مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* البابليون - متحجرة سابقة للانسان - اثار حديثة بالعراق - الرأس المسكون - مقبرة الأشباح

اذهب الى الأسفل

* البابليون - متحجرة سابقة للانسان - اثار حديثة بالعراق - الرأس المسكون - مقبرة الأشباح Empty * البابليون - متحجرة سابقة للانسان - اثار حديثة بالعراق - الرأس المسكون - مقبرة الأشباح

مُساهمة  طارق فتحي الجمعة ديسمبر 31, 2010 6:59 pm


تاريخ و حضارة البابليون
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 25 أكتوبر 2015 - 3:22
هناك الكثير من الحضارات التي ما زالت اسمائها مطبوعة في قلوبنا على الرغم من اندثارها قبل الاف من السنين فكل حضارة تعبر عن عادات وتقاليد شعوب مضت وما كانوا يفعلونه من انجازات التي اعتبرت في ازمانهم عجائب لن ينساها احد حتى نحن ايضا وفي عصرنا الحالي ولو تطور العالم واصبحت هذه العجائب سوى حطاما الا انها الركائز الاساسية لهذا التطور الذي توصل اليه الانسان ولا يستطيع احد نكرانه فهي المادة الرخام التي صنعت المجد للانسان الحديث ومن خلالها واصل طريقه لتحقيق ما كان مستحيل في يوم من الايام لذلك احببت ان اتطرق الى احدى هذه الحضارات التي شهدتها العالم على مر العصور من ازدهار وتالق لم يسبق له مثيل وبذلك ساكشف لكم عن احدى زهور الحضارات التي فتحت من خلال ثمارها صفحة من صفحات التاريخ المشرق وهي حضارة بابل القديمة .
بداية عصر بابل حيث بدا هذا العصر عندما هاجمت قبائل امورية بدوية الاراضي الممتدة بين الفرات ودجلة في الوقت الذي كانت المنازاعات مستمرة بين المدن البارزة فلم تكن هناك قوة كافية لردع تسربها الى بلاد الرافدين فاحتلت هذه القبائل مدن عديدة ومن هذه المدن مدينة بابل والتي كانت في ذلك الوقت مجرد محطة للقوافل التجارية وبذلك كانت اول ومضات الحضارة البابلية على يد الاسرة الامورية ممن يعود اليها الفضل في اعمار بابل وبدء ازدهار عصر جديد وكان اول من اسس اسرة حاكمة للشعب الجبلي الاموري حاكم بابلي ذي شان وهو الملك سمو ابوم في القرن التاسع عشر ق.م وقد سميت امبراطوريتهم بالبابلية نسبة الى عاصمتهم بابل اي باب الاله وامتاز ملوك بابل عن ملوك المدن الاخرى على انهم كانوا يطلقون على كل سنة من سنين حكمهم اسما يحمل ذكر اهم الاحداث التي حدثت في تلك السنة .
بابل المدينة او بابليون Babylion Babylon هي مدينة عراقية كانت عاصمة البابليين ايام حكم حمورابي حيث كان البابليون بحكمون اقاليم مابين النهرين وحكمت سلالة البابليين الاولى تحت حكم حمورابي 1792-1750 قبل الميلاد في معظم مقاطعات ما بين النهرين واصبحت بابل العاصمة التي تقع علي نهر الفرات وكانت عاصمة للدولة الآشورية التي اشتهرت بحضارتها و بلغ عدد ملوك سلالة بابل والتي عرفت بالسلالةالآمورية العمورية 11ملكا حكموا ثلاثة قرون 1894 ق.م. -1594 ق. م . وفي هذه الفترة بلغت حضارة العراق اوج عظمتها وازدهارها وانتشرت فيها اللغة البابلية بالمنطقة كلهاحبث ارتقت العلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لامثيل له في تاريخ المنطقة وكانت الادارة مركزية والبلاد تحكم بقانون موحد سنه الملك حمورابي لجميع شعوبها.وقد دمرها الحيثيون عام 1595 ق.م. حكمها الكاشانيون عام 1517 ق.م. وظلت منتعشة مابين عامي 626و539 ق.م. حيث قامت الامبراطورية البابلية وكانت تضم من البحر الابيض المتوسط وحتي الخليج الفارسي العربي استولي عليها قورش الفارسي سنة 539 ق.م.وكانت مبانيها من الطوب الاحمر واشتهرت بالبنايات البرجية الزيجورات وكان بها معبد ايزاجيلا للاله الاكبر مردوخ مردوك والآن اصبحت اطلالا عثر بها علي باب عشتار وشارع مزين بنقوش الثيران والتنين والاسود الملونة فوق القرميد الازرق.
حدائق بابل المعلقة احدى عجائب الدنيا السبع التي بناها نبوخذ نصر للملكة امييهيا التي كانت تتشوق لحدائق وطنها ميديا بنيت تقريبا 600 ق م في بابل بالعراق الحالي وهناك شك في وجود الحدائق فعليا والحدائق ليست معلقه فعليا وتعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة الحديقة من جمالها وروعتها الخلابة كانت تدخل المرح والسرور الى قلب الانسان عند النظر اليها زرعت فيها جميع انواع الاشجار الخضروات والفواكهة والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الاشجار الصيفية والشتوية ووزعت فيها الثماثيل باحجامها المختلفة في جميع انواع الحدائق.
بابل Babylonia تعني بوابة الاله كان الفرس يطلفون عليها بابروش Babirush دولة بلاد مابين النهرين القديمة كانت تعرف قديما ببلاد سومر وبلاد سومر اكد وكانت تقع بين نهري دجلة والفرات جنوب بغداد بالعراق فظهرت الحضارة البابلية ما بين القرنين 18ق.م. و6 ق.م. وكنت تقوم علي الزراعة وليس الصناعة وكانت بابل :Babylon دولة اسسها حمورابي الدولة البابلية عام 1763ق.م. وهزم آشور (مادة ) عام 1760 ق.م, واصدر قانونه (قانون حمورابي) وفي عام 1600ق.م. استولي ملك الحيثيين مارسيليس علي بابل واستولي الآشوريون عليها عام 1240 ق.م. بمعاونة العلاميين وظهر بنوخدنصر كملك لبابل (11245ق.م.- 1104 ق.م. ودخلها الكلدان عام 721 ق.م. ثم دمر الآشوريون مدينة بابل عام 689 ق.م. الا ان البابليين قاموا بثورة ضد حكامهم الآشوريين عام 652 ق.م. وقاموا بغزو آشور عام 612 ق.م. واستولي نبوخدنصر الثاني علي اورشليم عام 578 ق.م. وسبي اليهود عام 586 ق.م. الى بابل. وهزم الفينيقيين عام 585 ق.م. وبني حدائق بابل المعلقة ثم استولي الامبراطور الفارسي قورش علي بابل عام 500 ق.م. وضمها لامبراطوريته.

اكتشاف اثار لعالم كامل تحت الماء
اكتشفت بعثة اثرية عشرين الف حفرية تشمل بقايا نباتات واسماك اكلة للحوم وزواحف كبيرة داخل احد التلال في منطقة ليوبنغ جنوب غرب الصين وهو ما اعتبر اول اكتشاف من نوعه لنظام بيئي ايكولوجي متكامل دبت فيه الحياة من جديد في اعقاب اضخم انقراض للحياة في تاريخ الارض قبل 252 مليون عام.
وتشمل البقايا المحفوظة بشكل جيد المحار وقنافذ البحر والمفصليات الى جانب حيوانات اضخم كانت تحتل قمة هرم السلسلة الغذائية كالاسماك اكلة اللحوم والانواع الاولى من الاكصورات والزواحف البحرية المفترسة التي بلغ طولها حد اربعة امتار وشملت الآثار كذلك بقايا نادرة لحياة على اليابسة لكائنات نجت من الانقراض خلال تلك الفترة شملت نباتات صنوبرية واسنان زواحف.
وكانت هذه البقايا قد استخرجت عبر حفريات داخل صخور تشكلت عندما تصلبت رواسب المحيطات قبل عدة ملايين من السنين فيما يعرف الآن بمقاطعة ليوبنغ في محافظة يونان بالصين ويشار الى ان الارض شهدت انقراضات شاملة عدة مرات خلال تاريخها المقدر باربعة مليارات ونصف المليار سنة الا ان ما حدث لها في نهاية العصر البرمي لا يضاهيه شيء من حيث حجمه اذ فقدت 96% من انواع الكائنات الحية البحرية و70% من انواع الفقاريات في اليابسة مما جعل تلك الفترة تاخذ اسم حقبة الموت العظيم.
وما تزال اسباب ما حدث في تلك الحقبة موضع نقاش مفتوح غير ان مايكل بنتون استاذ علم الحفريات بجامعة بريستول والذي قاد البحث الحالي ويرى ان الادلة تشير الى ثورات بركانية طويلة وعنيفة في منطقة الصخور البركانية الضخمة في سيبيريا وحسب هذا السيناريو فان الانفجارات الضخمة سببت كارثة بيئية من خلال قذف كميات ساحقة من الغاز في الجو لمدة نصف مليون سنة.

متحجرة تشير الى فصيلة اخرى سابقة للانسان
يضيف اكتشاف فصيلة اخرى اضافة الى النياتدرتال عنصرا اخر الى الصورة المعقدة للتاريخ البشري الذي يقول العلماء انه بدا في افريقيا ووفقا للمنشور على جورنال Nature الطبيعة العلمية فقد عثر العلماء على متحجرة لعظام اصبع العام 2008 في كهف اسمه دينيسوفا في جبل التاي بجنوب سيبيريا ولهذا اطلقوا على افراد فصيلة التي لم تكن معروفة من قبل اسم الدينيسوفيون المشتق من اسم الكهف نفسه واثبتت اختبارات الحمض النووي DNA لاحقا ان الاصبع يعود لفتاة يافعة مهد قومها مع النياندرتال الطريق لولادة الجنس البشري.
وكان العلماء قد عثروا في العام 2000 على متحجرة ضرس بطول 1.5 سنتيمتر في هذا الكهف نفسه ولذا فهم يقولون الآن انه يعود ايضا لفرد بالغ من الدينيسوفيين لانه اكبر من ان يكون لبشر او حتى للنياندرتال انفسهم قياسا على مخلفاتهم الموجدوة بحوزة الانسان اليوم وقد اجرى فريق كبير من العلماء قاده سافانتي بابو من معهد ماكس بلانك لانثروبولوجيا النشوء والتطور في لايبزيغ المانيا فحوصات وراثية على متحجرة الاصبع ووجد ان للدينيسوفيين والنياندرتال انفسهم اسلافا مشتركين.
وحدثت مفاجاة لدى مقارنة العلماء الحمض النووي للدينيسوفيين بالبشر فقد وجدوا سمات وراثية مشتركة بين الدينيسوفيين وسكان بابوا غينيا الجديدة الحاليين بسبب تزاوج هؤلاء الاخيرين مع اسلاف سكان جزر ميلانيزيا على المحيط الهادي شمال استراليا الذين اتضح انهم تزاوجوا مع الجماعة الاولى وكان فريق العلماء نفسه قد اشار في وقت سابق الى ادلة على تزاوج بين النياندرتال واسلاف الاعراق غير الافريقية الموجودة اليوم.
ويقول بابو في ورقته على الجورنال المثير للاهتمام هو انه في الوقت الذي عاش فيه النياندرتال في غرب اوراسيا الكتلة الاوروبية الآسيوية كانت هناك ايضا هذه المجموعة الاخرى الدينيسوفيون هذا نفسه بفتح الباب الى اسئلة عديدة ربما كان اهمها من كان هناك ايضا ممن التقى بهم الاسلاف الذين خرجوا من افريقيا ليقطنوا بقية انحاء العالم ويشكلوا مختلف الاعراق ويضيف قوله انه قرر الا يشير الى مجموعة الدينيسوفيين باعتبارهم فصيلة بشرية تفاديا للخلافات الاكاديمية حول ما ان كانوا فصيلة مستقلة ويضيف قوله حتى في ما تعلق بالنياندرتال الذين نملك مخلفات لهم اكثر من اي مجموعة اخرى فلا يزال الجدل يحتدم بين علماء المتحجرات حول ما ان كانوا فصيلة مستقلة او فرعية هذا جدل عقيم ولا اريد له ان يتكرر بشان الدينيسوفيين .
ويمضي بابو قائلا ان الرابط بين الدينيسوفيين والميلانيزيين لم يكن متوقعا على الاطلاق ويشير بوضوح الى ان الاوائل عاشوا ايضا خارج سيبيريا ويقول ما يعنيه هذا هو ان هو ان البشر الاوائل لم يتزاوجوا مع النياندرتال وحسب بل مع الدينيسوفيين ايضا وانجبوا اطفالا هم قاعدة البشر في العصور الحديثة هذا مثير حقا لانه يعني اننا نتاج مجموعتين او اكثر سابقتين للجنس البشري اليوم ومن جهته يقول الكاتب المشارك رتشارد غرين من جامعة كاليفورنيا صارت القصة الآن معقدة بعض الشيء فبدلا من النظرية البسيطة التي تقول ان الجنس البشري خرج من افريقا وحل محل النياندرتال نجد امامنا عوامل اضافية المتشابكة ولاعبين جددا لهم ادوار لا يمكن اغفالها .

العثور على بقايا الفك المفترس
تختلف الحيتان في عاداتها الغذائية اكتشف فريق من الباحثين بقايا متحجرة لحوت منقرض ذي اسنان ضخمة يعود تاريخ وجوده الى 12 مليون سنة واطلق العلماء على الحوت المكتشف اسم ليفياثان .
وقد عثر على جمجمة ليفياثان التي يبلغ طولها ثلاثة امتار في تربة رسوبية يبلغ عمرها 12 مليون سنة في بيرو ويعتقد ان طول ليفياثان بلغ اكثر من 17 مترا وانه دخل في معارك عنيفة مع المخلوقات البحرية الضخمة التي كانت موجودة في ذلك الوقت ويشبه ليفياثان الى درجة كبيرة حوت العنبر الذي يعيش في عصرنا الحالي من حيث الحجم والشكل.
لكن خلافا لحوت العنبر كان ليفياثان كائن عدواني مفترس وقد وصفه احد العلماء المهتمين بالاحياء البحرية بانه وحش بحري ويرى الدكتور كرستيان دو ميزون مدير متحف التاريخ الطبيعي في باريس ان ليفياثان كان قادرا على اصطياد مخلوقات بحرية ضخمة مثل الدلافين والفقمات بل حتى الحيتان الاخرى ويعتقد دو ميزون ان ليفياثان ربما تعارك مع سمك القرش الضخم الذي كان يعيش في نفس الفترة الزمنية في المياه نفسها.
ويرجح الباحثون ان ليفياثان كان بامكانه اصطياد فريسة يبلغ طولها ثمانية امتار بواسطة فكيه الكبيرين وتقطيعها بسرعة بواسطة اسنانه الضخمة ويبلغ طول اسنان ليفياثان الموجودة في فكيه العلوي والسفلي ضعف اسنان حوت العنبر ولم يتوصل الباحثون الى السبب الذي ادى لانقراض هذا الحوت الضخم لكنهم يشكون في ان البيئة المحيطة به قد تغيرت بدرجة تحتم معها ان يغير ليفياثان نمطه الغذائي.

اثار حديثة بالعراق
ادت موجات الجفاف واقامة السدود الى انحسار واسع النطاق لمياه بحيرة حديثة في محافظة الانبار غرب العراق ما كشف النقاب عن مبان عتيقة ومواقع دفن يخشى عليها من اللصوص ويرجع كثير من مقابر بحيرة حديثة الى الحضارة الاشورية الا ان المواقع والاطلال الاثرية حولها تمثل خليطا من الحضارات والعصور التاريخية التي تمتد عبر خمسة الافعام.
وادت سدود اقيمت على مجرى نهر الفرات وموجات من الجفاف الى درجة شديدة الى تجفيف بحيرة حديثة خلال العامين المنصرمين وتقف الاشجار الميتة الان في منطقة موحشة وسط خلفية من الصحراء الجرداء فيما تناثرت بالمنطقة جيف الطيور والحيوانات النافقة.
وشوهدت اوعية فخارية اثرية مبعثرة تعرضت للكسر في فترات قريبة على ضفاف البحيرة حيث ظهرت غابة موحشة من الاشجار الجافة في اعقاب المياه التي غمرت المنطقة عام 1986 عقب بناء السد ودفن الذهب في الاوعية والجرار الضخمة من عادات ملوك الحضارة الاشورية ومن بين مقتنيات المقابر المشغولات الذهبية والاحجار الكريمة وقوارير المكاحل والكؤوس والاوعية الاخرى.
ويشاهد على ضفاف بحيرة حديثة درجات سلالم حجرية واقبية وسقوف لغرف تملؤها الاوحال فيما تفترش سطح الارض اعداد كبيرة من القواقع البحرية التي تخلفت عن انحسار مياه البحيرة كما اسهمت جهود دولية في انقاذ بعض من الاثار المعروفة والمهمة في حديثة قبل ان تغمر المياه المنطقة منذ اكثر من 20 عاما

اثار حديثة بالعراق
ادت موجات الجفاف واقامة السدود الى انحسار واسع النطاق لمياه بحيرة حديثة في محافظة الانبار غرب العراق ما كشف النقاب عن مبان عتيقة ومواقع دفن يخشى عليها من اللصوص ويرجع كثير من مقابر بحيرة حديثة الى الحضارة الاشورية الا ان المواقع والاطلال الاثرية حولها تمثل خليطا من الحضارات والعصور التاريخية التي تمتد عبر خمسة الاف عام.
وادت سدود اقيمت على مجرى نهر الفرات وموجات من الجفاف الى درجة شديدة الى تجفيف بحيرة حديثة خلال العامين المنصرمين وتقف الاشجار الميتة الان في منطقة موحشة وسط خلفية من الصحراء الجرداء فيما تناثرت بالمنطقة جيف الطيور والحيوانات النافقة.
وشوهدت اوعية فخارية اثرية مبعثرة تعرضت للكسر في فترات قريبة على ضفاف البحيرة حيث ظهرت غابة موحشة من الاشجار الجافة في اعقاب المياه التي غمرت المنطقة عام 1986 عقب بناء السد ودفن الذهب في الاوعية والجرار الضخمة من عادات ملوك الحضارة الاشورية ومن بين مقتنيات المقابر المشغولات الذهبية والاحجار الكريمة وقوارير المكاحل والكؤوس والاوعية الاخرى.
ويشاهد على ضفاف بحيرة حديثة درجات سلالم حجرية واقبية وسقوف لغرف تملؤها الاوحال فيما تفترش سطح الارض اعداد كبيرة من القواقع البحرية التي تخلفت عن انحسار مياه البحيرة كما اسهمت جهود دولية في انقاذ بعض من الاثار المعروفة والمهمة في حديثة قبل ان تغمر المياه المنطقة منذ اكثر من 20 عاما

جبل نيبو الكثيب الأحمر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم هل جبل نيبو هو الكثيب الأحمر الذى تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أُرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام ، فلما جاءه صكه ، فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، قال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور
، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة ، قال أي رب ، ثم ماذا قال ثم الموت قال فالآن ، قال فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر قال أبو هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر رواه البخارى ومسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مررت على موسى ليلة أسرى بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره رواه مسلم.
والكثيب قد يكون جبل كما في قوله سبحانه وكانت الجبال كثيبا مهيلا ففى الحديثيين النبويين إشارة إلي أن الكثيب الأحمر قريب من القدس الأرض المقدسة وبما أنها كانت محرمه على بني إسرائيل دخولها أربعين سنة فإن موسى عليه السلام رأها من هناك من فوق هذا الكثيب.
فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ المائدة 26 ففى التوراة صعد النبي موسى من أرض مؤآب إلى جبل نبو إلى قمّة الفسحة تجاه أريحا.فأراه الرّب جميع الأرض, وقال له إلى هناك لا تعبر.
الأرض مطلقة بنص التوراة تعني الأرض المقدسة وإلى هناك لاتعبر تعنى أنها محرمه عليهم كماقص القرأن الكريم ومن خلال ذلك يتأكد أن جبل نبو بكسر النون نيبو هو الكثيب الأحمر الذى وصفه رسول الله محمد وصعد عليه موسى عليهم الصلاة والسلام ثم توفي ودُفن بجوار طريق مازال موجود حتي الأن أسفل كثيب نيبو فبالفعل من فوق هذا الجبل يتم بالعين المجردة رؤية المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة والبحر الميت الذي يفصل جبل نيبو عن القدس وسائر فلسطين من خلفه فمن الممكن الأن للمسلم تكحيل العين برؤية المسجد الأقصى وقبة الصخرة بالعين المجردة من فوق جبل نيبو بالأردن وكذلك يمنى نفسه ويحفزها بفتح القدس فقد كتبها الله سبحانه للمسلمين من بعدهم فكم تمنى قربها ورؤيتها موسى عليه السلام قبل موته وحفز بني إسرائيل لفتحها وقد زارها بالاسراء رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فجبل نيبو من المعالم السياحية الأردنية ومعروف عالميا برؤية القدس وفلسطين من فوقه بالعين المجردة وأنه المكان الذى وقف عليه موسى عليه السلام.

عالم الذر حياة ما قبل الولادة
يروي عدد من الناس قصصا مذهلة يتذكرون فيها وجودهم في عالم آخر قبل لحظة ولادتهم ، بينما يروي آخرون تجارب عن اتصالهم مع أطفالهم الذين لم يولدوا بعد ، تلك التجارب تثير تساؤلات على نحو أين كنت أو أين كانت نفسي أو روحي قبل ولادتي وإن كانت الروح خالدة فأين كانت إذن قبل الولادة كُتب الكثير ، وسجلت الكثير من الحكايات عن تجارب إقتراب الموت تجربة الموت الوشيك NDE التي أعلن فيها عن وفاة الأشخاص ثم عودتهم للحياة مجددا ليخبروننا في بعض الأحيان عن تواجدهم في مستوى آخر من الوجود التقوا فيه مع أقاربهم المتوفين وكائنات من الضوء .
ومع ذلك هناك حالات أكثر ندرة لكنها أكثر إثارة للاهتمام عن أناس تذكروا وجودهم وذلك قبل وقت قصير من ولادتهم أو مجيئهم لهذا العالم وتعرف تلك الحالات بتجربة ما قبل الولادة Pre-Birth Experience أو تعرف إختصارا بـ PBE وهي تختلف عن ظاهرة التقمص من حيث أنها ليست إسترجاع لذكريات عن الحياة الماضية التي يتذكرها الأشخاص في حياتهم السابقة على الأرض كبشر والتي حدثت مؤخراً في بعض الأحيان أو مضى عليها مئات بل آلاف من السنين.ويبدو أن تجربة ما قبل الولادة تسترجع ذكريات نفس مستوى الوجود الذي يوصف لدى أصحاب تجارب إقتراب الموت أو أنه مشابه له .
أولئك الذين يقولون انه سبق لهم المرور في تلك التجارب المذهلة يتذكرون أنهم كانوا في عالم الروح مع أنهم مدركين للحياة على الأرض وأنه بوسعهم أحياناً إختيار حياتهم المقبلة أو التواصل مع أبويهم المستقبليين في حين أن بعض الناس تأتيهم لمحات أو أفكار عن ذلك العالم عالم ما قبل الولادة وذلك خلال مروهم في تجربة الاقتراب من الموت NDE.
يقول رويال تشايلد في كتابه تجربة ما قبل الولادة The Prebirth Experience تشير الأبحاث إلى أن هناك إستمرارية في النفس وأنها تتطور في كل مرحلة من مراحل الحياة الثلاثة وهذه المراحل هي الحياة قبل الحياة والحياة الأرضية والحياة ما بعد الموت ، وفي تجربة نموذجية لما قبل الولادة فإن الروح التي لم تولد بعد في عالم الفناء يحدث لها أن تتداخل مع الحياة ما قبل الأرضية أو عالم علوي سماوي وهنا يبدو أنها تتصل مع أحد ما على الأرض ، وكثيرا ما تعلن الروح التي لم تولد بعد في جسم مخلوق عن استعدادها للمضي قدماً لكي تنطلق من عالمها السابق وتولد في حياتها الأرضية ، وبعد ما يقرب من 20 عاما من جمع ودراسة حالات ما قبل الولادة PBE ومقارنة البيانات مع باحثين آخرين في الظواهر الروحية تمكننا من تحديد الصفات النمطية وخصائص وأنواع تجارب ما قبل الولادة PBEs ، كذلك معرفة متى تحدث ولمن تحدث وأين تحدث وفي إستطلاع أجراه موقع Prebirth.com والمتخصص بتلك الحالات تبين أن حوالي 53% من أصحاب تجارب ما قبل الولادة شعروا بأنهم تذكروا اللحظة التي سبقت الحمل في حين تذكر 47% منهم ما حدث خلال الحمل لكن قبل ولادتهم

الاثار التي تصف رواد الفضاء القدامى
رسومات وجدت على جدران كهوف في إيطاليا تعود إلى 10000 سنة قبل الميلاد ، تظهر أشخاص يلبسون بزات فضائية توحي بعض الكشوفات الأثرية بوجود دلالات هامة على زيارة كائنات فضائية إلى كوكب الأرض ويظهر ذلك جلياُ في بعض الرسومات والمنحوتات على مر العصور ومن حضارات مختلفة قد لا تربطها صلة كحضارة المايا في أمريكا الجنوبية والفراعنة في مصر ، توضح بعض الرسوم أشكال أشخاص يرتدون بزات فضائية أو حتى شكل مركباتهم الفضائية . أدت تلك الكشوفات الغريبة إلى استنباط نظرية جديدة تعرف برواد الفضاء القدامى .
لكن تلك النظرية لم تحظ لحد الآن باهتمام من المجتمع العلمي حيث صنفت على أنها ضرب من الخيال العلمي أو حاول بعض العلماء ايجاد تفسيرات أخرى بعيدة عن وجود مخلوقات ذكية .
في عام 1966 ، كرس العالمان شلوفسكي وكارل ساغان فصلاً كاملاُ في كتابهما عن الحياة الذكية في الكون ، حيث أكدوا على أهمية أن يركز كلاُ من العلماء والمؤرخين بجدية على إمكانية حدوث اتصال مع كائنات من الفضاء الخارجي .
وفي عام 1979 ، أوضح كارل ساغان عالم الفضاء البارز أن عدداً قليلاً فقط من الأساطير والرسومات يستحق الاهتمام والدراسة خصوصاُ بعد انتشار موجة التأييد لنظريات الاتصال مع الكائنات الفضائية في السبعينيات ، وعلى الرغم من أن هناك امكانية لحدوث مثل ذلك النوع من الاتصال في الماضي إلا أنه لم يتم اثبات ذلك بالدليل القاطع .
البراهين التي يستند إليها المؤيدون :
هناك مجموعة من الحجج التي يعتمد عليها المؤيدون لمثل تلك النظرية :
1 - الرسومات والمنحوتات الأثرية
يزعم المؤيدون أن المنحوتات الفنية المكتشفة في مصر الفرعونية كطائر سقارة وأيضاً في كولومبيا والأكورادور تشكل دليلاً مادياُ على نموذج طائر تم اكتشافه في سقارة يعود إلى حضارة مصر الفرعونية ، لاحظ تشابه شكله مع شكل الطائرة الحديثة والشكل الانسيابيحدوث اتصال ما مع حضارات متقدمة سبقتهم بكثير ، حيث تشير المنحوتات إلى أشكال طائرات حديثة على الرغم من أن علماء الآثار فسروها على أنها أشكال طيور أو حشرات .
وخلال العصور الوسطى حوت بعض الأعمال الفنية أشكالاً زعم أنها تجسيد لأشكال الأطباق الطائرة كما أن بعض الرسومات التي وجدت في على جدران بعض كهوف إيطاليا ولاتي تعود إلى حقبة العصر الحجري للإنسان القديم قبل اكثر من 10000 قبل الميلاد تظهر أشكال لأشخاص يلبسون خوذ تشبه الخوذ التي يلبسها رواد الفضاء الحاليين على الرغم من أن علماء الآثار فسروها على أنها أشكال آلهة آمنوا بها .
2 - آثار خطوط نازكا
شوهد مئات من تلك الخطوط المرسومة على مساحات شاسعة من أراضي بيرو الصحراوية من خلال ما زالت تلك الرسوم في هذه الصورة الملتقطة عبر الأقمار الصناعية تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تشكيلهاتصويرها بالأقمار الصناعية والطائرات على ارتفاعات عالية ، حيث وجد أن تلك الخطوط تشكل رسومات لحيوانات كالقرد أو العنكبوت ، فكيف قام القدماء برسم تلك الخطوط أن لم يكن لديهم تقنية متقدمة لإظهارها على مساحات شاسعة من الاراضي وبدرجة عالية من الدقة لا يزال ذلك لغزاً غامضاً .
3 - كتب الدين
- في القرآن الكريم يقول الله تعالى: ويخلق ما لا تعلمون ، هل ذلك اثبات لوجود كائنات من نوع ثالث تختلف عن الجن والإنس في الكتاب المقدس العهد القديم: ورد ذكر جسم معدني طائر في سفر حزاقيال الكتابات السنسكريتية في الهند : ورد ذكر آلات تطير تدعى فيماناس .
4- آثار الصروح الضخمة
في الماضي تم تشييد العديد من القصور والمعابد والحصون في وقت لم يكن القدماء يملكون أدوات البناء الحديثة المتقدمة ، على سبيل المثال كيف تم رفع حجارة هائلة الضخامة وتزن حتى 500 طن لتكون ركيزة على الأعمدة على ارتفاع 26 قدم ! كما جرى في مدينة بعلبك الأثرية في لبنان وأيضاً كيف تم تشييد الأهرامات في الجيزة بمصر أو ماتشو بيشو في البيرو يرى المؤيدون أن القدماء ربما استعانوا بحضارة متقدمة من الفضاء الخارجي لبناء تلك الصروح العظيمة

الرأس المسكون
يقدم جيسون كارل أكثر القطع اثرية إثارة للاهتمام في المتحف الأكثر إثارة للخوف في المملكة المتحدة وهو رأس إنسان قيل أنه ينتقل من تلقاء نفسه حيث أصبح متحف الشعوذة The Museum Of Witchcraft الذي يقع على ساحل الكورنيش القديم بمثابة ثروة وطنية بالنسبة للوثنيين والمجتمعات البديلة ليس فقط في داخل المملكة المتحدة فحسب وإنما في خارجها أيضاً .
فمنذ أن جرفت الفيضانات المدمرة معظم القرية في عام 2004 خضع المتحف لبرنامج تجديد واسع النطاق بهدف توفير البيئة المثلى لحفظ التشكيلة الفريدة من الآثار المعروضة وشمل التجديد إستخدام أحدث التقنيات في ضبط كل من الحرارة والرطوبة والإضاءة .
ومن بين أكثر المعروضات غرابة وشعبية في المتحف يظهر رأس مغطى بالقطران القار وصندوق قديم مخصص لحفظ الكتاب المقدس ، اللذان كانا لسنوات عديدة موضع الكثير من التكهنات بخصوص تاريخهما ومنشأهما الأصلي والغرض منهما .
هناك أجواء غير عادية تجذب أعداداً ضخمة من زوار المتحف والمرشدين السياحيين حيث يصفونها بحضور روحاني أو هالة aura تحوم في أرجاء المعروضات ويصعب عليهم تفسيرها ويبدو أنها تشير إلى نفسها بشكل فعال .
ليس هذا فحسب وإنما وجود الرأس الذي عُرف عنه أنه ينتقل بدون أي مساعدة من أيادي البشر أصبغ على المكان صفة المسكون فأثناء أعمال التجديد الروتينية التي أجريت خلال شتاء عامي 1996 و 1997 تم حفظ الرأس بعيداً لئلا يلحق به أي ضرر على طرف طاولة في غرفة نوم غراهام كينغ مالك المتحف الحالي .
يعتقد غراهام أن قطعة الرأس كانت مسؤولة عن مجريات الأحلام المتكررة التي عاشها في ذلك الوقت ففي إحدى هذه الأحلام أتاه اسم هاري لذلك الرأس المجهول بالاسم والهوية .
وكان سيسيل وليامسون وهو المؤسس الأصلي للمتحف والقيم عليه لمدة طويلة قد قدم شرحاً موجزاً لسنوات عديدة فيما يلي نصه :
من فضلك لا تكره هذه الجمجمة فهي مثلك ، كان بمقدورهامرة أن تضحك وتبكي ، لكن الذين في موقع السلطة ارتأوا لحكمة وجدوها أن يقطعوا رأسه ويغطسوه في مرجل من القطران ليعرض الرأس بعد ذلك كتحذير للجمهور .
وفي تاريخ لاحق استرجع الرأس روحاً طيبة كانت على الأغلب قسيساً لتنقذه من سوء المعاملة فتضعه في صندوق الكتاب المقدس ومن ثم سقطت قتابل هتلر على كنيسة لندن حيث تم العثور على الصندوق بين الأنقاض عند الجدار الشرقي للكنيسة آنذاك وخلف المذبح مباشرة .
فما كان من القائمين في الكنيسة إلا أن رفضوا الإحتفاظ بتلك القطعة الغير مرغوب بها ، ومما لا يدعو للإستغراب أن القطعة انتقلت بين آلاف الأيادي وسرعان ما نسجت حولها الحكايا .
التحقيق :
لاشك أن القصة أعلاه مليئة بالإثارة والإستعراض وحتى القنابل ، فهل كانت أياً من وقائعها صحيحاً بالفعل ، يتذكر سيسيل نفسه وباعتزاز عضواً من شركة خفية كان معروفاً برواية القصص الخيالية وربما كانت بعض الأجزاء من روايته لتاريخ الرأس المذكور مجرد افتراضات وليست أحداثاً واقعية .
أراد غراهام كينغ وفريقه معرفة ما جرى بالضبط فيما مضى ليضع حداً للقصص حول الرأس وإلى الأبد ، فبدأ في مطلع عام 2010 إجراء تحقيق في تاريخ الرأس ، حيث استخرج مارتن سميث وهو محاضر في الطب الشرعي وبيولوجيا أصل الأجناس البشرية في جامعة بورنماوث عينة من قطعة الرأس ومن ثم أرسلت إلى نيوزنلندا لمعرفة تاريخها باستخدام فحص الكربون المشع وكانت النتائج مثيرة للاهتمام على أقل تقدير :
هناك احتمال بنسبة 95 ٪ لأن يرجع تاريخ الرأس إلى 360 قبل الميلاد وحتماً ليست بعد الميلاد مما يعني أنها أقدم بكثير مما كان يظنه سيسيل وليامسون وأن قصته هذه عن العصور الوسطى وتقطيع الاوصال وعرضها للجمهور قد لا تكون دقيقة .
ويرجح أن يكون الرأس لمومياء مصرية قديمة من المحتمل أنها أنثى وتعرف الآن باسم هاري-إيت و القطران الذي غطس به الرأس هو بالأصل نوع من راتنج الخشب وربما كان خشب الصنوبر وليس القار كما كان يعتقد في البداية حيث اتضح أن الطريقة التي حفظ بها الرأس متسقة مع نظرية المومياء المصرية .
لكن هذا بطبيعة الحال يطرح المزيد من الأسئلة :
كيف ترافق وجود الرأس مع صندوق قديم للكتاب المقدس ؟ ومن أين أتت قصة الإعدام المتصلة بالعصور الوسطى ؟ وهل كانت بالفعل محفوظة في كنيسة لندن ؟
ربما كانت القطعة تذكاراً جلبت إلى إنجلترا مع هاو فيكتوري في جمع التحف المصرية أو أتت إلى أوروبا منذ زمن أقدم وعوملت كقطعة أثرية

تشاوتشيلا مقبرة الأشباح
كانت مقبرة تشاوتشيلا Chauchila Cemetery وما تزال محط أنظار كلاً من السياح وعلماء الآثار إضافة إلى المهتمين بدراسة الظواهر الغامضة على حد سواء ، تضم المقبرة بقايا بشرية تبدو ظاهرياً بأنها محنطة مومياوات وتقع في أرض صحراوية إلى الجنوب من دولة البيرو حيث تبعد عن مدينة نازكا مسافة 30 كيلومتر ، أطلق عليها السكان المحليون اسم مقبرة الرعب والأحزان نظراً للأسرار الكثيرة التي تخبئها في جنباتها وحكايات الموت والأشباح والأحداث المخيفة التي تعرض لها بعض زوارها ، ومما زاد أيضاً في غموض المقبرة هو قربها من الخطوط الغامضة المرسومة على مساحات شاسعة من الأرض والتي تعرف باسم خطوط نازكا والتي يعتقد بعض أنها رسائل لمخلوقات غريبة أتت من خارج الأرض
في عام 1901 قام عالم الاثار ماكس أويي برفقة مجموعة من مساعديه برحلة إستكشافية إلى مقبرة تشاوشيلا بعد أن سمع الكثير من ورايات الرعب التي تثير القبائل المحلية وبعد دراسة الجثث التي تحتويها المقبرة تبين له وجود جثث في المقبرة تعود إلى حقب زمنية مختلفة وهذا أثار حيرته ودفعه للتساؤل :ما هو السر وراء وجود هذه الجثث الحديثة نسبياً إلى جانب جثث يعود تاريخها إلى حوالي 2000 سنة .
إن الطريقة والظروف التي دفن فيها هؤلاء القوم أمواتهم تركت لنا مومياوات وقطع السيراميك ومنسوجات ملونة وجماجم وأدوات أخرى كأنه لم يمسسها أحد قط كأنها فبقيت على حالها طيلة تلك الفترة الطويلة حيث حافظت الجثث المحنطة طبيعياً وأجزاء الجسم الأخرى بشكل مذهل على نفسها بفعل عوامل المناخ الجاف جداً والحار كما يلاحظ خصل من الشعر والملابس .
ويقول أحد الزوار: تشبه الأجساد المحنطة الأشباح وكأنها تبعث برسالة من الماضي ، وأشعر في بعض الأحيان أنها تحدق مباشرة نحوي ، وأتمنى أن يدركوا بأن آخر شيء يمكن أن أفعله هو مضايقتهم من رقادهم بسلام .
جثث ترفض الدفن :
تصر بعض القبائل مثل قبيلة نازكا على فكرة وجود أرواح شريرة تحرس المنطقة وتخفي كنزها في مكان غير معروف حيث يقول أحد السكان المحليين : لا أحد منا يعرف بالضبط ما يحدث في هذه المقبرة وكل ما أعرفه هو أنه في كل مرة كان اباؤنا يدفنون هذه الجثث ويغطونها بالتراب تعود للظهور من جديد وبنفس الشكل الذي كانت عليه من قبل .
أضواء غريبة وأجسام طائرة مجهولة :
إعترف عدد من سكان المنطقة بوجود كائنات أو أجسام غريبة تحوم حول المكان من وقت لآخر وأضواء قوية تنبعث من المقبرة في الليالي المظلمة ، ونذكر هنا بعض ما رواه شهود عيان:
يقول تيتو روخاس مفتش بلدية نازكا : في 3 فبراير من عام 1972 كنت متوجهاً إلى منطقة بامبا كاربونيرا القريبة من المقبرة ، ووسط الفراغ المهول الذي يلف المكان رأيت جسماً معدنياً يحوم حول القبور ثم ما لبث أن خرج من هذا الجسم المعدني كائن قصير وغاب بين القبور ولم تمض سوى لحظات قصيرة على ذلك حتى إختفى الرجل والجسم المعدني في علياء السماء .
يقول أنيبال إنكامي الذي يعمل في ورشة لتعبيد الطرقات في جنوب البيرو :بينما كنت أقود سيارتي ذات ليلة شاهدت ضوء كالبرق يسير بسرعة جنونية حتى إرتطم بالأرض وغطى مقبرة تشاوشيلا بكاملها ، وبعد لحظات قليلة بدأت تنبعث من القبور أضواء قوية وظهرت أجسام غريبة تشبه الغضروف بدأت تقترب من القبور بسرعة كبيرة شعرت برعب شديد وحاولت أن أهرب بسيارتي على وجه السرعة لكن المحرك توقف من غير سبب وكأن الأجسام الغريبة التي أختفت بعد دقائق معدودة أرادت مني أن أكون شاهداً على ما حدث ، ويتابع صديقه أدولفو بنيافيل قائلاً : لا أحد منا يستطيع أن ينكر وجود هذه الأضواء الغريبة فقد راها عشرات المواطنين في مناسبات عديدة وهناك عدد من الشهادات المحفوظة في بلدية Nazca التي تؤكد حقيقة هذه المشاهدات .
نبذة تاريخية :
اكتشفت المقبرة في العشرينيات من القرن الماضي ولم يسبق لأحد أن استخدمها منذ القرن التاسع الميلادي ، تحتوي المقبرة على العديد من المدافن تمتد لـ 700 سنة ، ويعتقد بعض الخبراء أن أوائل عمليات الدفن بدأت في عام 200 بعد الميلاد .
تعتبر المقبرة مصدراً هاماً حول ثقافة النازكا بالنسبة لعلم الآثار وكانت قد تعرضت المقبرة إلى عمليات النهب والسرقة بشكل كبير من قبل الهاوكيرو صائدي الكنوز باللغة الإسبانية الذين لم يتركوا وراءهم سوى عظاماً بشرية مبعثرة وأوان فخارية مكسورة بعد أن نبشوا القبور .
موقع المقبرة حالياً محمي بموجب القانون البيروفي منذ عام 1997 والسياح القادمون يدفعون مبلغ 7 دولارات أمريكية ليأخذوا جولة تستغرق مدة ساعتين في مدينة الموتى القديمة ، في عام 1997 تم إسترداد أغلب عظام الهياكل والأوان الفخرية المكسورة إلى القبور بينت تلك المقبرة لتضم رفات مجموعة من العائلات .
إزدهرت ثقافة نازكا في البيرو في الفترة بين 200 الى 800 بعد الميلاد ، ومن القواسم المشتركة المعروفة عن الحضارات التي برزت ما قبل حضارة الإنكا Inca هو أنها بنيت في أراض عدائية للعيش البشري مثل جبال الأنديز الشديدة الوعورة أو في وسط الصحراء وهو أمر غموض بحد ذاته .
فرضيات التفسير :
تتباين فرضيات التفسير بين مؤيد ومتشكك للأحداث الغريبة التي شهدتها المقبرة ، فالمؤيدون لها يسيرون وفق نظريات المخلوقات الفضائية أوالأشباح ويدعمهم في ذلك روايات شهود العيان والأساطير المنتاقلة وتضخيم الحيرة في الأهداف ، بينما المتشككون فيها يعتمدون على علوم الآثار وتاريخ طقوس الشعوب وطرق عيشها ، يوجد دائماً إجابات محتملة من أرض الواقع لتفسير ما يحدث وفي ما يلي تحليلي الشخصي :
جثث تنتمي إلى أزمنة مختلفة :
ليس من المستغرب أن تستخدم نفس أرض المدفن لدفن المزيد من الموتى ، خصوصاً إن كانت تمثل مكاناً مقدساً بالنسبة لتلك الشعوب حيث تأتي البركة من أرواح الأجداد بحسب معتقدات العديد من الشعوب ، ولا أعتقد أن السبب عائد إلى ضيق أو قلة أماكن الدفن في صحراء واسعة كصحراء نازكا . ففي عصرنا الحالي ازدحم سكان المدن إلى درجة إستخدام نفس المقابر القديمة في دفن القادمين الجدد من المتوفين .
ظهور الجثث بعد دفنها في نفس المكان :
هو عائد ببساطة إلى عمليات نبش المقبرة بحثاً عن الكنوز ، فكثير من الحضارات القديمة تدفن أفراد الطبقة العليا من المجتمع بملابسهم ومع كنوزهم وممتلكاتهم النفيسة للتحضير إلى رحلة الخلود على غرار ما نجده لدى المصريين القدماء من الفراعنة ، ومما تقدم في النبذة التاريخية نجد أن المقبرة تعرضت لمحاولات عديدة للنبش من قبل لصوص القبور وهذا يعني أنهم يتخفون في الليل ولضيق الوقت لا يتمكنون أحياناً من إعادة طمر الجثث التي لا تهم في شيء بعد أن حفروا في القبر ، فيستفيق السكان المحليون ليجدون الجثث مجدداً على وجه الأرض بعد أن رأوها مدفونة فيدفونها ولكن يبدو أن موجات اللصوص متلاحقة وجماعاتهم شتى فتكرر المحاولة في نفس القبر وتنبش الجثة من جديد وهكذا وهذا يفسر ً:رفض الجثث للدفن .
الأضواء الغريبة :
قد تكون تلك الأضواء عبارة عن أضواء كشافة يستخدمها لصوص القبور أو الهاوكيرو لتساعدهم على النبش في أمامن القبور التي يقصدونها ليلاً فيظن الناس أنها أرواح شريرة وبما روج اللصوص أنفسهم من أبناء المنطقة أو الممناطق المجاورة لتلك الإشاعة بهدف التغطية على محاولاتهم في سرقتها .
سر حفظ الجثث :
1- شدة الجفاف والحرارة في الصحراء التي تحوي المقبرة لها دور كبير في حفظ الجثث كما ذكر لاحقاً الجو وهذا ليس عائد بالطبع إلى تحنيط إصطناعي قاموا به مثل ما قام به الفراعنة .
2- الجثث متروكة في ملابس من القطن المطرز والمطلي بمادة الراتنج ومن االمعروف عن الراتنج أنه يبعد الحشرات ويقلل من فرص البكتيريا في التغذي على الجثة ويبطئ العملية .
3- الجثث محفوظة في قبور جدرانها قرميدية وهذا عامل آخر في الحفظ .
4- هناك موقع آخر مجاور لمقبرة تشاوتشيلا وهو مقبرة إستاكويريا Estaquería قد يعطي أدلة عن ظروف الحفظ المذهل لعدد هائل من الجثث فيها ، فعلماء الآثار وجدوا في ذلك الموقع أعمدة خشبية ظنوا أنها استخدمت للمشاهدات الفلكية ، لكن اليوم يعتقد أنها دعامات استخدمت بغرض تجفيف الجثث ضمن إطار عملية للتحنيط ، وكان لهذا دور كبير في زيادة فرص حفظ جثث تتجاوز مدة دفنها 1000 سنة وما زالت عليها حتى الآن خصل شعر وبقايا أنسجة ناعمة كالجلد .
ويبدو أن هناك أيضاً ظروف طبيعية أخرى وراء حفظ الجثث كما حدث مع جثمان الفنان عبد الحليم الحافظ في مصر وشيخ درزي في لبنان رغم أنه لم تنل الدراسة العلمية الجادة .
أسطورة متجددة تروج للسياحة :
من مصلحة بلدية نازكا ودولة البيرو نفسها أن تظل مقبرة تشاوتشيلا أسطورة حية في نظر العالم حتى تحافظ على تدفق دائم من أفواج السياح والمغامرين وبالتالي زيادة العائدات .
وهذا نرى له مثيل في إقامة منتجع ترانسلفانيا في رومانيا لإحياء أسطورة الكونت داركولا مصاص الدماء المخوزق والذي يعتبر بطلاً في نظر الرومانيين .
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى