مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اسباب اغتيال الاميرة ديانا - الاجزاء - 8-9-10 - فرسان مالطة - فرسان المستشفى .

اذهب الى الأسفل

* اسباب اغتيال الاميرة ديانا - الاجزاء - 8-9-10 - فرسان مالطة - فرسان المستشفى . Empty * اسباب اغتيال الاميرة ديانا - الاجزاء - 8-9-10 - فرسان مالطة - فرسان المستشفى .

مُساهمة  طارق فتحي الأحد مارس 26, 2017 8:28 am

الجزء الثامن
ملابسات حادث ديانا و دودي بنفق جسر آلما
يقول محمد الفايد ان ديانا كانت تتوقع دائماً حدوث شيئا لها يوما ما
فإذا حلقت بمروحية مثلا فإن المروحية سوف تنفجر
وقالت بالحرف اكثر من مرة ستقلتني المخابرات البريطانية وسيكون موتي في حادث سيارة
فقد كانت تعلم دائماً ان القصر لن يتركها تحيا
كما اكد الجميع ان الامير فيليب زوج الملكة كان يعارض علاقة ديانا بدودي
ويصفه بأنه حشرة متسلقة يجب ان تدوسها الأقدام
جاءت نتائج التحقيقات ان سبب الحادث بالاضافة لموضوع الباباراتزي
ان سائق السيارة المرسيدس هنري بول كان ثملا و دمه يحوي اثار أدوية مضادة للإكتئاب
بما في ذلك مادة فليوكستين
وجاء في التحقيقات انه قد احتسي 8 زجاجات و يسكي و معدته خالية
وهذا يعني ان سبب الحادث بسيط للغاية وهو ان السائق كان ثملا
مع ان شريط الفيديو الذي ظهر فيه هنري بول في تلك الليلة في فندق الريتز
لا تبدو عليه علامات السكر
بينما قال د. و ستر هاي الخبير في السموم
انه لم يجد تفسيرا لإنعدام العوارض لدي المريض مع العلم انها تكون جلية
فإنسان يحوي دمه على 20% من اول أكسيد الكربون
يتميز بضعف الهمة ورد الفعل البطيء والإحساس بالألم
وهذه العوارض لم تظهر عليه من خلال الفيديو
لقد شرحنا ان السائق هنري بول لم يكن سائقا
بل هو رئيس الامن في فندق الريتز لمالكه محمد الفايد وجهاز محمد الفايد الأمني يعج بعناصر
كانت تعمل سابقا في وحدات الشرطة و الجيش في بيريطانيا
والكثير منهم اعضاء في الماسونية او جواسيس تم بهم اختراق الجهاز الامني بالفندق
ويعرفون جميعا عواقب رفض أوامر الاخوية
حتي وان كانوا لا يرغبون بالتورط في مؤامراتها
وسنعلم فيما بعد ان هنري بول كان عميلا مآجورا للمخابرات البيريطانية والفرنسية
وتم استخدامه ككبش فداء
من الغريب في الحادث الذي وقع لديانا و دودي
ان الجميع اقر ان الثنائي كانا في طريق العودة الي شقة دودي قرب قوس النصر
لكن نفق جسر ألما لا يؤدي الي شقة دودي بل الي منطقة اخري !!!
فلماذا دخل السائق هنري بول الي نفق جسر آلما ؟!
قيل انه فعل ذلك لتفادي مصورين الباباراتزي فسلك طريقا اطول
مع العلم ان هؤلاء الذين يلتقطون الصور سيكونون أيضاً بإنتظارهم امام الشقة
بينما يقول ديفيد ايك و يشاركه الرآي كريستوفر ايفرارد ان الامر غير ذلك
يقول ايك ان الاخوية دائماً لا تغير أساليبها
ومن أساليب الاخوية هو العثور علي كبش فداء
فهارفي اوزوالد قاتل كينيدي كان كبش فداء
و سرحان سرحان قاتل روبرت كينيدي كان كبش فداء أيضاً
وكذلك هنري بول السائق كان هو الاخر كبش فداء
لقد اكد كلود جاريك صديق السائق هنري بول
انه كان علي اتصال بالمخابرات الفرنسية اثناء فترة عمله في فندق الريتز
وهذا ليس غريبا لآن وكالات الاستخبارات من أهدافها الرئيسية تجنيد رجال الامن في الفنادق الضخمة
و فندق الريتز الذي ينزل فيه كبار الشخصيات من أهدافها الرئيسية
كما ثبت ان لهنري بول مصادر دخل مجهولة في حسابات مصرفية مختلفة
تبلغ حوالي مليون ونصف فرانك ولا احد يعلم مصدرها
و عندما سمع عميل الاستخبارات البريطانية السابق ريتشارد توملينسون بحادث نفق ألما
قال انه بدا مشابها تماماً لخطة وضعتها الاستخبارات البريطانية لإغتيال الزعيم الصربي سلوبدان مليسوفيتش لكنها فشلت
وقال الغريب في الامر ان السائق هنري بول سائق المرسيدس الذي اقتاد ديانا و دودي
وقت تدبير حادث اغتيال سلوبدان مليسوفيتش كان مرشدا مدفوع الأجر للاستخبارات البيريطانية !!!
وقال لقد رأيت اسمه ايضا عام 1996 في عملية قد اشتركت فيها
كما ان نفق ألما مكان مثالي لعدم وجود قضبان حماية على الأعمدة المركزية
لذا فهو مصيدة موت
ويتابع ريتشارد توملينسون قوله ان العائلة المالكة تطلب بشكل روتيني
توفير معلومات استخباراتية عن المخاطر المحتملة علي افراد العائلة الملكية
و تشمل الخدمة الطلب من المخابرات الصديقة كالمخابرات الامريكية و الفرنسية
بمراقبة افراد العائلة المالكة
و تكشف وثائق المخابرات ان ديانا تمت مراقبتها في الايام السابقة لوفاتها
يقول ريتشارد توملينسون انه اخبر القاضي ستيفان المسئول عن الحادث
ان ديانا تعرضت للقتل
وقال له ان هنري بول السائق كان عميلا للمخابرات البيريطانية وان الحادث مدبرا
لكن يبدو ان القاضي كان من النخبة و بقي مصرا ان الحادث قضاءا و قدرا
و عندما حاول ريتشارد ان يكتب مذكراته قامت السلطات علي الفور بحبسه 6 اشهر
لخرقه قانون سرية الموظفين
سؤالا اخر غريبا وهو اين كان هنري بول من الساعة السابعة مساءا حين غادر الفندق
حتي الساعة العاشرة مساءا حين عاد اليه عندما اتصل به دودي وطلب منه الحضور
فتواجده خلال هذه الساعات الثلاث لغزا كبيرا ؟
يقول ديفيد ايك لا احد يفهم ان قوة واحدة هي التي تتحكم بمعظم وسائل الاستخبارات في العالم كله
ومن اهم المواضيع التي ينبغي التعمق في دراستها
في سبيل فهم اسباب مقتل ديانا ودودي
هو (برمجة العقول)
هل تعرض هنري پول للبرمجة ؟
هناك اسئلة قد تمت الاشارة اليها لمعرفة ملابسات الحادث
وهي اين كان هنري بول من الساعة 8 حين غادر الفندق الي الساعة 10 مساءا حين عاد ؟
ولماذا دخل هنري بول بالسيارة في نفق ثم خرج منه
ليدخل نفق جسر ألما الذي لا يؤدي الي شقة دودي في قوس النصر ؟
و لماذا ارتطمت السيارة بالعمود رقم 13 ?
يقول ايك ان من المواضيع التي ينبغي التعمق في دراستها في سبيل فهم اسباب مقتل ديانا
هو موضوع برمجة العقول
ففي الثمانينات تم القضاء على 30 عالما كانوا يعملون في مشاريع سرية
تتعلق ببرمجة الكمبيوتر في ظروف غامضة
ومن بين الشركات التي كانت متورطة في هذه القضية
شركة ماركوني و شركة اير سبييس وشركة بلسكاي
و في عام 1986 قصد (فيمال داجيبهاي) الذي كان يعمل بشركة ماركوني مدينة (بريستول)
وهي المدينة التي لا يعرف أحدا فيها ولم يزورها من قبل
ثم قام بإلقاء نفسه من علي الجسر المعلق الشهير فيها
وقبل بضعة اشهر قصد( ارشاشد شريف ) و هو مبرمج كمبيوتر يعمل لحساب ماركوني
مدينة بريستول و شنق نفسه فيها وهو أيضاً مبرمج كمبيوتر يعمل لحساب شركة ماركوني
ولم تكن فقط هاتين تلك الحالتين التي شهدت بها مدينة بريستول عمليات انتحار
لكن هناك حالات اخري كثيرة في هذه المدينة حدثت بها تلك الحوادث الغريبة
فما الذي حث هؤلاء ان يستقلوا سيارتهم ويقودوها ساعات عديدة
للوصول الي جسر بريستول المعلق للانتحار هناك ؟
لماذا اختاروا مدينة بريستول تحديدا لكي ينتحروا فيها ؟
الاجابة :
لأنها كانت ميناءا لمنظمة فرسان الهيكل
واستخرج اسمها من باراتي الالهة الفينيقية
ولعل اكثر ما يثير الانتباه هو ان وحدة الاستخبارات البيريطانية تعرف بإسم لجنة 266 و متمركزة في تلك المنطقة وتستخدم مدرج بيريتش ايروسبييس كومبليكس
لإدخال العملاء البريطانيين الي البلاد وإخراجهم منها
يقول ايك انه قد اخبره عالم صواريخ في الاستخبارات الامريكية
انه تعرض لأنواع مختلفة من برمجة الدماغ بغية محو كل ما يعرفه عن المشاريع التي انجزها
وهناك مثالا لحالات البرمجة وهو ديفيد ساندز
كان ديفيد ساندز عالما في الصناعات الدفاعية ولكن عند بلوغه37 من عمره
قرر الانتقال للعمل في ميدان اخر و تغيير نمط حياته
وكان لديه ابن عمره6 سنوات وابنة 3 سنوات
و يعيش حياة زوجية سعيدة
وعقب عودته من رحلة قضاها في فينسيا مع زوجته توفي في ظروف غامضة
لقد كان ديفيد ساندز يعمل لصالح شركة ايسام
التي كانت تنفذ عقودا لصالح وزارة الدفاع
وخلال وجوده في فينسيا
قام اعضاء من الوحدة الخاصة في الشرطة البيريطانية بزيارة الشركة
وفي نهار سبت 28 مارس1987
قال ديفيد ساندز لزوجته انه سيذهب لملأ سيارته بالوقود
الا انه قد غاب 6 ساعات
فإتصلت زوجته بالشرطة
فذهب الي زوجته المفوض هيسكوك وجلس عندها في المنزل ليأخذ منها بعض الاسئلة
و عندما عاد ديفيد ساندز الساعة العاشرة والنصف مساءا
طرح عليه المفوض هيسكوك السؤال البديهي
اين كنت ؟
فأجاب ساندز انه كان يتجول في سيارته مستغرقا في التفكير
وكان مرتبكا لكنه كان سعيدا وهو يجيب
وبعد مرور يومين
استقل سيارته وبدأ رحلته اليومية من منزله لكي يصل الي شركة ايسام
وقالت زوجته انها لم تلحظ عليه اي تصرفات غريبة في هذا اليوم
لكنه خلال رحلته قام بتبديل اتجاه سيره واتخذ اتجاها معاكسا
وقاد بعدها سيارته بسرعة فائقة بإتجاه مقهي مهجور ليرتطم فيه وتنفجر السيارة
ان عقل ديفيد ساندز خضع خلال الوقت الذي اعتبر فيه مفقودا وهو ال 6 ساعات
الي البرمجة العقلية
وكان يكفي اطلاق الكلمة او الاشارة او الصوت المنبه حتي تبدأ البرمجة بالعمل
وعندما يخرج من ذاته الطبيعية يصبح رجلا موجها نحو الارتطام بمبني المقهي
وتفجير نفسه
و يتابع ايك
انه متآكد ان السائق هنري بول تعرض للموقف نفسه في باريس
قبل ان يفجر نفسه ويرتطم بالأعمدة او العمود رقم 133 في نفق ألما
يقول ايك
لاشك ان الاخوية وجدت وسيلة للتلاعب بالعديد من الاشخاص و الوكالات
بغية تآمين وجود ديانا في باريس
لأن الخطة تقضي بالقيام بطقس شيطاني محدد
وان يتم ترتيب زمان و مكان الوفاة بشكل مفصل
فتم وضع ديانا تحت حماية جهاز الامن الخاص بالفايد
والذي كان اغلبه من المجندين الذين عملوا لصالح المخابرات البيريطانية
وكانت أحاديث ديانا خاضعة للمراقبة من خلال أنظمة التصنت التي زرعها الفايد في كل مكان
وخلال ال 3 ساعات التي اختفي فيها سائق السيارة هنري بول
وهو كما شرحنا من العملاء النافذين في المخابرات البيريطانية والفرنسية
كان يخضع للبرمجة علي دورة برمجة وضعت لمساتها الاخيرة خلال الحادث
فعندما كانت برمجة اللاوعي تتغلب علي عقله الواعي
اسرع بعيدا عن ساحة الكونكورد ليدخل في نفق جسر ألما الذي لا يؤدي الي شقة دودي
ثم ضغط علي مكابح السيارة بقوة ثم اصطدم بالعمود ال13 ضمن 30عمود اخر
فمنذ اقدم العصور والاخوية مهووسة برقم 133 ولذلك لم يكن الامر مجرد صدفة
أيضاً حينما امضي مارك فيليبس فترة من حياته في هذا العمل
ثم عمل بعد ذلك علي تخليص كاثي أوبراين من البرمجة التي تعرضت لها
اتصلت به كاثي لتسأله اذا كان يعتقد ان هنري بول تمت برمجته ليختار هذا العمود
فأجاب مارك بلا تردد نعم نعم
وقال مارك فيليبس ان اللاوعي يعمل بطريقة اسرع من الوعي
ولا شك انهم استخدموا تقنيات مختلفة لبرمجة عقله خلال ال33 ساعات التي اختفي فيها!!!!
اما السيارة المرسيدس التي ركبها دودي وديانا تمويها وتضليلا للباباراتزي
والتي شهدت الحادث
كانت قد سرقت قبل بضعة اسابيع قبل ان تبدأ علاقة ديانا بدودي
حيث اقتحم 3 أشخاص السيارة وكانوا يحملون مسدسات وقاموا بقذف السائق خارج السيارة
وظلت السيارة مفقودة مدة أسبوعين
وعندما عثرت الشرطة عليها كانت عجلاتها مفقودة وبابها منزوعا
وأنظمة معداتها الالكترونية مسروقة
ثم خضعت بعد ذلك لتصليحات مكثفة
والعجيب ان الحكومة الفرنسية رفضت العرض
الذي تقدم به خبراء من شركات المرسيدس لمعاينة السيارة بعد الحادث

الجزء التاسع
اسباب اغتيال الاميرة ديانا
ان الشخص المستفيد الاول من الجريمة هو الشخص الذي ارتكبها
لا شك ان آل وندسور استفادوا من وفاة ديانا
لأنها لم تعد موجودة للمضي في حملتها للقضاء علي مصداقية آل وندسور
واحترام الناس لها ورفع النقاب عن اسرارها
لم تعد ديانا موجودة للتأثير علي سلوك الملك العتيد الامير وليام و شقيقه هاري و تصرفاتهما
فعائلة و وندسور قد سيطرت عليهما الان بشكل كامل
وان كانت ديانا موجودة فلم تكن لتحقق العائلة تلك السيطرة
لأن تأثير ديانا كان كبيرا
اصبحت الفرصة متاحة امام تشارلز للزواج من كاميلا من دون ان يقلق حيال طلاقه من ديانا
او واجبه العائلي الذي يفرض عليه انجاب وريث يحمل جينات آل سبنسر كما كانت ديانا دائماً تقول هذا
قيل ان ديانا قتلت بسبب حملتها ضد حقول الإلغام ولكن ايك لا يعتقد هذا
لأن مصانع الألغام قد استفادت كثيرا من حملتها
فصناعة اللغم الواحد كانت تكلف ٣٠ جنيه استرليني بينما نزعه كان يكلف ٣٠٠٠ جنيه
وعملية نزع الألغام في العالم تكلف ٣٣٠ الف مليون
فلم يكن صانعي الألغام امثال شركة هانيول معارضين لحملة ديانا بل كانت تروق لهم لأسبابهم الخاصة
غير ان ديانا أظهرت فدرة فائقة علي أخذ قضية منسية ثم طرحها فجأة في الميدان العام ومناشدة الجميع للتكاتف والمساعدة في حلها
فكان السؤال المطروح دائماً ما الذي ستفعله بعد ذلك ؟
ما القضية المهمة التي ستفجرها ديانا والتي يحب ان تكون مهملة ؟
فخلال حياتها القصيرة قابلت ديانا هنري كسينجر عدة مرات
وهو اهم رجال الاخوية في القرن ال ٢٠
وعند وفاتها لم يتواني عن حضور مأتمها
وخلال حديث صحفي مع كسينجر قال
(كان من الصعب التحكم بها علي الصعيد السياسي و الدبلوماسي فماذا كان يقصد كسينجر بهذا القول ؟
هل كان يقصد ان هذا سببا من اسباب اغتيالها !
سببا اخر هو السبب الرئيسي لإغتيال ديانا فالنسبة لديفيد ايك
ان كل ما حدث لديانا في حياتها حتي اغتيالها
كان مخططا له منذ ان ولدت او ربما قبل ان تولد
فلقد خططت الاخوية لديانا بداية منذ اختيار اسمها ان تكون تجسيدا للإلهة الرومانية القديمة ديانا آلهة القمر والخصوبة والتضحية
ويري ايك انه حتي تركيز و سائل الاعلام علي ديانا
و أعمالها الخيرية و عطاءها اللا محدود وحياتها المضطربة
كان مخططا لخلق هذا الرمز في العصر الحديث
اي انه تم اختيار الاميرة ديانا لتكون تجسيدا للإلهة الرومانية القديمة ديانا لكن في العصر الحديث
وان عملية اغتيالها تمت لكي تكون رمزا للتضحية وفقا للطقوس الوثنية
فعندما يتم رفع ديانا الي مستوي الإلهة ويتم التضحية بها
فإن ابنها لربما يكون هو المسيح في يوم من الايام
يقول ايك قد يبدو هذا مثيرا للسخرية لمعظم الناس
ولكن ليس لهؤلاء الذين يعرفون طقوس السحر في العصر الحديث


الجزء التاسع
تواطىء الجميع علي اغتيال ديانا(١٢٢)
ادعي ليريك بيتل انه شاهد الحادث
فقال انه كان يقود دراجة بخارية بإتجاه مدخل النفق حين فوجئ برؤية المرسيدس
فيقول رأيت في المرآة سيارة تضىء المصابيح الأمامية
فإبتعدت قليلا لأدعها تمر
وكانت تنطلق بسرعة كبيرة ولم تمضي لحظات قليلة حتي سمعت صوتا قويا
ثم رأيت الحادث
ثم رأيت السيارة تدور وسط النفق ثم وقفت ثم وجدت سقف المرسيدس اصبح محطما تماماً
والباب الأيمن الخلفي مفتوحا قليلا فإقتربت من السيارة
فوجدت أمرآة عالقة في الفجوة التي تفصل بين المقعدين الآماميين
وكان الدم يسيل من أذنها اليمني وبعد ان تم أبعاد شعرها عن وجهها
أدركت انها الاميرة ديانا
فأسرعت بدراجتي البخارية لأتصل بالشرطة
وعندما أخبرتهم ان الاميرة ديانا تعرضت لحادث سخروا مني
وطلبوا مني ان أكف عن ازعاجهم
فتوجهت الي مركز الشرطة فكبلوا يدي
و أوقفوني في غرفة مظلمة لأكثر من 25 دقيقة
لماذا فعلوا معي ذلك !!!
ثم بعد اطلاق سراحي طلبوا مني
ان الحق بسيارة شرطة الي مركز اخر حيث ادلي بتصريحي
ثم وقعت علي ورقة دون ان اقرأ ما هو مكتوب فيها
وقد شعرت بالحنق الشديد لأنهم لم يحركوا ساكنا عند سماعهم بالحدث
و بعد ان مضت عدة اشهر لم تتصل بي السلطات المختصة
فذهبت انا بنفسي لنقل قصتي الي لجنة التحقيق الرسمية
في كتابه من قتل ديانا استشهد سيمون ريجان بشخص يدعي اندريه يهوي التصنت علي رسائل رجال الشرطة اللاسلكية
وليلة مقتل ديانا كان اندريه جالسا علي مقعد قرب ايفيل علي بعد دقائق من جسر آلما
وكان يستعمل جهاز استقبال للتصنت علي الرسائل اللاسلكية
ولكن قرابة الساعة 12:20 صباحا انقطعت الاتصالات كلها
وتوقف البث اللاسلكي 20 دقيقة
ليعود بعدها الي العمل
مع وروود مجموعة من الرسائل من أشخاص يريدون كلهم
التحدث في آن معا
وقال اندريه لم اشهد يوما هذا الكم الهائل من الاتصالات اللاسلكية
وعندما انقطع البث اللاسلكي كانت ديانا تغادر الريتز
وبعد عودته الي العمل كانت مستلقية في النفق تحت سيطرة فريق الإسعافات الأولية
ووفقا لتقرير الطب الشرعي لم يتوفر اي دليل حسي على وجود مؤامرة لقتلها
و في غصون 10 ايام وضعت الشرطة تقريرا من 350 صفحة
أكدت فيه ان الحادث كان قضاءا وقدر
يقول ايك ان له صديقا يعمل في الاستخبارات البريطانية
قال له انه من السهل علي القوي المتورطة ان تدبر الحادث
لكنها لا تستطيع ان تضمن موت هدفها
مما ينبغي السيطرة علي الفريق الطبي للتأكد من موت الهدف
فبعد وقوع الحادث يقع علي عاتق الفريق الطبي التأكد من عدم نجاة الضحية
فحتي الاشخاص الذين استبعدوا فكرة تعرض ديانا للاغتيال
تساءلوا عن سبب التأخير في إيصالها للمستشفي
علما ان التقارير الطبية أشارت انها كانت تعاني من إصابة تتطلب عملية جراحية عاجلة
قال الاطباء ان العرق الرئوي تمزق قرب القلب وأخذ الدم يتدفق داخل رئتيها
ولكن ديانا تركت في النفق لتلفظ أنفاسها الاخيرة
فالطريقة الوحيدة لإنقاذها كانت إخضاعها لعملية جراحية عاجلة
فلماذا لم تنقل الي المستشفي الا بعد مرور ساعة ونصف
مع العلم ان تريفور جونز الحارس الشخصي لدودي والناجي الوحيد من الحادث
ذكر انه سمع صوت ديانا وهي تئن من ورائه
فكانت تقول دودي دودي ... يا الهي يا الهي
فيبدو ان ديانا لم تكن فاقدة للوعي
الدكتور مايلز هو دكتور الطوارئ الوحيد الذي تم استدعائه ضمن 160 طبيبا باريسيا
و بقيت ديانا تحت رعايته
وقال مايلز لإحدي المجلات الطبية الفرنسية انه كان من الممكن إنقاذ حياتها
بينما في حديث اخر قال ان حالتها ميئوس منها
من التقارير الرسمية حول التأخير
تقرير يفيد بأن أطباء الإسعافات الأولية
وجدوا انفسهم مرغمين علي إخضاعها لعملية نقل دم وهذه كذبة
لأن فريق الطوارئ الطبية samu لا يحمل معه المعدات اللازمة لنقل الدم
لاسيما وان أحدا لا يعرف فئة دم الضحية
ويقال ان الاطباء شقوا قفص صدر ديانا وأصلحوا العرق الممزق
وبذلوا ما في وسعهم لإنقاذها علي مدي 4 ساعات قبل ان يقروا بفشلهم
غير ان هذا غريبا
لآن تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة ديانا الساعة 12:45صباحا
في الوقت الذي كانت لا تزال فيه ممددة في النفق
يقول ايك من الضروري الاشارة هنا الي ان خضوع الجثة للفحص
في مكان خاضع لسيطرة الاخويات يعتبر ضروريا في عمليات الاغتيال
فجثة كينيدي نقلت جوا الي مركز بتسدو البحري الخاضع لسيطرة الاخوية لتشريحها
و قيل ان المسودة الاولي لتقرير الطب الشرعي قد حرقت
و انه لا يعتقد ان الاستخبارات البيريطانية
هي من وراء الحادث بصورة مباشرة لآن ذلك يجعلها مسئولة امام الجميع
فوكالات الاستخبارات تتعاقد من الباطن علي اغتيال مواطنيها حتي تتاح لها الفرصة للتملص من المسئولية
فمثلا رئيس وزراء السويد أدولف بألم قتل عام 1986بناءا علي أوامر جورج بوش
لكن عملية القتل نفذت من قبل اعضاء منظمة دائرة بناي الذين اخترقوا
وكالة استخبارات جنوب افريقيا  boss

فرسان مالطا في الدول العربية
في تصريحات صحفيَّة يقول الدكتور عز الدين فودة - أستاذ كرسي الدبلوماسيَّة، والمنظمات الدولية بجامعة القاهرة - حول حصول دولة لا تتعدى مساحتها مساحة أحد القصور التاريخيَّة القديمة على حق التمثيل الدبلوماسي: "من المعروف أن التمثيل الدبلوماسي حق - من حيث الأصل - لأشخاص القانون الدولي، سواء كانوا دولاً أم منظمات دولية، بالإضافة إلى الفاتيكان (الكرسي الرسولي) الذي يتمتَّع بوضع خاص في مسألة التمثيل الدبلوماسي بخاصَّة في الدول الكاثوليكية...".

أمَّا عن نظام فرسان مالطا فيقول: "... إنَّه نظام تاريخي، ظل يحتفظ بالصفة السيادية، حتى بعد انهيار النِّظام ذاته، وخروج الفرسان من مالطا، وفقدانهم لأي قاعدة إقليمية، وتحولهم إلى مجرد هيئة خيرية، ومع هذا الوضع احتفظ الفرسان بحق إرسال بعثات دبلوماسية من جانبهم، وعلى مستوى السفراء، وهم بذلك يُمثلون استثناء فريدًا في مجال العلاقات الدبلوماسية والقواعد والأعراف المنظمة لها".

تم افتتاح سفارة فرسان مالطا في مصر عام 1980، ويذكر دليلُ البعثات الدبلوماسية الخاص بوزارة الخارجية المصرية أنَّ بعثة فرسان مالطا بالقاهرة مكونة من شخصين: السفير ومستشار للسِّفارة، ولا يذكر الدليل شيئًا عن وجود بعثة دبلوماسية مصريَّة لدى الفرسان، والسفارة في شارع هدى شعراوي وسط القاهرة، لا ترفع علمًا كبقية السفارات، ولا يحرسها رجال أمن مسلحون كما هو معهود… اسمها "سفارة فرسان مالطة"، هكذا كُتِبَ بالعربية على لوحة نحاسية في مدخل السفارة، وفي اللوحة نفسها كتب بالفرنسية: "Ambassade De L'ordre souveraine ET Militaire De Malte" أو بالإنجليزية: "SOVEREIGN MILITARY ORDER OF MALTA"، وترجمتها الحرفية "سفارة النظام العسكري ذي السيادة المستقلة لمالطة".

وتسلم أمين عام وزارة الخارجية د. خلدون التلهوني أوراق اعتماد سفير "المستشارية العسكرية السامية لفرسان مالطا"، الشيخ وليد الخازن، ليكون معتمدًا لدى وزارة الخارجيَّة، التي ابتعثت سفيرًا فوق العادة، ومفوضًا غير مقيم للأردن، لدى تلك المستشارية التي تتخذ من عمارة في العاصمة الإيطالية روما مقرًّا لها، وحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا" استعرض التلهوني مع الخازن العلاقات القائمة بين الجانبين، وسبل تطويرها والبناء عليها، وحضر اللقاء مدير المراسم في الوزارة السفير مكرم القيسي، وينفي الخازن أنْ تكون منظمته تدير جيشًا للمرتزقة في العراق، وأنْ لا علاقةَ لمنظمته التي أصبح يُمثلها في عمان بما يقال الآن عن جيش "بلاك ووتر"، الذي يتولى قتل العراقيين في العراق، باعتبارهم جيشَ مرتزقة متعاقدًا مع الجيش الأمريكي، ويضيف السفير الخازن أنَّ "منظمته ذات سيادة، وتُعنى أساسًا بالأمور الاستشفائية، وبرعاية المعوزين، ومقرها في روما، وتعترف بها 96 دولة من دول العالم، من بينها 16 دولة إسلامية، وثماني دول عربية هي: مصر، ولبنان، والسودان، والصومال، وإرتيريا، وموريتانيا، إلى جانب الأردن".

قصة انكشافهم بعد احتلال العراق: بدأت بشكل لافت للانتباه مؤخرًا حينما تحدَّث الصحفي العربي الكبير محمد حسنين هيكل عنهم استنادًا لما ورد في كتاب الصحفي الأمريكي جيرمي سكيل "بلاك ووتر"، قائلاً في لقاء له مع فضائية الجزيرة: "إنَّ وجود قوات المرتزقة بالعراق ليس مجرد تعاقُد أمني مع البنتاجون، تقوم بمقتضاه هذه القوات بمهام قتالية نيابةً عن الجيش الأمريكي، بل يسبقه تعاقد أيديولوجي مشترك بين الجانبين يَجمع بينهما، ألاَ وهو "دولة فرسان مالطا" الاعتبارية آخر الفلول الصليبية التي تُهيمن على صناعة القرار في الولايات المتحدة" حسب قوله.

بلاك ووتر العالمية: كانت سابقًا بلاك ووتر يو إس إي، هي شركة تقدم خدمات أمنية عسكرية، شركة مرتزقة، وتُعَدُّ واحدة من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في الولايات المتحدة، وهي مرتبطة بفرسان القديس يوحنا أو فرسان مالطا، وقد تأسست وَفْقَ القوانين الأمريكية التي تسمح بالمصانع والشركات العسكرية الخاصة، ورغمَ ذلك تعرضت لانتقادات واسعة بعد نشر كتاب "مرتزقة بلاك ووتر، جيش بوش الخفي"، الذي قال: إنَّها تدعم الجيش الأمريكي بالعراق، فيما يخضع جنودها للحصانة من الملاحقات القضائية.

تتكون الشركة من 6 شركات فرعية، رئيس الشركة هو جاري جاكسون Gary Jackson أحد أفراد القوات الخاصة سابقًا التابعة للبحرية الأمريكية Navy Seals، وقال رئيس شركة "بلاك ووتر" العسكرية، في حديث صحفي نادر: إنَّ الشركة توقع عقودًا مع حكومات أجنبية منها حكومات دول مسلمة؛ لتقديم خدمات أمنية، بموافقة حكومة الولايات المتحدة، كما أوضح أنَّ شركته لا تُمانع من وجود الشواذ في صفوفها.

ومؤسس الشركة "إريك برنس" هو ملياردير أمريكي، تصفه بعض وسائل الإعلام الغربية بأنَّه "مسيحي أصولي"، وهو من عائلة جمهورية نافذة.

أُميط اللثام عن نشاط "بلاك ووتر" (جيش الماء الأسود) في العراق لأول مرة عندما أعلن في 31 مارس/آذار 2004 عن قتل المتمردين لأربعة من جنود هذه الشركة، كانوا يقومون بنقل الطعام، أما أكبر فضيحة أخرجتهم للعلن، فكانت في ساحة النسور ببغداد في 17 أيلول/سبتمبر عام 2007، حين قام حراس شركة بلاك ووتر الأمنيون بإطلاقِ النار عشوائيًّا؛ مما أدى إلى مقتل 17 عراقيًّا، وجرح آخرين، وتقول الشركة: إنَّ إطلاق النار كان ردًّا على هجوم تعرَّض له مَوكبها، في حين تنفي مصادر أخرى هذا الادِّعاء، وتقول: إنَّ الحراس أطلقوا النار بشكل عشوائي ومن دون سبب، وفي تاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2007 رفعت دعوة قضائية رسمية في محكمة أمريكيَّة ضد شركة بلاك ووتر بخصوص حادثة ساحة النُّسور ببغداد؛ نيابة عن الضحايا العراقيين.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز: إنَّ عاملين في شركة خدمات الأمن الأمريكية "بلاك ووتر" شاركوا في عدد من أشد عمليات وكالة الاستخبارات الأمريكية حساسية في العراق وأفغانستان، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنَّ هذه العمليات شملت مداهمة مواقع يشتبه بوجود مسلحين فيها، ونقلت الصحيفة عن موظفين سابقين في الشركة قولهم: إنَّه في الفترة بين عامي 2004 - 2006 اشترك زملاء لهم ليليًّا تقريبًا في العمليات المعروفة باسم "انتزع واخطف".

فرسان المستشفى
وكان تشكيل تنظيم الإسبتاريين - فرسان المستشفى – ينقسم إلى فئات:
فرسان العدل: الذين هم من أصل نبيل (نبلاء)، وأصبحوا فرسانًا.
القساوسة: الذين يقومون على تلبية الاحتياجات الرُّوحية للتنظيم.
إخوان الخدمة: وهم الذين ينفذون الأوامر الصادرة إليهم.
الجوادين: الذين يُسْهِمون بتقديم الأموال والأملاك للتنظيم.

وبفضل عوائد هذه الأملاك، والهبات والإعانات كذلك - عُشر دخل كنائس بيت المقدس كان مخصصًا لمساعدة فُرسان القديس يوحنا - أخذ نفوذُ الفرسان ينمو ويَتطور، حتَّى أصبحوا أشبهَ بكنيسةِ داخلٍ، ثم دولة داخل دولة، فقد كانوا يعقدون الصلحَ والهدنة مع الأمراء المسلمين دون الرُّجوع للملك الصليبي، بل يُعلنون الحرب دون استشارته، وأحيانًا يتحالفون مع بعض المسلمين ضِدَّ أعدائهم من الصليبيِّين في التشكيلات الأخرى.

مصيرهم بعد الإجلاء من الأراضي المقدَّسة: بعد هزيمة الصليبيِّين في موقعة حطين عام 1187م على يد صلاح الدين الأيوبي؛ ثم فتح القدس، عفا السلطان عن أهل القدس كلهم، إلاَّ أنه استثنى الرهبان الصليبيين الحربيِّين، خاصة فرسان المعبد، وفرسان المستشفى، فقد أمر بذبحهم كالخرافِ؛ لما فعلوا في ضعفاء المسلمين، لكن هرب البعضُ إلى البلاد الأوروبية شمال القدس، وبسقوط عكا 1291م وطرد الصليبيِّين نهائيًّا من الشام، اتجهت هيئات الفرسان إلى نقل نشاطها إلى ميادين أخرى:
• اتَّجه الفرسان التيوتون نحو شمال أوروبا؛ حيثُ ركَّزوا نشاطهم الديني والسياسي قُرب شواطئ البحر البلطيكي، ونقلوا مقرهم الرئيس بعد سقوط عكا إلى مارينبوج Marienburg في بروسيا؛ التي انتزعوها من الصقالبة وضموها إلى ألمانيا.

• (الداوية) فرسان المعبد: لجأ الفرسانُ إلى قلعة منيعة بَنَوها بالقُرب من عكا، ثم طردوا منها، فبادروا إلى تنظيم صُفوفهم في فرنسا بعد أن أخرجوا من أسيا؛ إذ كانت لهم أملاكٌ واسعة غنية في جميع أنحاءِ أوروبا[11]، وفي سنة 1218م اشتركوا مع الحملةِ الصليبية الخامسة في حصار دمياط، ثم اشتركوا بعد ذلك في مَوقعة المنصورة إلى جانب لويس التاسع، وقتلوا جميعًا ما عدا ثلاثة منهم، وهم الذين دفعوا الجزية لتحرير لويس التاسع من الأسر.

ولما افتضحت أسرارُ فرسان المعبد، سخطت عليهم كلُّ الهيئات الدينية في جميع الدول، واتَّخذ البابا الخطوةَ الحاسمة، فأصدر "مجلس فينا المقدس" في سنة 1312م قرارًا بحل الجمعية، فشرد الفرسان أينما وجدوا، ولاقوا في فرنسا أشنع ضروبِ الاضطهاد والإيذاء.

• فرسان الإسبتارية المستشفى: اتَّجهوا في البداية إلى مدينة صور، ثم إلى المرج (في ليبيا حاليًّا)، ومنها إلى عكا، ثم ليماسول في قبرص 1291م، ومن قبرص استمر فرسانُ الإسبتارية في مناوشة المسلمين عن طريقِ الرحلات البحرية والقرصنة، إلاَّ أن المقام لم يطب لهم هناك، فعمد رئيسُهم (وليم دي فاليت) للتخطيط لاحتلال رودوس، وأخْذِها من المسلمين، وهو ما قام به أخوه وخليفته (توك دي فاليت) في (1310 -1308)؛ ليصبح اسم نظام الفرسان الجديد (النظام السيادي لرودوس)، أو (النظام السامي لفرسان رودوس)، وفي رودوس أنشأ تنظيمُ الإسبتاريين مراكزَه الرئيسة، وازدادت قوته ونفوذه، خاصَّة بعد أن تَم حل تنظيم فرسان المعبد، وآلت بعض ثرواته للإسبتاريِّين، ولأن أرض رودوس كانت بمثابة نقطة إستراتيجية هامة، فقد عَمَدَ العثمانيون بدَوْرِهم لفتحها، خصوصًا مع تزايد قرصنة الصليبيِّين لسفنهم، لدرجة تقنين القرصنة وتقديم تصاريح بها.

وبعد حصار وضغط متواصلين (1310، 1480م)، في السنة الأولى من حكم السلطان سليمان 1521م فتحت جزيرة رودوس، التي كانت شجًّا في حلوق المسلمين، وكان بها أشد الصليبيين حنقًا على الإسلام، وإيذاءً لأهله في البر والبحر.

وكان الهجوم العثماني كالعادة قويًّا وخاطفًا، حتى إنَّ الغرب لم يشعر إلا وقد فتح المسلمون رودوس[12].

وبعد الفتح أجبر رئيسهم (فيليب ري ليل آدام) على الاستسلام في 1522م، والهجرة عن الجزيرة في أول يناير 1523م، بين مدن منها: (سيفليل إسبانيا) و(كاندي سيلان) و(روما إيطاليا)، إلى أنْ منح الملك (شارك كنت) للإسبتاريين السيادة على جزيرة مالطا في 24 مارس 1530 م، وبجانب سيادتهم على مالطا و(وثيقة شارك كنت) كانت لهم السيادة كذلك على عدة جزر صغيرة تابعة لمالطا، مثل: (دي جوزوا وكومين)[13].

وبتدخُّل من الكنيسة تم استبدال الجيوش الإسبانية في طرابلس بمحاربين من فرسان القديس يوحنا، وتم وضع طرابلس تحت عرش صقلية، وصادق البابا (كليمنت السادس) على ذلك في 25إبريل 1530م، ومن ثم أصبح النظام يَمتلك مقرًّا وأقاليم جديدة أدَّت إلى تغيير اسمه في 26 أكتوبر1530م، إلى "النظام السيادي لفرسان مالطا"، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مالطا بمثابة وطنِهم الثالث، ومنها استمدوا اسمهم "دولة فرسان مالطا"، واستطاع رئيسهم (جان دي لافاليت) أنْ يقوي دفاعاتِهم ضد العثمانيين مصدر خوفهم، وأنْ يبني مدينة فاليتا -[14]عاصمة مالطا حاليًّا - التي أطلق عليها اسمه، ومما ساعد على ترسيخ وجودهم في مالطا وقوع معركة ليبانتوا البحرية 1571م بين الروم والعثمانيين؛ مما أبعد خطر العثمانيين، ووفَّر لنظام الفرسان جوًّا من الهدوء.

تميز هذا النظام منذ إقامته في مالطا بعدائه المستمر للمسلمين، وقرصنته على سفنهم، حتى كوَّن منها ثروة، لا سيما في الحصار التاريخي 1565م، الذي انتهى بمذبحة كبيرة للعُثمانيِّين، كما توسَّع النظام كثيرًا، حتى إنَّ الملك لويس الرابع عشر تنازل له في 1652م عن مجموعة من الجزر في الأنتيل، منها: سان كيرستوف، سان بارتليلي، سان كوزوا، وصادق على ذلك في 1653م، إلاَّ أن صعوبة المواصلات بهذه الجزر اضطر النظام للتنازُل عنها لشركة فرنسية 1655م، وظلَّ النظام في مالطا تحت حماية إمبراطور الدولة الرومانية والكرسي الرسولي وفرنسا وإسبانيا، وانتشر سفراؤه في بعض الدول، وهو ما كان يعني اعترافًا بالسيادة الشخصيَّة للسيد الكبير "للنظام أو رئيس الفرسان".

وفي سنة 936هـ - 1535م قرَّر شارلكان ملك إسبانيا التنازلَ عن طرابلس لفرسان مالطا مقابل مساعدتهم للإسبان في حربهم البحرية ضدَّ الخلافة العثمانية، ومِنْ ثَمَّ كسب فرسانُ مالطا موطِئَ قدم لهم بالسواحل الإسلامية، قطعوا به الطريق على الإمدادات العثمانية القادمة من شرق البحر المتوسط.

حين غادر فرسان القديس جزيرة رودس إلى إيطاليا في 18 صفر سنة 929هـ/يناير سنة 1523م، بدعوة من البابا كليمنت السابع، رأى رئيس المنظمة الأب فيليب أنْ يطلب إلى شارل الخامس إمبراطور المملكة الرومانية منحه جزيرتي مالطا وقوزو؛ لأنَّهم رأوا أنَّهما أليق مكان لغزوِ البلاد الإسلامية، ورأى شارلكان في ذلك فرصة للتخلص من طرابلس - ليبيا - التي طالما تحين لها الفرص، فقَبِلَ طلب الفرسان على شرط أنْ يقوموا بالدِّفاع عن مدينة طرابلس.

ووافق مجلس منظمة الفرسان على الوثيقة القيصرية في 25يوليو 1535م، وجاء وفد منهم إلى طرابلس؛ ليستلم المدينة من واليها "فرديناند ألركون"، وإلى هنا انتهى حكم الإسبان في طرابلس، بعد أنْ دام عشرين سنة لم يتجاوزوا فيها أسوارَ المدينة، قاسى فيها الطرابلسيون الأَمَرَّين.

تسلم فرسانُ القديس يوحنا - فرسان مالطا - طرابلس في محرم سنة 942هـ/يوليو سنة 1535م، وعينوا عليها واليًا هو القسيس "جسباري دي سنقوسا"، وهو أول والٍ من هذه المنظمة على طرابلس، واستولى الفرسانُ على جنزور، والمنصورية، والماية، والحشان، والزاوية، وصبراتة، وكانوا يجبون أموالها، ويفرضون عليها المغارم، ويأخذون رهائنها خوف الانتفاض عليهم[15].

وبقيام الثورة الفرنسية عام 1789م، وغزوها إيطاليا، فقد الفرسان الصليبيون ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وإيطاليا، وانتهى بهم الأمر بفقد مقرهم في جزيرة مالطا نفسها، وطردهم منها على يد نابليون أثناء حملته على مصر عام 1798م[16]، ودخلوا في مرحلة من الشتات والتفرق، وبحلول 1805م أصبح الفرسان بلا رئيس حاكم، ومنذ 1834م ونظام الفرسان يمارس شؤونه من روما بصفةٍ رسميةٍ باسم العمل الخيري، وفى نطاقِ المستشفيات عملهم الأول، حتى أصبح نظامهم أشبه بهيئة خيرية تسيطر عليها الروح الصليبيَّة، وأخذت في التوسُّع حتى فتحت جمعية لها في الولايات المتحدة الأمريكية 1926م، وإن كان إنشاء التنظيم لم يكن له اتِّصال عضوي بالتنظيم القديم، الذي استقر نهائيًّا في الفاتيكان، ثم انتقل بعضُ أفراد هذا النظام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشوا فتراتِ الحروب الأهلية، وأصبح رمز نظام القديس يوحنا هو صليبًا أبيض معلقًا بحبل أسود، ولذلك أصبح فرسانُ الهوسبتالية يُعْرَفون بفرسان الصليب الأبيض.

وشهدت هذه الفترةُ ظهورَ منظمة الكوكلوكس كلان الإرهابية العنصرية، التي كانت تطالب في ذلك الحين بالدِّفاع عن المذهب الكاثوليكي، وسيادة الرجل الأبيض، ومنع مُساواة المواطنين السود بالبيض في الحقوق، وتوثَّقت العلاقات بين فرسان مالطا الفارِّين إلى أمريكا، وبين الكوكلوكس كلان، خصوصًا أن الطرفين يتَّفقان في المذهب الكاثوليكي، وقد جسد هذه العلاقات وعبر عنها تنظيمُ فرسان الكاميليا، وهو تنظيمٌ سري نشأ داخل الكوكلوكس كلان، تبنى مبادئها نفسها، وكان تنظيمه الهيراركي يشبه تنظيمَ فرسان مالطا، فهناك "المارد الأعظم" على غرار "السيد الأعظم" لدى الفرسان، ويُعاونه أربعة من فرسان الصقر.

كما أن طقوس احتفالات فرسان الكاميليا والكوكلوكس كلان تشبه تمامًا احتفالات فرسان مالطا؛ إذ يلبسون ملابسَ بيضاءَ، عليها صليب أحمر، ويَضعون على رؤوسهم أقنعة لا يظهر منها سوى العينين، والأنف، والفم، ويشعلون المشاعل النارية، ويزيد أعضاء الكوكلوكس أنَّهم يحملون الجماجم التي تنبعث منها نيران حمراء بشكل مُرعب.

ومن المهم أنْ نشير إلى أنَّ كلتا الحركتين الفرسان وكوكلوكس كانتا تركزان على العودة لأصول الدين المسيحي الكاثوليكي، حتَّى إنَّه ليبدو أنَّ مُطاردتهم للسود، وكذلك الأسيويين من غير البيض كان اضطهادًا دينيًّا قبل أن يكون عنصريًّا، وهو سبب كافٍ لاضطهادهم، وتفريغ شحنات الغضب فيهم.

دولة فرسان مالطا المعاصرة: تَختلف دولة فرسان مالطا من حيث هيكلها وتنظيمها عن جمهورية مالطا، وكلتاهما تحظى بالتمثيل الدبلوماسي والاعتراف الرسمي في العديد من دول العالم، والمثير في سفارة هذه الدويلة أنَّها لا تحمل رايات كسائر السفارات، وتقتصر أنشطتها على الأعمال الخيرية والتبرعات والهبات، إلاَّ أن مقرها الرئيس في روما يتمتَّع بامتيازات خاصَّة، فمواطنوها لهم محاكم خاصَّة، وجوازات سفر، ويقدر عددُهم بنحو 10 آلاف فارس، في حين يصل عدد المتطوعين منهم إلى نصف مليون.

وهم يستغلون علاقاتِهم مع دول العالم المختلفة في الحصول على الدَّعم تحت ذريعة إنشاء المستشفيات، وتوزيع المساعدات الإنسانية على المناطق المنكوبة، وتوجه لهم اتِّهامات شديدة بالتآمر، وخطر الفرسان الحالي ليس أقل مما كان في الماضي.

أشارت تقاريرُ إلى أنَّ منظَّمات الإغاثة الصليبية التبشيريَّة في مناطق ملتهبة، كجنوب السودان - لا تزال تُشكِّل عنصرَ الدعم للمُتمردين على الحكومات العربية، وأنَّهم هم الذين فصلوا تيمور عن إندونيسيا، فدَورهم التبشيري لا ينفصلُ عن الدور الخيري، انطلاقًا من دول عظمى مثل أمريكا التي تسهل لهم المرور لدول أخرى تحت غطاء نشاط لا يتعدَّى كونهم هيئة خيرية.

وعقدت منظَّمة الفرسان الصليبيَّة - فرسان مالطا - اجتِماعًا في جزيرة مالطا في أوائل ديسمبر 1990م، هو الأوَّل من نوعه منذ أخرجهم نابليون بونابرت منها، وكان الاجتماعُ مثيرًا للغاية، كما قال روجر جيورجو أحد أولئك الفُرسان الذين اجتمعوا بالجزيرة، وبلغ عددُ الحاضرين حوالي خمسمائة "500" معظمهم من القساوسة، ينتمون إلى اثنين وعشرين دولةً.

ولوحظ أنَّ الفرسان الصليبيين المجتمعين اعتبروا هذا اللقاءَ خُطوة باتِّجاه إحياء وإنعاش تلك المنظمة الكاثوليكية ذات الجذور الصليبية، وقد رَوت صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكية تفاصيلَ هذا الاجتماع في حينه قائلة: "إنَّ الفرسان توافدوا على الاجتماع، وقد ارتدى كلُّ واحد منهم ملابس كهنوتية سوداء، يُزينها صليب أبيض مزدوج الأطراف، ورأس الجلسات "الأستاذ الأعظم" الذي يقودُ المنظمة، وهو إسكتلندي سبق أنْ عمل في حقل التدريس، اسمه أندرو بيرتي، 60 سنة، وهو أول بريطاني يرأس المنظمة منذ عام 1277م، كما أنَّه الرئيس الثامن والسبعون "78" للمنظمة منذ تأسيسها، ويحمل رتبة كاردينال، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين فارسًا، يساعدونه على تسيير شؤون المنظمة وتدعمه أمريكا بقوَّة".

ولا ينفي تاريخهم الصليبي؛ إذ يقول: "نحن لا نخفي شيئًا، فنحن منظمة دينيَّة قديمة، ولنا تقاليدنا وشعائرنا؛ لذلك فالجانب البروتوكولي والدبلوماسي في غاية الأهمِّية بالنسبة لنا، ونحن نبذل جهدَنا لتقديم العون للمحتاجين، والقسم الأكبر منَّا رجال دين وقساوسة".

استغلَّ فرسانُ مالطا نشاطَهم الخيري ومُزاولة عملهم من دول عظمى، مثل: أمريكا، كجواز مرور للدُّول الأخرى، ويرجع الفضلُ في استمرار هذا الوضع إلى بعض الدُّول الأوروبية، بالإضافة إلى الفاتيكان؛ حيثُ مقر الفرسان الآن، فقد أحاطوا الفُرسانَ بالحماية بعد طردهم من مالطا، ومنحوهم بعضَ الامتيازات، ومنها حقُّ التَّمثيل الدبلوماسي، وذلك حفاظًا على الرمز التاريخي الذي يُمثلونه، ودورهم البارز في العلاقات بين الشرق والغرب في العصور الماضية[17].

نشرت وكالةُ الأخبار "Innovative Media Inc" في 11 يناير 2007 على لسان أندرو بريتي المسؤول الأعلى في فرسان مالطا في معرض حديثه إلى ممثلي 96 دولة معتمدة لدى هيئة فرسان مالطا، بمناسبة اللقاء السنوي المعتاد، الذي انعقد هذه السنة في روما في "تلة الأفنتينو"، فقال: يَجب أن يتمتع جميعُ حجاج العالم بحقِّ الدخول إلى أورشليم معلنًا أنه يَود أنْ يقوم هو شخصيًّا بزيارة إلى الأراضي المقدسة في أكتوبر المقبل.

وبحسب الموقع الرسمي لدولة "فرسان مالطا" فإن المقر الرئيس للمنظمة حاليًّا يقع في العاصمة الإيطالية روما، تحت مسمى "مقر مالطا"، ويلقب رئيس المنظمة بـ"السيد الأكبر"، وهو حاليًّا الأمير البريطاني فرا أندرو بيريتي، الذي تقلد رئاسة المنظمة عام 1988، ويعاونه أربعة من كبار المسؤولين وقرابة عشرين من المسؤولين الآخرين، ويُقيم السيد الأكبر في روما، ويُعامل كرئيس دولة بكل الصلاحيَّات والحصانات الدبلوماسية، وينص القانون الدَّولي على سيادة دولة فرسان مالطا، التي لها حكومتها الخاصة، ولها صفة مراقب دائم في المنظمات الدولية، مثل: الأمم المتحدة، كما أنَّ لها ثلاثة أعلام رسمية لكل علم استخداماته ودلالاته.

وتدار الأنشطة المختلفة للمنظمة عن طريق ستة أديرة رئيسة، متفرعٌ منها خمسة فرعية، و47 جمعية وطنية للفرسان في خمس قارات، بينما ليس لها تمثيل دبلوماسي في الأراضي المحتلة الفلسطينية (إسرائيل).

أهم أعضاء المنظمة في عصرنا: يكشف الباحثان الإيرلندي سيمون بيلز، والأمريكيَّة ماريسا سانتييرا، اللذان تخصَّصَا في بحث السياق الدِّيني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكيَّة الرُّومانية عن أنَّ أبرز أعضاء الجماعة، ومنهم جورج بوش الأب والابن رَئيسَا الولايات المتحدة السابقان، وهما من الحزب الجمهوري، وجد الرئيس الأمريكي بوش "بريسكوت بوش"، الذي ثَبت أنَّه بدأ حياته وهو طفل سارقًا للآثار الهندية المقدَّسة، ثم كتب لاحقًا كتابًا عن النبي - عليه الصلاة والسَّلام - ضمنه الكثير من الاتِّهامات للإسلام باعتباره دينًا دمويًّا، ورونالد ريجان الرئيس الأمريكي الأسبق، والأخوان: كندي، وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ومبعوث الرباعية للسلام الجنرال المتقاعد جوزيف شميتز الذي عمل مفتِّشًا عامًّا في وزارة الدِّفاع الأمريكية، ثم انتقلَ للعمل كمستشار في مَجموعة شركات برينس المالكة لـ"بلاك ووتر"، كتب في سيرته الذاتية أنَّه عضو في جماعة فرسان مالطا، وكاردينال نيويورك فرانسيس سبيرمان مؤسس فرسان مالطا في أمريكا، وله دَور في بعض الانقلابات في أمريكا اللاتينية، والميلياردير روكفيلر أكبر رأسمالي أمريكي، وجيسكار ديستان الرئيس الأسبق لفرنسا، ورئيس الأرجنتين الدكتاتور خوان بيرون.

علاقة المنظمة بمجرمي الحرب: يشير كل من الدكتور سيمون بيَّال والدكتورة ماريسا سنتيريا في موقعهما الإلكتروني "النظام العالمي الجديد" إلى ثبوت علاقة المنظمة بعملية RAT RUN؛ أي: "هروب الجرذان"، بعد الحرب العالمية الثانية، والتي جرى فيها تَهريب علماء النازية وقيادات معسكرات التعذيب وضباط بالجيش النازي من ألمانيا إلى الأمريكتين؛ حيث تم إصدار جوازات سفر مُزوَّرة تحمل هوية فرسان مالطا؛ مما أتاح لهم الهروب من ملاحقات تهمة جرائم الحرب، ثم التخلص من أيِّ دلائل تشير إلى تاريخهم الإجرامي، وذلك كله تحت اسم مشروع بيبر كلايب، والبطل الرئيس في العملية الجنرال النازي REINHARD GEHLEN رئيس الجبهة الشرقية، المتورطة في فظائع النازية في روسيا وشرق أوروبا، وذاك بمساعدة أخيه سكرتير أحد كبار فرسان مالطا في روما، عن طريق توفير الأديرة الكاثوليكية كأماكن حماية وأمان أثناء رحلة التَّهريب، وبعد انتهاء الحرب منح الجنرال النازي "صليب الجدارة"، وهو أرفع وسام لفرسان مالطا، لم يمنح إلا لعدد قليل، منهم: الرئيس الأمريكي رونالد ريغن، وجورج بوش الابن.
وفي أوكرانيا تم تهريب 30 ألف كرواتي، عليةُ رأسهم الجنرال الفاشي أنتيه بافليش، وهو من أبشع مُجرمي الحرب؛ إذ قام بإبادة جماعية لـ750 ألف صربي، و60 ألف يهودي، و26 ألف غجري.
فقد تم إخفاؤه من طرف الفرسان في الفاتيكان، متنكرًا بزي راهب، حتى تم تهريبه إلى الأرجنتين التي يَحكمها الدكتاتور خوان بيرون، وهو من فرسان مالطا.
وقالت الكاتبة PENNY LERNOUX في كتابها "شعب الله": بعد الحرب اشترك كلٌّ من الفاتيكان، ومَكتب الخدمات الإستراتيجية (جهاز المخابرات الأمريكية) وبقايا مخابرات النازية، والفروع المختلفة لفرسان مالطا في إدارة المعركة ضدَّ العدو السوفياتي المشترك، وفي مساعدة مجرمي الحرب النازيين على الهروب.
وتبيِّن الوثائق الرسمية أنَّ كاردينال نيويور - مؤسس فرسان مالطا في أمريكا - كان متورطًا بشكل مباشر في انقلاب غواتيمالا العسكري اليميني عام 1954م، والذي أدَّى لاغتيال الآلاف من المواطنين من نساء وأطفال، واعترفت المخابرات الأمريكية بدَورها فيه، كما ثبتت صلة الكاردينال بجماعة النَّازيِّين الجدد b2، وبالمافيا، وذلك من خلال صِلته الطويلة مع بولمارسينكوس - عضو جماعة النَّازيين الجدد - رئيس أساقفة شيكاغو، وهو الرئيس السابق لبنك الفاتيكان، والمتهم من قبل السُّلطات الإيطالية في الوفاة غير الطبيعيَّة للبابا يوحنا بولس الأول.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى