مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* أهداف التكنولوجيا وتنمية التفكير - التقدم التكنولوجي في الصين

اذهب الى الأسفل

* أهداف التكنولوجيا وتنمية التفكير - التقدم التكنولوجي في الصين Empty * أهداف التكنولوجيا وتنمية التفكير - التقدم التكنولوجي في الصين

مُساهمة  طارق فتحي الأربعاء أغسطس 31, 2016 10:55 am

أهداف التكنولوجيا وتنمية التفكير
تنمية التفكير الابتكارى فى دراسة وتحليل المشكلات .
إضفاء البهجة والمتعة على العملية التعليمية التعلمية لكل من التلميذ والمعلم ، حيث يتم العمل فى مجموعات عمل صغيرة .
ملاحقة ومتابعة التغيرات التكنولوجية المتلاحقة ، وأثرها على المجتمع سلبًا وإيجابًا ، والجهود التى تبذل للتحكم فيها .
التعامل مع الأجهزة والمعدات التكنولوجية، لتنظيم أدائها مع صيانتها وتطويرها.
اكتساب بعض المهارات الأساسية فى استخدام العدد والأدوات البسيطة ، مع تطبيق قواعد الأمن والسلامة فى استخدامها .
زيادة الثقة بالنفس والقدرة عل المشاركة فى الإنتاج .
ترشيد استخدام الموارد المتاحة لحل المشكلات البيئية باستخدام باقي الخامات والفوارغ... الخ.
تطبيق حل المشكلات للوقاية من الأخطار الطارئة ، وتجنب آثارها السلبية .
تنمية الوعى باستشعار المشكلات قبل ظهورها ، واتخاذ الاحتياطات الواقية لتجنب آثارها .
تعرف مصادر التعلم المختلفة معها ، وعدم الاقتصار على الكتاب المدرسى أو المعلم فقط .
زيادة المشاركة الإيجابية والعمل التعاونى فى فريق ، والتدريب على أسلوب طرح الآراء ، ومناقشة الآخرين واحترام الرأى الآخر ، وغرس مبادئ الديمقراطية وممارستها
تقدير قيمة العمل اليدوي واحترام العاملين به .
مسايرة نمو مفهوم محو الأمية من مجرد الإلمام بالقراءة والكتابة، إلى عدم القدرة على التعامل مع الوسائل العلمية الحديثة، إلى حل المشكلات التطبيقية الأخرى.
تعرف خصائص النظام ( مدخلاتها وتشغيلها ومخرجاتها ) ، وتقييم كل عنصر من عناصرها.

مفهوم التكنلوجيا
المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة الحديثة ، و هذه النظرة محدودة الرؤية ، فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا ، بينما التكنولوجيا التى يقصدها هذا المقرر هى طريقة للتفكير وحل المشكلات ، وهى أسلوب التفكير الذى يوصل الفرد إلى النتائج المرجوة أى أنها وسيلة وليست نتيجة ، و أنها طريقة التفكير فى استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته ، لذا يري اللقاني والجمل أن التكنولوجيا تعني الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته.
ويعرفها محمد عطية خميس بأنها العلم الذي يعنى بعملية التطبيق المنهجي للبحوث والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير بشرية فى مجال معين ، لمعالجة مشكلاته وتصميم الحلول العلمية المناسبة لها ، وتطويرها ، واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتحقيق أهداف محددة .
ويرى آخرون أنها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات كعناصر للتكنولوجيا وأن التطبيق التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر معًا ، وتعرفها كوثر كوجك على أنها جهد وفكر إنساني، وتطبيق المعلومات والمهارات لحل مشكلات الإنسان ، وتوفير احتياجاته وزيادة قدراته.
ويري عادل سلامة أن التكنولوجيا هي التطبيق المنظم للمعرفة ، والعلوم الأخرى المنظمة ، في مجال معين أو التطبيق العلمي التي تتعلق بالعلوم الطبيعية بهدف الحصول على نتائج علمية محددة ، بمعني أنها الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريات العلمية لتحقيق أهداف محددة.
ويلخص حسين كامل بهاء الدين رؤيته لمفهوم التكنولوجيا قائلا:
إن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات ، ويعتقد كل من ماهر إسماعيل صبري وصلاح الدين محمد توفيق أن التكنولوجيا ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمي والجانب التطبيقي.
من خلال هذا العرض يمكننا تعريف التكنولوجيا على أنها:
جهد إنساني و طريقة للتفكير فى استخدام المعلومات والمهارات والخبرات و العناصر البشرية وغير البشرية المتاحة فى مجال معين وتطبيقها فى اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكلات الإنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته .
خصائص التكنولوجيا:
1. التكنولوجيا علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته.
2. التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .
3. التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس.
4. التكنولوجيا عملية تشتمل مدخلات وعمليات ومخرجات .
5. التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.
6. التكنولوجيا عملية ديناميكية أى أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .
7. التكنولوجيا عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أى أنها نظام من نظام
8. التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.
9. التكنولوجيا متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا فى عمليات المراجعة والتعديل والتحسين .

الإبداع ومخ الإنسان
هل تعلم أن مخك مقسوم إلى قسمين ؟ وهل تعلم أن كلا القسمين يعملان كمخين منفصلين ؟
نتيجة لأبحاث العلماء المختصين اتضح أن مخ الإنسان منقسم إلى قسمين متساويين ، مخ أيمن ومخ أيسر ، كلا المخين يتحكم في الحركات وغيرها التي يقوم به الإنسان بصورة عكسية ، بمعنى أن المخ الأيمن مسؤول عن الأعضاء ( من يد ورجل ) في الجهة اليسرى من الإنسان ، والعكس صحيح فالمخ الأيسر مسؤول عن الأعضاء الموجودة في الجهة اليمنى .
يقوم المخ الأيسر بترتيب وإعداد الأعمال التالية : المنطق ، القوائم ، الكلمات ، الأرقام ، التحليل ، بينما يقوم المخ الأيمن بترتيب وإعداد الأعمال التالية : الخيال ، الألوان ، أحلام اليقظة ، الأبعاد ، الألحان ، والأصوات.
اكتشف العلماء أن المخ يتكون من خلايا صغيرة تسمى نيورون ، تبلغ في المخ الواحد عشرة آلاف مليون خلية ، والأمر الأشد غرابة أن لكل نيورون مجموعة منتظمة من المجسات وعلى كل مجس آلاف من النتوءات .
واكتشفوا أن درجة ذكاء الإنسان لا تتوقف على عدد الخلايا الموجودة في المخ بل على درجة التفاعل والارتباط ما بين مجسات الخلايا .فكل ارتباط ما بين مجسين يشكل طريقاً ، وعلى عدد هذه الطرق يتوقف ذكاء الإنسان ، بمعنى ، كلما زادت هذه الطرق كلما زاد ذكاء الإنسان .
وأثبتت الدراسات أنه في كل ثانية تقريباً يوجد عدد من التفاعلات الكيميائية في مخ الإنسان تقدر ما بين (100.000 ) إلى (1.000.000) تفاعل .
قدرة التخزين لدى الذاكرة البشرية : طاقة التخزين لدى الإنسان هائلة جداً . لو تم تغذية المخ بمعلومات جديدة تساوي عشر معلومات في كل ثانية ولمدة ستين سنة بدون توقف من ليل ونهار فإن مقدار ما تم تغذيته في مخ الإنسان من هذه المعلومات يعادل أقل من نصف المساحة المخصصة لتخزين المعلومات فيه !! .
ولكن هل سألت نفسك ؟ هل أنا ممن يستخدم النصف الأيمن أم النصف الأيسر من الدماغ ؟
خصائص من يستخدم النصف الأيمن من الدماغ :
1- يفضلون الشرح العملي المرئي.
2- يستخدمون الصور العقلية.
3- يعالجون المعلومات بطريقة كلية.
4- ينتجون الأفكار بالحدس.
5- يفضلون الأعمال التي تحتاج إلى تفكير مجرد.
6- ينشغلون في أكثر من عمل في وقت واحد .
7- يفضلون أنشطة التأليف والتركيب..
8- يستطيعون الارتجال بسهولة .
9- يفضلون الخبرات الحرة غير المحددة
10- يفضلون الأفكار الحرة غير المحددة.
11- يواجهون المشكلات دون جدية.
خصائص من يستخدم النصف الأيسر من الدماغ :
1- يفضلون الشرح اللفظي اللغوي .
2- يستخدمون اللغة.
3- يعالجون المعلومات بالتتالي .
4- ينتجون الأفكار بالمنطق.
5- يفضلون الأعمال التي تتطلب تفكيراً محسوساً.
6- يركزون على عمل واحد دائماً .
7- يفضلون النشاطات التي تتطلب البحث والتنقيب .
8- يفضلون الأعمال المنظمة المرتبة.
9- يفضلون الخبرات المحددة .
1.- يفضلون التفاصيل .
11- يواجهون المشكلات بجدية .

الاختراع والإبداع التكنولوجي
تُستعمل كثيراً كلمة الإبداع التكنولوجي للدلالة على شيء جديد، بارع أو مدهش، أو فريد من نوعه، حتى عند الحديث حول الأفكار البارعة والفنون، دون التمييز بين تلك الأشياء خاصة من حيث طبيعتها، وحقيقة الأمر أنه ليس كل شيء بارع، رائع أو جديد هو إبداع تكنولوجي يُمكنُ من تقوية قدرات المؤسسة الصناعية والاقتصاد ككل.
تتداخل مصطلحات الاختراع و الإبداع في اللغة، فالاختراع يمكن أن يمثل بفكرة جديدة، فالمقابل الإبداع التكنولوجي هو تجسيد هذه الفكرة في الواقع وهو النهاية التجارية أو الصناعية للاختراع، والذي يصبح إبداعاً عندما يظهر في السوق، وكذلك عندما ينشأ أو يستخدم في النسيج الصناعي؛ ونقصد بالتكنولوجيا " فن وضع حيز التنفيذ في سياق محلي ولهدف معين، كل العلوم، التقنيات والقواعد الأساسية التي تدخل سواء في تصميم منتجات أو في الأساليب الفنية للإنتاج في المؤسسة" وهو تعريف الاقتصادي Morin .
أستعمل مصطلح الإبداع التكنولوجي بالمعنى الحديث لأول مرة من طرف الاقتصادي Josef Schumpeter سنة 1939، بقوله أن الإبداع التكنولوجي هو التغيير المنشأ أو الضروري، وقد ورد هذا التعريف في القاموس الإنكليزي لاكسفورد (OED : L’Oxford English Dictionary)، وعرف في قاموس Petit Robert طبعة سنة 1992 على أن " الإبداع التكنولوجي هو إدخال شيء معد من شيء جديد، وغير معروف".
هناك تعاريف كثيرة للإبداع التكنولوجي والاختراع فتارة يذكر الأول ويراد به الثاني وبالعكس، وتارة أخرى يستعمل المصطلحان لنفس الغرض، وفي الحقيقة يوجد فرق كبير بينهما، فالاختراع هو إيجاد شيء جديد أما الإبداع التكنولوجي فهو الاختراع الذي يعود بالنفع، أي هو خطوة أكثر من الاختراع؛ فقد تبتكر ولكن تبقى هذه الفكرة دفينة ولا يستفيد منها أحد، ولكن بعد أن تطوره إلى ما يستفيد منه الآخرون فأنت بذلك أصبحت مبدعاً.
ولا ينبغي أن يذهب بنا التفكير إلى أن الإبداع التكنولوجي يكون فقط في اختراع جهاز جديد أو شيء جديد، بل إن الإبداع التكنولوجي قد يكون بفكرة إدارية أو بطريقة أداء أعمال مألوفة بطريقة غير مألوفة.
1- ما هو الإبداع ؟
الإبداع انه ' الخروج عن المألوف '، والإبداع بالمفهوم التربوي عملية تساعد المتعلم على أن يصبح أكثر حساسية للمشكلات وجوانب النقص والثغرات في المعلومات واختلال الانسجام وما شاكل ذلك، وتحديد مواطن الصعوبة والبحث عن حلول وتكهن وصياغة فرضيات واختبار هذه الفرضيات واعادة صياغتها أو تعديلها من أجل التوصل إلى نتائج جديدة ينقلها المتعلم /ة للآخرين.
الإبداع هو ما ينتج عنة تفكير إبداعي أصيل، مميز ونافع يساعد في تطور تربوي أو اجتماعي أو تكنولوجي ما، أو يساهم في حل مشكلة ما بطريقة مبتكرة أو مميزة معتمدا على أصالة التفكير في فحص اكبر عدد ممكن من الفرضيات المتوفرة واختيار الأحسن والأنسب للواقع التربوي او الاجتماعي أو التكنولوجي وغيرة.
2- مفهوم الإبداع التكنولوجي:
كثيرا ما يتم استعمال كلمة الإبداع للدلالة على كل شيء جديد و فريد من نوعه، بالإضافة إلى ذلك فإنه يشمل الأفكار البارعة و النيرة و الفنون الرائعة. و ما يجب الإشارة إليه هو أن الإبداع ليس هبة منحت لمجموعة قليلة مختارة من الأفراد، فكل فرد يولد و بداخله طاقة إبداعية هائلة .
يمكن تمثيل نظام الإبداع التكنولوجي كنظام مفتوح على البيئة التقنية (العلم و التكنولوجيا), الاجتماعية, الثقافية, الاقتصادية, و السياسية, ليتغذى من مواردها المختلفة قصد تحويلها –الموارد والمعلومات- إلى إبداعات في شكل منتجات أو أساليب محسنة أو جديدة.
و يقاس الإبداع من خلال آثاره على البيئة, و هذا ما أكده بيتر دروكر :" الإبداع يعمل على إنشاء مستقبل مغاير أو مختلف".
و يمكن تعريف نظام الإبداع التكنولوجي بأنه مجموعة النشاطات أو الوظائف المعدة لتحويل فكرة منتوج أو أسلوب إنتاج, إلى غاية إنجازها و تجسيدها في شكل ملموس.
إذن يمكن القول أن الإبداع هو" كل الأعمال التي يقوم بها الأفراد و المؤسسات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للحصول على نتائج إيجابية في كافة الميادين ".
3- خصائص الإبداع التكنولوجي :
1- إن الإبداع التكنولوجي هو نتيجة تطبيق معارف فنية أو تكنولوجية معترف بها، و معنى هذا أن كل جديد يقوم على معلومات غير دقيقة و بالتالي يؤدي إلى نتائج غير فعالة لا يمكن اعتبارها إبداعا تكنولوجيا.
2- أن يكون الإبداع مرتبطا بالإنتاج والإنتاجية، أي أن كل إبداع لا يؤدي إلى تحسين عملية الإنتاج أو استخدام عناصر الإنتاج، ولا حتى في توفير منتجات جديدة أو تحسين المنتجات المتواجدة لا يعتبر إبداعا تكنولوجيا بالمعنى الصحيح.
3- إن الإبداع التكنولوجي بدون انتشاره في الأسواق يكون محدود الفعالية و الكفاءة حسب النظرة الشومبيترية، فإن الإبداع التكنولوجي هو عامل أساسي في المنافسة و بالتالي في ديناميكية السوق الحرة، وحتى تتحقق التنمية الاقتصادية الشاملة لا بد من أن يكون له أثار أوسع .
4- إن المجهودات الإبداعية التي تؤدي إلى عدم التحكم في التكاليف ليست إبداعات تكنولوجية، و النقطة الأساسية هنا هي أن الإبداع التكنولوجي يحمل في طياته المنافسة في التكلفة النهائية.
4-دفع الإبداع التكنولوجي وتنمية نقل التكنولوجيا:
بعض الأعمال التي تساهم في دفع الإبداع التكنولوجي وتنمية نقل التكنولوجيا:
أ-الملكية الصناعية:
تشجع حماية حقوق الملكية الصناعية واحترامها على الاختراع والابتكار.
-براءات الاختراع،
-علامات الصنع والتجارة والخدمات،
-الرسوم والنماذج،
-التصميمات الشكلية للدوائر المتكاملة.
ب-الإحاطة بالباعثين الجدد والعمل على بعث صناعات تفرض استخدام تكنولوجيا حديثة.
5-الخاتمة:
إن المتغيرات البيئية تؤثر على الإبداع التكنولوجي للفرد, و قد تكون هذه المتغيرات معوقات تواجه الإبداع و المبدع على حدّ سواء, و هذا لا ينفي أنه بإمكان الفرد أن ينتج أو يبدع مهما كانت البيئة التي يعيش فيها, و نميز نوعين من الإبداعات الإنسانية: إبداع فكري و إبداع تطبيقي, فبالنسبة للأول لا يتأثر بالبيئة, أما الثاني فيتطلب نجاحه توفر شروط معينة تساعد على تحقيق هذه الإبداعات و عدم توافرها يؤدي إلى إعاقة هذه العملية.
و في حقيقة الأمر, إن الدافع للإبداع هو الطلب عليها (الناتج عن المحيط), و لا تتحقق هذه الإبداعات إلا باستغلال الموارد المتاحة في البيئة و ترشيد هذا الاستغلال بما يخدم الإبداعات التكنولوجية,
و عند خلق الإبداعات التكنولوجية يقوم المجتمع بنقدها و بالتالي يستعمل المبدعون هذا النقد لخلق إبداعات تكنولوجية جديدة أكثر تطوراً, مما يسمح بتحقيق ديناميكية تضمن لها استمرار عملية البحث, الإنتاج, و الإبداع و تنميته إلى مستوى أرقى.

التقدم التكنولوجي في الصين
لم تشهد الصين أية نتيجة علمية ولا تكنولوجية حديثة قبل عام 1900. وكان عدد الذين يعرفون حساب التفاضل والتكامل فيها لا يتعدى عشرة أشخاص. وفي أوائل القرن الواحد والعشرين، ضاقت الفجوة بين مستوى البحوث والتطوير في مجال التكنولوجيا العالية في الصين والمستوى العالمي المتقدم في هذا الصدد على نحو ملموس. فبلغ أو قارب أكثر من 60% من النتائج التكنولوجية التي تشمل تكنولوجيا الطاقة الذرية وتكنولوجيا الفضاء وفيزياء الطاقة العالية والتكنولوجيا الاحيائية وتكنولوجيا الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات وغيرها المستويات العالمية المتقدمة. في يوم 15 أكتوبر 2003، نجحت الصين في إطلاق سفينة الفضاء المأهولة برائد "شنتشو5" صينية البحث والصنع. بذلك أصبحت الصين الدولة الثالثة القادرة على استيعاب تكنولوجيا طيران الفضاء برواد في العالم. حسب خطة استكشاف القمر التي بدأ تفغيلها في فبراير 2004 ،ستطلق الصين إلى القمر مركبة استكشاف من دون إنسان قبل عام 2010 وستنجز جمع عينات تربة القمر قبل عام 2020 .
أخذ يسير التقدم العلمي والتكنولوجي والإبداع العلمي والتكنولوجي بالتدريج على مسار النظام القانوني. فقد حدد ((قانون التقدم العلمي والتكنولوجي)) الصادر في يوليو 1993 على نحو شامل نسبيا، أهداف التطور العلمي والتكنولوجي ودورها ومصادر تمويلها ونظام التشجيع العلمي والتكنولوجي. فهو قانون أساسي مرشد للتطور العلمي والتكنولوجي الصيني. وحدد ((قانون تعميم العلوم والتكنولوجيا)) الصادر في يونيو عام 2002، أعمال تعميم العلوم والتكنولوجيا ورفع النوعية العلمية لدى المواطنين على أنها أحد المبادئ المرشدة، وتطلب بضرورة التطبيق في المجتمع كله. وفي نفس الوقت، أصدرت جميع المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات المركزية في البلاد كلها سلسلة من القوانين واللوائح المحلية، لها دورها الفعال لجذب رجال العلوم والتكنولوجيا وضمان النفقات للتطور العلمي والتكنولوجي وتطوير العلوم والتكنولوجيا العالية.
منذ تسعينات القرن العشرين، بدأت تزداد الاعتمادات المالية من الحكومة المركزية للعلوم والتكنولوجيا وكذلك حجم المدفوعات المالية لتنمية البحوث العلمية وتجربتها وتطويرها بنسبة كبيرة. ففي عام 2004، بلغت قيمة الاعتمادات المالية للعلوم والتكنولوجيا 55ر97 مليار يوان بزيادة 5ر19 % عن العام السابق، وقيمة المدفوعات المالية لتنمية البحوث العلمية وتجربتها وتطويرها 3ر184 مليار يوان بزيادة 7ر19% عن العام السابق، وهذا الرقم هو الأعلى في التاريخ ببلوغ 35ر1% من إجمالي الناتج الوطني، وأصبح بذلك في مقدمة الدول النامية في هذا الصدد.
ازدادت موارد القوى البشرية للعلوم والتكنولوجيا بكل وضوح وجلاء. ففي عام 2004، بلغ عدد الاختصاصيين في شتى المجالات في جميع المؤسسات الحكومية الاقتصادية والوحدات غير الاقتصادية بالصين 75ر55 مليون، بمعدل نحو 3900 فني اختصاصي بين كل عشرة آلاف من مزاولي الأعمال في المؤسسات الاقتصادية والوحدات غير الاقتصادية المملوكة للدولة بعد أن كان عددهم 870 فنيا اختصاصيا في عام 1985. ووصل عدد الطلاب المبعوثين العائدين خلال البضع عشرة سنة الأخيرة إلي ما يزيد عن 50٪ من مجموع الأكاديميين بأكاديمية الهندسة الصينية.
ابتداء من عام 2002، أخذت تتحول الاستراتيجية الرامية لتطوير العلوم والتكنولوجيا التي وضعتها الدولة، من أعمال المتابعة والمحاكاة كحلقة رئيسية في الماضي إلى المبادرة والإبداع والتقدم الاختراقي في مجال العلوم والتكنولوجيا كحلقة رئيسية للتطور مع التركيز على احتلال قمة العالم. بموجب هذه الخطة الوطنية، حتى عام 2005، ستدخل المستويات العلمية والتكنولوجية في بعض المجالات إلى المستويات المتقدمة العالمية، وستقارب أو تصل مجالات العديد من العلوم الهامة ومجالات التكنولوجيا العالية الاستراتيجية إلى الجبهة الأمامية العالمية، وتزداد المدفوعات المالية للبحوث العلمية وتجربتها وتطويرها لتحتل اكثر من 5ر1 % من إجمالي الناتج الوطني؛ وحتى عام 2010، سيتشكل من حيث الأساس نظام وطني للإبداع، وستحرز تهيئة ظروف الدولة الأساسية للعلوم والتكنولوجيا منجزات ملحوظة ،وستصل منشآت قواعد البحوث العلمية الرئيسية للدولة إلى المستويات المتقدمة العالمية وتحقق القدرة الإبداعية في المجالات الرئيسية قفزة كبرى، وستصل المدفوعات المالية للبحوث العلمية وتجاربها وتطويرها إلى 2% من إجمالي الناتج الوطني . وحتى عام 2020، ستتبلور منظومة إبداع وطنية متكاملة نسبيا، وستصل المدفوعات المالية للبحوث العلمية وتجربتها وتطويرها إلى 3% من إجمالي الناتج الوطنى. وستكون القدرة التنافسية الوطنية في العلوم والتكنولوجيا في مقدمة العالم.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى