مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* علم الحرف وعالم الاعداد - ج 1

اذهب الى الأسفل

* علم الحرف وعالم الاعداد - ج 1 Empty * علم الحرف وعالم الاعداد - ج 1

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء ديسمبر 29, 2010 1:37 pm

علم الحرف وعالم الاعداد - ج 1
بقلم : طارق فتحي
الجزء الاول
ا لا هــــــــــــــــــد ا ء
بسم الله الرحمن الرحيم
اهدي هذه السلسلة من ( علم الحرف وعالم الاعداد ) الى قرائنا الأعزاء من جيل الشباب الناضج والنابض بالحيوية مبحرا وإياهم في سبر غور التاريخ العربي الإسلامي القديم ليكن حجة دامغة على الذين يتشدقون بالحضارة الغربية المادية .
والكتاب عبارة عن تعريف القراء بالعلوم القديمة والتي تناولها علمائنا العرب والعلماء المسلمين في شتى أصقاع المعمورة و كيف إنهم نهلوا من هذه العلوم بعد أن عقلوها وشذبوها من الخرافات العالقة فيها حيث أمست على أيديهم علوما مادية وروحانية بامتزاج عجيب وتآلف غريب بينها وبين شريعة الله في الأرض بما يؤيد سنن الله في خلقه .
الكتاب جاء مختصرا بسيطا مفيدا للإطلاع على مسميات هذه العلوم التي أمست غريبة على سماعنا في أيامنا هذه . والقواعد التي وضعت لها من استنباطات وإبداعات حيرت عقول العلماء في حينها ولا زالت لغاية يومنا هذه تعد من العلوم الغريبة والعجيبة في آن .
واني لا أعصم نفسي من الخطأ والسهو الذي قد أقع فيه فأن أخطأت في موضع ما فمن عندي وإن أصبت فهو من عند الله . وما أسألكم عليه أجرا أن اجري إلا على الله و كل همتي وطاقتي أن يعرف الشاب العربي من هم أجداده وأن ينظر بعين الفكر الثاقبة إلى الأحفاد . فماذا يجب أن نصنع ليفتخر بنا تاريخنا و أجدادنا العظام العلماء العاملين والأفاضل السائحين في علوم الله في الأرض محققين نواميسه بعد اكتشافها وعقلها .
فمن هنا جاء الكتاب يقدم للقاري العزيز صورة مختصرة غاية في الاختصار عن أعلامنا العلماء وعن العلوم الغريبة التي تناولوها على مر القرون جيلا بعد جيل . فهل حان الوقت لاستلام الراية العلمية وعودتها إلى حاضنته الطبيعية إلى الأمة العربية . فهي دعوة إذا لاكتشاف الماضي وقراءة الحاضر بغية إستشراق المستقبل 0 والله من وراء القصد
المقدمة
دأبت البشرية منذ الخلق في البحث عن كل ما هو مجهول او ممنوع عن العلم او عصي على الفهم . في محاولة منها في استشراق المستقبل . اعتمادا على استنباط الماضي . ذلك بغية معرفة مصيره وما يدور حوله وما تؤل اليه نفسه .
ظل الانسان على هذه الحالة . الافاً من السنين . يبحث عن المجهول ولغاية يومنا هذا. ولم يهديه فكره من حل رموز الشيفرة السرية للخلق والتخلق . ولم يتمكن من فك طلاسم الماضي . وايقن عندئذ ان المستقبل كالماضي كلاهما منصرم .
ومن كل هذا الذي دار ويدور حوله من مفاهيم واعراف وتقاليد . علم الانسان ان فوق كل ذلك .. مليك .. حسيب .. مقتدر ..جلت قدرته غيب عن الانسان كثيرا من احواله ليس ظنا به بل منة من الله عليه .
فأخذ باكتشاف نواميس الخلق واعاجيب التخلق. فتولدت عنده المعرفة فاستطاع ان يخترع اشياء واشياء . بدأ من اختراع النار و مرورا بالعجلة الدوارة وانتهاءا ببناء الحضارات العظيمة . وهكذا تراكمت هذه المعرفة بما تزخر من علوم شتى فوق ام رأسه .
فاكتشف النواميس الإلهية وصاغها على هيئة قوانين أرضيه 0 وبدأ ذي لذا حاول ان يعرف ماهية الحرف وما اودع الله بالحرف من اسرار واماطة اللثام عن هذا الكنز الخفي المخبأ في بطون الاحرف .
وما ندري او نعلم هل وصل سعيهم الى شيء . ام غير ذلك . او كان الامر كسراب بقيعه يحسبه الضمأن ماءا . فانتشرت منذ غابر الازمان علوم شتى . وضعت لها القواعد والقوانين حسب الاصول وبحسب العصر الذي ظهرت فيه هذه العلوم . حتى عصرنا الحالي .
وسأتناول في بحثي هذا العلوم الغابرة والتي سادت ثم سادت حضارات عظيمة بسببها ثم بادت وابيدت الحضارات التي كانت ركيزتها تلكم العلوم. مقسما بحثي الى عشرة ابواب كل باب فيه عدة فصول وفي كل فصل توضح العلوم بحسب الاصول والقواعد المعروفة انذاك نسأل الله ان يلهمنا الصواب .انه نعم المولى ونعم النصير .

اعلم ا ن أول من تكلم في علم الحروف هو ( ادم ) عليه السلام فقد ألهمه الله تعالى ذلك وعن أبي عطاء انه قال ( خلق الله تعالى الحروف وجعل لها أسرارا قبل خلق( ادم ) بكثير فلما خلق ادم بث فيه سر ( الم ) بثه في الملائكة وبسبب ذلك جرت الأحرف على لسان ادم بفنون اللغات فتكلم ادم بسبعين ألف لغة أفضلها العربية
وتكلم في سر الحروف وله ينسب ( سفر ادم ) وهما كتابان في علم الحروف هما ( السر المستقيم ) و (سفر الخفايا ) ومن هذين الكتابين تفرعت سائر العلوم الحرفية والأسرار العددية بين الناس امة بعد امة والى زماننا هذا .
وورث علم الحروف من بعد ( ادم ) ولده ( شيت ) عليهما السلام وهو نبي مرسل وانزل الله تعالى عليه خمسون صحيفة واسمه عند الصابئة ( آغاديمون ) واسمه عند اليونانية ( أوراني ) وهو أول من بني الكعبة المشرفة من الطين والحجر وله سفر جليل ألشأن في علم الحروف .
وورثه من بعده ( قيان ) واليه ينسب القلم القينا ني
وورثه من بعده ( مهلائيل ) وعاش ثمانمائة سنة
وورثه من بعده ( يرد ) في زمانه عبدت الأصنام
وورثه من بعده ( إدريس ) عليه السلام وهو نبي مرسل انزل الله تعالى عليه ثلاثون صحيفة وولد إدريس في مصر واسمه باليونانية ( أرميس ) وعرب وقيل ( مريس ) وبالعبرانية اسمه ( آخنوح ) وهو أول من خط بالقلم وهو أول من خاط الثياب وهو أول من اظهر السلاح وهو أول من اظهر الأوزان و الاكتيال وفي عصره إليه انتهت الرئاسة في العلوم الحرفية والأسرار العددية وقد ازدحم على بابه الحكماء وله سفر جليل في العلوم الحرفية وهو كتاب جليل القدر اسمه
( كنز الأسرار لخيار الأبرار ) في علم الحرف وقد شرحه ( تنكلوشا البابلي ) وكذلك شرحه ( ثابت بن قرة ألحر آني الصابئ ) وشرحه أيضا ( حنين بن إسحاق ألعبادي ) وكان الأخير شيخ الأطباء في العراق وهو الذي عرب الكتب اليونانية وكان عالما فيها ,
وقد عرب كتاب ( إقليدس ) في الهندسة وكتاب المحيط في البيئة ( لبطليموس ) . أما ثابت بن قرة الحر آني الصابئ فقد عرب كتاب (الأرثماطيقي )
وورث علم الحروف من بعد إدريس ( متوشلخ ) وهو أول من ركب الجمل من الحروف
وورثه من بعده ( لملك ) وعاش تسعمائة سنة
وورثه من بعده ( نوح ) وهو أبو ( سام ) و ( حام ) و ( يافث ) وأما سام فهو أبو العرب واليهود والنصارى والفرس و أما حام فهو أبو السودان والهند وأما يافث فهو أبو الترك والروم والصقالبة وله سفر جليل القدر والشأن في علم الحروف
وورثه من بعده ابنه ( سام )
وورثه من بعده ( ارفخشذ )
وورثه من بعده ( شالخ )
وورثه من بعده ( عابر ) وهو النبي ( هود ) عليه السلام وهو أول من كتب باللغة العبرانية
وورثه من بعده ( فالغ )
وورثه من بعده ( راعور )
وورثه من بعده ( ساعور ) واسمه في التوراة ( سرور )
وورثه من بعده ( ناحور ) في زمنه حدثت الزلازل 0
وورثه من بعده ( تأرح ) واسمه بالقران الكريم ( آزر ) وهو أبو إبراهيم الخليل عليه السلام
وورثه من بعده ولده ( إبراهيم ) الملقب بخليل الرحمن وانزل الله عليه عشرة صحائف وله سفر جليل الشأن في علم الحروف وهو أول من تكلم في الوفق وقيل انه أول من وضع الوفق مائة في مائة في أساس مكة وفي عصره كان ألا سكند ر ذي القرنين
وورثه من بعده ولده ( إسماعيل ) عليه السلام وهو أول من كتب بالعربية
وورثه من بعده ( قيدا ر ) ومنه انتشر علم الحروف والأعداد بين العرب
وورثه من بعده ( يوسف ) عليه السلام وهو أول من صنع القرطاس
وورثه من بعده ( موسى ) عليه السلام وانزل عليه ألتوراة وألهمه الله سر ألسيمياء التي عرفت فيما بعد بعلم الكيمياء وكان من اعلم الأنبياء في علم العدد وقد وضع الوفق المسدس على صحيفة من الذهب وفيه استخرج تابوت يوسف عليه السلام من نيل مصر
وورثه من بعده ( يوشع بن نون ) وقد رد الله عليه الشمس في قتال الجبارين
وورثه من بعده ( حزقيال ) وهو الذي ساد على ثمانية ألاف فرد من قومه وله سفر جليل القدر في علم الحروف
وورثه من بعده ( أليأس ) وهو الذي أعطاه الله قوة سبعين نبي في العلوم
وورثه من بعده ( داود ) عليه السلام وانزل الله عليه ألزبور وهو أول من قال ( أما بعد )
وورثه من بعده ( سليمان ) عليه السلام وهو أول من قال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وهو أول من دخل الحمام وفي زمانه اخترع الصابون وهو أول من غسل بالصابون
وورثه من بعده ( ارميا ) عليه السلام 0
وورثه من بعده ( دانيال ) عليه السلام وهو من أتاه الله الحكمة والنبوة
وورثه من بعده ( عيسى ) عليه السلام انزل الله عليه ألتوراة بالسريانية وانه كان يشفي المرضى كان من اعلم الأنبياء بدقائق العلوم وكان من اخص علومه علم الحروف
وورثه من بعده ( محمد بن عبد الله القرشي ) صلى الله عليه وسلم أرسل بالنبوة للناس كافة
وورثه من بعده ( الأمام علي بن أبي طالب ) ابن عم الرسول (ص) واليه ألإشارة بقوله ( ص) ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) فمن أراد العلم عليه بالباب وروي عن وزير سليمان بن داود عليهما السلام انه قال ( وقال أهل الحقائق في دقائق الأمور إن هذا العلم يظهر بشكل جلي واضح لا لبس فيه عند ظهور الأمام المهدي عليه السلام ولا يعرفه احد
على الحقيقة وفيه ما جرى للأولين والآخرين وهو ألف وسبعمائة مصدر من مفاتيح الأسرار ومصابيح الأنوار والأمام علي هو من وضع وفقا مربعا مائة في مائة من الصحابة هذا ما قاله ( صاحب الكنز الباهر في شرح حروف الملك الظاهر ) ومن انه كان موضوعا على جيوش الكفار في زمن الأمام علي ( رض)
وقال النووي أن الأمام علي ( رض ) نقلت أليه آثارا كبيرة على انه عرف بالسنة والشهر واليوم الذي يقتل فيها وكان من اعلم الناس بعلم الحساب
وورثه من بعده ولده ( الحسين ) (رض) وهو الذي قال إن في القران الكريم علم كل شيء وعلم القران في الحروف التي في أوائل السور وعلم الحروف في لام الألف
وورثه من بعده ( علي بن الحسين بن علي ) (رض ) وهو المعروف ( ب زين العابدين ) وهو الذي قال :-
( يا رب جوهر علم لو أبوح به ــــــ لقيل لي أنت ممن يعبد ألوثنا )
( ولاستحل رجال مسلمون دمي ــــــ يرون أقبح ما يأتونه حسنا )
وورث علم الحروف من بعده الأمام ( محمد بن علي بن الحسين ) (رض ) والمعروف بالباقر وكان إمام عصره في هذا العلم إلا وهو علم الحروف والأسماء
وورثه من بعده الأمام ( جعفر بن محمد الصادق ) ( رض ) وكان وحيد عصره وفريد زمانه في علم الحروف والأسماء ونقل عنه انه كان يتكلم بجواهر الأسرار والعلوم الإلهية الحقيقية وهو ابن سبع سنين وقد صنف الخافية في علم الحروف وجعل فيها الباب الكبير وهو ما يعرف الآن عند أهله بهجاء أبتث
( أ ــ ب ــ ت ــ ث ــ ج ــ ح ــ خ ــ والى آخر حرف هجاء أبتث )
والباب الصغير وهو ما يعرف الآن عند أهله بهجاء ابجدي
( أ ــ ب ــ ج ــ د ــ هـ ــ و ــ ز ــ ح ــ طي ــ ك ــ ل ــ م ــ ن ــ إلى آخر حروف هجاء أبجد وهو مصوب مقلوب
وورثه من بعده الإمام ( موسى بن جعفر الكاظم ) فكان اعلم أهل عصره في علم الحروف
وورثه من بعده ( الشيخ معروف بن فيروز ألكرخي ) وكان مجاب الدعوة
وورثه من بعده الشيخ سري بن مغيث السقطي)
وورثه من بعده تاج العارفين أبو القاسم ( ألجنيد بن محمد ألقواريري البغدادي )
واخذ عنه ( أبو بكر ألشبلي )
واخذ عنه أبو القاسم ( إبراهيم بن محمد النصر آبادي ) وكان شيخ وقته في عصره
واخذ عنه ( أبو علي الدقاق ) وكان أيضا شيخ عصره في علم الحرف الأسماء
واخذ عنه ( أبو القاسم القشري )
واخذ عنه ( أبو علي العارمذي ) وكان شيخ العلماء في التصوف في وقته
واخذ عنه حجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي وقد صنف الكتب المفيدة في كل فن حتى في علم الحروف والرقي والسحر والأسرار الروحانية وخواص الأعداد ولطائف الأسماء الإلهيات وله كتاب الدر المنظوم في علم الحروف وقد شرحه بعض علماء المغرب وسماه ( مستلزمه المحامد في شرح خاتم أبي حامد )
واخذ عنه علم الحروف ( أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني ) وهو احد أركان الصوفية وأوحد عظماء السادات الحرفية
واخذ عنه ( الشيخ عبد القادر الكيلان ) وكان قطب أوانه وخطيب زمانه
واخذ عنه ( شهاب الدين السهر وردي )
واخذ عنه ( الشيخ ناصر الدين محمد المصري الشاذلي )
واخذ عنه آخر المحققين في العلوم الحرفية وصدر المدققين في الأسرار العددية الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن علي بن احمد الحنفي المذهب والبسطا مي المشرب وله كتاب ( اللطائف الخفية في الأسرار العيسوية ) وهو أول تصنيفه وله كتاب ( شمس الألواح وقمر الألواح ) وكتاب ( السر المصون والعلم المكنون)
وكتاب ( كشف الأسرار الربانية ) وكتاب ( بحر الوقوف في علم الآوفاق والحروف ) وكتاب ( درة الآفاق في علم الحروف والاوفاق ) وكتاب ( الدرة الناصعة في كشف الجفور الجامعة ) كتاب ( مفتاح الجفر الجامع والنور اللامع) وكتاب ( شمس الافاق في علم الحرف والاوفاق ) وكتاب ( كشف الأسرار الربانية في شرح اللمعة النورانية ) وغيرها كثيرا من الكتب
ملاحظة
اعلم أن ما ذكر من أول الفصل إلى ( تاج الدين إبراهيم بن محمد الشاذلي ) فهو منقول من كلام الشيخ عبد الرحمن البسطامي . ولا اعلم لماذا لم يذكر اسم الشيخ محي الدين ابن العربي الطائي بالرغم من أن له تصنيفات كثيرة في علم الحروف والأسماء لازالت متداولة بين الناس حتى زماننا هذا وانه وضع الأسس والقواعد والبراهين لكل ما هو غامض وملغز ومرموز في هذا العلم
كذلك لا اعلم لماذا لم يذكر إمام علماء الإسلام بإجماع العلماء والأعلام ( الشيخ أبي العباس ألبوني ) مع انه أشهر من نار على علم في علم الحروف والأسماء وله في ذلك مصنفات عديدة وشروح مطولة لازال الواقفين عليها في حيرة من أمرهم فيها لغاية يومنا هذا . ولو حصل له ذلك لأمكنه الاتصال بالمشايخ المذكورين . ثم يأخذ بسرد أسماء العلماء والأئمة الأعلام ممن اشتغلوا في علم الحروف والأسماء واكتفينا بهذا القدر كي لا نطيل في السرد التاريخي لهذا الفن من العلم .

عض جداول ترتيب هجاء الحروف العربية الثمانية عشر
حيث قسموا الحرف العربية إلى قسمين كل قسم مكون من أربعة عشر حرفا وكل حرف يقابل نظيره من الحرف في أسفله مثل الألف يقابله السين وتسمى هذه الجداول بالنظائر0

جدول ترتيب هجاء أبجد
د أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن
س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ


جدول ترتيب هجاء ابتث
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص
ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن و هـ ي


جدول ترتيب هجاء أحست
أ ح س ت ب ط ع ث ج ي ف خ د ك
ص ذ هـ ل ق ظ و م ر ض ز ن ش غ


جدول ترتيب هجاء ايقغ
أ ي ق غ ب ك ر ج ل ش د م ت هـ
ن ث و س خ ز ع ذ ح ف ض ط ص ظ


جدول ترتيب هجاء اهطم
أ هـ ط م ف ش ذ ب و ي ن ص ت ض
ج ز ك س ق ث ظ د ح ل ع ر خ غ


جدول ترتيب هجاء أجهزطكم
أ ج هـ ز ط ك م س ف ق ش ث ذ ظ
ب د و ح ي ل ن ع ص ر ت خ ض غ


وهكذا تستمر عملية توليد الحروف بجداول منسقة حسب الأصول والقواعد المرعية في مثل هذا الفن من العلم هذا ويوجد (756) جدولا في ترتيب هجاء الحروف العربية أل (28) حرفا

أي بمعنى إننا نستخرج ( 28 ) جدول من حرف الألف فقط وكذلك بقية الحروف الثمانية عشر لاحظ إننا ضربنا بعض الأمثلة عن جدول ترتيب حرف الألف حيت كان الألف في مقدمة جميع الجداول المار ذكرها ورسمها في أعلاه وعلى هذا فقس بقية جداول حروف الهجاء .

قيمة الحروف العددية
لما كان من الصعوبة بمكان استخدام الحرف المطلق في العمليات الحسابية . كان لزاما على علمائنا الأفاضل أن يعطوا قيمة عددية للحرف وان تكون هذه القيمة وفق القواعد والقوانين المعمول فيها آنذاك .

فقالوا بصور الأعداد ومراتبها التسعة ووضعوا جدولا بالمراتب التسعة يتكون من أربعة اسطر وقالوا السطر الأول هو للآحاد والثاني للعشرات والثالث للمئات والرابع للألوف ووضعوا الحروف الأبجدية بحسب تسلسلها تحت هذه الأرقام وبهذا تمكنوا أن يضعوا أقياما عددية للحروف وسمي هذا الوضع بأبجدي الكبير وهذه صورته :-

( ترتيب قيم هجاء أبجد الكبير ) :-
1 2 3 4 5 6 7 8 9
أ ب ج د هـ و ز ح ط
10 20 30 40 50 60 70 80 90
ي ك ل م ن س ع ف ص
100 200 300 400 500 600 700 800 900
ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ
1000
غ

وكذلك عملوا قيما أخرى على حسب تريب هجاء أبجد من الواحد إلى الثمانية وعشرون عددا وسمي هذا الوضع بجدول ابجد الطبيعي وهذه صورته

( ترتيب قيم هجاء ابجد الطبيعي ) :-
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14
أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن
15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28
س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ


وهذا ما اصطلح العلماء على تسميته بابجد الصغير وهو عبارة عن قيم أبجد الكبير مقسما على عدد الأبراج السماوي أل (12 ) واستخلصوا منه هذا الجدول كما تراه إلا أن جل علماء الفلك اشتغلوا بابجد الكبير فقط وهذا ما يجب أن تتنبه إليه . واليك صورة العمل

( ترتيب قيم ابجد الصغير ) :-
ا ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 8 6 4 2
س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ
صفر 10 8 6 4 8 صفر 4 8 صفر 4 8 صفر 4

وكذلك الحال عملوا في بقية جداول الحروف بحسب ترتيبها وأخضعوها لقيم معينة ثابتة ولكن المشهور عند أهل هذا الفن من العلم هو قيمة أ بجد الكبير وعليه مدار العمل في الجفر الجامع المنسوب إلى الأمام علي ابن أبي طالب ( رض ) وقيمة أ بجد الصغير في الجفر الصغير أو الجفر الأبيض والمنسوب للأمام جعفر الصادق ( رض ) كما سيأتي بيانه لاحقا .

وكل هذه الأعمال كان سببها محاولة استخراج المجهول من المعلوم واستنطاق الحرف أما فيه أو بغيره من الحروف وعدوا لذلك العدة اللازمة وذهب البعض منهم أيما مذهب في سبيل الوصول إلى نتائج مبهرة في حل المعادلات الحرفية بدلالة القيم العددية تارة وتارة أخرى بسبر غور الحرف وخلق التناسب الحرفي مع بقية الحروف وذلك عن طريق وضع ترتيب جديد يخدم الحلول المستنبطة من السؤال المفروض .



دأب العلماء منذ قديم الزمان على استنباط الوسائل الممكنة للتوصل إلى فك الشفرة السرية للخلق والتخلق بطرق غير عادية وكما نعلم كانت هناك علوم منذ غابر الزمان في استقراء المستقبل القريب على الأقل فبرزت علوم جمة سادت ثم بادت منها ( علم الكهانة وعلم الرمل ـ وعلم التنجيم ـ وعلم الفلك الروحاني ) هذا في الكون الواسع محاولين إيجاد علاقة ما بين خلق الكون وخلق البشر ولما أعيتهم الحيلة اتجهت أبحاثهم إلى النفس البشرية حيث ظهرت علوم تمس النفس البشرية منها (علم الفراسة ـ علم الكف ـ علم النفس )

وما ندري هل ذهب سعيهم هباٍْ أم إنهم توصلوا إلى ما أرادوا من خلال اختراع النظريات والقواعد سواءً منها ما يخص الكون أو ما يخص النفس البشرية . ولما كانت هذه العلوم ومثيلاتها في حقيقة الأمر لا تعدوا كونها علوم ظنية غير قاطعة البتة . وأحيانا كثيرة تخالف المنطق والعقل يجد المرء صعوبة في قبولها .

وأكثر الناس غير ملمين بطرائقها0 استنتجوا بان علم الحرف سوف يميط اللثام واللبس والغموض الذي يكتنف العلوم المار ذكرها . خصوصا تلك القواعد التي تختلط فيها الأساطير المعقولة واللامعقولة والنتائج المبهمة الغامضة المرموزة

اتجه فكر العلماء العرب والمسلمين إلى دراسة الحرف بإمعان مستلهمين من التراث القديم الفكرة في إنشاء الجداول للمسائل المطروحة والتي تخص المستقبل أو الحاضر أو حتى الماضي . ومع براعة أأمة أهل البيت في هذا المجال ألا أنهم كتموا ورمزوا ولغزوا ما توصلوا أليه من نتائج مبهرة عالية القدر عظيمة الشأن

فظهرت علوم كثيرة مختصة بالحرف العربي وكان الدافع القوي لذلك هو ظهور الحضارة الإسلامية العظيمة ونزول القران الكريم بلغة العرب وبأحرف عربية من هنا علمنا سبب اهتمام المسلمين بعلم الحرف وتقديس الحرف العربي كونه يمثل كلام الله تعالى وكلام الله حي لا يموت وباق مع بقاء الدهر .

فظهرت عندئذ علوم عربية إسلامية صرفة منها ( علم الجفر ) (علم الاوفاق ) وغيرهما من العلوم . كان الغاية من هذه العلوم هو الإقرار بوحدانية الله تعالى وعظيم صنعه وكثرة مننه على البشر . وبالتالي التحول إلى علاج النفس البشرية المريضة ومن ثم إلى استقراء المستقبل والاطلاع على الحوادث التي قد تقع فيه

وكما إن سنة الله في الأرض هو تطوير للنفس البشرية من عصر إلى آخر وبعث الأنبياء في سبيل إصلاح ذات النفس البشرية الميالة إلى الانحراف والفسق وعمل السوء . كذلك العلوم البشرية تطورت من الخرافات والأساطير إلى العلوم المعاصرة اَلَتي نراها في عصرنا الحالي . وعلى سبيل المثال لا الحصر .

*علم النايرنجات :- وهو علم دراسة الأجزاء الحيوانية ومنها الإنسان وتأثيرها على الكليات تطور هذا العلم المندثر القديم إلى علم التشريح في الطب الحديث المعاصر .
*علم السيمياء :- وهو الذي يشبه علم السحر والخرافة تطور إلى علم الكيمياء المعاصرة حاليا .
*علم التنجيم :- وهو العلم الذي تطور إلى علم الفلك الحديث بكل تفرعاته ومتاهاته الحالية
*علم الرقم وعالم الأعداد :- تطور إلى علم الرياضيات الحديثة وتفرعاته
*علم التناسب العددي :- تطور إلى علم الهندسة المعاصرة وتفرعاته
*علم الحروف :- تطور إلى علم معرفة القواعد باللغة العربية منها الأعراب والنحو والتشبيه وما إلى ذلك

حيث إننا نستطيع القول بان هذه العلوم المندثرة منذ قديم الزمان كانت بمثابة اللبنات الأول للعلوم المعاصرة التي حصلت نتيجة البحث والتقصي في تلكم العلوم ووضع القواعد المناسبة للاشتغال فيها وان نحسن العمل فيها والله لا يضيع اجر من أحسن عملا

ميزان الحروف الطبيعي
هو المعول عليه في وزن الحروف بغية معرفة قيمها والتفاضل بين درجاتها من حيث الطبائع الأربعة ( النار والهواء والماء والتراب ) من جهة وبين مراتبها من جهة أخرى واليك في أدناه جدولا بذلك بغية تبسيط الأمر . فافهم انه من الأسرار العزيزة ولطالما كتمها الحكماء في كتبهم . وهي عزيزة الوجود وتفيد في جميع الأعمال التي تحتاج إليها في عملك بالحروف . وهذه هي صورته :-

ميزان الحروف الطبيعي
نارية ترابية هوائية مائية وزن درجة
أ ب ج د مرتبة 7
هـ و ز ح درجة 6
ط ي ك ل دقيقة 5
م ن س ع ثانية 4
ف ص ق ر ثالثة 3
ش ت ث خ رابعة 2
ذ ض ظ غ خامسة 1
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى