مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* كوكب المريخ : مقالات متنوعة حول اكتشافه واخذ عينات منه

اذهب الى الأسفل

* كوكب المريخ : مقالات متنوعة حول اكتشافه واخذ عينات منه  Empty * كوكب المريخ : مقالات متنوعة حول اكتشافه واخذ عينات منه

مُساهمة  طارق فتحي السبت مايو 17, 2014 2:15 am

كوكب المريخ
المِرِّيخ (Mars مارس) هو الكوكب الرابع في البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض ويصنف كوكبا صخريا، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض).إحدى تفسيرات تسميته بالمريخ تعيد
الاسم إلى كلمة أمرخ أي ذو البقع الحمراء, فيقال ثور أَمرخ أي به بقع حمراء. وقد سمي هذا الكوكب بهذا الاسم نسبةً إلى لونه المائل إلى الحمره, بفعل نسبة غبار أكسيد الحديد الثلاثي العالية على سطحه وفي جوه. ولذلك يلقب
أيضا بالكوكب الأحمر. أما التفسير الآخر فيعيد كلمة المريخ إلى اسم إله الحرب الروماني مارس.يبلغ قطر المريخ حوالي 6800 كلم وهو بذلك مساو لنصف قطر الأرض وثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد. تقدّر
مساحته بربع مساحة الأرض. يدور المريخ حول الشمس في مدار يبعد عنها بمعدل 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرات من المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس.له قمران، يسمّى الأول ديموس أي الرعب باللغة اليونانية
والثاني فوبوس أي الخوف.يعتقد العلماء أن كوكب المريخ احتوى الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة نظريا على الأقل. به جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية ووديان ممتدة. وبه أكبر بركان في
المجموعة الشمسية يطلق عليه اسم أوليمبس مونز تيمنا بجبل الأولمب.تبلغ درجة حرارته العليا 27 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى -133 درجة مئوية. ويتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين
والأرغون وبخار الماء وغازات أخرى. رمز المريخ الفلكي هو قد يكون المريخ وفقا لدراسة عالمين أمريكيين مجرد كوكب جنين لم يستطع أن يتم نموه، بعد أن نجا من الأصطدامات الكثيرة بين الأجرام السماوية التي شهدها
النظام الشمسي في بداية تكوينه والتي أدت لتضخم أغلب الكواكب الأخرى. وهذا يفسر صغر حجم المريخ مقارنة بالأرض أو بالزهرة. خلص العالمان إلى هذه النتيجة بعد دراسة استقصائية لنواتج الاضمحلال المشعة في النيازك.
يستضيف المريخ حالياً 5 مركبات فضائية لا تزال تعمل، ثلاث في مدار حول الكوكب وهم مارس أوديسي ومارس إكسبريس ومارس ريكونيسانس أوربيتر ، واثنتان على سطح الكوكب وهما كيوريوسيتي روفر وأبورتيونيتي، كما
أن هناك مركبات فضائية لم تعد تعمل سواء كانت مهمتها ناجحة أم لا مثل مركبة فينيكس لاندر التي أنهت مهمتها عام 2008

سطح المريخ
ناسا: عدم العثور حتى الان على اي مواد عضوية على سطح المريخ
أعلنت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) يوم الخميس ان المسبار كيوريوسيتي أتم أول عملية تحليل لتربة كوكب المريخ الا انه لم يرصد أي علامة على وجود مواد عضوية على
سطح الكوكب الاحمر.وقالت ناسا في بيان "الشائعات والتكهنات بشأن التوصل لنتائج رئيسية جديدة من المهمة خلال هذه المرحلة المبكرة غير صحيحة. في هذه المرحلة لم ترصد أي
ادلة محددة على وجود مواد عضوية على المريخ."وكان المسبار - الذي يزن طنا ويعمل بالطاقة النووية ويضم معملا علميا يعمل آليا - قد هبط على سطح الكوكب الاحمر عند فوهة تقع
على خط استواء الكوكب في السادس من أغسطس آب الماضي بحثا عن مواد عضوية ومواد كيمائية أخرى تعد من المقومات الاساسية للحياة على أي كوكب.وحتى الآن عثر المسبار
على أدلة على وجود قاع نهر قديم وعواصف ترابية ومستويات من الاشعاع كما أتم تحليل أول عينة من تربة الكوكب. وسيجري نشر جميع النتائج في مؤتمر للاتحاد الامريكي للجيوفيزيقا
يعقد في سان فرانسيسكو الاسبوع القادم.ومن المتوقع ان يطرح العلماء مزيدا من التفاصيل بشأن كميات الاشعاع التي قد يتعرض لها رواد الفضاء مستقبلا عند زيارة الكوكب الاحمر.
وجمع المسبار عينة من الرمال لفحصها في معمل الكيمياء فيما يسعى لجمع عينات اخرى.وخلال مهمة المسبار التي تستمر عامين سيبحث عن اي مواد عضوية وبيئية يمكن ان تكون
محفوظة في طبقات من الرواسب الصخرية.

الجفاف على المريخ يجعل من الحياة غير محتملة
ملاحظة- المقال ليس جديدا و إنما يعود للعام الماضي, و يجب علينا ألا ننسى أخبار و أبحاث كريوزيتي أثناء قراءتنا للمقال فقد تغير الكثير. كريوزيتي يصرف الكثير من الوقت في البحث على المريخ و العلماء بصدد دراسة و البحث بشكل معمق في أشكال الحياة الميكروبية التي ربما تواجدت سابقا على المريخ و يبحث حاليا في احتمالية تواجدها بعيدا عن السطح.
ربما أصبح المريخ قاحلا منذ ما يزيد عن 600 مليون عام, ما يجعله عدائي جدا بالنسبة لنشوء أي نوع من الحياة عليه و نجاتها على سطح الكوكب, هذا بالاعتماد على الباحثين الذين يأخذون على عاتقهم مهمة تحتاج إلى جهد كبير من أجل تحليل الجزئيات الموجودة في تربة المريخ كل منها على حدا.
ناقش الدكتور توم بايك, من امبريال كوليج في لندن تحليل الفريق لتلك البيانات في اجتماع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في 7-2-2012. أمضى الباحثون ثلاثة أعوام في تحليل البيانات المتعلقة بتربة المريخ و التي تم جمعها في العام 2008 من قبل مهمة فينيكس التابعة لوكالة ناسا على المريخ. هبطت فينيكس في منطقة القطب الشمالي من الكوكب من أجل البحث عن إشارات عن إمكانية صلاحية الحياة و لتحليل الجليد و التربة على السطح.
إن نتائج تحليل التربة في موقع فينكيس تقترح بأن سطح المريخ أصبح قاحلا منذ مئات الملايين من السنين, بصرف النظر عن حقيقة وجود الجليد و الحقيقة التي أثبتها بحث سابق و التي أوضحت أن المريخ ربما امتلك سابقا فترة من الزمن كانت أكثر دفئا و أرطب خلال تاريخه المبكر منذ أكثر من ثلاث مليارات عام. قدر الفريق أيضا أن التربة على المريخ تعرضت للماء السائل لمدة قاربت 5000 سنة منذ بداية تشكله قبل مليارات الأعوام. و اكتشف الفريق أيضا أن تربة المريخ و القمر تشكلت بوجود شروط الجفاف الشديد في كلا الحالتين.
أثبتت صور الأقمار الصناعية و الدراسات السابقة أن التربة على المريخ متجانسة على كامل الكوكب, الأمر الذي يقترح بدوره أن النتائج التي حصل عليها الفريق يمكن تعميمها على كامل المريخ. هذا الأمر يؤكد أن الماء السائل تواجد على سطح المريخ لوقت قصير جدا و غير كاف لأي حياة كي تترك ورائها أثرا على سطحه.
يشرح الدكتور بايك, من قسم الهندسة الكهربائية و الالكترونية من الامبريال كوليج, و هو المؤلف الرئيسي في الدراسة المنشورة في مجلة أبحاث الجيوفيزياء: " لقد وجدنا أنه, و على الرغم من وجود وفرة في الجليد إلا أن المريخ عانى و يعاني من ظروف جفاف شديدة جدا و التي ربما استمرت لمئات الملايين من السنين. نعتقد أن المريخ كما نعرفه اليوم يختلف كثيرا عن تاريخه المبكر, و الذي كان فيه المريخ أكثر دفئا و رطوبة الأمر الذي يعتبر ربما أكثر ملائمة للحياة. إن مهمات ناسا و وكالة الفضاء الأوروبية المستقبلية التي تم التخطيط فيها من أجل المريخ سوف تحفر أعمق من أجل البحث عن دليل عن الحياة, الذي ربما لا زال يختبئ في ملجأ أسفل الأرض".
خلال مهمة فينيكس, تشكلت مجموعة البحث التي يقودها الدكتور بايك, كواحدة من بين 24 فريق يتواجد في مركز التحكم بالمهمة في جامعة اريزونا في الولايات المتحدة. لقد قاموا بتحليل عينات التربة التي تم التقاطها من قبل الذراع الروبوتية, بالاعتماد على المجهر الضوئي من أجل إنتاج صور للجسيمات الأكبر حجما من التربة, و استخدموا أيضا المجهر الذري لإنتاج صورا ثلاثية الأبعاد لسطح الجسيمات التي لها عرض يبلغ من الصغر 100 ميكرون. و منذ انتهاء مدة المهمة, قام الفريق بتصنيف أحجام الجسيمات الصغيرة من أجل الحصول على فهم أكبر لتاريخ التربة على المريخ.
خلال الدراسة, قام الباحثون بالبحث عن الجسيمات المجهرية الطينية و التي تشكلت عندما تفتت الصخور نتيجة لوجود الماء. إن أجساما كهذه تعتبر علامة هامة على الاتصال بين الماء السائل و التربة, حيث يؤدي هذا الأمر إلى توزع مميز في التربة. لم يجد الفريق مثل هذه الأدلة. و قاموا أيضا من خلال حساباتهم بإيجاد جسيمات طينية قليلة تقع في هذا المجال من الحجم, لكن نسبتها لا تتجاوز 0.1% من النسبة الكلية للتربة في العينات. على الأرض يمكن للطين أن يصل إلى 50% أو أكثر من محتوى التربة, و لذلك فإن النسبة الصغيرة مثل تلك التي وجدت في عينات المريخ تقترح تاريخا قاحلا و جاف جدا لتربة المريخ.
قدر الباحثون أيضا أن التربة التي قاموا بتحليلها تعرضت للماء السائل لمدة بلغت في حدها الأعظم 5000 سنة و ذلك من خلال مقارنة بياناتهم مع أبطئ معدل لتشكل الطين على الأرض.
وجد الفريق أيضا دلائل أخرى تدعم فرضية التاريخ الجاف جدا للتربة المريخية من خلال مقارنة بيانات التربة من المريخ مع تلك التي نملكها عن القمر و الأرض.استنتج الباحثون أن التربة على المريخ تشكلت بطريقة مشابهة لتشكلها على القمر لأنهم تمكنوا من مقارنة و مطابقة أحجام جسيمات التربة. على المريخ, استنتج الفريق أن التجوية الفيزيائية الناتجة عن الرياح و النيازك حطمت التربة إلى جسيمات أصغر. على القمر, حطمت صدمات النيازك الصخور إلى تربة, لكن لم يتواجد الماء السائل أو الغلاف الجوي حتى يحدث الاحتكاك مع الجسيمات.
ناسا بالعربي, مــراجع حــول المريخ و بعض المهمات (علما أنها كثيرة و لم تكن ناسا هي الوحيد الذي درس المريخ بل هناك مهمات ليست من ناسا و عددها غير قليل بالإضافة إلى عدد هائل من فرق البحث العلمي لا يتبع لناسا أصلا بل من مراكز علمية حول العالم و هذا المقال أحد الأمثلة) هناك:
- مهمة فايغنغ, http://www.nasa.gov/mission_pages/viking/index.html
- أرشيف صور لمهمة فايغنغ إلى المريخ
http://photojournal.jpl.nasa.gov/mission/Viking
يمكنك هذا الأرشيف من الإبحار في صور فايغنغ 1 و 2 و من خلال الكاميرات المختلفة.
- أرشيف صفحة مهمة فايغنغ كاملا
http://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/viking.html
- صفحة مهمة فينيكس
http://phoenix.lpl.arizona.edu/index.php
- برنامج استكشاف المريخ و الذي يعتبر الأهم بين هذه المواقع
http://mars.nasa.gov/


أول رحلة مأهولة للمريخ تبحث عن "زوجين متفاهمين"
يعتزم فريق بقيادة الملياردير الامريكي دينيس تيتو ارسال أول "زوج تجارب" من الآدميين إلى كوكب المريخ في اول رحلة بتمويل خاص. و قال بالاب غوش، المراسل العلمي لبي بي
سي، إنه من المقرر أن تبدأ الرحلة المأهولة إلى الكوكب الأحمر، التي ستستغرق نحو عام و نصف العام، في عام 2018.و أثبتت دراسات أجرتها مؤسسة "المريخ الملهم" امكانية
تنفيذ الرحلة بالتقنيات الموجودة حاليا إلا أنه يتعين بدأ حملة لجمع مبلغ مالي يصل إلى 2 مليار دولار لتسيير هذه الرحلة الطموح.وقالت جين بوينتر، المشاركة في المشروع لبي بي
سي إن الهدف هو ايجاد زوجين يجمعهما قدر كبير من التفاهم حتى يتمكنا من احتمال الحياة في بيئة معزولة معا لمدة عامين حيث سيتعين على المشاركين في الرحلة قضاء أكثر من 17
شهرا في مركبة فضائية ذات مساحة صغيرة للغاية.من المقرر أن تبدأ الرحلة المأهولة إلى كوكب المريخ في 2018 كانت بوينتر قد شاركت في تجربة تحت اسم "جنة عدن العصر
الحديث" حيث قضت عامين في نظام بيئي مغلق مع سبعة أشخاص فقط في عام 1991 ثم تزوجت أحد المشاركين في التجربة فيما بعد.و اضافت "نريد ان يمثل الزوجين، اللذين
سيصعدان إلى المريخ، الانسانية" مشيرة إلى أن المكوث مع شخص واحد لفترات طويلة دون رؤية غيره ستكون تجربة فريدة مهما كانت درجة التفاهم بينهما.وقالت تقارير صحفية إن
الخطة الطموح تهدف إلى ارسال انسان إلى سطح المريخ الذي شهد الكثير من الرحلات التي تحمل حيوانات و ادوات استكشافية لجمع المعلومات، لكن المخاطر التي تحدق بقدرة ا
حتمال الرحلة من الناحية الفزيائية والنفسية جعلت من التمويل الخاص حلا لهذه المعضلة.و قد تنطوي الرحلة على مخاطر اصابة من هم على متن السفينة بتغييرات في وظائف الجسم
والاصابة برهاب الاحتجاز اضافة إلى امكانية تعرض السفينة إلى "الطرد الأكليلي" من الشمس وهو مثل فقاعات هائلة الانفجار قبالة سطح الشمس ترسل ملايين الأطنان من الغاز
الذى ينتقل بسرعة هائلة عبر الفضاء الأمر الذي قد يعرض حياة الرواد للخطر

مؤشر قوي لوجود الماء على المريخ
مسبار كيوريوسيتي يعثر على مؤشر قوي لوجود الماء على المريخ
أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تقريرا أكدت فيه أن مسبارها على المريخ كيوريوسيتي حقق اكتشافا جديدا بالغ الأهمية. حيث حفر المسبار في صخور تحتوي على معادن طينية- مؤشر على أنها تكونت في أو حدث لها
تحول اساسي بواسطة مياه.ويعتقد العلماء أن هناك أكثر من خطوة تأكيدية على أن الظروف الموجودة على الكوكب الأحمر في الماضي تشير إلى وجود حياة سابقة. والكثير من العينات الصخرية التي تمت دراستها تشير أنها ربما
تكون قد تكونت من مياه حامضية.وحسبما يعتقد علماء، فينمالا يستبعد هذا احتمالية أن كائنات دقيقة كانت موجودة على المريخ، فأن المسألة أصبحت أكثر تحديا بالنسبة لهم. فبفحص عينات من الطين ظهر أن بيئة هذا الكوكب
كانت منذ مليارات السنين أكثر مناسبة للحياة. يقول جون جروتزينجر أحد علماء مشروع كيوريوسيتي :"لقد عثرنا على بيئة يمكن أن تدعم أشكالا للحياة، وإذا كان هذا الماء موجودا بالجوار وأنت موجود هناك فإنك بالتأكيد
ستشربه."
بحيرة قديمة
وحفر المسبار داخل عينات ترابية من صخور طينية، في موقع التنقيب في كراتير غيل.وتبين من فحص هذه العينات الصخرية بواسطة معملي التحليل الموجودين على المسبار وهما سام وتشيمن، أنها تحتوي على مابين 20 إلى
30 بالمئة من مجموعات المعادن الصخرية، ووفرة هذه المعادن ووجودها بالقرب من بحيرة ملحية قديمة، تحمل إيحاء قويا بوجود بيئة مائية بالقرب من تشكيل الصخور الطينية. ويعتقد العلماء أن كيوريوسيتي ربما يقوم بالحفر
في قاع البحيرة القديمة.
الاقتران الشمسي
وكشف العلماء أيضا عن العثور على عناصر الكبريت والنيتروجين والأوكسجين والفسفور والكربون وهي بعض العناصر الكيميائية الأساسية للحياة.ويقول البروفيسور جروتزينجر :"ماسبق وتعلمناه خلال السنوات العشرين
الماضية من تطور الحياة الدقيقة، أنها تنظيمات شديدة البدائية وأنها تستطيع استخلاص الطاقة من مجرد التغذي على الصخور."ويضيف :"إنها مثل البطارية بمجرد أن تقوم بتوصيل الأسلاك منها إلى المصباح تنتقل إليه
الكهرباء فيضاء، وهذا بالضبط يشبه ما تفعله الكائنات الدقيقة في بيئتها، وإذا تطورت الحياة على المريخ فإنها لاتزال موجودة."ويعمل كيوريوستي كذلك في المنخفض الصغير المعروف باسم "يلونايف باي" وهو بالقرب من
موقع هبوطه في أغسطس/آب الماضي، وخلال الفترة القادمة سيتحرك المريخ ليختبيء خلف الشمس ويصبح مع الأرض على خط مستقيم تقطعه الشمس مما يمنع كل وسائل الاتصال.يقول مايكل ميور رئيس فريق الباحثين في
ناسا المسؤول عن برنامج اكتشاف المريخ :"لا نستطيع فعليا التحدث إلى كيوريوسيتي وكذلك المسبار لايستطيع محادثتنا، خلال شهر إبريل/نيسان القادم، وبالتالي سنقوم بالعديد من الأنشطة العلمية في نهاية هذا الشهر، ونجعل
المهندسين يؤكدون لنا سلامته وقدرته على أداء عملياته، ولكننا لن نقوم بعمليات حفر أخرى حتى انتهاء عملية الاقتران الشمسي."

كيوريوسيتي يبحث عن غاز الميثان
كيوريوسيتي يبحث عن غاز الميثان على سطح المريخ
قال علماء أمس الأول ان التحليلات المبدئية للغلاف الجوي للمريخ التي اجراها المسبار كيوريوسيتي الذي أطلقته وكالة ناسا لا يشير إلى اي علامات على وجود غاز الميثان
الذي تم رصده في وقت سابق عن طريق مجسات عن بعد.ونتج اكثر من 90 في المئة من الميثان الموجود في الغلاف الجوي لكوكب الأرض عن الكائنات الحية وزاد اكتشافه
في اجواء المريخ للمرة الاولى عام 2003 الامال في العثور على حياة ميكروبية على سطح الكوكب.وعلى الرغم من عدم العثور على الميثان في التحليل الجوي المفصل الاول
الذي قام به المسبار ما زال العلماء يعملون برعاية وكالة الفضاء الامريكية على مواصلة البحث.وقال بول ماهافي العالم المشارك في برنامج المسبار كيوريوسيتي للصحفيين
أمس الأول"ما زال البحث مستمرا."وبالاضافة للتحليل الكيميائي للتربة والصخور فالمسبار كيوريوسيتي مجهز بامكانية اخذ عينات ودراسة الغازات في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ

ناسا» تنفي اكتشافاً تاريخياً» لها على المريخ»
نفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الخميس أن يكون الروبوت كوريوسيتي الذي هبط على سطح المريخ في أغسطس الماضي قد عثر على اكتشاف غير عادي على سطح الكوكب الأحمر،
ردا على تصريحات مسؤول في البعثة تحدث في وقت سابق عن اكتشاف سيدخل صفحات التاريخ».وقالت ناسا في بيان إن الشائعات والتكهنات التي تحدثت عن اكتشاف مهم في إطار
مهمة كوريوسيتي التي ما زالت في مراحلها الأولى هي معلومات مغلوطة». وأضافت الوكالة في هذه المرحلة من المهمة، لم تلتقط معدات الروبوت أي مؤشر نهائي حول وجود مادة عضوية
على سطح المريخ». وبدأت مهمة كوريوسيتي مع هبوط الروبوت على سطح المريخ في السادس من أغسطس، وهي تمتد على سنتين وتهدف إلى البحث عن آثار محتملة لحياة ماضية على
المريخ.وكان مدير مهمة كوريوسيتي جون جروتزينجر قد أعلن قبل أسبوعين أن الروبوت قام باكتشاف سيدخل صفحات التاريخ»، ما أثار تكهنات واسعة. ورفض جون جروتزينجر الإدلاء
بأية تفاصيل قائلا إنها معلومات أولية لا بد من التأكد منها في إجراءات قد تستغرق أسابيع. لكن وكالة الفضاء الأميركية عمدت بعد ذلك إلى تفتير حماسة هذه التصريحات. وقال المديرالإعلامي
للمركز جي وبستر لوكالة فرانس برس أود أن أشير في معرض الحديث عن اكتشاف سيدخل صفحات التاريخ إلى أن مهمة كوريوسيتي بكاملها ستسجل في كتب التاريخ». وأضاف: كان
جون (جروتزينجر) مسرورا من نوعية تحاليل العينات التي يقوم بها الروبوت، وهو دائما متحمس إزاء الاكتشافات الجديدة، وأظن أنه سيبقى كذلك». وأضاف أن الفريق العلمي يحلل بيانات
عينة صخرية من سطح المريخ، لكن لا يمكنه الحديث عن ذلك الآن». وتابع المسؤول الإعلامي قائلا عليه أن يتأكد من النتائج قبل أن يعلنها على الملأ»

مسبار (كيوريوسيتي روفر) يهبط على كوكب المريخ
كــوكب الــمريخ
هبطت على سطح كوكب المريخ مركبة تحمل مسبارا، وذلك في نهاية رحلة من اكثر الرحلات الفضائية جرأة، ففي حوالي الساعة الخامسة و25 دقيقة من صباح الاثنين بتوقيت غرينتش،
نجحت وكالة الطيران والفضاء الامريكية ناسا بانزال مركبة يبلغ وزنها طنا واحدا على سطح الكوكب الاحمر لاستكشاف ما اذا كان هذا الكوكب قد استضاف الحياة في زمن ما.وبدأ المسبار
حال هبوطه ببث الصور لسطح المريخ.وقال الن تشين، نائب قائد فريق الهبوط، عند رؤيته أولى الصور التي بثها المسبار "هذا امر مذهل، لا استطيع تصديق ما ارى".ويزخر المسبار الذي
يطلق عليه اسم (كيوريوسيتي روفر) اي مسبار الفضول، بالمعدات العلمية بما فيها جهاز لاشعة الليزر بامكانه تهشيم الصخور للتعرف على مكوناتها.وقطعت كيوريوسيتي في رحلتها مسافة
570 مليون كيلومتر.ويصف المهندسون المشرفون على الرحلة مسار المسبار بأنه كان مثاليا بحيث لم يضطروا الى استغلال الفرصتين اللتين توفرتا لتصحيحه.المسبار وهبط المسبار على سطح
المريخ (في اخدود يسمى فوهة غيل Gale Crater) وارسل اشارة التقطت على الارض بعد سبع دقائق.وكانت عملية انزال المسبار على المريخ تعتبر تحديا كبيرا لناسا، حيث ان ثلثي الرحلات التي
ارسلت في الماضي الى هذا الكوكب قد باءت بالفشل، واحترقت المركبات التي تحمل المسبار لدى محاولتها اختراق جو المريخ.ولكن ناسا كانت واثقة من ان الخطة التي ابتكرها مهندسوها ستنجح هذه
المرة في ايصال المسبار الى سطح المريخ بسلام.واشتملت الخطة على استخدام سلسلة من المناورات التلقائية تقوم بابطاء سرعة المسبار من 20 الف كيلومتر في الساعة عند احتكاكه الاول بجو المريخ
الى اقل من متر واحد في الثانية لحظة ارتطامه بالسطح. كما تضمنت المرحلة النهائية من الخطة قيام المركبة الام بانزال المسبار الى سطح المريخ باستخدام اسلاك من النايلون.وبينما اثارت الطبيعة المعقدة
لهذه العملية شكوك الكثيرين، يقول رئيس فريق انزال المسبار آدم ستيلزنر إنها (اي العملية) تستند على كم كبير من العقلية الهندسية الرشيدة.واضاف ستيلزنر "لقد تمتعت في الليلة الماضية بنوم لم اتمتع
بمثله منذ سنوات، وذلك لأننا اتممنا عملنا بنجاح." وقامت ناسا بمراقبة عملية الهبوط من مركز الدفع النفاث بباسادينا بولاية كاليفورنيا.

الروبوت كوريوسيتي يعثر على اشياء على سطح المريخ
الروبوت كوريوسيتي يعثر على اشياء على سطح المريخ ظن العلماء انها من صنع البشر
التقط الروبوت كوريوسيتي الذي حط على سطح المريخ في اب/اغسطس الماضي، العينات الاولى من تراب الكوكب وعثر على اشياء ذات الوان زاهية ظن العلماء لوهلة انها من صنع الانسان،
بحسب ما اعلنت وكالة الفضاء الاميركية ناسا الخميس.وستقوم اجهزة التحليل المزود بها الروبوت بدراسة دقيقة لهذه العينات.وتساءل العلماء القيمون على المهمة ما اذا كان الشيء الملون الذي
ظهر في صورة لثقب الارض من صنع الانسان، على غرار شيء آخر عثر عليه قبل ايام عاد خبراء الناسا وقالوا انه جزء بلاستيكي من الروبوت سقط منه.وقال احد العلماء في مهمة كوريوسيتي
"بدأنا نرى بقعا براقة في المكان الذي التقط فيه الروبوت العينات من التربة".وافترض البعض ان تكون هذه الاشياء الملونة من صنع البشر، لكن نقاشات بين علماء ومهندسين اسفرت عن التوصل
الى "اجماع قوي" ان هذه الاجسام مصدرها المريخ نفسه.وعزز هذه الفرضية ان هذه الاشياء عثر عليها في قعر ثقوب حفرها كوريوسيتي، فهي اذا موجودة تحت سطح المريخ.واضاف العالم في مهمة
كوريوسيتي "لا يمكننا ان ننفي تماما امكانية ان تكون هذه الاشياء من صنع البشر، لكننا لا نعتقد ان هذه الفرضية صحيحة".وكان الروبوت كوريوسيتيي عثر الاسبوع الماضي على جسم براق. وتوصلت
الناسا الى ان هذا الجسم هو قطعة بلاستيك سقطت في الروبوت نفسه ولا تؤثر على وظائفه.وتستمر مهمة كوريوسيتي على سطح المريخ عامين، وتبلغ كلفتها 2,5 مليار دولار.والوجهة الاخيرة لكوريوسيتي
على سطح المريخ هو سفح جبل شارب، الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن موقعه الحالي، وقد يستغرق الوصول الى هذه الوجهة ثلاثة اشهر اذا ما استمر الروبوت في التحرك بواقع مئة متر يوميا.والهدف من
مهمة كوريوسيتي هو البحث عن آثار محتملة لحياة ماضية على المريخ.

مسبار ناسا يعثر على آثار للكربون في المريخ
قال علماء إن المسبار كيريوسيتي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عثر على آثار للكربون في كوكب المريخ، لكن لم يعرف ما إذا كان هذا العنصر الذي كان لبنة للحياة على الأرض قد لعب دورا مماثلا
على الكوكب الأحمر، وأرسل المسبار إلى المريخ للبحث عن العناصر الكيمائية وبيئات للحياة الميكروبية على الكوكب.وقال جون جروتزنجر، كبير العلماء بمشروع كيريوسيتي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للصحفيين
في مؤتمر الاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء في سان فرانسيسكو: "مجرد العثور على الكربون في مكان ما لا يعني أنه كان له دور في الحياة أو اكتشاف بيئة مأهولة".وأضاف قائلا: "إذا كان لديك كربون عضوي وليس لديك
ماء .. فلن يكون لديك بيئة مأهولة"، مشيرا إلى أنه حتى في حالة وجود الكربون والماء فإن الحياة تحتاج لمواد كيمائية أخرى مثل الكبريت والأكسجين والفسفور والنيتروجين كي تتشكل وتتطور.وكان المسبار الذي هبط
في قاع فوهة عرضها 150 كيلومترا على خط استواء المريخ في أغسطس قد عثر على أدلة على أن موقع هبوطه كان يغطيه الماء يوما ما.ورحلة كيريوسيتي - التي تتكلف ملياري دولار والتي من المنتظر أن تستمر عامين-
هي أول مهمة لناسا لاكتشاف حياة في الفضاء منذ معامل فايكنج الفضائية في سبعينيات القرن الماضي

فضح الوجه على المريخ و فــرعون مصر
ملخص: طالما كانت هذه القصة موضع اتهام لناسا بأنها تريد إخفاء معلومات متعلقة بكائنات فضائية, و أن ذلك الوجه الذي بدا في صورة فايغنغ 1 هو دليل على وجود حضارة على المريخ. هذا الوجه امتلك شعبية هائلة و لكن البحث الدقيق و العلمي فيه كشف عن حقيقة كونه هضبة جميلة ربما يمكننا الاستمتاع بتسلقها في المستقبل. هذا المقال قديم و لكنه يوضح لنا قصة هذا الوجه بشكل جميل, و لكن لهذا الوجه فضل قوي في لفت انتباه العامة للمريخ خصوصا و لعلم الفضاء عموما.
24-5-2001- منذ 25 سنة ماضية حدث شيء مضحك يتعلق بالمريخ. كانت مركبة فايغنغ 1 الفضائية التابعة لوكالة ناسا تدور حول الكوكب, و تلتقط صور لأماكن الهبوط المحتلمة من أجل شقيقتها المركبة فايغنغ 2, و في ذلك الوقت التقطت صورة لظل غامض يشابه وجه الإنسان. رأس عملاق يبلغ البعد بين نهايته 2 ميل و يبدو في الصورة و هو يحدق على الكاميرات من منطقة على الكوكب الأحمر تدعى سيدونيا.
لا بد و أنه تواجد في ذلك الوقت بعض الدهشة بين المتحكمين بالمهمة في مختبر الدفع النفاث عندما ظهر هذا الوجه على شاشاتهم. لكن هذا الإحساس لم يعمر طويلا. ما التقطه العلماء كان عبارة عن هضبة بحواف شاهقة, و هذا الأمر شائع في سيدونيا, و كان فقط لهذه الهضبة ظلال غير اعتيادية جعلها تشابه فرعون مصر.
بعد ذلك بعدة أيام, كشفت ناسا عن الصورة كي يراها الجميع. و كان الشرح عليها "تشكل صخرة عملاقة... تشابه الرأس البشري... و بسبب الظلال التي تلقيها, تعطي انطباع للعين بأنك تشاهد أنف و فم". و علل المؤلف ذلك, بأنها طريقة ممتازة لشغل و جذب انتباه الجمهور إلى المريخ.
لقد أدت عملها حقـــا!
بعد ذلك أصبح "الوجه على المريخ" أيقونة شعبية. بدأ بالظهور في أفلام هوليود أولا, الكتب, المجلات, برامج الراديو- حتى أمكنة الدفع في محلات البقالة.
اعتقد بعض الناس أن الوجه هو عبارة عن دليل حسن النية من قبل الحياة الموجودة على المريخ- و هو دليل تريد ناسا أن تخفيه, لنقل نظريات المؤامرة. في الوقت نفسه, تمنى المدافعين عن ميزانية ناسا بأن تكون قد تواجدت حضارات قديمة على المريخ.
على الرغم من اعتقاد عدة علماء بأن الوجه كان من صناعة مخلوقات فضائية, أصبح تصوير سيدونيا أولية لناسا عندما وصل المستقصي المريخي العالمي (MGS) إلى الكوكب الأحمر في الشهر التاسع من العام 1997, بعد ثماني عشر عاما من انتهاء مهمات فايغنغ. يشرح جيم كارفين, و هو رئيس العلماء في برنامج الاكتشاف المريخي التابع لناسا: "شعرنا أن هذا الأمر مهم بالنسبة لدافعي الضرائب", و يتابع: "قمنا بتصوير الوجه حالما تمكنا من الحصول على لقطة جيدة له".
و في الخامس من الشهر الرابع في العام 1998, عندما حلق المستقصي المريخي العالمي فوق سيدونيا للمرة الأولى, قام ميشيل مالين و فريقه العامل في كاميرا المريخ المدارية بالتقاط صورة أكثر حدة بحوالي 10 أضعاف من الصور الأصلية لفايغنغ. و كان حينها في الانتظار الآف من متصفحي الانترنت القلقين, حتى ظهرت الصورة على موقع الانترنت الخاص بمختبر الدفع النفاث, ...و التي كشفت عن شكل لأرض طبيعية. لم يكن هناك أي نصب تذكاري لمخلوقات فضائية على الإطلاق.
لكن لم يكن الجميع راضين. إن الوجه على المريخ يقع على خط العرض 41 في الشمال المريخي حيث كان شتاءا في الشهر الرابع من العام 1998- يوم ضبابي من السنة على الكوكب الأحمر. كان على الكاميرا الموجودة في MGS أن تبحر عبر السحب الناعمة لترى الوجه. و يقول المشككون ربما كانت إشارات المخلوقات الفضائية مختفية في الضباب.
تحضّر المتحكمون بالمهمة للنظر من جديد. يقول كارفين: "في الحقيقة, لقد كان عملا صعبا". إن المستقصي المريخي العالمي عبارة عن مركبة فضائية لرسم الخرائط و بالتالي فهي تنظر بشكل اعتيادي وفقا لخط مستقيم نحو الأسفل و تقوم بإجراء فحص للكوكب تماما بشكل مشابه لآلة الفاكس و ضمن أشرطة ضيقة تبلغ من العرض حوالي 2.5 كيلومتر.
مع ذلك, في 8-4-2001- و في يوم صيفي خالي من الغيوم في سيدونيا - قام المستقصي المريخي العالمي بالاقتراب بشكل كاف لإلقاء نظرة أخرى. يقول كارفين: "كان علينا تدوير المركبة الفضائية بمقدار 25 درجة من أجل التركيز على الوجه و جعله في حقل الرؤية لدينا". و يتابع: "التقط فريق مالين صورة غير اعتيادية باستخدام الدقة القصوى للكاميرا". كل بكسل من الصورة في العام 2001 تمتد على مدار 1.56 متر, مقارنة ب 43 متر للبكسل في أفضل صورة لفايغنغ في العام 1976.
يضيف كارفين: "كقاعدة أساسية, يمكنك تمييز الأشياء في صورة رقمية أكبر بثلاثة أضعاف حجما بمقياس البكسل". و يتابع: "لذلك, لو كان هناك أجسام في هذه الصورة مثل طائرات على الأرض أو أهرامات من النموذج المصري أو حتى أكواخ صغيرة, لأمكنك حينها أن ترى ما هي عليه".

ما ترينا إياه الصورة في الحقيقة هو هضبة مريخية حادة الأطراف- مثل هذه المواقع شائعة في الغرب الأمريكي. يقول كارفين: "إنها تذكرني بالهضبة المتوسطة في سهل نهر الأفعى في ولاية ايداهو", و يتابع: "إنها قمة من الحمم أخذت شكل هضبة منعزلة و لها نفس الارتفاع تقريبا الذي يملكه الوجه على المريخ".
إن سيدونيا مغطاة بهضاب مشابهة للوجه, و لكن تلك الهضاب لا تشابه الرؤوس البشرية و لم تلفت انتباه العامة و لو قليلا. و على أية حال درس كارفين و عناصر الفريق العلمي لـ MGS تلك الهضاب بعناية, مستخدمين مقياس الارتفاع الليزري المدعو MOLA و الموجود على متن المستقصي المريخي العالمي.
يمكن لـ MOLA أن يقيس ارتفاع الأشياء بدقة عمودية تقع في المجال 20 إلى 30 سنتمتر (و تبلغ دقته الأفقية حوالي 150 متر). يقول كارفين: "لقد قمنا بأخذ مئات القياسات للارتفاعات الخاصة بالهضاب المميزة و الموجودة في سيدونيا ", و يتابع: "بما فيها الوجه. إن ارتفاع الوجه, حجمه و نسبة العرض إلى الارتفاع –في الحقيقة, كل الأبعاد الخاصة به- مشابهة لبقية الهضاب. و لم يكن غريبا بأي طريقة من الطرق".
إن بيانات الارتفاع الليزرية أكثر إقناعا بكثير من الصور الرأسية التي التقطت للوجه و كانت طبيعية جدا. إن خرائط الارتفاع ثلاثية الأبعاد تكشف الشكل من أي زاوية نريدها, دون التغيير بالأضواء أو الشكل. لا يوجد هناك أعين, لا أنف و لا فم!
تعتبر هضاب سيدونيا ذات أهمية كبيرة لجيولوجي الكواكب لأنها تقع في منطقة مثير للاستغراب على المريخ, في المنطقة الانتقالية بين الأراضي العالية المليئة بالفوهات إلى الجنوب و السهول المنخفضة الناعمة إلى الشمال. يعتقد بعض العلماء أن السهول الشمالية هي كل ما تبقى من المحيط المريخي القديم. و إذا ما كان ذلك صحيحا فإن سيدونيا ربما تمتعت بكونها شاطئا في السابق.
يقول كارفين: "يقول المدافعون عن فكرة المحيط أن الهضاب هي ما يمكنك توقع رؤيته بالقرب من حافة الماء...أي, التضاريس المتآكلة و الموجودة هناك", و يتابع: "لكن هناك العديد من الاحتماليات". يمكن لهذه الهضاب أن تكون صنعت من قبل الأنهار الجليدية, نحتت من قبل الرياح و الماء, أو صعدت للأعلى جراء الصفائح التكتونية العمودية. "ببساطة نحن لا نعلم".
ربما أفضل الطرق للكشف عن هذا الغموض هو إرسال جيولوجي للتحقيق. و كارفين متسلق متحمس, و لن يمانع بالذهاب شخصيا.
"يمكنني تخيل نفسي و أنا أحدق بهذه الكتلة الصخرية بارتفاع 800 قدم, و هي تملك هذه الحافة الحادة", بشكل مشابه للهضبة في وسط ايداهو. إن وجود صخور أخرى حول القاعدة سوف يجعل من التسلق أمرا صعبا (بالنسبة لروبوت), و لكن يمكن للإنسان أن يؤدي العمل بشكل جيد. "إن صور MGS الأخيرة للوجه كانت تفصيلية كثيرا بحيث أن كارفين يمكنه تماما أن يعرف أي المسارات عليه أن يختار- حتى أنه قام بتحضير خريطة للرحلة! إن بداية و منتصف طريق التسلق سيكون سهلا, مع وجود بعض الجوانب الحادة بينهما. سوف يتطلب الأمر حوالي ساعتين للوصول إلى القمة".
يقول كارفين: "و من هناك سوف يكون المشهد مذهلا", و يتابع: "إن الأراضي الجنوبية سوف تنحني للأعلى, نحو الأراضي المرتفعة. و في الشمال سوف تبدوا الأرض و كأنها تهبط في اتجاه السهول. و عند النظر إلى محيطك سترى أراض قاحلة و منقطة بالهضاب, التلال و الفوهات التصادمية". خليط من الأشياء منها ما يثيرالفضول و منها ما يبدوا مألوفا.
يقول كارفين: "المريخ مكان خاص, إنه يذكرنا بالوطن... في يوم ما سوف نذهب إلى هناك". و لذلك كان الوجه على المريخ ذو شعبية كبيرة: إنه يعزز ذلك الاتصال. و لكن حتى بغياب النصب التذكارية للمخلوقات الفضائية, هنالك الكثير من الأمور علينا اكتشافها في المستقبل. إن تسلق هضاب سيدونيا- إذا ما بدأنا به - سوف يكون البداية فقط.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى