزوجها وعجائبها وغرائبها وأسرارها وقبولها ورفضها . وتعد هذه العلوم من أقدم العلوم تأثيرا على الإنسان وأكثرها التصاقا فيه وفيها بنا الإنسان في سالف الزمان حضارات تحيرت فيها العقول ودهشت لها الألباب ولازالت أسرارها مغلقة علينا لغاية يومنا هذا .........

في خلق الحروف من الأعداد
ذكرنا سابقا إن أصل الأعداد هي المراتب التسعة (1 2 3 4 5 6 7 8 9 ) . وكل العلوم القديمة كانت تستخرج نتائجها من هذه الأعداد . فمعرفة طول الزمان وهندسة المكان ورصد الأفلاك وقياس المسافات وما إلى ذلك . وبعد اكتشاف عوالم أرضية جديدة وتقدم الحضارات القديمة وزيادة عدد السكان وما يصاحبها من زيادة وكثرة العمليات ( التجارية)

مما أدى بهذه الأعداد أن تكون عاجزة عن تلبية متطلبات هذا التطور . بحيث أصبحت العمليات الحسابية أكثر تعقيدا . وبعض النتائج تستغرق فترات طويلة . الأمر الذي أدى إلى فتق أذهان العلماء ( في الأرقام) . فجعلوا النقطة بمثابة دورة كاملة للمراتب التسعة فلا حاجة لتكرارها . بذلك اكتشف (النظام العشري ) والمتمثل بوضع نقطة أمام الواحد ليصبح عشرة ( كما أسلفنا سابقا معناه) ثم دورة واحدة في المراتب التسعة والعشرون يعني إتمام دورتين وهكذا حتى وصلوا إلى الرقم ( 100) وهو تمام عشرة دورات في الآحاد .......

فوضعوا الجداول الحسابية واستطاعوا أن يستخرجوا ما استخرجوه من أعداد لا حصر لهاولما تقدمت الحضارات وقطعت شوطا طويلا تحول الناس من حياة القنص والصيد إلى الزراعة ومنها إلى المبادلات الزراعية ( المقايضة) أصبح هذا النظام قديما لا يلبي حاجة المجتمع آنذاك 0حيث أصبح باليا كسابقه .

وهنا تمكن فحول علماء الحساب من إيجاد صيغة العمليات الأربعة وهي ( الجمع والطرح والضرب والقسمة ) . ومع تقدم الحضارات وتطورها واكتشاف الأمصار وتحول الناس من الزراعة إلى الصناعة ومن ثم إلى التجارة . حيث اوجد العلماء أشكال حسابية جديدة بغية سرعة انجاز المبادلات التجارية فظهرت النظريات الرياضية الحديثة والمتمثلة بالنسبة والتناسب والتفاضل والتكامل ومعادلات الدرجة الثانية والثالثة والرابعة.........

بعد ظهور هذه القفزة ألنوعيه في العلوم الرياضية الحديثة في قرننا الحالي . فعندها أصبحت كل العلوم الرياضية قديمة ولا تشبع حاجات الناس المتزايدة على هيئة متوالية هندسية بينما نرى العلوم الرياضية تسير بشكل متوالية عددية .........

فكان اختراع العصر القنبلة التي فجرت كل الفرضيات والنظريات والاحتمالات وما إلى ذلك من العلوم الحديثة . ألا وهو ( اختراع الكمبيوتر ) والذي هو بدورة في حالة تطور مدهش وسريع في أن واحد وكأننا نختزل فيه كل مائة عام في عام واحد أو اقل من ذلك بكثير . وتم اصطلاح مسميات رقمية لم نكون قد سمعناها من قبل مثل ( المليون والبليون والمليار و التريليون ) .

ولا ادري أين سيأخذنا عصر الالكترونات هذا وعصر البروتونات مع هذا النسيج الهائل من الحواسيب العاقلة والمدركة أحيانا . هذا التسارع المخيف الذي قلص عدد العارفين فيه بشكل مخيف حيث لا يعدون على أصابع اليد ألعشرة في كل أنحاء العالم . وكل قوم بما لديهم فرحون . ويطل فوق كل هذا اللامعقول والهول والفزع الذي سبى العقول سبحانه وتعالى ليقول لنا ( وفوق كل ذي علم عليم ) فلا تغتر أيها الإنسان ( فما أوتيتم من العلم ألا قليلا ) فسبحانك اللهم ربي ...........

عودا على بدء في استخراج الحروف من الأعداد
فالحروف المستخرجة من مرتبة الواحد هو (1) فشبه حرف الألف ( بالواحد) رسما وعددا وفي دورة المراتب التسعة يظهر لنا العدد (10) فشبه حرف ( الياء) فيه وفي الدورة الثانية للمراتب التسعة يظهر لنا العدد (100) فشبه حرف ( القاف) فيه وفي الدورة الثالثة للمراتب التسعة يظهر لنا العدد (1000 ) فشبه فيه حرف (الغين ) واعتبر هذا الحرف أخر حروف الهجاء العربية .

وبذلك احتسبت الدورات ثلاث مرات فقط مضروبة في التسعة التي هي غاية صور وأشكال الأعداد ألآحاد فكان الحاصل (27) وبإضافة حرف الغين الأخير يصبح عدد حروف الهجاء العربية ( 28) حرفا بالتمام والكمال . وهكذا وعلى نفس النمط اشتقت بقية الحروف العربية . وهذا الترتيب يسمى ترتيب ( أيقغ) المراتب ) ويقابله العدد (1111 ) وسنوضح قاعدة استخراجه لاحقا . وهذا هو الترتيب ألآيقغي :-

إيقغ بكر جلش دمت هنث وسخ زعذ حفض طصظ
ا ي ق غ ب ك ر ج ل ش د م ت ه ن ث و س خ ز ع ذ ح ف ض ط ص ظ

ومن هذا الترتيب الأساس ظهرت ترتيبات كثيرة لهجاء الحروف العربية 0وبحسب القواعد التي وضعت لكل ترتيب 0 وسوف اعرض بعض الترتيبات مع قيمها العددية لتكون على اطلاع عليها قبل الخوض في ضرب الأمثلة في كيفية التعامل معها كقيمة محررة لقيم أخرى

ترتيب هجاء أبجد :-
أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن
س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ


ترتيب هجاء أبتث : -
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص
ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن و هـ ي

ملاحظــــــــــــــــــــــــــــــــــة
وسوف اعرض جميع ترتيبات حروف الهجاء العربية في الباب الثالث من هذا الكتاب إن شاء الله 0وكل هذه الترتيبات تستخرج بموجب معادلات حسابية غاية في الفطنة والذكاء . وممكن تحويل هذه الحروف إلى أعداد لاستخدامها في حل المسائل الرياضية . وحاصل العملية ( النتيجة ) تحول ثانية إلى الحروف وفيها تستطيع قراءة ما أمكن من أجوبة تخلب الألباب وتدهش العقول . لأي سؤال شئت أن تسأله . سواء كان يتعلق بالماضي أو الحاضر أو المستقبل .

علمنا مما سبق كيفية استخراج الحروف من المراتب و ألآن نتعلم كيفية استخراج الحروف من العناصر الاربعة0 وهنا لابد لنا من الكلام عن العناصر الأربعة بشيء من الإيجاز0لنتعرف على ماهيتها وكيفية حلولها في الحروف وما هو سرها في الأعداد . وما هو سر تعلقها بكل ما هو أربعة في المناسبات الكونية والأرضية على حد سواء ومن هذه المناسبات العددية للعدد ( أربعة ) ما يلي :-

1 – اسم الجلالة ( الله) متكون من أربع حروف ( وهو مسبب الأشياء جميعا )
2 – أركان البيت أربعة
3- الجهات أربعة
4 – فصول السنة أربعة
5 – حملة العرش قبل يوم الحساب أربعة
6 – رؤوس الملائكة أربعة ( جبرائيل ـ ميكائيل ـ أسرا فيل ـ عزرائيل )

وكل ما هو متعلق بهذا العدد من المناسبات الكونية والأرضية العلمية منها وغير العلمية مثل ( علم الرمل) يقوم على حساب الأربعة . وعلم الشطرنج كذلك .

والأخلاط في الإنسان هي أربعة ( ألبلغمي ـ الدموي ـ والسوداوي ـ والصفراوي ) وكذلك مواقع أقاليم الكون (64 ) وهو من مكررات العدد أربعة 0 وكل ماله مناسبة للعدد أربعة في الخلق .أما ألعناصر الأربعة فهي ( عنصر النار ـ عنصر التراب ـ عنصر الهواء ـ عنصر ألماء )ومنها تكونت أعاجيب الخلق والتخلق في العالمين العلوي والسفلي والظاهر والباطن والرأي عندي إن العناصر الأربعة تعد بحق هي الشفرة السرية للخلق والتخلق ( مثنى وثلاث ورباع ويزيد في الخلق ما يشاء ) وبتغير أو تنحية أية صفة من هذه الصفات فأن هذا يعني خلق جديد 0 وهلم جرى0 قال تعالى ( إن يشأ يذهب بكم ويأتي بخلق جديد ) .

واليك صور ترتيب الخلق وفق هذه العناصر

الصورة الأولى :- ( ترتيب خلق الكون )
1- عنصر النار - تمثلها الشمس
2- عنصر الهواء - تمثلها السماء الدنيا ( طبقة الغازات الأثيرية )
3- عنصر الماء - تمثلها البحيرات والمحيطات
4- عنصر التراب - يمثلها الأرض
الصورة الثانية :- ( ترتيب خلق الحيوان ومنه الإنسان )
1- عنصر ألتراب - يمثله جلد الإنسان
2- عنصر الماء - يمثله الأنسجة والأخلاط تحت الجلد
3- عنصر الهواء - يمثله الرئتان والفراغات البينية في داخل الأنسجة والخلايا
4- عنصر النار - يمثله الحرارة في جوف الإنسان وهي أسفل الجميع

لاحظ كيف عكس الباري عز وجل خلق الإنسان بعكس خلق الكون حيث الحرارة تكون أعلى شيء بداخل جسم الإنسان أي في أسفله وكيف كانت الحرارة في خلق الكون في أعلاه . وعلى هذا فقس بقية العناصر وكيفية تبادل مواقعها وبالترتيب الدقيق بين خلق الله للكون وبين خلق الله للبشر

الصورة الثالثة :- ( ترتيب آخر لخلق آخر )
1- عنصر النار خلق منه الشيطان
2- عنصر الهواء خلق منه الجن
3- عنصر الماء خلق منه كل شيء
4- عنصر التراب خلق منه البشر

وهكذا نرى أن صور ربك كثيرة في الخلق والتخلق . فهو يخلق مما نعلم ويخلق مما لا نعلم وكل يوم هو في شأن فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ( كل يوم هو في شأن )
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى