مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الحشرات:لافقارية - مفصليات - الصراصير- البعوض - الجنادب - الذباب

اذهب الى الأسفل

* الحشرات:لافقارية - مفصليات - الصراصير- البعوض - الجنادب - الذباب Empty * الحشرات:لافقارية - مفصليات - الصراصير- البعوض - الجنادب - الذباب

مُساهمة  طارق فتحي الخميس سبتمبر 24, 2015 3:25 am

حيوانات لا فقارية
الحشرات طائفة (أو صف) من حيوانات لافقارية في شعبة مفصليات الأرجل، تعتبر التصنيف الأكثر انتشارا والأوسع في شعبة مفصليات الأرجل. تشكل الحشرات المجموعة الأكثر تنوعا من الكائنات الحية على سطح الأرض فهي تحوي ما يزيد على مليون نوع تم وصفها -أي أكثر من نصف جميع الكائنات الحية[1][2]- حيث يُقدّر عدد الفصائل الغير مصنفة بقرابة 30 مليونا، أي أنها تشكل أكثر من 90% من مختلف أشكال الحياة على الأرض[3]. تتواجد الحشرات في جميع البيئات تقريباً، إلا أن عدداً ضئيلاً منها قد اعتاد على الحياة في البيئة المائية، أي نوع المساكن التي تسيطر عليه طائفة أخرى من مفصليات الأرجل وهي القشريات.
هناك قرابة 5,000 نوع من اليعاسيب، 2,000 نوع من السراعيف (فرس النبي)، 20,000 نوع من الجنادب، 170,000 فصيلة من الفراش والعث، 120,000 نوع من الذباب، 82,000 نوع من البق الحقيقي، 360,000 فصيلة من الخنافس، و110,000 فصائل من النحل، الدبابير، والنمل؛ تمّ وصفها حتى الآن. يُقدّر عدد الفصائل كلها المعروفة والغير معروفة ما بين المليونين إلى خمسين مليون، إلا أن الدراسات الحديثة تفترض عددا أقل من هذا يتراوح ما بين ستة إلى عشرة ملايين فصيلة[1][4][5]. يتراوح حجم الحشرات الحديثة البالغة من 0.139 ميليمترات (0.00547 إنشات) كما في اليراعة، إلى 55.5 سنتيمترات (21.9 إنشات) في الحشرة العصوية إن أثقل فصيلة حشرات تمّ توثيقها يوما كانت الويتا العملاقة، وقد بلغت إحدى العينات في وزنها 70 غراما (2½ أونصة)، ومن المنافسين الآخرين خنافس جالوت أو الخنافس العملاقة وغيرها من أنواع الخنافس الضخمة، إلا أنه لا يزال من غير المؤكد أي فصيلة هي الأثقل وزنا
تسمّى دراسة الحشرات "علم الحشرات" (بالإنكليزية: Entomology ) المشتقة من اليونانية εντομον والتي تعني أيضا "التقطيع إلى أقسام"

هل يمكن التحرك بدون استعمال العضلات؟
هذا ما أظهرته دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة لستر البريطانية على حشرة ‘جنذب رأس الحصان’ (horsehead grasshopper)، حيث تبين لهم أن هيكل بعض مفاصل سيقان الحشرات يتسبب في تحركها، حتى في حالة عدم وجود العضلات، بفضل تناسق كبير بين التحكم العصبي وحيل بيوميكانيكية جد ذكية. وقد يسهم هذا الإكتشاف الجديد في تطوير الروبوتات والأطراف الإصطناعية

شعبة مفصليات الأقدام
ومن شعبة مفصليات الأقدام ما يلي‏:‏
‏(1)‏ تحت شعبة الكلابيات‏(SubphylumChelicerata):‏ وتشمل العقارب‏(Scorpions),‏ والعناكب‏(Spiders),‏ والفاش‏(Mites),‏ والقراد‏(Ticks)‏ والتي تنطوي تحت مسمي العنكبيات‏(Arachnids).‏
‏(2)‏ تحت شعبة الفكيات‏(SubphylumMandibulata):‏
وتشمل كلا من طائفة القشريات‏(Crustacea)‏ والحشرات‏(Insecta)‏ ومن القشريات ذات الأقدام العشرة‏(Decapoda)‏ الجمبري وسرطان البحر‏,‏ ومنها طائفة عديدات الأقدام‏(Myriapoda)‏ وتحتوي كلا من ذوات المائة قدم‏(Centipedes),‏ وذوات الألف قدم‏(Millipedes).‏
هذه الحقائق التي مؤداها أن الله تعالى خلق كل دابة من ماء‏,‏ وأنه يمكن تقسيم دواب الأرض علي أساس من طرائق حركتها ووسائل تلك الحركة لم تكن معروفة في زمن الوحي‏,‏ ولا لقرون متطاولة من بعده‏,‏ وورودها في هذه الآية الكريمة التي يقول فيها ربنا‏(‏ تبارك و تعالى ‏):‏
والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي علي رجلين ومنهم من يمشي علي أربع يخلق الله مايشاء إن الله علي كل شيء قدير‏*(‏ النور‏:45)‏
هذه الحقائق وحدها كافية للشهادة للقرآن الكريم بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية حفظا كاملا في نفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏)‏ حتي يبقي شاهدا علي جميع الخلق إلي قيام الساعة‏.‏
وهذه الحقائق كافية للشهادة بالنبوة وبالرسالة لسيد الأولين والآخرين‏,‏ وإمام الأنبياء والمرسلين‏,‏ وخاتمهم أجمعين سيدنا محمد بن عبدالله‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه‏,‏ وعلي كل من تبع هداه‏,‏ ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏)‏ ومؤكدة أنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ كان موصولا بالوحي الرباني‏,‏ ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض فلا يمكن للكلام الموحي إليه إلا أن يكون حقا كاملا‏,‏ لا يأتيه باطل من بين يديه ولا من خلفه‏,‏ فالحمد لله علي نعمة الاسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي باقي أفضاله ونعمه التي لا يجحدها إلا جاحد أو كافر أو مشرك‏,‏ ونحن نبرأ إلي الله‏(‏ تعالى ‏)‏ من أوصافهم أجمعين‏.‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏
المصدر : بحث للدكتور زغلول النجار نشر على جريدة الأهرام العدد (42812) التاريخ 3 محرم 1425 هـ 23 فبراير 2004.

حقائق مثيرة عن الصراصير
الصراصير هي المخلوقات الوحيدة التي تثير الاشمئزاز والإعجاب في نفس الوقت، الاشمئزاز بسبب شكلها وعيشها في الـ (...) والإعجاب بسبب تفوقها وقدرتها على البقاء،
فالصراصير من أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض ..
ويقدر عمرها بـ 250مليون عام في حين لا يتجاوز عمر الإنسان 40ألف عام فقط.. وهذا يعني أنها من أوائل المخلوقات التي وجدت على سطح الأرض. واليوم أصبح مؤكداً أن الأرض تعرضت إلى خمس موجات انقراض (على الأقل) تسببت كل موجة في إبادة 90% من مخلوقات البر والبحر.
وفي آخر موجة هلكت الديناصورات والثدييات العملاقة فيما نجحت الصراصير لخامس مرة!!
ويقدر أن الصراصير ستبقى بعد كل مرة تتعرض فيها الأرض لأسوأ كارثة يمكن تصورها. فلو نشبت حرب نووية شاملة لن يتحمل الإشعاع ويبقى سليماً غير الصراصير ..
ولو شحت موارد الأرض واختفى الطعام لن يتحمل الجوع غير الصراصير (ناهيك عن قدرتها على أكل كل شيء من التراب إلى الكعك ومن الخشب إلى البلاستيك). ولو انتشر مرض فتاك وقتل كل الكائنات الحية ستتأقلم الصراصير بسرعة وتنتج مضادات مناعية خاصة ..
ولو انطلقت غازات سامة تستطيع الصراصير أن تحبس انفاسها لمدة 40دقيقة حتى تهرب لموقع أفضل..
وحين تقرر الهرب تملك وسائل ممتازة لتنفيذ ذلك، فهي تركض بسرعة كبيرة تقدر بخمسة كلم في الساعة ..
وتستطيع ضغط حجمها والدخول من فجوة لا تزيد عن , 15ملم والجري في أنبوب لا يتجاوز قطره خمسة ملم ..
أما في الأحوال العادية فالصراصير أبعد ما تكون عن الانقراض، فأعدادها تفوق بأضعاف أعداد البشر وكامل الثديات. ناهيك عن وجود 3500نوع منها ـ وربما نفس العدد مايزال مجهولاً..
وهي قادرة على العيش في جميع المناطق (من الغابات المطيرة إلى الصحاري الجافة، ومن المناطق القطبية إلى البيوت الدافئة). وهناك 20نوعاً منها فقط تفضل العيش داخل البيوت ـ انتقل بعضها إلى قارات جديدة بفضل سفن الشحن ..
وهي عند اللزوم تصوم عن الطعام لثلاثة أشهر، وعن الماء لمدة أسبوعين، وتتحمل درجة حرارة تصل إلى 70درجة!!
والصراصير تملك آليات مدهشة للنجاة بنفسها،
فهي مثلاً تملك حاسة شم قوية تنبئها بمقدم أي مخلوق وهي في مخبئها. وإن خرج أحد قبل حضورها ستعرف بوجوده بسبب القدر الضيئل من الرائحة التي تركها خلفه. وهي تملك حاسة فريدة للتموجات التي تحدث في الهواء.. فإذا رفعت قدمك لدهسها سيؤدي ذلك إلى ضغط الهواء أثناء نزول القدم وبالتالي سيشعر الصرصور بأن (شيئاً ثقيلاً) سيسقط عليه فيهرب بطرفة عين ..
أما إذا فكرت باستعمال أحدث المبيدات الحشرية (فقد تنجح في البداية) ولكن سرعان ما ستتأقلم الصراصير معها وتلد ذرية لا تتأثر بها.. وهذا بحد ذاته خبر سيئ لأن الأنثى قد تلتقي بالذكر مرة واحدة فقط، وتظل تلد طول حياتها!! Eek
.. أيضاً لا يمكن للصراصير أن تعاني من أمراض القلب ـ لأنها ببساطة لا تملك قلباً.. تملك فقط أنابيب ضاغطة تحرك الدورة الدموية بكلا الاتجاهين. وهذه الميزة تجعلها لا تعرف شيئاً يدعى التعب أو ضعف اللياقة ـ ورغم ذلك لا تمانع من الهجوع لأشهر في المناطق الشحيحة!!
وفي حين يقول علماء الأحياء "إن البقاء للأقوى" تثبت الصراصير أن البقاء للأكثر مرونة وقدرة على التكيف!!
سبحان الخالق

البعوضة هذا ‏المخلوق ‏الضعيف ‏العجيب
الله ‏سبحانه ‏وتعالى ‏عندما ‏ضرب ‏مثلا
‏بعوضة ، ‏فهو ‏ليبين ‏للناس ‏أن ‏هذا ‏المخلوق ‏الصغير ‏في ‏حجمه.
‏عظيم ‏في ‏خلقه.
‏إليكم ‏هذه ‏المعلومات ‏عنها:
1. ‏هي ‏أنثى
2. ‏لها ‏مائة ‏عين ‏في ‏رأسها
3. ‏لها ‏في ‏فمها 48 سن
4. ‏لها ‏ثلاث ‏قلوب ‏في ‏جوفها ‏بكل ‏أقسامها
5. لها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفتها
6. لها ‏ثلاث ‏أجنحة ‏في ‏كل ‏طرف
7. ‏مزودة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء ‏وظيفته :
‏يعكس ‏لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي ‏حتى ‏تراه .
8. ‏مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون أن ‏يحس
‏الإنسان ‏وما ‏يحس ‏به ‏كالقرصة ‏هو ‏نتيجة ‏مص ‏الدم ..
9. ‏مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء .
10. مزودة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا .
‏‏ واغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش
حشرةصغيرة جداً لا تُرى الا بالعين المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا..

راس البعوضه
طالما نظرنا إلى البعوضة على أنها شيء تافه لا قيمة له، وعلى الرغم من ذلك نجد أن القرآن ذكر هذه المخلوقات الضعيفة. يقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) [البقرة: 26]. ويكفي يا أحبتي أن نتأمل هذه الصورة الرائعة التي عرضها الموقع العالمي ناشيونال جيوغرافيك، لنرى التصميم الخارق لرأس البعوضة حيث نرى العيون تغطي معظم الوجه (لها عيون متعددة)، ولولا ذلك لم تتمكن البعوضة من المناورة والرؤيا الصحيحة.
يعتقد بعض القراء أن البعوضة يعيش فوقها حشرات أخرى وتحديداً على رأسها ويقولون إن هذا يفسر قوله تعالى: (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)، ونقول إن هذا الاعتقاد غير صحيح، بل إن كل الحشرات يعيش على رأسها وجسدها بكتريا ومخلوقات أخرى لا تُرى! فالذبابة تحوي ملايين البكتريا التي تعلق على سطحها وأرجلها، وكذلك البعوضة وغيرها من الحشرات.
ولكن المقصود من قوله تعالى (فَمَا فَوْقَهَا) أي أن الله هو الذي خلق هذه البعوضة وهو أعلم بخصائصها وتركيبها وتعقيدها، ولذلك فهي نموذج يضربه الله لكل ملحد مستكبر، ليقول له: إياك أن تستهزئ بمخلوقات الله، فالله تعالى يذكر ما يشاء من مخلوقاته مثل البعوضة وما فوقها من مخلوقات أخرى أكبر أو أصغر منها، فجميع هذه المخلوقات صغيرة أم كبيرة قد أتقن الله صنعها، فهو القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

الجنادب او القفازات
الجندب او القفازة هي من الحشرات القافزة الكثير الانتشار، تستطيع هذه الحشرة القفز الى مسافات تفوق حجمها عدة مرات ،ولكن بعض الجنادب تستطيع تغيير شكلها وهيئتها تماما مثلما يحدث في افلام الخيال العلمي ، وربما تكون هذه الحشرات ذات الاجنحة الاهليجية ، والتي اكتشفت في السبعينات من القرن الثامن عشر خضعت لتحول جيني قبل ان تصبح على شكلها الحالي ، فرغم ان لون اسلافها كان اخضر في الظاهر ، فقد اكتشف ان عدد قليلا منها يتخذ الوانا براقة مثل الاصفر والبرتقالي بل حتى الزهري الفاقع .
ولم يحسم علماء الوراثة سبب هذه الطفرة بعد ، وما زال علماء الحشرات يعتبرون هذه التغيرات في الوان الجنادب بمثابة اعراض للاحمرار المرضي ، وهو اختلاف خلقي شبيه بالمهق ، ولكن فريقا من العلماء المنكبين على دراسة احد انواع الجنادب في جامعة اوساكا اليابانية ، يعزون هذ الظاهرة الى اسباب وراثية ، وليس الى العوامل البيئية ، وفي عام 2002 اجريت تجارب تخللها تزاوج بين جنادب اهليجية الاجنحة في متحف اوديون للحشرات في نيو اورليز ، استكمالا لدراسة قديمة انجزت في العقد الاول من القرن العشرين .
ويعتبر فريق العلماء المشرف على هذه الدراسة الحديثة ان اللون الاخضر صفة وراثية ، متنحية لدى الجنادب حيث يمكنها من التمويه من اجل البقاء ، ويحتل اللونان الاصفر والبرتقالي المركز الثاني بعد الاخضر من حيث نجاعة التمويه ، لان الجنادب لا تتلون الا بهما الا في المرحلة الاخيرة من نموها ، وبالتالي فان الجنادب زهرية اللون تظل اقل حظا في البقاء لأنها تولد بهذا اللون ، الذي يعد في حقيقة الامر صفة وراثية ، مهيمنة لدى هذا النوع من الجنادب ما يجعلها فريسة سهلة عندما تصبح يافعة

التصميم الرائع لعين الذبابة
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 73-74].. هذه الآية تؤكد وجود معجزة في خلق الذباب.
ولكن المشركين لا يؤمنون بالمعجزات، ولذلك انتقدوا النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ذكر بعض أنواع الحشرات في القرآن مثل النمل والبعوض والعنكبوت... فأنزل الله هذه الآية ليتحدى هؤلاء الملحدين، وليعجزهم عن صنع ذبابة.. ولكن هيهات أن يصنعوا خلية واحدة من خلايا الذبابة التي تعد بالملايين...
دعونا نتأمل دقة صنع الخالق عز وجل وكيف صنع عين الذبابة بطريقة هندسية رائعة ... تأملوا دقة صناعة مئات العدسات بدقة تامة .. فعين الذبابة ليست كأعيننا بل هي عين مركبة من مئات العدسات الدقيقة تعمل كلها بصورة منتظمة وبتناسق مبهر.. سبحان الله
ونتذكر قوله تبارك وتعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

ذباب الفواكه
تنجذب ذبابة الفواكه على الفواكه والخضراوات التي نضجت جيداً عادة في المطابخ ،لكنها تتكاثر في مصارف القمامة ،الزجاجات الفارغة والأكواب ،مماسح التنظيف الرطبة أو المبلولة. وللتكاثر فقط تحتاج إلى غطاء من مادة رطبة ندية. الغزو يكون لفواكه وخضار نضجت بشكل زائد فتم غزوها، ثم نقلت إلى البيت أو أنه تم اكتماال نضجها بالبيت أصلاً. وبما أن هذه الذبابة لها القدرة على الطيران والدخول من الأبواب والشبابيك التي عليها أغطية مغربلة ،فلا يمكن الحكم بالتاكيد أن الفواكه تعرضت للتلوث قبل وصولها إلى البيت. اليرقات تشاهد داخل طبقات الفاكهة، مباشرة تحت القشرة. إذا أزيلت هذه الطبقة مع القشرة يتم إنقاذ الفاكهة. المشكلة ليست فقط في تضرر الفاكهة لكن في الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض التي تنقلها الذبابة إلى الفاكهة

من عجائب الذباب
وعلى الرغم من هذه الآيات الواضحة نرى أن الملحدين يزدادون إلحاداً، بل ونرى بعضهم يستهزئ بالقرآن وبالإسلام، وبأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام. فمثلاً عندما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث رواه البخاري: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).
هذا الحديث استغرب منه هؤلاء الملحدون المشككون، وقالوا: كيف يمكن للذباب أن يكون على سطحه الخارجي شفاء وهو الذي يحمل الكثير من الأمراض؟ واستمرت هذه الاستهزاءات بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ولا زالت طبعاً.. ولكن الله تبارك وتعالى القائل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]. لن تجد طريقاً وحجة لكافر على مؤمن، المؤمن هو الأعلى وهو المتفوق: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139]، بشرط أن تكونوا مؤمنين.
لقد قام العلماء حديثاً بدراسة هذا الذباب وكان دافعهم لهذه الدراسة أنهم وجدوا أن الذباب يحمل على جسمه كميات ضخمة من الفيروسات والبكتيريا القاتلة، وعلى الرغم من ذلك لا يتأثر بها، فقالوا: كيف يمكن لهذا الذباب أن يحمل الأمراض الكثيرة والبكتريا والفيروسات على سطح جسده ولا يتأثر بها.
ولدى البحث والتدقيق وجدوا أن هنالك مناطق خاصة في سطح الذباب تحتوي على كميات من المضادات الحيوية يقولون إنها من أكفأ المضادات الحيوية. ولذلك فإن هنالك باحثة استرالية قامت بتجربة، وجاءت بالذباب وغمسته بسائل ووجدت بمجرد غمس هذا الذباب تتحرر منه المواد المضادة للبكتريا والفيروسات، مضادات حيوية تتحرر بمجرد غمس هذا الذباب في السائل، وقالت بالحرف الواحد:
"إننا نبحث عن مضادات حيوية في مكان لم يكن أحد يتوقعه من قبل وهو الذباب"!
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام حدثنا عن هذا الأمر وفي ذلك الزمن لم يستغرب أحد من المؤمنين لأنهم كانوا يؤمنون بكل ما جاء به هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [آل عمران: 7]. هنالك باحث آخر أيضاً في جامعة طوكيو يقول هذا الباحث وهو البرفسور جون برافو:
"إن آخر شيء يتقبله الإنسان أن يرى الذباب في المشافي لعلاج الأمراض".
هذا قوله بالحرف الواحد، ويقول إنه سوف يصدر بحثاً عن دواء جديد وهو فعال لكثير من الأمراض مستخلص من السطح الخارجي للذباب من جسده وجناحه والغلاف الخارجي للذباب. ويقول أيضاً علماء في جامعة ستانفورد:
"إنها المرة الأولى في العالم 2007 التي نكتشف فيها مادة في الذباب تقوي جهاز المناعة لدى الإنسان".
فتخيلوا معي: العلماء يبحثون عن الشفاء في جناح الذبابة، لأن هذه المواد التي وضعها الله في الذباب (المضادات الحيوية) هي من أقوى المضادات على الإطلاق، لذلك فإن الذباب لا يتأثر بكل العوامل المرضية التي يحملها.
وهنا لو تأملنا هذا الحديث الشريف الذي حدثنا عنه النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه) لماذا فليغمسه؟ لأن النبي عليه الصلاة والسلام يعلم أن هذه المضادات الحيوية، أو هذا الشفاء لا ينتزع من سطح الذبابة إلا إذا تم غمسه، ويفضل أن يكون ثلاث مرات، (هنالك روايات تقول ثلاث مرات) نغمسه ثم ننزعه (فإن في أحد جناحيه داء، وفي جناحه الآخر شفاء) وهذا ما أثبته العلماء قالوا:
"إن هذه الذبابة محملة بالداء ومحملة أيضاً بالدواء أو بالشفاء".
وهنا نستخلص عبرة من حديث النبي عليه الصلاة والسلام عندما أكد لنا وقال بأن هذا الذباب فيه شفاء أن هذا الحديث يشهد على صدق النبي عليه الصلاة والسلام‘ ونستنبط أيضاً أننا ينبغي ألا نرفض أي حديث إذا خالف العقل أو المنطق. هنالك أحاديث كثيرة للنبي عليه الصلاة والسلام لا نستطيع أن نستوعبها فيأتي بعض الناس ويقولون إن هذا الحديث غير صحيح لأنه يخالف المألوف، وهذا لا يجوز في حق النبي عليه الصلاة والسلام، ما دمنا تأكدنا أن هذا الحديث رواه إنسان موثوق عن إنسان موثوق وهكذا عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، عندما نتأكد أن هذا الحديث صحيح، مهما خالف المنطق الخاص بنا، ينبغي ألا نرفضه أو نخطِّئه بل نقول: الله ورسوله أعلم، وننتظر حتى يكشف العلماء حقائق جديدة.
وما أكثر الآيات التي – أحياناً – لا تتفق مع عقل الإنسان، فعقل الإنسان محدود ومقيد بزمان ومكان معين، بينما كلام النبي عليه الصلاة والسلام وهو الذي أوحى الله إليه هذا الكلام لا ينطق عن الهوى، وكل كلمة قالها هي الحق وهي الصدق.

فنّ التمويه الذكي
أظهر العلماء دهشتهم أمام هذه الحشرة العجيبة التي تتخفى بشكل ذكي أثناء حركتها لتخدع الفريسة....
في بحث نشرته مجلة "الطبيعة" العلمية، يقول العلماء إن ذكور اليعسوب برعت في فنّ التمويه أثناء تحركها. ويؤكد البروفسور "ايكيكو ميزوتاني" من الجامعة الأسترالية الوطنية أن تطبيق هذا الأسلوب المعقد من قبل أقدم كائن مفترس قادر على الطيران يخدع شبكية عين الضحية بحيث ترى صيادها ساكناً على الرغم من أنه يندفع بسرعة كبيرة لملاحقتها!!
تتميز حشرة اليعسوب بتصميم خارق للجناحين والجسم بحث يكون لديها حرية كبيرة في المناورة والطيران وسلوك طريق محددة، وتأمين مراقبة الفريسة والانقضاض عليها.
تحقّق حشرات اليعسوب هذا التمويه الحركي بتعديل مكانها بحيث تحتل دائماً ذات البقعة في شبكية عين ضحيتها فتبدو ساكنة بينما هي تتحرك في واقع الأمر. ويؤكد العلماء أن هذا الأسلوب غريب جداً حيث إنه يتطلب عمليات معقدة جداً!
يمارس اليعسوب حركة سريعة جداً ومعقدة وغير مرئية بالنسبة للفريسة، وينقض عليها انقضاضاً.
استخدم العالم "ميزوتاني" وفريقه أجهزة تصوير يمكنها تحديد موقع أي جسم في شكل ثلاثي الأبعاد لتسجيل حركة اليعسوب. وتبين لهم بعد دراسة طويلة أن هذه الحشرة لديها خطط ذكية قادرة على تنسيق حركة أجنحتها وموضع جسدها أثناء الطيران بشكل يجعل الفريسة تظن أن اليعسوب ثابت ولن يهاجمها!
لولا هذا الأسلوب الذكي في التمويه والتخفي، لما تمكنت هذه الحشرة من اصطياد الحشرات الأصغر وماتت جوعاً، ولكن الله تعالى لم ينسَ أحداً من مخلوقاته، فهيَّأ لها سبلاً للعيش واستمرار الحياة، هذا الإله العظيم: هل يعجز عن تأمين الرزق لمؤمن يقول: يا رب!!
تتضمن الخدعة تحكماً دقيقاً جداً في الطيران واستشعار المواقع. ويقول العلماء إن دماغ اليعسوب صغير جداً نسبة إلى حجم العمليات الحسابية التي يقوم بها لإظهار نفسه وكأنه ثابت أمام عين الفريسة، مع أنه يتحرك حركة سريعة وفي الاتجاهات الثلاثة.
هذه الحشرات الذكية لها أعين كبيرة جداً وتغطي معظم الرأس، ولولا هذا التصميم الخارق لما أمكن لهذه الحشرة تأمين رزقها ورزق ذريتها ولانقرضت منذ ملايين السنين!
لقد استوحى الإنسان معظم اختراعاته من عالم الطبيعة من حوله، والحقيقة اختراع الطائرة لم يكن سوى محاكاة للطيور، واختراع الطائرات الحربية لم يكن سوى محاكاة للحشرات. ولكن هذه الحشرة تعمل بكفاءة أعلى بكثير من أحدث طائرة تم اختراعها حتى الآن!
يقول العلماء إنهم ليسوا متأكدين بعد من كيفية تمكّن حشرات اليعسوب من أداء هذه الخدعة. فلا يمكن لهذه الحشرة أن تتعلم مثل هذه التقنيات بمفردها أو من خلال المراقبة، إنما هناك برنامج ذكي موجود في مورثاتها داخل خلايا جسدها يرشدها للقيام بذلك.
انظروا معي إلى هذا التصميم الرائع والمعقد لأجنحة اليعسوب، إنها دقة فائقة يعجز البشر عن تقليدها، فإذا كان الملحدون – على الرغم من تطورهم العلمي وذكائهم - عاجزين عن تفسير أو فهم آلية عمل هذه الحشرة وكيف تشكلت أجنحتها وكيف تقوم بعملها... فكيف يدّعون أنها وُجدت من دون خالق عليم حكيم؟
ونقول يا أحبتي: ألا تدعونا مثل هذه الظاهرة للتفكر في خلق الله تعالى؟ إلا نأخذ درساً من هذه الحشرة لندرك ضعف معلوماتنا وقدراتنا أمامها؟ ألا نرى دليلاً على عظمة الخالق تبارك وتعالى وقدرته في خلقه؟ وسبحان الله! نجد من يقول إن هذه الحشرة وُجدت بالمصادفة وتعلمت بالمصادفة وتطورت بالمصادفة... وينسون أن الله تعالى هو القائل: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]، لذلك لا نملك إلا أن نقول كما قال تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11].
المصدر : عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى