مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارس الصوفية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مدارس الصوفية Empty مدارس الصوفية

مُساهمة  طارق فتحي الثلاثاء أغسطس 16, 2011 8:49 am

مدارس الصوفية
اعداد : طارق فتحي

الشاذلية :
هي طريقة صوفية تنسب إلي أبى الحسن الشاذ لي يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية وإن كانت تختلف عنها في سلوك المريد وطريقة تربيته بالإضافة إلي اشتهارهم بالذكر المفرد " هو " أو مضمرا" الله ". وأبو الحسن الشاذلي ينسبة مريدوة إلي( الحسن بن علي بن أبي طالب) أو إلي( الحسين). وهو مغربي رحل إلي تونس ثم إلي مصر وأقام بالإسكندرية حيث تزوج وأنجب وأصبح له أتباع مريدون وانتشرت طريقته في مصر وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية. وأقواله مخالفة لعقيدة الإسلام الذين هما أساس دعوته كما يقول عن نفسه كما تروى كتب الصوفية عنه كثيراً من الكرامات. وللشاذ لي أوراد تسمي حزب الشاذ لي. وخلفه بعد موته أبو العباس المرسي وله مقام كبيرو مسجد باسمه في الإسكندرية وكان يدعي صحبه الخضر واللقاء معه وكان له تأويل باطني للقرآن.
وأفكار الشاذلية هي:
1- التوبة: وتنقسم إلي الإخلاص ومنها إخلاص الصادقين وإخلاص الصديقين .2- النية: وتعد أساس الأعمال والأخلاق والعبادات والخلوة ويدخل فيها المريد ثلاثة أيام.3- الذكر: والأصل فيه ذكر الله ثم الأوراد ثم قراءة الأحزاب المختلفة في الليل والنهار وهذا الذكر ( هوهو) وهو ذكر الاسم المفرد لله .4- الزهد والورع والتوكيل والرضي والمحبة والذوق والسماح وعلم اليقين وعلم الشريعة لا يؤخذ إلا عن شيخ وهو ما يستوجب الطاعة العمياء. ويؤخذ عليها انحرافها عن طريق الإسلام السوي.

التجانية:
فرق صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها إمكانية مقابلة النبي صلي الله عليه وسلم مقابلة مادية واللقاء به حسياً في هذه الدنيا وأنه اختصهم بصلاة ( الفاتح لما أغلق ) وهي تحتل عندهم مكانة عظيمة.
ومؤسسها هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار التيجاني وكان مولده في قرية عين ماضي في صحراء الجزائر ولد عام 1737م وتوفي عام 1815م . حفظ القرآن ودرس العلوم الشرعية وتنقل بين فاس وتلمسان وتونس والقاهرة ومكة والمدينة . وقد ألزم التيجانيون الناس بعبادات معينة في أوقات مخصوصة لا تستند إلي أساس وذهبوا لتخصيص أدعية بذاتها غير واردة في الشرع ولهم معتقدات تخرج من يعتنقها عن الملة كالقول بالإتحاد والحلول.

الجيلانية :
تنسب لعبد القادر الجيلاني ( 470 هـ - 561هـ) المدفون في بغداد حيث تزوره كل عام جموع كثيرة من أتباعه للتبرك به . وقد أطلع على كثير من علوم معاصرة وقد نسب إليه أتباعه كثير من الكرامات.

الرفاعية :
تنسب إلي أحمد الرفاعي من بني رفاعة (512هـ - 580هـ) وجماعته من المبتدعة فذكرهم عبارة عن رقص وغناء والتجاء لغير الله وعبادة مشايخهم. وتتفق الرفاعية مع الشيعة في اعتقادهم في الأئمة الإثني عشر وأن الإمام الثالث عشر هو أحمد الرفاعي وقد حض أحمد الرفاعي أتباعه على السنة واجتناب البدعة. وللرفاعية انتشار ملحوظ في غرب آسيا.

البدوية :
وتنسب إلي أحمد البدوي الذي ولد بفاس عام 596 هـ وتوفي في طنطا عام 634 هو وله فيها ضريح حيث يقام احتفال بمولده سنوياً وتمارس فيه كثير من البدع.

الدسوقية :
تنسب إلي إبراهيم الدسوقي ( 633-676هـ) المدفون بدسوق في مصر ويدعي المتصوفه أنه أحد الأقطاب الأربعة الذين يرجع إليهم تدبير الأمور في هذا الكون.

الأكبرية :
نسبة إلي الشيخ محيي الدين بن عربي وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود والصمت والعزل والجوع وتقوم على الصبر في البلاء والشكر على الرخاء والرضا بالقضاء والسهر.

ولقد فتح التصوف المنحرف باباً واسعاً دخلت منه كثير من الشرور على المسلمين مثل التواكل والسلبية وإلغاء شخصية الإنسان وتعظيم شخصية الشيخ فضلاً عن كثير من الضلالات والبدع التي تخرج صاحبها من الإسلام.

ومن مخاطر الفكر الصوفي:
صرف الناس عن القرآن والحديث وفتح باب التأويل الباطن لنصوص القرآن والحديث وإتلاف العقيدة الإسلامية والدعوة للفسق والفجور والإباحية كما أنهم لجأوا للبطالة عن العمل.
كما إنهم إستحلوا الحشيش وروجوه بين المسلمين واستحلوا الغناء والاختلاط والتظاهر بالكفر والزندقة وقد انتشرت أفكار الصوفية في عصور الجهل والظلام.
ولم يكتفوا بإفساد العقول والعقائد ولكنهم أفسدوا الأخلاق والآداب فقد كان من بينهم المجانين والمجاذيب واللوطية والشاذين جنسياً ويجعلون هؤلاء أولياء وقد ذكرهم الشعراني في كتاب الطبقات الكبرى زاعماً أن هؤلاء لهم شريعتهم الخاصة التي يعبدون الله بها. وللمستشرق [ براون ] قول في الصوفية وهو إن التشيع والتصوف كانا من الأسلحة التي حارب بها الفرس العرب.
ويقول مصطفي بن محمد بن مصطفي في كتابه أصول تاريخ الفرق الإسلامية إن الصوفية المنحرفة التي ظهرت بعد القرن الثالث إتكأت على هفوات وزلات وشطحات السابقين واتخذتها ذريعة لبدعها وضلالاتها وطرقها الفاسدة زاعمة أن لها في ذلك قدوة من الصالحين وهذا تلبيس الشيطان وأتباعه.
كما يقول عنها د. غالب بن علي الحواجي في كتاب فرق معاصرة [ إن الصوفية انتشرت في هذا العصر على نطاق واسع بسبب عدة عوامل منها جهل كثير من المسلمين بحقيقة دينهم ثم الجهل بحقيقة الصوفية ومنها مساعدة أعداء الإسلام على نشر الصوفية لأنهم يعرفون المكاسب التي سيجنون ثمارها إذا علا سلطان الصوفية وفشا للجهل وانتشرت خرافات الصوفية وخزعبلاتها].
كما يقول عنهم الأشعري في كتاب مقالات الإسلاميين( في الأمة قوم ينتحلون النسك ويزعمون أنه جائز على الله الحلول في الأجسام وإذا رأوا شيئاً يستحسونه قالوا لا ندري لعله ربنا ومنهم من يقول أنه يرى الله سبحانه في الدنيا على قدر الأعمال فمن كان عمله حسن رأي معبودة أحسن. ومنهم من يجوز على الله سبحانه المعانقة والملامسة والمجالسة في الدنيا وجو زوا مع ذلك على الله تعالي- عن قولهم -أن نلمسه. ومنهم من يزعم أن الله ذو أعضاء وجوارح ولحم ودم على صورة الإنسان له من جوارح- تعالي ربنا عن ذلك علواً كبيرا-ً .وكان في الصوفية رجل يعرف بأبي شعيب يزعم أن الله يفرح ويسر بطاعة أوليانه ويغتم ويحزن إذا عصوة .ومنهم قوم زعموا أن العبادة تبلغ بهم إلي منزلة تزول عنهم العبادات وتكون الأشياء المحظورات على غيرهم من الزنا غيره مباحات لهم. وفيهم من يزعم أن ا لعبادة تبلغ بهم أن يروا الله سبحانه ويأكلوا من ثمار الجنة ويعانقوا الحور العين في الدنيا ويحاربوا الشيطان. ومنهم من يزعم أن العبادة تبلغ بهم إلي أن يكونوا أفضل من النبيين [ الملائكة المقربين].
المراجع:
1) الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب المعاصرة.
2) التصرف المنشأ المصدر – إحسان إلهي ظهير.
3) دراسات في الفرق د. صابر طعيمة.
4) فضائح الصوفية – عبد الرحمن عبد الخالق.


الخاتمه

هذا جهدي البسيط فى عرض الفرق التى صنفت من الإسلام وبعضها ظل فى إطار الإسلام وتعاليمه وعقائده ولم يختلف مع أهل السنة والجماعة إلا فى الفروع والبعض خرج عن إطار الإسلام وتعاليمه وخالف ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وهناك بعض الملاحظات التى لاحظتها:
1- أن بعض الفرق قد بدأت فكرتها إسلامية محضة وبغرض نبيل ولم تهدف للخروج عن الإسلام بل ان أصحابها قد يكونون من المتدينين الذين أرادوا خدمة الدين ولكن تطور تلك الأفكار ودخول أصحاب الأغراض الخبيثة الذين يهدفون لهدم الإسلام فيها وإتخاذ بعض المنافقين من تلك الفرق ستاراً لهم جعل تلك الأفكار تطور إلى شكل لم يهدف إليه أصحابها من البداية.
2- إن كثير من ضعاف الإيمان وقليلى العلم والمعرفة الدينية ما ينخدعون بالأفكار الجديدة البراقة ومما يدعيه أصحابها من إيمان وتقوى فينقادون وراءهم بدون وعى أو تفكير وينقلون أفكارهم جيلاً بعد جيل بعد أن ينتقصوا منها أو يضيفوا إليها- مع جهلهم- مما يجعل هذه الأفكار وتستمر ويزداد أتباعها.
3- تشدد بعض علماء أهل السنة والجماعة أو استخدامهم مصطلحات أو تعبيرات غامضة على العامة أو تقصير بعضهم فى الدفاع عن أهل السنة جعل العامة والجهلاء ينقادون وراء تلك الأفكار.
4- تخوف الحكام من انتشار صحيح الإسلام من خلال أهل السنة والجماعة جعلهم يشجعون أصحاب تلك الأفكار ويدعمونهم لتحقيق أغراض سياسية على حساب الدين.
5- ضعف حكام المسلمين وتفكك الدولة الإسلامية مما أغرى الكثيرون باحتلالها والعمل على هدم الدين الإسلامي- لأنه مصدر قوتها- فشجعوا أصحاب الأفكار التى تخالف الإسلام وتعاديه وتهدف لتقويضه ليكونوا هم يدهم الخفية لتحقيق أهدافهم.
لقد حاولت من خلال هذا الكتاب تبصير المسلمين بالأفكار التى انتشرت وما زال لبعضها وجود فى حاضرنا ليعرفوا حقيقتها ومن منها يتفق مع مبادئ الإسلام ومن منها يختلف معها ويخرج عن إطار تعاليم الإسلام. وأنا أدعو جميع المسلمين للالتزام والتمسك بمذهب أهل السنة والجماعة وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأن فى ذلك النجاة من الفرقة والهلاك. وفى الختام لا يسعنى الموقف إلا أن أقول ( لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعفا عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) البقرة 286.

المراجع :
1- الملل والنحل للشهرستانى
2- الفرق بين الفرق للبغدادي
3- إسلام بلا مذاهب مصطفى الشكعة
4- تاريخ المذاهب الإسلامية للإمام أبو زهرة
5- موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب الإسلامية- د.عبد المنعم الحفني
6- نماذج من مذاهب الفرق الإسلامية – د. مرفت عزت بالى
7- الشيعة المهدي الدروز- د. عبد المنعم النمر
8- تاريخ الأمامية – د.عبد الله فياض.
9- الشيعة والتشيع إحسان إلهي ظهير
10- جذور الفكر الإسلامي- حسن صادق
11- مقالات الإسلاميين للأشعري.
12- الباطنية وتياراتها التخريبية عبد الحميد العلوجى.
13- الحركات الباطنية د. محمد أحمد الخطيب
14- فضائح الباطنية للإمام الغزالي
15- القرامطة لابن الجوزي.
16- القرامطة فى الخليج العربي محمد أخزون (مقال )
19- موسوعة الحضارة العربية والإسلامية – د. محمد عمارة
20 – الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب المعاصرة.
21- التصوف المنشأ والمصدر إحسان إلهي ظهير
22- دراسات فى الفرق – د. صابر طعيمه.
23- فضائح الصوفية عبد الرحمن عبد الخالق
24- فرق معاصرة د.غالب بن على العواجى

طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مدارس الصوفية Empty مدارس الصوفية

مُساهمة  خليفة اسماعيل حسن الإثنين مارس 19, 2012 2:47 pm

من لم يعرف التصوف ويجهله لايتكلم فيه فهو علم يعرفه الا العلماء الراسخون في العلم امثال الشيخ ابراهيم صالح الحسيني في نيجيريا ومصر وله محاضرات كثيرة ومؤلفات منها الكافي في علم التزكية وهو معاصر ومفتي لنيجريا - والشيخ الشعراوي صوفي كذلك - ومفتيى الديار المصرية الشيخ علي جمعة - والتصوف له اعداء وله جهلاء = خليفة اسماعيل حسن

خليفة اسماعيل حسن

عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 25/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى