مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* المنظمات الارهابية الصهيونية ورموزها السياسية

اذهب الى الأسفل

* المنظمات الارهابية الصهيونية ورموزها السياسية  Empty * المنظمات الارهابية الصهيونية ورموزها السياسية

مُساهمة  طارق فتحي الجمعة مايو 12, 2017 6:29 pm

منظمة (إرهاب ضدّ إرهاب)
تعد منظمة «إرهاب ضد إرهاب» واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية الصهيونية عدوانية وعنصرية وشراسة. ومعناها بالعبرية «تيرور نيفد تيرور»، وقد اشتهرت باسم «تي. إن. تي»، تأسست في أيار عام 1975، تحت زعم التصدي للإرهاب الفلسطيني، وقد دشنت الإعلان عن وجودها بحرق أتوبيس لنقل الركاب الفلسطينيين في حي وادي الجوز في القدس، ثمأطلقت رسائل تهديد لشخصيات فلسطينية قيادية في الضفة الغربية محذرة بأنها ستقوم بتصفيتهم إذا استمرت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة اليهود.

خريطة مملكة الأرغون من إعداد خوان باوتستا لابانيا.
وقد تميزت تلك المنظمة بكونها شديدة التأثر من الناحية الأيديولوجية بالأفكاروالدعوات الفاشية والعنصرية التي تطلقها الحركات الصهيونية المشابهة كحركة «كاخ» وحركة «جوش إيمونيم». وهي وثيقة الارتباط من الناحية التنظيمية بالحركة الأولى وتشير القرائن إلى أن عناصرهم في الغالب من اليهود الأميركيين الذين تم إعدادهم تنظيمياً وتدريبهم عسكرياً قبل أن يتم شحنهم لأداء مهماتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تم هذا الأمر برعاية الإرهابي «مائير كاهانا» الذي اعتقل ذات مرة وهو يحمل لافتة كتب عليها أنا أؤيد «T. N. T»
الاحتلال يحول القصور الأموية في القدس إلى مطاهر الهيكل.
ويشير البعض من كوادر هذه المنظمة إليها باعتبارها الجناح السري العسكري الذي يكمل عمل النشاط السياسي العلني لحركة «كاخ» العنصريةالفاشية لمواجهة (الإرهاب)، والمقصود هنا المقاومة الفلسطينية للعدو وقدغمرت الملصقات شوارع الأراضي المحتلة وغطت أبواب محلاتها التجارية ملصقات تتضمن شعار، (العين بالعين والسن بالسن)
وأثبتت التحقيقات مع العديد من عناصر هذه المنظمة مسؤوليتها عن العديد من العمليات الإرهابية، كان أهمها :
- محاولة اغتيال رؤساء البلديات الفلسطينيين الثلاثة بسام الشكعة، كريم خلف وإبراهيم الطويل عام 1980.
- الانفجار الذي أطاح بمدخل سينما الزهراء في القدس في شباط 1982.
- وضع عبوات متفجرة في مساجد الخليل في كانون الأول 1983.
- وضع متفجرات في أنحاء متعددة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها.
الاحتلال يهدم منازل المواطنين في الحديدية بالأغوار الشمالية.
ويقول آندي جرين عضو المنظمة وأحد صبية حركة «كاخ» وهو شاب يهودي مهووس مولود في أميركا تلقى تدريبه العسكري في معسكر للتدريب تابع لرابطة الدفاع اليهودي قبل انتقاله إلى الأراضي المحتلة لكي يمارس مهماته الإرهابية:
ليس للفلسطينيين أي حق في الأرض إنها أرضنا على نحو مطلق، لقد ورد هذا في التوراة، ذلك أمر لا يمكن الجدال فيه لذلك لست أرى مبرراً في الجلوس والتحدث إليهم عن الادعاءات المتعارضة بالحقوق، فالأقوى دوماً يحصل على الأرض.
وهو بناءً على تعليمات ألقاها عليه «كاهانا»، يعتبر الذين يقتلونالفلسطينيين أبطالاً، وقد شارك مع مجموعات من شباب اليهود الذين انتموا إلى فرع بروكلين من رابطة الدفاع اليهودي في مئات من عمليات إلقاء القنابل والاعتداءات الإرهابية وعمليات الاغتيال للفلسطينيين، وحينما كان مجنداً في جيش العدو الصهيوني هرّب أسلحة ومتفجرات إلى تنظيمه، وحاول ذات مرة سرقة دبابة من معسكره لقصف مدينة أريحا في الضفة الغربية، وعندما اعتقل في أعقاب عمليات تدمير واغتيال في الضفة الغربية أخبر جهاز الأمن الداخلي «الشين بيت» بحكايات مرعبة عن أعمال عنف ارتكبت بأسلوب منظمة :الكلوكلوكس كلان الإرهابية الأميركية الشهيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني
هدم قرية بربرة في الشمال الشرقي من غزة واقامة على اراضيها مستعمرة(مافكييم)عام 1949. ومستعمرة (تالمي ياري) عام 1950.
حركة )غوش إيمونيم(
غوش إيمونيم معناها باللغة العربية كتلة المؤمنين، هي حركة «استيطانية» ذات ديباجات دينية «حلولية عضوية» تطالب بصهيونية الحد الأقصى. وهي لم تتخذ لنفسها إطاراً حزبياً وإنما اختارت أن تكون حركة شعبية غير ملتزمة إلا بالحفاظ على «أرض إسرائيل». ورغم توجهها الديني الحلولي الواضح، إلا أن هناك تداخلاً بين الديني والقومي. وقد تأسست الحركة رسمياً في نهاية شتاء 1947 بعد أن تمردت مجموعة من أعضاء حزب «المفدال» على قيادة الحزب بعد أن وافقت على الانضمام إلى حكومة «إسحاق رابين» الائتلافية. إلا أن تأسيس الحركة الفعلي كان بعد حرب حزيران 1967.
ومن وجهة نظر حركة «غوش إيمونيم»، يُعَدُّ احتفاظ «الدولة العبرية» بالأراضي المحتلة بعد عام 1967 أمراً ربانياً لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أو العملية أن تلغيه. ورغم أن هذه المنظمة تتحدث عن بعث الحياة اليهودية في كل المجالات، فإنها ركّزت جل نشاطها على عمليات «الاستيطان» وتصعيده حتى لا يكون بالإمكان عودة الضفة الغربية للفلسطينيين، أي أنها تحاول أن تترجم سياسة الوضع القائم الصهيونية إلى وجود مادي صلب من خلال إقامة المستوطنات.
بناء مستوطنات جديدة على طول الخط الأخضر الفاصل بين أراضي 1948-1967م..
وبعد أن وصل حزب الليكود إلى الحكم عام 1977 قدَّمت الجماعة مشروعاً إلى الحكومة لإنشاء 12 مستوطنة في الضفة الغربية كانت حكومة العمال السابقة قد رفضت إنشاءها، فوافقت الحكومة الجديدة وتم إنشاء المستوطنات خلال عام ونصف العام.
ثم قدَّمت الجماعة مشروعاً آخر عام 1978 عبارة عن خطة شاملة للاستيطان من خلال إقامة شبكة من المستوطنات الحضرية والريفية لتأكيد السيادة الصهيونية على المنطقة. ورغم أن الحكومة لم توافق على الخطة رسمياً، إلا أنه تم تدبير الاعتمادات اللازمة لتنفيذها تدريجياً. ويشرف الجناح الاستيطاني للجماعة «أمانا» على تنفيذ هذه المخططات وتتبعها في الوقت الحاضر عشرات المستوطنات، ومعظمها من النوع الذي يُسمَّى: مستوطنات الجماعة، وهي «مستوطنات المنامة» التي يعيش فيها مستوطنون يعملون في المدن الكبرى مثل تل أبيب والقدس ويقضون ليلهم في المستوطنات.

شعار حركة أمناء جبل الهيكل..
حركة (أمناء)
تعد حركة (أمناء) وليدة اتساع مجال حركة (غوش ايمونيم) وخروجها من حيز منظمة استيطانية محدودة النشاط تركز جهودها على مظاهر الاجتماعات لتظاهرات السياسية المحدودة وعناصر التأثير الهامشي في المجتمع إلى حركة واسعة المقومات والقدرات تحتوي في إطار جهودها مخططات عملية لإنشاء وتعزيز المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة وفيما يعرف بـأرض إسرائيل الكاملة
نشأت حركة «أمناء» عام 1976 وفي ربيع 1980 حينما كانت حركة غوش إيمونيم تمر بأزمة أدت إلى تفرق شمل الشخصيات القيادية فيها، وإزاءتسارع معدلات الاستيطان و تأثر تملك الأراضي في المناطق الواقعة تحتالسيادة الصهيونية أعلنت «أمناء» أنها هي «غوش إيمونيم» بكل ما تمثلهوباستطاعتها النطق باسمها.
الحاخام يوسف إلباوم، الرئيس الحالي لحركة أمناء الهيكل (يمين) بجانب عضو الكنيست اوري أرييل في حفل عشاء الهيكل السنوي..
واستمرت حركة «أمناء» في العمل من أجل تدعيم حركة «غوش إيمونيم» الاستيطانية، وتأثرت سلبياً معدلات حركتها بالانسحاب الصهيوني من مستوطنة «ياميت»، إثر معاهدة السلام مع مصر في نيسان 1982 لكن حركة «أمناء» استمرت تدار بواسطة عشرة من الأعضاء المتفرغين الموظفين،ولديها ممثلون منتشرون في أوروبا والولايات المتحدة وميزانيتها تقاربالمليوني دولار سنوياً.

ناتان الترمان ( 1910 - 1970 )
حركة (أرض إسرائيل الكاملة(
بعد مرور أقل من شهرين على حرب الأيام الستة في آب 1967، وما آلت إليه من نتائج مذهلة على كل الأصعدة التقى نفر من الكتّاب الصهاينة والمثقفين والفنانين والعسكريين ورؤساء الكيبوتسات وعدد من القادة والشخصيات البارزة الذين لعبوا دوراً ملموساً في الصراع من أجل تكوين ما يسمى بـالدولة وأعلنوا تأسيس حركة أرض إسرائيل الكاملة التي جعلت لها هدفاً أساسياً يتمثل في الضغط من أجل الاحتفاظ بكامل الأراضي المحتلة التي سقطت في قبضة الاحتلال إثر حرب الأيام الستة.

أرض الإسرائيل الكاملة.
وبالنسبة لهذه الحركة فإن القضية لم تكن تمثل مجرد سيطرة على أراضجديدة تم احتلالها وإنما اعتبرتها قضية أساسية تتصل بالمصير القومي لليهود، وبالرغم من أن برنامج عملها كان يخلو من العمق الديني ومظاهره إلا أن مؤسسيها نظروا إلى «الاستيطان» العاجل في الأراضي المحتلة والسعي إلى ضمها ضماً مستديماً «للدولة العبرية»، على أنها مسألة لها أولوية مطلقة، متذرعين بأن الحكومة الصهيونية لا تملك حق التخلي عن أية أرض كانت تنتمي إلى الشعب اليهودي على مر التاريخ

شعار حركة كاخ.
حركة (كاخ)
كاخ كلمة عبرية معناها هكذا، وهو اسم لحركة صهيونية ذات نزعة عنصرية فاشية صاغت شعارها على النحو التالي، يد تمسك بالتوراة وأخرى بالسيف وكتب تحتها كلمة «كاخ» العبرية، بمعنى أن السبيل الوحيد لتحقيق الآمال الصهيونية هو التوراة والسيف أي العنف المسلح والديباجات التوراتية، وهذه أصداء لبعض أقوال غابوتنسكي.
وتعد حركة»كاخ»، واحدة من أهم المنظمات التي عرفها تاريخ «الدولة العبرية»، ظهرت أوائل السبعينات على يد الحاخام الإرهابي «مائير كاهانا» وتبنت منظومة من الأفكار النازية التي تتوعد الفلسطينيين، وتدعو إلى طردهم وتمارس في مواجهتهم أقسى أشكال القهر والتمييز العنصري والإرهاب.
وتضم حركة كاخ مجموعة من الإرهابيين ذوي التاريخ الحافل بالإجرام من بينهم :
- إيلي هزئيف، وهو صهيوني غير يهودي كان يعمل جندياً في فيتنام ثم تهود واستقر في فلسطين المحتلة. وكان قد ارتكب جريمة قتل وقُدِّم إلى المحاكمة بتهمة قتل جاره، وحيازة سلاح بشكل غير قانوني، وكان يُسمَّى الذئب أو القاتل. وقد قُتل أثناء إحدى العمليات الفدائية.

نشطاء حركة “كاخ”.
- ومن بين مؤسسي رابطة الدفاع: يوئيل ليرنر الذي قبض عليه عام 1975 بتهمة محاولة اغتيال الوزير الأميركي هنري كيسنغر، ثم قبض عليه مرة أخرى عام 1982 بتهمة تنظيم فريق من الفتيان والفتيات للاعتداء على المسجد الأقصى. وهناك أيضاً «يوسي ديان» الذي اعتقل عام 1980 بتهمة محاولة اغتيال سائق تاكسي فلسطيني. وكان قد انسحب من حركة «كاخ» بسبب صراعه مع «كاهانا» على السلطة.
- وتضم الجماعة أيضاً «يهودا ريختر» الذي حققت معه الشرطة للاشتباه بضلوعه في مقتل أحد أعضاء حركة السلام الآن. ومع هذا يظل «مائير كاهانا» أهم شخصيات الحركة، التي كانت تدور حول شخصيته، وهو منظّرها الأساسي.

وفي بداية نشاط حركة «كاخ» ورئيسها «كاهانا» نظر الكثيرون باستهانة ولا مبالاة إلى هذه الظاهرة، خاصة مع تكرار فشل «كاهانا» في الحصول على مقعد في انتخابات الكنيست لأكثر من دورة، بيد أن التغيرات العميقة في المناخ السياسي والفكري الذي واكب سيطرة تكتل «حزب الليكود» علىمقاليد السلطة عام 1977 ومع نمو الأصولية الدينية اليهودية واليمينالصهيوني الراديكالي وارتفاع حدة العداء الموجه للفلسطينيين ومستوياته،بدأت حركة «كاخ» تشق طريقها بقوة نحو المركز، وهو ما يبرر حصول «كاهانا» في انتخابات عام 1984 على نحو 26 ألف صوت وفوزه بمقعد في الكنيست. وقد تصاعدت شعبيته حتى أن استطلاعات الرأي تنبأت بفوز حزبه بخمسة مقاعد برلمانية
ولكن المؤسسة الحاكمة أدركت خطورته على صورة الدولة الصهيونية فقامت بتعديل قانون الانتخابات بحيث تم حظر الأحزاب الداعية إلى التمييز العنصري وإثارة مشاعر الكراهية والعداء ضد الفلسطينيين.

مستوطنة كريات أربع بالخليل.
وقد كان عدد أعضاء حركة كاخ المسجلين، نحو عدة مئات ، لكن دائرة أنصاره كانت أكثر بكثير وتقدّر بالآلاف، وكانوا يتمركزون أساساً في «مستوطنة كريات أربع» ومدينة الخليل المحتلة وله فروع علنية في القدس والمدن الكبرى وفي بعض ما يسمى بـمدن التطوير في فلسطين المحتلة.
وتستمد حركة «كاخ» أنصارها في الغالب من الشرائح الاجتماعية الفقيرة المتذمرة الناقمة على المؤسسة الحاكمة والتي تحمل كراهية وعداء شديدين للفلسطينيين، ويبرز في نواته الصلبة وقيادته العناصر المهاجرة من الولايات المتحدة مدفوعة بتعصبها الديني وعدائها للأغيار وحلمها بالخلاص «المشيحاني». ولها فروع نشطة للغاية في الولايات المتحدة تمده بالدعم المالي وبحاجته من الأسلحة وترفده بأعضاء جدد بعد تدريبهم على السلاح
وتتألف قيادة حركة «كاخ» العليا من ثلاثة أعضاء هم:
باروخ مرزيل : رئيس الحركة، ونوعام قدرمان: الناطق بلسانها، وتيران بولاك:رئيس لجنة الأمن على الطرق، وقد كان «باروخ مرزيل» أمين سر حركة «كاخ» في الكنيست والناطق بلسان الحركة، وأبرز مساعدي «مائير كاهانا»، وقد علق على مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل مشيداً بسفاحها: باروخ غولدشتاين: قائلاً:إنه ليس مجنوناً، إنه رجل عظيم، إنه رجل صديق.

كما علّق «شموئيل بن بشاي» على الواقعة نفسها بقوله:لقد كان غولد شتاين رجلاً حقيقياً وقام بعمل بطولي، لقد قال دائماً إنه يجب أخذ الأمور باليد وقتل الفلسطينيين.
وقد رصدت العشرات من عمليات حركة «كاخ» الإرهابية العنصرية، وكان أبرزها:
- محاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى ثم إطلاق النار على المصلين في باحته.
- خطة تفجير قبة الصخرة.
- تفجير حافلات ركاب المواطنين الفلسطينيين.
- نشر متفجرات مفخخة في منطقة القدس.
- إحراق سيارات الفلسطينيين في حي أبي طور.
- اغتيال عدد من نشطاء حركة «السلام الآن» منهم إميل غرينسفاريح.
و يذكر - أمنون كابليوك-في كتابه الخليل مجزرة معلنة-:

فإن المناقشة حول شرعية قتل الفلسطينيين والانتقام منهم كانت دائرة على قدم وساق في المجلس البلدي لـمستوطنة كريات أربع الذي كان غولد شتاين عضواً فيه قبل أن يستقيل استعداداً لمجزرته، وكان قد استند في فعلته تلك إلى فتوى من الحاخامات الأصوليين في المستوطنات اليهودية تربط بين الفلسطينيين والعماليق الذين جسدوا على مسار التاريخ اليهودي منذ هزيمتهم على يد الملك داوود العدو الأكثر شراسة، كما يدعون، والذي ببساطة ينبغي العمل على إبادته.وغولد شتاين هنا من وجهة نظر أصولية يهودية لم يقتل أناساً أبرياء يصلون، وإنما قتل عماليق مثل هامان وهتلر وغيرهما، وهو بهذا العمل قد قدّس الرب، كما يدعون، ورفع ذكره وشأنه، فقتل شخص من العماليق يكون شرعياً حتى لو كان في زمان أو مكان مقدس.
مذبحة الحرم الابراهيمي- وفي المربع الاسود الارهابي جولدشتاين.
أما بيان ممثل حركة «كاخ» في نيويورك بشأن المجزرة فقد قال: إن غولد شتاين كان رجلاً نقياً صالحاً درس التوراة وشريعتها وسينقذ عمله الآلاف من الفلسطينيين واليهود بتبديده الفكرة الخاطئة التي تقول، إن العيش سوية سيجلب السلام. (2) أحمد فخر الدين/جريدة البناء:العدد 1063 - الاثنين 03 كانون الأول 2012

لقد كانت الحركة الصهيونية ـ في واقع الحال ـ تنتقل من حضن إمبريالي إلى حضن آخر حسب موازين القوة الدولية ، فبعد أن كانت إنجلترا هي حامية وحاضنة الصهيونية ، أصبحت أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية هي الحاضنة والحامية . ففي المؤتمر الـ 22 الصهيوني الذي عقد في بال عام 1946 تقرر نقل مركز الحركة الصهيونية إلى الولايات المتحدة الأمريكية الزعيمة الجديدة للإمبريالية العالية . وهذا ليفي إشكول رئيس الوزراء الصهيوني عام 1968 يصرح أمام الرئيس الأمريكي جونسون: " إن قوة إسرائيل وحدها هي التي تمكن الولايات المتحدة الأمريكية من وضع حد لنمو النفوذ السوفييتي في منطقة الشرق الأدنى (3) يوري إيفانوف ، إحذروا الصهيونية ، دمشق 1969 ص 213

إن الصراع بين الدول الاستعمارية على منطقتي البحر المتوسط والخليج العربي قديم قدم الاستعمار نفسه . بيد أن هذا الصراع أخذ يتمركز في نهاية القرن 18 بين فرنسا وإنجلترا. وليست حملة نابليون على مصر وسوريا ( 1798 ـ 1801 سوى حلقة من حلقات هذا الصراع ، وإنه لمن غريب الصدف أن يفكر كل من الطرفين ، وبوقت واحد تقريباً ، في استغلال الوضع الخاص باليهود في أوربا)المسألة اليهودية ) وتوظيفه لمصلحته الخاصة في هذا الصراع
ـ فقد ذكر هرتزل في يومياته: " إن هذه الفكرة ( فكرة إنشاء وطن قومي لليهود) كانت قد نالت عطف أحد عظماء ملوك هذا القرن ، نابليون الأول (4) يوميات هرتزل ( إعداد أنيس صايغ ) ، بيروت 1973 ،
وفي عام 1840 اقترح السياسي البريطاني شافيتسبوري على وزير خارجيةبريطانيا تحويل سورية إلى مستعمرة إنجليزية من أجل توطين اليهود في فلسطين ، وقد كان واضحا في ذهنه الدور الإمبريالي الذي يمكن أن تقدمه مثل هذه المستعمرة لإنجلترا ، حيث ذكر في رسالته إلى وزير الخارجية " فإذا ما درسنا حتى النهاية مسألة عودة اليهود من زاوية التمركز والاستيطان في فلسطين يتبين لنا أن هذا أرخص السبل لسد حاجات هذه المنطقة الفقيرة بالسكان "!!(5) . يوري إيفانوف ، إحذروا الصهيونية ، دمشق 1969 ، ص 54
ـ وفي عام 1853 أدلى أحد أعضاء البرلمان الإنجليزي بالتصريح التالي: "المشيئة الإلهية جعلت سورية ومصر في طريق إنجلترا إلى الأقاليم الأخرىالأكثر أهمية في مجال تجارتها الخارجية الاستعمارية ـ الهند ، الصين ، وجزر الهند ، وأستراليا ـ . إن إصبع المولى تشير على بريطانيا أن تعمل بهمة ونشاط من أجل خلق الشروط المواتية في هاتين الولايتين ... أن على بريطانيا أن تجدد سوريا بواسطة الشعب الوحيد الجدير بهذه المهمة ، والذي يمكن استخدام طاقته بصورة دائمة وفعّالة بواسطة الأبناء الحقيقيين لهذه الأرض ، أبناء إسرائيل " !!

راندلوف تشرشل.
ـ ويشهد تشرشل في مذكراته على الدور البريطاني في خلق الكيان الصهيونيبقوله: إذا قدر لنا في حياتنا ـ وهو ما سيقع حتما ـ أن نشهد مولد دولةيهودية لافي فلسطين وحدها بل على ضفتي نهر الأردن معاً ، تقوم تحت حماية التاج البريطاني ، وتضم نحوا من ثلاثة ملايين أو أربعة ملايين من اليهود ، فإننا سنشهد وقوع حادث يتفق تمام الاتفاق مع المصالح الحيوية للإمبراطورية البريطانية .

ـ و صرح الزعيم الصهيوني ماكس نورداي أن إنجلترا قد أنشأت في العقد السابع من القرن الـ 19 " الشركة الاستعمارية السورية الفلسطينية " بقصد ضمان استيطان سورية وفلسطين والبلدان المجاورة لها من قبل الفئات المرضي عنها ... وهكذا لم يبق على الصهيونية إلاّ الظهور ، وإلاّ " فستجد إنجلترا نفسها مضطرة لاختراعها "
وبالفعل فقد تم في نهاية القرن الـ 19 " اختراع " الصهيونية من قبل الإمبريالية العالمية ، وإيقاظ " يهوه " النائم منذ أكثر من عشرين قرنا ليقوم بالدور الاستعماري المرسوم له .
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى