مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* العراق عبر العصور : الحضارة البابلية

اذهب الى الأسفل

* العراق عبر العصور : الحضارة البابلية  Empty * العراق عبر العصور : الحضارة البابلية

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء يناير 04, 2011 3:25 pm

العراق عبر العصور
امبراطورية سلالة اور الثالثة
مُساهمة طارق فتحي في الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 23:58
تأليف : طارق فتحي
امبراطورية سلالة اور الثالثة ( 2112 –2004 ق م )
يسجل لاوتو حيكال ملك اوروك شرف الاطاحة بحكم كوتيان بقهر ملكهم تيريكان مع اثنين من جنرالاته. يطلق اوتو حيكال على نفسه في احدى المخطوطات لقب مالك الارباع الاربعة للارض، ولكن هذا اللقب، كان قد اقتبس من اكد، لاجل ان يمثل على الاغلب الهاما سياسيا اكثر منه حكما حقيقيا. كان اوتو حيكال اخي اور نمو مؤسس سلالة اور الثالثة ( الثالثة لان اور قد ادرجت للمرة الثالثة في قائمة ملوك السومرين).
تحت حكم اور نمو واسلافه شولكي، آمار سوينا، شو- سن، و إبي – سن، استمرت هذه السلالة لقرن ( 2112 – 2004 ). كان اورنمو الحاكم الاول لمدينة اور تحت حكم الملك اوتو حيكال. اما كيف اصبح ملكا فهذا غير معروف، ولكن قد تكون هناك متلازمات بين بروزه ووظيفة إشبي- ايرا من مملكة اسن او حتى بروز سرجون. وازالة دولة لكش،
تسبب اورنمو في نموالتجارة الخارجية من (ديلمون، وماغان و ميلوهة) لتصب في اور. وكدليل اللقب الملكي الجديد الذي كان اول من حمله ( هو ملك سومر واكد) فهو من بنى دولة شملت على الاقل الجزء الجنوبي لبلاد مابين النهرين. وكغيره من الحكام العظام، فقد بنى الكثير، بضمنها زقورات اور واوروك المثيرة للدهشة والتي اخذت ابعادها النهائية خلال حكمه.
اعطى علماء الاثار اسم شريعة اورنمو على الاثر الادبي والذي يعتبر اقدم مكتشف معروف للاثار الادبية يمتد من شريعة لبت –عشتار المكتوبة بالسومرية وحتى شريعة حمورابي، المكتوبة بالاكدية. ( ينسبها بعض الدارسين الى شولكي ابن اور نمو). انها مجموعة جمل او نصوص كلها تبدأ بإذا أ(افتراضية)، ويتبعها ب (تبعات قانونية). أطرت المجموعة بمقدمة وخاتمة. النسخة الاصلية موجودة في ستيلا على الاغلب، وكل ما يعرف حاليا عن شريعة اورنمو هي النسخ البابلية القديمة.
ان مصطلح "شريعة" كما استخدم هنا هو مصطلح تقليدي وينبغي ان لا يعطي انطباعا عن قوانين مفروضة؛ اضافة الى ذلك، فانه لا يعرف لحد الان محتوى شريعة اورنمو بالكامل. انها تعنى، ضمن العديد من امور اخرى، بزنى النساء المتزوجات، وفض بكارة مملوكة شخص اخر، والطلاق، والاتهامات الكاذبة، وهروب العبيد، والجراح الجسمانية، وتامين الحماية، اضافة الى القضايا القانونية التي تبرز من خلال الزراعة والري.
قبل النهاية الكارثية لاور الثالثة على يد ابي-سن، لم يبدو انها عانت تراجعا وثورات بصورة قاتلة كتلك التي عانت منها مملكة اكد. ليس هناك مؤشر واضح يشير الى عدم استقرار داخلي، بالرغم من انه يجب التذكر بان العشرين سنة الاولى لحكم شولكي لازالت يخفيها الظلام. وعلى كل، فمن تلك النقطة وحتى بداية حكم ابي- سن، او على الاقل لمدة 50 سنة، تعكس المصادر فترة السلام التي مرت بها البلاد التي عاشت مستقرة وبعيدة عن الاعتداءات الخارجية. ارسلت بعض الحملات على الاراضي الاجنبية والاراضي المجاورة على جبال زاغروس والتي اصبحت تعرف فيما بعد ببلاد آشور، والى مشارف عيلام من اجل تامين استيراد المواد الخام، باسلوب يذكرنا باكد. لقد كان استخدام القوة فقط كاخر حل، وقد اتخذت كافة التدابير من اجل احلال السلام في الطرف الثاني من الحدود من خلال ارسال السفراء او ارساء العلاقات والاواصر العائلية – مثلا، بتزويج بنات الملك الى حكام اجانب .وشولكي ايضا لقب نفسه "ملك اربعة ارباع الارض". بالرغم من انه عاش في اور، فقد كانت نيبور مركزا مهما آخر، حيث – حسب الفكرة السائدة – فان انليل كبير الالهه في معبد الدولة السومرية، قد اسبغ على شولكي الكرامة الملكية. ولهذا فقد اورث شولكي اسلافه الشرف القدسي، كما تمتع بها قبلهم نارام – سن ملك اكد؛ وعند هذا الوقت فقد اصبحت سياقات التأليه واضحة المعالم حيث قدمت القرابين وبنيت المعابد للملك وتاجه في حين اصبحت القرارات الملكية تصدر بالاسماء الشخصية. ظهر اضافة الى اوتوحيكال " اله الشمس العظيم" شولكي حيكال " شولكي العظيم"
المقومات الجغرافية،والعرقية، والفكرية
من وجهة النظر العرقية، فقد كانت بلاد مابين النهرين تتالف من عناصر غريبة في نهاية الالف الثالث كما لم تكن من قبل. العنصر الاكدي كان السائد، وان نسبة الناطقين بالاكدية استمرت بالزيادة نسبة الى الناطقين بالسومرية. اما المجموعة الثالثة، والذين ورد ذكرهم لاول مرة تحت حكم شاركالي شاري في مملكة اكد هم العموريون.
وجد بعض من هذه المجموعة خلال سلالة اور الثالثة في الطبقات العليا من الادارات، ولكن معظمهم كانوا منتظمين بقبائل، كانوا لا يزالون يعيشون حياة البداوة. وقد كانت افضل ايامهم خلال فترة مملكة بابل القديمة. في الوقت الذي تتميزلغتهم بوضوح عن الاكدين، فان لغة العموريين، والتي تتالف من اكثر من الف اسم صحيح، هي اكثر صلة بما يسمى الفرع الكنعاني من اللغات السامية، والتي من المحتمل انها تمثل الشكل القديم.
اما حقيقة ان الملك شو- سن كان قد بنى جدارا حول الارض، الجدار الذي ابعد التدنوم (اسم لقبيلة) يبين كم كان قويا ضغط البدو خلال القرن الواحد والعشرين وكم من الجهود بذلت لتحديد تاثيرهم. اما المجموعة العرقية الرابعة الرئيسة فهم الحورانيون، والذين كانوا مهمين في شمال بلاد مابين النهرين وفي اطراف مدينة كركوك الحالية.
من المحتمل ان الافق الجغرافي لامبراطورية اور الثالثة لم يتعد حدود الامبراطورية الاكدية. لم يعثر على اسماء ضمن بلاد الاناضول، ولكن كان هناك الكثير من المراسلين الذين كانوا يتنقلون بين بلاد مابين النهربن وايران بعيدا عن عيلام. وورد مرة ذكر غوبلا (بيبلوس) على ساحل المتوسط. ومن الغريب ان ليس هناك اية علاقة مع مصر، في اور الثالثة او فترة بابل القديمة.
ومن الغريب ان لا توجد اتصالات في نهاية الالف الثالث بين هاتين الحضارتين العظيمتين القديمتين في الشرق الاوسط.لابد وان تكون الحياة الفكرية في عهد اور الثالثة نشطة جدا في جني ونشر الادب القديم اضافة الى الخلق الجديد. بالرغم من ان اهمية اللغة السومرية كلغة منطوقة قد تلاشت تدريجيا، الا انها استمرت بالازدهار كلغة مكتوبة، حالة استمرت الى عهد مملكة بابل القديمة. وكما ترينا تراتيل الملك المؤله فقد ظهرت ادبيات في اور الثالثة. ان كان لنسخ بابل القديمة اية مدلولات فان مراسلات الملك مع الموظفين الكبار كانت باعلى المستويات الادبية.
وبنظرة بعيدة، فان سلالة اور الثالثة لم تعش في ذاكرة التاريخ كما عاشت بشراسة مملكة اكد. وللتاكد فان المؤرخين يتحدثون عن اور الثالثة ك بالا سولكي دورة " الحكم" لشولكي؛ على اية حال فليس هناك مايشير الى الشعر الاسطوري عن سرجون و نارام سن. وليس هناك سبب واضح ، ولكن يمكن تخيل الاخير فقد شعر الشعب الاكدي بهويته في اكد اكثر من الدولة التي كانت تستخدم اللغة السومرية.
الادارة
كان اعلى موظف درجة في الدولة هو سوكال- ماح، ويعني حرفيا "الحامل الاعظم"، والذي يمكن وصف منصبه ب "مستشار الدولة". كانت الامبراطورية مقسمة الى 40 مقاطعة تحكم من قبل الإنسي ، والذين بالرغم من سلطاتهم الواسعة، فان ( الادارة المدنية و الساطة القضائية)، لم تكن مما يشمله الحكم الذاتي، حتى وان بصورة غير مباشرة، بالرغم من ان السلطة كانت تورث من الاب الى الابن.
لم يكن يحق للمقاطعات الدخول بتحالفات او شن الحروب منفردة. كان الانسي يعين من قبل الملك ومن المحتمل نقله الى مقاطعة اخرى من قبله. كانت كل مقاطعة من تلك المقاطعات ملزمة بدفع مساهمة سنوية، والتي كانت اقيامها تناقش من قبل مبعوثين. ان ما كان ذا اهمية خاصة هو ماكان يدعى ب "بالا" ،
وهي دورة كان انسيو المقاطعات الجنوبية يساهمون بها ضمن امور اخرى، كان عليهم ادامة ساحة خزين الدولة من القرابين. على الرغم من ان المقاطعة كانت هي دولة المدينة السابقة، الا ان العديد منها كانت حديثة التشكيل. ان مايدعى بنص تسجيل الاراضي لاور نمو يصف اربعا من هذه المقاطعات شمال نيبور، مشيرا الى الحدود بدقة وينتهي بتعبير " لقد أقر الملك اورنمو حدود الاله ( xx ) الى الاله
وفي بعض المدن وخاصة في اوروك، وماري او دير ( قرب بدرة)، كانت الادارة بيد ساكانا ، وهو رجل تعني وظيفته جزئيا حاكم وجزئيا جنرال.
ان ما متوفر من تاريخ متفق عليه عمليا وخاصة في اور الثالثة كدولة مركزية قوية في كون الملك الحاكم المطلق. على الرغم من وجود بعض الشكوك. فلابد من التعامل بحذر وعدم التقليل من شان الانسي.
ويبرز سؤال آخر من الحدود بين وامتداده الى القطاعين العام والخاص، حيث ان الاخير لم يعط الاهمية المطلوبة. وما يقصد بالقطاع الخاص هو مجموعة من السكان لها ارض تخصها وان دخلها لا يسيطر عليه المعبد او القصر، مثل حرس الانسي او الحرس الملكي. ان الصورة التقليدية قد اخذت من مصادر ارشيف الدولة لبوزرش – داغان،
وهي ارض واسعة للخزين تقع خارج بوابة نيبور، والتي كانت تجهز معابد المدينة بحيوانات القرابين وحتما كانت تشمل على معامل الصوف والجلود الرئيسة، وفي ارشيف آخر تلك التي تعود الى امة، وجيرسو ونيبور واور.
كانت كل تلك الفعاليات تراقب من قبل نظام بيروقراطي مشذب ركز على على استخدام المراجع الحكومية، والادارة الكفوءة والحسابات الدقيقة. ان اعضاء الجهاز الاداري كانت تتواصل فيما بينها بواسطة شبكة مراسلين تعمل بسلاسة ودقة. وبالرغم من ان حوالي 24000 وثيقة تشير الى اقتصاد اور الثالثة كانت قد نشرت لحد الان، فالكثير منها لاتزال تنتظر دورها في التقييم الصحيح. وحيث لا تتوفر تقنيات خدمية لتلك الوثائق، فانه حتى يمكن تصنيفها نستطيع ان نكتب كتابا عن "النظام الاقتصادي في اور الثالثة". وحسب العقود ( القروض، وبيع الاراضي العائدة للمعبد، وبيع العبيد، وماشابه) فان القطاع الخاص يساهم بجزء يسير من كمية الوثائق الكبيرة. ولا يمكن للمواقع التي تمت فيها الاكتشافات ان تعطي صورة حقيقية لواقع هذه الوثائق. وفي شمالي بابل مثلا لم يعثر لحد الان على اية وثيقة معاصرة مكتوبة.
نهاية اور الثالثة
ان سقوط اور الثالثة هو حدث في تاريخ بلاد مابين النهرين يمكن ان يتابع بتفصيل اكبر من بقية المراحل من ذلك التاريخ، والفضل للمصادر مثل المراسلات الملكية . فالمرثيتان عن دمار اور وسومر، والارشيف من ايسين الذي يصور كيف ان إشبي-ايرا، كمغتصب وكملك ايسين، قضى على مليكه في اور. ان ابي-سن كان قد شن حربا على عيلام حين تقدم المنافس الطموح بشخص اشبي-ايرا من دولة ماري، ومن المحتمل كان جنرالا او موظفا كبيرا.
ومن خلال التركيز على الخطر العظيم الآتي من العموريين، عمل اشبي-ايرا على اجبار الملك على ان يعهد له بحماية المدن المجاورة لإيسن ونيبور. وقد جاء طلب اشبي – ايرا أقرب ما يكون الى الابتزاز، وبينت مراسلاته مهارته في التعامل مع العموريين ومع الافراد من الانسي، حتى ان بعضهم التحق به وصار الى جانبه. واستغل اشبي – ايرا ايضا الاكتئاب الذي كان يعاني منه الملك بسبب ان الاله انليل " كرهه"، تعبير قد يراد به الفال السئ نتيجة الاختبار من القرابين ،
والتي استند اليها الكثير من الحكام في القيام باعمالهم( او تجنب القيام بتلك الاعمال كل بحسب الحالة). قام اشبي – ايرا بتحصين إسين و في السنة العاشرة من حكم إبي – سن، بدا باستخدام معادلته الخاصة بالتقويم في المعاملات، وتصرف بشكل يماثل التخلي عن الإخلاص. وظن اشبي – ايرا بانه الشخص المفضل لدى الاله انليل، وزاد هذا الاعتقاد من خلال حكمه لنيبور، حيث معبد الاله. واخيرا اعلن نفسه السيد المطلق على كل جنوب بلاد مابين النهرين، وبضمنها اور.
وحيث قوى اشبي – ايرا عن قصد ممتلكاته ، استمر ابي – سن بالحكم على ارض استمرت تتقلص لاربعة عشر عاما اخرى. ولقد جاءت نهاية اور نتيجة سلسلة من المحن: تفشي المجاعة، وان اور حوصرت واحتلت ودمرت من قبل العيلاميين الغزاة وحلفائهم من القبائل الايرانية. ولقد اقتيد ابي – سن اسيرا ولم يسمع عنه بعد ذلك. وتسجل المراثي باسلوب حزين النهاية الحزينة لاور، والكارثة التي حلت بسبب حنق وغضب الاله انليل.لعراق عبر العصور

الحضارة البابلية
بابل
تقع بابل في القسم الأوسط من العراق وتبعد عن العاصمة بغداد حوالي 100 كم وكلمة بابل تعنى باب الإله وصارت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل، وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م وامتدت من الخليج العربي جنوبًا إلى نهر دجلة شمالا،
وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارة البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية وبها حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع وكان يوجد بها ثماني بوابات وكانت أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة وبها معبد مردوك الموجود داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير، الواقعة خارج المدينة
وقد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها :
(بابلونيا) وتعنى أرض بابل ما بين النهرين
وبلاد الرافدين وكلمة بابل وتعني بالأكّدية (بوابة الإله) كان الفرس يطلقون عليها اسم بابروش دولة بلاد ما بين النهرين القديمة.
وكانت تعرف قديما ببلاد سومر . وبلاد سومر كانت تقع بين نهري دجلة والفرات جنوب بغداد بالعراق.
ووفق ما جاء في كتب العهد القديم ان اسم بابل مشتقه من بلبل اي فرق وذلك لان البشر كانو امة واحده فقط ومن ثم بلبل الله بينهم وغير لغتهم وفرقهم في اصقاع الأرض,
وسميت المحافظة ببابل نسبة إلى (مدينة بابل الآثارية) التي تقع قريباً من مركز المحافظة. وترتفع أراضيها المنحدرة نحو الجنوب نحو (35) م فوق مستوى سطح البحر، يسودها مناخ صحراوي يمتاز بقلة سقوط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة صيفاً والتي تصل إلى 50 درجة مئوية يسودها جو دافئ شتاء .
فظهرت الحضارة البابلية ما بين القرنين 18ق.م. و16 ق.م. وكانت تقوم على الزراعة فقط وليست فيها صناعة .
وبابل دولة أسسها حمورابي عام 1763ق.م. وهزم آشور عام 1760 ق.م, وأصدر قانونه (شريعة حمورابي) وفي عام 1603ق.م. إستولى ملك الحيثيين مارسيليس علي بابل واستولى الآشوريون عليها عام 1240 ق.م. بمعاونة العلاميين. وظهر نبوخدنصر كملك لبابل (1245ق.م.- 1104 ق.م.)
ودخلها الكلدان عام 721 ق.م.( ثم دمر الآشوريون مدينة بابل عام 689 ق.م. إلا أن البابليين قاموا بثورة ضد حكامهم الآشوريين عام 652 ق.م. وقاموا بغزو آشور عام 612 ق.م. واستولى نبوخدنصر الثاني علي أورشليم عام 578 ق.م. وسبي اليهود عام 586 ق.م. إلى بابل. وهزم الفينيقيين عام 585 ق.م. وبني حدائق بابل المعلقة. ثم إستولى الإمبراطور الفارسي قورش علي بابل عام538 ق.م. في زمن الملك الكلداني بلشاصر وضمها لإمبراطوريته.
أعظم ملوكها حمورابي توفي عام (1750 ق.م.) والذي اشتهر بمجموعة القوانين المعروفة باسمه. وبعد حمورابي بفترة يسيرة أفل نجم هذه الأمبراطورية لتعود وتزدهر من جديد وتتسع رقعتها فتشمل فلسطين وتبلغ الحدود المصرية وذلك في الفترة التي سيطر خلالها الكلدانيون على بابل ابتداء من عام (625 ) قبل الميلاد.
ويطلق على الإمبراطورية البابلية في هذه المرحلة اسم " الإمبراطورية البابلية الحديثة". ويعتبر نبوخذ نصرالثاني أعظم ملوك بابل (605-562 ق.م.) في عهدها الجديد ، وكانت انذاك مطوقة بأسوار ضخمة ذات أبواب عريضة. وما هي إلا فترة قصيرة حتى سقطت بابل في يد كورش الثاني ملك الفرس (عام 539ق.م.). والحضارة البابلية من أعظم الحضارات القديمة. وقد حققت إنجازات ذات شأن في الفلك والرياضيات والطب والموسيقى.

بابل العاصمة
تقوم أطلالها على مقربة من مدينة الحلّة في وسط العراق .
بابل المحافظة
محافظة بابل هي أحد المحافظات الواقعة في وسط العراق جنوب العاصمة بغداد وقد ورد اسمها بالقرآن { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}.
بابل المملكة
بابل عاصمة المملكة البابلية لإمبراطوريتين بابليتين. وكان السومريون أقدم سكان بلاد بابل. وبابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهري دجلة والفرات. فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ } (102) سورة البقرة .
كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل. كلمة "بابل" في اللغة الأكادية تعني "باب الإله". - قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"، أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين.
اصبحت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا. وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.
وكانت تقع على ضفتي نهر الفرات بالقرب من مدينة الحلة الحالية في العراق. حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع. كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة. - معبد مردوك يوجد داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير، الواقعة خارج المدينة.
اعتمد الاقتصاد البابلي بصورة رئيسية على الزراعة فقد زرعوا الأرض بالقمح والخضراوات والفواكه. - وحفروا القنوات وربوا المواشي. وصنعوا أشياء من الطين والأحجار والعظام والأخشاب والمعادن. - تعلموا تجفيف المستنقعات وصناعة الآجر من الطين.انقسم المجتمع في بلاد بابل خلال عصورها المختلفة إلى طبقات متعددة وهي:
الطبقة الأرستقراطية : التي كانت تضم عادة موظفي الحكومة والكهنة وملاك الأراضي الأثرياء وبعض التجار.
الطبقة العامة : وكانت تتألف من الحرفيين والكتبة والمزارعين.
طبقة الرقيق : التي شكلت أدنى طبقات المجتمع البابلي. كانوا يصنعون أكواخا من القصب والطين .

جنائن بابل المعلقة اسطورة العالم القديم ومن عجائب الدنيا السبعة آنذاك
كانت حدائق بابل المعلقة مجموعة من المدرجات الصخرية الوحدة تلوه الأخرى، وبلغ ارتفاعها أكثر من 90 مترا، وقد زرعت الأشجار والنباتات والزهور في طبقة كثيفة من التربة على كل مدرج من المدرجات الصخرية وقد كان برج بابل شامخا أثناء الحضارة البابلية وهي امتداد لأول حضارة عرفتها البشرية حسب أراء العديد من العلماء، انها الحضارة السومرية.
التاريخ البابلي والتسمية
كلمة بابل تعنى باب الإله وصارت بابل بعد سقوط السومريين قاعدة إمبراطورية بابل، وقد أنشأها حمورابي المشرع الأول في التاريخ الإنساني، حوالي 2100ق.م امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا, وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية .
وبها حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع وكان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة وبها معبد مردوك الموجود داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير، الواقعة خارج المدينة وقد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها (بابلونيا) وتعنى أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين وسميت بابل نسبة إلى (مدينة بابل الآثارية) التي تقع قريباً من مركز المحافظة ومن توابعها كل من قضاء الحلة والمحاويل والمسيب والهاشمية.

مسلة حمورابي أول قانون في تاريخ البشرية
كانت الحاجة للدفاع والري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م.
وأقدم هذه المستوطنات البشرية هناك إيريدو وأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات معدنية وأحجار واخترعت بها الكتابة المسمارية. وكان السومريون مسؤولون عن الثقافة الأولى هناك من ثم انتشرت شمالاً لأعالي الفرات .
وأهم المدن السومرية التي نشأت وقتها :
إيزين :
وربما هذه تعود إلى ديانة الايزيدية حاليا في العراق حسب رآي المؤرخين الايزيديين .
وكيش ولارسا وأور وأداب :
وفي سنة 2350 ق.م. أستولى الأكاديون، وهم من أقدم الاقوام السامية الآرامية التي استقرت في الرافدين بحدود 4000 ق.م، وفدوا على شكل قبائل رحل إلى العراق. هاجروا إلى العراق وعاشوا مع السومريين. وآلت اليــهم السلطــة في نحو 2350 ق.م بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته. ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد ما بين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتد إلى الخليج العربي والأحواز، حتى دانت له كل المنطقة.
وبذلك أسس أول إمبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان. وشهد عصرهم في العراق انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما أنتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول،
وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية، وحلت اللغة الأكادية محل السومرية. وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية. وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور وعاد الحكم للسومريون مرة أخرى في معظم بلاد ما بين النهرين
ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000 ق.م. وسيطروا على معظم المدن القديمة ولم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل إلى أور ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال. وتمكن الحثيون القادمون من بلاد الاناضول من إسقاط الإمبراطورية البابلية ليعقبهم فورا الكوشيون لمدة أربعة قرون.وبعدها إستولى عليها الميتانيون وهم (شعب غيرسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون أو الحوريانيون) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعدة قرون. لكنهم بعد سنة 1700 ق.م.
انتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول. وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. ووصلوا البحر الأبيض واحتلوا بلاد الفرس عام 1100 ق.م.
تكلم سكان ما بين النهرين لغات عديدة لكنهم عموما تكلموا ثلاث لغات رئيسية تطور أحدها من الأخرى. بعد السومرية والتي كانت لفترة وجيزة كانت اللغة الأكدية والتي كانت لغة الاكديين, البابليين, الآشوريين واستمرت حتى حوالي سنة 500 ق.م.لتحل محلها اللغة الآرامية (بلهجتها الشرقية= السريانية). استمرت اللغة الآرامية حتى 640 ب.م والتي اشتقت منها ومن السريانية اللغة العربية التي سادت المنطقة.

المملكة البابلية الأولى
المملكة البابلية الأولى وتسمى أيضاً الدولة البابلية القديمة 1894 – 1594 ق م،
بعد سقوط سلالة أور الثالثة وانسحاب العيلاميين من البلاد تألفت عدة دويلات في مدن مختلفة احداها في إيسن والأخرى في لارسا والثالثة في بابل واستقلت أوروك وأشنونا وآشور كما حكم في مدينة ماري سلالة مستقلة وكان النزاع على الاستئثار بالسلطة على أشده بين هذه الدويلات واستمر نحو قرنين حتى انتهى بانتصار مدينة بابل في زمن ملكها السادس حمورابي الذي قضى على سائر الامراء وضم مدنهم إلى مملكة موحدة حكمت الشرق الأوسط بأسره وعرفت بالمملكة البابلية القديمة

سلالة بابل الأولى
تعرف بالسلالة الأمورية أيضا، عدد ملوكها أحد عشر ملكا حكموا ثلاثة قرون في نحو (1894 – 1594 ق م). وقد بلغت الحضارة في هذه الفترة أحدة ذراها، وازدهارها وعمت اللغة الأكادية بلهجتها البابلية تكلما وكتابة في ذلك الحين بلاد الشرق الادنى قاطبة وارتقت العلوم والمعارف والفنون واتسعت التجارة اتساعا لا مثيل له في تاريخ هذه المنطقة وكانت الإدارة مركزية تحكم البلاد بقانون موحد سنه حمورابي لجميع شعوب هذه البلاد.

سمو آبوم (1894 – 1881 ق م)
اسس هذه السلالة في بابل في الوقت الذي كانت فيه سلالتا إيسن ولارسا تتنازعان على السلطة العليا وكانت البلاد حينذاك تزخر بتهوجات السامية الغربية التي كانت تملأ الأرياف والمدن. وقد اتخذ هذا الملك مدينة بابل عاصمة له وهي على نحو من تسعين كيلومترا جنوب غربي بغداد.
وكانت حينذاك مدينة صغيرة لم تشتهر بعد، يقطنها كثير من الساميين الغربيين وبقايا الاكديين الساميين الذين كانت عاصمتهم في عهد مملكتهم العظيمة أكد قريبة من منطقة بابل. ثبت (سمو آبوم) حدود منطقة بابل وسور المدينة وبنى فيها بعض المباني العامة والمعابد وضم إلى حكمه كيش وسبار ومدنا أكدية أخرى مجاورة لبابل وبعد وفاته تبعه ملوك آخرون كان حكمهم ضعيفا وهمهم تقوية مدينة بابل والمحافظة على المدن التابعة لها ومن هؤلاء الملوك :

(سمولا ايل)
الذي فتح مدينة كوثا ونفر وقسما كبيرا من بلاد أكاد السابقة ثم حكم بعده ثلاثة ملوك حافظوا على ممتلكات بابل القليلة وثالثهم وهو
(سن مبلط)
وهو والد حمورابي وكان طموحا أكثر من غيره وقد كان في زمنه ملك قوي في لارسا يدعى (ريم سن)، ومع ذلك فقد حاول (سن مبلط)انتزاع بعض المدن من حكومة لارسا فهجم على أور وإيسن ولكن الكفة الراجحة كانت بجانب (ريم سن) وبقيت أور وغيرها من المدن السومرية في الجنوب بعيدة عن سلطة بابل حتى جاء الفاتح البابلي العظيم حمورابي

حمورابي ( 1792 – 1750 ق م )
هو حقا اكثر شخصية مثيرة للاهتمام وافضل شخصية عرفت لحد الان من تاريخ الشرق الاوسط القديم من النصف الاول من الالفية الثانية ق م. انه يدين بصيته الذي شاع بعد موته الى المسلة العظيمة التي نقشت عليها شريعة حمورابي وبصورة غير مباشرة الى حقيقة ان سلالته قد جعلت من اسم بابل مشهورا على مدى الايام.
وبنفس الاسلوب الذي كانت عليه كيش قبل سرجون حين ضربت مثلا لكل الاراضي غير السومرية الواقعة شمال سومر واكد ومنحتها اسمها ولغتها، اصبحت بابل الرمز للبلد بكامله والتي سماها الاغريق ببلاد بابل (بابلونيا). ان هذا المصطلح يستخدمه علماء الاثار بطريقة مفارقة كمفهوم جغرافي للاشارة الى الفترة التي سبقت حمورابي. كان اسم المدينة الاصلي ربما " بابلا"، والذي اعيدت ترجمته حسب التعليل اللغوي الى " باب – إلي" اي باب الاله.
ارتقت سلالة بابل الاولى من بدايات تافهة. يمكن تتبع تاريخ المقاطعة السابقة لاور من 1894 فما فوق عندما جاء العموريون سوموابوم الى السلطة هناك. مايعرف عن تلك الاحداث ينطبق تماما على النسب الخاصة بالفترة عندما كانت بلاد مابين النهرين عبارة عن فسيفساء من دول صغيرة. عزف حمورابي بمهارة على نغمة التحالف واصبح اكثر قوة من سابقيه.
وعلى اية حال فانه في السنة الثلاثين من حكمه فقط وبعد احتلاله لارسا، حينها اعطى تعبيرا قويا عن فكرة حكم كل جنوب بلاد مابين النهرين من خلال تقوية اساسات سومر واكد، في كلمات تعود الى تلك السنة. في المقدمة لشريعة حمورابي قائمة الملوك ادرجت المدن التالية على انها تابعة لحكمه: اريدو، اور، لكش وجرسو، وزابالام ولارسا واوروك واداب و إسن ونيبور وكيشي و ديلبات وبورسيبا وبابل نفسها، وكيش ومالكيوم وماشكان-شابير وكوثا وسيبار واشنونة في محافظة ديالى
وماري وتوتول في اسفل بالخ ( رافد من الفرات) واخيرا آشور ونينوى. كان هذا في السجل الحافل لاكد واور الثالثة. على اية حال لم تكن آشور ونينوى قد شكلت جزءا من هذه الامبراطورية لمدة طويلة بسبب في نهاية حكم حمورابي ذكر عن حروب ضد سوبارتو في دولة آشور.تحت حكم ابن حمورابي سامسويلونا ( 1749 – 1712 ق م ) تقلصت الامبراطورية البابلية بشكل كبير. وتبع ذلك ما صبح تقليدا وهو قيام الثورة في الجنوب. استعادت لارسا استقلالها لفترة معينة، وسويت جدران اور واوروك ولارسا. اما اشنونة واتي ثبت انسحابها قد انهزمت في حوالي 1730 .وبعد ذلك فان الاحداث تذكر وجود دولة ارض البحر من سلالتها الذاتية ( من كلمة ارض البحر يفهم اراضي الاهوار لجنوب بابل).
المعلومات عن هذه السلالة الجديدة مع الاسف غامضة جدا، واحد من ملوكها فقط قد ادرج في السجلات. وفي حوالي 1741 يذكر سامسويلونا الكشيين للمرة الاولى: ففي حوالي 1726 بنى قلعة قوية " قلعة سامسويلونا" كحصن لحمايتهم منهم في ديالى قرب اتصالها بدجلة.ومثل الكوتيين من قبلهم فلقد منع الكشيين فب البداية من دخول بابل ودفعوا الى منطقة الفرات الاوسط؛ هناك في مملكة خانا ( وتمركزوا فب ماري وترقا اسفل التقاطع مع نهر الخابور)، يظهر ملك باسم كاشتيلياشو وهو من الاسماء الكشية، والذي حكم الى نهاية السلالة البابلية. من خانا تحرك الكيشيين الى الجنوب بمجموعات صغيرة لربما عمال الحصاد.
وبعد غزو الحثيين بقيادة موسيليس الاول، والذي يقال انه اسقط اخر ملوك بابل سامسوديتانا عن عرشه في 1595 ، وتولى الكيشيون السلطة في بابل. الى هذا الحد لا تذكر المصادر المعاصرة هذا العهد، ويبقى السؤال دون حل هو كيف سمى الحكام الكيشيون في قائمة الملوك ضمن نهاية الالفية الثانية ق م .
وكما قلنا سابقاً حكم هذا الملك العظيم في بابل حسب آخر التقديرات التاريخية في نحو عام (1792 – 1750 ق م) وحسب تقدير آخر في عام (1728 – 1686 ق م) وعندما تسلم الحكم كانت في البلاد قوى مختلفة تتنازع السلطة فيما بينها منها مملكة لارسا وملكها القوى ريم سن الذي استطاع في السنة السابعة من حكم حمورابي فتح مدينة ايسن وضمها إلى ملكه فصار جنوبي بلاد الرافدين كله تحت مملكته.
أما الجهات الشرقية فقد كان تحت حكم العيلاميين مباشرة. وفي الشمال في بلاد آشور كان (شمشي اداد) يحكم آشور والمقاطعات الشمالية من سوريا.
حارب حمورابي أولا المدن المجاورة لبابل وضمها إلى جكمه دون عناء كبير لانحياز الآموريين الذين شكلوا أكثرية السكان القاطنين في هذه المدن له. ثم أخذ يخضع المدن السومرية ويحصنها وينظم الإدارة فيها كما قام باصلاحات داخلية كثيرة اجتذبت اليه قلوب الناس فالتفوا حوله وكون منهم جيشا قويا حارب به جموع العلاميين وجيوش ريم سن حروباً طاحنة شديدة انتهت بهزيمة (ريم سن) وهروبه إلى بلاد عيلام.
فأخضع حمورابي لارسا وما كان يتبعها من مدن في الجنوب. ثم وجه همه بعد ذلك إلى الشمال وقضى على دولة آشور القديمة وابن (شمشي أداد) و ثم التفت إلى مدينة ماري على الفرات الأعلى وحارب (زمريليم) فقضى عليه وفتح مدينته ثم تقدم شمالا على الفرات وافتتح المدن القريبة في غرب الهلال الخصيب .
ومن أهم أعماله التي نالت شهرة عالمية وخلدت اسمه على مدى الدهر هو تقنينه القوانين وسنها في شريعة واحدة دونها على مسلة كبيرة من حجر الديوريت الاسود وما من شك في أن حمورابي جمع قوانينه من مصادر قديمة كانت مدونة على ألواح من الفخار جمعها بدقة ونظمها وجعلها ملائمة للعصر الذي عاش فيه وحمل الناس جميعا على اتباعها وهذه المسلة معروضة في متحف اللوفر. وبعد وفاة حمورابي تولى الحكم خمسة ملوك جهدوا في المحافظة على الامبراطورية واعلاء شأنها ومنهم :
سمسو ايلونا (1749 – 1712 ق م)
اشتهر بحفر الاقنية والترع وصد غزوات الكشيين ثم خلفه
آبي ايشو(1711 – 1684 ق م)
حارب أحد الثوار في أقصى الجنوب وبلاد البحر. ثم خلفه
امي ديتانا(1683 – 1647 ق م)
قمع عدة فتن أبناؤها امراء بعض المدن الجنوبية ثم خلفه
امي صدوقا (1646 – 1626 ق م)
شيد سورا في الجنوب ليحمي بلاد بابل من الغزو الجنوبي
سمسو ديتانا (1625 – 1594 ق م)
وهو الملك الحادي عشر من سلالة بابل الأولى آخر ملوكها. وفي زمنه هجم الحثيون بقيادة ملكهم (مرشلي الأول) على بلاد بابل وفتحوا العاصمة خربوها وقفلوا راجعين إلى جبال (طوروس) محملين بالغنائم والكنوز التي لاتحصى وكان ذلك في عام (1594 ق م) أو حسب تقدير آخر في نحو عام (1531 ق م).

المثصدر:
العراق عبر العصور : طارق فتحي
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى