مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 8 - 9 - 10

اذهب الى الأسفل

* الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 8 - 9 - 10 Empty * الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 8 - 9 - 10

مُساهمة  طارق فتحي السبت أبريل 29, 2017 4:34 pm

(هـ) الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل:

المسجد الإبراهيمي عام 1906.
إن أرض الخليل وقف إسلامي، حيث منح الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي تميم بن أوس الداري تلك المنطقة من سعير شمالا، إلى قرية سيمح قضاء غزة جنوباً، ومن قرية زكريا غرباً، إلى عين جدي على البحر الميت شرقاً، وبقية الأرض موقوفة على إبراهيم الخليل ومدونة باسم وقف خليل الرحمن،فهذه الأرض بما فيها المسجد الإبراهيمي الشريف هي أرض وقف إسلامي لا مكان فيها لغير المسلمين.

الحرم الالحرم الإبراهيميإبراهيمي
المسجد الإبراهيمي من الأماكن الإسلامية البارزة التي اعتدى عليها اليهود عدوانا سافرا رغم أنه يضم  قبور لرموز جليلة منها: سيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام وزوجاتهم، وقد اهتم المسلمون بالمحافظة على هذه الرموز، وجددوا البنيان الذي بناه هيرودس ووسَّعوه وجعلوه مسجدا يعبد فيه الله وتقام فيه الصلوات،وبني الأمويون القباب فوق القبور والمآذن كما بنوا صحن المسجد المكشوف، وزاد فيه العباسيون ومن بعدهم، فأقاموا فيه الرباطات والزوايا، وجدده صلاح الدين الأيوبي.

وعندما احتل اليهود الخليل سنة 1967م استولوا على المسجد وحولوه إلى كنيس ومنعوا المسلمين من الصلاة فيه وحصروهم في جزء صغير منه، وصاروا يقيمون فيه حفلات الرقص والغناء ويختنون الأولاد ويشربون الخمور ويأكلون ويشربون ويرمون الفضلات في المكان المخصص لصلاة المسلمين وسرقوا ما في المسجد من تحف وعبث بمغارة مكفيا وما فيها، ونُسف الدرج المؤدي إلى باب الناصر قلاوون وهدم البئر التي يتوضأ منها المسلمون، كما أدخلوا الكلاب إليه، وباستمرار كانوا يشوشون على المسلمين في صلاتهم ويمنعونهم من الصلاة فيه، ثم صاروا يستعملون المسجد كله ووضعوا فيه الكراسي والأثاث والشمعدانات ومزقوا المصاحف وفعلوا كل ما هو منكر في المسجد.
جنود الصهاينة بالأحذية داخل المسجد الإبراهيمي
لقد قام الإسرائيليون بمئات الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي بالخليل.

من أشهرها المجزرة البشعة التي حدثت صباح يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لسنة 1414هـ الموافق 25/2/1994م أثناء تأدية المسلمين الصائمين لصلاة الفجر، حيث قام المستوطن الحاقد (باروخ جولد شتاين) بإطلاق الرصاص من سلاحه الرشاش على المصلين حيث بلغ عدد الشهداء داخل المسجد تسعة وعشرين شهيداً، وواحداً وثلاثين شهيداً خارجه بالإضافة إلى مئات الجرحى داخل وخارج المسجد ثم قام المحتلون بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود.

خارطة تبيّن تقسيم المسجد الإبراهيمي بين المسلمين (باللون الأخضر) واليهود (باللون الرمادي)
إن المسلمين هم ورثة رسالة إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة آل عمران، الآية: 68) والعرب الكنعانيون هم أول منْ نزل بتلك المنطقة، وإن قرية أربع سميت بذلك نسبة إلى الملك العربي الكنعاني الذي تولى بناءها وهو (أربع) وليس لليهود أي حق في هذه المدينة بصفة عامة وفي المسجد الإبراهيمي بصفة خاصة.



الجزء الثامن:
(و) الاعتداءات الإسرائيلية على مقام يوسف في نابلس:

وهو مقام إسلامي يُعرف بمقام الشيخ يوسف وليس للنبي سوف عليه السلام، وليس لليهود علاقة به؛ لأن هذا المقام قد تم بناؤه منذ مائتي عام تقريباً، ويشتمل على محراب، وهذا لا يكون إلا في المساجد.

مواجهات عقب اقتحام مئات المستوطنين "مقام يوسف"
وقد تسلمت عائلة فلسطينية من مخيم بلاطة ـ قضاء نابلس ـ مفاتيح المقام من قبل السلطان العثماني عبد الحميد - رحمه الله - ويصلي فيه المسلمون منذ عشرات السنين حتى جاء الاحتلال البغيض سنة 1967م ليزعم بأن هذا المكان مقدس عندهم، وليقيموا مدرسة دينية لهم فيه سنة 1986م. إن هذا المقام وقف إسلامي، وليس لليهود حق فيه بموجب شهادات الملكية الموجودة في الأوقاف الإسلامية.

(م) الاعتداءات الإسرائيلية على مسجد بلال بن رباح (مسجد القبة) في بيت لحم:
لقد منْ الله على المسلمين بفتح مدينة القدس في العام الخامس عشر للهجرة على يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ودخل عمر - رضي الله عنه - والمسلمون معه المسجد الأقصى المبارك مسرى نبيهم - صلى الله عليه وسلم- وقبلة المسلمين الأولى، وعندئذ طلب المسلمون من بلال - رضي الله عنه - أن يرفع الأذان بصوته الندي وفعلا أذن بلال - رضي الله عنه - شكرا لله عز وجل حيث إن بلالا - رضي الله عنه - قد انقطع عن الأذان منذ وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندئذ بكى المسلمون لتذكرهم لنبيهم الكريم - عليه الصلاة السلام-
رسم إفرنجي يُظهر بناء مسجد عمر بالقدس بعد الفتح الإسلامي.
وتخليدا لهذه الحادثة أقام المسلمون مسجداً في الجزء الشمالي من مدينة بيت لحم (وسموه "مسجد بلال بن رباح") تخليدا لهذا الصحابي الجليل، كما يسمى بمسجد القبة بعد أن أضيفت القبة للبناء الأصلي، وهذه المنطقة كلها وقف إسلامي صحيح، ولحب المسلمين لهذه القبة الطيبة الطاهرة فقد جعلوا أرضها وما فيها من شجر مثمر وقفا يستفيدون منها.

تكية خاصكي سلطان بالقدس ... أربعة قرون في خدمة المحتاجين
ومن أجل ذلك أوقفت السيدة خاصكي سلطان من أرض بيت لحم وبيت جالا وقفا عام لتكية خاصكي سلطان في القدس ثمانية عشر قيراطاً من مساحتها والبقية ستة قراريط من أرض البلدتين أوقفها السلطان قايتباي للأمة الإسلامية. فالمالك لهذا المقام والمقبرة المحيطة به والمسئول عن المحافظة عليه هي الأوقاف الإسلامية فقط، وادعاء اليهود بأن هذا المكان هو قبر راحيل ادعاء باطل لا أصل له.


هذا ولم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد والمقدسات الإسلامية، ففي ظل الاحتلال البغيض نرى الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد تارة بإغلاقها، وتارة بمنع الآذان فيها، وتارة بإحراقها، وتارة بقصفها، ومرة بتدميرها، كما حدث في مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم، ومسجد آل سعد في جنين، ومسجد طولكرم الجديد، ومسجد الخضر نابلس، ومسجد النور في رفح وغيرها من المساجد في عموم أرض فلسطين المحتلة.

الجزء التاسع:
ثانياً: الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات المسيحية

لقد سعى اليهود إلى تقليل الظل المسيحي في فلسطين ولاسيما القدس بالاعتداءات المتكررة على الكنائس والأديرة ورجال الدين المسيحي، وتشجيع هجرة الفلسطينيين المسيحيين إلى الخارج، ومن أبرز الاعتداءات اليهودية على المقدسات المسيحية:

الأرشمندريت فيليمينوس
في عام 1967:
- اقتحم المستوطنون الإسرائيليون كنيسة بئر يعقوب للروم الأرثوذكس في نابلس، وذبحوا رئيس الكنيسة الأرشمندريت فيليمينوس ذبح النعاج، ولا تزال جثته المحنطة موجودة في كنيسة صهيون للروم الأرثوذكس في القدس، ويمكن مشاهدتها لمنْ يود ذلك..
- حول الإسرائيليون كنيسة مار جريس للروم الأرثوذكس في حي الشماعة في القدس إلى بناية سكن.
- تحطيم أبواب كنيسة القديس يوحنا المعمدانية ونوافذها وسرقة محتوياتها في عين كارم سنة 1967م، وقد غير الإسرائيليون أيقونة السيدة العذراء التي تحمل صورة المسيح بمنظر حقير ونجس ومخجل وعرضت في معرض تل أبيب وكتب عليها السلام على أم المسيح
- كما سرق اليهود تاج السيدة العذراء ونزعوا عنه اللآلئ الثمينة وأعادوه وضربوا بالقذائف ممتلكات كنيسة القديس جورج، وقد اضطر بطريرك اللاتين إلى إغلاق ثلاث كنائس بعد انتهاكها وسرقة محتوياتها، واستعملت الكنيسة الأرمنية للقديس المخلص ثكنة للجيش الإسرائيلي، كل ذلك في سنة 1967م.
- شرب البوليس اليهودي الخمور في المغارة المقدسة لكنيسة المهد في أثناء إقامة قداس ليلة عيد الميلاد سنة 1967م بشهادة المطران اللاتيني نعمة السمعان.
 
في عام 1968م:
سطا الإسرائيليون على كنيسة القيامة في القدس ليلاً وتمكنوا من سرقة المجوهرات الموضوعة على تمثال العذراء الكائن في مكان الجلجثة، داخل الكنيسة.

تمثال لـ "مريم العذراء" مرصعًا بالجواهر الثمينة، التي قدمها أغنياء المسيحيين نذورًا
في عام 1969م:
سطا الإسرائيليون على كنيسة القيامة وتمكنوا من سرقة التاج المرصع بالأحجار الكريمة الموضوع على رأس تمثال العذراء مريم في كنيسة الجلجثة وقد شوهد التاج وهو يعرض للبيع في أسواق تل أبيب.

في 1970م:
- ليلة عيد القيامة بتاريخ 25/4/1970م احتل مئات من رجال الشرطة الإسرائيلية المسلحين بطريركية الأقباط الأرثوذكس وكنائسهم بالدير القبطي (دير السلطان) مما اضطر مطران الكرسي الأورشليمي إلى إلغاء الاحتفالات الدينية، وأصدر بياناً شجب فيه التعدي الإسرائيلي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ المقدسات كما قال.
- وفي تشرين أول سنة 1970م قامت سلطات الاحتلال بعقد صفقة مزورة لشراء الدير الفرنسي المعروف بالنوتردام للرهبنة الكاثوليكية الفرنسية بصورة احتيالية.
- صادرت قوات الاحتلال قطعة أرض لبطريركية الروم الأرثوذكس قرب فندق الملك داود.
- استولت سلطات الصهاينة على جميع أبنية مدرسة شنللر الألمانية بالقدس.
- تعرض دير الأقباط للاعتداء على ممتلكاته ورهبانه سنة 1970.

القبر المقدس كنيسة القيامة القدس
في1971م:
- قامت سلطات الاحتلال بتاريخ 24/3/1971م بمحاولة حرق كنيسة القيامة عندما دخل شخص إسرائيلي وأخذ يحطم القناديل الأثرية على القبر المقدس ولولا نجدة الرهبان لفعل فعلته وأحرق الكنيسة.

في عام 1973م
أحرق اليهود المركز الدولي للكتاب المقدس على جبل الزيتون سنة 1973م.
في عام 1974م:
- دنست كنيسة القديس جورجيوس في بركة القدس وحولت إلى ناد ليلي سنة 1974م.
- هذا وتكررت الاعتداءات على الكنائس والأديرة في سني 1976، 1979، 1980،2002م بالتدنيس والتخريب والنهب وتناول الرهبان والقسس بالأذى.
في عام 1998م:
- قتل الإسرائيليون الراهب اللاتيني في كنيسة الشياح على جبل الزيتون في القدس.
- عام 1998م دخل جندي إسرائيلي وأطلق النار على المصلين في كنيسة الجثمانية للاتي في القدس.
- عام 1998م دخل جنود إسرائيليون وأطلقوا النار على المصلين في كنيسة اللاتين في يافا.
في 1999م:
- عام 1999م قتل الإسرائيليون والدة الراهب الأرثوذكسي يواكيم رئيس دير المصعد على جبل الزيتون في القدس.
في عام 2000م:
- عام 2000م هدمت بلدية القدس الإسرائيلية كنيسة المصعد المشيدة على جبل الزيتون بحجة أنها قد شيدت دون ترخيص.

في عام 2001م:
- قتل الأرشمندريت جرمانوس رئيس دير القلط للروم الأرثوذكس وهو يقود سيارته مقابل مستوطنة معاليه أدوميم في طريق القدس ـ أريحا عام 2001م.
- تعرضت كنيسة مار نقولا للروم الأرثوذكس في بيت جالا لقصف بالقنابل من مستوطنة جيلو عام 2001م.
- احتل الجيش الإسرائيلي الكنيسة اللوثرية في بيت جالا، كما دخلت دباباتها إلى ساحة الكنيسة، كما طوقت مدرسة الأيتام التي تضم أربعين يتيماً معاقاً في ساحة الكنيسة عام 2001م، وبمجهود وبمساعي رئيس الكنيسة اللوثرية في القدس وفلسطين والأردن المطران منيب يونان تم انسحاب الجيش الإسرائيلي ودباباته من الكنيسة والميتم.

في عام 2002م:
ـ أطلق الإسرائيليون النار والقذائف من مستوطنة أبو غنيم على كنيسة جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور مما أدى إلى تدمير العديد من دور السكن وأماكن العبادة عام 2002م.

قُداس احتفالي بدير  الخضر للروم الأرثوذكس
- تعرضت كنيسة الخضر للروم الأرثوذكس في موقع الخضر في منطقة بيت لحم للقصف الإسرائيلي والرصاص مراراً عام 2002م.
- تعرضت الكنائس ودور السكن للمواطنين في بيت جالا لقذائف إسرائيلية وللرصاص حيث دمر العديد منها مما اضطر أصحابها الفلسطينيين للجوء إلى أماكن أخرى والفنادق لإيوائهم وأطفالهم عام 2002م.

القبب الذهبية لكنيسة ماري المجدلية على جبل الزيتون. ومقبرة باب الاسباط وحي باب الساهرة والمتحف الفلسطيني
- في عام 2002م تعرض تمثال العذراء المقام على كنيسة سانتا ماريا في بيت لحم للرصاص الإسرائيلي.
- في عام 2002م اقتحم الجيش الإسرائيلي كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس في بيت لحم، وكذلك كنيسة الميلاد اللوثرية.
- عام 2002م اقتحم الجنود الإسرائيليون كنيسة الرجاء اللوثرية وكنيسة التجلي للروم الأرثوذكس والكنيسة الإنجيلية في رام الله وقاموا بتفتيشها.


- عام 2002م أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار على كنيسة المهد في بيت لحم وأن حريقاً شب في مدخلها، وأجزاء من الكنيسة قد دمرت وأن أضراراً جسيمة نجمت، والقوات الإسرائيلية متواجدة داخل دير المهد للروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس لأرثوذكس والفرنسيسكان.
- عام 2002م طوقت القوات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة في القدس بالحواجز ومنعت المصلين من التوجه إلى الكنيسة للمشاركة بالاحتفال الديني الكبير، وهو ما يعرف "بسبت النور" للمسيحيين الروم الأرثوذكس.

لقد كثُرت الاعتداءات الإسرائيلية على كافة المقدسات المسيحية على أرض فلسطين المحتلة حتى أن كنيسة القيامة- أقدم كنيسة مسيحية في العالم- لم تسلم من تلك الاعتداءات سواء بتحطيم القناديل فوق قبر المسيح، أو باقتراف عدد من السرقات أو بالاعتداء على حراسها الرهبان، ولم تفعل حكومة إسرائيل شيئاً تجاه هذه الاعتداءات.
كما تم الاعتداء على دير الأقباط الملاصق لكنيسة القيامة وتم ضرب رهبانه من قبل الشرطة الإسرائيلية وحرق خمسة مراكز دينية ومطبعة لبعض الكنائس المسيحية.

ولا نغفل ضغط الصهاينة على جميع العرب المسيحيين مثلما ضغطوا على العرب المسلمين بكل الوسائل من أجل اضطرارهم  إلى النزوح عن القدس ومع مقارنة بسيطة بين تعداد سكان القدس المسيحيين سنة 1967م وبين اليوم نجد أن نسبة الانخفاض زادت على سبعين في المائة 70% .

في عام 2 201:
في 18 ديسمبر,2012 ذكرت القناة الثانية من التلفزيون "الإسرائيلي"، أن صورة نشرتها السفارة "الإسرائيلية" اليوم في العاصمة الأيرلندية "دبلن" قد تكون سببا في أزمة دبلوماسية كبيرة بن الطرفيين بعد أن أثارت غضب أعداد كبيرة من الأيرلنديين.
ونشرت السفارة "الإسرائيلية" صورة قالت إنها لـ "السيد المسيح والسيدة مريم العذراء عليهما السلام" على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وعلقت على الصورة:" خاطرة بمناسبة حلول عيد الميلاد: لو أن السيد المسيح وأمه مريم على قيد الحياة الآن ويعيشان كيهوديين في مدينة بيت لحم دون حماية لربما أعدمهما الأعداء الفلسطينيين دون محاكمة.
وعبر عدد كبير من الأيرلنديين عن سخطهم وغضبهم بسبب التعليق الذين كتب على ما يوصف بأنه "صورة السيد المسيح ومريم العذراء عليهما السلام، معتبرين ذلك عملا عدائيا وتحريضيا فيما سارعت السفارة إلى حذف الصورة والتعليق وقدمت اعتذارها عن فعلتها.

وعقب المتحدث باسم وزارة الخارجية "يغآل بالمور" على ذلك بالتأكد أن وزارة الخارجية "الإسرائيلية" ستجري تحقيقا داخليا لبحث تم كتابة ذلك التعليق.
وذكرت مصادرة إعلامية "إسرائيلية" أن المسئول عن تصرفات السفارة "الإسرائيلية" في أيرلندا ليس السفير "بوعاز موداعي" وحده وإنما زوجته "نوريت تنري" التي تعمل نائبًا له.
يذكر أن العلاقات بين "إسرائيل" وأيرلندا شهدت عدة توترات منذ استخدام جهاز المخابرات "الإسرائيلية" الموساد جوازات سفر أيرلندية في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح بالإضافة إلى دعوة ايرلندا لمقاطعة منتجات المستوطنات "الإسرائيلية" داخل الاتحاد الأوروبي.

في عام 2013
في 7‏/10‏/2013 إسرائيل تُسيء مجدداً للسيد المسيح وأمه العذراء - عليهما السلام- وإن كانت هذه الإساءة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تسيء فيها إسرائيل للديانة المسيحية والإسلامية على حد سواء، فقد صار ذلك جزءًا مهماً في العقيدة اليهودية، وينحصر الهدف الخفي من وراء تلك الإساءات بخلاف عقيدة اليهود في رغبة إسرائيل في جر الفلسطينيين إلى صراع ديني عقائدي من خلال جملة الاهانات والاستفزازات التي تخص العقيدتين الإسلامية والمسيحية، فضلاً عن أنها امتداد لمسلسل الاعتداءات اليومية الإسرائيلية بحق المقدسات في فلسطين، حيث يؤكد مسئولون أن كل ذلك يأتي ضمن سياسة إسرائيلية استفزازية واضحة، تريد أن تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين الذين يقبعون تحت وطأة الاحتلال ومرارته لأجل تطبيق أهدافها المزعومة بالسيطرة على الأرض والحجر والإنسان والمسجد والكنيسة.
وفي تفاصيل الإساءة هذه المرة، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية باللغة العبرية، خبراً مسيئا للمسيحية يتحدث بطريقة تهكمية عن ولادة أربعة "حمير" داخل حظيرة للحيوانات في كفار كيدم في بلدة هوشعيا القريبة من مدينة الناصرة في الأراضي المحتلة العام 48.
وجاء في نص الخبر "أنه تعيش في الحظيرة مجموعة من إناث الحمير، وأنه لا يعيش في الحظيرة منذ أربع سنوات أي  ذكر من "الحمير"، هذا الأمر الذي جعل مدير كفار كيدم مناحيم غولدبيرغ، يستغرب ويبحث عن سر هذه الولادة بحسب ما نشرته الصحيفة ويقول: "إنه على ما يبدو أن إناث الحمير حملت من ذكر تسلل إلى الحظيرة"، لكنه أضاف قائلاً: "إن هنالك إيماناً عند المسيحيين يقول أن السيدة مريم العذراء حملت من الروح القدس وسكنت في مدينة الناصرة القريبة من هوشعيا ولربما الحمير أيضاً حملوا من الروح القدس"، وذلك في إساءة واضحة للديانة المسيحية ولولادة السيد المسيح النبي عيسى عليه السلام.

وقد اثار نشر هذا الخبر المسيء استياء كافة رجال الدين المسيحي والمسيحيين المؤمنين .
المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، شجب واستنكر هذا التطاول على أهم العقائد والمبادئ الإيمانية في الديانة المسيحية، وقال بأنه لا يحق لأي ناشر أو صحفي أن يتطاول على الرموز الدينية لأي ديانة من الديانات، فكم بالحري عندما يتعلق الأمر بشخص السيد المسيح وأمه العذراء مريم البتول.
وشدد حنا على أنه" مهما حاولوا التطاول على شخص السيد المسيح وأمه العذراء مريم، ومهما حاولوا الإساءة للكنيسة وتعاليمها السامية، فأنهم لن يتمكنوا من النيل من شخصية السيد المسيح، ومكانته السامية وعمله الخلاصي في هذا العالم، ولا يسعنا إلا أن نقول لهؤلاء المتطاولين على الأديان وقيمها ورموزها، ما قاله السيد المسيح وهو على خشبة الصليب، " يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون" ونضيف يا رب أهدهم إلى طريق الحق والعدل والسلام".

وفي حديث لـموقع "النشرة"، شدد الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في فلسطين على "أننا مؤمنون ونغار على ديننا وهم يلجئون إلى أن يستفزونا من خلال هذه الأمور"، لكنه أشار إلى أن الأبعد والأخطر من ذلك وفقاً للعقيدة الإسرائيلية أنهم يعتقدون بأنهم كلما قتلوا وأهانوا المسلمين والمسيحيين وأخرجوهم من بلادهم يتقربون بذلك من الله. ورأى الأب مسلم أن اليهود يحاولون إثارة القلق بهذه الممارسات، ولا سيما وأنهم خسروا على كل المستويات حروبهم العسكرية والأخلاقية والسياسية.
وأضاف مسلم: "هم يثيرون حفيظة المسلمين والمسيحيين بهذه الإساءات من أجل جرنا إلى حرب دينية، ولهذا نجدهم يحرقون الكنيسة والمسجد ولا ننسى أن هذه كلها هزات على الطريق ولكن الهدف الأخير لدى إسرائيل ليست الكنيسة في غزة أو رام الله أو عكا، ولكن الهدف هو القدس والمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة".

وشدد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية على أن كل هذه الإساءات تأتي ضمن سياسة إسرائيلية استفزازية مخطط ومدروس لها بكل وقاحة وبكل ما تحمل الكلمة من معنى. وتابع: "عندما يكتبون كلمات نابية على أي مكان مقدس عن المسيح أو محمد يقولون بالنسبة لنا ارحلوا وأن هذه الأرض لنا، ولكن، علينا نحن كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين أن نفكر بأنفسنا وأن نكون حذرين من هذه الإساءات".

المراجع:
(1) بحث قدم في عمان للمؤتمر الدولي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين في 23- 2004/10/25
(2) مجلة القدس اللبنانية تشرين الثاني 1979م•
(3) يراجع تقرير توثيقي حول أهم الجرائم والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى لمحمود عواد وزهير غنايم، وكتاب.
(4) الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات المسيحية ورجال الدين المسيحي لـمحمود عواد.
(5) كتاب: (هذا بلاغ للناس ولينذروا به) الطبعة الثالثة سنة 1357 •
(6) الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة بيت حانون خلال انتفاضة الأقصى المباركة 2000 – 2006م  د. أكرم محمد عدوان كلية الآداب ـ الجامعة الإسلامية / غزة قسم التاريخ والآثار
(7) الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك 1967 – 2000م إعداد د. أكرم محمد عدوان أستاذ مشارك الجامعة الإسلامية ـ كلية الآداب قسم التاريخ والآثار غزة 2009
(Cool الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية
http://www.nourallah.com/files.asp?c=2&articleid=91
(9) موقع "النشرة"
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى