مـنـتـديــات الــبـــاحـــث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* الثديات:التكاثر- المعيشة - التطور- المستقبل - غرائب - انقراض - الجنس

اذهب الى الأسفل

* الثديات:التكاثر- المعيشة - التطور- المستقبل - غرائب - انقراض - الجنس Empty * الثديات:التكاثر- المعيشة - التطور- المستقبل - غرائب - انقراض - الجنس

مُساهمة  طارق فتحي الأحد نوفمبر 18, 2012 12:40 pm


التكاثر عند الثدييات
تتكاثر جميع الثدييات جنسيًّا. وفي التكاثر الجنسي تتحد النطفة (الحيوان المنوي) أو الخـلية الجنسـية الذكرية مع البيضة أو الخلـية الجنسـية الأنثوية، وتُسَمَّى هـذه العمـلية الإخـصاب. ثـم تنمـو البيضة المخصبة لتكـون فردًا جديدًا. وفي جميع أنواع الثدييات يتم إخصاب البيضة داخل جسم الأنثـى، ولذكـور الثدييات عضو خاص يسمـى القضيب يـقـوم بقـذف النطاف في رحـم الأنثى أو مهبلها أثناء الاتصال الجنسي.
التزاوج
يحدث التزاوج في معظم الثدييات في الأوقات التي تكون فيها الأنثى في حالة اشتهاء جنسي فقط، حيث تقبل هنا الأنثى على الذكر وتستجيب لعملية السِّفاد (الاتصال الجنسي).
ويختلف وقت حدوث الاشتهاء الجنسي باختلاف الأنواع. ففي بعض الثدييات ـ وبخاصة تلك التي تعيش بالمناطق التي يكون فيها المناخ ثابتًا على مدار السنة ـ يَحْدُث الاشتهاء الجنسي في الأنثى في أي وقت. وتعرف هذه الثدييات بالثدييات متعددة الاشتهاء الجنسي، ومن أمثلتها الفيلة والزّراف. أما في الأنواع التي تعيش في مناطق موسميّة المُناخ فيحدث الاشتهاء الجنسي للأنثى في أوقات معينة من السّنة. ويتم توقيت موسم التزاوج بحيث تنتج الصغار في الأوقات التي تكون فيها البيئة مهيأة لمعيشتها. وهناك بعض الأنواع موسمية التزاوج يحدث لها الاشتهاء الجنسي مرة واحدة في السّنة، وتعرف هذه الثدييات بالثدييات وحيدة الاشتهاء الجنسي، ومن أمثلتها بعض الخفافيش والدِّببة والغزلان. وفي أنواع أخرى كالأرانب يحدث الاشتهاء الجنسي مرات عدة خلال موسم التّزاوج، وتسمى مثل هذه الثدييات بذات الاشتهاء الجنسي المتعدد الموسمي.
وسلوك التزاوج في معظم الثدييات الأقل حجمًا سلوك غير مميز. فليست هناك رابطة مستمرة بين الزوجين بل يبقى كل منهما مع الآخر فقط متى ما كان هناك سفاد. وبعض الأنواع متعددة القرينات مثل الغزلان والفقمات الفرائية، وتسافد ذكورها مجموعة من الإناث قبيل وأثناء موسم التزاوج، ويحاول الذكر هنا مسافدة كل أنثى في هذه المجموعة بحيث يكون قد سافد كل الإناث بنهاية موسم التزاوج. وفي كثير من أنواع الثدييات تبقى الذكور مع الإناث لبعض الوقت بعد السِّفاد، ولكن قليلاً من الثدييات فقط تبقى مع قرائنها مدى الحياة. ويعتقد علماء الحيوان أن هذه الأنواع الأحادية القرينة تشمل حيوانات القندس والذئاب وأنواعًا صغيرة من الظباء تسمى الدقدق.
التَّكاثُر
يمكن تقسيم الثدييات إلى ثلاث مجموعات على أساس الطريقة التي تنشأ عنها أفراد جديدة من البيضة المُخصَّبة، وهذه المجموعات هي: 1- ذوات المشيمة 2- ذوات الجِراب 3- وحيدة المسلك.
ذوات المشيمة. الأغلبية العظمى من الثدييات حيوانات مشيمية أو ذات مشيمة، وتعطي صغارًا جيدة النمو. وبعد حدوث الإخصاب تبدأ هذه الصّغار في التّكون داخل الرحم، وهو عضو أجوف موجود داخل بطن الأم. ويقوم عضو آخر هو المشيمة بضم الحيوان الثديي المتكون إلى جدار الرحم حيث يحصل على غذائه من الأم عبر المشيمة.
وتسمى الفترة التي ينمو فيها الجنين داخل الرحم بفترة الحمل. وتختلف هذه الفترة بين الثدييات إذ تتراوح ما بين 16 يومًا في الهمستر الذهبي و650 يومًا في الفيلة. وتلد معظم الأنواع قصيرة الحمل صغارًا عاجزة، وقد تكون عمياء أو عديمة الشّعر. أما الأنواع طويلة الحمل فمعظمها يحمل صغارًا تنشط سريعًا بعد الولادة، وتكون أيضًا كاملة الشعر، ويستطيع بعضها السير أو حتى العدو بعد ولادتها بفترة قصيرة.
ذوات الجراب. مجموعة من الثدييات تلد نسلاً صغيرًا جدًّا غير كامل النمو. وبعد الولادة مباشرة تبقى الصغار بجوار حلمات ثدي الأم وتظل هناك إلى أن يكتمل نمّوها. وفي معظم الإناث ذوات الجراب توجد حلمات الثدي داخل كيس بطني يسمى جرابًا يقع فوق المعدة. وتعرف ذوات الجراب بالثدييات الكيسية، ولكن ليس لكل الإناث ذوات الجراب هذا الكيس البطني. ومثال ذلك أنواع معينة من الثدييات التي تعيش في أمريكا الجنوبية.
وهناك نحو 260 نوعًا من ذوات الجراب يعيش ثلثها تقريبًا في أستراليا والجزر القريبة. وتشمل ذوات الجراب الأسترالية حيوانات الكنغر ودببة الكوالا وحيوانات الومبت. وهناك حوالي 80 نوعًا من الأبوسوم ـ وهو من ذوات الجراب ـ يعيش في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، بينما يعيش نوع واحد من هذه الحيوانات في أمريكا الشمالية.
وحيدة المسلك. خلافًا لسائر الأنواع الأخرى من الثدييات، لا تلد الحيوانات وحيدة المسلك صغارًا حية بل تضع بيضًا جلدي القشرة، يفقس بعد انقضاء فترة الحضانة. وتشمل هذه المجموعة قنافذ النمل وحيوانات البلاتيبوس فقط، وتعيش تلك الحيوانات في أستراليا وغينيا الجديدة وتسمانيا.
العناية بالصغار
تتغذى صغار الثدييات كافة بالحليب الذي تحصل عليه من أثداء الأمهات. وترضع صغار كل من ذوات المشيمة وذوات الجراب من حلمات الثدي. أما الإناث وحيدة المسلك فليست لها حلمات بل تفرز لبنها من خلال ثقوب موجودة على سطح البطن وتلعقه الصغار. وتستمر فترة حضانة الصغار أسابيع قليلة فقط في كل من الفئران والأرانب البرية وأنواع أخرى عديدة. ولكن في بعض الثدييات مثل الفيلة والكركدن ترضع الصغار لعدة أعوام قبل أن تفطم. وفي معظم الأنواع تستطيع الصغار أن تتغذى بالأطعمة الصلبة وذلك لفترات طويلة قبل الفطام.
وتتعلم صغار الثدييات الكثير من المهارات اللازمة لتبقى على قيد الحياة. وكثيرًا ما يحدث ذلك خلال فترة الحضانة حيث يتعلم فيها الصغار كيفية الحصول على الغذاء وتفادي الأخطار. وفي أغلب أنواع الثدييات تقوم الأم وحدها بتربية الصغار، ولكن في بعض الأنواع يساعد الذكر في تنشئة الصغار والعناية بها. فمثلاً تقوم ذكور أنواع معينة من الفئران بالمساعدة في إعداد الجحر. وتقوم ذكور القَيوط والكلاب البرية الإفريقية بإحضار الطعام للأم والجراء. كما تساعد ذكور الأسد في حماية الأم والأشبال من هجوم الضباع والأسود الأخرى.
وفي كثير من الثدييات الأصغر حجمًا مثل الفئران والزبابات تترك الصغار وكرها بعد الفطام مباشرة. ولكن في أنواع أخرى مثل التشيتا (الفهود الصيادة) والفيلة والذئاب وغيرها، تبقى الصغار لفترات طويلة مع أبويها بعد انتهاء فترة الحضانة.

طرق المعيشة
المعيشة الجماعية
يعيش كثير من الثدييات في مجموعات اجتماعية يضم كل منها العديد من الأفراد. وتتكون المجموعة الاجتماعية في أبسط صورها من ذكر وأنثى مكتملي النمو إضافة إلى نسلهما، وتكون حيوانات القندس وأنواع معينة من القردة مثل هذه المجموعات. وقد تحتوي مجموعة اجتماعية أكبر مثل قطيع الذئاب على عدد من الحيوانات المكتملة النمو وصغارها من كلا الجنسين. وهناك نوع آخر من المجموعات الاجتماعية يضم ذكرًا واحدًا وعددًا من الإناث المكتملة النمو وصغارها، كما في قطعان الحمر الوحشية.
وفي كثير من الأنواع الاجتماعية يصنَّف أعضاء المجموعة في طبقات اجتماعية وفقًا لدرجة السيطرة. فالطبقة المسيطرة في كل مجموعة لها الخيار الأول في الحصول على الغذاء ورفاق الزوجية. ويكتسب أولئك الأفراد سيطرتهم في بادئ الأمر عند فوزهم في عراك أو مشاجرات، ثم تتواصل بعد ذلك سيطرتهم من خلال التهديد والوعيد.
وللمعيشة الجماعية ميزات عديدة؛ فحيوانات القيوط والذئاب والأسود وغيرها من المفترسات تتعاون جميعها في الالتفاف حول الفريسة وإحضارها لسائر القطيع. كما تستفيد الفرائس أيضًا من المعيشة الجماعية. فإذا شعر أحد الغزلان مثلاً بالخطر فإنه يستطيع تحذير القطيع عن طريق إرسال إشارات ضوئية من خلال الجزء الأبيض الداخلي من ذيله. وفي أنواع أخرى من الفرائس مثل حيوانات الرباح وثيران المسك تجتمع المجموعة في تشكيل دفاعي متآزر للحماية من خطر الحيوانات المفترسة.
وهناك بعض الثدييات تقضي معظم حياتها وحيدة، وتشمل هذه الثدييات الانعزالية النُمُور وحيوانات الببر ومعظم السنَّوريات الأخرى باستثناء الأسود. وحتى هذه الثدييات فإنها تقضي بعض الوقت مع أعضاء من نوعها. فمثلاً تجتمع الذكور والإناث معًا عند التزاوج، ثم تبقى الأم مع صغارها إلى أن يحين موعد الفطام.
وتتمتع الثدييات الانعزالية بميزات قد لا تتوافر لدى حيوانات المعيشة الجماعية. فليس عليها هنا أن تتقاسم الطعام فيما بينها أو تتزاحم في ملاجئها، إضافة إلى إمكان اصطياد الفرائس في هدوء أكثر مما هو في حالة المعيشة الجماعية. وبالنسبة للفرائس فإن الحيوان المنعزل يسترعي انتباهًا أقل من حيوانات المجموعة، كما يمكنه الاختباء بسهولة أكثر.
الاستيطان
هو أحد أشكال السلوك المعيشي تسعى فيه بعض الحيوانات للاستيطان في منطقة معينة تقوم بالدفاع عنها وحمايتها، بينما تبقى أعضاء أخرى من النوع نفسه خارج تلك المستوطنة. وتقوم كثير من أنواع الثدييات بإنشاء مستوطناتها خلال موسم التزاوج. فمثلاً يقوم ذكر الفقمات الفرائية بعملية الاستيطان قبل بدء الجماع، ثم يطرد الذكور الأخرى خارج المستوطنة محاولاً في الوقت نفسه، أن يجمع فيها أكبر عدد ممكن من الإناث. وتلجأ ثدييات أخرى مثل قردة الجيبون والقردة النابحة إلى طريقة الاستيطان باعتبارها وسيلة لضمان توافر الغذاء الكافي للمجموعة.
وتضع الثدييات علامة حول مستوطناتها بطرق مختلفة للدلالة على ملكية تلك المستوطنات. فمثلاً تستعمل الضباع مخلفاتها الصلبة وكذا الروائح التي تفرزها غدد معينة بالجسم، لإظهار حدود مستوطناتها، بينما تستعمل قطعان الذئاب البول علامة على تلك الحدود، وتعمل هذه العلامات بمثابة تحذير: ممنوع الاقتراب.
وعادة ما تدافع الثدييات عن مستوطناتها بطرق التهديد والوعيد لا بعراك أو مشاجرات حقيقية، كأن تقوم مثلاً مجموعة من القردة النابحة بعمليات الصياح والنباح وذلك لإبعاد القردة الأخرى خارج حدود المستوطنة.
وكثير من الثدييات لا تتخذ مستوطنات للمعيشة، وإنما تتخذ لنفسها مراعي إقليمية تجول حولها بحثًا عن الغذاء والماء وملجأ الإيواء. ولا تتوافر لهذا النوع من المعيشة وسائل الدفاع ضد أعضاء السلالة الواحدة خلافًا لما هو الحال بالنسبة لحيوانات المستوطنة.
الهجرة
هجرة الحيوانات. يعمد الكثير من أنواع الثدييات إلى الهجرة الموسمية للحصول على غذاء أفضل أو لتفادي قسوة المناخ أو لتحقيق كلا الغرضين معًا. فمثلاً تهاجر خفافيش أمريكا الشمالية وأوروبا نحو الجنوب عند كل خريف، حيث يتعذر وجود الحشرات التي تتغذى بها خلال شتاء الشمال البارد. كما تهاجر حيوانات التَّـيـتَـل الإفريقي والحمر الوحشية من أفريقيا بحثًا عن الحشائش الخضراء أثناء موسم الجفاف السنوي. وكثير من أنواع الغزلان التي تعيش في المناطق المعتدلة تقضي الصيف في المنحدرات الجبلية، ثم تنتقل في الشتاء إلى الوديان حيث تزيد أماكن الإيواء ويقل عمق الجليد.
تهاجر بعض الثدييات إلى منطقة ما لتتخذها مقرًّا للولادة أو التزاوج. فمثلاً تسبح الحيتان الرمادية في الخريف من مياهها القطبية الشمالية التي تتغذى فيها إلى مياه أكثر دفئًا بعيدًا عن الساحل الشمالي الغربي لبلاد المكسيك. ويقل غذاء الحيتان أو ينعدم في تلك المياه الدافئة، ومع ذلك يهاجر إليها الحيـوان لضمان معيـشة صغاره التي لا يمكنها العيش في المياه القطبية الشمالية الباردة.
السبات
تلجأ بعض أنواع الثدييات إلى السبات كوسيلة لتفادي نقص الغذاء شتاءً. وفيه يدخل الحيوان في سبات لا يستطيع الاستيقاظ منه سريعًا. وتقل درجة حرارة الجسم في الثدييات أثناء السبات مقارنة بدرجة الحرارة العادية، بل وتنخفض في معظم الأحوال لتصل تقريبًا إلى درجة حرارة الهواء الخارجي المحيط. كما تنخفض معدلات النبض والتنفس إلى درجة ملحوظة. وثدييات السبات لا تأكل، وإنما تتغذى بالدهن المخزون في أجسامها. وتمارس بعض هذه الثدييات السبات دخولاً إليه وخروجًا منه مرارًا وتكرارًا على مدار فصل الشتاء.

تشمل الثدييات التي تسبت في الشتاء أنواعًا معينة من الخفافيش وقنافذ النمل وسناجب الأرض وحيوانات المرموط وغيرها من أنواع القوارض. وتسمن معظم هذه الحيوانات بدرجة كبيرة قبل السبات، وتقضي معظم الشتاء عادة في أحد الأوكار أو الأماكن المحمية، حيث لا يحتمل انخفاض درجة الحرارة فيها عن معدل التجمد.
وتدخل بعض الأنواع من الدببة أيضًا في حالة شبيهة بالسبات لفترات طويلة من الشتاء. ويعتقد الكثير من العلماء أن بالإمكان تصنيف السبات الشتوي للدب كحالة من السبات، بينما يعتقد علماء آخرون أن ذلك ليس سباتًا حقيقيًّا نظرًا للانخفاض الطفيف الذي يحدث في درجة حرارة الجسم أثناء السبات الشتوي.
وقليل من أنواع الثدييات ـ وبخاصة القوارض ـ تدخل في حالة من البيات أثناء الأوقات الأكثر حرارة وجفافًا في فصل الصيف، وهو ما يعرف بالسبات الصيفي.
وسائل الهجوم والدفاع
وسائل الهجوم والدفاع. تعتمد الثدييات الصائدة أساسًا على أسنانها الحادة للإمساك بفرائسها وقتلها. ولمعظم هذه الحيوانات المفترسة أيضًا مخالب تستعملها في الإمساك بضحاياها من الفرائس. وعادة ما تتعقب المفترسات الانعزالية فرائسها عن طريق التسلل خلسة والاختباء، ويساعدها في ذلك جلدها الذي تختلط ألوانه بما يحيط به من أشياء بحيث يصعب تمييزه. وبعد أن ينسل الحيوان المفترس خلسة نحو الفريسة يقوم سريعًا بالوثبة الأخيرة للحاق بها قبل هروبها. وبالنسبة للصائدات الجماعية كالكلاب والذئاب الإفريقية فهي عادة تتبادل التعقب للفريسة إلى أن تنهك قواها ويسهل صيدها.
وتحاول أغلب الثدييات تفادي الحيوانات المفترسة عن طريق الفرار. وتستطيع الثدييات ذوات الحوافر مثل الغزال والإمبالا الجري لمسافات طويلة، بينما تهرع الأرانب والفئران وكثير من الثدييات الصغيرة الأخرى إلى جحورها أو إلى أماكن أخرى للاختباء. أما صغار الظباء وصغار الأرانب البرية فتـتفادى المفترسات بالخلود إلى السكون التام، وتلك الطريقة من وسائل الدفاع الناجحة حيث تعتمد معظم المفترسات في صيدها على الرؤية وتتبع الحركة. وتلجأ حيوانات الأبوسوم الأمريكية إلى هذه الوسيلة ولكن بخطى أكثر تقدمًا، إذ تتظاهر بالموت وتبدو عليها علامات السكون الكامل والإنهاك فتنجو بذلك من المُفْـتَرسات التي لا يُقبل الكثير منها على الحيوانات الميتة.
ولبعض الثدييات مقومات خاصة تحميها من أعدائها. فمثلاً تعمل الدرع العظمية لحيوانات المدرع والحراشف في البنجولين، على حماية تلك الحيوانات من المفترسات ذات المخالب الحادة. وبالمثل فإن الجلد السميك في كل من الفيلة وحيوانات الكركدن يؤدي الغرض نفسه. كما تساعد الأشواك الحادة الصلبة في القنفذ وقنفذ النمل والشيهم في حمايتها من معظم مهاجميها. وتنثر حيوانات مثل الظربان الأمريكي وغيره سائلا كريه الرائحة عند شعورها بالخطر مما يمنع المُفْتَرسات من الاقتراب منها مرة أخرى، كما أن العلامات البيضاء والسوداء الواضحة التي تميز الظربان الأمريكي تذكّر المفترسات بضرورة الابتعاد عنه. وفي معظم أنواع الفرائس تكون الحماية من خلال ألوان الجسم التي تتداخل مع ألوان البيئة المحيطة. وفي بعض الأنواع بتغير غطاء الجسم موسميًّا لملاءمة لون البيئة التي يعيش فيها الحيوان. ففي الأرانب البرية التي تعيش في القطب الشمالي يكون غطاء الجسم بني اللون صيفًا، وفي الشتاء يتحول اللون إلى الأبيض ليساعدها على الاختباء في الجليد.

تطور الثدييات
الأجيال القديمة من الثدييات
يعتقد بعض علماء نظرية التطور (النشوء والارتقاء) أنَّ الثدييات تطورت عن مجموعة من الزواحف تدعى ذوات الاقتران العصبي. وقد نشأت تلك الزواحف في غضون العصر البنسلفاني (منذ 310 - 275 مليون سنة). وفي منتصف العصر البرمي (275 - 225 مليون سنة) ظهرت شعبة من ذوات الاقتران العصبي تسمى المرافقات، ثم تطورت تلك المرافقات، حسب اعتقاد هؤلاء العلماء، على مدى عشرات الملايين من السنين وتغير الكثير من ملامحها الرئيسية وتطورت عنها فيما بعد الثدييات. وكثيرًا ما يشار للمرافقات على أنها زواحف شبيهة بالثدييات. وهناك مجموعة واحدة من المرافقات وهي الزواحف النابية التي تكونت فيها أسنان وجماجم وأطراف تشبه تلك الموجودة في الثدييات، ويعتقد بعض العلماء أن الثدييات الأولى قد تطورت عن تلك الثدييات النابية.

الثدييات الأولى
تشعبت الثدييات الأولى عن الزواحف النّابية في أواخر العصر الترياسي (منذ 225 - 180مليون سنة)، حيث دلت أحافير كثيرة في ذلك العصر إما على وجود ثدييات قديمة أو زواحف نابية. ولم يتأكد العلماء من طبيعة تلك الأحافير، حيث أن كثيرًا من خصائص الثدييات كالشعر والغدد اللبنية والدم الحار لم يثبت أي منها في سجل الأحافير.
وفي أوائل العصر الجوراسي (منذ 180-130مليون سنة) تطورت الثدييات بشكل واضح، وكانت الثدييات السائدة في تلك الفترة صغيرة الحجم ولها شكل يشبه حيوان الزبابة وكانت تتغذى بالحشرات والديدان. وقد ظلت الثدييات صغيرة نسبيًّا طوال العصر الجوراسي والعصر الطباشيري (منذ 130- 65 مليون سنة)، وخلال تلك العصور كانت الديناصورات هي الحيوانات المهيمنة في الأرض. وقد تطورت خلال العصر الجوراسي مجموعات كثيرة من الثدييات الأولية. ويعتقد بعض العلماء ـ خصوصًا في الغرب ـ أن إحدى تلك المجموعات الأولية كانت بداية لنشوء الثدييات وحيدة المسلك المعروفة الآن، وإن كان هناك قصور واضح في السجلات الأحفورية لمثل تلك الثدييات التي تضع بيضًا. وخلال العصر الطباشيري انقرض كثير من المجموعات المبكرة، ولكن بقيت منها مجموعة واحدة وهي ذوات الأحشاء، والتي يعتقد أنه قد تكوَّن عنها كل من ذوات الجراب وذوات المشيمة في منتصف ذلك العصر
عصر الثدييات
بدأ عصر الثدييات بانقراض الديناصورات في أواخر العصور الطباشيرية. وفي العصر الحديث (منذ 65 مليون سنة وحتى الآن) أصبحت الثدييات هي الفقاريات المهيمنة في الأرض. وبنهاية العصر الفجري (منذ 55-40 مليون سنة) تطورت المجموعات الرئيسية أو الرتب الحديثة من الثدييات، ثم ظهرت منها العائلات الجديدة خلال العصر الضُّحَويّ (منذ 40 -26مليون سنة).
وقد بلغت أنواع الثدييات ذروتها خلال العصر الثُّلُثي الأوسط (26 - 14 مليون سنة)، ثم بدأت تلك الأنواع في الانقراض خلال العصر الحديث القريب (منذ 14 - 1,75 مليون سنة). وفي العصر الحديث الأقرب (منذ 1,75 مليون سنة) حدثت تغيرات مناخية هائلة حيث تقدمت العديد من الأمواج الجليدية وزحفت نحو كثير من مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، مما أدى إلى انقراض العديد من الثدييات مثل حيوانات الكسـلان الأرضية والفـيلة الضخمة والقطط ذات الأسنان السيفية وحيوانات الكركدن الصوفية. ويرجع انقراض تلك الحيوانات إلى التغيرات في المناخ، مثلما يرجع أيضا إلى اصطيادها من قبل الحيـوانات المُفْتَرسَة والإنسان

مستقبل الثدييات
رغم أن الانقراض هو جزء من عملية التطور إلا أن الإنسان أيضًا قد عجَّل في زوال عدد من الثدييات البرية. فقد قام الصيادون في المئات القليلة من الأعوام الماضية بإبادة أنواع من الثدييات مثل الظباء الزرقاء الإفريقية وحمر الكواغة وأبقار البحر. كما تسبب الإنسان أيضًا في تناقص عدد قردة إنسان الغابة وحيوانات الكركدن والببر وغيرها من الثدييات، وكان هذا التناقص لدرجة لا يتسنى معها بقاء مثل هذه الأنواع.
وقد تضاءل عدد كثير من الثدييات البرية الكبيرة وأصبح وجودها مقصورًا على الحدائق العامة التي لا يتوافر في بعضها أماكن كافية لمعيشة تلك الحيوانات. وهناك أنواع أخرى من الثدييات الكبيرة، كالحيتان، التي لا يزال صيدها جاريًا حتى الآن. وفي كل عام يُحوِّل الناس الكثير والكثير من أراضي البراري إلى حقول ومزارع، مما يقيد من معيشة الثدييات في أماكنها الطبيعية. وسوف يعتمد بقاء أغلب الثدييات البرية على إيجاد محميات لهذا الغرض وحدائق عامة تتم إدارتها بعناية.

الثدييات الطائرة
خفاش يظهر عليه الغشاء الجلدي الواصل بين أصابعه
كل ما يطير من الطيور؛ فربع الثدييات تقريبا هي من الخفافيش ـ980 نوعا تقريباـ وليست هذه الأنواع فقط القادرة على فعل ذالك فهناك عدة أنواع مثل السنجاب الطائر والغاليوبيتيك.مع العلم أنها لا تمتلك أجنحة بل أعشية جلدية تربط بين أصابعها.

كيف نميز الثدييات عن غيرها
هناك ثلاث خصائص تسمح بتمييز الثدييات عن غيرها من الفقريات. إنها ذات أثداء، وجلدها (مع بعض الاستثناءات) مغطى بالوبر، وهي ولود تتكاثر بالنسل، وهذا يعني أن صغارها تكبر في أحشائها وتولد شبه كاملة. وهناك خصائص أخرى موجودة في الثدييات، بالرغم من أنها غير مختصة بها دون سواها.
الاثداء الاناث من الثدييات تملك كلها غددا ثديية تعطي الحليب، المادة الغنية بالعناصر المغذية والسهلة الهضم، وبالحليب يتغذى صغار الحيوانات. وتجتمع الغدد الثديية عند كل الأجناس لتؤلف أعضاء مميزة لهذه الحيونات.
أما الذكور فهي عادة من تلقح الإناث وتفرز الحيوانات المنوية الحية وتضعها في بطن الأنثى وتضل في بطن الأنثى فترة طويلة نوعاً ما بحسب الحيوان الثدي ، غلى أن تلده الأنثى أثناء الولادة كاملا أو شبه كامل ولكنه يستطيع الحركة من> خروجه وليس كالطيور تنمو في البيض..
الجلد عكس سائر الفقريات يكون جلد الثدييات مغطى بالوبر، كما أنه مزود بنوعين من الغدد: - الغدد الدهنية التي تؤمن الطراوة للوبر والجلد، - الغدد العرقية التي تفرز العرق. وتبخر العرق يؤمن للجلد البرودة ويسهم في حفظ حرارة ثابتة للجسم. وهكذا فإن هذه الغدد تؤمن للثدييات التكيف مع البيئة بالنسبة للحرارة والبرودة المحيطة بالجو الذي تعيش فيه.
القلب كما هو الحال عند سائر الثدييات، يقسم القلب إلى أربع فجوات، وقسما اليمين منها منفصلان كليا عن قسمي الشمال، وهذا ما يحول دون اختلاط الدم الشرياني بالدم الوريدي

أغرب الحيوانات المهجنة في العالم
وولفدوج Wolfdog
ينتج من تزاوج الكلاب والذئاب و من الجدير بالذكر ان الكلاب والذئاب تتمتع بحريه كبيره فى التزاوج بين بعضها البعض وتعزو هذه الظاهره الى التشابه الكبير بين النوعين فى صفاتها، وما يميز الهجين بقدرته على ان يسلك سلوك الذئب احيانا واحيانا اخرى يتبع سلوك الكلب مما يجعل مسار تكوينها الجسمى او السلوكى صعب التحديد لذا تحتاج هذه الحيوانات للكثير من التدريب لترويضها.
وهناك احصائيه تشير الى ان هنالك حوالى300,000 من هذا الهجين فى الولايات التحده الامريكيه فقط.
ويرجع تاريخ هذا الحيوان الى اكثر من 10 الاف سنه ولكن استنادا الى ما تشيره الحفريات فان لهذه الحيوانات تاريخ طويل فى اصطياد حيوانات الماموث المنقرضه منذ زمن طويل .
ومازال معمل الطبيعه ينطوى على اكثر من تلك الانواع والتى تكونت اما بالاراده الالهيه وحدها او كان ليد الانسان سبب فى وجودها . ومازالت يد الانسان تعمل على مخططات وابحاث جديده من الممكن ان يكون النوع البشرى فى حد ذاته طرف فيها ؟؟ّّ!!
ايهما انت …. أانت ممن يساندون سلم التطور ويرون انه فى صالح الانسان ؟! ام ممن يرون ان تلك الابحاث انحرافات عن الفطره التى خلقها الله _سبحانه وتعالى_ ووضعها فى احسن صوره واي تدخل من الانسان يعتبر تغيير في خلق الله ؟
ليست المعضله فى اى طرف انت تحيزت! فهناك تساؤل اخر يبقى هو الاهم يد الانسان… الى اين؟!
قال تعالى على لسان ابليس لعنه الله
(وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا )

حيوانات االمهددة بالإنقراض
مُساهمة طارق فتحي في الأحد 18 نوفمبر 2012 - 1:40

هذا الموضوع سيخصص للتعرف على بعض الحيوانات االمهددة بالإنقراض و التي يجب المحافضة عليها.
كل من لديه إضافات فليتقدم بها
وحيد القرن
وحيد القرن (ويسمى أيضا كركدن و خرتيت وبالأنكليزية Rhinoceros) من الحيوانات الكبيرة
الضخمة، ويعيش في قارتي أفريقيا وآسيا.
اتخذه السودان رمزا وطنيا لدى الإستقلال، ليتخلى عنه لاحقاً.
عام 1970 اختفى من العالم أكثر من 90 في المائة من رؤوس الحيوان المعروف باسم وحيد القرن. إن هذا الحيوان يُقتَل أساسا للحصول على قرنه الذي يستخدم، في وصفات العلاج الشرقية التقليدية، لتخفيف وطأة الحميات. كما يُنحت قرنه في بعض البلدان لصنع خناجر شعائرية وتُستخدم كذلك جلوده وحوافره، إلى جانب أجزاء أخرى من جسمه، لأغراض علاجية شتي.
أنواعه
كركدن أفريقي
كركدن سومطرة:اكثر انواع الكركدن اقترابا من شفير الإنقراض
كركدن ابيض
عاش في افريقيا نوعان من وحيدي القرن الكبيرة والتي يوجد على انفها قرنان كبيران وحادان . في افريقيا قاموا باصطياد وحيد القرن من اجل لحمه وجلده السميك وكذلك " رياضة "
وحيد القرن العريض الشفة والذي يسمى ايضا وحيد القرن الابيض ابيد تقريبا على يد الصيادين . قبل حوالي مئة سنة اقيمت في جنوب افريقيا محمية اومبوليزي لكي تحافظ على وحيد القرن العملاق , والتي تصل ابعاد معطيات حجمها الى معطيات وحيد القرن الهندي قبل 30 عاما كان في اومبوليزي اكثر من 600 وحيد قرن عريض الشفة وبدأوا بنقلها الى محميات اخرى في افريقيا . بالرغم من ندرة وجود هذا النوع من وحيد القرن في العالم ,
اليوم توجد في جميع انحاء العالم اكثر من 50 وحيد قرن عريض الشفة غالبيتها موجودة في حدائق الحيوان
وحيد القرن الأسود
حيوان ثديي من العائلة الكركدنية ورتبة ذوات الظلف الواحد يعيش في أفريقيا الشرقية حيث يألف المناطق المزروعة بالشجيرات والأراضي الجرداء والمناطق الحرجية المكشوفة. يبلغ طول رأسه وجسمه حوالي 370 سم، وارتفاع كتفه يصل إلى 1,5 متراً، ويزن 1360 كلغ، له رأس صغير نسبياً، بأذنين صغيرتين أيضاً، وله قرنان الأمامي يصل طوله إلى 135 سم وهو أطول من القرن الخلفي. شفته العليا مثلثة الشكل نظره ضعيف لكنه يتمتع بحاستي شم وسمع قويتين.
يعيش الذكر منعزلاً بينما تصطحب الأنثى صغيرها. ويحدد أقليمه قرب المياه لأنه يحب التمرغ في الماء كثيراً، وهو عدائي إذ يهاجم بدون سبب واضح. تلد الأنثى مرةً كل ثلاث سنوات تدوم فترة الحمل حوالي 18 شهراً تضع بعدها صغيراً واحداً في أغلب الأحيان.

أطرف حكايات الزواج بين الحيوانات
*أنثى الضبع لا تفضل زواج الأقارب
أكدت دراسة علمية حديثة أن أنثي الضبع لا تفضل الذكر الذي تعرفه في الزواج ، حيث يعتبر ذكر الضبع الذي يغادر قطيعه محظوظاً في الحب لأن أنثاه تؤثر الذكر الغريب الغامض عن ذلك الذي تعرفه.
وأشار الباحثون إلى أن تفضيل الذكر الغريب يساعد على تفادي حصر عملية التكاثر في نطاق ضيق بكل مجموعة من مجموعات الضباع.
وأضاف الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية " نيتشر " أن الذكور التي لوحظت تستجيب للأنثى التي تفضلها كان لديها أعلى معدل نجاح في التكاثر على المدى البعيد.
وراقب الباحثون تقدم التكاثر لثماني مجموعات ضباع مقيمة في نجورونجورو كارتر في تنزانيا ثم حددوا وراثيا آباء الضباع الوليدة خلال فترة عشر سنوات، ورأوا أن السبب في نزوح معظم الذكور بعيداً عن جماعتها الأصلية هو تفضيل الإناث للذكور الجدد المنضمين للجماعة وهم الذكور المهاجرين من جماعة أخرى بعد ولادة الأنثى.
وأضافوا أنه على عكس البشر فإن أنثى الضبع لا ترغب في معرفة الصغار لأبيهم لأنه لا يشارك في تنشئة أبنائه، كما أن إناث حيوان الضبع التي رصدت تلتقي بالعديد من الذكور خلال عمرها.
*ذكر الأخطبوط يتزاوج فى الظلام
أظهرت دراسة علمية حديثة أن عملية تزاوج ذكر الاخطبوط الاسترالي تتم غالبا فى الظلام، لذا فأنه لايعرف ما إذا كان يتعامل مع ذ كر أو أنثى إلا بعد أن يتحسس هدفه.
ويتحقق التزاوج بعد أن يدس الاخطبوط أحد قوائمه في جسد الآخر، لذا فقد يغازل ذكر الاخطبوط خطأَ ذكراً مثله على أنه أنثى لكن هذا اللقاء ينتهي سريعاً وبشكل ودي، أما اللقاء بين ذكر الاخطبوط وأنثاه فقد يطول لأكثر من ساعة ونصف الساعة ليتأكد من نجاح عملية التخصيب.
طيور "الحسون" لا تكتفي بزوج واحد
وفى نفس الإطار أكد فريق علمى أن 25 % من إناث طيور الحسون لا تكتفى بزوج واحد ، حيث أكدت تحاليل الحمض النووى للبيض والفضلات الموجودة بالعش، إختلاف الجينات والمعلومات الوراثية دليل على تواجد أكثر من نوع من الطيور ويعلل العلماء أن الأنثى تلجأ لمعاشرة أكثر من طائر، اعتقادا منها أن هذا سيساعد على الاخصاب الجيد للبيض.
وأشار أحد العلماء إلي أنه لم يتم التأكد بعد هل هذه الذكور من نفس نوعها أو من أنواع أخرى.
أنثى الديدان الخيطية تتحول لذكر للتكاثر
توصل علماء أمريكيون إلى أن أنثى الديدان الخيطية تغير جنسها قبل أن تصل إلى مرحلة بلوغها، حيث تتوقع الأنثى إذا كان الموسم الذي سوف تحيا فيه عند بلوغها موسماً مزدهراً للحياة والتكاثر، فإنها تبقى على جنسها الأنثوي، أما إن كان الموسم قاحلاً فإنها تتحول إلى ذكر.
وتمتلك أنثى الدودة الخيطية أثنين من كروموسومات "أكس"، بينما يملك الذكر كروموسوما واحداً منه، فاذا أحست الأنثى غير البالغة أن الموسم سيكون مزدهراً بعد بلوغها فإنها ستتخلى عن كروموسوم "اكس" واحد لتصبح ذكراً من الناحية الجينية، حيث أن أعداد الذكور الديدان أقل من إناثها بكثير، كما أن الإناث يمكنها تلقيح إنفسها لإنجاب الذرية في حال تعذر حصولها على ذكر.
*حشرة الزيز تخرج بعد 17 عاماً للتزاوج
وظهرت مؤخراً بسهول ولاية فرجينيا الأمريكية حشرة "الزيز" والتى تعرف بالانجليزية "Cicada "، وتعيش هذه الحشرات داخل الأرض وتتغذى على جذور الأشجار، وتخرج كل 17 عاماً بهدف التزاوج لفترة ًأسبوعين، ثم تضع بيوضها قبل أن تموت وتفنى.
وتمتاز دورة حياة ذكر هذه الحشرة بأنها أطول من الأنثى التى تموت بمجرد وضع البيض.

حيوانات تعيش بدون جنس...
أفاد باحثون بأنه يوجد نوعاً من نمل الأمازون قد تطور بشكل تخلى معه عن الجنس وتحول كله إلى مجتمع من الإناث، ويتكاثر هذا النوع من النمل، المعروف باسم "ميكوسيبوروس سميثي" من خلال استنساخ الملكات لإنتاج إناث متطابقات جينياً.
وأكدت البروفيسور آنا هيملر بجامعة أريزونا، أن هذا النوع أطلق عليه "عالم بدون جنس"، حيث وجد أن البصمة الوراثية لكل النمل متطابقة ومستنسخة من الملكة، مشيرة إلى أنه بدراسة هذه الحشرات وجد أنها غير قادرة على التلاقي الجنسي.
وأوضحت هيملر أنه يوجد في مجتمعات الحشرات عدة أنواع من التكاثر، ولكن هذا النوع من النمل تطور بشكل ثوري غير معتاد، مؤكدة أنها وزملاءها لا يعرفون لماذا أصبح هذا النوع أحادي الجنس مئة في المئة، وكم من الزمن تطلب الأمر لتحقيق هذا التطور.
وخلصت هيملر أنه سيتم إجراء المزيد من التجارب الجينية لتحديد كم تطلب الأمر من الوقت لحدوث هذا التطور الثوري غير المعتاد، فهناك ميزة للحياة بدون جنس، موضحة أن ذلك يؤدي إلى "تجنب الكلفة الجينية لإنتاج الذكور، ومضاعفة الإناث المنتجات وبالتالي مضاعفة كل جيل بنسبة مئة بالمئة".
يذكر أن التنوع في عالم الحشرات ينتج أجيالاً أقدر على مقاومة الأمراض، وهو أمر لا يحدث في تجمعات الحشرات المستنسخة فلو كان هناك مشكلة في إحداها فانها ستنتقل إلى الأخريات تلقائيا.

غرائب جنسية في عالم الحيوان
فعلى سبيل المثال يقوم الأسد بـ50 عملية جماع في اليوم، عندما تكون الأنثى في حالة تقبل، و1% فقط من هذه المرات تؤدي إلى الحمل.
وقد لاحظ علماء البيولوجي أن ذكور الضفدعة الاسترالية تحاول الجماع مع أي شئ يقع في طريقهم، مثل زجاجة، إناث ميتة وحتى سمكة، الأمر الذي قد يؤدى إلى موت السمكة أحيانا.
أما الشمبانزي القزم يستخدم الجنس من أجل المحافظة على الروابط الاجتماعية في العشيرة، فالجميع يمارسون الجنس مع الجميع بدون استثناء وفي كل الأوقات، الذكور مع الذكور، الذكور مع الإناث، الإناث مع الإناث، الكبار مع الصغار، خصوصاً عند ظهور الخلافات بين أفراد العشيرة.
ويوجد نوع من ذباب الموز يكون السائل المنوي حاوي على مادة سامة إلى درجة أنه يقضي على الأنثى تماماً، ولكن تأثيره بطئ بحيث تلحق الأنثى بوضع البيض الملقح لتموت بعد ذلك، وبالتالي يصبح الذكر القاتل هو الأول والأخير في حياتها.
أما بعض الحيوانات والحشرات لديهم طريقة أخرى فعالة لمنع اختلاط "الأنساب"، وهي إغلاق الفتحة التناسلية للأنثى بعد عملية الجماع، بحيث يمنع حدوث جماع أخر قبل تلقيح البويضة.
فمثلاً .. ذكر الفئران المنزلية يحتوي سائله المنوي على مادة تحوله إلى مادة صلبة تغلق الفتحة التناسلية عند الأنثى لفترة تكفي لتلقيح البيضة عند الفئران تكون هذه "الفلينة" من الصلابة إلى درجة إن الفأر يتضرر إذا حاول المرء إبعاد التسكيرة بالقوة.
عالم يعيش بالاغتصاب والعنف ...
وبعض الحيوانات بطبيعتها مخلوقات مفترسة تملك أنيابا وغدداً سامة، فعند العنكبوت العقربي يشبه الجماع عملية اغتصاب، فيمسك الذكر على أول أنثى يلتقي بها، ويسحبها إلى مغارته، وهناك يلقيها على ظهرها ويفرك الأرض بها حتى يصبح ظهرها طرياً، بعد ذلك يعامل فتحتها التناسلية بنفس الطريقة إلى أن تفتح ليضع سائله المنوي ويقذفها إلى الخارج.
أما أحد أنواع القمل لدى ذكورها طريقة أعنف، فالعضو الذكري معقوف وبالتالي يضربه على الأنثى بدون تحديد للمكان، فيخرقها في المكان الذي يصيبها به، والحيوانات المنوية تبحث بنفسها عن مكان البيضة.
وهو نفس الحال عند نوع من أنواع الديدان التي تنتمي إلى مجموعة " Onychophora"، حيث تقوم بعملية التلقيح بشكل أكثر وحشية، فالذكر يضع منوياته على ظهر الأنثى وهي تحوي على إنزيم خاص يقوم بعمل حفرة في جلد الأنثى على ظهرها ليفتح الطريق للسائل المنوي للدخول إلى جسم الأنثى والبحث عن البيض.
أما عند الكلاب تقوم الأنثى بالضغط على العضو الذكري بحيث لا تسمح له بالتنصل بعد انتهاء القذف، وذلك لتعطي الأنثى لمنويات الذكر الذي اختارته الفرصة للوصول إلى البيضة، هذا الأمر يمنع بقية الذكور من الدخول في الفترة الحرجة على الأقل، وبالتالي يحفظ أن البيضة جرى تلقيحها بالفعل من منويات الكلب الذي اختارته.
ويوجد نوع من أنواع الجراد أخضر اللون، حيث تقوم الأنثى منه بأكل رأس الذكر أثناء عملية التلقيح وقبل أن ينتهي الأمر، فجسم الذكر قادر على الاستمرار بإتمام عملية التلقيح بدون الرأس، ولكن الأنثى تحتاج إلى المزيد من القوى أثناء عملية اللقاح، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام رأس ملقحها.
طارق فتحي
طارق فتحي
المدير العام

عدد المساهمات : 2456
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

https://alba7th.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى