مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* اشرس حيوانات العالم الثعالب ما هي؟ وما انواعها؟

اذهب الى الأسفل

* اشرس حيوانات العالم الثعالب ما هي؟ وما انواعها؟ Empty * اشرس حيوانات العالم الثعالب ما هي؟ وما انواعها؟

مُساهمة  طارق فتحي الإثنين ديسمبر 03, 2012 4:43 am

اشرس حيوانات العالم - الثعلب
هو أي فصيلة من فصائل الكلبيّات القارتة (أكلة للحوم و النبات) الصغيرة الحجم، و البالغ عددها 27 نوعاً.يقصد العامّة من كلمة ثعلب في العادة الثعلب الأحمر، بما أنه أكثر الأنواع شيوعاً في النصف الغربيّ من العالم، بالرغم من أن فصائل الثعالب المختلفة تتواجد في كل القارّات تقريباً، وهذا ما أدّى إلى ظهورها في العديد من الثقافات و التراث الشعبي للعديد من الأمم والقبائل.
يطلق على الثعلب الذكر في العربيّة اسم ثعلب و الأنثى ثعلبة، والصغار ضغابيس أو جراء.
تعيش معظم الثعالب حوالي سنتين أو ثلاثة في البريّة، ولكنها قد تعمّر إلى 10 سنوات أو أكثر في الأسر.يبلغ حجم معظم الفصائل حجم القطط المستأنسة حيث تعتبر الثعالب أصغر أعضاء فصيلة الكلبيّات، ومن الصفات الخارجيّة المميزة الأخرى الخطم الدقيق و الذيل الكثّ الكثيف، وتختلف بعض الصفات الأخرى طبقاً للمسكن أو البيئة التي تقطنها الفصيلة فمثلاً يمتلك ثعلب الفنك أذنين كبيرتين و فراءً قصيراً بينما يمتلك الثعلب القطبيّ أذنين قصيرتين و فراءً سميكاً عازلاً.الثعالب حيوانات متوحدة على عكس العديد من الكلبيّات الأخرى، وهي مفترسات منتهزة للفرص تقتات على مجموعة متنوّعة من الأغذية مثل القوارض بشكلٍ خاص بالإضافة للجنادب والفواكه و الأعناب.تعتبر الثعالب حيوانات حذرة ولا تقرب البشر في العادة، كما لا يحتفظ بها كحيوانات أليفة بالرغم من أن الثعلب الفضّي دجّن بنجاح في روسيا بعد 45 سنة من التزاوج الإنتقائي.تتواجد الثعالب الآن في بعض المناطق في المدن و الحدائق المنزليّة.
أنماط الأصوات
ليس من عادة الثعالب أن تتجمّع لإصدار أصوات بشكلٍ جماعيّ كما تفعل [[الذئاب]] أو [[القيوطات]]، ولكنها عوضاً عن ذلك تتواصل مع بعضها بإستعمال أنماط مختلفة من الأصوات:
النّباح
النّباح هو أكثر أنواع الأصوات المألوفة وهو يتألّف في العادة من 3 إلى 5 مقاطع.تتواصل الثعالب مع بعضها بهذا الأسلوب عندما تكون بعيدة عن بعضها، وتقلّ حدّة الصوت كلّما إقتربت من بعضها، و تحييّ الثعالب جرائها بأخفض نبرة من هذا الصوت.
نباح الإنذار
يتألّف هذا الصوت من مقطع واحد فقط، ويستعمله ثعلب بالغ لإنذار جرائه من خطرٍ ما.
يبدو هذا الصوت كنباحٍ حادٍ من مسافة بعيدة، أما عن مسافة قريبة فهو يبدو كسعالٍ مكبوت.
عويل الثعلبة
العويل صوت حاد يتألّف من مقطع واحد فقط و يصدر في موسم التزاوج في العادة، ومن الإعتقاد أن الأنثى تصدره لإستدعاء الذكور عندما تكون في الدورة النزويّة، ولكن خلافاً للإعتقاد السائد فإن الذكور تصدر هذا الصوت أيضاً الذي يخدم غاية معينة كما يبدو.
الخرخرة
ظهر في إحدى تقارير شبكة "بي بي سي" في 5 أكتوبر 2006 إن الثعالب المستأنسة تخرخر عندما تدلل.

الثعلب الأحمر
التعريف
الثعلب الأحمر حيوان لبون ينتمي إلى رتبة آكلات اللحوم وفصيلة الكلبيات، وهو يعرف أيضا بمجرّد الثعلب بما أنه أكثر أنواع الثعالب شيوعا، خصوصا في بريطانيا و أيرلندا حيث لم يعد يوجد أي نوع بري من الكلبيات سواه.
ينتشر الثعلب الأحمر عبر مناطق متنوعة و شاسعة من العالم مما يجعله أكثر اللواحم انتشارا على وجه الكرة الأرضية، فهو ينتشر عبر كندا، ألاسكا، معظم الولايات المتحدة، أوروبا، شمال أفريقيا، و جميع أنحاء آسيا تقريبا بما فيها اليابان، كما تم إدخاله إلى أستراليا في القرن التاسع عشر.
تتميز الثعالب الحمراء، كما يوحي اسمها، بفرائها الذي يتراوح لونه ما بين البني المحمر والأحمر الصدئ كما يوجد نمط فضيّ لهذه الحيوانات في بعض الأحوال، وقد دجّن العديد من هذه الثعالب الفضية للحصول على فرائها المستخدم في صناعة المعاطف الثمينة.
يظهر الثعلب الأحمر في الفلكلور و التراث الإنساني بكثرة، و غالبا مايتم ربطه بالدهاء و المكر و الإحتيال، وفي أحيان يظهر على أنه شرير و أحيان أخرى على أنه مظلوم يستخدم دهائه لينقذ نفسه في اللحظة الأخيرة. وقد كان دهاء هذه الحيوانات مصدر إعجاب و تقدير لبعض الحضارات بينما كان سببا لمقتها و كراهيتها بالنسبة للبعض الأخر الذين غالبا ما يصفوها بالحيوانات الطفيليّة.
ولا يزال أكثر الناس حتى اليوم يربطون الثعلب الأحمر بالأذى و الضرر أكثر من إعتباره حيوان مثير للشفقة، و يظهر ذلك جليّا لدى المزارعين و مربي الدواجن بالأخص.
الانتشار
ينتشر الثعلب الأحمر اليوم عبر معظم أمريكا الشمالية و أوراسيا، جنوبي أستراليا، و بعض المناطق في شمال أفريقيا.
و الثعالب الحمراء نوع دخيل في أستراليا و تعتبر مشكلة بيئية خطيرة حيث أنها قد انتشرت بشكل كبير لتقضي بذلك على أعداد كبيرة من الحيوانات البلدية، بعد أن استقدمت إلى البلاد قرابة العام 1850 لتشجيع رياضة الصي التي كان المستوطنون الإنجليز معتادين عليها في بلدهم الأصلي، أو للسيطرة على أعداد الأرانب الدخيلة التي كانت تهدد المحاصيل الزراعية و تفسد الأراضي، كما يرى بعض المؤرخين.
تعيش هذه الثعالب في أمريكا الشمالية في الغابات الصنوبرية، وقد تم إدخالها إلى بعض الغابات النفضية في المناطق الأكثر اعتدالا من القارة، وقد أظهرت بعض الدلائل من الأحافير مؤخرا بأن موطن هذه الثعالب القاطنة للغابات الصنوبرية كان يمتد جنوبا إلى جبال الروكي أو الجبال الصخرية.
و تعتبر ثعالب الغابات الصنوبرية الثعالب الحمراء الأصلية لأمريكا الشمالية، أما ثعالب الغابات النفضية فتتحدر من الثعالب الحمراء الأوروبية التي أحضرت إلى الولايات المتحدة و أطلق سراحها في جنوب غرب البلاد لتشجيع رياضة الصيد، كما استقدم البعض منها إلى كاليفورنيا لتربيتها في المزارع للحصول على فرائها.
و يعرف بأن أول من أحضر ثعالب أوروبية إلى أمريكا كان روبرت بروك الذي يقال بأنه استقدم 24 ثعلبا أحمر من إنجلترا، و يعتقد بأن الجمهرة الدخيلة قد تزاوجت مع الجمهرة البلدية لتوجد حاليا جمهرة هجينة بين الاثنين.
الوصف الخارجى
و يعيش في الهند ثلاث سلالات من الثعلب الأحمر هي: السلالة التبتيّة (ثعلب التبت) التي تعيش في لداخ و جبال الهيمالايا، سلالة كشمير (الثعلب الكشميري) التي تتواجد في كشمير و بشكل أقل في لداخ، و سلالة الصحراء الهندية (ثعلب الصحراء) التي تعيش في صحراء تار في راجستان وفي إقليم كوتش في ولاية غوجرات.
وفي آسيا عدة سلالات أخرى للثعلب الأحمر منها السلالة اليابانية (الثعلب الأحمر الياباني) التي هاجرت من الهند إلى الصين منذ آلاف السنين ومن ثم وصلت اليابان حيث يعرف الآن الثعلب الأحمر باسمه ياباني "كيتسوني" (باليابانية: ? = كيتسوني)، وفي الدول العربية أربعة سلالات من الثعلب الأحمر هي: السلالة المصرية (الثعلب المصري) التي تعيش في مصر و ليبيا، و السلالة العربية (الثعلب الأحمر العربي) التي تعيش في شبه الجزيرة العربية و جنوب فلسطين، و السلالة البربرية (الثعلب البربري) التي توجد في جبال الأطلس و شمال تونس و الجزائر، و السلالة الفلسطينية (الثعلب الفلسطيني) التي تعيش في بلاد الشام.
الحجم: يعتبر الثعلب الأحمر أكبر أنواع الثعالب المنتمية إلى جنس الثعالب الحقيقية (باللاتينية: Vulpes = فولبس) حيث يمكن للثعلب البالغ منها أن يصل في وزنه إلى 2.7 - 6.8 كغم (6 - 15 رطلا ، إلا أن هذا يختلف من منطقة لأخرى، فثعالب كندا و ألاسكا تكون أكبر حجما من ثعالب بريطانيا التي تكون أكبر حجما بدورها من ثعالب جنوبي الولايات المتحدة ، و يمكن تقدير حجم الثعلب من خلال النظر إلى حجم آثار قوائمه التي يبلغ عرضها 4.4 سنتيمترات (1¾ إنش) في العادة و طولها 5.7 سنتيمترات (2¼ إنش)، و تبلغ المسافة بين خطوات الثعلب عندما يهرول ما بين 13 إلى 15 بوصه .
اللون: يكون لون الثعلب الأحمر في العادة أحمر صدئا على القسم العلوي من الجسد، و أبيض على المعدة و آخر الذيل الكث، كما تكون أطراف الأذان سوداء.
ويمكن لفراء الثعلب الأحمر أن يتدرج لونه من القرمزي إلى الذهبي كما تكون أطراف كل شعرة على حدة بنية، سوداء، حمراء، أو بيضاء و يمكن رؤيتها عن قرب.
تكون الثعالب الأمريكية طويلة و ناعمة الشعر على عكس الثعالب الأوروبية التي يكون شعرها قصيرا و أقل نعومة، وفي البرية هناك نمطان آخران للثعلب الأحمر أحدهما هو الفضي أو الأسود الذي يشكل نسبة 10% من الجمهرة البرية و أغلبية الجمهرة المستأنسة، و لحوالي 30% من الثعالب البرية نمط أسود إضافي بالإضافة للونها الأحمر الذي يظهر في العادة على شكل خط أسود يمتد مابين الكتفين وعلى طول الظهر، كما يشكل تقاطعا أو صليبا على الكتفين، ومن هنا جاء الاسم الإنجليزي لبعض الثعالب الحمراء: "كروس فوكس" = ثعلب الصليب، ثعلب التقاطع، (بالإنجليزية: cross fox، التي تترجم في العربية أحيانا بالثعلب الهجين)
. يمكن للأفراد من الجمهرة المستأنسة أن يولدوا بأي لون تقريبا بما فيه الأنماط المرقطة و المعرّقة.

سلوك الثعلب
يختلف سلوك الثعلب الأحمر بناءً على اختلاف البيئة التي يسكنها، و يقول الباحثين دافيد و. ماكدونالد و كلاوديو سيليرو زُبيري في كتاب الخواص الأحيائية و المحافظة على الكلبيّات البرية بأن أي جمهرتين مختلفتين من الثعالب الحمراء يمكن أن يختلف سلوكهما لدرجة و كأنهما نوعين مختلفتين. ينشط الثعلب الأحمر عند الغسق إجمالا و يميل أن يكون ليلي النشاط في المناطق التي يكثر فيها النشاط البشري كالمناطق المأهولة و ذات الإنارة الكهربائية، و الثعلب الأحمر صياد انفرادي و بحال اصطاد عدد من الطرائد يزيد عن حاجته فسوف يقوم بتخزين الطعام الزائد في حفر في الأرض ليأكله لاحقا.
يمتلك كل ثعلب منطقة خاصة به إجمالا و لا يشاطرها مع ثعلب آخر إلا خلال الشتاء ومن ثم يعود ليعيش منفردا خلال الصيف، و تبلغ مساحة حوز الثعلب حوالي 50 كلم² (19 ميل مربع) إلا أن نطاق تنقله بداخلها أصغر بكثير إذ يبلغ أقل من 12 كلم² (4.6 أميال مربّعة) في المناطق الغزيرة الطرائد فقط. و يكون هناك عدة جحور في كل منطقة، وقد يستحوذ الثعلب على البعض من هذه الجحور من حيوانات أخرى مثل المرموط، و يحفر البعض الأخر. و تستخدم الثعالب حجرا كبيرا رئيسيا للسكن خلال الشتاء و لولادة الصغار و تربيتها، و تستخدم الجحور الأخرى الموزعة عبر حوزها للطوارئ و لتخزين الطعام، و غالبا ما توصل هذه الجحور مع الجحر الرئيسي بسلسلة من الأنفاق، ويقوم الثعلب بتعليم حدود منطقته عن طريق تعليم النباتات و الشجيرات بسائل ذو رائحة يصدره من غدة فوق الذيل.
يعتبر الثعلب الأحمر حيوانا أحادي التزاوج أي أنه يكتفي بشريك واحد طيلة حياته، إلا أن هناك بعض الأدلة على تعدد الأزواج في بعض الأحيان لعدة أسباب منها التصرف المناطقي الزائد عن حده للذكر خلال موسم التزاوج، حيث ينزع الذكر إلى التوغل في مناطق ذكور أخرى و طردها لكي يضمن أن أي منها لن يدخل منطقته و يتزاوج بعدها مع الأنثى المقيمة، ومن الأسباب الأخرى لهذا التصرف تقاطع مناطق عدة إناث مع منطقة ذكر واحد، و يعتقد بأن تقاطع المناطق يحصل في العادة بسبب قلّة بعض الموارد الأساسية للبقاء في منطقة الثعلبة الأصلية مثل الطرائد. تشكل الثعالب الحمراء أزواجا خلال الشتاء، و يتعاون كل من الزوجين لتربية جرائهما الذي يبلغ عددهم ما بين 4 و 6 (تسمى جراء الثعلب بالعربية أيضا "ضغابيس") و الذين يولدون خلال هذا الفصل، و تستقل الجراء عن والدتها ما أن تصل لسن البلوغ (ما بين 8 و 10 شهور تقريبا)، و بحال لم تذهب لشأنها من تلقاء نفسه فإن الأم تقوم بطردها.
قد تقوم الثعالب الحمراء بالعيش في مجموعات عائلية في بعض الأحيان، و لا يزال العلماء غير مدركين للسبب الذي يجعلها تقوم بهذا، إلا أن بعض الباحثين يعتقد بأن بقاء بعض الضغابيس الغير متناسلة (التي لن تتناسل في حياتها أو لم تتناسل بعد) يزيد من فرص بقاء الجراء في البطن التالي بما أن الجراء السابقة ستقوم بمساعدة الأبوين على تربية الصغار، بينما يرى البعض الآخر من الباحثين أن هذا السلوك لا يشكل فارقا كبيرا بالنسبة لبقاء جراء البطن التالي و إن الأبوين لا يقومون بطرد أبنائهما السابقين بحال كان هناك فائض في الموارد الغذائية يكفيها و يكفي الضغابيس الجديدة فقط.
تتخاطب هذه الحيوانات مع بعضها البعض عبر وسائل مختلفة منها التعابير الجسدية و أنواع مختلفة من الأصوات. و للثعلب الأحمر نمط واسع من الأصوات يتراوح من نعيق مميز يصدره الثعلب على ثلاث درجات و يعرف بإسم "نداء الضائع" إلى صراخ يشابه صراخ الإنسان، كما و تتخاطب الثعالب مع بعضها بواسطة الرائحة حيث تقوم بتعليم حدود منطقتها و طعامها بالبول و البراز. يقول الباحث جيمس جون أودوبون بأن الثعالب ذات نمط الصليب تميل أن تكون أكثر خجلا من تلك الحمراء بالكامل و لعل السبب في ذلك يعود إلى قيمة فراء ثعالب الصليب الأكثر قيمة من الحمراء الكاملة التي تجعل الصيادين يلاحقونها بشكل مكثف مما يجعلها تحاول تفادي الاقتراب من البشر.
علاقة النوع بالبيئة حوله
ثعلب أحمر مع طريدةتوجد الثعالب الحمراء في عدة أنواع من المساكن، فيمكن أن تعيش في المروج و أراضي الأشجار القمئية و الآجام إلى مختلف أنواع الغابات، وهي تعتبر متأقلمة مع العيش جنوب الدائرة القطبية الشمالية إلا أنها قد توجد في بعض المناطق أقصى الشمال أحيانا حيث تتنافس مع الثعلب القطبي على السكن في التوندرا. كما أن هذه الثعالب قد أصبحت متأقلمة مع العيش في ضواحي المدن وحتى المدن ذاتها في بعض أنحاء أوروبة و أمريكا الشمالية حيث تتنافس على الغذاء مع القطط المستأنسة الشريدة و الراكون الذي تأقلم للعيش في هذه البيئات أيضا.
عادات الغذاء
الثعالب الحمراء حيوانات لاحمة بشكل كبير، و تشكل اللافقاريات مثل الحشرات، الرخويات، ديدان الأرض، و الأربيان معظم حميتها الغذائية، كما و تأكل هذه الحيوانات بعض الفاكهة مثل التوت، العنب، التفاح، الخوخ و غيرها. أما الفقاريات التي تتغذى عليها فتشمل القوارض (من شاكلة الفئران و فئران الزرع)، الأرانب، الطيور، البيض، البرمائيات، الزواحف الصغيرة، و الأسماك[14]. و يعرف عن الثعالب الحمراء بأنها تقتل أخشاف الأيائل، وفي اسكندنافيا يعتبر افتراس الثعالب السبب الرئيسي وراء نفوق العديد من أخشاف اليحمور المولودة حديثا[15]، وفي إسرائيل و لبنان تفترس هذه الثعالب صغار غزلان الجبل بشكل كبير مما يتحكم بأعدادها و يمنعها من التزايد بشكل كثيف. و تقوم الثعالب الحمراء بتقميم الجيف و أي مصدر آخر للطعام، وفي المناطق المأهولة تقوم بالتقميم من قمامة البشر كما تأكل من أطباق أكل الحيوانات الأليفة المتروكة في الخارج، وقد أظهرت التحاليل التي جرت لحمية ثعالب المدن و ثعالب الأرياف أن نسبة الطعام المقمم لدى الأولى يفوق الثانية بكثير. تأكل الثعالب الحمراء إجمالا قرابة 0.5 - 1 كغم (رطلا واحدا أو إثنين) من الطعام كل يوم.
تصطاد هذه الثعالب بمفردها إجمالا، وهي تقدر أن تحدد موقع الطريدة الصغيرة بين الأعشاب الكثيفة بواسطة سمعها الحاد، وما أن تحدد الموقع حتى تقفز عاليا في الهواء لتهبط على طريدتها، كما و تقوم بالتسلل نحو بعض الفرائس الأكبر حجما مثل الأرانب حيث تبقى مختبئة ومن ثم تطاردها لمسافة قصيرة قبل أن تمسك بها، وقد تقوم هذه الحيوانات أيضا بخداع الأرانب عن طريق المشي أمامها متظاهرة بأنها غير عابئة بالصيد قبل أن تهاجم أحدها فجأة، وهذا الأمر الذي أدى إلى كسب الثعلب الأحمر لسمعته الشهيرة بين الشعوب المختلفة على أنه محتال و خبيث ومن هنا يأتي تعبير "مخادع كالثعلب" أو "محتال كالثعلب". تميل الثعالب أن تكون متمسكة بطريدتها حيث لا تشاركها مع غيرها من الثعالب أبدا، و يستثنى من ذلك الثعلب الذكر الذي يطعم أنثاه أثناء فترة المغازلة، و الأنثى التي تطعم صغارها.
للثعلب الأحمر معدة صغيرة نسبيا مقارنة بحجم جسده، و لا يستطيع الثعلب سوى أن يأكل نصف كمية الطعام التي تأكلها الكلاب و الذئاب نسبة لحجم جسدها (حوالي 10% مقابل 20% للذئاب و الكلاب). و خلال أوقات الوفرة تقوم الثعالب الحمراء بتخزين طعامها لأوقات الحاجة و لاتقاء خطر الموت جوعا في أيام القلّة، و غالبا ما تقوم بتخزين طعامها في حفر ليست بعميقة (يبلغ عمقها ما بين 5 و 10 سنتيمترات)، كما تقوم بحفر عدد من هذه الحفر عبر حوزها و تخزن فرائسها فيه عوضا عن حفر حفرة واحدة فقط، و يعتقد أن السبب وراء ذلك هو لتحاشي فقدان مخزون الطعام كله بحال عثر عليه ثعلب أخر.
العلاقة مع الضواري الأخرى
يعتبر الثعلب الرمادي أكثر أنواع الثعالب شيوعا في أمريكا الشمالية إلى جانب الثعلب الأحمر، و يقطن كل من النوعين مساكن مختلفة، فالثعلب الأحمر يفضل المناطق الهضابية القليلة السكان ذات الأحراج المتفرقة و المستنقعات و الجداول، بينما يتواجد الثعلب الرمادي في مناطق الأشجار القمئية، المستنقعات، و الجبال الوعرة. و تهيمن الثعالب الرمادية الأصغر حجما على قريبتها الحمراء في المناطق التي يقطنها كلا من الفصيلتين بسبب عدائيتها الأشد، و بالمقابل فإن الثعالب الحمراء أكثر عدائية من الثعالب القطبية و تستطيع أن تهيمن عليها و تنافسها على الجحور و الغذاء المحدود في الشمال.
وتعيش الثعالب الحمراء إلى جانب القيوط في بعض المناطق في أمريكا الشمالية، وفي هذه الحالة فإن أحواز الثعالب تكون في الغالب خارج حدود أحواز القيوط، و يعتقد أن السبب وراء ذلك هو لتفادي الاحتكاك المباشر مع تلك الحيوانات الأكبر حجما. إلا أنه و على الرغم من ذلك يحصل العديد من الاحتكاك بين كلا النوعين في البرية إلا أن ردة الفعل تختلف بإختلاف الظروف حيث يمكنها أن تتراوح من عدم المبالاة بالنوع الأخر إلى العدائية الشديدة، و غالبا ما تكون القيوط هي البادئة بهجوم عدائي على الثعالب و لا يعرف عن تلك الأخيرة أنها تتصرف بعدائية تجاه القيوط إلا بحال كان الأخير هو البادئ بالهجوم أو كانت جراؤها معرضة للخطر. وقد تمت مشاهدة الثعالب الحمراء و القيوط تقتات جنبا إلى جنب و تتجاهل بعضها كليا في العديد من المرات.
تتشاطر الثعالب الحمراء مسكنها مع بنات آوى الذهبية في بلاد الشام، و ينافس كلا النوعين الأخر على مصادر غذائهما المتماثلة تقريبا، و تتجاهل الثعالب روائح بنات آوى و آثارها الموجودة ضمن حوزها كما تتفادى الاحتكاك المباشر معها، وقد أظهرت الدراسات أن المناطق التي تزايدت فيها أعداد بنات آوى تناقصت فيها أعداد الثعالب بشكل ملحوظ و الظاهر أن هذا يعود إلى قيام بنات آوى بقتل الثعالب لتزيل أي منافسة لها على مصادر الطعام.
وفي أوروبة تنافس الثعالب الحمراء الغرير الأوراسي على الغذاء المتمثل في ديدان الأرض، البيض، الفاكهة، كما على الجحور، و يعرف عن الغرير بأنه يقتل و يأكل جراء الثعلب، إلا أن الاحتكاك العنيف بين النوعين نادر إجمالا بما أن كلا منهما يتجاهل الأخر بحال شاهده، و يعرف عن بعض الثعالب الحمراء أنها شاركت غريرا في السكن في جحرها بعض الأوقات.
و تتقاطع مناطق الثعالب الحمراء في أوروبة أيضا مع مناطق الوشق الأوراسي، و يعرف بأن أعداد الثعالب تكون قليلة في المناطق التي تتشارك فيها الأرض مع الأوشاق إذ أن الأخيرة تقتل الثعالب بشكل مستمر خلال فصلي الشتاء و الربيع بشكل خاص أي الفترة التي تقوم فيها الثعالب بإنشاء حوز لها.

علاقة الثعالب بالإنسان
منحوتة للثعلب الأحمر في اليابانللثعلب الأحمر نظرة سلبية و إيجابية في نفس الوقت من قبل البشر، و يظهر هذا الأمر جليا في بريطانيا خاصة حيث كان صيد الثعالب بواسطة الكلاب رياضة تقليدية يرخّص لها في بعض الأحيان لتنقية النوع، أي لصيد الثعالب المريضة و الكبيرة في السن أو ذات العيوب و الإبقاء على الأفراد السليمة لإنتاج جمهرة سليمة، إلا أن هذا الأمر أصبح غير مشروع في إسكتلندا منذ أغسطس 2002 وفي إنجلترا و ويلز منذ فبراير 2005. و يظهر الثعلب في العديد من الروايات الفلكلورية البريطانية و الشعبية حول العالم، غالبا على أنه شرير ماكر أو مسكين لا حول له ولكنه يتغلب دوما على محاولات الإنسان للإمساك به أو السيطرة عليه.
يعتبر الثعلب الأحمر ناقلا للأمراض كغيره من الحيوانات البرية، و تعتبر هذه الحيوانات مساعدة لبعض المزارعين و مصدر إزعاج للبعض الأخر، فهي تفترس الحيوانات التي تهدد المحاصيل الزراعية وفي نفس الوقت تقتات على الدواجن مما يدخلها في صراع مع المزارعين الذين يربون هذه الطيور. وفي بعض المناطق ينظر إلى الثعلب الأحمر على أنه مصدر للطعام، وقد كانت الثعالب مضطهدة من البشر لفترة طويلة أما الآن فقد قلّت نسبة اضطهادها بسبب الأفلام الوثائقية التي تظهر طريقة عيشها بالبرية و توضّح الكثير من المعلومات حولها للناس، و أيضا بسبب إظهارها بشكل يستدعي التعاطف معها في العديد من القصص الخيالية. تعتبر الثعالب الحمراء نوعا محميّا في هونغ كونغ بموجب قانون حماية الحياة البرية.
تجارة الفرو
فراء لثعالب فضيةتعتبر تربية الثعالب مهمة بعض الشيء بالنسبة لتجارة الفراء سواء حاليا أم في الماضي، فقد كان السكان الأصليون لنيو إنجلاند الحالية يعتبرون بأن فراء ثعلب فضي واحد يساوي فراء 40 قندسا، وفي إحدى الروايات أن زعيما من هؤلاء السكان قبل هدية عبارة عن فرو ثعلب فضي من المستوطنين الأوروبيين فنظر إلى قبوله على أنه وسيلة توفيق بين الطرفين. بدأت تربية الثعالب الفضية لغرض التجارة بفرائها لأول مرة على جزيرة الأمير إدوارد في كندا عام 1878، و منذ ذلك الحين و الثعالب الحمراء تعتبر إحدى أكثر الحيوانات شيوعا في مزارع الفراء إلى جانب المنك الأمريكي.
و يستخدم فرو الثعلب الفضي حاليا لصناعة الأطواق، اللفائف، و الأوشحة، بينما يستخدم فراء الثعلب الأحمر للزركشة و تلبيس المعاطف الداخلي.
افتراس الدواجن و الماشية
ثعلب أحمر مدينيّ يتفقد أرنبا في حظيرته في بيرمنغهام في بريطانياتعتبر الثعالب الحمراء الخطر الأساسي إجمالا على الدواجن الطليقة في الحقول، و يكون الحل الأمثل للحيلولة بين الثعلب و الطيور هو نصب سياج مرتفع يبلغ علوّه مترين على الأقل لإبقاء معظم الثعالب في الخارج، على الرغم من أنه في بعض الأحيان يستطيع الثعلب إن كان مصمما أن يتسلق السياج ليصل إلى الداخل[29]. و بحال دخل الثعلب و كانت الطيور بداخل قنّ أو حظيرة فإنه غالبا ما سيقتل معظمها أو جميعها، و يسمى هذا بالقتل الفائض، و غالبا ما يعرف المزارع بأن ثعلبا قام بقتل طيوره بسبب الريش المتناثر و الجيف المقطوعة الرأس، و سبب قيام الثعلب بذلك يرجع إلى أنه عندما يجد فرائس بهذه الكثرة أمامه و لا تكون قادرة على التحرك بحرية فسيقدم على قتلها لتخزينها كي يقتات عليها لاحقا بما أن هذه الفرصة لن تتاح له دوما.
و على الرغم من أن الدواجن هي أكثر أنواع الحيوانات المستأنسة التي يقتات عليها الثعلب الأحمر، فإنها قد تقتات في بعض الأحيان على بعض الثدييات الصغيرة أو المتوسطة الحجم من شاكلة الحملان و الجديان، وفي بعض الحالات الاستثنائية قد تهاجم الخراف و الماعز اليافعة أو حتى البالغة كما العجول الصغيرة.
و تقتل الثعالب الحمل أو الجدي عبر عض مؤخرة الرقبة و الظهر بشكل متواصل، و يرجع السبب وراء استخدام هذه التقنية إلى أن الثعالب تمسك بهذه الحيوانات عندما تكون مستلقية أو جالسة على الأرض في الغالب، و يمكن تمييز الحيوان الذي قتله الثعلب عن الحيوان الذي قد يقتله ابن آوى أو قيوط أو كلب شريد من خلال الضرر الحاصل للعظام، فالثعالب نادرا ما تسبب أي ضرر لعظام طريدتها عندما تقتات، كما يعرف عن هذه الحيوانات أنها تحمل الجيف الصغيرة إلى جحورها لتطعم صغارها مما قد يفسر لماذا لا يعثر بعض المزارعين على الحملان أو الجديان المفقودة. أظهرت الدراسات العلمية في بريطانيا أن ما نسبته بين 0.5% و 3% من الحملان الصحيحة تفتك بها الثعالب، و تعتبر هذه النسبة قليلة عندما تقارن بنسبة النفوق العائدة إلى عوامل أخرى مثل الأمراض و الجوع و العوامل الطبيعية.
في المخيلة البشرية
الثعلب رينارد في كتاب للأطفال من عام 1869يظهر الثعلب الأحمر بشكل مستمر في العديد من القصص في معظم الحضارات حول العالم، و غالبا ما ينظر إليه على أنه حيوان مخادع، حتى أن كلمة محتال أو ماكر و بارع يتم ربطها بالثعلب تلقائيا، كما و يظهر الثعلب على أنه حيوان حاد الذكاء أو ذو قدرة سحرية على التخفي حتى، في الكثير من القصص التقليدية للدول الأوروبية، اليابان، الصين، الدول العربية، و أمريكا الشمالية (على الرغم من أن القيوط هو من يمثل في تلك الأخيرة إجمالا).
يختلف وصف الثعلب الأحمر في الروايات الخيالية الأوروبية التي بدأت من أساطير أزوب إلى قصص لافونتين و روايات الثعلب رينارد، فهو تارة شرير عديم الأخلاق (مثل في قصة الثعلب في قنّ الدجاج) و تارة شخص ماكر، و أحيانا أخرى مراقب حكيم، و شخص مضطهد ذكي قادر على إنقاذ نفسه و الخروج من المأزق. وقد ورد ذكر الثعلب الأحمر أيضا في الشعر و الروايات العربية المختلفة قديما و حديثا و التي اقتبست منها العديد من الروايات الأوروبية، ومن الشعراء العرب و الأدباء الذين ذكروا الثعلب الأحمر ابن المقفع في كليلة و دمنة، و أحمد شوقي.
و يقول بعض المؤرخين أن الثعلب الأحمر كان يرمز إلى إستراتيجيات البقاء التي تبعها الفلاحين الأوروبيين من العصور الوسطى إلى الثورة الفرنسية لمقاومة رجال الإقطاع و الإكليروس، وقد أعجب الفلاحين بدهاء الثعلب و مكره الذي كان يستعين به للإغارة على ماشيتهم تحت جنح الظلام، فلجؤا إلى هذه التقنيات

الثعالب الوحشية في أستراليا
ثعلب أحمر في منتزه شبه جزيرة مورنينغتون في أسترالياتعتبر الثعالب الحمراء حيوانات طفيلية في أستراليا ينبغي التخلص منها ، و وفقا لمعلومات من الحكومة الأسترالية فإن الثعالب أدخلت إلى البلاد لغرض الصيد في عام 1855، وقد انتشرت منذ ذلك الحين بشكل واسع عبر معظم أنحاء الدولة و أصبحت تعتبر مسؤولة عن تناقص أعداد الكثير من فصائل الجرابيات الصغيرة، وقد دفع ذلك السلطات الأسترالية إلى التصرف، فأسست حكومة ولاية أستراليا الغربية مشروعا يسمّى بالدرع الغربي وهو عبارة عن إلقاء طعوم مسممة يدويا و بواسطة الطائرات على مساحة 35,000 كم² للتحكم بأعداد الثعالب و القطط الوحشية. و تقدّر وزارة المحافظة على الحياة البرية لغرب أستراليا أن الضواري المدخّلة مسؤولة عن انقراض عشرة أنواع بلدية في تلك الولاية.
و تزعم الحكومة التسمانية بأن الثعالب الحمراء أدخلت إلى جزيرة تسمانيا مؤخرا بعد أن كانت تلك الجزيرة خالية منها، وقد أطلقت وزارة الصناعات الأوليّة و المياه التسمانيّة برنامجا لإبادة تلك الحيوانات قبل أن يستفحل خطرها، وقد أدلى أحد الأعضاء المستقلين لمجلس نواب ولاية تسمانيا تصريحا يفيد فيه بأن قصة إدخال الثعالب ماهي إلاّ خدعة و إشاعة، وقد علّق وزير الصناعات الأوليّة على هذا القول بأنه "مجموعة تفاهات".
وفي أستراليا تتحكم الحكومة بأعداد الثعالب عن طريق الطعوم السامّة أو إطلاق النار عليها بمساعدة الضوء الكاشف، و تميّز الثعالب بواسطة أعينها التي تعكس الضوء المسلّط عليها و شكل جسدها الطويل. كما و تقوم السلطات المختصة بإعادة إدخال الكلب البري الأسترالي أو الدنغ إلى بعض المناطق التي تعيش فيها الثعالب، وقد أثبت هذا الأمر فعاليته بتخفيض أعداد الثعالب و زيادة عدد الحيوانات البلدية، إذ أن الدنغ يقوم بقتل قريبته الأصغر حجما للقضاء على أي منافسة له على الغذاء، و في الوقت نفسه فإن هذه الكلاب تصطاد بوتيرة أقل من وتيرة صيد الثعالب.

الثعلب الأفغاني
التعريف
الثعلب الأفغاني، ومن أسمائه الأخرى ثعلب بلاندفورد، الثعلب الكلبي، الثعلب الوقور، و ثعلب السهوب، ثعلب صغير الحجم يتواجد في بعض المناطق في الشرق الأوسط و يحتمل وجوده في أخرى. يعرف بأن الثعلب الأفغاني ينتشر من إسرائيل حتى أفغانستان مرورا بإيران، باكستان، تركستان، عُمان، الإمارات، و السعودية، و يعتقد بأن الجمهرات المختلفة في هذه الدول منفصلة عن بعضها ولا تحتك فيما بينها. يفترض بعض العلماء أن لهذه الثعالب موطن أوسع من الموطن المعروف و يشمل إلى جانب هذه الدول إيريتريا، السودان، مصر، و اليمن.
تعيش الثعالب الأفغانية في السهوب و الجبال شبه الجافة، وهي تفضل السكن في المناطق الوعرة ذات الأجراف الصخرية و المنحدرات و الوديان، و كان يعتقد بالسابق أنها تتفادى المناطق المنخفضة الحارة كما المناطق العالية الأكثر برودة، غير أنه تمّت مشاهدتها بالقرب من البحر الميت في فلسطين حيث ظهر أنها تعيش في المناطق الزراعية التي يزرع فيها بعض أنواع الفاكهة مثل البطيخ، البصيل الأسليّ الروسي، و العنب العديم البذور. يمكن أن توجد الثعالب الأفغانية حتى علوّ 2000 متر (6560 قدم)، و يبدو بأن أهم المظاهر التي ينبغي أن تتواجد في مسكن هذه الحيوانات هي ضفاف الجداول الجافّة لأن الحجارة الكبيرة فيها تؤمن للثعالب جحورا لتربية صغارها خلال موسم الولادة.
تتميّز هذه الثعالب عن غيرها بأن بعض عاداتها شبيهة بعادات الهررة ( مثل عادتها تسلّق الأشجار للهروب من أي خطر )، وحتى شكلها يُشابه شكل بعض السنوريات الصغيرة، أما باقي عاداتها مثل التناسل فمماثلة لعادات الثعالب الأخرى ( أحادية التزاوج، تكتفي بشريك واحد طيلة حياتها ).
إن معظم المعلومات المتعلقة بعادات و سلوك هذه الحيوانات تم الحصول عليها من دراسات أجريت في إسرائيل، ولا يزال يجب الحصول على معلومات وافرة عن عادات الثعلب الأفغاني في الدول الأخرى المجاورة، بالإضافة للمزيد من الفهم للمخاطر التي يواجهها في القسم الشرقي من موطنه، مما قد يُشجع تلك الدول على زيادة أو فرض الحماية على هذا النوع الفريد من الثعالب.
الوصف
الثعلب الأفغاني حيوان صغير الحجم ذو آذان كبيرة و ذيل طويل كثّ، و يتراوح وزن هذه الحيوانات بين 1.5 و 3 كيلوغرامات، و يصل طول جسدها من الرأس إلى الذيل إلى مابين 70 و 90 سنتيمترا.
يتشابه كلا الذكر و الأنثى في الشكل، حيث يكون الخطم نحيل أما الحركات و الشكل فشبيهة بتلك التي للقطط، و يكون لون هذه الثعالب أسود أو بني أو رمادي أو حتى أبقع في بعض الأحيان، و يكون الجانبين أبهت لونا من الظهر الذي يحمل خطّا أسود على طوله، أما الجانب السفلي فأصفر اللون، كما و يكون طرف الذيل قاتما في العادة إلا أنه يمكن أن يكون أبيض اللون. تكون قوائم الذكور الأمامية و أجسادها أكبر حجما من تلك التي للإناث بما تتراوح نسبته من 3 إلى 6% .
السلوك و العادات
ثعالب بلاندفورد حيوانات ليليّة النشاط بشكل رئيسي، كما أنها صيادة منفردة لا تظهر تغيّرا في نمط حياتها مع تغيّر الفصول، و عادة ما تنشط هذه الحيوانات مباشرة بعد الغسق و خلال الليل بأكمله. وفي إسرائيل حيث تمّت دراسة هذه الحيوانات، تبيّن بأن كثافة أعدادها تصل إلى ثعلبين في الكيلومتر المربّع، و تعتبر الثعالب الأفغانية أحد الأنواع القليلة من الثعالب التي تقدر على تسلّق الأشجار و الأجراف الصخرية عموديا و بسهولة، و تستخدم أذيالها الطويلة للتوازن عند قيامها بذلك أو عند القفز.
التناسل
تتزاوج الثعالب الأفغانية خلال شهر ديسمبر حتى فبراير، وهي حيوانات أحادية التزاوج تكتفي بشريك واحد طيلة حياتها. تدوم فترة الحمل من 50 إلى 60 يوما تلد الأنثى بعدها بطنا يتألف من جرو واحد إلى 3 جراء، وترضع الصغار لما بين 30 و 45 يوما و تبقى تعتمد على أمها حتى تصبح قادرة على إيجاد طعامها بأنفسها[6]. و تولد الصغار غير مكتملة جزئيّا في جحر معزول و محصّن حيث تنمو تحت رعاية الأم، وفي هذا النوع من الثعالب قد يساعد الذكر أنثاه على تربية الصغار (تمت مشاهدة الذكر وهو يداعب الجراء في بعض الأحيان)، ولو كان ذلك عن طريق مجرّد الدفاع عن الحوز الذي يؤمن لها كفايتها من الطرائد و منع الثعالب الأخرى من الدخول إليه، و ذلك يعود إلى سبب رئيسي هو أن هذه الثعالب الأحادية التزاوج نادرا مع يتقاطع حوزها مع حوز غيرها من الثعالب.
تبقى الصغار في المنطقة التي ولدت فيها حتى حلول أكتوبر أو نوفمبر من نفس السنة، و يبلغ أمد حياة هذه الحيوانات مابين 4 إلى 5 سنوات ولا يتخطى 10 سنوات في البرية أبدا حيث أن معظمها ينفق لأسباب طبيعية أهمها العجز و داء الكلب.
الحمية
الثعالب الأفغانية حيوانات قارتة (آكلة لكل شيء) تقتات على الحشرات و الفاكهة إجمالا، و تتضمن طريدتها أنواعا مختلفة من الحشرات مثل الخنافس، الجراد، الجنادب، النمل، و النمل الأبيض، كما و تأكل أنواعا مختلفة من الفاكهة البريّة، و قد ظهر من التحاليل التي جرت على إحدى عينات برازها أن 10% من حميتها يتألف من مصادر نباتيّة، وفي باكستان يعرف عنها بأنها تأكل بعض المحاصيل الزراعية مثل البطيخ و العنب و الزيتون الروسي.
تميل الثعالب الأفغانية إلى أن تصطاد بمفردها معظم الوقت، وحتى الأزواج منها تميل أن يبحث كل منها عن الطعام على حدى، و نادرا ما تخزن طعامها. ولا تحتاج هذه الحيوانات إلى الشرب غالبا، بل تحصل على حاجتها من الماء من العصارات التي تحصل عليها من طعامها.
علاقة النوع بالبيئة حوله
تساعد الثعالب الأفغانية على التحكم بأعداد الحشرات المتزايدة، كما الثدييات الصغيرة مثل القوارض التي تسبب مشاكل للمزارعين، و بما أنها تقتات على الفاكهة فإنها على الأرجح تلعب دورا في نشر البذور. يعتبر الإنسان الخطر الأساسي على هذه الحيوانات كما الثعالب الحمراء (على الرغم من تسجيل حالة واحدة فقط لثعلب أحمر يقتل فيها ثعلبا أفغانيا)، و لا تعتبر هذه الحيوانات متملّصة، حيث يسهل القبض عليها بما أنها لا تظهر خوفا من الإنسان أو الأفخاخ .

ثعلب روبل ...
التعريف
ثعلب روبل أو ثعلب الرمال هو إحدى أنواع الثعالب التي تستوطن شمال إفريقيا و الشرق الأوسط من موريتانيا عبر دول المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، مالي، تشاد، النيجر، الصومال ، السعودية، الإمارات، قطر، عُمان، اليمن، الأردن، العراق، سوريا، إيران، وصولا إلى أفغانستان وباكستان. دعي هذا النوع من الثعالب بهذا الإسم تيمنا بهاوي التجميع الألماني إدوارد روبل. يبلغ أمد حياة هذا الثعلب حوالي 6 أو 7 سنوات في البريّة إلا أنه يمكن أن يعمّر أكثر في الأسر.
يبلغ طول ثعلب الرمال مابين 40 و 52 سنتيمترا و يزن قرابة 1.7 كيلوغرامات، و يصل إرتفاع كتفه لحوالي 25 سنتيمتر. يعتبر ثعلب روبل من أصغر أنواع الكلبيّات حجما، فهو أصغر من الثعلب الأحمر بأشواط إلا أنه يزال أكبر حجما من الفنك. يتراوح لون هذه الثعالب من الرمليّ إلى الرمادي الباهت على القسم العلوي من الجسد، أما القسم السفلي فألوانه أكثر بهتانا، كما و تمتلك بقعا سوداء على الخطم و ذيل طويل كث أبيض اللون على الطرف. بالإضافة لخطوط سوداء على الوجه، شبيهة بخطوط وجه الفهد، تمتد من زاوية كل عين وصولا إلى زاوية الفم. لهذه الحيوانات أقدام مبطنة بالفراء للحيلولة دون حرق الأخيرة عندما يمشي الثعلب على الرمال الحارقة في الصحراء، و كما العديد من الحيوانات الصحراوية الأخرى فلثعلب روبل آذان كبيرة لتساعده على تبريد جسده.
تعيش ثعالب روبل في أزواج أو مجموعات عائليّة صغيرة في حوز خاص بها، ولا تزال عادات التناسل عندها يكتنفها الغموض. إن الوضع الحالي لثعلب روبل غير معروف، بما أنه من الصعب جدّا تقدير أعداده في البريّة، لذا فإن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض لا تصنّفه بوضع محدد نظرا لنقص المعلومات، بينما يُصنفه أخرون على أنه غير مهدد حيث يستندون في قولهم هذا إلى أنه ليس هناك من أخطار رئيسيّة كبيرة، بحسب ما يظهر، تهدد أي من الجمهرات المختلفة أو النوع ككل (إذ أن البشر يصطادون هذه الثعالب كمصدر للطعام في بعض الأحيان و ليس للحصول على فرائها، الأمر الذي كان من شأنه إنقاص أعدادها بوتيرة ملحوظة)، و بالتالي فيمكن القول أنه غير مهدد إلى أن يُثبت العكس.
المسكن
يشمل المسكن النمطيّ لهذه الثعالب الصحاري الرمليّة و الصخريّة، وفي السعودية ظهر أنها تتواجد في المساكن المفتوحة الجافّة و الصخريّة، التي تتلقى أقل من 100 ميليمتر من المتساقطات في السنة، ذات الغطاء النباتي المتفرّق الذي يشمل بعض أنواع الحشائش و الأعشاب المزهرة.
وفي القسم الشمالي من الصحراء الكبرى، تعيش ثعالب روبل في مساكن شبيهة بتلك الموجودة في شبه الجزيرة العربية، والتي يصل معدل الأمطار السنوية فيها إلى حوالي 150 ميليمترا. أما في النجير و غربي الصحراء الكبرى بما فيها المغرب و الدول المجاورة، فإن هذا النوع يسكن المناطق ذات الغطاء النباتي الضئيل أو الشديد التفرّق الذي تسيطر عليه أنواع معينة من الآجام و الأشجار (من شاكلة الأركان، السنط، الأكلير، و غيرها)، و يتفادى مناطق الكثبان الرمليّة الكبيرة حيث يظهر أن الفنك هو نوع الكلبيات الوحيد الذي يسكنها؛ إلا أنه في الجزائر يمكن العثور على هذه الحيوانات في ذلك النوع من المساكن. وفي الإمارات، تتواجد ثعالب الرمال في أنواع مختلفة من الصحاري بما فيها الصفاح الرمليّة، الكثبان الرمليّة، و سهول الحصى .
تعيش ثعالب روبل أيضا في المناطق الساحلية القليلة النبات، و العديمة الأشجار. وهي قادرة على أن تعيش في المناطق ذات المصادر المائيّة الشحيحة كما في وسط السعودية (في محمية معزة الصيد) على تخوم صحراء الربع الخالي، وفي الجزائر و غربي الصحراء الكبرى حيث أظهرت الملاحظات عدم إرتباط هذه الثعالب بمصدر قريب للماء من مسكنها.
يعتقد العلماء أن ثعالب الرمال دفعت للعيش في البيئة الصحراوية بسبب المنافسة الشديدة مع الثعالب الحمراء الأكبر حجما التي تفضل البيئات الغابويّة إجمالا على البيئة الجافّة، و بالإضافة للثعلب الأحمر الذي قد يقتل ثعلب الرمال بحال قابله، فإن عقبان السهوب، العقبان الذهبية، و للبوهة الشمالية (البومة العقابيّة) هي المفترسات الرئيسيّة لهذه الثعالب.
السلوك الإجتماعي
تعتمد ثعالب الرمال على الغدد المنتجة للروائح كثيرا في سلوكها اليومي، فهي تستخدمها لتعليم منطقتها و لطرد الضواري التي تقترب منها عن طريق رشّها بهذا السائل ذو الرائحة الكريهة كما يفعل الظربان، كما و تستخدم الأنثى هذه الرائحة لتعليم الجحر الأمومي المستخدم لتربية الجراء، و أيضا تقوم الثعالب بتحية بعضها البعض بواسطة هذه الروائح. و ينبح ثعلب روبل كما يفعل الكلب تقريبا.
تعيش ثعالب روبل و تتنقل في أزواج خلال موسم التزاوج، و بعد نهاية هذا الموسم تتنقل في مجموعات عائلية يبلغ عدد أفرادها مابين 3 و 15 فردا. تبلغ مساحة الحوز الذي يشغله ثعلبا واحدا مابين 50 و 69 كيلومترا مربّعا، وفي العادة فإن حوز الذكور يكون أكبر حجما من حوز الإناث، و تعتبر هذه الثعالب حيوانات ليلية النشاط، وهي تسكن الجحور التي تحفرها تحت الصخور أو الأشجار، و غالبا ما تتنقل بين الجحور المختلفة أو تهجر جحرها بحال شعرت أن هناك خطرا ما في الجوار.
الحمية و التناسل
تعتبر هذه الحيوانات قارتة، وهي تخرج للبحث عن الطعام بمفردها و تأكل أي شيء يقع في دربها بما فيها الدرنات، الجذور، الثدييات الصغيرة، الزواحف، البيض، و العنكبيّات، إلاّ أنها تعتبر آكلة للحشرات في المقام الأول.

تدوم فترة حمل الأنثى مابين 51 و 53 يوما و تلد مابين صغيرين و ثلاثة صغار عمياء في جحر تحت الأرض لحمايتها من الضواري الأخرى. تفطم الجراء عندما تبلغ من العمر مابين 6 و 8 أسابيع.
العلاقة مع الإنسان و وضع النوع
كانت هذه الثعالب، ولا تزال في بعض المناطق، تعامل على أنها حيوانات طفيليّة يجب التخلّص منها، و ذلك بسبب عادتها إفتراس الدواجن و المواشي، وفي بعض الدول العربية تقتات هذه الحيوانات على الدجاج، الحملان، و الجديان مما أدى إلى إضطهادها عبر تسميم اللحوم و تركها لها في العراء.
وفي فلسطين ، أصبح هذا النوع على شفير الإنقراض بسبب المنافسة مع الثعالب الحمراء التي أخذت تقوم بتوسيع نطاق موطنها بالتزامن مع زيادة عدد المستوطنات البشرية في صحراء النقب، مما جعلها بالتالي تقوم بالقضاء على أي منافس لها تقدر عليه.
يُعتقد أن المنافسة مع الثعالب الحمراء في أنحاء أخرى من موطنها تسبب لثعالب الرمال مشاكل أيضا. يصطاد البشر هذه الثعالب نادرا من أجل الحصول على فرائها أو كمصدر من مصادر الطعام، وفي بعض المناطق يتم قتل هذه الحيوانات بسبب عاداتها في التغذي على طيور الطرائد من شاكلة الحبارى.
ليس هناك من تقدير لوضع هذه الفصيلة في الوقت الراهن، بما انه من الصعب جدا تحديد أعدادها الحقيقية.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى