مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* مدن جنوب بغداد - العراق .

اذهب الى الأسفل

* مدن جنوب بغداد - العراق . Empty * مدن جنوب بغداد - العراق .

مُساهمة  طارق فتحي الإثنين يناير 12, 2015 3:30 pm

مدن جنوب بغداد
البصرة | الزبير | المحمودية | الإسكندرية | المسيب | اللطيفية | الرشيد | المدائن | اليوسفية | العمارة | الصويرة | الفاو| أم قصر | صفوان | الناصرية | الحلة | الكوت | كربلاء | الحي | النجف | السماوة| الرميثة | الديوانية | الشامية | الرفاعي | العزير | الكفل| النعمانية| العزيزية | بدرة | جصان | القرنة | عين تمر | البطحاء | سوق الشيوخ |

المدائن أو سلمان باك تقع جنوب بغداد
المدائن أو سلمان باك، مدينة عراقية تقع على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق بغداد, بنيت المدائن قرب مدينة المدائن التاريخية عاصمة الساسانيين الفرس قطسيفون وسلوقية، بالنسبة لقطسيفون حيث كانت تسمى بالفارسية الفهلوية تيسفون. بينما سلوقية بنيت قريبه من تسيفون. لذلك سميت بالمدائن. تضم البلدة الحالية قبر الصحابي سلمان الفارسي وكذلك مبنى ايوان كسرى ومن قراها التاريخية قرية جيلان (العراق) التي ذكرها معظم الجغرافيين العرب ونسب إليها بعض المؤرخين منهم (مصطفى جواد) في كتابه اصول التاريخ و(حسين علي محفوظ) في كلمته بمؤتمر اتحاد المؤرخين العرب في التسعينيات (الشيخ عبد القادر الجيلاني) والمنطقة طاق كسرى (طاگ كسرى). يسميها الأهالي حاليا سلمان باك وذلك نسبة لقبر(الصحابي سلمان الفارسي)
نسب إليها العديد من الاعلام.
يسكنها العديد من العشائر العربية منها عشائر العزة والدليم وغيرها
يبلغ عدد سكان مدينة سلمان باك 30 ألف نسمة اما قضاء المدائن بالكامل فيبلغ عدد سكانه 117,500 نسمة.

الحيرة مدينة تاريخية قديمة العراق
الحيرة هي مدينة تاريخية قديمة تقع في جنوب وسط العراق وهي عاصمة المناذرة وقاعدة ملكهم, تقع أنقاضها على مسافة 7 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينتي النجف والكوفة اللتان بفعل الزحف العمراني أصبحتا متلاصقتين, وتمتد الأنقاض من قرب "مطار النجف" حتى "ناحية الحيرة" التابعة لقضاء المناذرة (أبوصخير) ولا تزال ناحية الحيرة التي تشكل جزءا من مدينة الحيرة القديمة مأهولة بالسكان. كانت الحيرة وجنوب العراق بشكل عام يطلق عليهم عربستان تحت الحكم الفارسي الساساني.
عصر الازدهار:
موقع الحيرة له تاريخ قديم الأرجح أنه يرجع لزمن مملكة تدمر -حيث ورد اسمها في نص مؤرخ لعام (132م)
أو إلى ما هو أقدم من ذلك، ذكرها من الروم كلوكوس واسطفانوس البيزنطي
ومن السريان يوحنا الأفسوسي
ويوشع العمودي
ولكن فترة ازدهارها لم يبدأ إلا مع حكم سلالة المناذرة الذين عمروها واهتموا بها ولاسيما النعمان بن امرؤ القيس. أقدم أبنية تم الكشف عنها في الحيرة ترجع إلى القرن الثالث الميلادي. وبعد ظهور الإسلام فتحت الحيرة صلحا ودخلت تحت سلطة الخلافة الإسلامية, وفي عام 691 م في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان دمجت كثير من ضواحي الحيرة مع الكوفة.
العصر الأوسط:
قال فيها الشريف الرضي:
أين بانوك أيها الحيرةُ البيـ ـضاء والموطئون منك الديارا
والأولى شققوا ثراك من الـ عشبِ وأَجْروا خلالك الأنهارا
المهيبون بالضيوف إذا هبـ ـت شمالاً والموقدون النارا
كلما بـاخَ ضوؤها أقضموهـا بالقُبيبـات مندلياً وغـارا
الحيرة اليوم:
الحيرة اليوم هي ناحية تابعة لقضاء المناذرة (أبو صخير) ويتبع لهذا القضاء أيضا (المشخاب والقادسية) وهذا القضاء بدوره يقع ضمن محافظة النجف العراقية ; تشهد الحيرة نموا ملحوظا وسريعا، كان قد أنطلق في الثمانينات من القرن العشرين ويستمر ليومنا هذا. تشتهر الحيرة دينيّا "بدائرتها" التي هي تمثيل سنوي لواقعة عاشوراء حيث تجري الواقعة في ساحه كبيره وتوزع الأدوار على الممثلين ويتواصلون بادائهم سنويا ويتجدد لهم الإبداع بتجدد السنين.
ثقافة الحيرة:
دفن في الحيرة عدد من الجثالقة هم داد يشوع (456)، بابوي (484)، آقاق (496)، حزقيال (581)، ايشوعياب (595)، جرجس (681) وإبراهيم الثاني المرجي (850). اشتهرت الحيرة بفنونها وصناعاتها مثل الغزل والدبغ وكانت مدينة الغناء حيث كانت مشهورة بالدف والعود والمزمار، ويذكر أن عددا من الشخصيات درسوا في الحيرة مثل بهرام الخامس الذي تعلم الأدب والفن والفولكلور والفروسية في الحيرة, وتلقى ايليا الحيري ومار عبدا الكبير تعليمهما الديني في الحيرة
وفيها تعلم المرقش الأكبر وأخوه حرملة الكتابة على يد أحد نصارى الحيرة
خصائص العمارة:
الطراز الحيري في البناء والذي يسمى "الصدر والكُمًين" يعتبر أشهر الخصائص المعمارية للعمارة في الحيرة; بني به أشهر قصور الحيرة قصري الخورنق والسدير ومن القصور الإسلامية قصر المشتى الأموي، وقصور المتوكل العباسي فانتشر حتى بلغ المغرب
لايزال النظام الحيري مستعملا في بعض مناطق العراق. يتكون الطراز الحيري من ثلاث أقسام متداخلة (قد تكون مسطحة أو مقببة) وهي الإيوان في الوسط "الصدر" وبنائين في الميمنة والميسرة "كمين" كما هي هيئة تشكيلات الجيش في الحرب
وعادة ما يفتح بابي البنائين الملحقين على الإيوان مباشرة، يكون لمدخل القصر ثلاثة أبواب باب كبير وبابين صغيران في جانبين. العناصر المعمارية التي تم الكشف عنها في الحفريات هي أنظمة تسخين المياه وأنظمة التصريفه (للحمامات)، التبليط بالجص وتبليط بالآجر، ومن أنماط تزيين الجدران الرسوم الحائطية ولوحات الجص مختلفة الأشكال منها ماهو على شكل اوراق وعناقيد العنب وسعف النخيل، ومن أنظمة التسقيف الإيوان للممرات والعقودالبرميلية للقاعات
التنقيبات الأثرية:
ذكرها العالم الأثري الألماني رونو مايسنر في العام 1902, وتم التنقيب العلمي لأول مرة بواسطة بعثة جامعة اوكسفورد عام 1931
ثم البعثة الألمانية عام 1932
ثم قاد الدكتور طه باقر في العام 1938 بعثه عراقية نقبت في الموقع بعدها تم التنقيب بواسطة البعثة اليابانية في السبعينات والثمانينات
تم العثور على عديد من اللقى الأثرية من بينها عملات معدنية وحلي ذهبية وجرار تحمل علامة الصليب
وصلبان من البرونز ومصابيح زجاجية
واواني وجرار فخارية وقناني زجاجية وخرز من العقيق
وقطع فخارية من لونغتشيوان الأخضر
وبعض الكتابات نشرتها د. اريكا هنتر
وفي الفترة القريبة الماضية تم الكشف عن عدد من القصور والأديرة واللقى الأثرية في الحيرة التي ترجع لزمن المناذرة.

اشنونة - ديالى - العراق
اشنونة تسمى بتل اسمر حاليا هي مدينة سومرية قديمة تقع في محافظة ديالى (محافظة) في العراق , تقع اشنونة في وادي ديالى شمال شرق بلاد سومر قرب مدينة بعقوبة , وكانت الاشنونين الاله تيشباك الههم الرئيسي .
تأريخ
تم تأسيس مدينة اشنونة فب الالف الثالث قبل الميلاد خلال فترة جمدة ناصر و بدأت اشنونه بالبروز مع قيام الإمبراطورية الأكدية , اشنونة كانت مدينة خلال فترة حكم سلالة أور الثالثة و سلالة إيسن , وذلك بسبب وقوع اشنونة في موقع استراتيجي مهم في ذلك الوقت الذي كان يقع ما بيم بلاد عيلام و بلاد ما بين النهرين (العراق) , وهذا كان يعود بالفائدة لمدينة اشنونة وتم اعداد طرق التجارة فيها من اجل جلب الخيول من الشمال واكتشف في اشنونة العديد من المعادن منها النحاس و القصدير و الكوبلت , ومن العجيب انه تم اكتشاف لحاء شجر المطاط والذي كان يستخرج من زنجبار (تنزانيا حاليا) , وخلال عهد الملك الاشوري شمشي أدد الأول تمكن العيلاميون من احتلالها , لكن الملك البابلي حمورابي تمكن استعادتها في السنة 38 من ملكه و قد عثر على عدد كبير من تماثيل أمراء أشنونة في مدينة سوسة الإيرانية التي سلبها ملك عيلام شوتروك ناخونته الأول في القرن الثاني عشر قبل الميلاد و نقلها إلى عاصمته سوسة و كان من بين هذه التماثيل رأس حمورابي .

مدن عراقية شيدت معابد للالهة غولا
معابد غولا:
شيدت لغولا العديد من الهياكل في الكثير من المدن أهمها
مدينة إيسن:
شيدت لها معابد كثيرة من أهمها، هيكل "أكال ـ ماخ"، "الحصن العالي" حيث وضع فيه (لبت ـ عشتار) التمثال المقدس لغولا وقد جدد بعد مدة طويلة من قبل(كوريكالزو الثاني) و(كادشمان ـ إنليل) و(أدد ـ شما أوصر) و(أدد ـ ابلا ـ أدنا) و(نبوخذ نصر الثاني)، وورد ذكره في نصوص (إنليل ـ باني) و(زامبيا و(أور دوكوكا) و(دامق ـ أيليشو) وفي شريعة حمورابي أيضاً، ومن الهياكل الأخرى "أي ـ دم ـ كال ـ أنا" و"أي ـ كال ـ ريري" وهو معبد مشترك بين غولا وباو
مدينة آشور:
بني لها أكثر من هيكل واحد وكانت مقدسة هناك منها هيكل "أيسا ـ باد " أول إعمار لـه في زمن الملك الآشوري (توكلتي ـ ننورتا الأول) "1244 ـ 1208ق.م"، في العصر الآشوري الوسيط ثم أعيد بناؤه في زمن الملك (أدد ـ نيراري الثاني) "911 ـ 891 ق.م"، والهيكل الثاني هو "أنام تيلا"، وكذلك "أي ـ كال ـ ماخ" وهو من أكبر هياكلها في أشور. وعبدت بمعية الإله "أمورو" "Amurru" في هيكل اسمه "أي ـ نن ـ دا ـ باد ـ دو ـ ا".
مدينة سبار:
هيكل "أي ـ أول ـ لا" الذي جدده هذا نبوخذ نصر الثاني.
مدينة بورسبا:
شيدت لها ثلاثة هياكل هي: ـ "أي ـ غو ـ لا" و"أي ـ تي ـ لا" و"أي ـ زي ـ با ـ تي ـ لا" وقام الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني بتجديد هذه المعابد الثلاثة.
مدينة بابل
كانت معابد الآلهة غولا كثيرة منها "أي ـ ساد ـ باد" وهو أكبر معابد هذه الآلهة في بابل. وقد جدده أشور بانيبال وكذلك نبوخذ نصر الثاني ومنها "أي ـ أوب ـ أ ـ را ـ ال ـ لي" و"أي ـ أو ـ زو" و"أي ـ كال ـ ماخ" وهذه المعابد الثلاثة تقع كلها في "أي ـ ساك ـ إل" وهناك معبد آخر هو "أي ـ خر ـ ساك ـ كو ـ كا".
مدينة نفر
موطن الإله إنليل الذي حظي باهتمام كبير في مدينة إيسن من قبل سكانها وملوكها ـ فقد وردت أخبار كثيرة عن تقديمهم الهدايا والقرابين لـه في نفر التي كانت تزورها الآلهة غولا في الاحتفالات السنوية. وتقدم لها الهدايا في هياكلها "أي ـ كا ـ أشبا ـ را" الذي يعني بيت العدالة وكذلك "أي ـ أورور ـ ساككا"، وقد كانت تحضر في اليوم الحادي عشر من نيسان وتلتقي مع الألهة العظام "أنو، إنليل، ننورنا، عشتار" وكل إله يأتي من مدينته.
مدينة مرد:
"Marad"(موقع الصدوم في محافظة القادسية) عبدت غولا وقدمت لها القرابين في معبد "أزيباتيلا" وذكر هذا الهيكل في ترتيلة للإلهة عشتار
مدينة لاراك:
"Larak"هياكلها كثيرة فيها، مما يدل على انتشار وسعة عبادتها في هذه المدينة ومنها معبد "أسا ـ باد" ويعني "البيت الحكيم" ولها هيكل بالاسم ذاته في مدينة إيسن وفي لاراك أيضاً لها هيكل آخر هو "أي ـ أش ـ تي" يعني "بيت العرش".
مدينة أور:
كان لغولا أكثر من هيكل فيها لكن أشهر هذه المعابد هو"أي ـ كال ـ ماخ"
أوروك:
الوركاء "Uruk" عظمت غولا في هيكل يحمل الاسم معبد مدينة أور ذاته، "أي ـ كال ـ ماخ"
مدينة فيلكا:
وكذلك عظمت غولا في فيلكا، فقد عثر على جزء من ختم دائري مدون عليه اسم الآلهة غولا، وجاء النص بهذه الصورة "البيت العظيم للآلهة غولا" أو هيكل الآلهة غولا، وقد عظمت من قبل أهل هذه المدينة كآلهة للصحة والشفاء، وكذلك عثر على ختم دائري في هذه المدينة، وهو ذو وجهين دوّن على الوجه الأول اسم الإلهة غولا وفي الوجه الآخر رجلان واقفان متقابلان يضع كل منهما على رأسه تاج ويرفعان أيديهما إلى الأعلى وهذا يدل على شهرة هذه الإلهة.

الآلهة المقدسة في ايسن
دين:
عُظم في مدينة إيسن بانثيون (مجمع آلهة) كبير فيه عائلة الآلهة المقدسة التي تتكون من غولا وزوجها بابل ـ زاك "pa-bel-zak" وابنها دامو "Damu" وابنتها غونورا "Gunuru" وقدمت لهم الأضاحي في إيسن وفي مدن أخرى مثل أور وأُمّا ولكش.
غولا:
"Gula" الآلهة الرئيسة والحامية لمدينة إيسن، عظمت هذه الآلهة في أيسن باسم "نن ـ أسينا" "Nin-Isina" سيدة أيسن، وفي أماكن أخرى باسم غولا "Gula" إلهة الصحة والشفاء في مجمع الآلهة السومري، وكانت تلقب بـ"السيدة الطبيبة العظيمة" ورمزها الكلب الذي عثر على هياكله العظمية مدفونة وعلى تماثيل لـه، كدلالة على قدسيته في موقع مدينة إيسن.
دامو:
"Damu" ابن الآلهة "غولا" وهو الطبيب الإلهي والإله المحلف وابنه دامو-اني ""dumu-a-ni" وابنته مارتو "Martu"، وذكر بصورة واسعة في العصر السومري الحديث، والآلهة كونرا "Cunura" هي أخت الإله دامو ومن ألقابها "ابنة الهيكل" و"ابنة غولا وبابل ـ زاك"، وهي من الآلهة السومرية ومن البيت الإلهي في إيسن.
بابل ـ زاك:
"pa-bel-zag" إله سومري، ومن الآلهة الذين وردت أسماؤهم في قوائم الآلهة المبكرة عظم في مدن مختلفة ودخل في أسماء العديد من الأشخاص، وقد ورد أن عند عودة غولا من زيارة "نفر"، استقبلت من قبل هذا الإله، الذي يمثل أحد آلهة العالم السفلي.
باب ـ زاك:
"pa-bel-zak" ابن "إنليل" واتحاده مع غولا لم يكن في إيسن بل كان في "نفر" حيث لقي الإلهان تشريفاً كبيراً في الاحتفال في هذه المدينة، وللإله "باب ـ زاك" معابد عديدة في إيسن منها "أي ـ راب ـ ري ـ ري" و"أي _ دامال ـ لا"
ننورتا:
عظم منذ زمن مبكر في بلاد سومر، وعد ابناً لإنليل وزوجاً لغولا، وقدسه حكام السلالة الأولى وأولوه أهمية فاقت غيره من الآلهة، وننورتا الذي كان في العصر السومري المبكر يمثل إله الخصوبة وهو المتحكم بالفيضان السنوي للأنهار والمحراث رمزه، تحول في عصور أخرى إلى إله للحرب والمعارك فأبدل رمزه إلى السلاح، وأن تعدد زوجاته دليل على تنوع مراحل عبادته وتُظهر النصوص أنه كان زوجاً لـ"بابا" و"ننكراك"، وربما تمثل بآلهة أخرى منهم "نشوشيناك" من سوسة و"زبابا" إله كيش. وفي ترتيلة إلى الإله ننورتا يبدو فيها هذا الإله جامعاً لصفات آلهة متعددة فهو يطابق الإله بابل ـ زاك، في حكمته حيث كان بابل ـ زاك ذا لسان لبق وهي ميزته عن غيره من الآلهة ويؤخذ من غيره القوة والشجاعة فتظهر جميع الآلهة نوعاً من إشعاع ننورتا السامي وما هي إلا أوجه لامعة من شخصية "ننورتا
و فضلاً عن كون إيسن مركزاً لعبادة العائلة الإلهية المذكورة فقد عظمت فيها العديد من الآلهة الأخرى. مثل تموز والإله ننكشزيدا. وقدمت لهم الأضاحي في هذه المدينة، وكذلك عظمت الآلهة أنانا، وسمي هيكلها "أي ـ سك ـ مي ـ زي ـ دو" وقدمت لها الهدايا من ملوك إيسن، إشبي ـ إير ،و أدن ـ داكان وإنليل ـ باني، وعظم كذلك الإله "آمورو" "Amurru" وهيكله "أي ـ مي ـ سيكيل ـ لا" والإله نركال والإله داكان "Dagan"
معابد غولا:
شيدت لغولا العديد من الهياكل في الكثير من المدن

أهمية مدينة إيسن
اكتسبت هذه المدينة أهمية بالغة بعد أفول نجم السومريين السياسي بسقوط إمبراطورية سلالة أور الثالثة على أيدي العلاميين، لأنها تعد من وجهة نظر ملوكها الوريثة الشرعية لأور في حكم البلاد، وكانت إيسن قبل هذا العهد تحظى بأهمية قليلة مثل مدن عدة لم يكن لها دور فعال ثم أصبحت بصورة مفاجئة عواصم لإمبراطوريات عظيمة ومن هذه المدن أكد، بابل. ومما زاد في أهمية مدينة إيسن أنها كانت مشهورة بأطبائها. وتعد مركز الطب البابلي والمكان الذي يشفى فيه المرضى، ومركز عبادة "غولا" آلهة الصحة والشفاء في عقائد بلاد الرافدين والمسؤولة عن الطب والأطباء. ويظهر دور هذه المدينة في الطب وشهرتها فيه واضحة من خلال مقطع قصة "فقير نفر" ويتمثل بتنكر بطل هذه القصة بشخص طبيب من إيسن. أخذت مكانة إيسن بالتنامي التدريجي في العصور التاريخية، ولمع نجمها في نهاية سلالة أور الثالثة وفي عهد ملكها الأخير "ابي ـ سين" الذي أرسل أحد موظفيه ويدعى "إشبي ـ إيّرا". ذو الأصل الأموري، إلى مدينة إيسن وكزالو ليؤمن لـه كمية من الحبوب بعد أن ظهرت بوادر مجاعة في مدينة أور، وقد استغل هذا تدهور الأوضاع فطلب من "ابي ـ سين" أن يمنحه حكماً في مدينة إيسن، ومن أهم الأمور التي تميزت بها سلالتها الأولى الأمورية التي أسسها "إشبى ـ إيّرا" هو ميل ملوك هذه السلالة للظهور كورثة لملوك سلالة أور الثالثة في حكم البلاد، وقد جاءت أسماءهم تابعة لأسماء ملوك سلالة أور الثالثة دون فاصلة في قوائم الملوك السومرية. واتخذوا من اللغة السومرية لغة رسمية لسلالتهم على الرغم من أصلهم الآموري، وقاموا بتنصيب بناتهم في معابد الألهة السومرية، كذلك أتبعوا الأسلوب الإداري السابق في حكمهم، وتلقبوا بألقاب ملوك سلالة أور الثالثة مثل لقب "ملك أور" و"ملك سومر وأكد"، وتأكيداً على اعتزازهم بالإرث السومري قاموا بتعمير العاصمة أور بعد أن دمرت جراء غزو العيلاميين لها وإسقاط سلالتها الحاكمة، ونهب كنوزها، فقام ملوك سلالة إيسن الأولى بإعادة تمثال الإله "ننا" وتجديد معبده والاعتناء به عناية كبيرة، فقدموا لـه الهدايا ونصبوا بناتهم كاهنات فيه مثل ابنة "اشبي ـ أيرا" وابنة "أشمي ـ داكان". أن شهرة الملوك الأربعة الأوائل لسلالة إيسن الأولى جاءت بسبب قوتهم ونشاطهم العسكري، فقد امتد نفوذهم إلى مناطق بعيدة حتى غدت سلطة أيسن تمتد من دلمون جنوباً إلى أرابخا شمالاً، ومما يجدر ذكره أن حكم الملك "أدن ـ داكان" يمثل ذروة ما وصلت إليه هذه المدينة من حيث القوة والمنعة وسعة النفوذ. أما الملك الخامس لبت ـ عشتار فقد حظي بشهرة واسعة لا بسبب قوته العسكرية بل بسبب سَنهِ لقانون يعد من أنضج القوانين القديمة، ومن أهم ما يتميز به هذا القانون الذي عرف بقانون "لبت ـ عشتار" تقسيمه الذي صار فيما بعد قاعدة للقوانين اللاحقة له، حيث المقدمة والمواد القانونية والخاتمة، وتسبق المواد القانونية بتعبير يقابل "إذا" في اللغة العربية. وجاءت شهرة الملك "دامق ـ أيليشو" كونه الملك الأخير لهذه السلالة وكذلك لطول مدة حكمه ومقدرته الإدارية والعسكرية، ولكن قوة الملك "ريم ـ سين" وهجومه على مدينة إيسن جعلا إصلاحات "دامق ـ أيليشو" غير نافعة فسقطت إيسن في عهده على يد "ريم ـ سين" في عام 1794ق.م. وبقيت المدينة على هذا الحال حتى عهد حمورابي فدانت لـه ولخلفاءه من بعده ومن ثم لسلطة الكشيين، وبنهاية حكمهم استعادت مدينة إيسن شهرتها وعظمتها فتأسست فيها سلالة حاكمة عرفت باسم سلالة إيسن الثانية أو سلالة بابل الرابعة التي أسسها "مردوخ ـ كابت ـ أخيشو". والتي انتقلت إلى مدينة بابل، التي صارت عاصمة لملوك هذه السلالة حتى نهاية حكمها في حدود عام "1026" واكتسب مؤسسها شهرة واسعة لإنجازاته التي قام بها ومنها تأسيسه لسلالة حاكمة تعد السلالة الوطنية الأولى بعد سقوط بابل على يد الحثيين عام "1595ق.م"، وكذلك لطرده الحامية العيلامية التي تركت في بابل، يأتي بعده من حيث الشهرة السياسية الملك الرابع نبوخذ نصر الأول بسبب أعماله الجبارة التي قام بها المدينة والعسكرية فعلى الصعيد المدني شهدت المدن العراقية المهمة في عهده حركة إعمار واسعة شملت قصورها ومعابدها، أما على الصعيد العسكري فقد كان محارباً شجاعاً دلت على ذلك غزواته المتكررة للدولة الآشورية وكذلك غزواته لبلاد عيلام حيث حقق أعظم نثر لـه على بلاد عيلام في غزوته الثانية وكانت في شهر تموز، فأعادة تمثال الأله مردوخ بعد أن سرق من مدينة بابل"، ومن أشهر الملوك بعده الملك "أدد ـ أبلا ـ أدنا" لما قام به من أعمال عمرانية كبيرة فقد قام بتعمير معابد الآلهة العراقية القديمة في المدن الكبيرة مثل إيسن، أور، الوركاء وبابل وغيرها وكذلك عمل على عقد اتفاقية مع الدول الآشورية أنها بها حالة النزاع بين الطرفين.

ملوك سلالة إيسن
مُساهمة  طارق فتحي في الإثنين 12 يناير 2015 - 3:52

ملوك سلالة إيسن الأولى:
بعد أن انفصل الملك "إشبي ـ إيرا" عن سلطة الحكم المركزي في أور تمكن من تأسيس سلالة حاكمة في أيسن، تناوب على الحكم فيها ستة عشر ملكاً، ينتمون لأكثر من أسرة واحدة، وقد دام حكم هؤلاء الملوك مدة زمنية تجاوزت القرنين من الزمن "2017 ـ 1794ق.م"، وبلغت مائتين وثلاثة عشر عاماً. لقد تمكن الملوك الأربعة الأوائل من توسيع نفوذ هذه المملكة حتى غدت القوة المسيطرة على الجزء الأوسط والجنوبي من العراق القديم بل تعدت ذلك إلى شماله في أوقات من حكم هؤلاء الملوك الأقوياء. في عهد الملك الخامس لبت ـ عشتار، نجد انكماشاً في سلطة المملكة، وأهميته تكمن في إصداره لقانون يعد ثاني أقدم قانون مكتشف بعد قانون "أور ـ نمو" وهو قانون "لبت ـ عشتار"، بعد ذلك يأتي ملك لا ينتمي إلى أسرة "إشبي ـ إيرا" هو "أور ـ ننورتا"، واسمه يشير إلى الأصل السومري. وفي عهده فقدت المملكة الكثير من توابعها حتى أمست تحكم مدينة إيسن وحدها ثم يأتي دور الملك "بور ـ سين" الذي امتاز عهده بالقوة فأعاد للمملكة مدناً كثيرة كانت فقدتها مثل "نفر"، "أور"، "أريدو" و"الوركاء" وقام كذلك بأعمال عمرانية مهمة. بعد عهد الملك "بور ـ سين" تبدأ المملكة بالضعف والانحسار، وحدث ذلك في عهد الملك "لبت ـ إنليل" الذي لم يعثر على عمل مهم لـه ثم يأتي بعد ذلك دور الملك "إيرا ـ أيميتي" وأهم أحداث حكمه هو ظاهرة الملك البديل الذي جاء به إلى العرش بعد نذير الشؤم الذي أخبر به وكيف تمكن هذا البديل وهو البستاني "إنليل ـ باني" من البقاء. ملكاً بعد موت الملك الحقيقي بتدبير منه على ما يرجح. ومن مميزات حكم البديل هي إنهاؤه لحالة التمرد التي قادها "داد ـ بانا" كذلك اتصف حكمه بالقوة حيث تمكن من إعادة هيبة إيسن العسكرية، وتعد مدة حكم الملك "إنليل ـ باني" آخر مدة لعبت فيها مملكة إيسن دوراً مهماً في صراع القوى في ذلك الوقت والتي تمثلت فضلاً عن مملكة إيسن بمملكة لارسا ومملكة بابل ومملكة الوركاء، فأخذت مملكة إيسن بالتراجع حتى أمست لا تسيطر إلا على العاصمة إيسن. وما كان حكم الملوك المتأخرىن الذي لا يشمل إلا مدينة "إيسن" إلا بداية لنهاية حكم سلالة أيسن الأولى حوالي عام 1794ق.م في عهد ملكها الأخير "دامق ـ إيليشو" الذي لم تجد فطنته في الحكم نفعاً في معالجة الوضع المتردي لهذه السلالة.

ملوك سلالة إيسن الثانية:
في حدود عام 1156 ق. م قاد الملك "مردوخ-كايت-اخيشو" ثورة كان من أهم نتائجها طرد الحامية العيلامية التي تُركت في بابل بعد انسحاب العيلاميين منها. تفاوتت قوة سلالة إيسن الثانية حسب قوة ملوكها فنجدها في أوقات تهدد الدولة الآشورية في الجهة الشمالية وتصل إلى عمق الأراضي العيلامية وهذا ما حدث في عهد ملكها الرابع "نبوخذ نصر الأول" وتنحسر في أوقات أخرى فتفقد أجزاء مهمة منها، كما حدث في عهد "مردوخ-نادن-أخي". وفضلاً عن ما سبق يتضمن هذا الفصل عرضاً للنصوص الكتابية العائدة لكل ملك من ملوك سلالة إيسن الثانية.


ملوك سلالة إيسن
ملوك سلالة إيسن الأولى:
بعد أن انفصل الملك "إشبي ـ إيرا" عن سلطة الحكم المركزي في أور تمكن من تأسيس سلالة حاكمة في أيسن، تناوب على الحكم فيها ستة عشر ملكاً، ينتمون لأكثر من أسرة واحدة، وقد دام حكم هؤلاء الملوك مدة زمنية تجاوزت القرنين من الزمن "2017 ـ 1794ق.م"، وبلغت مائتين وثلاثة عشر عاماً. لقد تمكن الملوك الأربعة الأوائل من توسيع نفوذ هذه المملكة حتى غدت القوة المسيطرة على الجزء الأوسط والجنوبي من العراق القديم بل تعدت ذلك إلى شماله في أوقات من حكم هؤلاء الملوك الأقوياء. في عهد الملك الخامس لبت ـ عشتار، نجد انكماشاً في سلطة المملكة، وأهميته تكمن في إصداره لقانون يعد ثاني أقدم قانون مكتشف بعد قانون "أور ـ نمو" وهو قانون "لبت ـ عشتار"، بعد ذلك يأتي ملك لا ينتمي إلى أسرة "إشبي ـ إيرا" هو "أور ـ ننورتا"، واسمه يشير إلى الأصل السومري. وفي عهده فقدت المملكة الكثير من توابعها حتى أمست تحكم مدينة إيسن وحدها ثم يأتي دور الملك "بور ـ سين" الذي امتاز عهده بالقوة فأعاد للمملكة مدناً كثيرة كانت فقدتها مثل "نفر"، "أور"، "أريدو" و"الوركاء" وقام كذلك بأعمال عمرانية مهمة. بعد عهد الملك "بور ـ سين" تبدأ المملكة بالضعف والانحسار، وحدث ذلك في عهد الملك "لبت ـ إنليل" الذي لم يعثر على عمل مهم لـه ثم يأتي بعد ذلك دور الملك "إيرا ـ أيميتي" وأهم أحداث حكمه هو ظاهرة الملك البديل الذي جاء به إلى العرش بعد نذير الشؤم الذي أخبر به وكيف تمكن هذا البديل وهو البستاني "إنليل ـ باني" من البقاء. ملكاً بعد موت الملك الحقيقي بتدبير منه على ما يرجح. ومن مميزات حكم البديل هي إنهاؤه لحالة التمرد التي قادها "داد ـ بانا" كذلك اتصف حكمه بالقوة حيث تمكن من إعادة هيبة إيسن العسكرية، وتعد مدة حكم الملك "إنليل ـ باني" آخر مدة لعبت فيها مملكة إيسن دوراً مهماً في صراع القوى في ذلك الوقت والتي تمثلت فضلاً عن مملكة إيسن بمملكة لارسا ومملكة بابل ومملكة الوركاء، فأخذت مملكة إيسن بالتراجع حتى أمست لا تسيطر إلا على العاصمة إيسن. وما كان حكم الملوك المتأخرىن الذي لا يشمل إلا مدينة "إيسن" إلا بداية لنهاية حكم سلالة أيسن الأولى حوالي عام 1794ق.م في عهد ملكها الأخير "دامق ـ إيليشو" الذي لم تجد فطنته في الحكم نفعاً في معالجة الوضع المتردي لهذه السلالة.

ملوك سلالة إيسن الثانية:
في حدود عام 1156 ق. م قاد الملك "مردوخ-كايت-اخيشو" ثورة كان من أهم نتائجها طرد الحامية العيلامية التي تُركت في بابل بعد انسحاب العيلاميين منها. تفاوتت قوة سلالة إيسن الثانية حسب قوة ملوكها فنجدها في أوقات تهدد الدولة الآشورية في الجهة الشمالية وتصل إلى عمق الأراضي العيلامية وهذا ما حدث في عهد ملكها الرابع "نبوخذ نصر الأول" وتنحسر في أوقات أخرى فتفقد أجزاء مهمة منها، كما حدث في عهد "مردوخ-نادن-أخي". وفضلاً عن ما سبق يتضمن هذا الفصل عرضاً للنصوص الكتابية العائدة لكل ملك من ملوك سلالة إيسن الثانية.

المدائن أو سلمان باك تقع جنوب بغداد
المدائن أو سلمان باك، مدينة عراقية تقع على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق بغداد, بنيت المدائن قرب مدينة المدائن التاريخية عاصمة الساسانيين الفرس قطسيفون وسلوقية، بالنسبة لقطسيفون حيث كانت تسمى بالفارسية الفهلوية تيسفون. بينما سلوقية بنيت قريبه من تسيفون. لذلك سميت بالمدائن. تضم البلدة الحالية قبر الصحابي سلمان الفارسي وكذلك مبنى ايوان كسرى ومن قراها التاريخية قرية جيلان (العراق) التي ذكرها معظم الجغرافيين العرب ونسب إليها بعض المؤرخين منهم (مصطفى جواد) في كتابه اصول التاريخ و(حسين علي محفوظ) في كلمته بمؤتمر اتحاد المؤرخين العرب في التسعينيات (الشيخ عبد القادر الجيلاني) والمنطقة طاق كسرى (طاگ كسرى). يسميها الأهالي حاليا سلمان باك وذلك نسبة لقبر(الصحابي سلمان الفارسي)
نسب إليها العديد من الاعلام.
يسكنها العديد من العشائر العربية منها عشائر العزة والدليم وغيرها
يبلغ عدد سكان مدينة سلمان باك 30 ألف نسمة اما قضاء المدائن بالكامل فيبلغ عدد سكانه 117,500 نسمة.

الحيرة مدينة تاريخية قديمة العراق
الحيرة هي مدينة تاريخية قديمة تقع في جنوب وسط العراق وهي عاصمة المناذرة وقاعدة ملكهم, تقع أنقاضها على مسافة 7 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينتي النجف والكوفة اللتان بفعل الزحف العمراني أصبحتا متلاصقتين, وتمتد الأنقاض من قرب "مطار النجف" حتى "ناحية الحيرة" التابعة لقضاء المناذرة (أبوصخير) ولا تزال ناحية الحيرة التي تشكل جزءا من مدينة الحيرة القديمة مأهولة بالسكان. كانت الحيرة وجنوب العراق بشكل عام يطلق عليهم عربستان تحت الحكم الفارسي الساساني.
عصر الازدهار:
موقع الحيرة له تاريخ قديم الأرجح أنه يرجع لزمن مملكة تدمر -حيث ورد اسمها في نص مؤرخ لعام (132م)
أو إلى ما هو أقدم من ذلك، ذكرها من الروم كلوكوس واسطفانوس البيزنطي
ومن السريان يوحنا الأفسوسي
ويوشع العمودي
ولكن فترة ازدهارها لم يبدأ إلا مع حكم سلالة المناذرة الذين عمروها واهتموا بها ولاسيما النعمان بن امرؤ القيس. أقدم أبنية تم الكشف عنها في الحيرة ترجع إلى القرن الثالث الميلادي. وبعد ظهور الإسلام فتحت الحيرة صلحا ودخلت تحت سلطة الخلافة الإسلامية, وفي عام 691 م في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان دمجت كثير من ضواحي الحيرة مع الكوفة.
العصر الأوسط:
قال فيها الشريف الرضي:
أين بانوك أيها الحيرةُ البيـ ـضاء والموطئون منك الديارا
والأولى شققوا ثراك من الـ عشبِ وأَجْروا خلالك الأنهارا
المهيبون بالضيوف إذا هبـ ـت شمالاً والموقدون النارا
كلما بـاخَ ضوؤها أقضموهـا بالقُبيبـات مندلياً وغـارا
الحيرة اليوم:
الحيرة اليوم هي ناحية تابعة لقضاء المناذرة (أبو صخير) ويتبع لهذا القضاء أيضا (المشخاب والقادسية) وهذا القضاء بدوره يقع ضمن محافظة النجف العراقية ; تشهد الحيرة نموا ملحوظا وسريعا، كان قد أنطلق في الثمانينات من القرن العشرين ويستمر ليومنا هذا. تشتهر الحيرة دينيّا "بدائرتها" التي هي تمثيل سنوي لواقعة عاشوراء حيث تجري الواقعة في ساحه كبيره وتوزع الأدوار على الممثلين ويتواصلون بادائهم سنويا ويتجدد لهم الإبداع بتجدد السنين.
ثقافة الحيرة:
دفن في الحيرة عدد من الجثالقة هم داد يشوع (456)، بابوي (484)، آقاق (496)، حزقيال (581)، ايشوعياب (595)، جرجس (681) وإبراهيم الثاني المرجي (850). اشتهرت الحيرة بفنونها وصناعاتها مثل الغزل والدبغ وكانت مدينة الغناء حيث كانت مشهورة بالدف والعود والمزمار، ويذكر أن عددا من الشخصيات درسوا في الحيرة مثل بهرام الخامس الذي تعلم الأدب والفن والفولكلور والفروسية في الحيرة, وتلقى ايليا الحيري ومار عبدا الكبير تعليمهما الديني في الحيرة
وفيها تعلم المرقش الأكبر وأخوه حرملة الكتابة على يد أحد نصارى الحيرة
خصائص العمارة:
الطراز الحيري في البناء والذي يسمى "الصدر والكُمًين" يعتبر أشهر الخصائص المعمارية للعمارة في الحيرة; بني به أشهر قصور الحيرة قصري الخورنق والسدير ومن القصور الإسلامية قصر المشتى الأموي، وقصور المتوكل العباسي فانتشر حتى بلغ المغرب
لايزال النظام الحيري مستعملا في بعض مناطق العراق. يتكون الطراز الحيري من ثلاث أقسام متداخلة (قد تكون مسطحة أو مقببة) وهي الإيوان في الوسط "الصدر" وبنائين في الميمنة والميسرة "كمين" كما هي هيئة تشكيلات الجيش في الحرب
وعادة ما يفتح بابي البنائين الملحقين على الإيوان مباشرة، يكون لمدخل القصر ثلاثة أبواب باب كبير وبابين صغيران في جانبين. العناصر المعمارية التي تم الكشف عنها في الحفريات هي أنظمة تسخين المياه وأنظمة التصريفه (للحمامات)، التبليط بالجص وتبليط بالآجر، ومن أنماط تزيين الجدران الرسوم الحائطية ولوحات الجص مختلفة الأشكال منها ماهو على شكل اوراق وعناقيد العنب وسعف النخيل، ومن أنظمة التسقيف الإيوان للممرات والعقودالبرميلية للقاعات
التنقيبات الأثرية:
ذكرها العالم الأثري الألماني رونو مايسنر في العام 1902, وتم التنقيب العلمي لأول مرة بواسطة بعثة جامعة اوكسفورد عام 1931
ثم البعثة الألمانية عام 1932
ثم قاد الدكتور طه باقر في العام 1938 بعثه عراقية نقبت في الموقع بعدها تم التنقيب بواسطة البعثة اليابانية في السبعينات والثمانينات
تم العثور على عديد من اللقى الأثرية من بينها عملات معدنية وحلي ذهبية وجرار تحمل علامة الصليب
وصلبان من البرونز ومصابيح زجاجية
واواني وجرار فخارية وقناني زجاجية وخرز من العقيق
وقطع فخارية من لونغتشيوان الأخضر
وبعض الكتابات نشرتها د. اريكا هنتر
وفي الفترة القريبة الماضية تم الكشف عن عدد من القصور والأديرة واللقى الأثرية في الحيرة التي ترجع لزمن المناذرة.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى